أخبار اليوم - صفوت الحنيني - في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورتها الـ33، والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة، لم يعلق المواطن العربي آماله على مخرجاتها التي باتت محفوظة عن 'ظهر قلب' والبعيدة كل البعد عن طموحاته اتجاه قضاياه المفصلية والهامة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الشارع العربي 'يأس ' من القمم العربية منذ وقت طويل، لتكرار خطاباتها وبيانتها الختامية المعدة مُسبقاً الذي وصفه محللون سياسيون بـ' المضحك المُبكي' لاحتوائه على توصيات وتوصيف للموقف العربي كما لو كان هو ليس معنياً بأبرز القضايا الموجودة على الساحة العربية.
لا قرارات حاسمة بشأن القضية الفلسطينية
المحلل السياسي شادي مدانات قال أن القمم العربية منذ نشأتها لم تُصدر قراراً إلزامياً واحداً بما يتعلق بـ 'العدو الصهيوني' الذي ما زال يُمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً، على عكس الدول الغربية التي قطعت علاقاتها مع الاحتلال كدول أمريكا اللاتينية كولومبيا فيما كانت دول إسلامية تمتلك أدوات ضغط أكثر من الأردن، إلا أنها وقفت مكتوفة الأيدي.
مدانات أوضح لـ'أخبار اليوم ' أن التجارب السابقة كانت كفيلة بأن لا يأمل المواطن العربي بصدور أي قرارات مؤثرة بعد نهاية أي قمة عربية أو إسلامية على حد سواء بشأن القضية الفلسطينية، أما فيما يتعلق بالقرارات الأخرى، فكان لها ' النصيب الأسد' بما يحدث على الساحة السورية وما سبقها في الحرب الأميركية على العراق.
وفي السياق ذاته، لفت مدانات أن القمم العربية لم تُصدر أي قرار يُشكل حالة قلق للاحتلال من خلال قطع العلاقات في وقتٍ سابق، كالذي حدث في الانتفاضة الثانية على سبيل المثال عندما صرح الأمين العام للجامعة عمرو موسى 'لا نملك إلا إدخال المُصابين للعلاج'.
ضعف منذ النشأة
الدكتور في العلوم السياسية وليد العويمر قال المتابع للقمم العربية منذ انطلاقتها في عام 1945 لغاية وقتنا الحالي، يعرف أن مُعظمها لم تحقق له أي تقدم أو أي نقلة نوعية إيجابية سياسياً كانت أو غيرها من النواحي، بل ما كانت إلا اجتماعات يُصدر منها قرارات غير مُلزمة للدول العربية التي تتهرب منها دون فرض أي عقوبات عليها.
العويمر بيّن في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن القضايا التي عاشها المواطن العربي منذ نشأة الجامعة كفيلة بأن يُصدر بحقها قرارات هامة وحاسمة كالحرب في العراق وسوريا بالإضافة للربيع العربي، دون أن نقلل من القضية الأهم والأبرز وهي القضية الفلسطينية، في حين لم تغب الاعتداءات الأميركية و 'الإسرائيلية ' على بعض الدول العربية عن الساحة السياسية، في حين الجامعة العربية لم ' تُحرك ساكناً' اتجاه ما ذُكر من قضايا سابقة.
لا إنجازات على أرض الواقع
الثقة المعدومة من قبل المواطن العربي في القمم العربية، هو السبب الحقيقي بغياب الاهتمام الملحوظ لمجرياتها، والتي تٌعقد في المنامة حسب تعبير العويمر.
وأكمل العويمر أن المواطن العربي أصبح يُدرك أن مُجريات القمم ما هي إلا خطابات مكررة، ولم تعالج كثير من المشاكل العربية التي يعاني المجتمع العربي بشكل كامل، وذلك من خلال القادة العرب المشاركين فيها.
المنظمات الإقليمية الأخرى كالاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي والأمم المتحدة كلها تتمتع بأدوار اقتصادية أو سياسية أو أمنية على عكس جامعة الدول العربية التي يقتصر دورها في الناحية الثقافية والأدبية دون وجود أي تغير جذري إيجابي للموقف العربي.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورتها الـ33، والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة، لم يعلق المواطن العربي آماله على مخرجاتها التي باتت محفوظة عن 'ظهر قلب' والبعيدة كل البعد عن طموحاته اتجاه قضاياه المفصلية والهامة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الشارع العربي 'يأس ' من القمم العربية منذ وقت طويل، لتكرار خطاباتها وبيانتها الختامية المعدة مُسبقاً الذي وصفه محللون سياسيون بـ' المضحك المُبكي' لاحتوائه على توصيات وتوصيف للموقف العربي كما لو كان هو ليس معنياً بأبرز القضايا الموجودة على الساحة العربية.
لا قرارات حاسمة بشأن القضية الفلسطينية
المحلل السياسي شادي مدانات قال أن القمم العربية منذ نشأتها لم تُصدر قراراً إلزامياً واحداً بما يتعلق بـ 'العدو الصهيوني' الذي ما زال يُمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً، على عكس الدول الغربية التي قطعت علاقاتها مع الاحتلال كدول أمريكا اللاتينية كولومبيا فيما كانت دول إسلامية تمتلك أدوات ضغط أكثر من الأردن، إلا أنها وقفت مكتوفة الأيدي.
مدانات أوضح لـ'أخبار اليوم ' أن التجارب السابقة كانت كفيلة بأن لا يأمل المواطن العربي بصدور أي قرارات مؤثرة بعد نهاية أي قمة عربية أو إسلامية على حد سواء بشأن القضية الفلسطينية، أما فيما يتعلق بالقرارات الأخرى، فكان لها ' النصيب الأسد' بما يحدث على الساحة السورية وما سبقها في الحرب الأميركية على العراق.
وفي السياق ذاته، لفت مدانات أن القمم العربية لم تُصدر أي قرار يُشكل حالة قلق للاحتلال من خلال قطع العلاقات في وقتٍ سابق، كالذي حدث في الانتفاضة الثانية على سبيل المثال عندما صرح الأمين العام للجامعة عمرو موسى 'لا نملك إلا إدخال المُصابين للعلاج'.
ضعف منذ النشأة
الدكتور في العلوم السياسية وليد العويمر قال المتابع للقمم العربية منذ انطلاقتها في عام 1945 لغاية وقتنا الحالي، يعرف أن مُعظمها لم تحقق له أي تقدم أو أي نقلة نوعية إيجابية سياسياً كانت أو غيرها من النواحي، بل ما كانت إلا اجتماعات يُصدر منها قرارات غير مُلزمة للدول العربية التي تتهرب منها دون فرض أي عقوبات عليها.
العويمر بيّن في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن القضايا التي عاشها المواطن العربي منذ نشأة الجامعة كفيلة بأن يُصدر بحقها قرارات هامة وحاسمة كالحرب في العراق وسوريا بالإضافة للربيع العربي، دون أن نقلل من القضية الأهم والأبرز وهي القضية الفلسطينية، في حين لم تغب الاعتداءات الأميركية و 'الإسرائيلية ' على بعض الدول العربية عن الساحة السياسية، في حين الجامعة العربية لم ' تُحرك ساكناً' اتجاه ما ذُكر من قضايا سابقة.
لا إنجازات على أرض الواقع
الثقة المعدومة من قبل المواطن العربي في القمم العربية، هو السبب الحقيقي بغياب الاهتمام الملحوظ لمجرياتها، والتي تٌعقد في المنامة حسب تعبير العويمر.
وأكمل العويمر أن المواطن العربي أصبح يُدرك أن مُجريات القمم ما هي إلا خطابات مكررة، ولم تعالج كثير من المشاكل العربية التي يعاني المجتمع العربي بشكل كامل، وذلك من خلال القادة العرب المشاركين فيها.
المنظمات الإقليمية الأخرى كالاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي والأمم المتحدة كلها تتمتع بأدوار اقتصادية أو سياسية أو أمنية على عكس جامعة الدول العربية التي يقتصر دورها في الناحية الثقافية والأدبية دون وجود أي تغير جذري إيجابي للموقف العربي.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - في الوقت الذي انطلقت فيه أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورتها الـ33، والتي تستضيفها العاصمة البحرينية المنامة، لم يعلق المواطن العربي آماله على مخرجاتها التي باتت محفوظة عن 'ظهر قلب' والبعيدة كل البعد عن طموحاته اتجاه قضاياه المفصلية والهامة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
الشارع العربي 'يأس ' من القمم العربية منذ وقت طويل، لتكرار خطاباتها وبيانتها الختامية المعدة مُسبقاً الذي وصفه محللون سياسيون بـ' المضحك المُبكي' لاحتوائه على توصيات وتوصيف للموقف العربي كما لو كان هو ليس معنياً بأبرز القضايا الموجودة على الساحة العربية.
لا قرارات حاسمة بشأن القضية الفلسطينية
المحلل السياسي شادي مدانات قال أن القمم العربية منذ نشأتها لم تُصدر قراراً إلزامياً واحداً بما يتعلق بـ 'العدو الصهيوني' الذي ما زال يُمارس عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً، على عكس الدول الغربية التي قطعت علاقاتها مع الاحتلال كدول أمريكا اللاتينية كولومبيا فيما كانت دول إسلامية تمتلك أدوات ضغط أكثر من الأردن، إلا أنها وقفت مكتوفة الأيدي.
مدانات أوضح لـ'أخبار اليوم ' أن التجارب السابقة كانت كفيلة بأن لا يأمل المواطن العربي بصدور أي قرارات مؤثرة بعد نهاية أي قمة عربية أو إسلامية على حد سواء بشأن القضية الفلسطينية، أما فيما يتعلق بالقرارات الأخرى، فكان لها ' النصيب الأسد' بما يحدث على الساحة السورية وما سبقها في الحرب الأميركية على العراق.
وفي السياق ذاته، لفت مدانات أن القمم العربية لم تُصدر أي قرار يُشكل حالة قلق للاحتلال من خلال قطع العلاقات في وقتٍ سابق، كالذي حدث في الانتفاضة الثانية على سبيل المثال عندما صرح الأمين العام للجامعة عمرو موسى 'لا نملك إلا إدخال المُصابين للعلاج'.
ضعف منذ النشأة
الدكتور في العلوم السياسية وليد العويمر قال المتابع للقمم العربية منذ انطلاقتها في عام 1945 لغاية وقتنا الحالي، يعرف أن مُعظمها لم تحقق له أي تقدم أو أي نقلة نوعية إيجابية سياسياً كانت أو غيرها من النواحي، بل ما كانت إلا اجتماعات يُصدر منها قرارات غير مُلزمة للدول العربية التي تتهرب منها دون فرض أي عقوبات عليها.
العويمر بيّن في حديثه لـ 'أخبار اليوم ' أن القضايا التي عاشها المواطن العربي منذ نشأة الجامعة كفيلة بأن يُصدر بحقها قرارات هامة وحاسمة كالحرب في العراق وسوريا بالإضافة للربيع العربي، دون أن نقلل من القضية الأهم والأبرز وهي القضية الفلسطينية، في حين لم تغب الاعتداءات الأميركية و 'الإسرائيلية ' على بعض الدول العربية عن الساحة السياسية، في حين الجامعة العربية لم ' تُحرك ساكناً' اتجاه ما ذُكر من قضايا سابقة.
لا إنجازات على أرض الواقع
الثقة المعدومة من قبل المواطن العربي في القمم العربية، هو السبب الحقيقي بغياب الاهتمام الملحوظ لمجرياتها، والتي تٌعقد في المنامة حسب تعبير العويمر.
وأكمل العويمر أن المواطن العربي أصبح يُدرك أن مُجريات القمم ما هي إلا خطابات مكررة، ولم تعالج كثير من المشاكل العربية التي يعاني المجتمع العربي بشكل كامل، وذلك من خلال القادة العرب المشاركين فيها.
المنظمات الإقليمية الأخرى كالاتحاد الأوروبي ومنظمة شنغهاي والأمم المتحدة كلها تتمتع بأدوار اقتصادية أو سياسية أو أمنية على عكس جامعة الدول العربية التي يقتصر دورها في الناحية الثقافية والأدبية دون وجود أي تغير جذري إيجابي للموقف العربي.
التعليقات