سهم محمد العبادي
تكريم وزارة التعليم العالي للطلبة الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة مر على الإعلام الأردني مرور الكرام دون أدنى درجات الاهتمام والمتابعة، وإن كان البعض يعتقد أنه إعلام وطني يعمل لأجل إظهار الإيجابيات الوطنية وتعظيمها، فكان عليهم اظهار هذه الفعالية في اجمل صورة بدلا من التعامل معها كخبر عابر، في حين أن بعض الإعلام المحلي انشغل بحوادث فردية بالجامعات
، وجعلها شغله الشاغل على مدار أيام ومنها شهور وعاد هذا الشغل بسوء السمعة على المؤسسات التعليمية والهيئات الإدارية والأكاديمية وحتى الوطن باكمله والأمثلة كثيرة.
الخطوة التي قامت بها وزارة التعليم العالي بتكريم الطلبة أثلجت الصدر، وعكست الصورة الحقيقية للعملية التعليمة في الأردن والاهتمام والمتابعة المستمرة، للوصول بالتعليم الأردني إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا الأمر يبرز من خلال عدة معايير منها إعداد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية، وارتفاع أعداد الطلبة يعد مؤشر قوي على ثقة الطلبة بالجامعات والمسيرة التعليمية الأردنية.
هذه الخطوة لا بد من استثمارها من قبل الجامعات الرسمية والخاصة، ووجوب إنشاء مكاتب خاصة لمتابعة شؤون هؤلاء الطلبة والاهتمام بهم سواء داخل الجامعة أو خارجها، فهم بنهاية المطاف أبناء هذه الجامعة ويمثلونها لاحقا في بلدانهم، وسيقدمون الصورة التي لمسوها بهذه الجامعة لأقرانهم هناك.
الأمر الآخر لابد منه يتمثل في إيجاد برامج ربط ما بين الطلبة الوافدين في مختلف الجامعات الأردنية، من خلال إقامة فعاليات سنوية وأنشطة لامنهجية قادرة على بناء صورة ذهنية عن الأردن، سواء على مستوى المعيشة أو الدراسة وأمور أخرى لدى الجامعات والتعليم العالي القدرة على إيجادها، حتى نستطيع نقل هذه الانطباعات الجيدة عن وطننا إلى بلدان هؤلاء الطلبة، وبالتالي ستكون بما لا يقبل الشك عامل جذب لمن يرغب في الدراسة لاحقا.
الأحداث الفردية التي وقعت في بعض الجامعات وكذلك المشاجرات الطلابية فيها، عكست صورة سلبية لدى بعض الطلبة الذين كانوا يرغبون بالدراسة في الأردن، ودليلهم أنهم سمعوا عن هذه الأحداث من خلال بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مدعومة بعدد من الفيديوهات وتركيب أغاني 'الشيلات' وخلافه من ظهور أسلحة وأدوات حادة ومتابعة هذه الأمور بالتفاصيل من خلال القنوات الإعلامية الفضائية حتى الرسمية منها، ولنا في ما عرف بقضية 'التكنو' خير دليل لتظهر في نهاية المطاف انها قضية افتراء.
هذه الأمور برمتها والتعاطي الإعلامي معها، جعلها تبدو بيئة طاردة للطلبة الراغبين في الدراسة في الأردن، لذلك لا بد من التعامل مع هذا الامر اسوة بالدول الاخرى، التي تجرم هذه الافعال وتفرض عقوبات قاسية، لتأثيرها سلبا على الاقتصاد الوطني وامنه وكذلك مستقبل مؤسساته وسمعته التعليمية ومكانتها، بل والتأثير السلبي في توظيف خريجي الجامعات الاردنية.
من هنا، لابد من تجديد التحية لوزارة التعليم العالي والقائمين على حفل التكريم، لما قدموه من أثر طيب لدى الطلبة الوافدين وسفاراتهم وتم نقل ذلك لاعلام اوطانهم، ونتمنى العام القادم ان تكون الاعداد المكرمة اكثر من العام الحالي وان يكون هنالك شراكة في التكريم مع مؤسسات القطاع الخاص، وان يصبح الاردن قبلة للعلم والتعليم كما كان سابقا، فهذا الامر يتوقف عليه اليوم مستقبل الوطن التعليمي وسمعته.
سهم محمد العبادي
تكريم وزارة التعليم العالي للطلبة الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة مر على الإعلام الأردني مرور الكرام دون أدنى درجات الاهتمام والمتابعة، وإن كان البعض يعتقد أنه إعلام وطني يعمل لأجل إظهار الإيجابيات الوطنية وتعظيمها، فكان عليهم اظهار هذه الفعالية في اجمل صورة بدلا من التعامل معها كخبر عابر، في حين أن بعض الإعلام المحلي انشغل بحوادث فردية بالجامعات
، وجعلها شغله الشاغل على مدار أيام ومنها شهور وعاد هذا الشغل بسوء السمعة على المؤسسات التعليمية والهيئات الإدارية والأكاديمية وحتى الوطن باكمله والأمثلة كثيرة.
الخطوة التي قامت بها وزارة التعليم العالي بتكريم الطلبة أثلجت الصدر، وعكست الصورة الحقيقية للعملية التعليمة في الأردن والاهتمام والمتابعة المستمرة، للوصول بالتعليم الأردني إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا الأمر يبرز من خلال عدة معايير منها إعداد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية، وارتفاع أعداد الطلبة يعد مؤشر قوي على ثقة الطلبة بالجامعات والمسيرة التعليمية الأردنية.
هذه الخطوة لا بد من استثمارها من قبل الجامعات الرسمية والخاصة، ووجوب إنشاء مكاتب خاصة لمتابعة شؤون هؤلاء الطلبة والاهتمام بهم سواء داخل الجامعة أو خارجها، فهم بنهاية المطاف أبناء هذه الجامعة ويمثلونها لاحقا في بلدانهم، وسيقدمون الصورة التي لمسوها بهذه الجامعة لأقرانهم هناك.
الأمر الآخر لابد منه يتمثل في إيجاد برامج ربط ما بين الطلبة الوافدين في مختلف الجامعات الأردنية، من خلال إقامة فعاليات سنوية وأنشطة لامنهجية قادرة على بناء صورة ذهنية عن الأردن، سواء على مستوى المعيشة أو الدراسة وأمور أخرى لدى الجامعات والتعليم العالي القدرة على إيجادها، حتى نستطيع نقل هذه الانطباعات الجيدة عن وطننا إلى بلدان هؤلاء الطلبة، وبالتالي ستكون بما لا يقبل الشك عامل جذب لمن يرغب في الدراسة لاحقا.
الأحداث الفردية التي وقعت في بعض الجامعات وكذلك المشاجرات الطلابية فيها، عكست صورة سلبية لدى بعض الطلبة الذين كانوا يرغبون بالدراسة في الأردن، ودليلهم أنهم سمعوا عن هذه الأحداث من خلال بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مدعومة بعدد من الفيديوهات وتركيب أغاني 'الشيلات' وخلافه من ظهور أسلحة وأدوات حادة ومتابعة هذه الأمور بالتفاصيل من خلال القنوات الإعلامية الفضائية حتى الرسمية منها، ولنا في ما عرف بقضية 'التكنو' خير دليل لتظهر في نهاية المطاف انها قضية افتراء.
هذه الأمور برمتها والتعاطي الإعلامي معها، جعلها تبدو بيئة طاردة للطلبة الراغبين في الدراسة في الأردن، لذلك لا بد من التعامل مع هذا الامر اسوة بالدول الاخرى، التي تجرم هذه الافعال وتفرض عقوبات قاسية، لتأثيرها سلبا على الاقتصاد الوطني وامنه وكذلك مستقبل مؤسساته وسمعته التعليمية ومكانتها، بل والتأثير السلبي في توظيف خريجي الجامعات الاردنية.
من هنا، لابد من تجديد التحية لوزارة التعليم العالي والقائمين على حفل التكريم، لما قدموه من أثر طيب لدى الطلبة الوافدين وسفاراتهم وتم نقل ذلك لاعلام اوطانهم، ونتمنى العام القادم ان تكون الاعداد المكرمة اكثر من العام الحالي وان يكون هنالك شراكة في التكريم مع مؤسسات القطاع الخاص، وان يصبح الاردن قبلة للعلم والتعليم كما كان سابقا، فهذا الامر يتوقف عليه اليوم مستقبل الوطن التعليمي وسمعته.
سهم محمد العبادي
تكريم وزارة التعليم العالي للطلبة الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة مر على الإعلام الأردني مرور الكرام دون أدنى درجات الاهتمام والمتابعة، وإن كان البعض يعتقد أنه إعلام وطني يعمل لأجل إظهار الإيجابيات الوطنية وتعظيمها، فكان عليهم اظهار هذه الفعالية في اجمل صورة بدلا من التعامل معها كخبر عابر، في حين أن بعض الإعلام المحلي انشغل بحوادث فردية بالجامعات
، وجعلها شغله الشاغل على مدار أيام ومنها شهور وعاد هذا الشغل بسوء السمعة على المؤسسات التعليمية والهيئات الإدارية والأكاديمية وحتى الوطن باكمله والأمثلة كثيرة.
الخطوة التي قامت بها وزارة التعليم العالي بتكريم الطلبة أثلجت الصدر، وعكست الصورة الحقيقية للعملية التعليمة في الأردن والاهتمام والمتابعة المستمرة، للوصول بالتعليم الأردني إلى مصاف الدول المتقدمة، وهذا الأمر يبرز من خلال عدة معايير منها إعداد الطلبة الوافدين الدارسين في الجامعات الأردنية، وارتفاع أعداد الطلبة يعد مؤشر قوي على ثقة الطلبة بالجامعات والمسيرة التعليمية الأردنية.
هذه الخطوة لا بد من استثمارها من قبل الجامعات الرسمية والخاصة، ووجوب إنشاء مكاتب خاصة لمتابعة شؤون هؤلاء الطلبة والاهتمام بهم سواء داخل الجامعة أو خارجها، فهم بنهاية المطاف أبناء هذه الجامعة ويمثلونها لاحقا في بلدانهم، وسيقدمون الصورة التي لمسوها بهذه الجامعة لأقرانهم هناك.
الأمر الآخر لابد منه يتمثل في إيجاد برامج ربط ما بين الطلبة الوافدين في مختلف الجامعات الأردنية، من خلال إقامة فعاليات سنوية وأنشطة لامنهجية قادرة على بناء صورة ذهنية عن الأردن، سواء على مستوى المعيشة أو الدراسة وأمور أخرى لدى الجامعات والتعليم العالي القدرة على إيجادها، حتى نستطيع نقل هذه الانطباعات الجيدة عن وطننا إلى بلدان هؤلاء الطلبة، وبالتالي ستكون بما لا يقبل الشك عامل جذب لمن يرغب في الدراسة لاحقا.
الأحداث الفردية التي وقعت في بعض الجامعات وكذلك المشاجرات الطلابية فيها، عكست صورة سلبية لدى بعض الطلبة الذين كانوا يرغبون بالدراسة في الأردن، ودليلهم أنهم سمعوا عن هذه الأحداث من خلال بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مدعومة بعدد من الفيديوهات وتركيب أغاني 'الشيلات' وخلافه من ظهور أسلحة وأدوات حادة ومتابعة هذه الأمور بالتفاصيل من خلال القنوات الإعلامية الفضائية حتى الرسمية منها، ولنا في ما عرف بقضية 'التكنو' خير دليل لتظهر في نهاية المطاف انها قضية افتراء.
هذه الأمور برمتها والتعاطي الإعلامي معها، جعلها تبدو بيئة طاردة للطلبة الراغبين في الدراسة في الأردن، لذلك لا بد من التعامل مع هذا الامر اسوة بالدول الاخرى، التي تجرم هذه الافعال وتفرض عقوبات قاسية، لتأثيرها سلبا على الاقتصاد الوطني وامنه وكذلك مستقبل مؤسساته وسمعته التعليمية ومكانتها، بل والتأثير السلبي في توظيف خريجي الجامعات الاردنية.
من هنا، لابد من تجديد التحية لوزارة التعليم العالي والقائمين على حفل التكريم، لما قدموه من أثر طيب لدى الطلبة الوافدين وسفاراتهم وتم نقل ذلك لاعلام اوطانهم، ونتمنى العام القادم ان تكون الاعداد المكرمة اكثر من العام الحالي وان يكون هنالك شراكة في التكريم مع مؤسسات القطاع الخاص، وان يصبح الاردن قبلة للعلم والتعليم كما كان سابقا، فهذا الامر يتوقف عليه اليوم مستقبل الوطن التعليمي وسمعته.
التعليقات