أخبار اليوم - يعوّل آلاف الجرشيين على مشروع المركز الإقليمي لصيانة وترميم القطع الأثرية في محافظة جرش، الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لمحافظة جرش الأسبوع الماضي، في توفير فرص عمل لآلاف الخريجين من تخصصات السياحة والآثار المتعطلين عن العمل في محافظة جرش تحديدا.
وتوجه في السنوات الأخيرة، آلاف الطلبة من أبناء محافظة جرش لدراسة تخصصات السياحة والآثار، للاستفادة من الميزات السياحية والأثرية وعدد الزوار الكبير لمدينتهم، لكنهم فوجئوا بعد التخرج بعدم توفر أي فرص عمل لهم في هذا المجال، لا سيما مع تعرّض قطاع السياحة بشكل عام لانتكاسات وخيبات أمل مستمرة نتيجة جائحة كورونا وما تبعها من أحداث في المنطقة، خصوصا العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
ويستبشر هؤلاء الخريجون خيرا في المشاريع السياحية الجديدة التي يتم تنفيذها بتوجيهات ملكية في محافظة جرش، وأهمها المركز الإقليمي لصيانة وترميم الآثار الذي سيقوم بترميم وصيانة الآثار في مدينة جرش الأثرية التي تزخر بآلاف القطع الأثرية، فضلًا عن تأهيل وتدريب العاملين فيه في مجال الآثار والسياحة، وإكسابهم الخبرات والمهارات الفنية اللازمة للعمل في مجال الآثار والسياحة، وتطوير مهاراتهم وفتح أسواق عمل جديدة أمامهم.
وأشار عدد منهم، إلى أن تشغيل المركز يحتاج إلى عمال وفنيين وخبراء ومتدربين للعمل فيه أو للحصول على الدورات التدريبية والتأهيلية التي تكسبهم الخبرة والكفاءة في صيانة وترميم القطع الأثرية، وهي من الصناعات الناجحة في محافظة جرش التي تتميز بوجود مواقع وقطع واكتشافات أثرية متعددة على مدار العام، معتبرين في الوقت ذاته أن ذلك فرصة للعمل واكتساب الخبرة والكفاءة، خصوصا بين صفوف الخريجين المتعطلين عن العمل في تخصص السياحة والآثار وطلابها في محافظة جرش.
في هذا السياق، قالت الخريجة منال بني قعوار، إنها تخرجت في تخصص السياحة والآثار منذ حوالي 16 عاما، ولم تحصل حتى الآن على أي فرصة عمل في مجال تخصصها رغم الميزات السياحية لمحافظة جرش، ورغم بحثها طويلا عن فرص عمل في مجال تخصصها، لكن دون جدوى.
وتأمل منال، أن تجد فرصة عمل في المشاريع السياحية الجديدة في جرش، وأهمها المركز الإقليمي، كونها في نفس تخصصها، شأنها شأن آلاف الخريجين المتعطلين عن العمل في التخصص ذاته في محافظة جرش تحديدا.
وترى منال أن أبناء المحافظة هم أولى بفرص العمل المتوفرة، مؤكدة أن عدد العاملين في قطاع السياحة في محافظة جرش لا يتجاوز 200 عامل، منهم أدلاء سياحيون وتجار في السوق الحرفي، بالإضافة إلى بضعة مطاعم سياحية أغلبها مغلق بسبب ضعف قطاع السياحة حاليا.
ويستقطب المركز، الذي أقيم بدعم من الحكومة الإيطالية بقيمة 3 ملايين يورو، طلبة من المملكة والدول المجاورة، والمركز هو نتيجة الشراكة بين وزارة السياحة والآثار وأصدقاء الأردن في إيطاليا، ويتضمن مجموعة قاعات ومختبرات تعتني بالكيمياء، وتوثيق وتنظيف القطع الأثرية باستخدام الليزر، إضافة إلى مشغل للتطبيق العملي.
وبحسب البيانات الرسمية، يُعد المركز أحد أهم المشاريع الأثرية في محافظة معروفة بمواقعها التاريخية البارزة، ويهدف إلى تخريج خبراء ومتدربين على صيانة وترميم الآثار بأعلى المستويات الحرفية.
ويضم المركز أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم على مستوى عالمي، ومقره هو مبنى البلدية التراثي في جرش، وكانت تشغله مديرية الشرطة في المحافظة.
وتم تدريب كادر متخصص من مديرية الآثار على استخدام الأجهزة والمعدات بكفاءة ومهنية عالية، وسيتم بعدها مباشرة عقد الدورات والورش التدريبية اللازمة وتشغيل المركز الممول من الحكومة الإيطالية، وتوفير العشرات من فرص العمل المتخصصة في مجال صيانة الآثار، ما سيساهم في تخريج أفواج من الخبراء والفنيين القادرين على صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم، وسيكون مركزا متخصصًا بصيانة وترميم الآثار، وتدريب الشباب والفنيين على هذه المهنة التي تلقى رواجًا على مستوى العالم.
واختارت الحكومة الإيطالية أحد البيوت التراثية القديمة في مدينة جرش ليكون مقرا للمركز، بعدما كان المبنى مشغولا من قبل إدارة سير جرش، فيما عملت البلدية على توفير مبنى بديل ومناسب لدائرة السير، وهو مبنى البلدية القديم، ليتسنى للحكومة الإيطالية تنفيذ المشروع في البيت الذي وقع الاختيار عليه وسط مدينة جرش.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تشغيل الأيدي العاملة في جرش، عدا عن تأهيل وتدريب مرممي الآثار على مستوى الشرق الأوسط، وقد وقع الاختيار على مدينة جرش لتكون مركزا للتدريب لأهميتها الأثرية والتاريخية على مستوى الشرق الأوسط، كما ستعمل البلدية على تعزيز التشبيك بين مختلف المؤسسات والهيئات، وتذليل كل العقبات في سبيل رفعة المدينة الأثرية ولضمان نجاح المشروع.
ووفق الخبير السياحي ورئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات، فإن هذا المشروع مع الحكومة الإيطالية يُعد من أكبر المشاريع على مستوى الوطن العربي للتدريب على الصيانة والترميم، وسيستقطب طلابا من مختلف الدول للتدريب، كونه مركزا إقليميا، وسيضم أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم، وسيكون تدريبهم على أعلى المستويات وعلى أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الآثار.
وقال زريقات، إن هذا المشروع سيكون جوهرة مدينة جرش الأثرية، التي تعد من أكبر المدن الأثرية على مستوى العالم، لاسيما أن مشروع مركز التدريب العالمي لصيانة وترميم الآثار في جرش من أهم المشاريع التي تنتظرها المدينة منذ عشرات الأعوام، وسيضع هذا المركز مدينة جرش على خريطة التراث العالمي، حيث سيتم فيه دراسة صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم، وسيصدر خبراء صيانة الآثار إلى مختلف دول العالم.
أخبار اليوم - يعوّل آلاف الجرشيين على مشروع المركز الإقليمي لصيانة وترميم القطع الأثرية في محافظة جرش، الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لمحافظة جرش الأسبوع الماضي، في توفير فرص عمل لآلاف الخريجين من تخصصات السياحة والآثار المتعطلين عن العمل في محافظة جرش تحديدا.
وتوجه في السنوات الأخيرة، آلاف الطلبة من أبناء محافظة جرش لدراسة تخصصات السياحة والآثار، للاستفادة من الميزات السياحية والأثرية وعدد الزوار الكبير لمدينتهم، لكنهم فوجئوا بعد التخرج بعدم توفر أي فرص عمل لهم في هذا المجال، لا سيما مع تعرّض قطاع السياحة بشكل عام لانتكاسات وخيبات أمل مستمرة نتيجة جائحة كورونا وما تبعها من أحداث في المنطقة، خصوصا العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
ويستبشر هؤلاء الخريجون خيرا في المشاريع السياحية الجديدة التي يتم تنفيذها بتوجيهات ملكية في محافظة جرش، وأهمها المركز الإقليمي لصيانة وترميم الآثار الذي سيقوم بترميم وصيانة الآثار في مدينة جرش الأثرية التي تزخر بآلاف القطع الأثرية، فضلًا عن تأهيل وتدريب العاملين فيه في مجال الآثار والسياحة، وإكسابهم الخبرات والمهارات الفنية اللازمة للعمل في مجال الآثار والسياحة، وتطوير مهاراتهم وفتح أسواق عمل جديدة أمامهم.
وأشار عدد منهم، إلى أن تشغيل المركز يحتاج إلى عمال وفنيين وخبراء ومتدربين للعمل فيه أو للحصول على الدورات التدريبية والتأهيلية التي تكسبهم الخبرة والكفاءة في صيانة وترميم القطع الأثرية، وهي من الصناعات الناجحة في محافظة جرش التي تتميز بوجود مواقع وقطع واكتشافات أثرية متعددة على مدار العام، معتبرين في الوقت ذاته أن ذلك فرصة للعمل واكتساب الخبرة والكفاءة، خصوصا بين صفوف الخريجين المتعطلين عن العمل في تخصص السياحة والآثار وطلابها في محافظة جرش.
في هذا السياق، قالت الخريجة منال بني قعوار، إنها تخرجت في تخصص السياحة والآثار منذ حوالي 16 عاما، ولم تحصل حتى الآن على أي فرصة عمل في مجال تخصصها رغم الميزات السياحية لمحافظة جرش، ورغم بحثها طويلا عن فرص عمل في مجال تخصصها، لكن دون جدوى.
وتأمل منال، أن تجد فرصة عمل في المشاريع السياحية الجديدة في جرش، وأهمها المركز الإقليمي، كونها في نفس تخصصها، شأنها شأن آلاف الخريجين المتعطلين عن العمل في التخصص ذاته في محافظة جرش تحديدا.
وترى منال أن أبناء المحافظة هم أولى بفرص العمل المتوفرة، مؤكدة أن عدد العاملين في قطاع السياحة في محافظة جرش لا يتجاوز 200 عامل، منهم أدلاء سياحيون وتجار في السوق الحرفي، بالإضافة إلى بضعة مطاعم سياحية أغلبها مغلق بسبب ضعف قطاع السياحة حاليا.
ويستقطب المركز، الذي أقيم بدعم من الحكومة الإيطالية بقيمة 3 ملايين يورو، طلبة من المملكة والدول المجاورة، والمركز هو نتيجة الشراكة بين وزارة السياحة والآثار وأصدقاء الأردن في إيطاليا، ويتضمن مجموعة قاعات ومختبرات تعتني بالكيمياء، وتوثيق وتنظيف القطع الأثرية باستخدام الليزر، إضافة إلى مشغل للتطبيق العملي.
وبحسب البيانات الرسمية، يُعد المركز أحد أهم المشاريع الأثرية في محافظة معروفة بمواقعها التاريخية البارزة، ويهدف إلى تخريج خبراء ومتدربين على صيانة وترميم الآثار بأعلى المستويات الحرفية.
ويضم المركز أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم على مستوى عالمي، ومقره هو مبنى البلدية التراثي في جرش، وكانت تشغله مديرية الشرطة في المحافظة.
وتم تدريب كادر متخصص من مديرية الآثار على استخدام الأجهزة والمعدات بكفاءة ومهنية عالية، وسيتم بعدها مباشرة عقد الدورات والورش التدريبية اللازمة وتشغيل المركز الممول من الحكومة الإيطالية، وتوفير العشرات من فرص العمل المتخصصة في مجال صيانة الآثار، ما سيساهم في تخريج أفواج من الخبراء والفنيين القادرين على صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم، وسيكون مركزا متخصصًا بصيانة وترميم الآثار، وتدريب الشباب والفنيين على هذه المهنة التي تلقى رواجًا على مستوى العالم.
واختارت الحكومة الإيطالية أحد البيوت التراثية القديمة في مدينة جرش ليكون مقرا للمركز، بعدما كان المبنى مشغولا من قبل إدارة سير جرش، فيما عملت البلدية على توفير مبنى بديل ومناسب لدائرة السير، وهو مبنى البلدية القديم، ليتسنى للحكومة الإيطالية تنفيذ المشروع في البيت الذي وقع الاختيار عليه وسط مدينة جرش.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تشغيل الأيدي العاملة في جرش، عدا عن تأهيل وتدريب مرممي الآثار على مستوى الشرق الأوسط، وقد وقع الاختيار على مدينة جرش لتكون مركزا للتدريب لأهميتها الأثرية والتاريخية على مستوى الشرق الأوسط، كما ستعمل البلدية على تعزيز التشبيك بين مختلف المؤسسات والهيئات، وتذليل كل العقبات في سبيل رفعة المدينة الأثرية ولضمان نجاح المشروع.
ووفق الخبير السياحي ورئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات، فإن هذا المشروع مع الحكومة الإيطالية يُعد من أكبر المشاريع على مستوى الوطن العربي للتدريب على الصيانة والترميم، وسيستقطب طلابا من مختلف الدول للتدريب، كونه مركزا إقليميا، وسيضم أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم، وسيكون تدريبهم على أعلى المستويات وعلى أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الآثار.
وقال زريقات، إن هذا المشروع سيكون جوهرة مدينة جرش الأثرية، التي تعد من أكبر المدن الأثرية على مستوى العالم، لاسيما أن مشروع مركز التدريب العالمي لصيانة وترميم الآثار في جرش من أهم المشاريع التي تنتظرها المدينة منذ عشرات الأعوام، وسيضع هذا المركز مدينة جرش على خريطة التراث العالمي، حيث سيتم فيه دراسة صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم، وسيصدر خبراء صيانة الآثار إلى مختلف دول العالم.
أخبار اليوم - يعوّل آلاف الجرشيين على مشروع المركز الإقليمي لصيانة وترميم القطع الأثرية في محافظة جرش، الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لمحافظة جرش الأسبوع الماضي، في توفير فرص عمل لآلاف الخريجين من تخصصات السياحة والآثار المتعطلين عن العمل في محافظة جرش تحديدا.
وتوجه في السنوات الأخيرة، آلاف الطلبة من أبناء محافظة جرش لدراسة تخصصات السياحة والآثار، للاستفادة من الميزات السياحية والأثرية وعدد الزوار الكبير لمدينتهم، لكنهم فوجئوا بعد التخرج بعدم توفر أي فرص عمل لهم في هذا المجال، لا سيما مع تعرّض قطاع السياحة بشكل عام لانتكاسات وخيبات أمل مستمرة نتيجة جائحة كورونا وما تبعها من أحداث في المنطقة، خصوصا العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
ويستبشر هؤلاء الخريجون خيرا في المشاريع السياحية الجديدة التي يتم تنفيذها بتوجيهات ملكية في محافظة جرش، وأهمها المركز الإقليمي لصيانة وترميم الآثار الذي سيقوم بترميم وصيانة الآثار في مدينة جرش الأثرية التي تزخر بآلاف القطع الأثرية، فضلًا عن تأهيل وتدريب العاملين فيه في مجال الآثار والسياحة، وإكسابهم الخبرات والمهارات الفنية اللازمة للعمل في مجال الآثار والسياحة، وتطوير مهاراتهم وفتح أسواق عمل جديدة أمامهم.
وأشار عدد منهم، إلى أن تشغيل المركز يحتاج إلى عمال وفنيين وخبراء ومتدربين للعمل فيه أو للحصول على الدورات التدريبية والتأهيلية التي تكسبهم الخبرة والكفاءة في صيانة وترميم القطع الأثرية، وهي من الصناعات الناجحة في محافظة جرش التي تتميز بوجود مواقع وقطع واكتشافات أثرية متعددة على مدار العام، معتبرين في الوقت ذاته أن ذلك فرصة للعمل واكتساب الخبرة والكفاءة، خصوصا بين صفوف الخريجين المتعطلين عن العمل في تخصص السياحة والآثار وطلابها في محافظة جرش.
في هذا السياق، قالت الخريجة منال بني قعوار، إنها تخرجت في تخصص السياحة والآثار منذ حوالي 16 عاما، ولم تحصل حتى الآن على أي فرصة عمل في مجال تخصصها رغم الميزات السياحية لمحافظة جرش، ورغم بحثها طويلا عن فرص عمل في مجال تخصصها، لكن دون جدوى.
وتأمل منال، أن تجد فرصة عمل في المشاريع السياحية الجديدة في جرش، وأهمها المركز الإقليمي، كونها في نفس تخصصها، شأنها شأن آلاف الخريجين المتعطلين عن العمل في التخصص ذاته في محافظة جرش تحديدا.
وترى منال أن أبناء المحافظة هم أولى بفرص العمل المتوفرة، مؤكدة أن عدد العاملين في قطاع السياحة في محافظة جرش لا يتجاوز 200 عامل، منهم أدلاء سياحيون وتجار في السوق الحرفي، بالإضافة إلى بضعة مطاعم سياحية أغلبها مغلق بسبب ضعف قطاع السياحة حاليا.
ويستقطب المركز، الذي أقيم بدعم من الحكومة الإيطالية بقيمة 3 ملايين يورو، طلبة من المملكة والدول المجاورة، والمركز هو نتيجة الشراكة بين وزارة السياحة والآثار وأصدقاء الأردن في إيطاليا، ويتضمن مجموعة قاعات ومختبرات تعتني بالكيمياء، وتوثيق وتنظيف القطع الأثرية باستخدام الليزر، إضافة إلى مشغل للتطبيق العملي.
وبحسب البيانات الرسمية، يُعد المركز أحد أهم المشاريع الأثرية في محافظة معروفة بمواقعها التاريخية البارزة، ويهدف إلى تخريج خبراء ومتدربين على صيانة وترميم الآثار بأعلى المستويات الحرفية.
ويضم المركز أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم على مستوى عالمي، ومقره هو مبنى البلدية التراثي في جرش، وكانت تشغله مديرية الشرطة في المحافظة.
وتم تدريب كادر متخصص من مديرية الآثار على استخدام الأجهزة والمعدات بكفاءة ومهنية عالية، وسيتم بعدها مباشرة عقد الدورات والورش التدريبية اللازمة وتشغيل المركز الممول من الحكومة الإيطالية، وتوفير العشرات من فرص العمل المتخصصة في مجال صيانة الآثار، ما سيساهم في تخريج أفواج من الخبراء والفنيين القادرين على صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم، وسيكون مركزا متخصصًا بصيانة وترميم الآثار، وتدريب الشباب والفنيين على هذه المهنة التي تلقى رواجًا على مستوى العالم.
واختارت الحكومة الإيطالية أحد البيوت التراثية القديمة في مدينة جرش ليكون مقرا للمركز، بعدما كان المبنى مشغولا من قبل إدارة سير جرش، فيما عملت البلدية على توفير مبنى بديل ومناسب لدائرة السير، وهو مبنى البلدية القديم، ليتسنى للحكومة الإيطالية تنفيذ المشروع في البيت الذي وقع الاختيار عليه وسط مدينة جرش.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تشغيل الأيدي العاملة في جرش، عدا عن تأهيل وتدريب مرممي الآثار على مستوى الشرق الأوسط، وقد وقع الاختيار على مدينة جرش لتكون مركزا للتدريب لأهميتها الأثرية والتاريخية على مستوى الشرق الأوسط، كما ستعمل البلدية على تعزيز التشبيك بين مختلف المؤسسات والهيئات، وتذليل كل العقبات في سبيل رفعة المدينة الأثرية ولضمان نجاح المشروع.
ووفق الخبير السياحي ورئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة جرش، الدكتور يوسف زريقات، فإن هذا المشروع مع الحكومة الإيطالية يُعد من أكبر المشاريع على مستوى الوطن العربي للتدريب على الصيانة والترميم، وسيستقطب طلابا من مختلف الدول للتدريب، كونه مركزا إقليميا، وسيضم أجهزة ومعدات وتكنولوجيا حديثة في الترميم، وسيكون تدريبهم على أعلى المستويات وعلى أيدي خبراء ومتخصصين في مجال الآثار.
وقال زريقات، إن هذا المشروع سيكون جوهرة مدينة جرش الأثرية، التي تعد من أكبر المدن الأثرية على مستوى العالم، لاسيما أن مشروع مركز التدريب العالمي لصيانة وترميم الآثار في جرش من أهم المشاريع التي تنتظرها المدينة منذ عشرات الأعوام، وسيضع هذا المركز مدينة جرش على خريطة التراث العالمي، حيث سيتم فيه دراسة صيانة وترميم الآثار على مستوى العالم، وسيصدر خبراء صيانة الآثار إلى مختلف دول العالم.
التعليقات