اخبار اليوم - قد يكون الحصول على الحق في العيش والعمل في دولة أخرى عملية طويلة وصعبة، لكن هذا ليس الحال دائماً بالنسبة لأولئك الذين لديهم أموال لإنفاقها، حيث توفر التأشيرات الذهبية الفرصة للأثرياء 'لشراء' حق الإقامة في بعض الأحيان دون الحاجة إلى العيش في الدولة، بحسب موقع 'يورو نيور'.
وتتزايد شعبة التأشيرات الذهبية للاتحاد الأوروبي، وفي الولايات المتحدة، تزايدت أعداد الراغبين بهذه التأشيرات الأوروبية، لكن دول التكتل بدأت في الانسحاب تدريجياً من هذه الإجراءات.
على سبيل المثال عدلت البرتغال مخططها في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث أزالت الاستثمار العقاري كأساس لطلبات التأشيرة الذهبية على أمل الحد من المضاربة العقارية، وحذت هولندا حذوها، وأنهت برنامج التأشيرة الذهبية في يناير 2024.
كما اتخذت إسبانيا إجراءات صارمة هذا العام بإلغاء التأشيرات الذهبية لأولئك الذين يستثمرون في العقارات.
ما هي التأشيرات الذهبية؟
تمنح مخططات الإقامة عن طريق الاستثمارات، أو وفق امتيازات معينة، المعروفة باسم 'التأشيرة الذهبية'، وتتيح التأشرات فرص الإقامة عن طريق شراء منزل في البلد المعني، أو القيام باستثمار كبير أو التبرع، ويجب أن يكون أي متقدم أكبر من 18 عاماً، وأن يكون لديه سجل جنائي نظيف وأن يكون لديه أموال كافية لإجراء الاستثمار المطلوب.
وهناك أيضاً ما اشتهر باسم جوازات سفر ذهبية، وتُعرف رسمياً باسم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، والتي تسمح للأجانب بالحصول على الجنسية باستخدام نفس الوسائل.
وبالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يعني هذا أيضاً الحصول على إمكانية الوصول إلى العديد من فوائد كونك مقيماً في الكتلة، بما في ذلك حرية التنقل بين البلدان.
'لا تبيعوا الجنسيات'
والاتحاد الأوربي بدأ في النأي عن كل ما سبق عام 2022، إذ دعت المفوضية الأوروبية حكومات الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن بيع الجنسية للمستثمرين.
وعلى الرغم من أن هذا يختلف عن التأشيرات الذهبية، التي تقدم الإقامة الدائمة بدلاً من الجنسية، إلا أن الدعوة جاءت كجزء من التحرك للقضاء على هذه الصناعة المشتركة التي تبلغ قيمتها مليارات.
وفي أعقاب حرب أوكرانيا، كانت هناك مخاوف من أن هذه المخططات قد تشكل خطراً أمنياً، ودعت بروكسل أيضاً الدول إلى التحقق مرة أخرى مما إذا كان الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات بسبب الحرب يحملون جواز سفر ذهبي أو تأشيرة أصدرتها.
تعليق ووقف تأشيرات
وكانت المفوضية الأوروبية ، حثت مثلاً ألبانيا على الامتناع عن تطوير مخطط مواطنة المستثمرين، محذرة من مخاطر تتعلق بالأمن وغسيل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل الإرهاب والفساد والتسلل من خلال الجريمة المنظمة، وقد علقت ألبانيا منذ ذلك الحين خططها لتقديم تأشيرة ذهبية.
وفي فبراير (شباط) 2022، ألغت حكومة المملكة المتحدة مخطط التأشيرة الذهبية الذي سمح للمواطنين الأجانب الأثرياء بالاستقرار في البلاد مقابل إحضار جزء من ثرواتهم معهم، وجاء القرار كجزء من التحرك لقمع الأموال المشتبه فيها من روسيا.
وفي فبراير 2023، ألغت أيرلندا أيضاً برنامج التأشيرة الذهبية الخاص بها، وهو برنامج المستثمر المهاجر، الذي عرض الإقامة الأيرلندية مقابل تبرع بقيمة 500 ألف يورو، أو استثمار سنوي لمدة 3 سنوات بقيمة مليون يورو في البلاد.
ما بقي من جوازات سفر ذهبية
لا يوجد سوى عدد قليل من الأماكن التي لا تزال تقدم جوازات السفر الذهبية في الاتحاد الأوروبي، أحد هذه البلدان هي مالطا، ويبدأ الحد الأدنى لمبلغ الاستثمار من 690 ألف يورو ويقدم الجنسية لمدة تتراوح بين 12 و36 شهراً.
وفي إسبانيا، أطلقت الحكومة، مخطط الإقامة عن طريق الاستثمار في عام 2013، وقد سمح للأثرياء من خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصاريح إقامة عند استثمار أكثر من 500 ألف يورو في العقارات أو أنواع معينة من الأعمال، غير أن الحكومة الإسبانية قالت في إبريل هذا العام، إنها تخطط لإلغاء الأمر بسبب المخاوف من الضغط على سوق الإسكان، ولا تزال العمليات القانونية لإنهاء هكذا تأشيرات جارية.
لكن يمكن الحصول على التأشيرة أيضاً من خلال بدء أنواع معينة من الأعمال في إسبانيا، أو حيازة أسهم شركة أو ودائع مصرفية بقيمة لا تقل عن مليون يورو في المؤسسات المالية الإسبانية، أو الاستثمار في سندات حكومية بقيمة لا تقل عن 2 مليون يورو.
المجر على طريق خاص
وعلى عكس التوجه الأوروبي، أعلنت المجر عن خطط لإعادة تقديم نظام التأشيرة الذهبية في 1 يوليو (تموز) 2024، بعدما أنهته في عام 2017، و سيقدم ما يسمى ببرنامج المستثمر الضيف (GIP) ثلاثة طرق للإقامة، بما في ذلك من خلال الاستثمار العقاري (بحد أدنى 250.000 يورو)، أو شراء عقار سكني (بحد أدنى 500.000 يورو) أو التبرع بما لا يقل عن مليون يورو لمؤسسة للتعليم العالي في البلاد، و يتم تمديد التأشيرة لتشمل الزوج والأطفال المعالين لمقدم الطلب وتمنح السفر بدون تأشيرة في الاتحاد الأوروبي.
إيطاليا.. وجهة شهيرة
نظام التأشيرة الذهبية في إيطاليا يجعلها هي وجهة شهيرة أخرى لأولئك الذين يتطلعون إلى الحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار، إذ تم تقديم التأشيرة الذهبية في عام 2017، وهي تمنح المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تصريح إقامة لمدة عامين مقابل الاستثمار في إيطاليا، والحد الأدنى للاستثمار هناك هو 500.000 يورو.
ويمكن لحاملي هذه التأشيرات أيضاً تضمين أسرهم في الطلب والاستفادة من نظام ضريبي خاص، بمجرد أن يعيش أولئك الذين يستخدمون المخطط في إيطاليا لمدة 10 سنوات، يمكنهم أن يكونوا مؤهلين للحصول على الجنسية.
اليونان.. الأسرع
أما اليونان، فتقدم تأشيرات ذهبية، وهي واحدة من أسرع الدول في عمليات الحصول على الإقامة، إذ يمكن للأجانب المؤهلين الحصول على تصريح في غضون 60 يوماً من التقديم.
وكانت لدى اليونان واحدة من أدنى عتبات الاستثمار عند إنفاق 250.000 يورو فقط على العقارات في البلاد، لكن في سبتمبر (أيلول) الماضي، رفعت السلطات هذا إلى 500.000 يورو لزيادة القدرة على تحمل تكاليف العقارات للسكان المحليين.
ولا يُطلب من حاملي التأشيرة الذهبية البقاء في اليونان للاحتفاظ بتأشيراتهم.
ذلك أظهر أنه في نهاية عام 2021، شهدت البلاد 9500 طلب للحصول على مخططات الإقامة من خلال الاستثمار، وهو أحد أعلى الأرقام في أوروبا.
اخبار اليوم - قد يكون الحصول على الحق في العيش والعمل في دولة أخرى عملية طويلة وصعبة، لكن هذا ليس الحال دائماً بالنسبة لأولئك الذين لديهم أموال لإنفاقها، حيث توفر التأشيرات الذهبية الفرصة للأثرياء 'لشراء' حق الإقامة في بعض الأحيان دون الحاجة إلى العيش في الدولة، بحسب موقع 'يورو نيور'.
وتتزايد شعبة التأشيرات الذهبية للاتحاد الأوروبي، وفي الولايات المتحدة، تزايدت أعداد الراغبين بهذه التأشيرات الأوروبية، لكن دول التكتل بدأت في الانسحاب تدريجياً من هذه الإجراءات.
على سبيل المثال عدلت البرتغال مخططها في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث أزالت الاستثمار العقاري كأساس لطلبات التأشيرة الذهبية على أمل الحد من المضاربة العقارية، وحذت هولندا حذوها، وأنهت برنامج التأشيرة الذهبية في يناير 2024.
كما اتخذت إسبانيا إجراءات صارمة هذا العام بإلغاء التأشيرات الذهبية لأولئك الذين يستثمرون في العقارات.
ما هي التأشيرات الذهبية؟
تمنح مخططات الإقامة عن طريق الاستثمارات، أو وفق امتيازات معينة، المعروفة باسم 'التأشيرة الذهبية'، وتتيح التأشرات فرص الإقامة عن طريق شراء منزل في البلد المعني، أو القيام باستثمار كبير أو التبرع، ويجب أن يكون أي متقدم أكبر من 18 عاماً، وأن يكون لديه سجل جنائي نظيف وأن يكون لديه أموال كافية لإجراء الاستثمار المطلوب.
وهناك أيضاً ما اشتهر باسم جوازات سفر ذهبية، وتُعرف رسمياً باسم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، والتي تسمح للأجانب بالحصول على الجنسية باستخدام نفس الوسائل.
وبالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يعني هذا أيضاً الحصول على إمكانية الوصول إلى العديد من فوائد كونك مقيماً في الكتلة، بما في ذلك حرية التنقل بين البلدان.
'لا تبيعوا الجنسيات'
والاتحاد الأوربي بدأ في النأي عن كل ما سبق عام 2022، إذ دعت المفوضية الأوروبية حكومات الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن بيع الجنسية للمستثمرين.
وعلى الرغم من أن هذا يختلف عن التأشيرات الذهبية، التي تقدم الإقامة الدائمة بدلاً من الجنسية، إلا أن الدعوة جاءت كجزء من التحرك للقضاء على هذه الصناعة المشتركة التي تبلغ قيمتها مليارات.
وفي أعقاب حرب أوكرانيا، كانت هناك مخاوف من أن هذه المخططات قد تشكل خطراً أمنياً، ودعت بروكسل أيضاً الدول إلى التحقق مرة أخرى مما إذا كان الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات بسبب الحرب يحملون جواز سفر ذهبي أو تأشيرة أصدرتها.
تعليق ووقف تأشيرات
وكانت المفوضية الأوروبية ، حثت مثلاً ألبانيا على الامتناع عن تطوير مخطط مواطنة المستثمرين، محذرة من مخاطر تتعلق بالأمن وغسيل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل الإرهاب والفساد والتسلل من خلال الجريمة المنظمة، وقد علقت ألبانيا منذ ذلك الحين خططها لتقديم تأشيرة ذهبية.
وفي فبراير (شباط) 2022، ألغت حكومة المملكة المتحدة مخطط التأشيرة الذهبية الذي سمح للمواطنين الأجانب الأثرياء بالاستقرار في البلاد مقابل إحضار جزء من ثرواتهم معهم، وجاء القرار كجزء من التحرك لقمع الأموال المشتبه فيها من روسيا.
وفي فبراير 2023، ألغت أيرلندا أيضاً برنامج التأشيرة الذهبية الخاص بها، وهو برنامج المستثمر المهاجر، الذي عرض الإقامة الأيرلندية مقابل تبرع بقيمة 500 ألف يورو، أو استثمار سنوي لمدة 3 سنوات بقيمة مليون يورو في البلاد.
ما بقي من جوازات سفر ذهبية
لا يوجد سوى عدد قليل من الأماكن التي لا تزال تقدم جوازات السفر الذهبية في الاتحاد الأوروبي، أحد هذه البلدان هي مالطا، ويبدأ الحد الأدنى لمبلغ الاستثمار من 690 ألف يورو ويقدم الجنسية لمدة تتراوح بين 12 و36 شهراً.
وفي إسبانيا، أطلقت الحكومة، مخطط الإقامة عن طريق الاستثمار في عام 2013، وقد سمح للأثرياء من خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصاريح إقامة عند استثمار أكثر من 500 ألف يورو في العقارات أو أنواع معينة من الأعمال، غير أن الحكومة الإسبانية قالت في إبريل هذا العام، إنها تخطط لإلغاء الأمر بسبب المخاوف من الضغط على سوق الإسكان، ولا تزال العمليات القانونية لإنهاء هكذا تأشيرات جارية.
لكن يمكن الحصول على التأشيرة أيضاً من خلال بدء أنواع معينة من الأعمال في إسبانيا، أو حيازة أسهم شركة أو ودائع مصرفية بقيمة لا تقل عن مليون يورو في المؤسسات المالية الإسبانية، أو الاستثمار في سندات حكومية بقيمة لا تقل عن 2 مليون يورو.
المجر على طريق خاص
وعلى عكس التوجه الأوروبي، أعلنت المجر عن خطط لإعادة تقديم نظام التأشيرة الذهبية في 1 يوليو (تموز) 2024، بعدما أنهته في عام 2017، و سيقدم ما يسمى ببرنامج المستثمر الضيف (GIP) ثلاثة طرق للإقامة، بما في ذلك من خلال الاستثمار العقاري (بحد أدنى 250.000 يورو)، أو شراء عقار سكني (بحد أدنى 500.000 يورو) أو التبرع بما لا يقل عن مليون يورو لمؤسسة للتعليم العالي في البلاد، و يتم تمديد التأشيرة لتشمل الزوج والأطفال المعالين لمقدم الطلب وتمنح السفر بدون تأشيرة في الاتحاد الأوروبي.
إيطاليا.. وجهة شهيرة
نظام التأشيرة الذهبية في إيطاليا يجعلها هي وجهة شهيرة أخرى لأولئك الذين يتطلعون إلى الحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار، إذ تم تقديم التأشيرة الذهبية في عام 2017، وهي تمنح المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تصريح إقامة لمدة عامين مقابل الاستثمار في إيطاليا، والحد الأدنى للاستثمار هناك هو 500.000 يورو.
ويمكن لحاملي هذه التأشيرات أيضاً تضمين أسرهم في الطلب والاستفادة من نظام ضريبي خاص، بمجرد أن يعيش أولئك الذين يستخدمون المخطط في إيطاليا لمدة 10 سنوات، يمكنهم أن يكونوا مؤهلين للحصول على الجنسية.
اليونان.. الأسرع
أما اليونان، فتقدم تأشيرات ذهبية، وهي واحدة من أسرع الدول في عمليات الحصول على الإقامة، إذ يمكن للأجانب المؤهلين الحصول على تصريح في غضون 60 يوماً من التقديم.
وكانت لدى اليونان واحدة من أدنى عتبات الاستثمار عند إنفاق 250.000 يورو فقط على العقارات في البلاد، لكن في سبتمبر (أيلول) الماضي، رفعت السلطات هذا إلى 500.000 يورو لزيادة القدرة على تحمل تكاليف العقارات للسكان المحليين.
ولا يُطلب من حاملي التأشيرة الذهبية البقاء في اليونان للاحتفاظ بتأشيراتهم.
ذلك أظهر أنه في نهاية عام 2021، شهدت البلاد 9500 طلب للحصول على مخططات الإقامة من خلال الاستثمار، وهو أحد أعلى الأرقام في أوروبا.
اخبار اليوم - قد يكون الحصول على الحق في العيش والعمل في دولة أخرى عملية طويلة وصعبة، لكن هذا ليس الحال دائماً بالنسبة لأولئك الذين لديهم أموال لإنفاقها، حيث توفر التأشيرات الذهبية الفرصة للأثرياء 'لشراء' حق الإقامة في بعض الأحيان دون الحاجة إلى العيش في الدولة، بحسب موقع 'يورو نيور'.
وتتزايد شعبة التأشيرات الذهبية للاتحاد الأوروبي، وفي الولايات المتحدة، تزايدت أعداد الراغبين بهذه التأشيرات الأوروبية، لكن دول التكتل بدأت في الانسحاب تدريجياً من هذه الإجراءات.
على سبيل المثال عدلت البرتغال مخططها في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث أزالت الاستثمار العقاري كأساس لطلبات التأشيرة الذهبية على أمل الحد من المضاربة العقارية، وحذت هولندا حذوها، وأنهت برنامج التأشيرة الذهبية في يناير 2024.
كما اتخذت إسبانيا إجراءات صارمة هذا العام بإلغاء التأشيرات الذهبية لأولئك الذين يستثمرون في العقارات.
ما هي التأشيرات الذهبية؟
تمنح مخططات الإقامة عن طريق الاستثمارات، أو وفق امتيازات معينة، المعروفة باسم 'التأشيرة الذهبية'، وتتيح التأشرات فرص الإقامة عن طريق شراء منزل في البلد المعني، أو القيام باستثمار كبير أو التبرع، ويجب أن يكون أي متقدم أكبر من 18 عاماً، وأن يكون لديه سجل جنائي نظيف وأن يكون لديه أموال كافية لإجراء الاستثمار المطلوب.
وهناك أيضاً ما اشتهر باسم جوازات سفر ذهبية، وتُعرف رسمياً باسم برامج الجنسية عن طريق الاستثمار، والتي تسمح للأجانب بالحصول على الجنسية باستخدام نفس الوسائل.
وبالنسبة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يعني هذا أيضاً الحصول على إمكانية الوصول إلى العديد من فوائد كونك مقيماً في الكتلة، بما في ذلك حرية التنقل بين البلدان.
'لا تبيعوا الجنسيات'
والاتحاد الأوربي بدأ في النأي عن كل ما سبق عام 2022، إذ دعت المفوضية الأوروبية حكومات الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن بيع الجنسية للمستثمرين.
وعلى الرغم من أن هذا يختلف عن التأشيرات الذهبية، التي تقدم الإقامة الدائمة بدلاً من الجنسية، إلا أن الدعوة جاءت كجزء من التحرك للقضاء على هذه الصناعة المشتركة التي تبلغ قيمتها مليارات.
وفي أعقاب حرب أوكرانيا، كانت هناك مخاوف من أن هذه المخططات قد تشكل خطراً أمنياً، ودعت بروكسل أيضاً الدول إلى التحقق مرة أخرى مما إذا كان الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات بسبب الحرب يحملون جواز سفر ذهبي أو تأشيرة أصدرتها.
تعليق ووقف تأشيرات
وكانت المفوضية الأوروبية ، حثت مثلاً ألبانيا على الامتناع عن تطوير مخطط مواطنة المستثمرين، محذرة من مخاطر تتعلق بالأمن وغسيل الأموال والتهرب الضريبي وتمويل الإرهاب والفساد والتسلل من خلال الجريمة المنظمة، وقد علقت ألبانيا منذ ذلك الحين خططها لتقديم تأشيرة ذهبية.
وفي فبراير (شباط) 2022، ألغت حكومة المملكة المتحدة مخطط التأشيرة الذهبية الذي سمح للمواطنين الأجانب الأثرياء بالاستقرار في البلاد مقابل إحضار جزء من ثرواتهم معهم، وجاء القرار كجزء من التحرك لقمع الأموال المشتبه فيها من روسيا.
وفي فبراير 2023، ألغت أيرلندا أيضاً برنامج التأشيرة الذهبية الخاص بها، وهو برنامج المستثمر المهاجر، الذي عرض الإقامة الأيرلندية مقابل تبرع بقيمة 500 ألف يورو، أو استثمار سنوي لمدة 3 سنوات بقيمة مليون يورو في البلاد.
ما بقي من جوازات سفر ذهبية
لا يوجد سوى عدد قليل من الأماكن التي لا تزال تقدم جوازات السفر الذهبية في الاتحاد الأوروبي، أحد هذه البلدان هي مالطا، ويبدأ الحد الأدنى لمبلغ الاستثمار من 690 ألف يورو ويقدم الجنسية لمدة تتراوح بين 12 و36 شهراً.
وفي إسبانيا، أطلقت الحكومة، مخطط الإقامة عن طريق الاستثمار في عام 2013، وقد سمح للأثرياء من خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على تصاريح إقامة عند استثمار أكثر من 500 ألف يورو في العقارات أو أنواع معينة من الأعمال، غير أن الحكومة الإسبانية قالت في إبريل هذا العام، إنها تخطط لإلغاء الأمر بسبب المخاوف من الضغط على سوق الإسكان، ولا تزال العمليات القانونية لإنهاء هكذا تأشيرات جارية.
لكن يمكن الحصول على التأشيرة أيضاً من خلال بدء أنواع معينة من الأعمال في إسبانيا، أو حيازة أسهم شركة أو ودائع مصرفية بقيمة لا تقل عن مليون يورو في المؤسسات المالية الإسبانية، أو الاستثمار في سندات حكومية بقيمة لا تقل عن 2 مليون يورو.
المجر على طريق خاص
وعلى عكس التوجه الأوروبي، أعلنت المجر عن خطط لإعادة تقديم نظام التأشيرة الذهبية في 1 يوليو (تموز) 2024، بعدما أنهته في عام 2017، و سيقدم ما يسمى ببرنامج المستثمر الضيف (GIP) ثلاثة طرق للإقامة، بما في ذلك من خلال الاستثمار العقاري (بحد أدنى 250.000 يورو)، أو شراء عقار سكني (بحد أدنى 500.000 يورو) أو التبرع بما لا يقل عن مليون يورو لمؤسسة للتعليم العالي في البلاد، و يتم تمديد التأشيرة لتشمل الزوج والأطفال المعالين لمقدم الطلب وتمنح السفر بدون تأشيرة في الاتحاد الأوروبي.
إيطاليا.. وجهة شهيرة
نظام التأشيرة الذهبية في إيطاليا يجعلها هي وجهة شهيرة أخرى لأولئك الذين يتطلعون إلى الحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار، إذ تم تقديم التأشيرة الذهبية في عام 2017، وهي تمنح المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تصريح إقامة لمدة عامين مقابل الاستثمار في إيطاليا، والحد الأدنى للاستثمار هناك هو 500.000 يورو.
ويمكن لحاملي هذه التأشيرات أيضاً تضمين أسرهم في الطلب والاستفادة من نظام ضريبي خاص، بمجرد أن يعيش أولئك الذين يستخدمون المخطط في إيطاليا لمدة 10 سنوات، يمكنهم أن يكونوا مؤهلين للحصول على الجنسية.
اليونان.. الأسرع
أما اليونان، فتقدم تأشيرات ذهبية، وهي واحدة من أسرع الدول في عمليات الحصول على الإقامة، إذ يمكن للأجانب المؤهلين الحصول على تصريح في غضون 60 يوماً من التقديم.
وكانت لدى اليونان واحدة من أدنى عتبات الاستثمار عند إنفاق 250.000 يورو فقط على العقارات في البلاد، لكن في سبتمبر (أيلول) الماضي، رفعت السلطات هذا إلى 500.000 يورو لزيادة القدرة على تحمل تكاليف العقارات للسكان المحليين.
ولا يُطلب من حاملي التأشيرة الذهبية البقاء في اليونان للاحتفاظ بتأشيراتهم.
ذلك أظهر أنه في نهاية عام 2021، شهدت البلاد 9500 طلب للحصول على مخططات الإقامة من خلال الاستثمار، وهو أحد أعلى الأرقام في أوروبا.
التعليقات