سهم محمد العبادي
كثيرة هي الأحداث التي تأثر فيها الأردن السنوات الأخيرة وأشدها خلال الحرب القذرة على أهلنا في غزة وتبعاتها على المنطقة، وعلى الأردن على نحو خاص وبمختلف المجالات والقطاعات، ولا يخفى على أحد أن مواقف الأردن خلال هذه الحرب سندفع ثمنها لاحقا والتاريخ يعج بالأمثلة السابقة.
في الأردن هنالك فئة صنفت نفسها بالنخب، ساعدتها غرف الدولة وأدواتها، فكان لها الحظوة والحضور حينما كان الحال 'قمرة وربيع'، والصف الأمامي دائما ممتلئاً منهم، فلا مكان لغيرهم، فهم النخبة التي لا يزاود عليها أحد بالولاء والانتماء والمعرفة، وحظيت بكل أنواع الدلال الرسمي والقفز من منصب لآخر.
خلال الحرب الجارية على في غزة وعموم فلسطين، ورغم الإساءات والتشكيك الدائم بمواقف الأردن، فمن المفترض أن يأخذوا زمام المبادرة والحديث عن دور الأردن وقيادته وشعبه والمواقف الثابتة، والظهور في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية وتبني رأي الدولة ومواقفها المعلنة أصلا، ولكن للأسف اختفوا فجأة، واكتفوا بالحديث داخل الغرف المغلقة أو المجموعات التواصلية الصغيرة المحدودة، وكأن الوطن ومواقفه والدفاع عنها ليس من اختصاصهم الذي على ما يبدو أن اختصاصهم المكاسب والمغانم على حساب الوطن.
كثير من الخطابات يتحدث فيها جلالة الملك عن أهمية تشاركية وتفاعل الجميع مع منظومة التحديث الشامل، سياسيا، اقتصاديا وإداريا ودورها في إحداث التنمية الشاملة والمضي قدما في خلق الفرص لإحداث التقدم والتطور المنشود الذي يعود على وطننا وشعبنا بالخير، ورغم التحديات الإقليمية والعالمية اُتُّخِذ قراراً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري وهي رسالة تحمل الكثير من الدلالات للداخل والخارج، وانتخاب مجلس نواب جديد ضمن رؤية التحديث الشامل.
وعلى الرغم من أهمية مشاركة الجميع في تحقيق التغيير المنشود والتوجه إلى صندوق الاقتراع واختيار النائب الذي تؤمن ببرنامجه الانتخابي وأيضا الحزب الذي يلبي أعلى نسبة من طموحاتك، وبالتالي هذه جزء من المعايير المهمة في العملية الانتخابية، إذا أردنا التغيير ومصلحة الأردن العليا وعدم الجلوس كمتفرجين حاليا ثم معلقين ومنتقدين لاحقا.
المراقب للاستعدادات والحراك الانتخابي ونحن على بعد نحو شهرين من عملية الاقتراع، يجد أن نسبة كبيرة من المواطنين ما زالت غير معنية بهذا الاستحقاق الدستوري نتيجة أسباب عديدة منها الإحباط والتجارب السابقة واليأس من إحداث التغيير، وهذا مؤشر خطير قد يؤدي إلى ضعف المشاركة في عملية التصويت؛ وبالتالي ستكون النتيجة ذاتها كما السنوات السابقة، ونجد أن الحراك الجاري حاليا مقتصر فقط على حراك المرشحين وزيارة الناخبين وغالبية الزيارات تقع في باب المجاملات تغلفها عدم القناعة بالطرح.
وعودة على النخب أو رجال الدولة كما يصنف نفسه بعضهم، فإن دورهم حاليا هو المساهمة في تشجيع المواطنين للمشاركة في الانتخاب، وتبيان أهمية المشاركة وأثرها عليهم وعلى الوطن بشكل عام، وكيف ستنعكس على كل ذلك مستقبلا، وإقناع الشباب والنساء بصناعة التغيير ليكونوا شركاء في عملية صنع القرار وازدهار وطنهم، وإنجاح منظومة التحديث الشامل التي أصبحت العنوان الأبرز للمئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
لكن للأسف ما زالت هذه النخب تمارس لعبة الاختباء أو الاختفاء وعدم الظهور في مواقف الدولة ومتطلباتها، وأنا على يقين تام أنها تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن وأهله، وبالتالي لنعترف أن الأردن في السنوات الأخيرة فشل فشلا ذريعا بإنتاج نخب وطنية، وأن ما حدث هو إنتاج نخب وظيفية تكسبية، مما يفرض علينا العمل لإنتاج نخب وطنية جديدة لاحقا، واستبعاد 'الأصنام' التي أصبحت تشكل خاصرة رخوة للدولة، ولا يعنيها الوطن والدولة والشعب، ومن هنا تبرز أهمية التغيير، والتغيير يكون بيد الناخب فهو من سيصنعه.
'الأردن العظيم يستحق الأفضل دوما'
سهم محمد العبادي
كثيرة هي الأحداث التي تأثر فيها الأردن السنوات الأخيرة وأشدها خلال الحرب القذرة على أهلنا في غزة وتبعاتها على المنطقة، وعلى الأردن على نحو خاص وبمختلف المجالات والقطاعات، ولا يخفى على أحد أن مواقف الأردن خلال هذه الحرب سندفع ثمنها لاحقا والتاريخ يعج بالأمثلة السابقة.
في الأردن هنالك فئة صنفت نفسها بالنخب، ساعدتها غرف الدولة وأدواتها، فكان لها الحظوة والحضور حينما كان الحال 'قمرة وربيع'، والصف الأمامي دائما ممتلئاً منهم، فلا مكان لغيرهم، فهم النخبة التي لا يزاود عليها أحد بالولاء والانتماء والمعرفة، وحظيت بكل أنواع الدلال الرسمي والقفز من منصب لآخر.
خلال الحرب الجارية على في غزة وعموم فلسطين، ورغم الإساءات والتشكيك الدائم بمواقف الأردن، فمن المفترض أن يأخذوا زمام المبادرة والحديث عن دور الأردن وقيادته وشعبه والمواقف الثابتة، والظهور في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية وتبني رأي الدولة ومواقفها المعلنة أصلا، ولكن للأسف اختفوا فجأة، واكتفوا بالحديث داخل الغرف المغلقة أو المجموعات التواصلية الصغيرة المحدودة، وكأن الوطن ومواقفه والدفاع عنها ليس من اختصاصهم الذي على ما يبدو أن اختصاصهم المكاسب والمغانم على حساب الوطن.
كثير من الخطابات يتحدث فيها جلالة الملك عن أهمية تشاركية وتفاعل الجميع مع منظومة التحديث الشامل، سياسيا، اقتصاديا وإداريا ودورها في إحداث التنمية الشاملة والمضي قدما في خلق الفرص لإحداث التقدم والتطور المنشود الذي يعود على وطننا وشعبنا بالخير، ورغم التحديات الإقليمية والعالمية اُتُّخِذ قراراً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري وهي رسالة تحمل الكثير من الدلالات للداخل والخارج، وانتخاب مجلس نواب جديد ضمن رؤية التحديث الشامل.
وعلى الرغم من أهمية مشاركة الجميع في تحقيق التغيير المنشود والتوجه إلى صندوق الاقتراع واختيار النائب الذي تؤمن ببرنامجه الانتخابي وأيضا الحزب الذي يلبي أعلى نسبة من طموحاتك، وبالتالي هذه جزء من المعايير المهمة في العملية الانتخابية، إذا أردنا التغيير ومصلحة الأردن العليا وعدم الجلوس كمتفرجين حاليا ثم معلقين ومنتقدين لاحقا.
المراقب للاستعدادات والحراك الانتخابي ونحن على بعد نحو شهرين من عملية الاقتراع، يجد أن نسبة كبيرة من المواطنين ما زالت غير معنية بهذا الاستحقاق الدستوري نتيجة أسباب عديدة منها الإحباط والتجارب السابقة واليأس من إحداث التغيير، وهذا مؤشر خطير قد يؤدي إلى ضعف المشاركة في عملية التصويت؛ وبالتالي ستكون النتيجة ذاتها كما السنوات السابقة، ونجد أن الحراك الجاري حاليا مقتصر فقط على حراك المرشحين وزيارة الناخبين وغالبية الزيارات تقع في باب المجاملات تغلفها عدم القناعة بالطرح.
وعودة على النخب أو رجال الدولة كما يصنف نفسه بعضهم، فإن دورهم حاليا هو المساهمة في تشجيع المواطنين للمشاركة في الانتخاب، وتبيان أهمية المشاركة وأثرها عليهم وعلى الوطن بشكل عام، وكيف ستنعكس على كل ذلك مستقبلا، وإقناع الشباب والنساء بصناعة التغيير ليكونوا شركاء في عملية صنع القرار وازدهار وطنهم، وإنجاح منظومة التحديث الشامل التي أصبحت العنوان الأبرز للمئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
لكن للأسف ما زالت هذه النخب تمارس لعبة الاختباء أو الاختفاء وعدم الظهور في مواقف الدولة ومتطلباتها، وأنا على يقين تام أنها تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن وأهله، وبالتالي لنعترف أن الأردن في السنوات الأخيرة فشل فشلا ذريعا بإنتاج نخب وطنية، وأن ما حدث هو إنتاج نخب وظيفية تكسبية، مما يفرض علينا العمل لإنتاج نخب وطنية جديدة لاحقا، واستبعاد 'الأصنام' التي أصبحت تشكل خاصرة رخوة للدولة، ولا يعنيها الوطن والدولة والشعب، ومن هنا تبرز أهمية التغيير، والتغيير يكون بيد الناخب فهو من سيصنعه.
'الأردن العظيم يستحق الأفضل دوما'
سهم محمد العبادي
كثيرة هي الأحداث التي تأثر فيها الأردن السنوات الأخيرة وأشدها خلال الحرب القذرة على أهلنا في غزة وتبعاتها على المنطقة، وعلى الأردن على نحو خاص وبمختلف المجالات والقطاعات، ولا يخفى على أحد أن مواقف الأردن خلال هذه الحرب سندفع ثمنها لاحقا والتاريخ يعج بالأمثلة السابقة.
في الأردن هنالك فئة صنفت نفسها بالنخب، ساعدتها غرف الدولة وأدواتها، فكان لها الحظوة والحضور حينما كان الحال 'قمرة وربيع'، والصف الأمامي دائما ممتلئاً منهم، فلا مكان لغيرهم، فهم النخبة التي لا يزاود عليها أحد بالولاء والانتماء والمعرفة، وحظيت بكل أنواع الدلال الرسمي والقفز من منصب لآخر.
خلال الحرب الجارية على في غزة وعموم فلسطين، ورغم الإساءات والتشكيك الدائم بمواقف الأردن، فمن المفترض أن يأخذوا زمام المبادرة والحديث عن دور الأردن وقيادته وشعبه والمواقف الثابتة، والظهور في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية وتبني رأي الدولة ومواقفها المعلنة أصلا، ولكن للأسف اختفوا فجأة، واكتفوا بالحديث داخل الغرف المغلقة أو المجموعات التواصلية الصغيرة المحدودة، وكأن الوطن ومواقفه والدفاع عنها ليس من اختصاصهم الذي على ما يبدو أن اختصاصهم المكاسب والمغانم على حساب الوطن.
كثير من الخطابات يتحدث فيها جلالة الملك عن أهمية تشاركية وتفاعل الجميع مع منظومة التحديث الشامل، سياسيا، اقتصاديا وإداريا ودورها في إحداث التنمية الشاملة والمضي قدما في خلق الفرص لإحداث التقدم والتطور المنشود الذي يعود على وطننا وشعبنا بالخير، ورغم التحديات الإقليمية والعالمية اُتُّخِذ قراراً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري وهي رسالة تحمل الكثير من الدلالات للداخل والخارج، وانتخاب مجلس نواب جديد ضمن رؤية التحديث الشامل.
وعلى الرغم من أهمية مشاركة الجميع في تحقيق التغيير المنشود والتوجه إلى صندوق الاقتراع واختيار النائب الذي تؤمن ببرنامجه الانتخابي وأيضا الحزب الذي يلبي أعلى نسبة من طموحاتك، وبالتالي هذه جزء من المعايير المهمة في العملية الانتخابية، إذا أردنا التغيير ومصلحة الأردن العليا وعدم الجلوس كمتفرجين حاليا ثم معلقين ومنتقدين لاحقا.
المراقب للاستعدادات والحراك الانتخابي ونحن على بعد نحو شهرين من عملية الاقتراع، يجد أن نسبة كبيرة من المواطنين ما زالت غير معنية بهذا الاستحقاق الدستوري نتيجة أسباب عديدة منها الإحباط والتجارب السابقة واليأس من إحداث التغيير، وهذا مؤشر خطير قد يؤدي إلى ضعف المشاركة في عملية التصويت؛ وبالتالي ستكون النتيجة ذاتها كما السنوات السابقة، ونجد أن الحراك الجاري حاليا مقتصر فقط على حراك المرشحين وزيارة الناخبين وغالبية الزيارات تقع في باب المجاملات تغلفها عدم القناعة بالطرح.
وعودة على النخب أو رجال الدولة كما يصنف نفسه بعضهم، فإن دورهم حاليا هو المساهمة في تشجيع المواطنين للمشاركة في الانتخاب، وتبيان أهمية المشاركة وأثرها عليهم وعلى الوطن بشكل عام، وكيف ستنعكس على كل ذلك مستقبلا، وإقناع الشباب والنساء بصناعة التغيير ليكونوا شركاء في عملية صنع القرار وازدهار وطنهم، وإنجاح منظومة التحديث الشامل التي أصبحت العنوان الأبرز للمئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية.
لكن للأسف ما زالت هذه النخب تمارس لعبة الاختباء أو الاختفاء وعدم الظهور في مواقف الدولة ومتطلباتها، وأنا على يقين تام أنها تقدم مصالحها الخاصة على مصلحة الوطن وأهله، وبالتالي لنعترف أن الأردن في السنوات الأخيرة فشل فشلا ذريعا بإنتاج نخب وطنية، وأن ما حدث هو إنتاج نخب وظيفية تكسبية، مما يفرض علينا العمل لإنتاج نخب وطنية جديدة لاحقا، واستبعاد 'الأصنام' التي أصبحت تشكل خاصرة رخوة للدولة، ولا يعنيها الوطن والدولة والشعب، ومن هنا تبرز أهمية التغيير، والتغيير يكون بيد الناخب فهو من سيصنعه.
'الأردن العظيم يستحق الأفضل دوما'
التعليقات