أخبار اليوم - ينطلق في العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين، الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن 'مستقبل سوريا والمنطقة'، بهدف تجديد الدعم المالي والسياسي للأزمة القائمة في سوريا منذ 13 عاما، وتداعياتها على الدول المضيفة للاجئين.
الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، قال إن الاجتماع، الذي سيتلقى توصيات 'يوم الحوار'، يهدف إلى حشد الدعم المالي الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين داخل سوريا وفي الدول المضيفة لهم.
وأضاف الاثنين، إن المؤتمر يهدف إلى تجديد دعم المجتمع الدولي لحل سياسي للأزمة السورية يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، مشيرا إلى أن المؤتمر يعتبر 'أكبر حدث' على الصعيد الدولي ينظمه الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة السورية لحشد دعم دولي للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وأكد بوينو على أن الأزمة السورية 'لا تزال' أولوية للاتحاد الأوروبي 'رغم تراكم الأزمات الحالية' وعقد النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل 'أفضل دليل على ذلك'.
وقال 'من الواضح أننا لم نصل إلى أي حل مستدام للأزمة في سوريا، بل العكس تماما، هناك تدهور مستمر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في كل أنحاء البلاد بسبب عدم التقدم في المسار السياسي، خصوصا من الحكومة السورية'، مؤكدا على ضرورة أن تبقى القضية السورية أولوية على جدول الأعمال الدولي.
ويشهد الاجتماع الوزاري الذي يتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي؛ مشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد والدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات مجتمع مدني سورية، إذ يبدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية لرئيس المؤتمر؛ ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، يليه كلمة عبر الإنترنت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وخلال الجلسة، يلقي ممثلون عن الدول المستضيفة لأكبر أعداد من اللاجئين السوريين في المنطقة كلماتهم؛ ابتداء من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، والسفيرين المصري بدر عبد العاطي، والتركي فاروق قايماقجي.
وعن التعهدات المالية التي من المتوقع جمعها الاثنين، بين الناطق الأوروبي لـ 'المملكة' أن المجتمع الدولي تعهد خلال مؤتمر بروكسل السابع بقرابة 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، مشيرا إلى أن الاجتماع الحالي هدفه الحفاظ على نفس المستوى من التعهدات.
وأشار بوينو إلى أن هذا التمويل يساعد الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، موضحا أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء 'أكبر الجهات المانحة' التي تدعم الأشخاص في سوريا والمنطقة منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث حشدوا أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.
وعن الحل السياسي الأنسب لإنهاء الأزمة وفق رؤية الاتحاد الأوروبي، أوضح أن الاتحاد يعمل منذ سنوات من أجل المضي قدما في هذه الملفات من خلال الأدوات المتاحة له سواء كانت عبر الضغط الدبلوماسي أو العمل على مستوى الأمم المتحدة أو عبر العقوبات المفروضة على شخصيات وكيانات مختلفة.
وأضاف 'هذا لا يكفي، لكن أكثر من 13 سنة من اندلاع الأزمة في سوريا، لا يزال الاتحاد الأوروبي يلقي الضوء على الحاجة إلى وضع الملف السوري على جدول الأعمال الدولي في وقت احتلت فيه أزمات أخرى عناوين الصحف'، مؤكدا على أنه 'لن يتم النظر في التطبيع مع الحكومة السورية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات إلا في إطار عملية سياسية شاملة ودائمة وذات مصداقية تتوافق مع قرار 2254'.
وأكد الناطق الأوروبي أن الموقف الأوروبي 'لم يتغير' بشأن المدنيين المحتجزين تعسفيا والمختفين والمفقودين والعدالة للضحايا ومساءلة جميع الجهات الفاعلة والمسؤولة عن انتهاكات القانون الدولي في سوريا، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وسبق الاجتماع الوزاري؛ يوم الحوار مع المجتمع المدني، الذي عُقد في 30 نيسان في بروكسل، بحضور أكثر من 600 مشارك ومشاركة، بما في ذلك سوريون من جميع مناطق سوريا والدول المجاورة، وصاغوا توصيات ملموسة لصانعي السياسات.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع خلال جلسات لاحقة؛ مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، ومفوض إدارة الأزمات في الاتحاد يانيز ليناريتشيتش، إضافة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
- تعهدات سنوية لدعم السوريين -
ومنذ بداية أزمة الحرب في سوريا عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار، ففي مؤتمر بروكسل 1، الذي عقد خلال يومي 4-5 نيسان 2017، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليارات يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليارات يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.
وتعهد المانحون في مؤتمر بروكسل 2، الذي عقد خلال يومي 24-25 نيسان 2018، بتقديم 3.5 مليارات يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020.
أما في مؤتمر بروكسل 3، الذي عقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار 2019، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليارات يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.
وفي بروكسل 4، قالت المفوضية الأوروبية، إن المشاركين في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، تعهدوا تقديم 6.9 مليارات يورو (7.7 مليارات دولار)، بينها 4.9 مليارات للعام 2020.
وفي مؤتمر بروكسل 5، الذي اشترك في رئاسته الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أيضا، تعهد المجتمع الدولي بـ 5.3 مليارات يورو لعام 2021 وما بعده لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
ومن هذا المبلغ، وفر الاتحاد الأوروبي 3.7 مليارات يورو، يشمل 1.12 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و2.6 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ككل أكبر مانح، حيث أسهم بشكل جماعي بمبلغ 24.9 مليار يورو من المساعدات الإنسانية، والمساعدة في مجال الاستقرار والصمود منذ بداية الأزمة في عام 2011 لمعالجة تداعياتها.
وخلال مؤتمر بروكسل 6، تعهّد المجتمع الدولي بتقديم قرابة 6.4 مليارات يورو لعام 2022 وما بعده. ومن هذا المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من 4.8 مليارات يورو، مع أكثر من 3.1 مليارات يورو من المفوضية الأوروبية و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتعهد المجتمع الدولي، خلال مؤتمر بروكسل 7، بتقديم 9.6 مليارات يورو توزع بين منح وقروض، للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين، في اختتام مؤتمر بروكسل السابع لمستقبل سوريا والمنطقة، بحسب ما أفاد موفد 'المملكة' الخميس.
وفي مؤتمر بروكسل السابع، تعهد المجتمع الدولي بما يقرب من 5.6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
المملكة
أخبار اليوم - ينطلق في العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين، الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن 'مستقبل سوريا والمنطقة'، بهدف تجديد الدعم المالي والسياسي للأزمة القائمة في سوريا منذ 13 عاما، وتداعياتها على الدول المضيفة للاجئين.
الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، قال إن الاجتماع، الذي سيتلقى توصيات 'يوم الحوار'، يهدف إلى حشد الدعم المالي الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين داخل سوريا وفي الدول المضيفة لهم.
وأضاف الاثنين، إن المؤتمر يهدف إلى تجديد دعم المجتمع الدولي لحل سياسي للأزمة السورية يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، مشيرا إلى أن المؤتمر يعتبر 'أكبر حدث' على الصعيد الدولي ينظمه الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة السورية لحشد دعم دولي للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وأكد بوينو على أن الأزمة السورية 'لا تزال' أولوية للاتحاد الأوروبي 'رغم تراكم الأزمات الحالية' وعقد النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل 'أفضل دليل على ذلك'.
وقال 'من الواضح أننا لم نصل إلى أي حل مستدام للأزمة في سوريا، بل العكس تماما، هناك تدهور مستمر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في كل أنحاء البلاد بسبب عدم التقدم في المسار السياسي، خصوصا من الحكومة السورية'، مؤكدا على ضرورة أن تبقى القضية السورية أولوية على جدول الأعمال الدولي.
ويشهد الاجتماع الوزاري الذي يتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي؛ مشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد والدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات مجتمع مدني سورية، إذ يبدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية لرئيس المؤتمر؛ ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، يليه كلمة عبر الإنترنت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وخلال الجلسة، يلقي ممثلون عن الدول المستضيفة لأكبر أعداد من اللاجئين السوريين في المنطقة كلماتهم؛ ابتداء من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، والسفيرين المصري بدر عبد العاطي، والتركي فاروق قايماقجي.
وعن التعهدات المالية التي من المتوقع جمعها الاثنين، بين الناطق الأوروبي لـ 'المملكة' أن المجتمع الدولي تعهد خلال مؤتمر بروكسل السابع بقرابة 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، مشيرا إلى أن الاجتماع الحالي هدفه الحفاظ على نفس المستوى من التعهدات.
وأشار بوينو إلى أن هذا التمويل يساعد الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، موضحا أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء 'أكبر الجهات المانحة' التي تدعم الأشخاص في سوريا والمنطقة منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث حشدوا أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.
وعن الحل السياسي الأنسب لإنهاء الأزمة وفق رؤية الاتحاد الأوروبي، أوضح أن الاتحاد يعمل منذ سنوات من أجل المضي قدما في هذه الملفات من خلال الأدوات المتاحة له سواء كانت عبر الضغط الدبلوماسي أو العمل على مستوى الأمم المتحدة أو عبر العقوبات المفروضة على شخصيات وكيانات مختلفة.
وأضاف 'هذا لا يكفي، لكن أكثر من 13 سنة من اندلاع الأزمة في سوريا، لا يزال الاتحاد الأوروبي يلقي الضوء على الحاجة إلى وضع الملف السوري على جدول الأعمال الدولي في وقت احتلت فيه أزمات أخرى عناوين الصحف'، مؤكدا على أنه 'لن يتم النظر في التطبيع مع الحكومة السورية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات إلا في إطار عملية سياسية شاملة ودائمة وذات مصداقية تتوافق مع قرار 2254'.
وأكد الناطق الأوروبي أن الموقف الأوروبي 'لم يتغير' بشأن المدنيين المحتجزين تعسفيا والمختفين والمفقودين والعدالة للضحايا ومساءلة جميع الجهات الفاعلة والمسؤولة عن انتهاكات القانون الدولي في سوريا، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وسبق الاجتماع الوزاري؛ يوم الحوار مع المجتمع المدني، الذي عُقد في 30 نيسان في بروكسل، بحضور أكثر من 600 مشارك ومشاركة، بما في ذلك سوريون من جميع مناطق سوريا والدول المجاورة، وصاغوا توصيات ملموسة لصانعي السياسات.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع خلال جلسات لاحقة؛ مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، ومفوض إدارة الأزمات في الاتحاد يانيز ليناريتشيتش، إضافة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
- تعهدات سنوية لدعم السوريين -
ومنذ بداية أزمة الحرب في سوريا عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار، ففي مؤتمر بروكسل 1، الذي عقد خلال يومي 4-5 نيسان 2017، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليارات يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليارات يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.
وتعهد المانحون في مؤتمر بروكسل 2، الذي عقد خلال يومي 24-25 نيسان 2018، بتقديم 3.5 مليارات يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020.
أما في مؤتمر بروكسل 3، الذي عقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار 2019، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليارات يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.
وفي بروكسل 4، قالت المفوضية الأوروبية، إن المشاركين في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، تعهدوا تقديم 6.9 مليارات يورو (7.7 مليارات دولار)، بينها 4.9 مليارات للعام 2020.
وفي مؤتمر بروكسل 5، الذي اشترك في رئاسته الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أيضا، تعهد المجتمع الدولي بـ 5.3 مليارات يورو لعام 2021 وما بعده لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
ومن هذا المبلغ، وفر الاتحاد الأوروبي 3.7 مليارات يورو، يشمل 1.12 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و2.6 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ككل أكبر مانح، حيث أسهم بشكل جماعي بمبلغ 24.9 مليار يورو من المساعدات الإنسانية، والمساعدة في مجال الاستقرار والصمود منذ بداية الأزمة في عام 2011 لمعالجة تداعياتها.
وخلال مؤتمر بروكسل 6، تعهّد المجتمع الدولي بتقديم قرابة 6.4 مليارات يورو لعام 2022 وما بعده. ومن هذا المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من 4.8 مليارات يورو، مع أكثر من 3.1 مليارات يورو من المفوضية الأوروبية و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتعهد المجتمع الدولي، خلال مؤتمر بروكسل 7، بتقديم 9.6 مليارات يورو توزع بين منح وقروض، للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين، في اختتام مؤتمر بروكسل السابع لمستقبل سوريا والمنطقة، بحسب ما أفاد موفد 'المملكة' الخميس.
وفي مؤتمر بروكسل السابع، تعهد المجتمع الدولي بما يقرب من 5.6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
المملكة
أخبار اليوم - ينطلق في العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين، الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن بشأن 'مستقبل سوريا والمنطقة'، بهدف تجديد الدعم المالي والسياسي للأزمة القائمة في سوريا منذ 13 عاما، وتداعياتها على الدول المضيفة للاجئين.
الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، قال إن الاجتماع، الذي سيتلقى توصيات 'يوم الحوار'، يهدف إلى حشد الدعم المالي الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين داخل سوريا وفي الدول المضيفة لهم.
وأضاف الاثنين، إن المؤتمر يهدف إلى تجديد دعم المجتمع الدولي لحل سياسي للأزمة السورية يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، مشيرا إلى أن المؤتمر يعتبر 'أكبر حدث' على الصعيد الدولي ينظمه الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة السورية لحشد دعم دولي للسوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
وأكد بوينو على أن الأزمة السورية 'لا تزال' أولوية للاتحاد الأوروبي 'رغم تراكم الأزمات الحالية' وعقد النسخة الثامنة من مؤتمر بروكسل 'أفضل دليل على ذلك'.
وقال 'من الواضح أننا لم نصل إلى أي حل مستدام للأزمة في سوريا، بل العكس تماما، هناك تدهور مستمر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في كل أنحاء البلاد بسبب عدم التقدم في المسار السياسي، خصوصا من الحكومة السورية'، مؤكدا على ضرورة أن تبقى القضية السورية أولوية على جدول الأعمال الدولي.
ويشهد الاجتماع الوزاري الذي يتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي؛ مشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد والدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات مجتمع مدني سورية، إذ يبدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية لرئيس المؤتمر؛ ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، يليه كلمة عبر الإنترنت للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وخلال الجلسة، يلقي ممثلون عن الدول المستضيفة لأكبر أعداد من اللاجئين السوريين في المنطقة كلماتهم؛ ابتداء من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، والسفيرين المصري بدر عبد العاطي، والتركي فاروق قايماقجي.
وعن التعهدات المالية التي من المتوقع جمعها الاثنين، بين الناطق الأوروبي لـ 'المملكة' أن المجتمع الدولي تعهد خلال مؤتمر بروكسل السابع بقرابة 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، مشيرا إلى أن الاجتماع الحالي هدفه الحفاظ على نفس المستوى من التعهدات.
وأشار بوينو إلى أن هذا التمويل يساعد الأشخاص المحتاجين داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، موضحا أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء 'أكبر الجهات المانحة' التي تدعم الأشخاص في سوريا والمنطقة منذ بداية الأزمة في عام 2011، حيث حشدوا أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.
وعن الحل السياسي الأنسب لإنهاء الأزمة وفق رؤية الاتحاد الأوروبي، أوضح أن الاتحاد يعمل منذ سنوات من أجل المضي قدما في هذه الملفات من خلال الأدوات المتاحة له سواء كانت عبر الضغط الدبلوماسي أو العمل على مستوى الأمم المتحدة أو عبر العقوبات المفروضة على شخصيات وكيانات مختلفة.
وأضاف 'هذا لا يكفي، لكن أكثر من 13 سنة من اندلاع الأزمة في سوريا، لا يزال الاتحاد الأوروبي يلقي الضوء على الحاجة إلى وضع الملف السوري على جدول الأعمال الدولي في وقت احتلت فيه أزمات أخرى عناوين الصحف'، مؤكدا على أنه 'لن يتم النظر في التطبيع مع الحكومة السورية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات إلا في إطار عملية سياسية شاملة ودائمة وذات مصداقية تتوافق مع قرار 2254'.
وأكد الناطق الأوروبي أن الموقف الأوروبي 'لم يتغير' بشأن المدنيين المحتجزين تعسفيا والمختفين والمفقودين والعدالة للضحايا ومساءلة جميع الجهات الفاعلة والمسؤولة عن انتهاكات القانون الدولي في سوريا، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وسبق الاجتماع الوزاري؛ يوم الحوار مع المجتمع المدني، الذي عُقد في 30 نيسان في بروكسل، بحضور أكثر من 600 مشارك ومشاركة، بما في ذلك سوريون من جميع مناطق سوريا والدول المجاورة، وصاغوا توصيات ملموسة لصانعي السياسات.
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع خلال جلسات لاحقة؛ مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، ومفوض إدارة الأزمات في الاتحاد يانيز ليناريتشيتش، إضافة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
- تعهدات سنوية لدعم السوريين -
ومنذ بداية أزمة الحرب في سوريا عام 2011، حشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 30 مليار يورو من المساعدات الإنسانية ومساعدة الاستقرار، ففي مؤتمر بروكسل 1، الذي عقد خلال يومي 4-5 نيسان 2017، تعهدّ المانحون بتقديم 5.6 مليارات يورو كمساعدات لعام 2017، و3.47 مليارات يورو كمساعدة للفترة 2018-2020.
وتعهد المانحون في مؤتمر بروكسل 2، الذي عقد خلال يومي 24-25 نيسان 2018، بتقديم 3.5 مليارات يورو لعام 2018، و2.7 مليار يورو للفترة 2019-2020.
أما في مؤتمر بروكسل 3، الذي عقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار 2019، تعهّد المانحون فيه بتقديم 6.2 مليارات يورو لعام 2019، و2.4 مليار يورو لعام 2020 وما بعده.
وفي بروكسل 4، قالت المفوضية الأوروبية، إن المشاركين في مؤتمر المانحين لمساعدة اللاجئين السوريين الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل، تعهدوا تقديم 6.9 مليارات يورو (7.7 مليارات دولار)، بينها 4.9 مليارات للعام 2020.
وفي مؤتمر بروكسل 5، الذي اشترك في رئاسته الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أيضا، تعهد المجتمع الدولي بـ 5.3 مليارات يورو لعام 2021 وما بعده لسوريا والبلدان المجاورة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين.
ومن هذا المبلغ، وفر الاتحاد الأوروبي 3.7 مليارات يورو، يشمل 1.12 مليار يورو من المفوضية الأوروبية و2.6 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولا يزال الاتحاد الأوروبي ككل أكبر مانح، حيث أسهم بشكل جماعي بمبلغ 24.9 مليار يورو من المساعدات الإنسانية، والمساعدة في مجال الاستقرار والصمود منذ بداية الأزمة في عام 2011 لمعالجة تداعياتها.
وخلال مؤتمر بروكسل 6، تعهّد المجتمع الدولي بتقديم قرابة 6.4 مليارات يورو لعام 2022 وما بعده. ومن هذا المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من 4.8 مليارات يورو، مع أكثر من 3.1 مليارات يورو من المفوضية الأوروبية و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتعهد المجتمع الدولي، خلال مؤتمر بروكسل 7، بتقديم 9.6 مليارات يورو توزع بين منح وقروض، للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين، في اختتام مؤتمر بروكسل السابع لمستقبل سوريا والمنطقة، بحسب ما أفاد موفد 'المملكة' الخميس.
وفي مؤتمر بروكسل السابع، تعهد المجتمع الدولي بما يقرب من 5.6 مليارات يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليارات يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
المملكة
التعليقات