اخبار اليوم - بعد أن كشفت النيابة العامة المصرية عن أعداد ضحايا حادث غرق ميكروباص معدية أبو غالب، الذي راح ضحيته 11 فتاة غرقاً في مياه النيل، خرجت إحدى الناجيات لتروي تفاصيل الحادث.
قفزت من نافذة الميكروباص
فقد كشفت ميادة التي فقدت شقيقتها روان في الحادث، خلال برنامج 'يحدث في مصر' المذاع على قناة 'إم بي سي'، أنها نجت من الموت بأعجوبة، حيث كانت تجلس داخل 'الميكروباص' بجانب إحدى النوافذ، ما مكنها من القفز منها وسط المياه.
وقالت ميادة، التي بدت عليها آثار الصدمة والتعب من هذه التجربة المميتة، وصوتها المبحوح الذي يبدو أنه من أثر صرخاتها أثناء الحادث، إنها بعد القفز من نافذة الميكروباص حاولت السباحة في النيل قبل أن يقوم السائق بإنقاذها هي و8 فتيات أخريات وإخراجهن من وسط المياه.
نفس رواية الشجار
كذلك أكدت ميادة على رواية ناجية أخرى من نفس الحادث، حيث قالت إن شابا قام بالتحرش بإحدى الفتيات، فوبخه سائق الميكروباص، ليقوم الأول مع عدد من معارفه وعددهم 6 بالتشاجر مع السائق ودفع السيارة حتى سقطت في المياه.
تعمل للمساعدة في تجهيز شقيقتها
وأضافت الناجية ميادة، أنها تدرس في السنة الأولى من الثانوية التجارية، وأنها كانت تنزل إلى العمل في حصاد محصول العنب، في الأيام التي لا تكون لديها فيها امتحانات.
كما قالت إنها تنزل في هذا العمل منذ شهر رمضان الماضي لمساعدة والدها في تجهيز شقيقتها الأكبر سنا والتي هي على وشك الزواج.
وأوضحت أنها دائما ما كانت تسلك الطريق الإقليمي للذهاب إلى العمل، لكنها وفي هذا اليوم المشؤوم سلكت وشقيقتها طريق معدية الموت.
قرية لم تذق طعم النوم
من جانبه، تحدث الخال الذي يعمل سائقا، عن تفاصيل الأزمة التي تعيشها الأسرة، بل والقرية بأكملها، حيث أكد أن أهالي القرية لم يتمكنوا من النوم خلال اليومين منذ الحادث، فالكل في حالة من الصدمة والحزن، بعد فقدان هذا العدد من الفتيات الصغيرات من نفس القرية في يوم واحد.
كما قال خال الضحية روان، والناجية ميادة، إن عملية دفن ضحيتهم كانت فجر الأمس عقب الانتهاء من إجراءات النيابة وتصاريح الدفن وكل هذه الأمور الرسمية.
متسبب في الحادث.. أم شهم وبطولي؟
وتحدث الخال الذي يدعى عبد العزيز، عن موقف سائق الميكروباص، الذي اعتبره 'شهما وبطوليا'، حيث سارع إلى القفز في المياه لإنقاذ الفتيات، كما تصدى وحده لـ6 من الشباب بعد تحرش أحدهم بواحدة من ركاب سيارته، معتبراً أن اتهامه في القضية يعد ظلما له، على حسب تعبيره.
وأشار الخال عبد العزيز إلى أنه وبصفته يعمل سائقا، فإنه يرى أن السائق من الممكن أن يكون قد قام بـ'رفع فرامل اليد' ولكن مع دفع المتشاجرين معه للسيارة، وصدمة المعدية في البر الثاني لدى الوصول، قد تؤدي كل هذه العوامل إلى سقوط السيارة كما حدث بالفعل.
الأب سقط مغشياً عليه
من جانبه، روى الأب المكلوم قصة تلقيه الخبر، حيث يعمل فلاحا وكان في 'الغيط' وتلقى اتصالا من ابنته ميادة تبكي وتقول 'الحقني يابابا العربية وقعت بينا في النيل ومش لاقية روان'، ليجري على الفور إلى مكان الحادث ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة.
وقال الأب رمضان إنه رأى كل من يتم انتشالهم جثثا هامدة، حتى انتشلوا جثة ابنته روان ووجدها قد فارقت الحياة غرقا مثل الأخريات.
حسرة وندم
وتحدث الأب المكلوم بالحسرة، وعبر عن ندمه لسماحه لابنته للنزول إلى هذا العمل، قائلا إنها كانت تعمل سابقا في مجزر دواجن بجوار المنزل، وهو ما كان أفضل وأكثر أمانا من وجهة نظره.
مطالبات باستكمال الكوبري
إلى ذلك طالب الأب والخال وعم إحدى الضحايا وتدعى جنى، بضرورة استكمال بناء الكوبري الذي يربط ضفتي النهر للحد من هذه الحوادث، حيث انتهت وزارة النقل من تنفيذ 80% من أعمال بنائه، ولم يتبق إلا القليل للانتهاء منه.
حبس قائدي المعدية والميكروباص
جدير بالذكر أن بيان النيابة العامة الذي صدر أمس الأربعاء، جاء فيه أن التحقيقات كشفت اهتزاز المعدية حال وصولها إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، كما هو مألوف لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها، تدهورت الحافلة إلى الخلف.
وقالت النيابة في بيانها إنها أمرت بحبس قائدي المعدية والميكروباص، والتحفظ على السيارة والمعدية لحين الانتهاء من التحقيقات.
اخبار اليوم - بعد أن كشفت النيابة العامة المصرية عن أعداد ضحايا حادث غرق ميكروباص معدية أبو غالب، الذي راح ضحيته 11 فتاة غرقاً في مياه النيل، خرجت إحدى الناجيات لتروي تفاصيل الحادث.
قفزت من نافذة الميكروباص
فقد كشفت ميادة التي فقدت شقيقتها روان في الحادث، خلال برنامج 'يحدث في مصر' المذاع على قناة 'إم بي سي'، أنها نجت من الموت بأعجوبة، حيث كانت تجلس داخل 'الميكروباص' بجانب إحدى النوافذ، ما مكنها من القفز منها وسط المياه.
وقالت ميادة، التي بدت عليها آثار الصدمة والتعب من هذه التجربة المميتة، وصوتها المبحوح الذي يبدو أنه من أثر صرخاتها أثناء الحادث، إنها بعد القفز من نافذة الميكروباص حاولت السباحة في النيل قبل أن يقوم السائق بإنقاذها هي و8 فتيات أخريات وإخراجهن من وسط المياه.
نفس رواية الشجار
كذلك أكدت ميادة على رواية ناجية أخرى من نفس الحادث، حيث قالت إن شابا قام بالتحرش بإحدى الفتيات، فوبخه سائق الميكروباص، ليقوم الأول مع عدد من معارفه وعددهم 6 بالتشاجر مع السائق ودفع السيارة حتى سقطت في المياه.
تعمل للمساعدة في تجهيز شقيقتها
وأضافت الناجية ميادة، أنها تدرس في السنة الأولى من الثانوية التجارية، وأنها كانت تنزل إلى العمل في حصاد محصول العنب، في الأيام التي لا تكون لديها فيها امتحانات.
كما قالت إنها تنزل في هذا العمل منذ شهر رمضان الماضي لمساعدة والدها في تجهيز شقيقتها الأكبر سنا والتي هي على وشك الزواج.
وأوضحت أنها دائما ما كانت تسلك الطريق الإقليمي للذهاب إلى العمل، لكنها وفي هذا اليوم المشؤوم سلكت وشقيقتها طريق معدية الموت.
قرية لم تذق طعم النوم
من جانبه، تحدث الخال الذي يعمل سائقا، عن تفاصيل الأزمة التي تعيشها الأسرة، بل والقرية بأكملها، حيث أكد أن أهالي القرية لم يتمكنوا من النوم خلال اليومين منذ الحادث، فالكل في حالة من الصدمة والحزن، بعد فقدان هذا العدد من الفتيات الصغيرات من نفس القرية في يوم واحد.
كما قال خال الضحية روان، والناجية ميادة، إن عملية دفن ضحيتهم كانت فجر الأمس عقب الانتهاء من إجراءات النيابة وتصاريح الدفن وكل هذه الأمور الرسمية.
متسبب في الحادث.. أم شهم وبطولي؟
وتحدث الخال الذي يدعى عبد العزيز، عن موقف سائق الميكروباص، الذي اعتبره 'شهما وبطوليا'، حيث سارع إلى القفز في المياه لإنقاذ الفتيات، كما تصدى وحده لـ6 من الشباب بعد تحرش أحدهم بواحدة من ركاب سيارته، معتبراً أن اتهامه في القضية يعد ظلما له، على حسب تعبيره.
وأشار الخال عبد العزيز إلى أنه وبصفته يعمل سائقا، فإنه يرى أن السائق من الممكن أن يكون قد قام بـ'رفع فرامل اليد' ولكن مع دفع المتشاجرين معه للسيارة، وصدمة المعدية في البر الثاني لدى الوصول، قد تؤدي كل هذه العوامل إلى سقوط السيارة كما حدث بالفعل.
الأب سقط مغشياً عليه
من جانبه، روى الأب المكلوم قصة تلقيه الخبر، حيث يعمل فلاحا وكان في 'الغيط' وتلقى اتصالا من ابنته ميادة تبكي وتقول 'الحقني يابابا العربية وقعت بينا في النيل ومش لاقية روان'، ليجري على الفور إلى مكان الحادث ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة.
وقال الأب رمضان إنه رأى كل من يتم انتشالهم جثثا هامدة، حتى انتشلوا جثة ابنته روان ووجدها قد فارقت الحياة غرقا مثل الأخريات.
حسرة وندم
وتحدث الأب المكلوم بالحسرة، وعبر عن ندمه لسماحه لابنته للنزول إلى هذا العمل، قائلا إنها كانت تعمل سابقا في مجزر دواجن بجوار المنزل، وهو ما كان أفضل وأكثر أمانا من وجهة نظره.
مطالبات باستكمال الكوبري
إلى ذلك طالب الأب والخال وعم إحدى الضحايا وتدعى جنى، بضرورة استكمال بناء الكوبري الذي يربط ضفتي النهر للحد من هذه الحوادث، حيث انتهت وزارة النقل من تنفيذ 80% من أعمال بنائه، ولم يتبق إلا القليل للانتهاء منه.
حبس قائدي المعدية والميكروباص
جدير بالذكر أن بيان النيابة العامة الذي صدر أمس الأربعاء، جاء فيه أن التحقيقات كشفت اهتزاز المعدية حال وصولها إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، كما هو مألوف لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها، تدهورت الحافلة إلى الخلف.
وقالت النيابة في بيانها إنها أمرت بحبس قائدي المعدية والميكروباص، والتحفظ على السيارة والمعدية لحين الانتهاء من التحقيقات.
اخبار اليوم - بعد أن كشفت النيابة العامة المصرية عن أعداد ضحايا حادث غرق ميكروباص معدية أبو غالب، الذي راح ضحيته 11 فتاة غرقاً في مياه النيل، خرجت إحدى الناجيات لتروي تفاصيل الحادث.
قفزت من نافذة الميكروباص
فقد كشفت ميادة التي فقدت شقيقتها روان في الحادث، خلال برنامج 'يحدث في مصر' المذاع على قناة 'إم بي سي'، أنها نجت من الموت بأعجوبة، حيث كانت تجلس داخل 'الميكروباص' بجانب إحدى النوافذ، ما مكنها من القفز منها وسط المياه.
وقالت ميادة، التي بدت عليها آثار الصدمة والتعب من هذه التجربة المميتة، وصوتها المبحوح الذي يبدو أنه من أثر صرخاتها أثناء الحادث، إنها بعد القفز من نافذة الميكروباص حاولت السباحة في النيل قبل أن يقوم السائق بإنقاذها هي و8 فتيات أخريات وإخراجهن من وسط المياه.
نفس رواية الشجار
كذلك أكدت ميادة على رواية ناجية أخرى من نفس الحادث، حيث قالت إن شابا قام بالتحرش بإحدى الفتيات، فوبخه سائق الميكروباص، ليقوم الأول مع عدد من معارفه وعددهم 6 بالتشاجر مع السائق ودفع السيارة حتى سقطت في المياه.
تعمل للمساعدة في تجهيز شقيقتها
وأضافت الناجية ميادة، أنها تدرس في السنة الأولى من الثانوية التجارية، وأنها كانت تنزل إلى العمل في حصاد محصول العنب، في الأيام التي لا تكون لديها فيها امتحانات.
كما قالت إنها تنزل في هذا العمل منذ شهر رمضان الماضي لمساعدة والدها في تجهيز شقيقتها الأكبر سنا والتي هي على وشك الزواج.
وأوضحت أنها دائما ما كانت تسلك الطريق الإقليمي للذهاب إلى العمل، لكنها وفي هذا اليوم المشؤوم سلكت وشقيقتها طريق معدية الموت.
قرية لم تذق طعم النوم
من جانبه، تحدث الخال الذي يعمل سائقا، عن تفاصيل الأزمة التي تعيشها الأسرة، بل والقرية بأكملها، حيث أكد أن أهالي القرية لم يتمكنوا من النوم خلال اليومين منذ الحادث، فالكل في حالة من الصدمة والحزن، بعد فقدان هذا العدد من الفتيات الصغيرات من نفس القرية في يوم واحد.
كما قال خال الضحية روان، والناجية ميادة، إن عملية دفن ضحيتهم كانت فجر الأمس عقب الانتهاء من إجراءات النيابة وتصاريح الدفن وكل هذه الأمور الرسمية.
متسبب في الحادث.. أم شهم وبطولي؟
وتحدث الخال الذي يدعى عبد العزيز، عن موقف سائق الميكروباص، الذي اعتبره 'شهما وبطوليا'، حيث سارع إلى القفز في المياه لإنقاذ الفتيات، كما تصدى وحده لـ6 من الشباب بعد تحرش أحدهم بواحدة من ركاب سيارته، معتبراً أن اتهامه في القضية يعد ظلما له، على حسب تعبيره.
وأشار الخال عبد العزيز إلى أنه وبصفته يعمل سائقا، فإنه يرى أن السائق من الممكن أن يكون قد قام بـ'رفع فرامل اليد' ولكن مع دفع المتشاجرين معه للسيارة، وصدمة المعدية في البر الثاني لدى الوصول، قد تؤدي كل هذه العوامل إلى سقوط السيارة كما حدث بالفعل.
الأب سقط مغشياً عليه
من جانبه، روى الأب المكلوم قصة تلقيه الخبر، حيث يعمل فلاحا وكان في 'الغيط' وتلقى اتصالا من ابنته ميادة تبكي وتقول 'الحقني يابابا العربية وقعت بينا في النيل ومش لاقية روان'، ليجري على الفور إلى مكان الحادث ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة.
وقال الأب رمضان إنه رأى كل من يتم انتشالهم جثثا هامدة، حتى انتشلوا جثة ابنته روان ووجدها قد فارقت الحياة غرقا مثل الأخريات.
حسرة وندم
وتحدث الأب المكلوم بالحسرة، وعبر عن ندمه لسماحه لابنته للنزول إلى هذا العمل، قائلا إنها كانت تعمل سابقا في مجزر دواجن بجوار المنزل، وهو ما كان أفضل وأكثر أمانا من وجهة نظره.
مطالبات باستكمال الكوبري
إلى ذلك طالب الأب والخال وعم إحدى الضحايا وتدعى جنى، بضرورة استكمال بناء الكوبري الذي يربط ضفتي النهر للحد من هذه الحوادث، حيث انتهت وزارة النقل من تنفيذ 80% من أعمال بنائه، ولم يتبق إلا القليل للانتهاء منه.
حبس قائدي المعدية والميكروباص
جدير بالذكر أن بيان النيابة العامة الذي صدر أمس الأربعاء، جاء فيه أن التحقيقات كشفت اهتزاز المعدية حال وصولها إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، كما هو مألوف لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها، تدهورت الحافلة إلى الخلف.
وقالت النيابة في بيانها إنها أمرت بحبس قائدي المعدية والميكروباص، والتحفظ على السيارة والمعدية لحين الانتهاء من التحقيقات.
التعليقات