أخبار اليوم - يمضي الأردن والإمارات العربية المتحدة، بخطوات كبيرة نحو تعزيز الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية بقطاعات اقتصادية عالية القيمة، تستشرف آفاق مستقبل مبني على التشاركية التنموية والاستراتيجية طويلة الأجل.
ويتواصل زخم الشراكة الاستثمارية بين البلدين الممتد عبر سنوات طويلة، بوتيرة متسارعة، توجت أخيرا بتوقيع أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
ويأتي المشروع في إطار حزمة المشروعات الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نهاية العام الماضي 2023، بقيمة تقدر بنحو 5.5 مليار دولار.
ويتوقع أن يستغرق إنشاء المشروع خمس سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكّة الحديد عام 2030، حيث سيتّم خلال العام الحالي 2024 وحتى نهاية عام 2025 إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، ليصار إلى طرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية مع مطلع 2026.
ويمتد المشروع الحيوي من ميناء الفوسفات وميناء العقبة الصناعي باتجاه منطقة وادي اليُتُم، ومنها مساران أولهما نحو منطقة الشيديَّة والآخر باتجاه غور الصَّافي مروراً بوادي عربة؛ ليربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات؛ وبما يسهم بتحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، وكذلك توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات النقل والسكك الحديدية والتعدين والقطاعات المرتبطة بها.
ويسهم إنشاء هذا المشروع في زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس.
وفي سياق متصل، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله قبل أيام وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي، الحرص على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين وأهمية الصندوق الاستثماري في الأردن، الذي أسسته شركة أبوظبي القابضة، في تنفيذ استثمارات جديدة في قطاعات اقتصادية مثل النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وتسريع العمل في مشروعات قيد الإنشاء.
وقال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال حضوره مراسم توقيع الاتفاقيات، إن هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي المهم يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن رئيس الوزراء عن الاستمرار الدائم بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات بما يعود بالنفع المشترك على البلدين الشقيقين وهما “جسد واحد وعقل واحد ونستظل بالعلاقة الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تعد أنموذجا للعلاقات الأخوية العربية.
وأعرب اقتصاديون، عن أملهم في أن تكون هذه المشروعات، بداية لمشروعات استثمارية واستراتيجية كبرى أخرى، سيفرضها بطبيعة الحال، وجود سكة الحديد، التي تفتح الباب لإقامة مشروعات متصلة ومستدامة حولها وعلى امتدادها، مؤكدين أن العلاقات الأردنية الإماراتية الاقتصادية، تمثل إنموذجاً للعلاقات التكاملية العربية.
الطباع: الإمارات من أبرز المستثمرين الدوليين بالأردن
من جانبه، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع أن الأردن والإمارات تربطهما علاقات أخوية، أسهمت برفد مشروعات استثمارية مشتركة تصب في مصلحة البلدين وتعود بالنَّفع المشترك على البلدين الشقيقين، إضافة إلى أنها تعد شريكاً حقيقياً في تنفيذ برامج التنمية وإقامة المشروعات الاستثمارية في المملكة.
وقال الطباع إن الإمارات تعد من أبرز المستثمرين الدوليين في قطاعات رئيسية متعددة ضمن الاقتصاد الأردني على مدى السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى الصندوق الاستثماري الذي أسسته شركة أبوظبي القابضة في الأردن، ليسهم بنحو واسع، في تنفيذ استثمارات جديدة في قطاعات اقتصادية مثل النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وتسريع العمل في المشروعات قيد الإنشاء، والتي تدخل ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن الجمعية تثمن عاليا الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لاستقطاب الاستثمارات إلى الأردن، لتوفير فرص عمل، وزيادة الصادرات الأردنية، مؤكدا أن قطاع النقل يعد شريان العمل الاقتصادي، وسينتقل ميناء العقبة نقلة نوعية لربطه بسكة حديد مرتبطة بالمناطق الصناعية المصدرة والتصدير إلى خارج الأردن ما يخفض من تكلفة النقل ويعزز مكانة المنتج الأردني، ويسهم في تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية في مختلف المجالات، وقطاعات التعدين والسكك الحديدية وغيرها.
ولفت الطباع إلى أن المشروع سيخفف من الضغوط على البنية التحتية البرية التي كانت تستخدمها شركات التعدين، ما سيوفر شبكات طرق برية آمنة للمواطنين، وزيادة حركة التنقل السياحي بين دول المنطقة، معتبرا أن القطاع الخاص في كلا البلدين، عزز من المشروعات التنموية في المملكة وطور عدداً من البرامج والمشروعات التنموية ذات الأولوية ضمن إطار البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، مؤكداً أهمية إشراك القطاع الخاص في تطوير المشروعات الاستثمارية في المملكة، والاستفادة من الخبرات العالمية التي يتمتع بها في رفد المشروعات الاستثمارية والتنموية.
أبو صعيليك: إنموذج ناجح للتعاون والتكامل العربي
بدوره، قال رئيس المنتدى الاقتصادي الأردني، المهندس خير أبو صعيليك إن العلاقات الأردنية الإماراتية شكلت إنموذجاً ناجحاً للتعاون والتكامل العربي، لاسيما في المجال الاقتصادي، مضيفا أن البلدين وقّعا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي أسهمت بتحسين حجم الميزان التجاري وزيادة الاستثمارات.
ولفت إلى أن مستويات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، شهدت تحسنا ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي قرابة 4.5 مليار دولار خلال عام 2022، مشيرا إلى مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية، بتمويل العديد من المشروعات في الأردن، شملت قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة ومشروعات البنية التحتية، فيما أبرمت شركة تطوير العقبة ومجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية إنشاء محطة سفن سياحية.
وأشار إلى أهمية اتفاقية الشراكة الصناعية التكاملية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، باعتبارها تجسد نموذجاً يمكن البناء عليه لتعزيز التكامل الصناعي في الإقليم، مؤكدا وجود مساحات إضافية للانتقال نحو آفاق أرحب من التعاون الاستثماري يقوم على الميزة النسبية التي يمتلكها كل بلد وبما يعزز تحقيق المنفعة المتبادلة بينهما.
المجالي : من أفضل النماذج الحقيقية للشراكة بين الدول
من جانبه، قال رئيس جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين، فادي المجالي، إن الأردن والإمارات يرتبطان بعلاقات وطيدة وراسخة، في مختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادية والاستثمارية منها، وتقوم على قاعدة ثابتة سببها العلاقات العميقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وأكد المجالي أن تلك العلاقات، جعلت الإمارات، من أهم الشركاء الرئيسيين للأردن، إذ يلامس سقف حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة نحو 15 مليار دولار، في مجالات متعددة، معتبرا أن نموذج العلاقات الأردنية الإماراتية، من أفضل النماذج الحقيقية للشراكة بين الدول العربية، وخصوصا في الاستثمارات، ما يستدعي البناء عليها وتعزيزها بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، ولاسيما في القطاعات ذات الأولوية، كالزراعة والسياحة والصناعات التحويلية وغيرها.
القريوتي: استثمارات السكك الحديدية عابرة للمناطق
من جهته، أكد المستشار في الاستثمار والأعمال محمد القريوتي، أن العلاقات الأردنية الإماراتية، تترجمها الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية بين الأردن والإمارات، على أرض الواقع، لتعود بنتائج طويلة الأجل، تظهر جلية في التنمية الاقتصادية، مبينا ان خط سكة الحديد، سيضيف استثماراً إماراتياً جديداً في الأردن، لتتجاوز قيمتها الإجمالية ما قيمته نحو 20 مليار دولار.
وأضاف إن جزءا كبيراً من الاستثمارات الإماراتية تقع في جنوب الأردن، حيث تحتاج إلى تطوير تنموي متسارع، كونها المنفذ البحري الرئيسي للمملكة.
واعتبر أن “التنمية أداة اقتصادية أساسية، ولتعظيمها، يجب التركيز على قطاع النقل، الذي لا يعد مشروعاً ربحياً فقط، بل هو استثمار تنموي طويل الأجل، يعيش لأجيال متلاحقة، مشيراً إلى أن مختلف الاستثمارات التي ترتبط بسلاسل إمداد وتزويد وشبكة نقل وشحن، طويلة الأجل، وأهدافها التنموية الأساسية تكمن في تطوير الخدمات”.
وأشار إلى أن استثمارات السكك الحديدية، عابرة للمناطق، ما يعني أن التنمية ستحدث في مختلف محطات القطارات التابعة لها، والتي لا تنتهي وتوجد حلقات وصل متتالية ومستمرة.
ولفت القريوتي إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية، تؤكد الثقة الكبيرة في قدرات الدولة، مشيراً إلى أن الاستثمار في سكة الحديد سيتبعه العديد من الاستثمارات التابعة، في مختلف المشرووعات، والتي سيستفيد منها القطاع الخاص المحلي، والمستثمرون الأجانب على حد سواء.
— (بترا)
أخبار اليوم - يمضي الأردن والإمارات العربية المتحدة، بخطوات كبيرة نحو تعزيز الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية بقطاعات اقتصادية عالية القيمة، تستشرف آفاق مستقبل مبني على التشاركية التنموية والاستراتيجية طويلة الأجل.
ويتواصل زخم الشراكة الاستثمارية بين البلدين الممتد عبر سنوات طويلة، بوتيرة متسارعة، توجت أخيرا بتوقيع أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
ويأتي المشروع في إطار حزمة المشروعات الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نهاية العام الماضي 2023، بقيمة تقدر بنحو 5.5 مليار دولار.
ويتوقع أن يستغرق إنشاء المشروع خمس سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكّة الحديد عام 2030، حيث سيتّم خلال العام الحالي 2024 وحتى نهاية عام 2025 إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، ليصار إلى طرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية مع مطلع 2026.
ويمتد المشروع الحيوي من ميناء الفوسفات وميناء العقبة الصناعي باتجاه منطقة وادي اليُتُم، ومنها مساران أولهما نحو منطقة الشيديَّة والآخر باتجاه غور الصَّافي مروراً بوادي عربة؛ ليربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات؛ وبما يسهم بتحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، وكذلك توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات النقل والسكك الحديدية والتعدين والقطاعات المرتبطة بها.
ويسهم إنشاء هذا المشروع في زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس.
وفي سياق متصل، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله قبل أيام وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي، الحرص على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين وأهمية الصندوق الاستثماري في الأردن، الذي أسسته شركة أبوظبي القابضة، في تنفيذ استثمارات جديدة في قطاعات اقتصادية مثل النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وتسريع العمل في مشروعات قيد الإنشاء.
وقال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال حضوره مراسم توقيع الاتفاقيات، إن هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي المهم يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن رئيس الوزراء عن الاستمرار الدائم بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات بما يعود بالنفع المشترك على البلدين الشقيقين وهما “جسد واحد وعقل واحد ونستظل بالعلاقة الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تعد أنموذجا للعلاقات الأخوية العربية.
وأعرب اقتصاديون، عن أملهم في أن تكون هذه المشروعات، بداية لمشروعات استثمارية واستراتيجية كبرى أخرى، سيفرضها بطبيعة الحال، وجود سكة الحديد، التي تفتح الباب لإقامة مشروعات متصلة ومستدامة حولها وعلى امتدادها، مؤكدين أن العلاقات الأردنية الإماراتية الاقتصادية، تمثل إنموذجاً للعلاقات التكاملية العربية.
الطباع: الإمارات من أبرز المستثمرين الدوليين بالأردن
من جانبه، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع أن الأردن والإمارات تربطهما علاقات أخوية، أسهمت برفد مشروعات استثمارية مشتركة تصب في مصلحة البلدين وتعود بالنَّفع المشترك على البلدين الشقيقين، إضافة إلى أنها تعد شريكاً حقيقياً في تنفيذ برامج التنمية وإقامة المشروعات الاستثمارية في المملكة.
وقال الطباع إن الإمارات تعد من أبرز المستثمرين الدوليين في قطاعات رئيسية متعددة ضمن الاقتصاد الأردني على مدى السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى الصندوق الاستثماري الذي أسسته شركة أبوظبي القابضة في الأردن، ليسهم بنحو واسع، في تنفيذ استثمارات جديدة في قطاعات اقتصادية مثل النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وتسريع العمل في المشروعات قيد الإنشاء، والتي تدخل ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن الجمعية تثمن عاليا الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لاستقطاب الاستثمارات إلى الأردن، لتوفير فرص عمل، وزيادة الصادرات الأردنية، مؤكدا أن قطاع النقل يعد شريان العمل الاقتصادي، وسينتقل ميناء العقبة نقلة نوعية لربطه بسكة حديد مرتبطة بالمناطق الصناعية المصدرة والتصدير إلى خارج الأردن ما يخفض من تكلفة النقل ويعزز مكانة المنتج الأردني، ويسهم في تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية في مختلف المجالات، وقطاعات التعدين والسكك الحديدية وغيرها.
ولفت الطباع إلى أن المشروع سيخفف من الضغوط على البنية التحتية البرية التي كانت تستخدمها شركات التعدين، ما سيوفر شبكات طرق برية آمنة للمواطنين، وزيادة حركة التنقل السياحي بين دول المنطقة، معتبرا أن القطاع الخاص في كلا البلدين، عزز من المشروعات التنموية في المملكة وطور عدداً من البرامج والمشروعات التنموية ذات الأولوية ضمن إطار البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، مؤكداً أهمية إشراك القطاع الخاص في تطوير المشروعات الاستثمارية في المملكة، والاستفادة من الخبرات العالمية التي يتمتع بها في رفد المشروعات الاستثمارية والتنموية.
أبو صعيليك: إنموذج ناجح للتعاون والتكامل العربي
بدوره، قال رئيس المنتدى الاقتصادي الأردني، المهندس خير أبو صعيليك إن العلاقات الأردنية الإماراتية شكلت إنموذجاً ناجحاً للتعاون والتكامل العربي، لاسيما في المجال الاقتصادي، مضيفا أن البلدين وقّعا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي أسهمت بتحسين حجم الميزان التجاري وزيادة الاستثمارات.
ولفت إلى أن مستويات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، شهدت تحسنا ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي قرابة 4.5 مليار دولار خلال عام 2022، مشيرا إلى مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية، بتمويل العديد من المشروعات في الأردن، شملت قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة ومشروعات البنية التحتية، فيما أبرمت شركة تطوير العقبة ومجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية إنشاء محطة سفن سياحية.
وأشار إلى أهمية اتفاقية الشراكة الصناعية التكاملية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، باعتبارها تجسد نموذجاً يمكن البناء عليه لتعزيز التكامل الصناعي في الإقليم، مؤكدا وجود مساحات إضافية للانتقال نحو آفاق أرحب من التعاون الاستثماري يقوم على الميزة النسبية التي يمتلكها كل بلد وبما يعزز تحقيق المنفعة المتبادلة بينهما.
المجالي : من أفضل النماذج الحقيقية للشراكة بين الدول
من جانبه، قال رئيس جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين، فادي المجالي، إن الأردن والإمارات يرتبطان بعلاقات وطيدة وراسخة، في مختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادية والاستثمارية منها، وتقوم على قاعدة ثابتة سببها العلاقات العميقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وأكد المجالي أن تلك العلاقات، جعلت الإمارات، من أهم الشركاء الرئيسيين للأردن، إذ يلامس سقف حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة نحو 15 مليار دولار، في مجالات متعددة، معتبرا أن نموذج العلاقات الأردنية الإماراتية، من أفضل النماذج الحقيقية للشراكة بين الدول العربية، وخصوصا في الاستثمارات، ما يستدعي البناء عليها وتعزيزها بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، ولاسيما في القطاعات ذات الأولوية، كالزراعة والسياحة والصناعات التحويلية وغيرها.
القريوتي: استثمارات السكك الحديدية عابرة للمناطق
من جهته، أكد المستشار في الاستثمار والأعمال محمد القريوتي، أن العلاقات الأردنية الإماراتية، تترجمها الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية بين الأردن والإمارات، على أرض الواقع، لتعود بنتائج طويلة الأجل، تظهر جلية في التنمية الاقتصادية، مبينا ان خط سكة الحديد، سيضيف استثماراً إماراتياً جديداً في الأردن، لتتجاوز قيمتها الإجمالية ما قيمته نحو 20 مليار دولار.
وأضاف إن جزءا كبيراً من الاستثمارات الإماراتية تقع في جنوب الأردن، حيث تحتاج إلى تطوير تنموي متسارع، كونها المنفذ البحري الرئيسي للمملكة.
واعتبر أن “التنمية أداة اقتصادية أساسية، ولتعظيمها، يجب التركيز على قطاع النقل، الذي لا يعد مشروعاً ربحياً فقط، بل هو استثمار تنموي طويل الأجل، يعيش لأجيال متلاحقة، مشيراً إلى أن مختلف الاستثمارات التي ترتبط بسلاسل إمداد وتزويد وشبكة نقل وشحن، طويلة الأجل، وأهدافها التنموية الأساسية تكمن في تطوير الخدمات”.
وأشار إلى أن استثمارات السكك الحديدية، عابرة للمناطق، ما يعني أن التنمية ستحدث في مختلف محطات القطارات التابعة لها، والتي لا تنتهي وتوجد حلقات وصل متتالية ومستمرة.
ولفت القريوتي إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية، تؤكد الثقة الكبيرة في قدرات الدولة، مشيراً إلى أن الاستثمار في سكة الحديد سيتبعه العديد من الاستثمارات التابعة، في مختلف المشرووعات، والتي سيستفيد منها القطاع الخاص المحلي، والمستثمرون الأجانب على حد سواء.
— (بترا)
أخبار اليوم - يمضي الأردن والإمارات العربية المتحدة، بخطوات كبيرة نحو تعزيز الشراكات الاستثمارية الاستراتيجية بقطاعات اقتصادية عالية القيمة، تستشرف آفاق مستقبل مبني على التشاركية التنموية والاستراتيجية طويلة الأجل.
ويتواصل زخم الشراكة الاستثمارية بين البلدين الممتد عبر سنوات طويلة، بوتيرة متسارعة، توجت أخيرا بتوقيع أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
ويأتي المشروع في إطار حزمة المشروعات الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نهاية العام الماضي 2023، بقيمة تقدر بنحو 5.5 مليار دولار.
ويتوقع أن يستغرق إنشاء المشروع خمس سنوات ليبدأ التشغيل الفعلي لسكّة الحديد عام 2030، حيث سيتّم خلال العام الحالي 2024 وحتى نهاية عام 2025 إجراء الدراسات التفصيلية المطلوبة حول مسارات السكة ومتطلبات المناولة للبوتاس والفوسفات، ليصار إلى طرح عطاءات التنفيذ للأعمال الإنشائية مع مطلع 2026.
ويمتد المشروع الحيوي من ميناء الفوسفات وميناء العقبة الصناعي باتجاه منطقة وادي اليُتُم، ومنها مساران أولهما نحو منطقة الشيديَّة والآخر باتجاه غور الصَّافي مروراً بوادي عربة؛ ليربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات؛ وبما يسهم بتحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، وكذلك توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات النقل والسكك الحديدية والتعدين والقطاعات المرتبطة بها.
ويسهم إنشاء هذا المشروع في زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس.
وفي سياق متصل، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله قبل أيام وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي، الحرص على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين وأهمية الصندوق الاستثماري في الأردن، الذي أسسته شركة أبوظبي القابضة، في تنفيذ استثمارات جديدة في قطاعات اقتصادية مثل النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وتسريع العمل في مشروعات قيد الإنشاء.
وقال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة خلال حضوره مراسم توقيع الاتفاقيات، إن هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي المهم يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن رئيس الوزراء عن الاستمرار الدائم بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات بما يعود بالنفع المشترك على البلدين الشقيقين وهما “جسد واحد وعقل واحد ونستظل بالعلاقة الاستراتيجية والتاريخية التي تجمع قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تعد أنموذجا للعلاقات الأخوية العربية.
وأعرب اقتصاديون، عن أملهم في أن تكون هذه المشروعات، بداية لمشروعات استثمارية واستراتيجية كبرى أخرى، سيفرضها بطبيعة الحال، وجود سكة الحديد، التي تفتح الباب لإقامة مشروعات متصلة ومستدامة حولها وعلى امتدادها، مؤكدين أن العلاقات الأردنية الإماراتية الاقتصادية، تمثل إنموذجاً للعلاقات التكاملية العربية.
الطباع: الإمارات من أبرز المستثمرين الدوليين بالأردن
من جانبه، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع أن الأردن والإمارات تربطهما علاقات أخوية، أسهمت برفد مشروعات استثمارية مشتركة تصب في مصلحة البلدين وتعود بالنَّفع المشترك على البلدين الشقيقين، إضافة إلى أنها تعد شريكاً حقيقياً في تنفيذ برامج التنمية وإقامة المشروعات الاستثمارية في المملكة.
وقال الطباع إن الإمارات تعد من أبرز المستثمرين الدوليين في قطاعات رئيسية متعددة ضمن الاقتصاد الأردني على مدى السنوات العشر الماضية، مشيراً إلى الصندوق الاستثماري الذي أسسته شركة أبوظبي القابضة في الأردن، ليسهم بنحو واسع، في تنفيذ استثمارات جديدة في قطاعات اقتصادية مثل النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة، وتسريع العمل في المشروعات قيد الإنشاء، والتي تدخل ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
وأضاف أن الجمعية تثمن عاليا الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لاستقطاب الاستثمارات إلى الأردن، لتوفير فرص عمل، وزيادة الصادرات الأردنية، مؤكدا أن قطاع النقل يعد شريان العمل الاقتصادي، وسينتقل ميناء العقبة نقلة نوعية لربطه بسكة حديد مرتبطة بالمناطق الصناعية المصدرة والتصدير إلى خارج الأردن ما يخفض من تكلفة النقل ويعزز مكانة المنتج الأردني، ويسهم في تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية في مختلف المجالات، وقطاعات التعدين والسكك الحديدية وغيرها.
ولفت الطباع إلى أن المشروع سيخفف من الضغوط على البنية التحتية البرية التي كانت تستخدمها شركات التعدين، ما سيوفر شبكات طرق برية آمنة للمواطنين، وزيادة حركة التنقل السياحي بين دول المنطقة، معتبرا أن القطاع الخاص في كلا البلدين، عزز من المشروعات التنموية في المملكة وطور عدداً من البرامج والمشروعات التنموية ذات الأولوية ضمن إطار البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، مؤكداً أهمية إشراك القطاع الخاص في تطوير المشروعات الاستثمارية في المملكة، والاستفادة من الخبرات العالمية التي يتمتع بها في رفد المشروعات الاستثمارية والتنموية.
أبو صعيليك: إنموذج ناجح للتعاون والتكامل العربي
بدوره، قال رئيس المنتدى الاقتصادي الأردني، المهندس خير أبو صعيليك إن العلاقات الأردنية الإماراتية شكلت إنموذجاً ناجحاً للتعاون والتكامل العربي، لاسيما في المجال الاقتصادي، مضيفا أن البلدين وقّعا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي أسهمت بتحسين حجم الميزان التجاري وزيادة الاستثمارات.
ولفت إلى أن مستويات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، شهدت تحسنا ملحوظاً، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي قرابة 4.5 مليار دولار خلال عام 2022، مشيرا إلى مساهمة صندوق أبوظبي للتنمية، بتمويل العديد من المشروعات في الأردن، شملت قطاعات التعليم والصحة والنقل والطاقة ومشروعات البنية التحتية، فيما أبرمت شركة تطوير العقبة ومجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية إنشاء محطة سفن سياحية.
وأشار إلى أهمية اتفاقية الشراكة الصناعية التكاملية بين المملكة والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، باعتبارها تجسد نموذجاً يمكن البناء عليه لتعزيز التكامل الصناعي في الإقليم، مؤكدا وجود مساحات إضافية للانتقال نحو آفاق أرحب من التعاون الاستثماري يقوم على الميزة النسبية التي يمتلكها كل بلد وبما يعزز تحقيق المنفعة المتبادلة بينهما.
المجالي : من أفضل النماذج الحقيقية للشراكة بين الدول
من جانبه، قال رئيس جمعية سيدات ورجال الأعمال الأردنيين المغتربين، فادي المجالي، إن الأردن والإمارات يرتبطان بعلاقات وطيدة وراسخة، في مختلف المجالات، وخصوصا الاقتصادية والاستثمارية منها، وتقوم على قاعدة ثابتة سببها العلاقات العميقة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
وأكد المجالي أن تلك العلاقات، جعلت الإمارات، من أهم الشركاء الرئيسيين للأردن، إذ يلامس سقف حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة نحو 15 مليار دولار، في مجالات متعددة، معتبرا أن نموذج العلاقات الأردنية الإماراتية، من أفضل النماذج الحقيقية للشراكة بين الدول العربية، وخصوصا في الاستثمارات، ما يستدعي البناء عليها وتعزيزها بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، ولاسيما في القطاعات ذات الأولوية، كالزراعة والسياحة والصناعات التحويلية وغيرها.
القريوتي: استثمارات السكك الحديدية عابرة للمناطق
من جهته، أكد المستشار في الاستثمار والأعمال محمد القريوتي، أن العلاقات الأردنية الإماراتية، تترجمها الشراكة الاستثمارية الاستراتيجية بين الأردن والإمارات، على أرض الواقع، لتعود بنتائج طويلة الأجل، تظهر جلية في التنمية الاقتصادية، مبينا ان خط سكة الحديد، سيضيف استثماراً إماراتياً جديداً في الأردن، لتتجاوز قيمتها الإجمالية ما قيمته نحو 20 مليار دولار.
وأضاف إن جزءا كبيراً من الاستثمارات الإماراتية تقع في جنوب الأردن، حيث تحتاج إلى تطوير تنموي متسارع، كونها المنفذ البحري الرئيسي للمملكة.
واعتبر أن “التنمية أداة اقتصادية أساسية، ولتعظيمها، يجب التركيز على قطاع النقل، الذي لا يعد مشروعاً ربحياً فقط، بل هو استثمار تنموي طويل الأجل، يعيش لأجيال متلاحقة، مشيراً إلى أن مختلف الاستثمارات التي ترتبط بسلاسل إمداد وتزويد وشبكة نقل وشحن، طويلة الأجل، وأهدافها التنموية الأساسية تكمن في تطوير الخدمات”.
وأشار إلى أن استثمارات السكك الحديدية، عابرة للمناطق، ما يعني أن التنمية ستحدث في مختلف محطات القطارات التابعة لها، والتي لا تنتهي وتوجد حلقات وصل متتالية ومستمرة.
ولفت القريوتي إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية، تؤكد الثقة الكبيرة في قدرات الدولة، مشيراً إلى أن الاستثمار في سكة الحديد سيتبعه العديد من الاستثمارات التابعة، في مختلف المشرووعات، والتي سيستفيد منها القطاع الخاص المحلي، والمستثمرون الأجانب على حد سواء.
— (بترا)
التعليقات