أخبار اليوم - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن المرأة الأردنية تبوأت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال خمسة وعشرين عاما الماضية (اليوبيل الفضي)، العديد من المناصب القيادية في مختلف القطاعات.
وأضاف المبيضين خلال رعايته لافتتاح برنامج تمكين الإعلاميات للوصول إلى المواقع القيادية في معهد الإعلام الأردني اليوم الثلاثاء، أن المرأة الأردنية خطت خطوات هائلة وتم تمكينها سياسيًا من خلال التعديلات التي طرأت على التشريعات الناظمة للحياة السياسية في اليوبيل الفضي وآخرها قانونا الأحزاب السياسية والانتخاب، اللذان يضمنان للنساء تمثيلًا أكبر في البرلمان المقبل.
ولفت المبيضين إلى أن المرأة حققت في قطاع الإعلام نجاحات كبيرة سواء أكانت مذيعة أو معدة برامج أو محررة أخبار أو مديرة لمؤسسة إعلامية، مشيدًا بقدرات الإعلاميات والصحفيات في تقديم مواد صحفية مميزة، والتزامهن في تأدية مهامهن بكل مسؤولية، إضافة لمشاركتهن مع زملائهن الإعلاميين الأردنيين في تأسيس مؤسسات إعلامية عربية.
ودعا المبيضين الإعلاميات إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على المجتمعات المحلية، وقصص نجاح النساء في أماكن عملهن، 'فمنهن المزارعات وصاحبات المشاريع الريادية '، مؤكدا أهمية البرامج التدريبية في تمكين وصقل مهارات الإعلاميات والإعلاميين.
وقال، إن الإعلام بحاجة إلى الدعم العلمي وتغلغل المعرفة في أوساط هيئات التحرير، وتقليص الفجوة المعرفية عن الدور الذي يجب أن تضطلع به الإعلاميات والإعلاميون في سبيل تحسين حياة المواطنين.
من جانبها، قالت عميدة معهد الاعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد 'إن للأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إرادة سياسية حقيقية لتمكين المرأة، وظهر ذلك بوضوح في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بدءاً من التعديلات الدستورية، ووصولا إلى قانوني الانتخاب والأحزاب، وغيرهما من القوانين والتشريعات الناظمة لعمل القطاع العام والخاص'.
وأضافت، إن هذه المخرجات تُشكل محفزات تشجيعية على انخراط أكبر للمرأة وتعزيز دورها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وإقرارا بحتمية تفعيل دور المرأة لتحقيق النمو والأزدهار للجميع، لأن تعزيز دور المرأة يعني تعزيزا للمجتمع ككل.
وبينت أبو زيد أن القيادة ليست هدفا بذاتها أو لذاتها، وإنما هي مبادرة تطوع، رافعتها الإيمان بقضية أو فكرة تراود الذين يقبلون الواقع ويتعايشون معه ويديرونه، مشيرة إلى أن القيادة رؤية لا تفرض نفسها على أحد بالقوة بل تجذبهم بقوة الثقة والحافز، وجوهرها مساعدة الآخرين والهامهم لتحقيق ملء ذواتهم.
وأشارت إلى أن مسار التمكين لا يقتصر على النمو الفردي؛ بل يتعلق بتمهيد الطريق لأجيال من النساء الأردنيات القادمات، مشيرة إلى أن القادة لا يعملون لأنفسهم بل للآخرين.
وأوضحت أبو زيد أن في العائلة الهاشمية مثاليْن في القيادة من خلال الإعلام والتواصل، يتمثل الأول في جلالة الملكة رانيا العبدالله حين أعلت الصوت عالميا في الدفاع عن أحقية الفلسطينيين وعدالة قضيتهم، ولم تفعل ذلك من أجل ذاتها وليس لظهورها الإعلامي بل تظهيرا للقضية الفلسطينية.
وأشارت الى أن سمو الأميرة ريم علي أسست معهد الإعلام الأردني لتساعد الصحفيات والصحفيين على تقديم أفضل خدمة للأردنيين، حيث نجح المسار الذي أطلقته بإحداث تغيير كبير في المشهد الإعلامي المحلي، وترك بصماته إقليميا ودوليا، وأحدث تطويرا ملهما في حياة العشرات لا بل المئات ممن درسوا وتدربوا في المعهد.
وبينت أبو زيد أن المشروع صمم على ثلاثة مسارات: الأول يركز على بناء القدرات وتعزيز المهارات المهنية والادارية والقيادية والتي تساعد على المنافسة بشكل أكبر في قطاع الصحافة والاعلام، والثاني يتمثل فى المتابعة والتوجيه، ويتم من خلاله تقديم النصح والتوجيه والمشورة للسيدات من قبل رائدات ورواد القطاع، أما المسار الثالث فيقوم على بناء الشبكات المهنية والتواصل والشراكات والتشبيك، والوصول إلى المنتديات والعضوية والمشاركة في المؤتمرات الاقليمية والدولية ذات الصلة.
وأضافت، إن البرنامج يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص والتنافسية، ويعالج مشكلة التمييز، حيث أتاح الفرصة لكل السيدات من كافة المحافظات للمشاركة، وقامت مجموعة من الخبيرات والخبراء بمراجعة طلبات الاشتراك المركبة لتقديم تصور متكامل عن المتقدمات وتقييم الخبرات والاحتياجات وصولا إلى اختيار 60 مشاركة.
وتحدثت أبو زيد عن مشروع 'مكانتي' الذي تفرع منه مكونات عدة تعمل على إعداد قياديات في قطاعات مختلفة، أهمها الصحافة والإعلام، لما لذلك من دور توعوي وتغييري في المجتمع، مثمنة رعاية وزارة الاتصال الحكومي للمشروع، وكذلك للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والقائمين على مشروع 'مكانتي' وكل فريق العمل.
من جانبه، أكد نائب مدير مشروع 'مكانتي' للتمكين الاقتصادي والقيادي للمرأة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون ويليامز، أهمية التعاون والالتزام المشترك بدعم وتعزيز المرأة في صناعة الإعلام، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يستهدف 60 صحفية وإعلامية ضمن برنامج شامل لبناء المهارات الذي يتجاوز التدريب التقليدي.
وأشار ويليامز إلى أن البرنامج يتضمن مفاهيم وأدوات واقعية بالإضافة إلى فرص تشبيك للمساعدة في إنشاء قطاع إعلامي أكثر شمولاً وتنوعًا في الأردن، حيث يُغطي البرنامج مجموعة متنوعة من المواضيع الأساسية، بما في ذلك التحول الرقمي والصحافة الاستقصائية والوسائط الرقمية، بالإضافة إلى أنه يوفر فرصا محلية و دولية للمشاركات بهدف تعريفهن بأساليب وممارسات القيادة من ثقافات وخلفيات متنوعة، مما يساعد على توسيع مداركهن في عالم الإعلام والصحافة.
ونقل ويليامز كلمة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، التي تحدثت عن تجربتها الصحفية قائلة؛ 'كنت مجرد حالمة قبل حياتي الصحفية، لذلك دخلت الصحافة كوسيلة لمحاولة تغيير العالم، ولا يمكننا التأكيد أكثر على أهمية أصوات النساء في وسائل الإعلام، والنساء يقدمن رؤى وتجارب فريدة من نوعها تثري رواية القصص وتوفر رؤية أكثر شمولية للعالم، وبالتحديد عندما يكون تمثيل المرأة ضئيلا في القوى العاملة وتواجه تحديات في مكان العمل، فإن وجودهن ووجهات نظرهن أمر بالغ الأهمية لتحقيق مشهد إعلامي متوازن وشامل'.
وأضافت باور، إن التحديات التي تواجهها المرأة في وسائل الإعلام أدت الى عدم التوازن بين العمل والحياة بسبب ظروف العمل غير المرنة، ونقص دعم رعاية الأطفال، والتمييز الذي يعيق التقدم الوظيفي، وعدم توفر الحماية القانونية الكافية، مشيرة إلى أن هذه التحديات لا تعيق تقدم المرأة فحسب، بل تساهم أيضًا في خلق بيئة عمل صعبة، مما يعرض بقاء السيدات في مهنة الصحافة للخطر.
وأكدت أن هذه الشراكة تجسد المساهمة في دعم قدرة الصحفيات والإعلاميات الأردنيات على رسم طريقهن الخاص في المجال الذي يخترنه، ما يساعد في نهاية المطاف على تمهيد الطريق لمزيد من المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن تمكين المرأة اقتصاديًا وقيادتها في وسائل الإعلام لا يفيد الأفراد فحسب، بل له تأثير مضاعف على المجتمع ككل.
وتم عقد جلسة حوارية مع المشاركات في البرنامج، أدارتها إشراق القرالة مع كل من عضو هيئة التدريس في جامعة اليرموك في كلية الإعلام الدكتورة مارسيل جوينات، والصحفية من جريدة 'الغد' ديما محبوبة، وطالبة ماجستير الإعلام في جامعة اليرموك شفاء الزغول، والمهندسة في وحدة الإعلام و العلاقات العامة بسلطة منطقة العقبة الاقتصادية ندى أبو عبدة، ومديرة مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتورة دعاء الطبيري.
أخبار اليوم - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن المرأة الأردنية تبوأت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال خمسة وعشرين عاما الماضية (اليوبيل الفضي)، العديد من المناصب القيادية في مختلف القطاعات.
وأضاف المبيضين خلال رعايته لافتتاح برنامج تمكين الإعلاميات للوصول إلى المواقع القيادية في معهد الإعلام الأردني اليوم الثلاثاء، أن المرأة الأردنية خطت خطوات هائلة وتم تمكينها سياسيًا من خلال التعديلات التي طرأت على التشريعات الناظمة للحياة السياسية في اليوبيل الفضي وآخرها قانونا الأحزاب السياسية والانتخاب، اللذان يضمنان للنساء تمثيلًا أكبر في البرلمان المقبل.
ولفت المبيضين إلى أن المرأة حققت في قطاع الإعلام نجاحات كبيرة سواء أكانت مذيعة أو معدة برامج أو محررة أخبار أو مديرة لمؤسسة إعلامية، مشيدًا بقدرات الإعلاميات والصحفيات في تقديم مواد صحفية مميزة، والتزامهن في تأدية مهامهن بكل مسؤولية، إضافة لمشاركتهن مع زملائهن الإعلاميين الأردنيين في تأسيس مؤسسات إعلامية عربية.
ودعا المبيضين الإعلاميات إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على المجتمعات المحلية، وقصص نجاح النساء في أماكن عملهن، 'فمنهن المزارعات وصاحبات المشاريع الريادية '، مؤكدا أهمية البرامج التدريبية في تمكين وصقل مهارات الإعلاميات والإعلاميين.
وقال، إن الإعلام بحاجة إلى الدعم العلمي وتغلغل المعرفة في أوساط هيئات التحرير، وتقليص الفجوة المعرفية عن الدور الذي يجب أن تضطلع به الإعلاميات والإعلاميون في سبيل تحسين حياة المواطنين.
من جانبها، قالت عميدة معهد الاعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد 'إن للأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إرادة سياسية حقيقية لتمكين المرأة، وظهر ذلك بوضوح في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بدءاً من التعديلات الدستورية، ووصولا إلى قانوني الانتخاب والأحزاب، وغيرهما من القوانين والتشريعات الناظمة لعمل القطاع العام والخاص'.
وأضافت، إن هذه المخرجات تُشكل محفزات تشجيعية على انخراط أكبر للمرأة وتعزيز دورها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وإقرارا بحتمية تفعيل دور المرأة لتحقيق النمو والأزدهار للجميع، لأن تعزيز دور المرأة يعني تعزيزا للمجتمع ككل.
وبينت أبو زيد أن القيادة ليست هدفا بذاتها أو لذاتها، وإنما هي مبادرة تطوع، رافعتها الإيمان بقضية أو فكرة تراود الذين يقبلون الواقع ويتعايشون معه ويديرونه، مشيرة إلى أن القيادة رؤية لا تفرض نفسها على أحد بالقوة بل تجذبهم بقوة الثقة والحافز، وجوهرها مساعدة الآخرين والهامهم لتحقيق ملء ذواتهم.
وأشارت إلى أن مسار التمكين لا يقتصر على النمو الفردي؛ بل يتعلق بتمهيد الطريق لأجيال من النساء الأردنيات القادمات، مشيرة إلى أن القادة لا يعملون لأنفسهم بل للآخرين.
وأوضحت أبو زيد أن في العائلة الهاشمية مثاليْن في القيادة من خلال الإعلام والتواصل، يتمثل الأول في جلالة الملكة رانيا العبدالله حين أعلت الصوت عالميا في الدفاع عن أحقية الفلسطينيين وعدالة قضيتهم، ولم تفعل ذلك من أجل ذاتها وليس لظهورها الإعلامي بل تظهيرا للقضية الفلسطينية.
وأشارت الى أن سمو الأميرة ريم علي أسست معهد الإعلام الأردني لتساعد الصحفيات والصحفيين على تقديم أفضل خدمة للأردنيين، حيث نجح المسار الذي أطلقته بإحداث تغيير كبير في المشهد الإعلامي المحلي، وترك بصماته إقليميا ودوليا، وأحدث تطويرا ملهما في حياة العشرات لا بل المئات ممن درسوا وتدربوا في المعهد.
وبينت أبو زيد أن المشروع صمم على ثلاثة مسارات: الأول يركز على بناء القدرات وتعزيز المهارات المهنية والادارية والقيادية والتي تساعد على المنافسة بشكل أكبر في قطاع الصحافة والاعلام، والثاني يتمثل فى المتابعة والتوجيه، ويتم من خلاله تقديم النصح والتوجيه والمشورة للسيدات من قبل رائدات ورواد القطاع، أما المسار الثالث فيقوم على بناء الشبكات المهنية والتواصل والشراكات والتشبيك، والوصول إلى المنتديات والعضوية والمشاركة في المؤتمرات الاقليمية والدولية ذات الصلة.
وأضافت، إن البرنامج يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص والتنافسية، ويعالج مشكلة التمييز، حيث أتاح الفرصة لكل السيدات من كافة المحافظات للمشاركة، وقامت مجموعة من الخبيرات والخبراء بمراجعة طلبات الاشتراك المركبة لتقديم تصور متكامل عن المتقدمات وتقييم الخبرات والاحتياجات وصولا إلى اختيار 60 مشاركة.
وتحدثت أبو زيد عن مشروع 'مكانتي' الذي تفرع منه مكونات عدة تعمل على إعداد قياديات في قطاعات مختلفة، أهمها الصحافة والإعلام، لما لذلك من دور توعوي وتغييري في المجتمع، مثمنة رعاية وزارة الاتصال الحكومي للمشروع، وكذلك للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والقائمين على مشروع 'مكانتي' وكل فريق العمل.
من جانبه، أكد نائب مدير مشروع 'مكانتي' للتمكين الاقتصادي والقيادي للمرأة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون ويليامز، أهمية التعاون والالتزام المشترك بدعم وتعزيز المرأة في صناعة الإعلام، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يستهدف 60 صحفية وإعلامية ضمن برنامج شامل لبناء المهارات الذي يتجاوز التدريب التقليدي.
وأشار ويليامز إلى أن البرنامج يتضمن مفاهيم وأدوات واقعية بالإضافة إلى فرص تشبيك للمساعدة في إنشاء قطاع إعلامي أكثر شمولاً وتنوعًا في الأردن، حيث يُغطي البرنامج مجموعة متنوعة من المواضيع الأساسية، بما في ذلك التحول الرقمي والصحافة الاستقصائية والوسائط الرقمية، بالإضافة إلى أنه يوفر فرصا محلية و دولية للمشاركات بهدف تعريفهن بأساليب وممارسات القيادة من ثقافات وخلفيات متنوعة، مما يساعد على توسيع مداركهن في عالم الإعلام والصحافة.
ونقل ويليامز كلمة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، التي تحدثت عن تجربتها الصحفية قائلة؛ 'كنت مجرد حالمة قبل حياتي الصحفية، لذلك دخلت الصحافة كوسيلة لمحاولة تغيير العالم، ولا يمكننا التأكيد أكثر على أهمية أصوات النساء في وسائل الإعلام، والنساء يقدمن رؤى وتجارب فريدة من نوعها تثري رواية القصص وتوفر رؤية أكثر شمولية للعالم، وبالتحديد عندما يكون تمثيل المرأة ضئيلا في القوى العاملة وتواجه تحديات في مكان العمل، فإن وجودهن ووجهات نظرهن أمر بالغ الأهمية لتحقيق مشهد إعلامي متوازن وشامل'.
وأضافت باور، إن التحديات التي تواجهها المرأة في وسائل الإعلام أدت الى عدم التوازن بين العمل والحياة بسبب ظروف العمل غير المرنة، ونقص دعم رعاية الأطفال، والتمييز الذي يعيق التقدم الوظيفي، وعدم توفر الحماية القانونية الكافية، مشيرة إلى أن هذه التحديات لا تعيق تقدم المرأة فحسب، بل تساهم أيضًا في خلق بيئة عمل صعبة، مما يعرض بقاء السيدات في مهنة الصحافة للخطر.
وأكدت أن هذه الشراكة تجسد المساهمة في دعم قدرة الصحفيات والإعلاميات الأردنيات على رسم طريقهن الخاص في المجال الذي يخترنه، ما يساعد في نهاية المطاف على تمهيد الطريق لمزيد من المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن تمكين المرأة اقتصاديًا وقيادتها في وسائل الإعلام لا يفيد الأفراد فحسب، بل له تأثير مضاعف على المجتمع ككل.
وتم عقد جلسة حوارية مع المشاركات في البرنامج، أدارتها إشراق القرالة مع كل من عضو هيئة التدريس في جامعة اليرموك في كلية الإعلام الدكتورة مارسيل جوينات، والصحفية من جريدة 'الغد' ديما محبوبة، وطالبة ماجستير الإعلام في جامعة اليرموك شفاء الزغول، والمهندسة في وحدة الإعلام و العلاقات العامة بسلطة منطقة العقبة الاقتصادية ندى أبو عبدة، ومديرة مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتورة دعاء الطبيري.
أخبار اليوم - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين إن المرأة الأردنية تبوأت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال خمسة وعشرين عاما الماضية (اليوبيل الفضي)، العديد من المناصب القيادية في مختلف القطاعات.
وأضاف المبيضين خلال رعايته لافتتاح برنامج تمكين الإعلاميات للوصول إلى المواقع القيادية في معهد الإعلام الأردني اليوم الثلاثاء، أن المرأة الأردنية خطت خطوات هائلة وتم تمكينها سياسيًا من خلال التعديلات التي طرأت على التشريعات الناظمة للحياة السياسية في اليوبيل الفضي وآخرها قانونا الأحزاب السياسية والانتخاب، اللذان يضمنان للنساء تمثيلًا أكبر في البرلمان المقبل.
ولفت المبيضين إلى أن المرأة حققت في قطاع الإعلام نجاحات كبيرة سواء أكانت مذيعة أو معدة برامج أو محررة أخبار أو مديرة لمؤسسة إعلامية، مشيدًا بقدرات الإعلاميات والصحفيات في تقديم مواد صحفية مميزة، والتزامهن في تأدية مهامهن بكل مسؤولية، إضافة لمشاركتهن مع زملائهن الإعلاميين الأردنيين في تأسيس مؤسسات إعلامية عربية.
ودعا المبيضين الإعلاميات إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على المجتمعات المحلية، وقصص نجاح النساء في أماكن عملهن، 'فمنهن المزارعات وصاحبات المشاريع الريادية '، مؤكدا أهمية البرامج التدريبية في تمكين وصقل مهارات الإعلاميات والإعلاميين.
وقال، إن الإعلام بحاجة إلى الدعم العلمي وتغلغل المعرفة في أوساط هيئات التحرير، وتقليص الفجوة المعرفية عن الدور الذي يجب أن تضطلع به الإعلاميات والإعلاميون في سبيل تحسين حياة المواطنين.
من جانبها، قالت عميدة معهد الاعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبو زيد 'إن للأردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إرادة سياسية حقيقية لتمكين المرأة، وظهر ذلك بوضوح في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بدءاً من التعديلات الدستورية، ووصولا إلى قانوني الانتخاب والأحزاب، وغيرهما من القوانين والتشريعات الناظمة لعمل القطاع العام والخاص'.
وأضافت، إن هذه المخرجات تُشكل محفزات تشجيعية على انخراط أكبر للمرأة وتعزيز دورها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وإقرارا بحتمية تفعيل دور المرأة لتحقيق النمو والأزدهار للجميع، لأن تعزيز دور المرأة يعني تعزيزا للمجتمع ككل.
وبينت أبو زيد أن القيادة ليست هدفا بذاتها أو لذاتها، وإنما هي مبادرة تطوع، رافعتها الإيمان بقضية أو فكرة تراود الذين يقبلون الواقع ويتعايشون معه ويديرونه، مشيرة إلى أن القيادة رؤية لا تفرض نفسها على أحد بالقوة بل تجذبهم بقوة الثقة والحافز، وجوهرها مساعدة الآخرين والهامهم لتحقيق ملء ذواتهم.
وأشارت إلى أن مسار التمكين لا يقتصر على النمو الفردي؛ بل يتعلق بتمهيد الطريق لأجيال من النساء الأردنيات القادمات، مشيرة إلى أن القادة لا يعملون لأنفسهم بل للآخرين.
وأوضحت أبو زيد أن في العائلة الهاشمية مثاليْن في القيادة من خلال الإعلام والتواصل، يتمثل الأول في جلالة الملكة رانيا العبدالله حين أعلت الصوت عالميا في الدفاع عن أحقية الفلسطينيين وعدالة قضيتهم، ولم تفعل ذلك من أجل ذاتها وليس لظهورها الإعلامي بل تظهيرا للقضية الفلسطينية.
وأشارت الى أن سمو الأميرة ريم علي أسست معهد الإعلام الأردني لتساعد الصحفيات والصحفيين على تقديم أفضل خدمة للأردنيين، حيث نجح المسار الذي أطلقته بإحداث تغيير كبير في المشهد الإعلامي المحلي، وترك بصماته إقليميا ودوليا، وأحدث تطويرا ملهما في حياة العشرات لا بل المئات ممن درسوا وتدربوا في المعهد.
وبينت أبو زيد أن المشروع صمم على ثلاثة مسارات: الأول يركز على بناء القدرات وتعزيز المهارات المهنية والادارية والقيادية والتي تساعد على المنافسة بشكل أكبر في قطاع الصحافة والاعلام، والثاني يتمثل فى المتابعة والتوجيه، ويتم من خلاله تقديم النصح والتوجيه والمشورة للسيدات من قبل رائدات ورواد القطاع، أما المسار الثالث فيقوم على بناء الشبكات المهنية والتواصل والشراكات والتشبيك، والوصول إلى المنتديات والعضوية والمشاركة في المؤتمرات الاقليمية والدولية ذات الصلة.
وأضافت، إن البرنامج يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص والتنافسية، ويعالج مشكلة التمييز، حيث أتاح الفرصة لكل السيدات من كافة المحافظات للمشاركة، وقامت مجموعة من الخبيرات والخبراء بمراجعة طلبات الاشتراك المركبة لتقديم تصور متكامل عن المتقدمات وتقييم الخبرات والاحتياجات وصولا إلى اختيار 60 مشاركة.
وتحدثت أبو زيد عن مشروع 'مكانتي' الذي تفرع منه مكونات عدة تعمل على إعداد قياديات في قطاعات مختلفة، أهمها الصحافة والإعلام، لما لذلك من دور توعوي وتغييري في المجتمع، مثمنة رعاية وزارة الاتصال الحكومي للمشروع، وكذلك للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والقائمين على مشروع 'مكانتي' وكل فريق العمل.
من جانبه، أكد نائب مدير مشروع 'مكانتي' للتمكين الاقتصادي والقيادي للمرأة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون ويليامز، أهمية التعاون والالتزام المشترك بدعم وتعزيز المرأة في صناعة الإعلام، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يستهدف 60 صحفية وإعلامية ضمن برنامج شامل لبناء المهارات الذي يتجاوز التدريب التقليدي.
وأشار ويليامز إلى أن البرنامج يتضمن مفاهيم وأدوات واقعية بالإضافة إلى فرص تشبيك للمساعدة في إنشاء قطاع إعلامي أكثر شمولاً وتنوعًا في الأردن، حيث يُغطي البرنامج مجموعة متنوعة من المواضيع الأساسية، بما في ذلك التحول الرقمي والصحافة الاستقصائية والوسائط الرقمية، بالإضافة إلى أنه يوفر فرصا محلية و دولية للمشاركات بهدف تعريفهن بأساليب وممارسات القيادة من ثقافات وخلفيات متنوعة، مما يساعد على توسيع مداركهن في عالم الإعلام والصحافة.
ونقل ويليامز كلمة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، التي تحدثت عن تجربتها الصحفية قائلة؛ 'كنت مجرد حالمة قبل حياتي الصحفية، لذلك دخلت الصحافة كوسيلة لمحاولة تغيير العالم، ولا يمكننا التأكيد أكثر على أهمية أصوات النساء في وسائل الإعلام، والنساء يقدمن رؤى وتجارب فريدة من نوعها تثري رواية القصص وتوفر رؤية أكثر شمولية للعالم، وبالتحديد عندما يكون تمثيل المرأة ضئيلا في القوى العاملة وتواجه تحديات في مكان العمل، فإن وجودهن ووجهات نظرهن أمر بالغ الأهمية لتحقيق مشهد إعلامي متوازن وشامل'.
وأضافت باور، إن التحديات التي تواجهها المرأة في وسائل الإعلام أدت الى عدم التوازن بين العمل والحياة بسبب ظروف العمل غير المرنة، ونقص دعم رعاية الأطفال، والتمييز الذي يعيق التقدم الوظيفي، وعدم توفر الحماية القانونية الكافية، مشيرة إلى أن هذه التحديات لا تعيق تقدم المرأة فحسب، بل تساهم أيضًا في خلق بيئة عمل صعبة، مما يعرض بقاء السيدات في مهنة الصحافة للخطر.
وأكدت أن هذه الشراكة تجسد المساهمة في دعم قدرة الصحفيات والإعلاميات الأردنيات على رسم طريقهن الخاص في المجال الذي يخترنه، ما يساعد في نهاية المطاف على تمهيد الطريق لمزيد من المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن تمكين المرأة اقتصاديًا وقيادتها في وسائل الإعلام لا يفيد الأفراد فحسب، بل له تأثير مضاعف على المجتمع ككل.
وتم عقد جلسة حوارية مع المشاركات في البرنامج، أدارتها إشراق القرالة مع كل من عضو هيئة التدريس في جامعة اليرموك في كلية الإعلام الدكتورة مارسيل جوينات، والصحفية من جريدة 'الغد' ديما محبوبة، وطالبة ماجستير الإعلام في جامعة اليرموك شفاء الزغول، والمهندسة في وحدة الإعلام و العلاقات العامة بسلطة منطقة العقبة الاقتصادية ندى أبو عبدة، ومديرة مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخريجين في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتورة دعاء الطبيري.
التعليقات