أخبار اليوم - صفوت الحنيني - التأهل لكأس العالم، حلمُ راود الأردنيين في العقود الماضية وأمله يزداد هذه المرّة، وكيف لا و 'النشامى' وصيفاً للقارة الآسيوية في البطولة التي أٌقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة منذ أشهرٍ قليلةٍ ماضية.
الصعود للدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس عالم 2026، والذي تستضيفه كل من كندا، المكسيك والولايات المتحدة بات في المتناول، حين يستقبل المنتخب الوطني الأردني نظيره الطاجيكي في العاصمة عمّان في السادس من الشهر القادم، وذلك لأن المعطيات جميعها تصب بصالح 'النشامى' والابتعاد عن حسابات التأهل المعقدة، حين يلاقي نظيره السعودي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
بداية مُتعثرة و 'صحوة' مُرعبة
في أولى مٌباريات التصفيات المؤهلة للدور الحاسم، والتي شهدت تعثرين كادا أن يصعب من المهمة الأردنية في الصعود، فتعادلٌ بطعم الخسارة أمام طاجكستان وخسارة لم تكن متوقعة على ملعب عمّان الدولي أمام الأخضر السعودي بهدفين نظيفين، بدأ الشك يتسلل لأذهان الأردنيين بقدرة النشامى بالصعود للدور الحاسم في ظل الأداء السيء ببداية المشوار.
وما إن استمرت تلك النتائج من خلال المباريات الودية التي خاضها المنتخب الوطني استعدادا للبطولة الآسيوية، فلم يحقق وصيف آسيا أي انتصار في تلك المباريات الـ 6، فهنا كان الشك قد 'تغلغل' بشكل كامل فالمستوى الذي سيُقدم في كأس العالم الآسيوي.
ومع انطلاق كأس أمم آسيا الذي استضافته قطر، لبس 'النشامى' ثوب الحصان الأسود، وسحق المنتخب الماليزي في المباراة الأولى برباعية نظيفة في ليلة كان محمود مرضي وموسى التعمري أبطالها.
'الشمشون الكوري' كان الاختبار الأصعب للمنتخب الوطني في تلك المجموعة، وما كان إلا الأداء الرجولي والمميز حاضراً من لاعبي منتخبنا، حيث تعادل الكوريون باللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلا الطرفين.
أمام البحرين كانت المباراة الأخيرة في المجموعة، والتي كانت بمثابة 'تحصيل حاصل' يكون المنتخب قد حسم التأهل للدور الـ16 عطفاً على مباريات المجموعات الأخرى، فخسرها في ظل عدم وُجود نجوم الفريق الأبرز.
في الدور الـ16 أقصينا العراق في مباراة تاريخية، وفي دور الثمانية تغلبنا على طاجاكستان أمام في مربع الكبار أبهرنا القارة بانتصارنا على منتخب كوريا الجنوبية، وفي النهاية لم يُكتب لنا النجاح أمام المُستضيف، وخسرنا بثلاثية مقابل هدف ليزن النعيمات.
مٌعطيات التأهل
- استمرار الأداء المميز
المباراة المصيرية التي سيستضيفها ستاد عمان الدولي في السادس من الشهر المقبل ومعطياتها وظروفها كلها تصب في صالح المنتخب الوطني، فمنذ انتهاء البطولة الآسيوية استمر الأداء المميز بتحقيق انتصارين مٌهمين على المنتخب الباكستاني في عمّان وإسلام أباد على عكس بداية تلك التصفيات والمباريات الإعدادية التي سبقت البطولة الآسيوية.
- الأرض والجمهور
في عالم كرة القدم يٌعتبر الجمهور الاعب رقم 12 للفريق المستضيف، في حين من المفترض أن يكون اللاعب الأول في هذه المباراة المصيرية، لأهميتها وحساسيتها واستمرار التشجيع طوال الـ90 دقيقة على أرض الملعب الذي شهد انتصارات تاريخية للنشامى عبر التاريخ.
- خصم معروف
المنتخب الطاجيكي يعتبر خصماً معروفاً للمدير الفني الحسين عموتة الأمر الذي يُسهل عليه قراءة المباراة ومعرفة نقاط القوة والضعف للمنتخب الذي ودع البطولة الآسيوية برأسية عبدالله نصيب في مباراة لم تكن بتلك السهولة، المراقبون والمحللون الرياضيون وصفوا المنتخب الطاجيكي على أنه 'حصان البطولة الأسود' نظراً للتقدم الهائل الذي حققه مقارنة في السنوات الماضية في المشاركات الآسيوية.
حسابات المجموعة
مجموعة المنتخب الوطني الأردني تضم كلاً من السعودية وطاجيكستان وباكستان، ويتصدرها المنتخب السعودي بـ10 نقاط فيما يحتل النشامى المركز الثاني بـ7 نقاط بفارق نقطتين عن طاجاكستان صاحب المركز الثالث فيما يقبع منتخب الباكستان أخيراً دون نقاط.
المباراة المرتقبة في عمّان تعتبر الفاصلة في حسم التأهل، فإن حقق منتخبنا الانتصار، فسويسع الفارق مع الضيف إلى 5 نقاط ليضمن الصعود في الدور القادم بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، والتي سيحل فيها ضيف على المنتخب السعودي.
مواجهة الأخضر
في لقاء الجولة الأخيرة أمام الأخضر السعودي على أرضه وما بين جماهيره، ستكون الأمور صعبة إن لم يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق الانتصار أمام طاجاكستان في عمّان؛ نظراً لأن المنتخب السعودي صعب المراس على أرضه.
القيمة الفنية لـ 'الأخضر' أعلى بكثير من المنتخب الطاجيكي، فلذلك يجب حسم التأهل للأدوار المقبلة من عمّان إن كان للنشامى حلماً ويسعون لتحقيقه.
على العهد والوعد
أنور الغوراني الملقب بـ 'أبو الكاس ' قال في حديثه لـ ' أخبار اليوم' أنه، وعلى عادة الجماهير الأردنية في المباريات المصيرية، سيشهد ملعب عمّان حشداً جماهيرياً واسعاً، نظراً لأهمية المباراة التي تعتبر المفتاح الأهم للتأهل لكأس عالم 2026,
أبو الكاس لفت أن المباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لحسابات التأهل، وأن على المنتخب أن يحسم التأهل من عمّان، وأن لا ينتظر مباراة السعودية.
ولفت أن رابطة مشجعي المنتخب الوطني، بدأت العمل منذ أسابيع من أجل أن يظهر جمهور النشامى بـ'أبهى حلة' لدعم ومؤازرة المنتخب على أرضه نظراً لأنه العامل الأهم في عالم كرة القدم بجانب الحضور الجماهيري المميز.
'الفرحة فرحتان ' هكذا عبّر ' أبو الكاس' عن أمنياته بتحقيق الانتصار على المنتخب الطاجيكي، وأن يكون هذه الانتصار بمثابة العيد في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة في عيد استقلالها الـ 78.
القطاع الخاص ودعم اللاعبين
الإعلامي الدكتور ماجد العدوان قال أن من المفترض أن يكون هناك دعم مادي من القطاع الخاص، نظراً لأهمية المباراة - معتبراً أن أي دعم يقدم للاعبين في مثل هذه المناسبات لا بد له أن يؤثر في نحو إيجابي على الأداء، ويدفعهم على تحقيق الانتصار.
العدوان أشار في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن الدعم لا يكون فقط على شكل حوافز مادية، بل أن الحضور الجماهيري يعتبر حافزاً قوياً في عالم كرة القدم، في حين اعتبر أن مباراة طاجاكستان مباراة في المتناول؛ نظراً لكون منتخبنا الوطني ' وصيف آسيا'.
تحذير
الاستهانة بقدرات الخصم وعدم احترام قدراته، لطالما كان سبباً بإقصاء أعتى المنتخبات من البطولات القارية العالمية وتصفياتها، فعلى النشامى احترام من وصل لدورٍ متقدم بالبطولة الآسيوية، وكان صاحب أداء عالٍ، فكلما أعطيت المنتخب المنافس حقه دون زيادة، فلا بد أن تتحقق النتائج الإيجابية.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - التأهل لكأس العالم، حلمُ راود الأردنيين في العقود الماضية وأمله يزداد هذه المرّة، وكيف لا و 'النشامى' وصيفاً للقارة الآسيوية في البطولة التي أٌقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة منذ أشهرٍ قليلةٍ ماضية.
الصعود للدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس عالم 2026، والذي تستضيفه كل من كندا، المكسيك والولايات المتحدة بات في المتناول، حين يستقبل المنتخب الوطني الأردني نظيره الطاجيكي في العاصمة عمّان في السادس من الشهر القادم، وذلك لأن المعطيات جميعها تصب بصالح 'النشامى' والابتعاد عن حسابات التأهل المعقدة، حين يلاقي نظيره السعودي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
بداية مُتعثرة و 'صحوة' مُرعبة
في أولى مٌباريات التصفيات المؤهلة للدور الحاسم، والتي شهدت تعثرين كادا أن يصعب من المهمة الأردنية في الصعود، فتعادلٌ بطعم الخسارة أمام طاجكستان وخسارة لم تكن متوقعة على ملعب عمّان الدولي أمام الأخضر السعودي بهدفين نظيفين، بدأ الشك يتسلل لأذهان الأردنيين بقدرة النشامى بالصعود للدور الحاسم في ظل الأداء السيء ببداية المشوار.
وما إن استمرت تلك النتائج من خلال المباريات الودية التي خاضها المنتخب الوطني استعدادا للبطولة الآسيوية، فلم يحقق وصيف آسيا أي انتصار في تلك المباريات الـ 6، فهنا كان الشك قد 'تغلغل' بشكل كامل فالمستوى الذي سيُقدم في كأس العالم الآسيوي.
ومع انطلاق كأس أمم آسيا الذي استضافته قطر، لبس 'النشامى' ثوب الحصان الأسود، وسحق المنتخب الماليزي في المباراة الأولى برباعية نظيفة في ليلة كان محمود مرضي وموسى التعمري أبطالها.
'الشمشون الكوري' كان الاختبار الأصعب للمنتخب الوطني في تلك المجموعة، وما كان إلا الأداء الرجولي والمميز حاضراً من لاعبي منتخبنا، حيث تعادل الكوريون باللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلا الطرفين.
أمام البحرين كانت المباراة الأخيرة في المجموعة، والتي كانت بمثابة 'تحصيل حاصل' يكون المنتخب قد حسم التأهل للدور الـ16 عطفاً على مباريات المجموعات الأخرى، فخسرها في ظل عدم وُجود نجوم الفريق الأبرز.
في الدور الـ16 أقصينا العراق في مباراة تاريخية، وفي دور الثمانية تغلبنا على طاجاكستان أمام في مربع الكبار أبهرنا القارة بانتصارنا على منتخب كوريا الجنوبية، وفي النهاية لم يُكتب لنا النجاح أمام المُستضيف، وخسرنا بثلاثية مقابل هدف ليزن النعيمات.
مٌعطيات التأهل
- استمرار الأداء المميز
المباراة المصيرية التي سيستضيفها ستاد عمان الدولي في السادس من الشهر المقبل ومعطياتها وظروفها كلها تصب في صالح المنتخب الوطني، فمنذ انتهاء البطولة الآسيوية استمر الأداء المميز بتحقيق انتصارين مٌهمين على المنتخب الباكستاني في عمّان وإسلام أباد على عكس بداية تلك التصفيات والمباريات الإعدادية التي سبقت البطولة الآسيوية.
- الأرض والجمهور
في عالم كرة القدم يٌعتبر الجمهور الاعب رقم 12 للفريق المستضيف، في حين من المفترض أن يكون اللاعب الأول في هذه المباراة المصيرية، لأهميتها وحساسيتها واستمرار التشجيع طوال الـ90 دقيقة على أرض الملعب الذي شهد انتصارات تاريخية للنشامى عبر التاريخ.
- خصم معروف
المنتخب الطاجيكي يعتبر خصماً معروفاً للمدير الفني الحسين عموتة الأمر الذي يُسهل عليه قراءة المباراة ومعرفة نقاط القوة والضعف للمنتخب الذي ودع البطولة الآسيوية برأسية عبدالله نصيب في مباراة لم تكن بتلك السهولة، المراقبون والمحللون الرياضيون وصفوا المنتخب الطاجيكي على أنه 'حصان البطولة الأسود' نظراً للتقدم الهائل الذي حققه مقارنة في السنوات الماضية في المشاركات الآسيوية.
حسابات المجموعة
مجموعة المنتخب الوطني الأردني تضم كلاً من السعودية وطاجيكستان وباكستان، ويتصدرها المنتخب السعودي بـ10 نقاط فيما يحتل النشامى المركز الثاني بـ7 نقاط بفارق نقطتين عن طاجاكستان صاحب المركز الثالث فيما يقبع منتخب الباكستان أخيراً دون نقاط.
المباراة المرتقبة في عمّان تعتبر الفاصلة في حسم التأهل، فإن حقق منتخبنا الانتصار، فسويسع الفارق مع الضيف إلى 5 نقاط ليضمن الصعود في الدور القادم بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، والتي سيحل فيها ضيف على المنتخب السعودي.
مواجهة الأخضر
في لقاء الجولة الأخيرة أمام الأخضر السعودي على أرضه وما بين جماهيره، ستكون الأمور صعبة إن لم يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق الانتصار أمام طاجاكستان في عمّان؛ نظراً لأن المنتخب السعودي صعب المراس على أرضه.
القيمة الفنية لـ 'الأخضر' أعلى بكثير من المنتخب الطاجيكي، فلذلك يجب حسم التأهل للأدوار المقبلة من عمّان إن كان للنشامى حلماً ويسعون لتحقيقه.
على العهد والوعد
أنور الغوراني الملقب بـ 'أبو الكاس ' قال في حديثه لـ ' أخبار اليوم' أنه، وعلى عادة الجماهير الأردنية في المباريات المصيرية، سيشهد ملعب عمّان حشداً جماهيرياً واسعاً، نظراً لأهمية المباراة التي تعتبر المفتاح الأهم للتأهل لكأس عالم 2026,
أبو الكاس لفت أن المباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لحسابات التأهل، وأن على المنتخب أن يحسم التأهل من عمّان، وأن لا ينتظر مباراة السعودية.
ولفت أن رابطة مشجعي المنتخب الوطني، بدأت العمل منذ أسابيع من أجل أن يظهر جمهور النشامى بـ'أبهى حلة' لدعم ومؤازرة المنتخب على أرضه نظراً لأنه العامل الأهم في عالم كرة القدم بجانب الحضور الجماهيري المميز.
'الفرحة فرحتان ' هكذا عبّر ' أبو الكاس' عن أمنياته بتحقيق الانتصار على المنتخب الطاجيكي، وأن يكون هذه الانتصار بمثابة العيد في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة في عيد استقلالها الـ 78.
القطاع الخاص ودعم اللاعبين
الإعلامي الدكتور ماجد العدوان قال أن من المفترض أن يكون هناك دعم مادي من القطاع الخاص، نظراً لأهمية المباراة - معتبراً أن أي دعم يقدم للاعبين في مثل هذه المناسبات لا بد له أن يؤثر في نحو إيجابي على الأداء، ويدفعهم على تحقيق الانتصار.
العدوان أشار في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن الدعم لا يكون فقط على شكل حوافز مادية، بل أن الحضور الجماهيري يعتبر حافزاً قوياً في عالم كرة القدم، في حين اعتبر أن مباراة طاجاكستان مباراة في المتناول؛ نظراً لكون منتخبنا الوطني ' وصيف آسيا'.
تحذير
الاستهانة بقدرات الخصم وعدم احترام قدراته، لطالما كان سبباً بإقصاء أعتى المنتخبات من البطولات القارية العالمية وتصفياتها، فعلى النشامى احترام من وصل لدورٍ متقدم بالبطولة الآسيوية، وكان صاحب أداء عالٍ، فكلما أعطيت المنتخب المنافس حقه دون زيادة، فلا بد أن تتحقق النتائج الإيجابية.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - التأهل لكأس العالم، حلمُ راود الأردنيين في العقود الماضية وأمله يزداد هذه المرّة، وكيف لا و 'النشامى' وصيفاً للقارة الآسيوية في البطولة التي أٌقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة منذ أشهرٍ قليلةٍ ماضية.
الصعود للدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس عالم 2026، والذي تستضيفه كل من كندا، المكسيك والولايات المتحدة بات في المتناول، حين يستقبل المنتخب الوطني الأردني نظيره الطاجيكي في العاصمة عمّان في السادس من الشهر القادم، وذلك لأن المعطيات جميعها تصب بصالح 'النشامى' والابتعاد عن حسابات التأهل المعقدة، حين يلاقي نظيره السعودي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
بداية مُتعثرة و 'صحوة' مُرعبة
في أولى مٌباريات التصفيات المؤهلة للدور الحاسم، والتي شهدت تعثرين كادا أن يصعب من المهمة الأردنية في الصعود، فتعادلٌ بطعم الخسارة أمام طاجكستان وخسارة لم تكن متوقعة على ملعب عمّان الدولي أمام الأخضر السعودي بهدفين نظيفين، بدأ الشك يتسلل لأذهان الأردنيين بقدرة النشامى بالصعود للدور الحاسم في ظل الأداء السيء ببداية المشوار.
وما إن استمرت تلك النتائج من خلال المباريات الودية التي خاضها المنتخب الوطني استعدادا للبطولة الآسيوية، فلم يحقق وصيف آسيا أي انتصار في تلك المباريات الـ 6، فهنا كان الشك قد 'تغلغل' بشكل كامل فالمستوى الذي سيُقدم في كأس العالم الآسيوي.
ومع انطلاق كأس أمم آسيا الذي استضافته قطر، لبس 'النشامى' ثوب الحصان الأسود، وسحق المنتخب الماليزي في المباراة الأولى برباعية نظيفة في ليلة كان محمود مرضي وموسى التعمري أبطالها.
'الشمشون الكوري' كان الاختبار الأصعب للمنتخب الوطني في تلك المجموعة، وما كان إلا الأداء الرجولي والمميز حاضراً من لاعبي منتخبنا، حيث تعادل الكوريون باللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكلا الطرفين.
أمام البحرين كانت المباراة الأخيرة في المجموعة، والتي كانت بمثابة 'تحصيل حاصل' يكون المنتخب قد حسم التأهل للدور الـ16 عطفاً على مباريات المجموعات الأخرى، فخسرها في ظل عدم وُجود نجوم الفريق الأبرز.
في الدور الـ16 أقصينا العراق في مباراة تاريخية، وفي دور الثمانية تغلبنا على طاجاكستان أمام في مربع الكبار أبهرنا القارة بانتصارنا على منتخب كوريا الجنوبية، وفي النهاية لم يُكتب لنا النجاح أمام المُستضيف، وخسرنا بثلاثية مقابل هدف ليزن النعيمات.
مٌعطيات التأهل
- استمرار الأداء المميز
المباراة المصيرية التي سيستضيفها ستاد عمان الدولي في السادس من الشهر المقبل ومعطياتها وظروفها كلها تصب في صالح المنتخب الوطني، فمنذ انتهاء البطولة الآسيوية استمر الأداء المميز بتحقيق انتصارين مٌهمين على المنتخب الباكستاني في عمّان وإسلام أباد على عكس بداية تلك التصفيات والمباريات الإعدادية التي سبقت البطولة الآسيوية.
- الأرض والجمهور
في عالم كرة القدم يٌعتبر الجمهور الاعب رقم 12 للفريق المستضيف، في حين من المفترض أن يكون اللاعب الأول في هذه المباراة المصيرية، لأهميتها وحساسيتها واستمرار التشجيع طوال الـ90 دقيقة على أرض الملعب الذي شهد انتصارات تاريخية للنشامى عبر التاريخ.
- خصم معروف
المنتخب الطاجيكي يعتبر خصماً معروفاً للمدير الفني الحسين عموتة الأمر الذي يُسهل عليه قراءة المباراة ومعرفة نقاط القوة والضعف للمنتخب الذي ودع البطولة الآسيوية برأسية عبدالله نصيب في مباراة لم تكن بتلك السهولة، المراقبون والمحللون الرياضيون وصفوا المنتخب الطاجيكي على أنه 'حصان البطولة الأسود' نظراً للتقدم الهائل الذي حققه مقارنة في السنوات الماضية في المشاركات الآسيوية.
حسابات المجموعة
مجموعة المنتخب الوطني الأردني تضم كلاً من السعودية وطاجيكستان وباكستان، ويتصدرها المنتخب السعودي بـ10 نقاط فيما يحتل النشامى المركز الثاني بـ7 نقاط بفارق نقطتين عن طاجاكستان صاحب المركز الثالث فيما يقبع منتخب الباكستان أخيراً دون نقاط.
المباراة المرتقبة في عمّان تعتبر الفاصلة في حسم التأهل، فإن حقق منتخبنا الانتصار، فسويسع الفارق مع الضيف إلى 5 نقاط ليضمن الصعود في الدور القادم بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، والتي سيحل فيها ضيف على المنتخب السعودي.
مواجهة الأخضر
في لقاء الجولة الأخيرة أمام الأخضر السعودي على أرضه وما بين جماهيره، ستكون الأمور صعبة إن لم يتمكن المنتخب الوطني من تحقيق الانتصار أمام طاجاكستان في عمّان؛ نظراً لأن المنتخب السعودي صعب المراس على أرضه.
القيمة الفنية لـ 'الأخضر' أعلى بكثير من المنتخب الطاجيكي، فلذلك يجب حسم التأهل للأدوار المقبلة من عمّان إن كان للنشامى حلماً ويسعون لتحقيقه.
على العهد والوعد
أنور الغوراني الملقب بـ 'أبو الكاس ' قال في حديثه لـ ' أخبار اليوم' أنه، وعلى عادة الجماهير الأردنية في المباريات المصيرية، سيشهد ملعب عمّان حشداً جماهيرياً واسعاً، نظراً لأهمية المباراة التي تعتبر المفتاح الأهم للتأهل لكأس عالم 2026,
أبو الكاس لفت أن المباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لحسابات التأهل، وأن على المنتخب أن يحسم التأهل من عمّان، وأن لا ينتظر مباراة السعودية.
ولفت أن رابطة مشجعي المنتخب الوطني، بدأت العمل منذ أسابيع من أجل أن يظهر جمهور النشامى بـ'أبهى حلة' لدعم ومؤازرة المنتخب على أرضه نظراً لأنه العامل الأهم في عالم كرة القدم بجانب الحضور الجماهيري المميز.
'الفرحة فرحتان ' هكذا عبّر ' أبو الكاس' عن أمنياته بتحقيق الانتصار على المنتخب الطاجيكي، وأن يكون هذه الانتصار بمثابة العيد في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة في عيد استقلالها الـ 78.
القطاع الخاص ودعم اللاعبين
الإعلامي الدكتور ماجد العدوان قال أن من المفترض أن يكون هناك دعم مادي من القطاع الخاص، نظراً لأهمية المباراة - معتبراً أن أي دعم يقدم للاعبين في مثل هذه المناسبات لا بد له أن يؤثر في نحو إيجابي على الأداء، ويدفعهم على تحقيق الانتصار.
العدوان أشار في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن الدعم لا يكون فقط على شكل حوافز مادية، بل أن الحضور الجماهيري يعتبر حافزاً قوياً في عالم كرة القدم، في حين اعتبر أن مباراة طاجاكستان مباراة في المتناول؛ نظراً لكون منتخبنا الوطني ' وصيف آسيا'.
تحذير
الاستهانة بقدرات الخصم وعدم احترام قدراته، لطالما كان سبباً بإقصاء أعتى المنتخبات من البطولات القارية العالمية وتصفياتها، فعلى النشامى احترام من وصل لدورٍ متقدم بالبطولة الآسيوية، وكان صاحب أداء عالٍ، فكلما أعطيت المنتخب المنافس حقه دون زيادة، فلا بد أن تتحقق النتائج الإيجابية.
التعليقات