د.محمد يوسف أبو عمارة
قَـــهـــوة بِـــوجــه !
أَبدأُ صَباحي يَومِيًّا باحتِساء فِنجان قَهوة سادة – وحَتّى أَستمتِع بالقَهوة الصَّباحيّة أَطلُب أَن تَكون بِفنجان لَونُه أَبيَض سادَة وأَن تَكون بِوجه ، فأنا لا أُحِبُّ شُرب القَهوَة بِدون وَجه !
وأَبدَأُ بارتِشاف القَهوَة على مَهل وفي كُلّ مَرَّة أَتَأَمّل التَّشكيلات والرّسومات التي تَتَكون عَلى وَجهِ فِنجان القَهوة وأَسرَح بِمُخَيّلتي فَتارة أتَخَيّل بأنَّ هذه الانحِناءات تُشَكّل حَرفًا مُعَيَّناً هو الحرف الأول من اسم فلان أو رَأس قَلبٍ أَو خَريطَة ما أو تُشَكّل شَيئاً يَميلُ إلى الغُيوم .
وأَبدَأُ أَبحَث في دَلالَة ذلك ...
وأبحر بأفكاري وخيالاتي…
وإذا ما كُنتُ سَعيدَ الحَظّ في ذلك اليَوم يُرافِقُ ذلك الفِنجان صَوتُ فَيروز .. تَملَأُ المَكان حُبًّا وتَساؤلات ودَعوة للعَودة بالزَّمان ..
( تعا نتخبى من درب الأعمار … وإذا هني كبروا نحنا بقينا صغااااار )
ويَبدَأُ نَهاري كالمُعتاد ، وأثناءُ النَّهار ولِطَبيعَة عَمَلي ولِعِشقي للقَهوة فأَنا أحتَسي العَديد مِنَ فَناجين القَهوة خِلال اليَوم ، ولكن .. فِنجانُ الصَّباح بِطَعمٍ آخر ونَكهَةٍ أُخرى ولَونٍ آخر ومعنًى آخر ...
في أَعوامٍ مَضَت كُنتُ عِندَما أَقرَأ لأَحَدِهِم وهُوَ يُغازِل فِنجانَ القَهوة ، أستَهجِنُ ذلك ولا تُعجبني كَلِماتُه وأقولُ في نَفسي وما الفَرق بَينَ فِنجان القَهوة وكَأسُ الشّاي أو الزَّنجَبيل أو البابونِج !
ولِماذا يَرتَبِطُ ذلكَ بالصَّباح ؟!
لِأَجِدَ نَفسي وبِدون مُبَرّرات أسردُها للآخرين أو حتّى أحدث بها نفسي مُتَعَلّقًا بِذاتِ الفِنجان وما يَحتَوي مِن حَبّاتِ بُن !
وأَدرَكتُ – رُبَّما مُتَأَخّرًا – أنّ مِن أساسيّات الحَياة أَن لا تُبَرّر كُلّ أَعمالك أَو تَصَرُّفاتِك !
فَعَليكَ أَن لا تَشعُر بأَنَّكَ تَعيش تَحتَ المجهَر طيلَة الوَقت حَتّى لَو كُنتَ كذلك لأنّ الإنسان إن تَمَلّكهُ شُعور أَنَّهُ مُراقَب وأنّ عَليه القِيام بِتَصَرُّفات لإرضاء الآخرين فَلَن يَعود هو نَفسَهُ وسَيَتَحَوَّل لإنسان آخر ...
ربما إنسان لا يشبهه أو لا يحبه…
وَفي المُحَصّلة فإنَّ الآخر لَن يَرضى نِهائيًّا وسَيَجِد ما يَنتَقِدُكَ عَليه !
فالتَّحَرُّر مِن آراء الآخرين الهَدّامة وعَدَم أَخذِ البَال لَها يُعتَبَر مِن أساسِيّات السَّعادة والفَرَح ... لأنّكَ تَعيش ساعتها لنَفسك ولَيسَ لإرضاء الآخرين ومِن حَقّ نَفسِكَ عَليك أَن تُحييها لا أَن تَقتُلَها أَو أَن تُقَيّدَها !
هَكذا أَخبَرَني فِنجانُ قَهوَتي هذا الصَّباح ..
فَعِندَما رَشَفتُ أوّل رَشفَة تشكَّل على سَطحِ القَهوَة شَيءٌ أَشبَه بالطّيور .. ويكأنَّها تَقول لي .. تَحرَّر مِن قُيودِكَ وانطَلِق كَطَيرٍ حُر في هذه السَّماء .. اكسِر القَيد ، واهجُر الفِكرة ، وقاطِع كُلَّ ما تَكرَه !
وفي الرَّشفة الثّانية أحسَستُ بأَنَّ هُناك شكلاً أشبَه بالطَّريق الطَّويل تَشكَّل على وَجهِ الفِنجان
ويكأنّهُ يَقول لي : أنَّ الخَيارات كَثيرة والرّحلة طَويلة لِذا : اختَر مَن يُرافِقك في هذه الرّحلَة ، انتقِ بِعِناية مَن يَكون مَعك لا ضِدّك .. داعِمًا لا هَدّاماً ، مُحَفّزًا لا مُحبِطًا ، مُحِبًا لا باغِضًا ولا كارِهًا ...
وفي الرَّشفة الثّالِثة تَشَكّل وبشكل جَلّى صورة رَأس قَلب .. ويكأنَّهُ يَقول لي : أحبَّ الحَياة وسَتُحِبُّكَ وأَحِط نَفسَكَ بِمَن تُحِب وسَتَجِدُ أنَّك تحب الوسط الذي تعيش فيه وبأن الكُل سَينتقل ذلكَ الشّعور له.
فإن أحبَبتَ عملك سَيُحبُّكَ عمَلُك وإن أحبَبتَ نفسك سَتُحبُّكَ نَفسُك وإن أحبَبتَ الشّارع سَتَستَمتِع بالطّريق وإن أحببت شكلك سيحبه الآخرون وإن أحببتَ ما لَدَيك سَيأتيكَ ما تَتَمَنَّى !
أَكمَلتُ شُربَ فِنجان القَهوَة وأَنا أُحس بأَنّ قُيوداً كَثيرة قَد تَحَطَّمَت أمامَ عيني ...
نَظَرتُ لِفنجانِ القَهوة الذي شَعرتُ وَلِوَهلَةٍ بأَنَّهُ يُبادُلني النَّظرات ، غَمَزتهُ – غَمزة كَغمزةِ سميرة تَوفيق – وقُلتُ والابتسامة تَعلو مُحياي
شُكرًا يا صَديقي ...
صَديقي صاحِب الوَجه الواحد ...
د.محمد يوسف أبو عمارة
قَـــهـــوة بِـــوجــه !
أَبدأُ صَباحي يَومِيًّا باحتِساء فِنجان قَهوة سادة – وحَتّى أَستمتِع بالقَهوة الصَّباحيّة أَطلُب أَن تَكون بِفنجان لَونُه أَبيَض سادَة وأَن تَكون بِوجه ، فأنا لا أُحِبُّ شُرب القَهوَة بِدون وَجه !
وأَبدَأُ بارتِشاف القَهوَة على مَهل وفي كُلّ مَرَّة أَتَأَمّل التَّشكيلات والرّسومات التي تَتَكون عَلى وَجهِ فِنجان القَهوة وأَسرَح بِمُخَيّلتي فَتارة أتَخَيّل بأنَّ هذه الانحِناءات تُشَكّل حَرفًا مُعَيَّناً هو الحرف الأول من اسم فلان أو رَأس قَلبٍ أَو خَريطَة ما أو تُشَكّل شَيئاً يَميلُ إلى الغُيوم .
وأَبدَأُ أَبحَث في دَلالَة ذلك ...
وأبحر بأفكاري وخيالاتي…
وإذا ما كُنتُ سَعيدَ الحَظّ في ذلك اليَوم يُرافِقُ ذلك الفِنجان صَوتُ فَيروز .. تَملَأُ المَكان حُبًّا وتَساؤلات ودَعوة للعَودة بالزَّمان ..
( تعا نتخبى من درب الأعمار … وإذا هني كبروا نحنا بقينا صغااااار )
ويَبدَأُ نَهاري كالمُعتاد ، وأثناءُ النَّهار ولِطَبيعَة عَمَلي ولِعِشقي للقَهوة فأَنا أحتَسي العَديد مِنَ فَناجين القَهوة خِلال اليَوم ، ولكن .. فِنجانُ الصَّباح بِطَعمٍ آخر ونَكهَةٍ أُخرى ولَونٍ آخر ومعنًى آخر ...
في أَعوامٍ مَضَت كُنتُ عِندَما أَقرَأ لأَحَدِهِم وهُوَ يُغازِل فِنجانَ القَهوة ، أستَهجِنُ ذلك ولا تُعجبني كَلِماتُه وأقولُ في نَفسي وما الفَرق بَينَ فِنجان القَهوة وكَأسُ الشّاي أو الزَّنجَبيل أو البابونِج !
ولِماذا يَرتَبِطُ ذلكَ بالصَّباح ؟!
لِأَجِدَ نَفسي وبِدون مُبَرّرات أسردُها للآخرين أو حتّى أحدث بها نفسي مُتَعَلّقًا بِذاتِ الفِنجان وما يَحتَوي مِن حَبّاتِ بُن !
وأَدرَكتُ – رُبَّما مُتَأَخّرًا – أنّ مِن أساسيّات الحَياة أَن لا تُبَرّر كُلّ أَعمالك أَو تَصَرُّفاتِك !
فَعَليكَ أَن لا تَشعُر بأَنَّكَ تَعيش تَحتَ المجهَر طيلَة الوَقت حَتّى لَو كُنتَ كذلك لأنّ الإنسان إن تَمَلّكهُ شُعور أَنَّهُ مُراقَب وأنّ عَليه القِيام بِتَصَرُّفات لإرضاء الآخرين فَلَن يَعود هو نَفسَهُ وسَيَتَحَوَّل لإنسان آخر ...
ربما إنسان لا يشبهه أو لا يحبه…
وَفي المُحَصّلة فإنَّ الآخر لَن يَرضى نِهائيًّا وسَيَجِد ما يَنتَقِدُكَ عَليه !
فالتَّحَرُّر مِن آراء الآخرين الهَدّامة وعَدَم أَخذِ البَال لَها يُعتَبَر مِن أساسِيّات السَّعادة والفَرَح ... لأنّكَ تَعيش ساعتها لنَفسك ولَيسَ لإرضاء الآخرين ومِن حَقّ نَفسِكَ عَليك أَن تُحييها لا أَن تَقتُلَها أَو أَن تُقَيّدَها !
هَكذا أَخبَرَني فِنجانُ قَهوَتي هذا الصَّباح ..
فَعِندَما رَشَفتُ أوّل رَشفَة تشكَّل على سَطحِ القَهوَة شَيءٌ أَشبَه بالطّيور .. ويكأنَّها تَقول لي .. تَحرَّر مِن قُيودِكَ وانطَلِق كَطَيرٍ حُر في هذه السَّماء .. اكسِر القَيد ، واهجُر الفِكرة ، وقاطِع كُلَّ ما تَكرَه !
وفي الرَّشفة الثّانية أحسَستُ بأَنَّ هُناك شكلاً أشبَه بالطَّريق الطَّويل تَشكَّل على وَجهِ الفِنجان
ويكأنّهُ يَقول لي : أنَّ الخَيارات كَثيرة والرّحلة طَويلة لِذا : اختَر مَن يُرافِقك في هذه الرّحلَة ، انتقِ بِعِناية مَن يَكون مَعك لا ضِدّك .. داعِمًا لا هَدّاماً ، مُحَفّزًا لا مُحبِطًا ، مُحِبًا لا باغِضًا ولا كارِهًا ...
وفي الرَّشفة الثّالِثة تَشَكّل وبشكل جَلّى صورة رَأس قَلب .. ويكأنَّهُ يَقول لي : أحبَّ الحَياة وسَتُحِبُّكَ وأَحِط نَفسَكَ بِمَن تُحِب وسَتَجِدُ أنَّك تحب الوسط الذي تعيش فيه وبأن الكُل سَينتقل ذلكَ الشّعور له.
فإن أحبَبتَ عملك سَيُحبُّكَ عمَلُك وإن أحبَبتَ نفسك سَتُحبُّكَ نَفسُك وإن أحبَبتَ الشّارع سَتَستَمتِع بالطّريق وإن أحببت شكلك سيحبه الآخرون وإن أحببتَ ما لَدَيك سَيأتيكَ ما تَتَمَنَّى !
أَكمَلتُ شُربَ فِنجان القَهوَة وأَنا أُحس بأَنّ قُيوداً كَثيرة قَد تَحَطَّمَت أمامَ عيني ...
نَظَرتُ لِفنجانِ القَهوة الذي شَعرتُ وَلِوَهلَةٍ بأَنَّهُ يُبادُلني النَّظرات ، غَمَزتهُ – غَمزة كَغمزةِ سميرة تَوفيق – وقُلتُ والابتسامة تَعلو مُحياي
شُكرًا يا صَديقي ...
صَديقي صاحِب الوَجه الواحد ...
د.محمد يوسف أبو عمارة
قَـــهـــوة بِـــوجــه !
أَبدأُ صَباحي يَومِيًّا باحتِساء فِنجان قَهوة سادة – وحَتّى أَستمتِع بالقَهوة الصَّباحيّة أَطلُب أَن تَكون بِفنجان لَونُه أَبيَض سادَة وأَن تَكون بِوجه ، فأنا لا أُحِبُّ شُرب القَهوَة بِدون وَجه !
وأَبدَأُ بارتِشاف القَهوَة على مَهل وفي كُلّ مَرَّة أَتَأَمّل التَّشكيلات والرّسومات التي تَتَكون عَلى وَجهِ فِنجان القَهوة وأَسرَح بِمُخَيّلتي فَتارة أتَخَيّل بأنَّ هذه الانحِناءات تُشَكّل حَرفًا مُعَيَّناً هو الحرف الأول من اسم فلان أو رَأس قَلبٍ أَو خَريطَة ما أو تُشَكّل شَيئاً يَميلُ إلى الغُيوم .
وأَبدَأُ أَبحَث في دَلالَة ذلك ...
وأبحر بأفكاري وخيالاتي…
وإذا ما كُنتُ سَعيدَ الحَظّ في ذلك اليَوم يُرافِقُ ذلك الفِنجان صَوتُ فَيروز .. تَملَأُ المَكان حُبًّا وتَساؤلات ودَعوة للعَودة بالزَّمان ..
( تعا نتخبى من درب الأعمار … وإذا هني كبروا نحنا بقينا صغااااار )
ويَبدَأُ نَهاري كالمُعتاد ، وأثناءُ النَّهار ولِطَبيعَة عَمَلي ولِعِشقي للقَهوة فأَنا أحتَسي العَديد مِنَ فَناجين القَهوة خِلال اليَوم ، ولكن .. فِنجانُ الصَّباح بِطَعمٍ آخر ونَكهَةٍ أُخرى ولَونٍ آخر ومعنًى آخر ...
في أَعوامٍ مَضَت كُنتُ عِندَما أَقرَأ لأَحَدِهِم وهُوَ يُغازِل فِنجانَ القَهوة ، أستَهجِنُ ذلك ولا تُعجبني كَلِماتُه وأقولُ في نَفسي وما الفَرق بَينَ فِنجان القَهوة وكَأسُ الشّاي أو الزَّنجَبيل أو البابونِج !
ولِماذا يَرتَبِطُ ذلكَ بالصَّباح ؟!
لِأَجِدَ نَفسي وبِدون مُبَرّرات أسردُها للآخرين أو حتّى أحدث بها نفسي مُتَعَلّقًا بِذاتِ الفِنجان وما يَحتَوي مِن حَبّاتِ بُن !
وأَدرَكتُ – رُبَّما مُتَأَخّرًا – أنّ مِن أساسيّات الحَياة أَن لا تُبَرّر كُلّ أَعمالك أَو تَصَرُّفاتِك !
فَعَليكَ أَن لا تَشعُر بأَنَّكَ تَعيش تَحتَ المجهَر طيلَة الوَقت حَتّى لَو كُنتَ كذلك لأنّ الإنسان إن تَمَلّكهُ شُعور أَنَّهُ مُراقَب وأنّ عَليه القِيام بِتَصَرُّفات لإرضاء الآخرين فَلَن يَعود هو نَفسَهُ وسَيَتَحَوَّل لإنسان آخر ...
ربما إنسان لا يشبهه أو لا يحبه…
وَفي المُحَصّلة فإنَّ الآخر لَن يَرضى نِهائيًّا وسَيَجِد ما يَنتَقِدُكَ عَليه !
فالتَّحَرُّر مِن آراء الآخرين الهَدّامة وعَدَم أَخذِ البَال لَها يُعتَبَر مِن أساسِيّات السَّعادة والفَرَح ... لأنّكَ تَعيش ساعتها لنَفسك ولَيسَ لإرضاء الآخرين ومِن حَقّ نَفسِكَ عَليك أَن تُحييها لا أَن تَقتُلَها أَو أَن تُقَيّدَها !
هَكذا أَخبَرَني فِنجانُ قَهوَتي هذا الصَّباح ..
فَعِندَما رَشَفتُ أوّل رَشفَة تشكَّل على سَطحِ القَهوَة شَيءٌ أَشبَه بالطّيور .. ويكأنَّها تَقول لي .. تَحرَّر مِن قُيودِكَ وانطَلِق كَطَيرٍ حُر في هذه السَّماء .. اكسِر القَيد ، واهجُر الفِكرة ، وقاطِع كُلَّ ما تَكرَه !
وفي الرَّشفة الثّانية أحسَستُ بأَنَّ هُناك شكلاً أشبَه بالطَّريق الطَّويل تَشكَّل على وَجهِ الفِنجان
ويكأنّهُ يَقول لي : أنَّ الخَيارات كَثيرة والرّحلة طَويلة لِذا : اختَر مَن يُرافِقك في هذه الرّحلَة ، انتقِ بِعِناية مَن يَكون مَعك لا ضِدّك .. داعِمًا لا هَدّاماً ، مُحَفّزًا لا مُحبِطًا ، مُحِبًا لا باغِضًا ولا كارِهًا ...
وفي الرَّشفة الثّالِثة تَشَكّل وبشكل جَلّى صورة رَأس قَلب .. ويكأنَّهُ يَقول لي : أحبَّ الحَياة وسَتُحِبُّكَ وأَحِط نَفسَكَ بِمَن تُحِب وسَتَجِدُ أنَّك تحب الوسط الذي تعيش فيه وبأن الكُل سَينتقل ذلكَ الشّعور له.
فإن أحبَبتَ عملك سَيُحبُّكَ عمَلُك وإن أحبَبتَ نفسك سَتُحبُّكَ نَفسُك وإن أحبَبتَ الشّارع سَتَستَمتِع بالطّريق وإن أحببت شكلك سيحبه الآخرون وإن أحببتَ ما لَدَيك سَيأتيكَ ما تَتَمَنَّى !
أَكمَلتُ شُربَ فِنجان القَهوَة وأَنا أُحس بأَنّ قُيوداً كَثيرة قَد تَحَطَّمَت أمامَ عيني ...
نَظَرتُ لِفنجانِ القَهوة الذي شَعرتُ وَلِوَهلَةٍ بأَنَّهُ يُبادُلني النَّظرات ، غَمَزتهُ – غَمزة كَغمزةِ سميرة تَوفيق – وقُلتُ والابتسامة تَعلو مُحياي
شُكرًا يا صَديقي ...
صَديقي صاحِب الوَجه الواحد ...
التعليقات