أخبار اليوم - قال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج محيي الدين توق، إن المركز أنشئ بإرادة ملكية سامية في عام 2017، تجسيدًا لتوصية وردت في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية للأعوام 2026 - 2025.
وأضاف إن هذه التوصية نصّت على ضرورة وجود مركز وطني مستقل لتطوير المناهج بشكل مستمر، وتعديلها بما يتناسب مع التغيرات المعرفية وخاصةً العلوم والتكنولوجيا، وفي الفكر التربوي، ولتنسجم أيضًا وتتواءم مع التحديات التي يواجهها المجتمع الأردني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، والإدارية.
وأوضح توق أن المركز بدأ عمله في العام 2018، بتطوير الإطار العام للمناهج، ليلتزم به جميع مطوري المناهج والكتب المدرسية والأدلة، وما إلى ذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان ضروريًّا ليعرف جميع مؤلفي ومطوري المناهج ومعدّي الكتب الأسس والكفايات والمعايير والقيم والثوابت الوطنية والدينية، التي يجب الالتزام بها.
وبين أن المركز وضع الأطر الخاصة للمباحث الدراسية كافة من: العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، وغيرها من المواد، وبعد ذلك بدأ بالتأليف، واعتمد في البداية مناهج عالمية معروفة بجودتها وبفاعليتها في العلوم والرياضيات، موضحًا أنه جرى اعتماد مناهج كولنز العالمية، بعد مواءمتها مع البيئة الأردنية، وبعد ذلك بدء العمل في المباحث الأخرى.
وأضاف أن المركز استكمل حاليًا تطوير مناهج العلوم والرياضيات والتربية الإسلامية لجميع الصفوف ولمرحلة رياض الأطفال، ويجري العمل على إعداد مناهج جديدة ومطورة في مجالات ومباحث: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، والعديد من المواد الأخرى، مثل: الثقافة المالية، والمهارات الرقمية، والتربية الرياضية، والتربية الموسيقية والفنية والمسرحية، وعلمي النفس والاجتماع، والفلسفة.
وأكد توق أن تطوير المناهج عملية ديناميكية بنائية مستمرة لأسباب عدة ؛ السبب الرئيس هو ما يجري على ساحة العلوم والتكنولوجيا من تغيرات وتطورات في الفكر التربوي عالميًّا، والتحديات التي يواجهها المجتمع الأردني، ولمعالجة بعض الثغرات التي تظهر في المناهج.
وأشار إلى أن الأردن مقبل حاليًا على عملية إصلاحية كبيرة وضخمة تتناول جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية، لذا، كان لا بد من أن تستجيب المناهج لهذه الجهود الإصلاحية من أجل إعداد المواطن الأردني الذي نريد للمستقبل.
وأضاف أن النقطة الأساسية التي تواجه كل دول العالم، هو وجود تغير سريع جدًا في العلوم والتكنولوجيا وعالم الإنترنت ودخول الذكاء الاصطناعي بقوة في مختلف ميادين الحياة، مما يستدعي تطوير المناهج باستمرار.
وأوضح أن 'ما هو صالح للعام الحالي 2024، قد لا يكون صالحًا للعامين 2025 و2026'، مضيفًا أن 'فلسفة المركز قائمة على التطوير المستمر والتعديل المستمر بما يتواءم مع هذه التغيرات العالمية'.
وعن جوانب التطور في الكتب المدرسية التي ينتجها المركز، قال توق إن الكتب التي ينتجها المركز تستند إلى مفاهيم ومبادئ عالمية أصبحت مستقرة؛ وهي التركيز على: حل المشكلات، والتفكير النقدي، والابتكار والإبداع، والريادة، ومهارات الاتصال، والمهارات الرقمية الحديثة دون المساس بالقيم والثوابت الوطنية والدينية للمجتمع والعالم الذي نعيش فيه.
وأضاف أن التقدم يعتمد الآن على العقل والإبداع وابتكار طرق جديدة لفهم الواقع، والتعامل معه، والتغيرات والتطورات والتحديات التي تطرأ في العالم.
'عملنا قائم على هذه الأسس من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية في المملكة للمستويات العالمية، ومن هذا المنظور أيضًا بدأنا ندخل بعض الفقرات الامتحانية المستمدة من الاختبارات الدولية المقارنة، التي تعتبر أساسًا في معرفة مدى مواءمة النظام التعليمي، سواء بالأردن أو غيره، للتطورات التي تحدث في العالم'، وفق توق.
وأشار إلى أن المركز بدأ حاليًا بإدخال بعض الأسئلة والاختبارات التي ترد في الاختبارات الدولية في المناهج المحلية، بدءًا بالعلوم والرياضيات واللغة العربية بشكل أساسي.
وعن مواءمة الكتب المدرسية مع خطة تطوير الثانوية العامة، قال توق إن خطة التطوير تضمن توجيه الطلبة اعتبارًا من الصف العاشر إلى مسارين: المسار المهني، والمسار الأكاديمي، موضحًا أن في الخطة 6 مجالات من مجالات التخصص بالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر.
وأوضح أن الخطة اقتضت دمج بعض المواد واستحداث مواد جديدة وإعادة توزيع المحتوى على سنتين، أو على سنة واحدة، لذا، بدأ المركز للاستجابة بسرعة للتغيير في خطة تطوير مرحلة الثانوية العامة، وبدأ العمل على إدخال مباحث جديدة من مثل رياضيات الأعمال، وعلمي النفس والاجتماع، والفلسفة.
وأشار إلى التغير في توزيع المحتوى في العلوم وفي الرياضيات بين الصفوف الحادي عشر والصفين الحادي عشر والثاني عشر، والمنهاج بطبيعته استجابة للخطة الدراسية المعتمدة من قبل الوزارة، موضحًا أن العمل جار حاليًا بشكل لصيق ومستمر مع وزارة التربية والتعليم، لمواكبة المناهج مع الخطة الجديدة للمرحلة الثانوية.
وعن توقيع المركز اتفاقية مع وزارة التربية بشأن بنوك الأسئلة، قال إن نظام المركز الوطني لتطوير المناهج ينص على أن إحدى المسؤوليات الرئيسة للمركز هو تطوير الاختبارات الوطنية بشكل خاص، بالإضافة إلى تطوير المناهج.
وأضاف أنه 'في المرحلة السابقة، كان المركز يركز بشكل أساسي على تطوير المناهج الذي كان أمرًا ملحًّا في البداية، والآن بعد أن استقر العمل في هذا الاتجاه بدأ يدخل في المهمة الكبرى الثانية وهي تطوير الاختبارات الوطنية والاختبارات المدرسية بالتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة التربية والتعليم'.
وأشار إلى وجود جوانب فنية تتعلق بتطوير الاختبارات منها ما يتعلق بالقياس والتقويم، وكيفية بناء الأسئلة، وكيفية تخزينها وتحليلها، وجوانب إدارية تتعلق بتطبيق الامتحان وتجهيز القاعات الامتحانية والإشراف على التطبيق، وضمان الأمن والسلامة للقاعات، وما إلى ذلك.
وأوضح توق أن الاتفاقية وزعت الأدوار، بحيث يكون الدور الأساسي للمركز هو تطوير الاختبارات وتطوير بنوك الأسئلة للمباحث الدراسية المختلفة، والدور الأساسي لوزارة التربية والتعليم تطبيق هذه الاختبارات وتصحيحها، واستخراج النتائج والتي تشمل العمليات الإدارية لعملية الامتحان.
وبين أنه سيتم العمل فيما يخص الأمن السيبراني، لضمان أمن وسلامة الاختبارات مع وزارة الاقتصاد الرقمي والجهات الوطنية الأخرى المسؤولة عن أمن المعلومات والأمن السيبراني.
المملكة
أخبار اليوم - قال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج محيي الدين توق، إن المركز أنشئ بإرادة ملكية سامية في عام 2017، تجسيدًا لتوصية وردت في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية للأعوام 2026 - 2025.
وأضاف إن هذه التوصية نصّت على ضرورة وجود مركز وطني مستقل لتطوير المناهج بشكل مستمر، وتعديلها بما يتناسب مع التغيرات المعرفية وخاصةً العلوم والتكنولوجيا، وفي الفكر التربوي، ولتنسجم أيضًا وتتواءم مع التحديات التي يواجهها المجتمع الأردني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، والإدارية.
وأوضح توق أن المركز بدأ عمله في العام 2018، بتطوير الإطار العام للمناهج، ليلتزم به جميع مطوري المناهج والكتب المدرسية والأدلة، وما إلى ذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان ضروريًّا ليعرف جميع مؤلفي ومطوري المناهج ومعدّي الكتب الأسس والكفايات والمعايير والقيم والثوابت الوطنية والدينية، التي يجب الالتزام بها.
وبين أن المركز وضع الأطر الخاصة للمباحث الدراسية كافة من: العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، وغيرها من المواد، وبعد ذلك بدأ بالتأليف، واعتمد في البداية مناهج عالمية معروفة بجودتها وبفاعليتها في العلوم والرياضيات، موضحًا أنه جرى اعتماد مناهج كولنز العالمية، بعد مواءمتها مع البيئة الأردنية، وبعد ذلك بدء العمل في المباحث الأخرى.
وأضاف أن المركز استكمل حاليًا تطوير مناهج العلوم والرياضيات والتربية الإسلامية لجميع الصفوف ولمرحلة رياض الأطفال، ويجري العمل على إعداد مناهج جديدة ومطورة في مجالات ومباحث: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، والعديد من المواد الأخرى، مثل: الثقافة المالية، والمهارات الرقمية، والتربية الرياضية، والتربية الموسيقية والفنية والمسرحية، وعلمي النفس والاجتماع، والفلسفة.
وأكد توق أن تطوير المناهج عملية ديناميكية بنائية مستمرة لأسباب عدة ؛ السبب الرئيس هو ما يجري على ساحة العلوم والتكنولوجيا من تغيرات وتطورات في الفكر التربوي عالميًّا، والتحديات التي يواجهها المجتمع الأردني، ولمعالجة بعض الثغرات التي تظهر في المناهج.
وأشار إلى أن الأردن مقبل حاليًا على عملية إصلاحية كبيرة وضخمة تتناول جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية، لذا، كان لا بد من أن تستجيب المناهج لهذه الجهود الإصلاحية من أجل إعداد المواطن الأردني الذي نريد للمستقبل.
وأضاف أن النقطة الأساسية التي تواجه كل دول العالم، هو وجود تغير سريع جدًا في العلوم والتكنولوجيا وعالم الإنترنت ودخول الذكاء الاصطناعي بقوة في مختلف ميادين الحياة، مما يستدعي تطوير المناهج باستمرار.
وأوضح أن 'ما هو صالح للعام الحالي 2024، قد لا يكون صالحًا للعامين 2025 و2026'، مضيفًا أن 'فلسفة المركز قائمة على التطوير المستمر والتعديل المستمر بما يتواءم مع هذه التغيرات العالمية'.
وعن جوانب التطور في الكتب المدرسية التي ينتجها المركز، قال توق إن الكتب التي ينتجها المركز تستند إلى مفاهيم ومبادئ عالمية أصبحت مستقرة؛ وهي التركيز على: حل المشكلات، والتفكير النقدي، والابتكار والإبداع، والريادة، ومهارات الاتصال، والمهارات الرقمية الحديثة دون المساس بالقيم والثوابت الوطنية والدينية للمجتمع والعالم الذي نعيش فيه.
وأضاف أن التقدم يعتمد الآن على العقل والإبداع وابتكار طرق جديدة لفهم الواقع، والتعامل معه، والتغيرات والتطورات والتحديات التي تطرأ في العالم.
'عملنا قائم على هذه الأسس من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية في المملكة للمستويات العالمية، ومن هذا المنظور أيضًا بدأنا ندخل بعض الفقرات الامتحانية المستمدة من الاختبارات الدولية المقارنة، التي تعتبر أساسًا في معرفة مدى مواءمة النظام التعليمي، سواء بالأردن أو غيره، للتطورات التي تحدث في العالم'، وفق توق.
وأشار إلى أن المركز بدأ حاليًا بإدخال بعض الأسئلة والاختبارات التي ترد في الاختبارات الدولية في المناهج المحلية، بدءًا بالعلوم والرياضيات واللغة العربية بشكل أساسي.
وعن مواءمة الكتب المدرسية مع خطة تطوير الثانوية العامة، قال توق إن خطة التطوير تضمن توجيه الطلبة اعتبارًا من الصف العاشر إلى مسارين: المسار المهني، والمسار الأكاديمي، موضحًا أن في الخطة 6 مجالات من مجالات التخصص بالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر.
وأوضح أن الخطة اقتضت دمج بعض المواد واستحداث مواد جديدة وإعادة توزيع المحتوى على سنتين، أو على سنة واحدة، لذا، بدأ المركز للاستجابة بسرعة للتغيير في خطة تطوير مرحلة الثانوية العامة، وبدأ العمل على إدخال مباحث جديدة من مثل رياضيات الأعمال، وعلمي النفس والاجتماع، والفلسفة.
وأشار إلى التغير في توزيع المحتوى في العلوم وفي الرياضيات بين الصفوف الحادي عشر والصفين الحادي عشر والثاني عشر، والمنهاج بطبيعته استجابة للخطة الدراسية المعتمدة من قبل الوزارة، موضحًا أن العمل جار حاليًا بشكل لصيق ومستمر مع وزارة التربية والتعليم، لمواكبة المناهج مع الخطة الجديدة للمرحلة الثانوية.
وعن توقيع المركز اتفاقية مع وزارة التربية بشأن بنوك الأسئلة، قال إن نظام المركز الوطني لتطوير المناهج ينص على أن إحدى المسؤوليات الرئيسة للمركز هو تطوير الاختبارات الوطنية بشكل خاص، بالإضافة إلى تطوير المناهج.
وأضاف أنه 'في المرحلة السابقة، كان المركز يركز بشكل أساسي على تطوير المناهج الذي كان أمرًا ملحًّا في البداية، والآن بعد أن استقر العمل في هذا الاتجاه بدأ يدخل في المهمة الكبرى الثانية وهي تطوير الاختبارات الوطنية والاختبارات المدرسية بالتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة التربية والتعليم'.
وأشار إلى وجود جوانب فنية تتعلق بتطوير الاختبارات منها ما يتعلق بالقياس والتقويم، وكيفية بناء الأسئلة، وكيفية تخزينها وتحليلها، وجوانب إدارية تتعلق بتطبيق الامتحان وتجهيز القاعات الامتحانية والإشراف على التطبيق، وضمان الأمن والسلامة للقاعات، وما إلى ذلك.
وأوضح توق أن الاتفاقية وزعت الأدوار، بحيث يكون الدور الأساسي للمركز هو تطوير الاختبارات وتطوير بنوك الأسئلة للمباحث الدراسية المختلفة، والدور الأساسي لوزارة التربية والتعليم تطبيق هذه الاختبارات وتصحيحها، واستخراج النتائج والتي تشمل العمليات الإدارية لعملية الامتحان.
وبين أنه سيتم العمل فيما يخص الأمن السيبراني، لضمان أمن وسلامة الاختبارات مع وزارة الاقتصاد الرقمي والجهات الوطنية الأخرى المسؤولة عن أمن المعلومات والأمن السيبراني.
المملكة
أخبار اليوم - قال رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج محيي الدين توق، إن المركز أنشئ بإرادة ملكية سامية في عام 2017، تجسيدًا لتوصية وردت في الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية للأعوام 2026 - 2025.
وأضاف إن هذه التوصية نصّت على ضرورة وجود مركز وطني مستقل لتطوير المناهج بشكل مستمر، وتعديلها بما يتناسب مع التغيرات المعرفية وخاصةً العلوم والتكنولوجيا، وفي الفكر التربوي، ولتنسجم أيضًا وتتواءم مع التحديات التي يواجهها المجتمع الأردني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، والإدارية.
وأوضح توق أن المركز بدأ عمله في العام 2018، بتطوير الإطار العام للمناهج، ليلتزم به جميع مطوري المناهج والكتب المدرسية والأدلة، وما إلى ذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأمر كان ضروريًّا ليعرف جميع مؤلفي ومطوري المناهج ومعدّي الكتب الأسس والكفايات والمعايير والقيم والثوابت الوطنية والدينية، التي يجب الالتزام بها.
وبين أن المركز وضع الأطر الخاصة للمباحث الدراسية كافة من: العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، وغيرها من المواد، وبعد ذلك بدأ بالتأليف، واعتمد في البداية مناهج عالمية معروفة بجودتها وبفاعليتها في العلوم والرياضيات، موضحًا أنه جرى اعتماد مناهج كولنز العالمية، بعد مواءمتها مع البيئة الأردنية، وبعد ذلك بدء العمل في المباحث الأخرى.
وأضاف أن المركز استكمل حاليًا تطوير مناهج العلوم والرياضيات والتربية الإسلامية لجميع الصفوف ولمرحلة رياض الأطفال، ويجري العمل على إعداد مناهج جديدة ومطورة في مجالات ومباحث: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، والعديد من المواد الأخرى، مثل: الثقافة المالية، والمهارات الرقمية، والتربية الرياضية، والتربية الموسيقية والفنية والمسرحية، وعلمي النفس والاجتماع، والفلسفة.
وأكد توق أن تطوير المناهج عملية ديناميكية بنائية مستمرة لأسباب عدة ؛ السبب الرئيس هو ما يجري على ساحة العلوم والتكنولوجيا من تغيرات وتطورات في الفكر التربوي عالميًّا، والتحديات التي يواجهها المجتمع الأردني، ولمعالجة بعض الثغرات التي تظهر في المناهج.
وأشار إلى أن الأردن مقبل حاليًا على عملية إصلاحية كبيرة وضخمة تتناول جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية، لذا، كان لا بد من أن تستجيب المناهج لهذه الجهود الإصلاحية من أجل إعداد المواطن الأردني الذي نريد للمستقبل.
وأضاف أن النقطة الأساسية التي تواجه كل دول العالم، هو وجود تغير سريع جدًا في العلوم والتكنولوجيا وعالم الإنترنت ودخول الذكاء الاصطناعي بقوة في مختلف ميادين الحياة، مما يستدعي تطوير المناهج باستمرار.
وأوضح أن 'ما هو صالح للعام الحالي 2024، قد لا يكون صالحًا للعامين 2025 و2026'، مضيفًا أن 'فلسفة المركز قائمة على التطوير المستمر والتعديل المستمر بما يتواءم مع هذه التغيرات العالمية'.
وعن جوانب التطور في الكتب المدرسية التي ينتجها المركز، قال توق إن الكتب التي ينتجها المركز تستند إلى مفاهيم ومبادئ عالمية أصبحت مستقرة؛ وهي التركيز على: حل المشكلات، والتفكير النقدي، والابتكار والإبداع، والريادة، ومهارات الاتصال، والمهارات الرقمية الحديثة دون المساس بالقيم والثوابت الوطنية والدينية للمجتمع والعالم الذي نعيش فيه.
وأضاف أن التقدم يعتمد الآن على العقل والإبداع وابتكار طرق جديدة لفهم الواقع، والتعامل معه، والتغيرات والتطورات والتحديات التي تطرأ في العالم.
'عملنا قائم على هذه الأسس من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية في المملكة للمستويات العالمية، ومن هذا المنظور أيضًا بدأنا ندخل بعض الفقرات الامتحانية المستمدة من الاختبارات الدولية المقارنة، التي تعتبر أساسًا في معرفة مدى مواءمة النظام التعليمي، سواء بالأردن أو غيره، للتطورات التي تحدث في العالم'، وفق توق.
وأشار إلى أن المركز بدأ حاليًا بإدخال بعض الأسئلة والاختبارات التي ترد في الاختبارات الدولية في المناهج المحلية، بدءًا بالعلوم والرياضيات واللغة العربية بشكل أساسي.
وعن مواءمة الكتب المدرسية مع خطة تطوير الثانوية العامة، قال توق إن خطة التطوير تضمن توجيه الطلبة اعتبارًا من الصف العاشر إلى مسارين: المسار المهني، والمسار الأكاديمي، موضحًا أن في الخطة 6 مجالات من مجالات التخصص بالنسبة لطلبة الصف الثاني عشر.
وأوضح أن الخطة اقتضت دمج بعض المواد واستحداث مواد جديدة وإعادة توزيع المحتوى على سنتين، أو على سنة واحدة، لذا، بدأ المركز للاستجابة بسرعة للتغيير في خطة تطوير مرحلة الثانوية العامة، وبدأ العمل على إدخال مباحث جديدة من مثل رياضيات الأعمال، وعلمي النفس والاجتماع، والفلسفة.
وأشار إلى التغير في توزيع المحتوى في العلوم وفي الرياضيات بين الصفوف الحادي عشر والصفين الحادي عشر والثاني عشر، والمنهاج بطبيعته استجابة للخطة الدراسية المعتمدة من قبل الوزارة، موضحًا أن العمل جار حاليًا بشكل لصيق ومستمر مع وزارة التربية والتعليم، لمواكبة المناهج مع الخطة الجديدة للمرحلة الثانوية.
وعن توقيع المركز اتفاقية مع وزارة التربية بشأن بنوك الأسئلة، قال إن نظام المركز الوطني لتطوير المناهج ينص على أن إحدى المسؤوليات الرئيسة للمركز هو تطوير الاختبارات الوطنية بشكل خاص، بالإضافة إلى تطوير المناهج.
وأضاف أنه 'في المرحلة السابقة، كان المركز يركز بشكل أساسي على تطوير المناهج الذي كان أمرًا ملحًّا في البداية، والآن بعد أن استقر العمل في هذا الاتجاه بدأ يدخل في المهمة الكبرى الثانية وهي تطوير الاختبارات الوطنية والاختبارات المدرسية بالتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة التربية والتعليم'.
وأشار إلى وجود جوانب فنية تتعلق بتطوير الاختبارات منها ما يتعلق بالقياس والتقويم، وكيفية بناء الأسئلة، وكيفية تخزينها وتحليلها، وجوانب إدارية تتعلق بتطبيق الامتحان وتجهيز القاعات الامتحانية والإشراف على التطبيق، وضمان الأمن والسلامة للقاعات، وما إلى ذلك.
وأوضح توق أن الاتفاقية وزعت الأدوار، بحيث يكون الدور الأساسي للمركز هو تطوير الاختبارات وتطوير بنوك الأسئلة للمباحث الدراسية المختلفة، والدور الأساسي لوزارة التربية والتعليم تطبيق هذه الاختبارات وتصحيحها، واستخراج النتائج والتي تشمل العمليات الإدارية لعملية الامتحان.
وبين أنه سيتم العمل فيما يخص الأمن السيبراني، لضمان أمن وسلامة الاختبارات مع وزارة الاقتصاد الرقمي والجهات الوطنية الأخرى المسؤولة عن أمن المعلومات والأمن السيبراني.
المملكة
التعليقات