حسين الرواشدة
حملة «الابتزاز « التي تعرض لها بلدنا، على مدى الأشهر الماضية، لم تتوقف، ومن المتوقع أن تستمر، وربما تتصاعد أيضا، صحيح، الدولة الأردنية تعاملت معها بحكمة وحزم وشجاعة، كما أن الأردنيين ردوا عليها بما يتناسب مع وعيهم على خطورتها، وفهمهم لأهدافها ومساراتها، لكن ما حدث يجب أن يفتح أعيننا على مسألتين:
الأولى : الدولة الأردنية أصبحت في مرمى نيران معروفة وأخرى مجهولة، تحاول اضعافها وزعزعة استقرارها ومقايضتها لدفع أثمان واستحقاقات ضد مصالحها الوطنية العليا، الثانية : الحملة تبدو منظمة، ولها أطراف متعددة، ومتشابكة تزامن فيها الابتزاز السياسي مع الأمني، وتم توظيف الديني لرعايتها، كما أنها خرجت من إطار «قضية» مقدسة، تشكل قاسما مشتركا لكل الأردنيين، إلا أن استدعاءها جاء في سياق انتهازي، ووفق خطة خبيثة، تتطابق، تماما، مع ما يفكر به الكيان المحتل، وما يريد أن يحققه.
الموقف الأردني من الحرب على غزة كان واضحا ومتقدما، بما يكفي لفهمه وتقديره، والاعتزاز به والبناء عليه، لكن حملة الابتزاز التي استهدفت هذا الموقف توزعت على مسارين، أحدهما التشكيك به والإساءة إليه، ومخاطبة الأردنيين للاحتشاد ضده و» تخوينه»، شارك في هذه الحملة فاعلون من الداخل والخارج، وتوحدوا على عنوان واحد، وهو اقحام الأردن بالحرب وتحميله اوزار نتائجها، اما المسار الثاني فقد كان أوسع، شاركت فيه دول وتنظيمات مسلحة، اخترقت حدودنا أمنيا، وحاولت أن تصنع «خلايا» في بلدنا لتقويض استقرارنا الداخلي.
تزامن ذلك، وفق معلومات مؤكدة، مع وجود ملف ابتزاز جاهز لدى الكيان المحتل، يتضمن محاولة إحراج الأردن في قضايا محددة، والضغط عليه داخليا وخارجيا، وتهديد مصالحه، لا تسأل، بالطبع، لماذا؟ ولا كيف تلاقى المساران باتجاه استهداف بلدنا؟ الإجابة موجودة في وقائع التاريخ القريب والبعيد؛ هذه الذي لا يستطيع أحد أن يشطبها من ذاكرتنا الأردنية.
إذا كان ابتزاز بلدنا من الخارج، من قبل أفراد أو تنظيمات أو دول، مفهوما في سياق الصراع السياسي على النفوذ في المنطقة، وما ولدته الحرب على غزة من تداعيات واستحقاقات، وما يضمره الآخرون لنا من نوايا، ومحاولات لتصدير أزماتهم الينا، أو لإلحاقنا بقوافل الذين وقعوا في «حفرة الانهدام السياسي»، فإن غير المفهوم ولا المقبول أن يجد هؤلاء بيننا «قلة» قليلة أصبحوا أعوانا لهم، يتقمصون مواقفهم وخطاباتهم، ويتحدثون باسمهم أو بالنيابة عنهم، ثم يتساوقون معهم لتنفيذ أهدافهم، ، هذا الابتزاز بنسخته المحلية يبدو أخطر، ليس فقط لأنه يتذرع بالدفاع عن مصالحنا العليا، وإنما لأنه مدان اخلاقيا وسياسيا، بل ويشكل جريمة وطنية، كما انه يتسلل إلينا من «عيوننا «، ثم يتحول إلى «سوس» ينخر نسيجنا الاجتماعي، ويقوض أمننا الوطني.
لاحظ، هنا، أنني تجاوزت الاستطراد بتفاصيل حملات الابتزاز والاستقواء التي تعرض لها بلدنا، سواء في الشارع أو على منصات التواصل الاجتماعي، أو عبر حدودنا الجغرافية وسمائنا أيضا، لاحظ، ثانيا، أنني لم أُشر بصراحة إلى الأطراف التي شاركت في ذلك، ولا إلى الحوادث التي اكتشفناها، أمنية كانت أو سياسية، لاحظ، ثالثا، أنني لم أرد على مقولات عديدة حاولت أن تضعني في إطار (الخائف على البلد) أو المبالغ بالتخوفات والأخطار عليه.
ما يهمني، الآن، أن أؤكد على ما ذكرته مرارا، وهو أن هذه المرحلة، أقصد مرحلة الحرب على غزة، وما بعدها، تشكل أكبر خطر على الأردن منذ تأسيسه، ثم أضيف : إن حملات الابتزاز، بأنواعها وأشكالها، هي جزء من هذه الحرب على بلدنا، وإنها ستتصاعد، وتتخذ أشكالاً مختلفة، وعليه فمن واجبنا، الدولة والأردنيين معا، أن ننتبه لكي نواجه المكائد والمصائد والكمائن التي ينصبها لنا من لا يريد خيرا لبلدنا وما أكثرهم!
حسين الرواشدة
حملة «الابتزاز « التي تعرض لها بلدنا، على مدى الأشهر الماضية، لم تتوقف، ومن المتوقع أن تستمر، وربما تتصاعد أيضا، صحيح، الدولة الأردنية تعاملت معها بحكمة وحزم وشجاعة، كما أن الأردنيين ردوا عليها بما يتناسب مع وعيهم على خطورتها، وفهمهم لأهدافها ومساراتها، لكن ما حدث يجب أن يفتح أعيننا على مسألتين:
الأولى : الدولة الأردنية أصبحت في مرمى نيران معروفة وأخرى مجهولة، تحاول اضعافها وزعزعة استقرارها ومقايضتها لدفع أثمان واستحقاقات ضد مصالحها الوطنية العليا، الثانية : الحملة تبدو منظمة، ولها أطراف متعددة، ومتشابكة تزامن فيها الابتزاز السياسي مع الأمني، وتم توظيف الديني لرعايتها، كما أنها خرجت من إطار «قضية» مقدسة، تشكل قاسما مشتركا لكل الأردنيين، إلا أن استدعاءها جاء في سياق انتهازي، ووفق خطة خبيثة، تتطابق، تماما، مع ما يفكر به الكيان المحتل، وما يريد أن يحققه.
الموقف الأردني من الحرب على غزة كان واضحا ومتقدما، بما يكفي لفهمه وتقديره، والاعتزاز به والبناء عليه، لكن حملة الابتزاز التي استهدفت هذا الموقف توزعت على مسارين، أحدهما التشكيك به والإساءة إليه، ومخاطبة الأردنيين للاحتشاد ضده و» تخوينه»، شارك في هذه الحملة فاعلون من الداخل والخارج، وتوحدوا على عنوان واحد، وهو اقحام الأردن بالحرب وتحميله اوزار نتائجها، اما المسار الثاني فقد كان أوسع، شاركت فيه دول وتنظيمات مسلحة، اخترقت حدودنا أمنيا، وحاولت أن تصنع «خلايا» في بلدنا لتقويض استقرارنا الداخلي.
تزامن ذلك، وفق معلومات مؤكدة، مع وجود ملف ابتزاز جاهز لدى الكيان المحتل، يتضمن محاولة إحراج الأردن في قضايا محددة، والضغط عليه داخليا وخارجيا، وتهديد مصالحه، لا تسأل، بالطبع، لماذا؟ ولا كيف تلاقى المساران باتجاه استهداف بلدنا؟ الإجابة موجودة في وقائع التاريخ القريب والبعيد؛ هذه الذي لا يستطيع أحد أن يشطبها من ذاكرتنا الأردنية.
إذا كان ابتزاز بلدنا من الخارج، من قبل أفراد أو تنظيمات أو دول، مفهوما في سياق الصراع السياسي على النفوذ في المنطقة، وما ولدته الحرب على غزة من تداعيات واستحقاقات، وما يضمره الآخرون لنا من نوايا، ومحاولات لتصدير أزماتهم الينا، أو لإلحاقنا بقوافل الذين وقعوا في «حفرة الانهدام السياسي»، فإن غير المفهوم ولا المقبول أن يجد هؤلاء بيننا «قلة» قليلة أصبحوا أعوانا لهم، يتقمصون مواقفهم وخطاباتهم، ويتحدثون باسمهم أو بالنيابة عنهم، ثم يتساوقون معهم لتنفيذ أهدافهم، ، هذا الابتزاز بنسخته المحلية يبدو أخطر، ليس فقط لأنه يتذرع بالدفاع عن مصالحنا العليا، وإنما لأنه مدان اخلاقيا وسياسيا، بل ويشكل جريمة وطنية، كما انه يتسلل إلينا من «عيوننا «، ثم يتحول إلى «سوس» ينخر نسيجنا الاجتماعي، ويقوض أمننا الوطني.
لاحظ، هنا، أنني تجاوزت الاستطراد بتفاصيل حملات الابتزاز والاستقواء التي تعرض لها بلدنا، سواء في الشارع أو على منصات التواصل الاجتماعي، أو عبر حدودنا الجغرافية وسمائنا أيضا، لاحظ، ثانيا، أنني لم أُشر بصراحة إلى الأطراف التي شاركت في ذلك، ولا إلى الحوادث التي اكتشفناها، أمنية كانت أو سياسية، لاحظ، ثالثا، أنني لم أرد على مقولات عديدة حاولت أن تضعني في إطار (الخائف على البلد) أو المبالغ بالتخوفات والأخطار عليه.
ما يهمني، الآن، أن أؤكد على ما ذكرته مرارا، وهو أن هذه المرحلة، أقصد مرحلة الحرب على غزة، وما بعدها، تشكل أكبر خطر على الأردن منذ تأسيسه، ثم أضيف : إن حملات الابتزاز، بأنواعها وأشكالها، هي جزء من هذه الحرب على بلدنا، وإنها ستتصاعد، وتتخذ أشكالاً مختلفة، وعليه فمن واجبنا، الدولة والأردنيين معا، أن ننتبه لكي نواجه المكائد والمصائد والكمائن التي ينصبها لنا من لا يريد خيرا لبلدنا وما أكثرهم!
حسين الرواشدة
حملة «الابتزاز « التي تعرض لها بلدنا، على مدى الأشهر الماضية، لم تتوقف، ومن المتوقع أن تستمر، وربما تتصاعد أيضا، صحيح، الدولة الأردنية تعاملت معها بحكمة وحزم وشجاعة، كما أن الأردنيين ردوا عليها بما يتناسب مع وعيهم على خطورتها، وفهمهم لأهدافها ومساراتها، لكن ما حدث يجب أن يفتح أعيننا على مسألتين:
الأولى : الدولة الأردنية أصبحت في مرمى نيران معروفة وأخرى مجهولة، تحاول اضعافها وزعزعة استقرارها ومقايضتها لدفع أثمان واستحقاقات ضد مصالحها الوطنية العليا، الثانية : الحملة تبدو منظمة، ولها أطراف متعددة، ومتشابكة تزامن فيها الابتزاز السياسي مع الأمني، وتم توظيف الديني لرعايتها، كما أنها خرجت من إطار «قضية» مقدسة، تشكل قاسما مشتركا لكل الأردنيين، إلا أن استدعاءها جاء في سياق انتهازي، ووفق خطة خبيثة، تتطابق، تماما، مع ما يفكر به الكيان المحتل، وما يريد أن يحققه.
الموقف الأردني من الحرب على غزة كان واضحا ومتقدما، بما يكفي لفهمه وتقديره، والاعتزاز به والبناء عليه، لكن حملة الابتزاز التي استهدفت هذا الموقف توزعت على مسارين، أحدهما التشكيك به والإساءة إليه، ومخاطبة الأردنيين للاحتشاد ضده و» تخوينه»، شارك في هذه الحملة فاعلون من الداخل والخارج، وتوحدوا على عنوان واحد، وهو اقحام الأردن بالحرب وتحميله اوزار نتائجها، اما المسار الثاني فقد كان أوسع، شاركت فيه دول وتنظيمات مسلحة، اخترقت حدودنا أمنيا، وحاولت أن تصنع «خلايا» في بلدنا لتقويض استقرارنا الداخلي.
تزامن ذلك، وفق معلومات مؤكدة، مع وجود ملف ابتزاز جاهز لدى الكيان المحتل، يتضمن محاولة إحراج الأردن في قضايا محددة، والضغط عليه داخليا وخارجيا، وتهديد مصالحه، لا تسأل، بالطبع، لماذا؟ ولا كيف تلاقى المساران باتجاه استهداف بلدنا؟ الإجابة موجودة في وقائع التاريخ القريب والبعيد؛ هذه الذي لا يستطيع أحد أن يشطبها من ذاكرتنا الأردنية.
إذا كان ابتزاز بلدنا من الخارج، من قبل أفراد أو تنظيمات أو دول، مفهوما في سياق الصراع السياسي على النفوذ في المنطقة، وما ولدته الحرب على غزة من تداعيات واستحقاقات، وما يضمره الآخرون لنا من نوايا، ومحاولات لتصدير أزماتهم الينا، أو لإلحاقنا بقوافل الذين وقعوا في «حفرة الانهدام السياسي»، فإن غير المفهوم ولا المقبول أن يجد هؤلاء بيننا «قلة» قليلة أصبحوا أعوانا لهم، يتقمصون مواقفهم وخطاباتهم، ويتحدثون باسمهم أو بالنيابة عنهم، ثم يتساوقون معهم لتنفيذ أهدافهم، ، هذا الابتزاز بنسخته المحلية يبدو أخطر، ليس فقط لأنه يتذرع بالدفاع عن مصالحنا العليا، وإنما لأنه مدان اخلاقيا وسياسيا، بل ويشكل جريمة وطنية، كما انه يتسلل إلينا من «عيوننا «، ثم يتحول إلى «سوس» ينخر نسيجنا الاجتماعي، ويقوض أمننا الوطني.
لاحظ، هنا، أنني تجاوزت الاستطراد بتفاصيل حملات الابتزاز والاستقواء التي تعرض لها بلدنا، سواء في الشارع أو على منصات التواصل الاجتماعي، أو عبر حدودنا الجغرافية وسمائنا أيضا، لاحظ، ثانيا، أنني لم أُشر بصراحة إلى الأطراف التي شاركت في ذلك، ولا إلى الحوادث التي اكتشفناها، أمنية كانت أو سياسية، لاحظ، ثالثا، أنني لم أرد على مقولات عديدة حاولت أن تضعني في إطار (الخائف على البلد) أو المبالغ بالتخوفات والأخطار عليه.
ما يهمني، الآن، أن أؤكد على ما ذكرته مرارا، وهو أن هذه المرحلة، أقصد مرحلة الحرب على غزة، وما بعدها، تشكل أكبر خطر على الأردن منذ تأسيسه، ثم أضيف : إن حملات الابتزاز، بأنواعها وأشكالها، هي جزء من هذه الحرب على بلدنا، وإنها ستتصاعد، وتتخذ أشكالاً مختلفة، وعليه فمن واجبنا، الدولة والأردنيين معا، أن ننتبه لكي نواجه المكائد والمصائد والكمائن التي ينصبها لنا من لا يريد خيرا لبلدنا وما أكثرهم!
التعليقات