أخبار اليوم – صفوت الحنيني - بعد أن دخل اعتراف دول أوروبية على نحو رسمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، في بادرة وصفها محللون سياسيون بالإنسانية والأخلاقية، بالإضافة أنها دفعة معنوية للفلسطينيين في ظل العدوان المستمر من قبل الاحتلال ' الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
إسبانيا، النرويج وإيرلندا هي الدول الثلاث التي أعلنت مُسبقاً أنها ستعترف بدولة فلسطين، إلا أنها اختارت الـ28 من الشهر الحالي موعداً للإعلان عن ذلك من خلال مؤتمرات صحفية في التوقيت ذاته.
حدود الدولة المعترف بها
المحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور قال، أن حدود الدولة المنتظر الاعتراف بها رسميا هي أراضي الـ67، أي ما يقع تحت حكم السلطة الفلسطينية والمعترف بها بالمقررات الدولية الشرعية ضمن قانون 242.
منصور أوضح في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن الدول كلها التي تعترف بدولة فلسطين هي الدول ذاتها المعترفة بدولة ' إسرائيل ' دون تحديد حدودها، وأن نفوذاً وحده السلطة في الوقت الراهن ' للأسف ' التي يملكها الفلسطينيون محصورة في أقصر وأدنى حدود وهي مناطق ' أ ' التي تُسيطر على السلطة الفلسطينية، إلا أن السيطرة الأمنية ' إسرائيلية' بشكل تام.
للاعتراف إيجابيات
وتطرق منصور إلى إيجابيات الاعتراف الرسمي الأوروبي المنتظر، لافتاً أن التمثيل السياسي الأكبر أحد هذه الإيجابيات عوضاً عن الحضور الأقوى سياسياً في الساحة العالمية - أما بشأن التطبيق، فإنه يحتاج للعمل من قبل الدول المٌعترفة واستكمال خطوتها.
ولفت إلى أن على الدول أن تتخذ إجراءات بحق 'إسرائيل' في ظل الإبادة الجماعية التي تُمارسها حكومتها وجيشها في حق المدنيين في قطاع غزة، وذلك لتعزيز نفوذ وحضور الفلسطينيين على الأراضي التي من المفترض أن تقوم عليها الدولة.
هل سيكون الاعتراف ذات نتائج فعلية أم للتمثيل السياسي؟
الصحفي والكاتب نهاد أبو غوش قال في حديثه لـ 'أخبار اليوم' أن اعتراف الدول الثلاث، إسبانيا وإيرلندا والنرويج خطوة مهمة في تأكيد اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وقطع الطريق على خيار إسرائيل بفرض الحل التوسعي الاستيطاني الذي يهدف إلى جعل الاحتلال هو السقف النهائي لطموحات الفلسطينيين.
ولفت أبو غوش أن أهمية خطوة الاعتراف أنها تأتي من قبل دول أوروبية مهمة كانت تتبنى المنطق الأميركي الإسرائيلي الذي يؤيد فكرة حل الدولتين والدولة الفلسطينية، ولكنه يرى أن ذلك يجب أن يكون نتيجة للمفاوضات، وعلى مدار أكثر من 30 عاما من مسيرة المفاوضات وفق صيغة مدريد- لم تقد إلا إلى تكريس الاحتلال، وبالتالي منح إسرائيل 'حق الفيتو' على قيام الدولة الفلسطينية.
'إسرائيل ' سعت بكل قوتها من خلال أطماعها التوسعية والاستيطانية وسياساتها وإجراءاتها للقضاء على فرصة قيام دولة فلسطينية مدعومة بذلك من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، إسرائيل مع الوقت والدعم الغربي والأميركي سعت إلى أن يكون الشأن الفلسطيني وكأنه شأن داخلي إسرائيلي، تقرره هي من دون تدخل المجتمع الدولي، وهذا ما تجسد في الصيغة المعروفة بـ'صفقة القرن'،
حق أصيل
أبو غوش لفت أن قرار الدول الثلاث يؤكد أن حق الفلسطينيين في دولة هو حق أصيل، وهو تجسيد لحق تقرير المصير، وليس مرهونا بأي شكل بموافقة إسرائيلية.
طبيعي القول إن الاعتراف وحده لا يجلب الدولة الفلسطينية ولا يحققها، بل يعطي شرعية ودعما سياسيا وأخلاقيا للنضال الفلسطيني بالأشكال كلها: مقاومة وعمل سياسي ودبلوماسي وقانوني وجماهيري ومقاطعة شريطة أن تتضافر أشكال النضال الفلسطيني هذه، وتتكامل مع بعضها البعض على قاعدة من الوحدة الوطنية. من المهم الإشارة كذلك أن اعتراف الدول الثلاث سوف يشجع دولا أخرى على الاعتراف، ومن الدول المرشحة ذلك كل من بلجيكا وسلوفينيا ومالطا وحتى فرنسا، علما أن معظم دول شرق أوروبا (الكتلة الاشتراكية سابقا) سبق لها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
حل الدولتين
الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية والمختصة بالشأن الفلسطيني قالت أن الاعتراف بدولة فلسطينية انطلق من الإيمان العالمي بحل الدولتين فلا يمكن القبول بصياغة دولة موحدة فالشعب الفلسطيني لن يرضى بأن يندرج بعباءة الكيان المحتل، والكيان لا يمكن أن يتنازل عن 76 عاماً من الاحتلال أن يضيعها ويكون ضمن هوية جمعية واحدة، فحل الدولة الواحدة مرفوض بالمطلق من أطراف المعادلة وأصحاب العلاقة.
ولفتت جبر أن هناك أهمية بالغة لهذا الاعتراف سواء أكان فعليًا أم قانونيًا، المهم الاعتراف لذاته والمستند لقرارات الشرعية الدولية، وعلى خطوط العام 1967، وأن تلك الاعترافات تعكس المزيد من التزام الدول بالعدل والحق والقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، وبالتالي التزام وتأكيد على حق الفلسطينيين بتقرير المصير، وبإنهاء الاحتلال والاستقلال وإقامة دولتهم المستقبلية، كما تعتبر خطوة مهمة على طريق تثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وخطوة أكثر أهمية لعزل الكيان وتجريمه وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
أخبار اليوم – صفوت الحنيني - بعد أن دخل اعتراف دول أوروبية على نحو رسمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، في بادرة وصفها محللون سياسيون بالإنسانية والأخلاقية، بالإضافة أنها دفعة معنوية للفلسطينيين في ظل العدوان المستمر من قبل الاحتلال ' الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
إسبانيا، النرويج وإيرلندا هي الدول الثلاث التي أعلنت مُسبقاً أنها ستعترف بدولة فلسطين، إلا أنها اختارت الـ28 من الشهر الحالي موعداً للإعلان عن ذلك من خلال مؤتمرات صحفية في التوقيت ذاته.
حدود الدولة المعترف بها
المحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور قال، أن حدود الدولة المنتظر الاعتراف بها رسميا هي أراضي الـ67، أي ما يقع تحت حكم السلطة الفلسطينية والمعترف بها بالمقررات الدولية الشرعية ضمن قانون 242.
منصور أوضح في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن الدول كلها التي تعترف بدولة فلسطين هي الدول ذاتها المعترفة بدولة ' إسرائيل ' دون تحديد حدودها، وأن نفوذاً وحده السلطة في الوقت الراهن ' للأسف ' التي يملكها الفلسطينيون محصورة في أقصر وأدنى حدود وهي مناطق ' أ ' التي تُسيطر على السلطة الفلسطينية، إلا أن السيطرة الأمنية ' إسرائيلية' بشكل تام.
للاعتراف إيجابيات
وتطرق منصور إلى إيجابيات الاعتراف الرسمي الأوروبي المنتظر، لافتاً أن التمثيل السياسي الأكبر أحد هذه الإيجابيات عوضاً عن الحضور الأقوى سياسياً في الساحة العالمية - أما بشأن التطبيق، فإنه يحتاج للعمل من قبل الدول المٌعترفة واستكمال خطوتها.
ولفت إلى أن على الدول أن تتخذ إجراءات بحق 'إسرائيل' في ظل الإبادة الجماعية التي تُمارسها حكومتها وجيشها في حق المدنيين في قطاع غزة، وذلك لتعزيز نفوذ وحضور الفلسطينيين على الأراضي التي من المفترض أن تقوم عليها الدولة.
هل سيكون الاعتراف ذات نتائج فعلية أم للتمثيل السياسي؟
الصحفي والكاتب نهاد أبو غوش قال في حديثه لـ 'أخبار اليوم' أن اعتراف الدول الثلاث، إسبانيا وإيرلندا والنرويج خطوة مهمة في تأكيد اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وقطع الطريق على خيار إسرائيل بفرض الحل التوسعي الاستيطاني الذي يهدف إلى جعل الاحتلال هو السقف النهائي لطموحات الفلسطينيين.
ولفت أبو غوش أن أهمية خطوة الاعتراف أنها تأتي من قبل دول أوروبية مهمة كانت تتبنى المنطق الأميركي الإسرائيلي الذي يؤيد فكرة حل الدولتين والدولة الفلسطينية، ولكنه يرى أن ذلك يجب أن يكون نتيجة للمفاوضات، وعلى مدار أكثر من 30 عاما من مسيرة المفاوضات وفق صيغة مدريد- لم تقد إلا إلى تكريس الاحتلال، وبالتالي منح إسرائيل 'حق الفيتو' على قيام الدولة الفلسطينية.
'إسرائيل ' سعت بكل قوتها من خلال أطماعها التوسعية والاستيطانية وسياساتها وإجراءاتها للقضاء على فرصة قيام دولة فلسطينية مدعومة بذلك من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، إسرائيل مع الوقت والدعم الغربي والأميركي سعت إلى أن يكون الشأن الفلسطيني وكأنه شأن داخلي إسرائيلي، تقرره هي من دون تدخل المجتمع الدولي، وهذا ما تجسد في الصيغة المعروفة بـ'صفقة القرن'،
حق أصيل
أبو غوش لفت أن قرار الدول الثلاث يؤكد أن حق الفلسطينيين في دولة هو حق أصيل، وهو تجسيد لحق تقرير المصير، وليس مرهونا بأي شكل بموافقة إسرائيلية.
طبيعي القول إن الاعتراف وحده لا يجلب الدولة الفلسطينية ولا يحققها، بل يعطي شرعية ودعما سياسيا وأخلاقيا للنضال الفلسطيني بالأشكال كلها: مقاومة وعمل سياسي ودبلوماسي وقانوني وجماهيري ومقاطعة شريطة أن تتضافر أشكال النضال الفلسطيني هذه، وتتكامل مع بعضها البعض على قاعدة من الوحدة الوطنية. من المهم الإشارة كذلك أن اعتراف الدول الثلاث سوف يشجع دولا أخرى على الاعتراف، ومن الدول المرشحة ذلك كل من بلجيكا وسلوفينيا ومالطا وحتى فرنسا، علما أن معظم دول شرق أوروبا (الكتلة الاشتراكية سابقا) سبق لها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
حل الدولتين
الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية والمختصة بالشأن الفلسطيني قالت أن الاعتراف بدولة فلسطينية انطلق من الإيمان العالمي بحل الدولتين فلا يمكن القبول بصياغة دولة موحدة فالشعب الفلسطيني لن يرضى بأن يندرج بعباءة الكيان المحتل، والكيان لا يمكن أن يتنازل عن 76 عاماً من الاحتلال أن يضيعها ويكون ضمن هوية جمعية واحدة، فحل الدولة الواحدة مرفوض بالمطلق من أطراف المعادلة وأصحاب العلاقة.
ولفتت جبر أن هناك أهمية بالغة لهذا الاعتراف سواء أكان فعليًا أم قانونيًا، المهم الاعتراف لذاته والمستند لقرارات الشرعية الدولية، وعلى خطوط العام 1967، وأن تلك الاعترافات تعكس المزيد من التزام الدول بالعدل والحق والقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، وبالتالي التزام وتأكيد على حق الفلسطينيين بتقرير المصير، وبإنهاء الاحتلال والاستقلال وإقامة دولتهم المستقبلية، كما تعتبر خطوة مهمة على طريق تثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وخطوة أكثر أهمية لعزل الكيان وتجريمه وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
أخبار اليوم – صفوت الحنيني - بعد أن دخل اعتراف دول أوروبية على نحو رسمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، في بادرة وصفها محللون سياسيون بالإنسانية والأخلاقية، بالإضافة أنها دفعة معنوية للفلسطينيين في ظل العدوان المستمر من قبل الاحتلال ' الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
إسبانيا، النرويج وإيرلندا هي الدول الثلاث التي أعلنت مُسبقاً أنها ستعترف بدولة فلسطين، إلا أنها اختارت الـ28 من الشهر الحالي موعداً للإعلان عن ذلك من خلال مؤتمرات صحفية في التوقيت ذاته.
حدود الدولة المعترف بها
المحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور قال، أن حدود الدولة المنتظر الاعتراف بها رسميا هي أراضي الـ67، أي ما يقع تحت حكم السلطة الفلسطينية والمعترف بها بالمقررات الدولية الشرعية ضمن قانون 242.
منصور أوضح في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن الدول كلها التي تعترف بدولة فلسطين هي الدول ذاتها المعترفة بدولة ' إسرائيل ' دون تحديد حدودها، وأن نفوذاً وحده السلطة في الوقت الراهن ' للأسف ' التي يملكها الفلسطينيون محصورة في أقصر وأدنى حدود وهي مناطق ' أ ' التي تُسيطر على السلطة الفلسطينية، إلا أن السيطرة الأمنية ' إسرائيلية' بشكل تام.
للاعتراف إيجابيات
وتطرق منصور إلى إيجابيات الاعتراف الرسمي الأوروبي المنتظر، لافتاً أن التمثيل السياسي الأكبر أحد هذه الإيجابيات عوضاً عن الحضور الأقوى سياسياً في الساحة العالمية - أما بشأن التطبيق، فإنه يحتاج للعمل من قبل الدول المٌعترفة واستكمال خطوتها.
ولفت إلى أن على الدول أن تتخذ إجراءات بحق 'إسرائيل' في ظل الإبادة الجماعية التي تُمارسها حكومتها وجيشها في حق المدنيين في قطاع غزة، وذلك لتعزيز نفوذ وحضور الفلسطينيين على الأراضي التي من المفترض أن تقوم عليها الدولة.
هل سيكون الاعتراف ذات نتائج فعلية أم للتمثيل السياسي؟
الصحفي والكاتب نهاد أبو غوش قال في حديثه لـ 'أخبار اليوم' أن اعتراف الدول الثلاث، إسبانيا وإيرلندا والنرويج خطوة مهمة في تأكيد اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وقطع الطريق على خيار إسرائيل بفرض الحل التوسعي الاستيطاني الذي يهدف إلى جعل الاحتلال هو السقف النهائي لطموحات الفلسطينيين.
ولفت أبو غوش أن أهمية خطوة الاعتراف أنها تأتي من قبل دول أوروبية مهمة كانت تتبنى المنطق الأميركي الإسرائيلي الذي يؤيد فكرة حل الدولتين والدولة الفلسطينية، ولكنه يرى أن ذلك يجب أن يكون نتيجة للمفاوضات، وعلى مدار أكثر من 30 عاما من مسيرة المفاوضات وفق صيغة مدريد- لم تقد إلا إلى تكريس الاحتلال، وبالتالي منح إسرائيل 'حق الفيتو' على قيام الدولة الفلسطينية.
'إسرائيل ' سعت بكل قوتها من خلال أطماعها التوسعية والاستيطانية وسياساتها وإجراءاتها للقضاء على فرصة قيام دولة فلسطينية مدعومة بذلك من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، إسرائيل مع الوقت والدعم الغربي والأميركي سعت إلى أن يكون الشأن الفلسطيني وكأنه شأن داخلي إسرائيلي، تقرره هي من دون تدخل المجتمع الدولي، وهذا ما تجسد في الصيغة المعروفة بـ'صفقة القرن'،
حق أصيل
أبو غوش لفت أن قرار الدول الثلاث يؤكد أن حق الفلسطينيين في دولة هو حق أصيل، وهو تجسيد لحق تقرير المصير، وليس مرهونا بأي شكل بموافقة إسرائيلية.
طبيعي القول إن الاعتراف وحده لا يجلب الدولة الفلسطينية ولا يحققها، بل يعطي شرعية ودعما سياسيا وأخلاقيا للنضال الفلسطيني بالأشكال كلها: مقاومة وعمل سياسي ودبلوماسي وقانوني وجماهيري ومقاطعة شريطة أن تتضافر أشكال النضال الفلسطيني هذه، وتتكامل مع بعضها البعض على قاعدة من الوحدة الوطنية. من المهم الإشارة كذلك أن اعتراف الدول الثلاث سوف يشجع دولا أخرى على الاعتراف، ومن الدول المرشحة ذلك كل من بلجيكا وسلوفينيا ومالطا وحتى فرنسا، علما أن معظم دول شرق أوروبا (الكتلة الاشتراكية سابقا) سبق لها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
حل الدولتين
الدكتورة أريج جبر أستاذة العلوم السياسية والمختصة بالشأن الفلسطيني قالت أن الاعتراف بدولة فلسطينية انطلق من الإيمان العالمي بحل الدولتين فلا يمكن القبول بصياغة دولة موحدة فالشعب الفلسطيني لن يرضى بأن يندرج بعباءة الكيان المحتل، والكيان لا يمكن أن يتنازل عن 76 عاماً من الاحتلال أن يضيعها ويكون ضمن هوية جمعية واحدة، فحل الدولة الواحدة مرفوض بالمطلق من أطراف المعادلة وأصحاب العلاقة.
ولفتت جبر أن هناك أهمية بالغة لهذا الاعتراف سواء أكان فعليًا أم قانونيًا، المهم الاعتراف لذاته والمستند لقرارات الشرعية الدولية، وعلى خطوط العام 1967، وأن تلك الاعترافات تعكس المزيد من التزام الدول بالعدل والحق والقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، وبالتالي التزام وتأكيد على حق الفلسطينيين بتقرير المصير، وبإنهاء الاحتلال والاستقلال وإقامة دولتهم المستقبلية، كما تعتبر خطوة مهمة على طريق تثبيت حق الفلسطينيين في أرضهم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وخطوة أكثر أهمية لعزل الكيان وتجريمه وإنهاء الاحتلال الصهيوني.
التعليقات