أخبار اليوم - تأثر الأردنيون، مسلمون ومسيحيون بظروف الطقس، فجاء حراكهم لتقديم التهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك، على نطاق محدود.
الموجة الساخنة سادت طوال أيام العيد في عطلة رسمية أقرتها الحكومة امتدت اسبوعاً من الأحد الموافق ١٦ من حزيران الحالي وحتى الأحد ٢٣ منه.
انحسار هذا الحراك، عبّر عنه مواطنون من الشعب الأردني الذي اعتاد على تقديم التهاني والتبريكات على أوسع نطاق في المملكة، فيما أشخاص آخرون، وتحديداً من هم في مواقع المسؤولية أو رجال أعمال، يقضون إجازاتهم(فرادى أو جماعة) بهذه المناسبة المباركة، وغيرها من المناسبات،خارج الاردن.
كما أجمع هؤلاء المتحدثون على أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد كافية لتقديم تهاني العيد، وعزوا ذلك إلى المناسبات الكثيرة والأعداد الهائلة من الأصدقاء لهم على هذه الوسائل، فضلاً عن أعداد الأقرباء ومن لهم علاقات وصِلات اجتماعية على اختلاف مسمياتها.
إضافة لهذه الأسباب التي أدت بهم في تحديد زياراتهم، والمكوث في منازلهم، كان فإن الظروف الاقتصادية والالتزامات المسبقة، قد كان لها أثرها في جعل » اليد قصيرة» لتقديم «العيدية» لصلة الرحم، وعدم القدرة على تأدية شعيرة الأضحية، حسب قولهم.
يقول الزميل المتقاعد مروان الشريدة: لم اعرف طعماً للعيد بل إني لم اشعر ببهجته الا من خلال ضحكات احفادي وهم يتسلمون عيدياتهم.
وحين سلمتهم العيديات تذكرت انني عندما كنت في مثل اعمارهم أقبّل يد جدّي ٣ مرات حتى افوز منه بـ«قرطة» وهي واحدة من عملات النقود وقيمتها قرشان ونصف القرش، أي (٢٥ فلساً).. وأجزم أن هذا الجيل لايعرف معنى «القرطة».
أقول هذا وأنا مسمّر أمام شاشة التلفاز اشاهد الدم الفلسطيني يغطي أجساد الأطفال والشباب والشابات وكبار السن من الرجال والنساء ويغمر الثرى الطهور، وكأن هذا الدم المستباح على أيدي هولاكو الجديد ارخص من الماء!!.
لقد نسيت يوم العيد وكل ايام العيد لكني لم انس القيام بواجب صلاة عيد الأضحى المبارك، عندما كنا صغاراً وكانت كل لحظة من ايام عيدنا هي عيد «لكن مأساة العصر نسّتنا معنى هذه المناسبة التي كرّم الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بها ».
واقول بصراحة، بهذه المناسبة الكريمة، (عيد الاضحى) إنني لم انس واجب المرور على ابنتي الوحيدة وشقيقتيّ حتى لا تصلني تهمة من هنا او هناك، بأنني قصّرت بحقوقهن التي حثنا اسلامنا الحنيف على تأديتها باعتبارهن صلة رحم.
واتساءل كما تساءل المتنبي(بأي حال عدت ياعيد)وكيف لي أن اعيش العيد وامامي اطفال غزة يبحثون عن كسرة خبز يسدون بها جوعهم.
هذا ليس شعوري وحدي، بل بات احاديث الناس التي لم تخرج عما يشاهدونه على شاشات التلفاز.
وبالرغم من نفسي المكسورة مما اشاهد، الا أن يقيني بالله، بأن جل جلاله، سيرسل جنداً من عنده لينصر المجاهدين الصابرين الصادقين الثابتين فوق ارضهم.
اللهم فرّحنا بالعيد القادم، بنصر من عندك لأهلنا الصابرين المرابطين فوق ارضهم، وارفع الكرب عنهم، وانزل السكينة عليهم، واجمع شهداءهم مع الأنبياء والصالحين من عبادك المكرّمين.
ويقول المتقاعد من جامعة الدول العربية رئيس قسم تنمية الأنشطة الشبابية و الرياضية في الوطن العربي فهيد التميمي: أتاحت لي أيام العيد زيارة واستقبال صلة الرحم والأصدقاء في عمان وضواحيها.
الظروف الاقتصادية لم تساعدني على القيام بشعيرة الأضحية، بسبب التزامات العيد ومتطلبات الحياة اليومية.
واستطيع التأكيد أن كثيرين من الناس حصل معهم مثلما حصل معي وللحال الذي أنا فيه من وضع اقتصادي، أو لظرف الطقس الذي فرض سطوته على المجتمع الأردني بأكمله، وحد من حراكنا، وربما دفع آخرين من ميسوري الحال، ليقضوا إجازات العيد خارج البلاد.
ويقول الأشقاء الثلاثة الدكتور حسان والمهندس حسن والمهندس حسام نور الدين، وهم مغتربون في أميركا والسعودية: حضرنا إلى الأردن لمشاركة الوالدة وأبناء العمومة والخالات والأقرباء والأصدقاء بمناسبة العيد، والقيام بهذه الشعيرة المباركة (الأضحية).
ومع أن الإجازة تعد كافية من حيث الأيام الأربعة للعيد، إلا أن ارتفاع درجة الحرارة في جميع مناطق المملكة حدّ من تبادل الزيارات، حتى أننا اعتدنا كعائلة في كل زيارة نحضر بها في العطلة الصيفية لقضائها في استئجار «مزرعة» نستثمرها في السباحة والترويح وتناول وجبات الطعام، ولم يتم ذلك للأسف، في هذه المناسبة المباركة وهذه العطلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة من يوم إلى يوم آخر.
ويستذكر المهندس المدني حسن طقوس العيدين (الفطر والأضحى) في المملكة العربية السعودية، بأن التهاني عادة ما تكون بعد صلاة العيد، ولا تبادل للزيارات، نظراً لقضاء المغتربين عطلة العيد في بلدانهم وعند اقربائهم، فيما التجار غير السعوديين يغلقون محلاتهم ويقضون العطلة في الخارج أو عند أهليهم في مناطق وبلدان أخرى.
'ابو سلطان» ويعمل في مخيطة بإحدى مناطق عمان، يقول: التزمت البيت خلال أيام العيد واقتصرتُ في معايدتي على زيارة «نصف صلة الرحم» حسب تعبيره.
التزامي المهني للزبون جعلني أغادر صباح اول أيام العيد، وترتب على هذا وجودي في المنزل حتى يوم الخميس لأخذ قسط من الراحة.
الظروف الاقتصادية ظهرت آثارها على المواطنين من خلال مشاهدة أعداد المترددين على المحلات التجارية، ومنهم مر كان يتردد ليس بقصد الشراء، وإنما للتجوال وتغيير الأجواء التي يعيشها سواء في المنزل أو الوظيفة أو العمل في القطاع الخاص، وهناك من لا يعمل على الإطلاق، فيأتي لهذه المحلات لقضاء وقت الفراغ.
إضافة لذلك، فإن ظروف الطقس بما فيه من موجة ساخنة، أثرت أيضاً على حراك المتسوقين، وأعتقد أن هذه الظروف الجوية قد أثرت ايضاً على تبادل الزيارات والمعايدات.
الرأي
أخبار اليوم - تأثر الأردنيون، مسلمون ومسيحيون بظروف الطقس، فجاء حراكهم لتقديم التهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك، على نطاق محدود.
الموجة الساخنة سادت طوال أيام العيد في عطلة رسمية أقرتها الحكومة امتدت اسبوعاً من الأحد الموافق ١٦ من حزيران الحالي وحتى الأحد ٢٣ منه.
انحسار هذا الحراك، عبّر عنه مواطنون من الشعب الأردني الذي اعتاد على تقديم التهاني والتبريكات على أوسع نطاق في المملكة، فيما أشخاص آخرون، وتحديداً من هم في مواقع المسؤولية أو رجال أعمال، يقضون إجازاتهم(فرادى أو جماعة) بهذه المناسبة المباركة، وغيرها من المناسبات،خارج الاردن.
كما أجمع هؤلاء المتحدثون على أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد كافية لتقديم تهاني العيد، وعزوا ذلك إلى المناسبات الكثيرة والأعداد الهائلة من الأصدقاء لهم على هذه الوسائل، فضلاً عن أعداد الأقرباء ومن لهم علاقات وصِلات اجتماعية على اختلاف مسمياتها.
إضافة لهذه الأسباب التي أدت بهم في تحديد زياراتهم، والمكوث في منازلهم، كان فإن الظروف الاقتصادية والالتزامات المسبقة، قد كان لها أثرها في جعل » اليد قصيرة» لتقديم «العيدية» لصلة الرحم، وعدم القدرة على تأدية شعيرة الأضحية، حسب قولهم.
يقول الزميل المتقاعد مروان الشريدة: لم اعرف طعماً للعيد بل إني لم اشعر ببهجته الا من خلال ضحكات احفادي وهم يتسلمون عيدياتهم.
وحين سلمتهم العيديات تذكرت انني عندما كنت في مثل اعمارهم أقبّل يد جدّي ٣ مرات حتى افوز منه بـ«قرطة» وهي واحدة من عملات النقود وقيمتها قرشان ونصف القرش، أي (٢٥ فلساً).. وأجزم أن هذا الجيل لايعرف معنى «القرطة».
أقول هذا وأنا مسمّر أمام شاشة التلفاز اشاهد الدم الفلسطيني يغطي أجساد الأطفال والشباب والشابات وكبار السن من الرجال والنساء ويغمر الثرى الطهور، وكأن هذا الدم المستباح على أيدي هولاكو الجديد ارخص من الماء!!.
لقد نسيت يوم العيد وكل ايام العيد لكني لم انس القيام بواجب صلاة عيد الأضحى المبارك، عندما كنا صغاراً وكانت كل لحظة من ايام عيدنا هي عيد «لكن مأساة العصر نسّتنا معنى هذه المناسبة التي كرّم الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بها ».
واقول بصراحة، بهذه المناسبة الكريمة، (عيد الاضحى) إنني لم انس واجب المرور على ابنتي الوحيدة وشقيقتيّ حتى لا تصلني تهمة من هنا او هناك، بأنني قصّرت بحقوقهن التي حثنا اسلامنا الحنيف على تأديتها باعتبارهن صلة رحم.
واتساءل كما تساءل المتنبي(بأي حال عدت ياعيد)وكيف لي أن اعيش العيد وامامي اطفال غزة يبحثون عن كسرة خبز يسدون بها جوعهم.
هذا ليس شعوري وحدي، بل بات احاديث الناس التي لم تخرج عما يشاهدونه على شاشات التلفاز.
وبالرغم من نفسي المكسورة مما اشاهد، الا أن يقيني بالله، بأن جل جلاله، سيرسل جنداً من عنده لينصر المجاهدين الصابرين الصادقين الثابتين فوق ارضهم.
اللهم فرّحنا بالعيد القادم، بنصر من عندك لأهلنا الصابرين المرابطين فوق ارضهم، وارفع الكرب عنهم، وانزل السكينة عليهم، واجمع شهداءهم مع الأنبياء والصالحين من عبادك المكرّمين.
ويقول المتقاعد من جامعة الدول العربية رئيس قسم تنمية الأنشطة الشبابية و الرياضية في الوطن العربي فهيد التميمي: أتاحت لي أيام العيد زيارة واستقبال صلة الرحم والأصدقاء في عمان وضواحيها.
الظروف الاقتصادية لم تساعدني على القيام بشعيرة الأضحية، بسبب التزامات العيد ومتطلبات الحياة اليومية.
واستطيع التأكيد أن كثيرين من الناس حصل معهم مثلما حصل معي وللحال الذي أنا فيه من وضع اقتصادي، أو لظرف الطقس الذي فرض سطوته على المجتمع الأردني بأكمله، وحد من حراكنا، وربما دفع آخرين من ميسوري الحال، ليقضوا إجازات العيد خارج البلاد.
ويقول الأشقاء الثلاثة الدكتور حسان والمهندس حسن والمهندس حسام نور الدين، وهم مغتربون في أميركا والسعودية: حضرنا إلى الأردن لمشاركة الوالدة وأبناء العمومة والخالات والأقرباء والأصدقاء بمناسبة العيد، والقيام بهذه الشعيرة المباركة (الأضحية).
ومع أن الإجازة تعد كافية من حيث الأيام الأربعة للعيد، إلا أن ارتفاع درجة الحرارة في جميع مناطق المملكة حدّ من تبادل الزيارات، حتى أننا اعتدنا كعائلة في كل زيارة نحضر بها في العطلة الصيفية لقضائها في استئجار «مزرعة» نستثمرها في السباحة والترويح وتناول وجبات الطعام، ولم يتم ذلك للأسف، في هذه المناسبة المباركة وهذه العطلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة من يوم إلى يوم آخر.
ويستذكر المهندس المدني حسن طقوس العيدين (الفطر والأضحى) في المملكة العربية السعودية، بأن التهاني عادة ما تكون بعد صلاة العيد، ولا تبادل للزيارات، نظراً لقضاء المغتربين عطلة العيد في بلدانهم وعند اقربائهم، فيما التجار غير السعوديين يغلقون محلاتهم ويقضون العطلة في الخارج أو عند أهليهم في مناطق وبلدان أخرى.
'ابو سلطان» ويعمل في مخيطة بإحدى مناطق عمان، يقول: التزمت البيت خلال أيام العيد واقتصرتُ في معايدتي على زيارة «نصف صلة الرحم» حسب تعبيره.
التزامي المهني للزبون جعلني أغادر صباح اول أيام العيد، وترتب على هذا وجودي في المنزل حتى يوم الخميس لأخذ قسط من الراحة.
الظروف الاقتصادية ظهرت آثارها على المواطنين من خلال مشاهدة أعداد المترددين على المحلات التجارية، ومنهم مر كان يتردد ليس بقصد الشراء، وإنما للتجوال وتغيير الأجواء التي يعيشها سواء في المنزل أو الوظيفة أو العمل في القطاع الخاص، وهناك من لا يعمل على الإطلاق، فيأتي لهذه المحلات لقضاء وقت الفراغ.
إضافة لذلك، فإن ظروف الطقس بما فيه من موجة ساخنة، أثرت أيضاً على حراك المتسوقين، وأعتقد أن هذه الظروف الجوية قد أثرت ايضاً على تبادل الزيارات والمعايدات.
الرأي
أخبار اليوم - تأثر الأردنيون، مسلمون ومسيحيون بظروف الطقس، فجاء حراكهم لتقديم التهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك، على نطاق محدود.
الموجة الساخنة سادت طوال أيام العيد في عطلة رسمية أقرتها الحكومة امتدت اسبوعاً من الأحد الموافق ١٦ من حزيران الحالي وحتى الأحد ٢٣ منه.
انحسار هذا الحراك، عبّر عنه مواطنون من الشعب الأردني الذي اعتاد على تقديم التهاني والتبريكات على أوسع نطاق في المملكة، فيما أشخاص آخرون، وتحديداً من هم في مواقع المسؤولية أو رجال أعمال، يقضون إجازاتهم(فرادى أو جماعة) بهذه المناسبة المباركة، وغيرها من المناسبات،خارج الاردن.
كما أجمع هؤلاء المتحدثون على أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد كافية لتقديم تهاني العيد، وعزوا ذلك إلى المناسبات الكثيرة والأعداد الهائلة من الأصدقاء لهم على هذه الوسائل، فضلاً عن أعداد الأقرباء ومن لهم علاقات وصِلات اجتماعية على اختلاف مسمياتها.
إضافة لهذه الأسباب التي أدت بهم في تحديد زياراتهم، والمكوث في منازلهم، كان فإن الظروف الاقتصادية والالتزامات المسبقة، قد كان لها أثرها في جعل » اليد قصيرة» لتقديم «العيدية» لصلة الرحم، وعدم القدرة على تأدية شعيرة الأضحية، حسب قولهم.
يقول الزميل المتقاعد مروان الشريدة: لم اعرف طعماً للعيد بل إني لم اشعر ببهجته الا من خلال ضحكات احفادي وهم يتسلمون عيدياتهم.
وحين سلمتهم العيديات تذكرت انني عندما كنت في مثل اعمارهم أقبّل يد جدّي ٣ مرات حتى افوز منه بـ«قرطة» وهي واحدة من عملات النقود وقيمتها قرشان ونصف القرش، أي (٢٥ فلساً).. وأجزم أن هذا الجيل لايعرف معنى «القرطة».
أقول هذا وأنا مسمّر أمام شاشة التلفاز اشاهد الدم الفلسطيني يغطي أجساد الأطفال والشباب والشابات وكبار السن من الرجال والنساء ويغمر الثرى الطهور، وكأن هذا الدم المستباح على أيدي هولاكو الجديد ارخص من الماء!!.
لقد نسيت يوم العيد وكل ايام العيد لكني لم انس القيام بواجب صلاة عيد الأضحى المبارك، عندما كنا صغاراً وكانت كل لحظة من ايام عيدنا هي عيد «لكن مأساة العصر نسّتنا معنى هذه المناسبة التي كرّم الله سبحانه وتعالى عباده المسلمين بها ».
واقول بصراحة، بهذه المناسبة الكريمة، (عيد الاضحى) إنني لم انس واجب المرور على ابنتي الوحيدة وشقيقتيّ حتى لا تصلني تهمة من هنا او هناك، بأنني قصّرت بحقوقهن التي حثنا اسلامنا الحنيف على تأديتها باعتبارهن صلة رحم.
واتساءل كما تساءل المتنبي(بأي حال عدت ياعيد)وكيف لي أن اعيش العيد وامامي اطفال غزة يبحثون عن كسرة خبز يسدون بها جوعهم.
هذا ليس شعوري وحدي، بل بات احاديث الناس التي لم تخرج عما يشاهدونه على شاشات التلفاز.
وبالرغم من نفسي المكسورة مما اشاهد، الا أن يقيني بالله، بأن جل جلاله، سيرسل جنداً من عنده لينصر المجاهدين الصابرين الصادقين الثابتين فوق ارضهم.
اللهم فرّحنا بالعيد القادم، بنصر من عندك لأهلنا الصابرين المرابطين فوق ارضهم، وارفع الكرب عنهم، وانزل السكينة عليهم، واجمع شهداءهم مع الأنبياء والصالحين من عبادك المكرّمين.
ويقول المتقاعد من جامعة الدول العربية رئيس قسم تنمية الأنشطة الشبابية و الرياضية في الوطن العربي فهيد التميمي: أتاحت لي أيام العيد زيارة واستقبال صلة الرحم والأصدقاء في عمان وضواحيها.
الظروف الاقتصادية لم تساعدني على القيام بشعيرة الأضحية، بسبب التزامات العيد ومتطلبات الحياة اليومية.
واستطيع التأكيد أن كثيرين من الناس حصل معهم مثلما حصل معي وللحال الذي أنا فيه من وضع اقتصادي، أو لظرف الطقس الذي فرض سطوته على المجتمع الأردني بأكمله، وحد من حراكنا، وربما دفع آخرين من ميسوري الحال، ليقضوا إجازات العيد خارج البلاد.
ويقول الأشقاء الثلاثة الدكتور حسان والمهندس حسن والمهندس حسام نور الدين، وهم مغتربون في أميركا والسعودية: حضرنا إلى الأردن لمشاركة الوالدة وأبناء العمومة والخالات والأقرباء والأصدقاء بمناسبة العيد، والقيام بهذه الشعيرة المباركة (الأضحية).
ومع أن الإجازة تعد كافية من حيث الأيام الأربعة للعيد، إلا أن ارتفاع درجة الحرارة في جميع مناطق المملكة حدّ من تبادل الزيارات، حتى أننا اعتدنا كعائلة في كل زيارة نحضر بها في العطلة الصيفية لقضائها في استئجار «مزرعة» نستثمرها في السباحة والترويح وتناول وجبات الطعام، ولم يتم ذلك للأسف، في هذه المناسبة المباركة وهذه العطلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة من يوم إلى يوم آخر.
ويستذكر المهندس المدني حسن طقوس العيدين (الفطر والأضحى) في المملكة العربية السعودية، بأن التهاني عادة ما تكون بعد صلاة العيد، ولا تبادل للزيارات، نظراً لقضاء المغتربين عطلة العيد في بلدانهم وعند اقربائهم، فيما التجار غير السعوديين يغلقون محلاتهم ويقضون العطلة في الخارج أو عند أهليهم في مناطق وبلدان أخرى.
'ابو سلطان» ويعمل في مخيطة بإحدى مناطق عمان، يقول: التزمت البيت خلال أيام العيد واقتصرتُ في معايدتي على زيارة «نصف صلة الرحم» حسب تعبيره.
التزامي المهني للزبون جعلني أغادر صباح اول أيام العيد، وترتب على هذا وجودي في المنزل حتى يوم الخميس لأخذ قسط من الراحة.
الظروف الاقتصادية ظهرت آثارها على المواطنين من خلال مشاهدة أعداد المترددين على المحلات التجارية، ومنهم مر كان يتردد ليس بقصد الشراء، وإنما للتجوال وتغيير الأجواء التي يعيشها سواء في المنزل أو الوظيفة أو العمل في القطاع الخاص، وهناك من لا يعمل على الإطلاق، فيأتي لهذه المحلات لقضاء وقت الفراغ.
إضافة لذلك، فإن ظروف الطقس بما فيه من موجة ساخنة، أثرت أيضاً على حراك المتسوقين، وأعتقد أن هذه الظروف الجوية قد أثرت ايضاً على تبادل الزيارات والمعايدات.
الرأي
التعليقات