صالح الشرّاب العبادي
لا تزال الدول الأوروبية تشعر أو أُقْحِمَت بعقدة الشعور بالذنب، بعد أن استغل شتات اليهود وقياداتهم المحرقة، والتي مصت وما تزال تمص دولة إسرائيل المزعومة من وراء هذا الحدث الذي فيه شكوك عديدة، فألمانيا والدول الأوروبية عاشت وما زالت تعيش عقدة الذنب، ومقابل ذلك لا بد أن تستمر في الدفع المالي والدعم المادي والمعنوي والنفسي والسياسي، وكانت لعمليات الطرد من أوروبا بعد ذاقت تلك الدول ذرعاً بفساد وحقارة وقذارة اليهود في أوروبا… فها هي أمامهم تتلون بلون المظلوم المطرود.. فما كان منهم إلا أن خلقوا لهم دولة على حساب الشعب الفلسطيني، وأعطوهم بقعة استراتيجية، فغرزوا سكيناً في قلب الوطن العربي..
حيث تلونت إسرائيل بأنها هي الدولة الوحيدة الديمقراطية المثالية بين دول عربية كان ينظر إليها، وما زال إنها دول استبدادية تفتقر إلى أدنى الممارسات الديمقراطية، فزُرِعَت والنظر إليها أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق العربي..
أصبحت سمفونية معاداة السامية فيما إذا اعترضت دولة أو جماعة أو منظمة أو أشخاص على ما تقوم به إسرائيل وما يقوم به جيشها المغتصب ومتطرفوها.. لذلك (يا ويل ويله ويا ظلام ليلة)، إذا أي شخص ينطق ببنت شفة ضد إسرائيل وأعمالها الإجرامية، بل يجب إعطاؤها الحق الكامل فيما تريد وما تقوم به..
ثم تلونت الحرباء الإسرائيلية تجاه روسيا ويهود روسيا بأنها أيضاً ليست فقط رأسمالية غربية، بل هي اشتراكية، فبنت الكيبوتسات والمستعمرات التي أسكنت بها يهود من كل شتات العالم، والتي تستعبدهم مقابل المسكن والمأكل والمشرب.. وجلبتهم بطرق أو بأخرى على أنهم يهود مظلومون، فما كان منها، إلا أنها زرعتهم في بريفابات منزلية، وجعلتهم عبيد للخدمة العامة والزراعة والصناعة مقابل عيشهم.. وكفاف يومهم
بعد ذلك اتجهت إلى الدول الأفريقية، فتلونت بلون الاضطهاد والحرمان والفقر، فأقنعت دول أفريقية بأنها شبيهة لها في الطرد والاضطهاد من قبل الدول الغربية ودول شمال أفريقيا، فدخلت عليهم بصفة شعب مثلهم محروم ومطارد.. فكانت تقنعهم بالهجرة إليها، وتعاملت مع تلك الدول على أنها تشبههم ودخلت في أتونها بالاقتصاد والسياسة والتجارة..
وكل ذلك كان بمثابة الإقناع لهذه الدول بالدعم اللامحدود بكل ما تقوم به وما تفعله تجاه الشعب الفلسطيني، فتلونت بلون نفث السم والإجرام والقتل ضد الشعب الفلسطيني، لون الإجرام والقتل والإبادة والتهجير والعنصرية والظلم الذي مارسته من عام ١٩٤٨، وها هي الآن تبيد الحرث والنسل في غزة بدون وازع أو رادع، وهذا ما أقنع الدول الغربية وروسيا والدول الأفريقية بالقيام بدعمهم الأبدي فيما تقوم به من اغتصاب وأعمال القتل والتهجير بالشعب الفلسطيني..
أكبر عملية تعذيب للأسرى في العالم يحدث في السجون الإسرائيلية حيث يواجهون الأسرى مصيرهم المجهول.. وها هي عمليات اغتيال الفلسطينيين مستمرة.. وكذلك اقتطاع الأرض الفلسطينية جزءاً جزءا.. وبناء المستعمرات.. بدون تردد..
فبذلك أصبحت دولة متمردة على كل قوانين العالم خارجة عن السيطرة…
فاللون الوحشي الجنوني هو اللون السائد للحرباء الإسرائيلية..
أما بعد عمليات التقارب والتطبيع، فقد استخدمت لون جديداً مشتركاً مع بعض الدول العربية إلا وهو لون (الدين) فما كان منها، ومن بعض الدول العربية إلا أن خلقوا ديناً جديداً صُنِع من مزيج، وخلط بين الدين الإسلامي والدين اليهودي.. فخرج دين جديد اسمه (الدين الإبراهيمي) … ففجأة وبدون سابق إنذار أصبحوا اليهود أبناء عمومة.. ويلتقون مع جد وأب واحد هو (سيدنا إبراهيم الخليل).. حتى أصبحوا اليهود (بقدرة قادر) هم أقرب من الشعوب الخليجية بقرابة الدم من الفلسطينيين…. بل من المحتمل أن يكونوا أقرب بالدم من بعض الشعوب العربية..
أما اللون السائد فهو لون الدولة القوية المتقدمة عسكريا وتكنولوجياً والحامية للمنطقة ومصالحها، وإنها (أي إسرائيل) هي التي ستقف وقفة المواجهة مع إيران وأطماعها، ويجب هنا أن تبقى متفوقة على كل الدول المحيطة. كيف لا وهي اللون الغربي الوحيد والأكثر تقدماً، فما كان من الدول الغربية وخاصة أمريكا أن جعلت منها قوة الردع الكبرى والوحيدة.. في الوطن العربي التي يجب أن ترفع معها اتفاقيات الدفاع المشترك، كيف لا وهو تملك السلاح النووي …
جميع هذه الألوان الحربائية التي تلونت بها إسرائيل.. وضعتها في بوتقة واحدة وهي بوتقة جنون القتل والإبادة.. ومع كل ذلك.. وأمام المقاومة التي صمدت الصمود الأسطوري حتى هذه اللحظة أمام أعتى وأقوى قوة عسكرية مزعومة، في حرب تفتقر إلى أدنى درجات المكافأة العسكرية.. تحطمت أمامها كل صور العظمة والتفوق والنصر والحسم التي كانت تتغنى بها..
تحطمت الصور كلها، واختلطت الألوان كلها..
إلا لون واحد وهو (لون الإجرام والقتل والإبادة والتدمير) للشعب الفلسطيني في غل محموم وانتقام حقود، لعدم القدرة على نيل النصر المزعوم وفقدان التفوق العسكري وتهشيم صورة الجيش الذي لا يقهر..
أخيرا ها هي إسرائيل الدولة المزعومة تقف منكسرة عاجزة عن اتخاذ قرار بشأن وقف الحرب ووقف إطلاق النار.. حيث هي تعي وتعلم علم اليقين أنها في حال حصل ذلك.. فهو النصر المبين والأكيد للمقاومة...
حذاري من هذه الحرباء المتلونة، فهي ستبخ سمها القاتل دون هوادة في أي وقت وأي زمان.. وها هي حرب غزة وقتل وتجويع وتعطيش وحصار وتهجير الشعب الفلسطيني هناك.. أكبر برهان ودليل لمن لم يعش ظلم النكبة والإبادة من عام ١٩٤٨.
صالح الشرّاب العبادي
لا تزال الدول الأوروبية تشعر أو أُقْحِمَت بعقدة الشعور بالذنب، بعد أن استغل شتات اليهود وقياداتهم المحرقة، والتي مصت وما تزال تمص دولة إسرائيل المزعومة من وراء هذا الحدث الذي فيه شكوك عديدة، فألمانيا والدول الأوروبية عاشت وما زالت تعيش عقدة الذنب، ومقابل ذلك لا بد أن تستمر في الدفع المالي والدعم المادي والمعنوي والنفسي والسياسي، وكانت لعمليات الطرد من أوروبا بعد ذاقت تلك الدول ذرعاً بفساد وحقارة وقذارة اليهود في أوروبا… فها هي أمامهم تتلون بلون المظلوم المطرود.. فما كان منهم إلا أن خلقوا لهم دولة على حساب الشعب الفلسطيني، وأعطوهم بقعة استراتيجية، فغرزوا سكيناً في قلب الوطن العربي..
حيث تلونت إسرائيل بأنها هي الدولة الوحيدة الديمقراطية المثالية بين دول عربية كان ينظر إليها، وما زال إنها دول استبدادية تفتقر إلى أدنى الممارسات الديمقراطية، فزُرِعَت والنظر إليها أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق العربي..
أصبحت سمفونية معاداة السامية فيما إذا اعترضت دولة أو جماعة أو منظمة أو أشخاص على ما تقوم به إسرائيل وما يقوم به جيشها المغتصب ومتطرفوها.. لذلك (يا ويل ويله ويا ظلام ليلة)، إذا أي شخص ينطق ببنت شفة ضد إسرائيل وأعمالها الإجرامية، بل يجب إعطاؤها الحق الكامل فيما تريد وما تقوم به..
ثم تلونت الحرباء الإسرائيلية تجاه روسيا ويهود روسيا بأنها أيضاً ليست فقط رأسمالية غربية، بل هي اشتراكية، فبنت الكيبوتسات والمستعمرات التي أسكنت بها يهود من كل شتات العالم، والتي تستعبدهم مقابل المسكن والمأكل والمشرب.. وجلبتهم بطرق أو بأخرى على أنهم يهود مظلومون، فما كان منها، إلا أنها زرعتهم في بريفابات منزلية، وجعلتهم عبيد للخدمة العامة والزراعة والصناعة مقابل عيشهم.. وكفاف يومهم
بعد ذلك اتجهت إلى الدول الأفريقية، فتلونت بلون الاضطهاد والحرمان والفقر، فأقنعت دول أفريقية بأنها شبيهة لها في الطرد والاضطهاد من قبل الدول الغربية ودول شمال أفريقيا، فدخلت عليهم بصفة شعب مثلهم محروم ومطارد.. فكانت تقنعهم بالهجرة إليها، وتعاملت مع تلك الدول على أنها تشبههم ودخلت في أتونها بالاقتصاد والسياسة والتجارة..
وكل ذلك كان بمثابة الإقناع لهذه الدول بالدعم اللامحدود بكل ما تقوم به وما تفعله تجاه الشعب الفلسطيني، فتلونت بلون نفث السم والإجرام والقتل ضد الشعب الفلسطيني، لون الإجرام والقتل والإبادة والتهجير والعنصرية والظلم الذي مارسته من عام ١٩٤٨، وها هي الآن تبيد الحرث والنسل في غزة بدون وازع أو رادع، وهذا ما أقنع الدول الغربية وروسيا والدول الأفريقية بالقيام بدعمهم الأبدي فيما تقوم به من اغتصاب وأعمال القتل والتهجير بالشعب الفلسطيني..
أكبر عملية تعذيب للأسرى في العالم يحدث في السجون الإسرائيلية حيث يواجهون الأسرى مصيرهم المجهول.. وها هي عمليات اغتيال الفلسطينيين مستمرة.. وكذلك اقتطاع الأرض الفلسطينية جزءاً جزءا.. وبناء المستعمرات.. بدون تردد..
فبذلك أصبحت دولة متمردة على كل قوانين العالم خارجة عن السيطرة…
فاللون الوحشي الجنوني هو اللون السائد للحرباء الإسرائيلية..
أما بعد عمليات التقارب والتطبيع، فقد استخدمت لون جديداً مشتركاً مع بعض الدول العربية إلا وهو لون (الدين) فما كان منها، ومن بعض الدول العربية إلا أن خلقوا ديناً جديداً صُنِع من مزيج، وخلط بين الدين الإسلامي والدين اليهودي.. فخرج دين جديد اسمه (الدين الإبراهيمي) … ففجأة وبدون سابق إنذار أصبحوا اليهود أبناء عمومة.. ويلتقون مع جد وأب واحد هو (سيدنا إبراهيم الخليل).. حتى أصبحوا اليهود (بقدرة قادر) هم أقرب من الشعوب الخليجية بقرابة الدم من الفلسطينيين…. بل من المحتمل أن يكونوا أقرب بالدم من بعض الشعوب العربية..
أما اللون السائد فهو لون الدولة القوية المتقدمة عسكريا وتكنولوجياً والحامية للمنطقة ومصالحها، وإنها (أي إسرائيل) هي التي ستقف وقفة المواجهة مع إيران وأطماعها، ويجب هنا أن تبقى متفوقة على كل الدول المحيطة. كيف لا وهي اللون الغربي الوحيد والأكثر تقدماً، فما كان من الدول الغربية وخاصة أمريكا أن جعلت منها قوة الردع الكبرى والوحيدة.. في الوطن العربي التي يجب أن ترفع معها اتفاقيات الدفاع المشترك، كيف لا وهو تملك السلاح النووي …
جميع هذه الألوان الحربائية التي تلونت بها إسرائيل.. وضعتها في بوتقة واحدة وهي بوتقة جنون القتل والإبادة.. ومع كل ذلك.. وأمام المقاومة التي صمدت الصمود الأسطوري حتى هذه اللحظة أمام أعتى وأقوى قوة عسكرية مزعومة، في حرب تفتقر إلى أدنى درجات المكافأة العسكرية.. تحطمت أمامها كل صور العظمة والتفوق والنصر والحسم التي كانت تتغنى بها..
تحطمت الصور كلها، واختلطت الألوان كلها..
إلا لون واحد وهو (لون الإجرام والقتل والإبادة والتدمير) للشعب الفلسطيني في غل محموم وانتقام حقود، لعدم القدرة على نيل النصر المزعوم وفقدان التفوق العسكري وتهشيم صورة الجيش الذي لا يقهر..
أخيرا ها هي إسرائيل الدولة المزعومة تقف منكسرة عاجزة عن اتخاذ قرار بشأن وقف الحرب ووقف إطلاق النار.. حيث هي تعي وتعلم علم اليقين أنها في حال حصل ذلك.. فهو النصر المبين والأكيد للمقاومة...
حذاري من هذه الحرباء المتلونة، فهي ستبخ سمها القاتل دون هوادة في أي وقت وأي زمان.. وها هي حرب غزة وقتل وتجويع وتعطيش وحصار وتهجير الشعب الفلسطيني هناك.. أكبر برهان ودليل لمن لم يعش ظلم النكبة والإبادة من عام ١٩٤٨.
صالح الشرّاب العبادي
لا تزال الدول الأوروبية تشعر أو أُقْحِمَت بعقدة الشعور بالذنب، بعد أن استغل شتات اليهود وقياداتهم المحرقة، والتي مصت وما تزال تمص دولة إسرائيل المزعومة من وراء هذا الحدث الذي فيه شكوك عديدة، فألمانيا والدول الأوروبية عاشت وما زالت تعيش عقدة الذنب، ومقابل ذلك لا بد أن تستمر في الدفع المالي والدعم المادي والمعنوي والنفسي والسياسي، وكانت لعمليات الطرد من أوروبا بعد ذاقت تلك الدول ذرعاً بفساد وحقارة وقذارة اليهود في أوروبا… فها هي أمامهم تتلون بلون المظلوم المطرود.. فما كان منهم إلا أن خلقوا لهم دولة على حساب الشعب الفلسطيني، وأعطوهم بقعة استراتيجية، فغرزوا سكيناً في قلب الوطن العربي..
حيث تلونت إسرائيل بأنها هي الدولة الوحيدة الديمقراطية المثالية بين دول عربية كان ينظر إليها، وما زال إنها دول استبدادية تفتقر إلى أدنى الممارسات الديمقراطية، فزُرِعَت والنظر إليها أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق العربي..
أصبحت سمفونية معاداة السامية فيما إذا اعترضت دولة أو جماعة أو منظمة أو أشخاص على ما تقوم به إسرائيل وما يقوم به جيشها المغتصب ومتطرفوها.. لذلك (يا ويل ويله ويا ظلام ليلة)، إذا أي شخص ينطق ببنت شفة ضد إسرائيل وأعمالها الإجرامية، بل يجب إعطاؤها الحق الكامل فيما تريد وما تقوم به..
ثم تلونت الحرباء الإسرائيلية تجاه روسيا ويهود روسيا بأنها أيضاً ليست فقط رأسمالية غربية، بل هي اشتراكية، فبنت الكيبوتسات والمستعمرات التي أسكنت بها يهود من كل شتات العالم، والتي تستعبدهم مقابل المسكن والمأكل والمشرب.. وجلبتهم بطرق أو بأخرى على أنهم يهود مظلومون، فما كان منها، إلا أنها زرعتهم في بريفابات منزلية، وجعلتهم عبيد للخدمة العامة والزراعة والصناعة مقابل عيشهم.. وكفاف يومهم
بعد ذلك اتجهت إلى الدول الأفريقية، فتلونت بلون الاضطهاد والحرمان والفقر، فأقنعت دول أفريقية بأنها شبيهة لها في الطرد والاضطهاد من قبل الدول الغربية ودول شمال أفريقيا، فدخلت عليهم بصفة شعب مثلهم محروم ومطارد.. فكانت تقنعهم بالهجرة إليها، وتعاملت مع تلك الدول على أنها تشبههم ودخلت في أتونها بالاقتصاد والسياسة والتجارة..
وكل ذلك كان بمثابة الإقناع لهذه الدول بالدعم اللامحدود بكل ما تقوم به وما تفعله تجاه الشعب الفلسطيني، فتلونت بلون نفث السم والإجرام والقتل ضد الشعب الفلسطيني، لون الإجرام والقتل والإبادة والتهجير والعنصرية والظلم الذي مارسته من عام ١٩٤٨، وها هي الآن تبيد الحرث والنسل في غزة بدون وازع أو رادع، وهذا ما أقنع الدول الغربية وروسيا والدول الأفريقية بالقيام بدعمهم الأبدي فيما تقوم به من اغتصاب وأعمال القتل والتهجير بالشعب الفلسطيني..
أكبر عملية تعذيب للأسرى في العالم يحدث في السجون الإسرائيلية حيث يواجهون الأسرى مصيرهم المجهول.. وها هي عمليات اغتيال الفلسطينيين مستمرة.. وكذلك اقتطاع الأرض الفلسطينية جزءاً جزءا.. وبناء المستعمرات.. بدون تردد..
فبذلك أصبحت دولة متمردة على كل قوانين العالم خارجة عن السيطرة…
فاللون الوحشي الجنوني هو اللون السائد للحرباء الإسرائيلية..
أما بعد عمليات التقارب والتطبيع، فقد استخدمت لون جديداً مشتركاً مع بعض الدول العربية إلا وهو لون (الدين) فما كان منها، ومن بعض الدول العربية إلا أن خلقوا ديناً جديداً صُنِع من مزيج، وخلط بين الدين الإسلامي والدين اليهودي.. فخرج دين جديد اسمه (الدين الإبراهيمي) … ففجأة وبدون سابق إنذار أصبحوا اليهود أبناء عمومة.. ويلتقون مع جد وأب واحد هو (سيدنا إبراهيم الخليل).. حتى أصبحوا اليهود (بقدرة قادر) هم أقرب من الشعوب الخليجية بقرابة الدم من الفلسطينيين…. بل من المحتمل أن يكونوا أقرب بالدم من بعض الشعوب العربية..
أما اللون السائد فهو لون الدولة القوية المتقدمة عسكريا وتكنولوجياً والحامية للمنطقة ومصالحها، وإنها (أي إسرائيل) هي التي ستقف وقفة المواجهة مع إيران وأطماعها، ويجب هنا أن تبقى متفوقة على كل الدول المحيطة. كيف لا وهي اللون الغربي الوحيد والأكثر تقدماً، فما كان من الدول الغربية وخاصة أمريكا أن جعلت منها قوة الردع الكبرى والوحيدة.. في الوطن العربي التي يجب أن ترفع معها اتفاقيات الدفاع المشترك، كيف لا وهو تملك السلاح النووي …
جميع هذه الألوان الحربائية التي تلونت بها إسرائيل.. وضعتها في بوتقة واحدة وهي بوتقة جنون القتل والإبادة.. ومع كل ذلك.. وأمام المقاومة التي صمدت الصمود الأسطوري حتى هذه اللحظة أمام أعتى وأقوى قوة عسكرية مزعومة، في حرب تفتقر إلى أدنى درجات المكافأة العسكرية.. تحطمت أمامها كل صور العظمة والتفوق والنصر والحسم التي كانت تتغنى بها..
تحطمت الصور كلها، واختلطت الألوان كلها..
إلا لون واحد وهو (لون الإجرام والقتل والإبادة والتدمير) للشعب الفلسطيني في غل محموم وانتقام حقود، لعدم القدرة على نيل النصر المزعوم وفقدان التفوق العسكري وتهشيم صورة الجيش الذي لا يقهر..
أخيرا ها هي إسرائيل الدولة المزعومة تقف منكسرة عاجزة عن اتخاذ قرار بشأن وقف الحرب ووقف إطلاق النار.. حيث هي تعي وتعلم علم اليقين أنها في حال حصل ذلك.. فهو النصر المبين والأكيد للمقاومة...
حذاري من هذه الحرباء المتلونة، فهي ستبخ سمها القاتل دون هوادة في أي وقت وأي زمان.. وها هي حرب غزة وقتل وتجويع وتعطيش وحصار وتهجير الشعب الفلسطيني هناك.. أكبر برهان ودليل لمن لم يعش ظلم النكبة والإبادة من عام ١٩٤٨.
التعليقات