21 آذار 1968 كان يوماً مشهوداً قي التاريخ العسكري الأردني العربي..
يحيي الأردنيون في الحادي والعشرين من آذار، ذكرى معركة الكرامة، التي تُمثّل نقطة تحول وانعطافة مهمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة أنها جاءت بعد حرب حزيران 1967 التي سُمّيت 'النكسة' وانتهت باحتلال إسرائيل أراضيَ من ثلاث دول عربية هي الأردن ومصر وسوريا.
كانت استمرارية معركة الكرامة على مدار ستة عشر ساعة بدءًا من وقت الفجر إلى الليل، ونتيجة لهزيمة جيوش العرب في وقت سابق فقد كانت روحهم المعنوية منحدرة، إلا أن نتيجتها كان سببًا في رفعها لكسر المقولة الخاطئة أن جيش الإسرائيليين لا يقهر، فقد ارتفعت مكانة الجيش العربي و الفدائيين الفلسطينيين بعد الانتصار، وتضمنت نتيجتها قتل مائتين وخمسين من جنود إسرائيل، وأصيب أربعمائة وخمسين، ودُمرت ثمانية وثمانين من مركبات الجيش الإسرائيلي، بينما استشهدت نسبة من الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني، وكان دعاء المسلمين ملازمًا لهم بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلهم الله عز وجل من الشهداء.
قام العدوان الإسرائيلي بشن الهجوم على أراضي منطقة الكرامة المتواجدة بغور المملكة الأردنية الهاشمية، وقد عاصرت تلك المنطقة كثيرًا من الممالك منذ القدم وحتى الفتح الإسلامي. واشتعلت أحداث المعركة بين طرفي الحق والباطل، وعلى إثرها استشهد الكثيرون من الجيوش العربية وتمثل النتيجة الرئيسية في انتصار الفدائيين من فلسطين، والجيوش العربية من المملكة الأردنية الهاشمية واستشهاد ما يقرب من ستةٍ وثمانين شهيد دافعوا عن الوطن، والعزة، والحرية.
ففي 'الكرامة' أحرز الجيش العربي الأردني والفلسطينين أولَ نصر عربي على الجيش الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق مقاصده ومُني بالهزيمة.
واستذكر الملك الحسين رحمه الله مجريات هذه المعركة، في كلمة ألقاها بمناسبة إزاحة الستار عن النصب التذكاري تخليداً لشهداء معركة الكرامة ، قال فيها : ' في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألويةٍ من الحديد ومواكب من النار، وكانت أرضُنا الخضراء ما تزال تغفو بشجرها وزرعها، بنسائها وأطفالها على ضفاف النهر . وبدأ الزحف الآثم يحرق خضرة الأرض ويدكّ البيوت والمساجد والمدارس فوق رؤوس الناس. وكانت الأُسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم ، في يدها القليلُ من السلاح والكثيرُ من العزم، وفي قلوبها العميقُ من الإيمان بالله والوطن. وتفجّر زئير الأُسود في وجه المدّ الأسود: الله أكبر. وعندما انتصف النهار، ذلك اليوم، كان الصلفُ قد تحوّل إلى مذلّة، والغرور استحال إلى هوان، وكان النشامى قد نشروا رايات الفرح في سماء الأردن، وراحت الرايات تتسع وتمتد لتنشر في سماء العرب، وهزمت الأسطورة، هوت إلى الأبد، واستعادت النفسُ العربية ثقتها واستردّ الإنسان العربي عزته وكرامته، في يوم العزة، يوم الكرامة.
يذكر أن قائد معركة الكرامة 21 مارس 1968 هو الفريق الركن مشهور حديثة الجازي (1928-2001) قائد عسكري أردني راحل وصل إلى رتبة فريق ركن وتولى منصب قائد القوات المسلحة الأردنية وهو من قبيلة الحويطات.
21 آذار 1968 كان يوماً مشهوداً قي التاريخ العسكري الأردني العربي..
يحيي الأردنيون في الحادي والعشرين من آذار، ذكرى معركة الكرامة، التي تُمثّل نقطة تحول وانعطافة مهمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة أنها جاءت بعد حرب حزيران 1967 التي سُمّيت 'النكسة' وانتهت باحتلال إسرائيل أراضيَ من ثلاث دول عربية هي الأردن ومصر وسوريا.
كانت استمرارية معركة الكرامة على مدار ستة عشر ساعة بدءًا من وقت الفجر إلى الليل، ونتيجة لهزيمة جيوش العرب في وقت سابق فقد كانت روحهم المعنوية منحدرة، إلا أن نتيجتها كان سببًا في رفعها لكسر المقولة الخاطئة أن جيش الإسرائيليين لا يقهر، فقد ارتفعت مكانة الجيش العربي و الفدائيين الفلسطينيين بعد الانتصار، وتضمنت نتيجتها قتل مائتين وخمسين من جنود إسرائيل، وأصيب أربعمائة وخمسين، ودُمرت ثمانية وثمانين من مركبات الجيش الإسرائيلي، بينما استشهدت نسبة من الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني، وكان دعاء المسلمين ملازمًا لهم بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلهم الله عز وجل من الشهداء.
قام العدوان الإسرائيلي بشن الهجوم على أراضي منطقة الكرامة المتواجدة بغور المملكة الأردنية الهاشمية، وقد عاصرت تلك المنطقة كثيرًا من الممالك منذ القدم وحتى الفتح الإسلامي. واشتعلت أحداث المعركة بين طرفي الحق والباطل، وعلى إثرها استشهد الكثيرون من الجيوش العربية وتمثل النتيجة الرئيسية في انتصار الفدائيين من فلسطين، والجيوش العربية من المملكة الأردنية الهاشمية واستشهاد ما يقرب من ستةٍ وثمانين شهيد دافعوا عن الوطن، والعزة، والحرية.
ففي 'الكرامة' أحرز الجيش العربي الأردني والفلسطينين أولَ نصر عربي على الجيش الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق مقاصده ومُني بالهزيمة.
واستذكر الملك الحسين رحمه الله مجريات هذه المعركة، في كلمة ألقاها بمناسبة إزاحة الستار عن النصب التذكاري تخليداً لشهداء معركة الكرامة ، قال فيها : ' في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألويةٍ من الحديد ومواكب من النار، وكانت أرضُنا الخضراء ما تزال تغفو بشجرها وزرعها، بنسائها وأطفالها على ضفاف النهر . وبدأ الزحف الآثم يحرق خضرة الأرض ويدكّ البيوت والمساجد والمدارس فوق رؤوس الناس. وكانت الأُسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم ، في يدها القليلُ من السلاح والكثيرُ من العزم، وفي قلوبها العميقُ من الإيمان بالله والوطن. وتفجّر زئير الأُسود في وجه المدّ الأسود: الله أكبر. وعندما انتصف النهار، ذلك اليوم، كان الصلفُ قد تحوّل إلى مذلّة، والغرور استحال إلى هوان، وكان النشامى قد نشروا رايات الفرح في سماء الأردن، وراحت الرايات تتسع وتمتد لتنشر في سماء العرب، وهزمت الأسطورة، هوت إلى الأبد، واستعادت النفسُ العربية ثقتها واستردّ الإنسان العربي عزته وكرامته، في يوم العزة، يوم الكرامة.
يذكر أن قائد معركة الكرامة 21 مارس 1968 هو الفريق الركن مشهور حديثة الجازي (1928-2001) قائد عسكري أردني راحل وصل إلى رتبة فريق ركن وتولى منصب قائد القوات المسلحة الأردنية وهو من قبيلة الحويطات.
21 آذار 1968 كان يوماً مشهوداً قي التاريخ العسكري الأردني العربي..
يحيي الأردنيون في الحادي والعشرين من آذار، ذكرى معركة الكرامة، التي تُمثّل نقطة تحول وانعطافة مهمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة أنها جاءت بعد حرب حزيران 1967 التي سُمّيت 'النكسة' وانتهت باحتلال إسرائيل أراضيَ من ثلاث دول عربية هي الأردن ومصر وسوريا.
كانت استمرارية معركة الكرامة على مدار ستة عشر ساعة بدءًا من وقت الفجر إلى الليل، ونتيجة لهزيمة جيوش العرب في وقت سابق فقد كانت روحهم المعنوية منحدرة، إلا أن نتيجتها كان سببًا في رفعها لكسر المقولة الخاطئة أن جيش الإسرائيليين لا يقهر، فقد ارتفعت مكانة الجيش العربي و الفدائيين الفلسطينيين بعد الانتصار، وتضمنت نتيجتها قتل مائتين وخمسين من جنود إسرائيل، وأصيب أربعمائة وخمسين، ودُمرت ثمانية وثمانين من مركبات الجيش الإسرائيلي، بينما استشهدت نسبة من الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني، وكان دعاء المسلمين ملازمًا لهم بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلهم الله عز وجل من الشهداء.
قام العدوان الإسرائيلي بشن الهجوم على أراضي منطقة الكرامة المتواجدة بغور المملكة الأردنية الهاشمية، وقد عاصرت تلك المنطقة كثيرًا من الممالك منذ القدم وحتى الفتح الإسلامي. واشتعلت أحداث المعركة بين طرفي الحق والباطل، وعلى إثرها استشهد الكثيرون من الجيوش العربية وتمثل النتيجة الرئيسية في انتصار الفدائيين من فلسطين، والجيوش العربية من المملكة الأردنية الهاشمية واستشهاد ما يقرب من ستةٍ وثمانين شهيد دافعوا عن الوطن، والعزة، والحرية.
ففي 'الكرامة' أحرز الجيش العربي الأردني والفلسطينين أولَ نصر عربي على الجيش الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق مقاصده ومُني بالهزيمة.
واستذكر الملك الحسين رحمه الله مجريات هذه المعركة، في كلمة ألقاها بمناسبة إزاحة الستار عن النصب التذكاري تخليداً لشهداء معركة الكرامة ، قال فيها : ' في فجر ذلك اليوم مشى الصلف والغرور في ألويةٍ من الحديد ومواكب من النار، وكانت أرضُنا الخضراء ما تزال تغفو بشجرها وزرعها، بنسائها وأطفالها على ضفاف النهر . وبدأ الزحف الآثم يحرق خضرة الأرض ويدكّ البيوت والمساجد والمدارس فوق رؤوس الناس. وكانت الأُسود تربض في الجنبات على أكتاف السفوح وفوق القمم ، في يدها القليلُ من السلاح والكثيرُ من العزم، وفي قلوبها العميقُ من الإيمان بالله والوطن. وتفجّر زئير الأُسود في وجه المدّ الأسود: الله أكبر. وعندما انتصف النهار، ذلك اليوم، كان الصلفُ قد تحوّل إلى مذلّة، والغرور استحال إلى هوان، وكان النشامى قد نشروا رايات الفرح في سماء الأردن، وراحت الرايات تتسع وتمتد لتنشر في سماء العرب، وهزمت الأسطورة، هوت إلى الأبد، واستعادت النفسُ العربية ثقتها واستردّ الإنسان العربي عزته وكرامته، في يوم العزة، يوم الكرامة.
يذكر أن قائد معركة الكرامة 21 مارس 1968 هو الفريق الركن مشهور حديثة الجازي (1928-2001) قائد عسكري أردني راحل وصل إلى رتبة فريق ركن وتولى منصب قائد القوات المسلحة الأردنية وهو من قبيلة الحويطات.
التعليقات