أخبار اليوم - تناولت صحيفتا 'التايمز' و'الغارديان' حكومة حزب العمال الجديدة برئاسة كير ستارمر بعناية وتفصيل، حيث استعرضت الأولى التحديات التي ستواجه الوزراء الجدد وتركة الحكومات العمالية المتتالية منذ 15 عاما، في حين ركزت الثانية على توزير أكبر عدد من النساء المتعلمات في المدارس الحكومية عبر تاريخ المملكة المتحدة.
وتناولت التايمز -في تقرير مطول مشترك بين 3 صحفيين- كيف يواجه مرشحو حزب العمال، بمن فيهم أنجيلا راينر ورايتشل ريفز، كثيرا من التحديات مع بدء العمل الشاق للحكومة، منطلقة من دعوة الحكومة الجديدة إلى داونينغ ستريت ليتم تثبيتها في مناصبها وتصويرها قبل إرسالها إلى الإدارات التي ستديرها الآن.
وبدأت الصحيفة بوزيرة الاقتصاد رايتشل ريفز (45 عاما)، وقالت إنها حذرت راشيل قبل الانتخابات من أن حزب العمال على وشك أن يرث 'أسوأ مجموعة من الظروف الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية'، إلا أنها تتولى زمام الاقتصاد الذي شهد نموا بنسبة 0.7% بعد أداء ضعيف وركود قصير في عام 2023.
وستكون الأولوية القصوى لريفز هي التغلب على توقعات النمو المتشائمة، وإن لم يكن لديها مجال كبير للمناورة بشأن الديون التي تبلغ 100% من الناتج المحلي الإجمالي.
معارك صعبة
وتابعت الصحيفة استعراضها للوزراء الواحد تلو الآخر، فهذه أنجيلا راينر (44 عاما) وزيرة الإسكان، وهي النائبة الرسمية لرئيس الوزراء كير ستارمر، وسيكون السكن على رأس قائمتها، بعد أن وعد حزب العمال بتمزيق قواعد التخطيط الحالية في الأشهر القليلة الأولى من الحكومة في محاولة لبدء بناء المنازل وتعزيز النمو الاقتصادي.
أما وزير الصحة ويس ستريتنغ (41 عاما) فأمامه كثير من المعارك الصعبة، وقد قال إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية 'محطمة'، وعليه مواجهة النقابات والمديرين، والتوصل إلى صفقة أجور مع الأطباء المبتدئين المضربين، وحلّ الفوضى التي يعاني منها الأطباء العامون وأطباء الأسنان لرد ثقة الناخبين، وذلك دون الحصول على دفعة نقدية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى مشاكل التعليم التي ستواجه الوزيرة بريدجيت فيليبسون، ومن بينها تمويل المدارس الحكومية واكتتاب المعلمين، كما عرجت على أزمة الهجرة التي ستواجه وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، بما فيها إلغاء 'سياسة رواندا' (طرد المهاجرين)، والتركيز بدلا منها على استهداف العصابات الإجرامية التي تقف خلف المعابر.
وسيكون بات ماكفادين مكلفا بدور حاسم في الحكومة المقبلة بصفته وزيرا لمكتب مجلس الوزراء، وهو بمنزلة الوسيط الموثوق به لستارمر الذي يتفاوض في النزاعات بين الوزراء والإدارات ويضمن سريان أوامر رئيس الوزراء.
في مواجهة ترامب واليمين الفرنسي
أما وزير الخارجية ديفيد لامي (51 عاما) فعليه أن يتولى دورا قياديا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوروبا، وخاصة في موضوع الحرب على أوكرانيا. وذلك مع احتمال تشكيل حكومة يمينية متشددة في فرنسا ورئاسة دونالد ترامب الثانية، علما أنه سبق أن وصف ترامب بأنه 'معتل اجتماعيا، متعاطف مع النازيين الجدد'، كما وصف رئيسة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان بأنها سامة وحاقدة.
وسيكون على لامي أن يتعامل مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وخطر امتداد الحرب في الشرق الأوسط إلى لبنان، فضلا عن مساعدة كير ستارمر على اتخاذ قرار بشأن موعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي وعد به في حال انتخابه.
وكذلك سيكون على وزير الدفاع جون هيلي أن يقضي أسبوعه الأول في المنصب في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن، لإقناع الحلفاء في أوروبا الشرقية بضرورة إنفاق ما لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وعلى رأس جدول أعمال جون هيلي تقف مراجعة إستراتيجية دفاعية كبرى وعد بها حزب العمال، ليقرر إذا كان سيتراجع عن تخفيض أعداد القوات.
وعلى وزيرة العدل شبانة محمود اتخاذ قرارات فورية بشأن التعامل مع أزمة الاكتظاظ في السجون، في حين أن وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية ليز كيندال قد تواجه خيارات صارخة بشأن الحد من مستويات الفوائد أو أهليتها إذا أرادت رؤية تحسينات سريعة.
وبوعد حزب العمال بتحسين الخدمة على السكك الحديد بشكل كبير وتسوية الخلاف المستمر منذ عامين مع السائقين بشأن الأجور، سيتعين على وزيرة النقل لويز هاي ضغط كبير للقيام بعدد من الإصلاحات.
أما وزير الطاقة إد ميليباند فمن المتوقع أن يرفع الحظر المفروض على مزارع الرياح البرية بسرعة، إلا أن إنشاء شركة الطاقة العامة الجديدة التابعة للحكومة سيستغرق وقتا أطول.
ومع استمرار معاناة المزارعين من شتاء ممطر لا يصدق، من غير المتوقع أن يقوم وزير البيئة ستيف ريد بتغيير نظام الدعم الزراعي السنوي الذي تبلغ قيمته 2.4 مليار جنيه إسترليني، إلا أن معالجة تلوث المياه سيكون تحديا كبيرا له.
أكبر عدد من النساء
من جانبها، استعرضت الغارديان موضوع ضم حكومة كير ستارمر أكبر عدد من الوزيرات في التاريخ، منبهة إلى أن هذه الحكومة لن تضم سوى 3 وزيرات من الأقليات العرقية رغم انتخاب 89 عضوا من الأقليات في البرلمان.
وسوف تضم حكومة كير ستارمر أكبر عدد من الوزيرات المتعلمات في مدارس الدولة، ولن تضم أول حكومة عمالية منذ 14 عاما سوى وزيرتين من أصل آسيوي، هما شبانة محمود وليزا ناندي.
وقالت إن استبدال أعداد كبيرة من أعضاء البرلمان المحافظين بمرشحي حزب العمال يعني أن نسبة الأعضاء المتعلمين في المدارس الحكومية ارتفعت من 54% إلى 63%، وهو رقم لا يزال أقل بكثير من نسبة 88% من عامة الناس الذين ذهبوا إلى المدارس الأساسية، ولكنه يمثل أعلى نسبة من الأعضاء الذين درسوا في المدارس الحكومية على الإطلاق في البرلمان.
وستشغل النساء أكثر من 40% من مقاعد مجلس العموم، وهو رقم قياسي -حسب الصحيفة- يشمل 46% من أعضاء البرلمان من حزب العمال، و24% من نظرائهم من المحافظين.
كذلك شهد هذا البرلمان دخول أكبر عدد من النواب الجدد منذ عام 1979، إذ أصبح أكثر من نصف أعضاء البرلمان جديدا، وهو ما يبلغ 334 نائبا.
أخبار اليوم - تناولت صحيفتا 'التايمز' و'الغارديان' حكومة حزب العمال الجديدة برئاسة كير ستارمر بعناية وتفصيل، حيث استعرضت الأولى التحديات التي ستواجه الوزراء الجدد وتركة الحكومات العمالية المتتالية منذ 15 عاما، في حين ركزت الثانية على توزير أكبر عدد من النساء المتعلمات في المدارس الحكومية عبر تاريخ المملكة المتحدة.
وتناولت التايمز -في تقرير مطول مشترك بين 3 صحفيين- كيف يواجه مرشحو حزب العمال، بمن فيهم أنجيلا راينر ورايتشل ريفز، كثيرا من التحديات مع بدء العمل الشاق للحكومة، منطلقة من دعوة الحكومة الجديدة إلى داونينغ ستريت ليتم تثبيتها في مناصبها وتصويرها قبل إرسالها إلى الإدارات التي ستديرها الآن.
وبدأت الصحيفة بوزيرة الاقتصاد رايتشل ريفز (45 عاما)، وقالت إنها حذرت راشيل قبل الانتخابات من أن حزب العمال على وشك أن يرث 'أسوأ مجموعة من الظروف الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية'، إلا أنها تتولى زمام الاقتصاد الذي شهد نموا بنسبة 0.7% بعد أداء ضعيف وركود قصير في عام 2023.
وستكون الأولوية القصوى لريفز هي التغلب على توقعات النمو المتشائمة، وإن لم يكن لديها مجال كبير للمناورة بشأن الديون التي تبلغ 100% من الناتج المحلي الإجمالي.
معارك صعبة
وتابعت الصحيفة استعراضها للوزراء الواحد تلو الآخر، فهذه أنجيلا راينر (44 عاما) وزيرة الإسكان، وهي النائبة الرسمية لرئيس الوزراء كير ستارمر، وسيكون السكن على رأس قائمتها، بعد أن وعد حزب العمال بتمزيق قواعد التخطيط الحالية في الأشهر القليلة الأولى من الحكومة في محاولة لبدء بناء المنازل وتعزيز النمو الاقتصادي.
أما وزير الصحة ويس ستريتنغ (41 عاما) فأمامه كثير من المعارك الصعبة، وقد قال إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية 'محطمة'، وعليه مواجهة النقابات والمديرين، والتوصل إلى صفقة أجور مع الأطباء المبتدئين المضربين، وحلّ الفوضى التي يعاني منها الأطباء العامون وأطباء الأسنان لرد ثقة الناخبين، وذلك دون الحصول على دفعة نقدية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى مشاكل التعليم التي ستواجه الوزيرة بريدجيت فيليبسون، ومن بينها تمويل المدارس الحكومية واكتتاب المعلمين، كما عرجت على أزمة الهجرة التي ستواجه وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، بما فيها إلغاء 'سياسة رواندا' (طرد المهاجرين)، والتركيز بدلا منها على استهداف العصابات الإجرامية التي تقف خلف المعابر.
وسيكون بات ماكفادين مكلفا بدور حاسم في الحكومة المقبلة بصفته وزيرا لمكتب مجلس الوزراء، وهو بمنزلة الوسيط الموثوق به لستارمر الذي يتفاوض في النزاعات بين الوزراء والإدارات ويضمن سريان أوامر رئيس الوزراء.
في مواجهة ترامب واليمين الفرنسي
أما وزير الخارجية ديفيد لامي (51 عاما) فعليه أن يتولى دورا قياديا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوروبا، وخاصة في موضوع الحرب على أوكرانيا. وذلك مع احتمال تشكيل حكومة يمينية متشددة في فرنسا ورئاسة دونالد ترامب الثانية، علما أنه سبق أن وصف ترامب بأنه 'معتل اجتماعيا، متعاطف مع النازيين الجدد'، كما وصف رئيسة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان بأنها سامة وحاقدة.
وسيكون على لامي أن يتعامل مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وخطر امتداد الحرب في الشرق الأوسط إلى لبنان، فضلا عن مساعدة كير ستارمر على اتخاذ قرار بشأن موعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي وعد به في حال انتخابه.
وكذلك سيكون على وزير الدفاع جون هيلي أن يقضي أسبوعه الأول في المنصب في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن، لإقناع الحلفاء في أوروبا الشرقية بضرورة إنفاق ما لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وعلى رأس جدول أعمال جون هيلي تقف مراجعة إستراتيجية دفاعية كبرى وعد بها حزب العمال، ليقرر إذا كان سيتراجع عن تخفيض أعداد القوات.
وعلى وزيرة العدل شبانة محمود اتخاذ قرارات فورية بشأن التعامل مع أزمة الاكتظاظ في السجون، في حين أن وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية ليز كيندال قد تواجه خيارات صارخة بشأن الحد من مستويات الفوائد أو أهليتها إذا أرادت رؤية تحسينات سريعة.
وبوعد حزب العمال بتحسين الخدمة على السكك الحديد بشكل كبير وتسوية الخلاف المستمر منذ عامين مع السائقين بشأن الأجور، سيتعين على وزيرة النقل لويز هاي ضغط كبير للقيام بعدد من الإصلاحات.
أما وزير الطاقة إد ميليباند فمن المتوقع أن يرفع الحظر المفروض على مزارع الرياح البرية بسرعة، إلا أن إنشاء شركة الطاقة العامة الجديدة التابعة للحكومة سيستغرق وقتا أطول.
ومع استمرار معاناة المزارعين من شتاء ممطر لا يصدق، من غير المتوقع أن يقوم وزير البيئة ستيف ريد بتغيير نظام الدعم الزراعي السنوي الذي تبلغ قيمته 2.4 مليار جنيه إسترليني، إلا أن معالجة تلوث المياه سيكون تحديا كبيرا له.
أكبر عدد من النساء
من جانبها، استعرضت الغارديان موضوع ضم حكومة كير ستارمر أكبر عدد من الوزيرات في التاريخ، منبهة إلى أن هذه الحكومة لن تضم سوى 3 وزيرات من الأقليات العرقية رغم انتخاب 89 عضوا من الأقليات في البرلمان.
وسوف تضم حكومة كير ستارمر أكبر عدد من الوزيرات المتعلمات في مدارس الدولة، ولن تضم أول حكومة عمالية منذ 14 عاما سوى وزيرتين من أصل آسيوي، هما شبانة محمود وليزا ناندي.
وقالت إن استبدال أعداد كبيرة من أعضاء البرلمان المحافظين بمرشحي حزب العمال يعني أن نسبة الأعضاء المتعلمين في المدارس الحكومية ارتفعت من 54% إلى 63%، وهو رقم لا يزال أقل بكثير من نسبة 88% من عامة الناس الذين ذهبوا إلى المدارس الأساسية، ولكنه يمثل أعلى نسبة من الأعضاء الذين درسوا في المدارس الحكومية على الإطلاق في البرلمان.
وستشغل النساء أكثر من 40% من مقاعد مجلس العموم، وهو رقم قياسي -حسب الصحيفة- يشمل 46% من أعضاء البرلمان من حزب العمال، و24% من نظرائهم من المحافظين.
كذلك شهد هذا البرلمان دخول أكبر عدد من النواب الجدد منذ عام 1979، إذ أصبح أكثر من نصف أعضاء البرلمان جديدا، وهو ما يبلغ 334 نائبا.
أخبار اليوم - تناولت صحيفتا 'التايمز' و'الغارديان' حكومة حزب العمال الجديدة برئاسة كير ستارمر بعناية وتفصيل، حيث استعرضت الأولى التحديات التي ستواجه الوزراء الجدد وتركة الحكومات العمالية المتتالية منذ 15 عاما، في حين ركزت الثانية على توزير أكبر عدد من النساء المتعلمات في المدارس الحكومية عبر تاريخ المملكة المتحدة.
وتناولت التايمز -في تقرير مطول مشترك بين 3 صحفيين- كيف يواجه مرشحو حزب العمال، بمن فيهم أنجيلا راينر ورايتشل ريفز، كثيرا من التحديات مع بدء العمل الشاق للحكومة، منطلقة من دعوة الحكومة الجديدة إلى داونينغ ستريت ليتم تثبيتها في مناصبها وتصويرها قبل إرسالها إلى الإدارات التي ستديرها الآن.
وبدأت الصحيفة بوزيرة الاقتصاد رايتشل ريفز (45 عاما)، وقالت إنها حذرت راشيل قبل الانتخابات من أن حزب العمال على وشك أن يرث 'أسوأ مجموعة من الظروف الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية'، إلا أنها تتولى زمام الاقتصاد الذي شهد نموا بنسبة 0.7% بعد أداء ضعيف وركود قصير في عام 2023.
وستكون الأولوية القصوى لريفز هي التغلب على توقعات النمو المتشائمة، وإن لم يكن لديها مجال كبير للمناورة بشأن الديون التي تبلغ 100% من الناتج المحلي الإجمالي.
معارك صعبة
وتابعت الصحيفة استعراضها للوزراء الواحد تلو الآخر، فهذه أنجيلا راينر (44 عاما) وزيرة الإسكان، وهي النائبة الرسمية لرئيس الوزراء كير ستارمر، وسيكون السكن على رأس قائمتها، بعد أن وعد حزب العمال بتمزيق قواعد التخطيط الحالية في الأشهر القليلة الأولى من الحكومة في محاولة لبدء بناء المنازل وتعزيز النمو الاقتصادي.
أما وزير الصحة ويس ستريتنغ (41 عاما) فأمامه كثير من المعارك الصعبة، وقد قال إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية 'محطمة'، وعليه مواجهة النقابات والمديرين، والتوصل إلى صفقة أجور مع الأطباء المبتدئين المضربين، وحلّ الفوضى التي يعاني منها الأطباء العامون وأطباء الأسنان لرد ثقة الناخبين، وذلك دون الحصول على دفعة نقدية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى مشاكل التعليم التي ستواجه الوزيرة بريدجيت فيليبسون، ومن بينها تمويل المدارس الحكومية واكتتاب المعلمين، كما عرجت على أزمة الهجرة التي ستواجه وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، بما فيها إلغاء 'سياسة رواندا' (طرد المهاجرين)، والتركيز بدلا منها على استهداف العصابات الإجرامية التي تقف خلف المعابر.
وسيكون بات ماكفادين مكلفا بدور حاسم في الحكومة المقبلة بصفته وزيرا لمكتب مجلس الوزراء، وهو بمنزلة الوسيط الموثوق به لستارمر الذي يتفاوض في النزاعات بين الوزراء والإدارات ويضمن سريان أوامر رئيس الوزراء.
في مواجهة ترامب واليمين الفرنسي
أما وزير الخارجية ديفيد لامي (51 عاما) فعليه أن يتولى دورا قياديا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوروبا، وخاصة في موضوع الحرب على أوكرانيا. وذلك مع احتمال تشكيل حكومة يمينية متشددة في فرنسا ورئاسة دونالد ترامب الثانية، علما أنه سبق أن وصف ترامب بأنه 'معتل اجتماعيا، متعاطف مع النازيين الجدد'، كما وصف رئيسة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان بأنها سامة وحاقدة.
وسيكون على لامي أن يتعامل مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وخطر امتداد الحرب في الشرق الأوسط إلى لبنان، فضلا عن مساعدة كير ستارمر على اتخاذ قرار بشأن موعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي وعد به في حال انتخابه.
وكذلك سيكون على وزير الدفاع جون هيلي أن يقضي أسبوعه الأول في المنصب في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن، لإقناع الحلفاء في أوروبا الشرقية بضرورة إنفاق ما لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.
وعلى رأس جدول أعمال جون هيلي تقف مراجعة إستراتيجية دفاعية كبرى وعد بها حزب العمال، ليقرر إذا كان سيتراجع عن تخفيض أعداد القوات.
وعلى وزيرة العدل شبانة محمود اتخاذ قرارات فورية بشأن التعامل مع أزمة الاكتظاظ في السجون، في حين أن وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية ليز كيندال قد تواجه خيارات صارخة بشأن الحد من مستويات الفوائد أو أهليتها إذا أرادت رؤية تحسينات سريعة.
وبوعد حزب العمال بتحسين الخدمة على السكك الحديد بشكل كبير وتسوية الخلاف المستمر منذ عامين مع السائقين بشأن الأجور، سيتعين على وزيرة النقل لويز هاي ضغط كبير للقيام بعدد من الإصلاحات.
أما وزير الطاقة إد ميليباند فمن المتوقع أن يرفع الحظر المفروض على مزارع الرياح البرية بسرعة، إلا أن إنشاء شركة الطاقة العامة الجديدة التابعة للحكومة سيستغرق وقتا أطول.
ومع استمرار معاناة المزارعين من شتاء ممطر لا يصدق، من غير المتوقع أن يقوم وزير البيئة ستيف ريد بتغيير نظام الدعم الزراعي السنوي الذي تبلغ قيمته 2.4 مليار جنيه إسترليني، إلا أن معالجة تلوث المياه سيكون تحديا كبيرا له.
أكبر عدد من النساء
من جانبها، استعرضت الغارديان موضوع ضم حكومة كير ستارمر أكبر عدد من الوزيرات في التاريخ، منبهة إلى أن هذه الحكومة لن تضم سوى 3 وزيرات من الأقليات العرقية رغم انتخاب 89 عضوا من الأقليات في البرلمان.
وسوف تضم حكومة كير ستارمر أكبر عدد من الوزيرات المتعلمات في مدارس الدولة، ولن تضم أول حكومة عمالية منذ 14 عاما سوى وزيرتين من أصل آسيوي، هما شبانة محمود وليزا ناندي.
وقالت إن استبدال أعداد كبيرة من أعضاء البرلمان المحافظين بمرشحي حزب العمال يعني أن نسبة الأعضاء المتعلمين في المدارس الحكومية ارتفعت من 54% إلى 63%، وهو رقم لا يزال أقل بكثير من نسبة 88% من عامة الناس الذين ذهبوا إلى المدارس الأساسية، ولكنه يمثل أعلى نسبة من الأعضاء الذين درسوا في المدارس الحكومية على الإطلاق في البرلمان.
وستشغل النساء أكثر من 40% من مقاعد مجلس العموم، وهو رقم قياسي -حسب الصحيفة- يشمل 46% من أعضاء البرلمان من حزب العمال، و24% من نظرائهم من المحافظين.
كذلك شهد هذا البرلمان دخول أكبر عدد من النواب الجدد منذ عام 1979، إذ أصبح أكثر من نصف أعضاء البرلمان جديدا، وهو ما يبلغ 334 نائبا.
التعليقات