سهم محمد العبادي
علاقة الأردنيين بوطنهم ليست مبنية على تبادل المنافع، بل مبنية على الحب الدائم، لا فرق إن أحببت الأردن أكثر، أو أحبك هو أكثر، ففي كل بقعة من تراب هذا الوطن يعتبر يعتبرها الأردني سجادة صلاة طاهرة، يتيمم به ويصلي عليها، فهي الأرض المجبولة بدماء الآباء والأجداد من بناة الوطن وعرقهم، لا منه ولا فضل لأحد عليهم.
منذ بداية الحرب على غزة (نسأل الله للأشقاء النصر على عدوهم وعدونا)، تكشفت لنا مواقف ونوايا الآخرين تجاه الأردن، داخليا وخارجيا، ولا أبالغ إن قلت أن البعض لا مانع لديه من التضحية بالأردن ودخوله معترك الأحداث الإقليمية، وكأنه قربان يقدم للآخرين، والمراقب لردود الفعل يجد كم هائل من الحقد الأسود على هذا الوطن، أما التشكيك بالمواقف وعبارات التخوين، فهذه لم تعد تقال في الواقع الافتراضي فقط، بل طالت الشوارع والمسيرات وغيرها من الأماكن المظلمة الظالمة.
الأحداث ما زالت ترمي بظلالها على الواقع الأردني، وكان هنالك حالة اختفاء تام لما يعرف 'بالنخب الأردنية'، فلم نسمع منها وعنها أي تصريح للدفاع عن هذا الوطن المستهدف، ولم نرها ترد 'الصاع صاعين' لمن تطاول على الأردن من الداخل أو الخارج، وهي التي تنعمت على شيح وقيصوم ودحنون هذا الوطن، وبطبيعة الحال، فإن لهم حساباتهم الخاصة ومصالحهم الشخصية التي قدموها على مصلحة الأردن ومصلحة الدولة العليا، فهم من يخططون لمستقبل الوطن على مقاسهم.
هذه النخب ظهرت بعد مرحلة وأد الرجال (رجال الدولة الأنقياء الذين قدموا الوطن على أنفسهم)، وتحولوا إلى أشباح يظهرون للعلن عند توزيع المكاسب والمناصب، فما أن سمعوا بقرب رحيل الحكومات والنواب، حتى ظهروا فوق سطح الأرض باحثين عن 'كرسي' هنا أو 'حقيبة' هناك، ينطبق عليهم التوصيف بأن مرحلتهم هذه تشبه تماما مرحلة 'سعد الخبايا' بعد موسم كانون، واشتعلت الحرب فيما بينهم على تقاسم 'كراسي' الدولة، حفاظا على وجودهم السياسي والاجتماعي.
هذه النخب تخلت عن أي دور لها في نصرة الأردن، حتى لا يغضب منهم طرف هنا أو سفارة هناك، ولذلك مستقبلا تحتاج إلى وحدات مكافحة للتعامل معهم، فهي تشكل خطرا كبيراً على الوطن ووجوده، ولابد من استئصالهم من الحياة السياسية، فمن لا يكون مع الأردن في كل وقت، لا حاجة للأردن به في أي وقت.
وقد كشفت الأحداث عن حاجة الوطن إلى إعادة تموضعه وتحديد خياراته الاستراتيجية، وتغليب الهم الوطني وبناء المشروع الأردني، ليكون الأردن دوما فوق كل اعتبار، فالمواقف المشرفة للأردن سيكون مقابلها فواتير ستدفع لاحقا، وستتوالى الضغوط علينا، ونحتاج حينها إلى رجال يقدمون الأردن على أنفسهم، الأردنيون الرجال الذين دافعوا عن وطنهم ودولتهم، المؤمنون بوطنهم، لا يجاملون ولا يساومون، ولا ينتظرون توجيه من أحد، باحثين عن مصلحة الدولة العليا، هاجسهم وطن آمن مستقر وقوي. فهل وصلت الرسالة؟
سهم محمد العبادي
علاقة الأردنيين بوطنهم ليست مبنية على تبادل المنافع، بل مبنية على الحب الدائم، لا فرق إن أحببت الأردن أكثر، أو أحبك هو أكثر، ففي كل بقعة من تراب هذا الوطن يعتبر يعتبرها الأردني سجادة صلاة طاهرة، يتيمم به ويصلي عليها، فهي الأرض المجبولة بدماء الآباء والأجداد من بناة الوطن وعرقهم، لا منه ولا فضل لأحد عليهم.
منذ بداية الحرب على غزة (نسأل الله للأشقاء النصر على عدوهم وعدونا)، تكشفت لنا مواقف ونوايا الآخرين تجاه الأردن، داخليا وخارجيا، ولا أبالغ إن قلت أن البعض لا مانع لديه من التضحية بالأردن ودخوله معترك الأحداث الإقليمية، وكأنه قربان يقدم للآخرين، والمراقب لردود الفعل يجد كم هائل من الحقد الأسود على هذا الوطن، أما التشكيك بالمواقف وعبارات التخوين، فهذه لم تعد تقال في الواقع الافتراضي فقط، بل طالت الشوارع والمسيرات وغيرها من الأماكن المظلمة الظالمة.
الأحداث ما زالت ترمي بظلالها على الواقع الأردني، وكان هنالك حالة اختفاء تام لما يعرف 'بالنخب الأردنية'، فلم نسمع منها وعنها أي تصريح للدفاع عن هذا الوطن المستهدف، ولم نرها ترد 'الصاع صاعين' لمن تطاول على الأردن من الداخل أو الخارج، وهي التي تنعمت على شيح وقيصوم ودحنون هذا الوطن، وبطبيعة الحال، فإن لهم حساباتهم الخاصة ومصالحهم الشخصية التي قدموها على مصلحة الأردن ومصلحة الدولة العليا، فهم من يخططون لمستقبل الوطن على مقاسهم.
هذه النخب ظهرت بعد مرحلة وأد الرجال (رجال الدولة الأنقياء الذين قدموا الوطن على أنفسهم)، وتحولوا إلى أشباح يظهرون للعلن عند توزيع المكاسب والمناصب، فما أن سمعوا بقرب رحيل الحكومات والنواب، حتى ظهروا فوق سطح الأرض باحثين عن 'كرسي' هنا أو 'حقيبة' هناك، ينطبق عليهم التوصيف بأن مرحلتهم هذه تشبه تماما مرحلة 'سعد الخبايا' بعد موسم كانون، واشتعلت الحرب فيما بينهم على تقاسم 'كراسي' الدولة، حفاظا على وجودهم السياسي والاجتماعي.
هذه النخب تخلت عن أي دور لها في نصرة الأردن، حتى لا يغضب منهم طرف هنا أو سفارة هناك، ولذلك مستقبلا تحتاج إلى وحدات مكافحة للتعامل معهم، فهي تشكل خطرا كبيراً على الوطن ووجوده، ولابد من استئصالهم من الحياة السياسية، فمن لا يكون مع الأردن في كل وقت، لا حاجة للأردن به في أي وقت.
وقد كشفت الأحداث عن حاجة الوطن إلى إعادة تموضعه وتحديد خياراته الاستراتيجية، وتغليب الهم الوطني وبناء المشروع الأردني، ليكون الأردن دوما فوق كل اعتبار، فالمواقف المشرفة للأردن سيكون مقابلها فواتير ستدفع لاحقا، وستتوالى الضغوط علينا، ونحتاج حينها إلى رجال يقدمون الأردن على أنفسهم، الأردنيون الرجال الذين دافعوا عن وطنهم ودولتهم، المؤمنون بوطنهم، لا يجاملون ولا يساومون، ولا ينتظرون توجيه من أحد، باحثين عن مصلحة الدولة العليا، هاجسهم وطن آمن مستقر وقوي. فهل وصلت الرسالة؟
سهم محمد العبادي
علاقة الأردنيين بوطنهم ليست مبنية على تبادل المنافع، بل مبنية على الحب الدائم، لا فرق إن أحببت الأردن أكثر، أو أحبك هو أكثر، ففي كل بقعة من تراب هذا الوطن يعتبر يعتبرها الأردني سجادة صلاة طاهرة، يتيمم به ويصلي عليها، فهي الأرض المجبولة بدماء الآباء والأجداد من بناة الوطن وعرقهم، لا منه ولا فضل لأحد عليهم.
منذ بداية الحرب على غزة (نسأل الله للأشقاء النصر على عدوهم وعدونا)، تكشفت لنا مواقف ونوايا الآخرين تجاه الأردن، داخليا وخارجيا، ولا أبالغ إن قلت أن البعض لا مانع لديه من التضحية بالأردن ودخوله معترك الأحداث الإقليمية، وكأنه قربان يقدم للآخرين، والمراقب لردود الفعل يجد كم هائل من الحقد الأسود على هذا الوطن، أما التشكيك بالمواقف وعبارات التخوين، فهذه لم تعد تقال في الواقع الافتراضي فقط، بل طالت الشوارع والمسيرات وغيرها من الأماكن المظلمة الظالمة.
الأحداث ما زالت ترمي بظلالها على الواقع الأردني، وكان هنالك حالة اختفاء تام لما يعرف 'بالنخب الأردنية'، فلم نسمع منها وعنها أي تصريح للدفاع عن هذا الوطن المستهدف، ولم نرها ترد 'الصاع صاعين' لمن تطاول على الأردن من الداخل أو الخارج، وهي التي تنعمت على شيح وقيصوم ودحنون هذا الوطن، وبطبيعة الحال، فإن لهم حساباتهم الخاصة ومصالحهم الشخصية التي قدموها على مصلحة الأردن ومصلحة الدولة العليا، فهم من يخططون لمستقبل الوطن على مقاسهم.
هذه النخب ظهرت بعد مرحلة وأد الرجال (رجال الدولة الأنقياء الذين قدموا الوطن على أنفسهم)، وتحولوا إلى أشباح يظهرون للعلن عند توزيع المكاسب والمناصب، فما أن سمعوا بقرب رحيل الحكومات والنواب، حتى ظهروا فوق سطح الأرض باحثين عن 'كرسي' هنا أو 'حقيبة' هناك، ينطبق عليهم التوصيف بأن مرحلتهم هذه تشبه تماما مرحلة 'سعد الخبايا' بعد موسم كانون، واشتعلت الحرب فيما بينهم على تقاسم 'كراسي' الدولة، حفاظا على وجودهم السياسي والاجتماعي.
هذه النخب تخلت عن أي دور لها في نصرة الأردن، حتى لا يغضب منهم طرف هنا أو سفارة هناك، ولذلك مستقبلا تحتاج إلى وحدات مكافحة للتعامل معهم، فهي تشكل خطرا كبيراً على الوطن ووجوده، ولابد من استئصالهم من الحياة السياسية، فمن لا يكون مع الأردن في كل وقت، لا حاجة للأردن به في أي وقت.
وقد كشفت الأحداث عن حاجة الوطن إلى إعادة تموضعه وتحديد خياراته الاستراتيجية، وتغليب الهم الوطني وبناء المشروع الأردني، ليكون الأردن دوما فوق كل اعتبار، فالمواقف المشرفة للأردن سيكون مقابلها فواتير ستدفع لاحقا، وستتوالى الضغوط علينا، ونحتاج حينها إلى رجال يقدمون الأردن على أنفسهم، الأردنيون الرجال الذين دافعوا عن وطنهم ودولتهم، المؤمنون بوطنهم، لا يجاملون ولا يساومون، ولا ينتظرون توجيه من أحد، باحثين عن مصلحة الدولة العليا، هاجسهم وطن آمن مستقر وقوي. فهل وصلت الرسالة؟
التعليقات