أخبار اليوم - لم يكن يعلم بسام عودة، وأطفاله الخمسة وأبناء شقيقه الأربعة، أن مغادرتهم مركز إيواء مدرسة 'مصطفى حافظ' بحي الرمال بمدينة غزة، بحثًا عن قليل من الحطب لاستخدامه في طهو الطعام كان كفيلًا بنجاتهم من مجزرة 'داميَّة' كاد لا ينجو أحد منها، ارتكبها جيش الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها نحو 12 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والأمهات ممن نزحوا للمدرسة أملًا بالأمان.
وفي الساعات الأولى، وما أن وصل العم 'بسام' وأولاده عند بوابة المدرسة أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صواريخ انفجر اثنان منها، فيما لم ينفجر الصاروخ الثالث، تاركًا وراءه دماء وأشلاءً ورعبًا لا ينسى ودمارًا هائلًا في المكان.
ويقول عودة إن المشهد كان كارثيًا فالمكان الذي قصدته العائلات للبحث عن الأمان، تحول إلى مسرح لجريمة أخرى من جرائم الاحتلال.
ويضيف عودة، والدموع تنساب من عينيه: أن الله عز وجل كتب لي ولأولادي وزوجتي ولأبناء شقيقي النجاة، فيما ارتقت والدتهم 'أماني' 45 عامًا، التي بقيت ساعات تحت الأنقاض إلى أن تم انتشال جثمانها فالاحتلال دمر المبني وجعل طبقاته الاثنتين فوق بعضهما.
ويتابع: غادرت 'أماني' الدنيا تاركةً وراءها أربعة أطفال يواجهون مصيرًا مجهولًا، فالأم التي كانت تسعى لحماية أطفالها من ويلات الحرب، انتهى بها الأمر ضحيةً لصراع لا يرحم.
وبعضب يتساءل عودة: ما الذنب الذي يرتكبه النازحين ليتم قصفه بشكل مباشر ويتم تدمير مراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها؟!، أين العالم مما يحدث في قطاع غزة؟!، وإلى متى الصمت الدولي عما يجري من مجازر بحقنا؟!'.
ويلفت إلى أنهم لجئوا إلى مركز الإيواء بمدرسة 'مصطفى حافظ' بعد أن غادرنا منزلنا في شرق حي الزيتون بعد أن تقدمت قوات الاحتلال نحو منطقتنا في أكتوبر الماضي، ودمرت المنزل، الذي كان مأوى لذكرياتنا وأحلامنا.
وأردف: أنه ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة النزوح المريرة التي قادتنا عبر سبعة أحياء مختلفة في غزة، قبل أن نعود إلى مدرسة مصطفى حافظ، ليكون ملاذنا المؤقت الذي لم يدم طويلاً.
ولم تكن تلك الحادثة الأولى التي تعيشها عائلة 'عودة' بحسب العم 'بسام' فقبل ثلاثة أشهر، فقدت ابني 'شريف' 16 عامًا، في غارة إسرائيلية استهدفت شارع البابيدي بحي النصر.
ويمضي: 'كان شريف في مقتبل العمر، يسير بالشارع بأمان الله قبل أن يستهدف بصاروخ يقطع جسده، ولم يكن شريف يتوقع أن حياته ستنتهي بتلك الصورة المأساوية، فكان يرغب في الدراسة والحصول على الشهادة الجامعية ودراسة الطب لتقديم العلاج لأبناء شعبنا'.
وارتكبت قوات الاحتلال 'الإسرائيلي'، ظهر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة جرّاء قصفها مدرسةً تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.وقال الدفاع المدني في غزة، إنه تمكّن من انتشال جثامين 12 شهيدًا جرّاء استهداف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة.
ولم تكن مجزرة مركز إيواء مدرسة 'مصطفى حافظ' هي الأولى فسبقها في 10 آب/ أغسطس الجاري، مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين النازحين بمدرسة 'التابعين' في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر ما أدى لارتقاء أكثر من 100 مواطن، وأصيب 150 بجروح.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال استهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة 174 مدرسة ومركز إيواء، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لـ 'ونروا'، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء العزل، خلّفت أكثر من 40 ألف شهيد ومايزيد عن 92الف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 ألاف مفقود، وسط دمار هائل في القطاع، بحسب وزارة الصحة بغزة.
فلسطين اونلاين
أخبار اليوم - لم يكن يعلم بسام عودة، وأطفاله الخمسة وأبناء شقيقه الأربعة، أن مغادرتهم مركز إيواء مدرسة 'مصطفى حافظ' بحي الرمال بمدينة غزة، بحثًا عن قليل من الحطب لاستخدامه في طهو الطعام كان كفيلًا بنجاتهم من مجزرة 'داميَّة' كاد لا ينجو أحد منها، ارتكبها جيش الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها نحو 12 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والأمهات ممن نزحوا للمدرسة أملًا بالأمان.
وفي الساعات الأولى، وما أن وصل العم 'بسام' وأولاده عند بوابة المدرسة أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صواريخ انفجر اثنان منها، فيما لم ينفجر الصاروخ الثالث، تاركًا وراءه دماء وأشلاءً ورعبًا لا ينسى ودمارًا هائلًا في المكان.
ويقول عودة إن المشهد كان كارثيًا فالمكان الذي قصدته العائلات للبحث عن الأمان، تحول إلى مسرح لجريمة أخرى من جرائم الاحتلال.
ويضيف عودة، والدموع تنساب من عينيه: أن الله عز وجل كتب لي ولأولادي وزوجتي ولأبناء شقيقي النجاة، فيما ارتقت والدتهم 'أماني' 45 عامًا، التي بقيت ساعات تحت الأنقاض إلى أن تم انتشال جثمانها فالاحتلال دمر المبني وجعل طبقاته الاثنتين فوق بعضهما.
ويتابع: غادرت 'أماني' الدنيا تاركةً وراءها أربعة أطفال يواجهون مصيرًا مجهولًا، فالأم التي كانت تسعى لحماية أطفالها من ويلات الحرب، انتهى بها الأمر ضحيةً لصراع لا يرحم.
وبعضب يتساءل عودة: ما الذنب الذي يرتكبه النازحين ليتم قصفه بشكل مباشر ويتم تدمير مراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها؟!، أين العالم مما يحدث في قطاع غزة؟!، وإلى متى الصمت الدولي عما يجري من مجازر بحقنا؟!'.
ويلفت إلى أنهم لجئوا إلى مركز الإيواء بمدرسة 'مصطفى حافظ' بعد أن غادرنا منزلنا في شرق حي الزيتون بعد أن تقدمت قوات الاحتلال نحو منطقتنا في أكتوبر الماضي، ودمرت المنزل، الذي كان مأوى لذكرياتنا وأحلامنا.
وأردف: أنه ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة النزوح المريرة التي قادتنا عبر سبعة أحياء مختلفة في غزة، قبل أن نعود إلى مدرسة مصطفى حافظ، ليكون ملاذنا المؤقت الذي لم يدم طويلاً.
ولم تكن تلك الحادثة الأولى التي تعيشها عائلة 'عودة' بحسب العم 'بسام' فقبل ثلاثة أشهر، فقدت ابني 'شريف' 16 عامًا، في غارة إسرائيلية استهدفت شارع البابيدي بحي النصر.
ويمضي: 'كان شريف في مقتبل العمر، يسير بالشارع بأمان الله قبل أن يستهدف بصاروخ يقطع جسده، ولم يكن شريف يتوقع أن حياته ستنتهي بتلك الصورة المأساوية، فكان يرغب في الدراسة والحصول على الشهادة الجامعية ودراسة الطب لتقديم العلاج لأبناء شعبنا'.
وارتكبت قوات الاحتلال 'الإسرائيلي'، ظهر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة جرّاء قصفها مدرسةً تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.وقال الدفاع المدني في غزة، إنه تمكّن من انتشال جثامين 12 شهيدًا جرّاء استهداف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة.
ولم تكن مجزرة مركز إيواء مدرسة 'مصطفى حافظ' هي الأولى فسبقها في 10 آب/ أغسطس الجاري، مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين النازحين بمدرسة 'التابعين' في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر ما أدى لارتقاء أكثر من 100 مواطن، وأصيب 150 بجروح.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال استهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة 174 مدرسة ومركز إيواء، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لـ 'ونروا'، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء العزل، خلّفت أكثر من 40 ألف شهيد ومايزيد عن 92الف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 ألاف مفقود، وسط دمار هائل في القطاع، بحسب وزارة الصحة بغزة.
فلسطين اونلاين
أخبار اليوم - لم يكن يعلم بسام عودة، وأطفاله الخمسة وأبناء شقيقه الأربعة، أن مغادرتهم مركز إيواء مدرسة 'مصطفى حافظ' بحي الرمال بمدينة غزة، بحثًا عن قليل من الحطب لاستخدامه في طهو الطعام كان كفيلًا بنجاتهم من مجزرة 'داميَّة' كاد لا ينجو أحد منها، ارتكبها جيش الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها نحو 12 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والأمهات ممن نزحوا للمدرسة أملًا بالأمان.
وفي الساعات الأولى، وما أن وصل العم 'بسام' وأولاده عند بوابة المدرسة أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة صواريخ انفجر اثنان منها، فيما لم ينفجر الصاروخ الثالث، تاركًا وراءه دماء وأشلاءً ورعبًا لا ينسى ودمارًا هائلًا في المكان.
ويقول عودة إن المشهد كان كارثيًا فالمكان الذي قصدته العائلات للبحث عن الأمان، تحول إلى مسرح لجريمة أخرى من جرائم الاحتلال.
ويضيف عودة، والدموع تنساب من عينيه: أن الله عز وجل كتب لي ولأولادي وزوجتي ولأبناء شقيقي النجاة، فيما ارتقت والدتهم 'أماني' 45 عامًا، التي بقيت ساعات تحت الأنقاض إلى أن تم انتشال جثمانها فالاحتلال دمر المبني وجعل طبقاته الاثنتين فوق بعضهما.
ويتابع: غادرت 'أماني' الدنيا تاركةً وراءها أربعة أطفال يواجهون مصيرًا مجهولًا، فالأم التي كانت تسعى لحماية أطفالها من ويلات الحرب، انتهى بها الأمر ضحيةً لصراع لا يرحم.
وبعضب يتساءل عودة: ما الذنب الذي يرتكبه النازحين ليتم قصفه بشكل مباشر ويتم تدمير مراكز الإيواء على رؤوس ساكنيها؟!، أين العالم مما يحدث في قطاع غزة؟!، وإلى متى الصمت الدولي عما يجري من مجازر بحقنا؟!'.
ويلفت إلى أنهم لجئوا إلى مركز الإيواء بمدرسة 'مصطفى حافظ' بعد أن غادرنا منزلنا في شرق حي الزيتون بعد أن تقدمت قوات الاحتلال نحو منطقتنا في أكتوبر الماضي، ودمرت المنزل، الذي كان مأوى لذكرياتنا وأحلامنا.
وأردف: أنه ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة النزوح المريرة التي قادتنا عبر سبعة أحياء مختلفة في غزة، قبل أن نعود إلى مدرسة مصطفى حافظ، ليكون ملاذنا المؤقت الذي لم يدم طويلاً.
ولم تكن تلك الحادثة الأولى التي تعيشها عائلة 'عودة' بحسب العم 'بسام' فقبل ثلاثة أشهر، فقدت ابني 'شريف' 16 عامًا، في غارة إسرائيلية استهدفت شارع البابيدي بحي النصر.
ويمضي: 'كان شريف في مقتبل العمر، يسير بالشارع بأمان الله قبل أن يستهدف بصاروخ يقطع جسده، ولم يكن شريف يتوقع أن حياته ستنتهي بتلك الصورة المأساوية، فكان يرغب في الدراسة والحصول على الشهادة الجامعية ودراسة الطب لتقديم العلاج لأبناء شعبنا'.
وارتكبت قوات الاحتلال 'الإسرائيلي'، ظهر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة جرّاء قصفها مدرسةً تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.وقال الدفاع المدني في غزة، إنه تمكّن من انتشال جثامين 12 شهيدًا جرّاء استهداف الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة.
ولم تكن مجزرة مركز إيواء مدرسة 'مصطفى حافظ' هي الأولى فسبقها في 10 آب/ أغسطس الجاري، مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين النازحين بمدرسة 'التابعين' في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، وذلك خلال أداء المواطنين صلاة الفجر ما أدى لارتقاء أكثر من 100 مواطن، وأصيب 150 بجروح.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال استهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة 174 مدرسة ومركز إيواء، بعضها مدارس حكومية، وأخرى تابعة لـ 'ونروا'، وتجاوز عدد الشهداء في تلك المجازر 1050 شهيداً.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبرياء العزل، خلّفت أكثر من 40 ألف شهيد ومايزيد عن 92الف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد عن 10 ألاف مفقود، وسط دمار هائل في القطاع، بحسب وزارة الصحة بغزة.
فلسطين اونلاين
التعليقات