أخبار اليوم - أصدرت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) بيانا بمناسبة اليومِ العالميِّ للصحّة 2024: مواجهةُ التحدياتِ وتعزيزُ العدالةِ الصحيّةِ، وفيما يلي نصه:
في عصرٍ يواجِهُ فيهِ حقّ الإنسانِ في الصحّةِ تحدياتٍ كبيرةً، ويُحاصَرُ بينَ مطرقةِ التّطلّعاتِ العالميّةِ وسِندانِ الواقِعِ المُعقّدِ، يُشكّلُ اليومُ العالميُ للصحّةِ لعامِ 2024 علامةً فارقةً تدعونا إلى تأملٍ جماعيّ واتّخاذِ خطواتٍ حاسمةٍ. فعلى امتدادِ العالم، أصبحتْ صِحّةُ ورفاهيةُ الملايينِ منَ البشرِ في مرمى الخَطَر، ليسَ بسببِ الأمراضِ والأوبئةِ فقطْ، بلْ بسببِ تزامنِ الكوارثِ والصّراعاتِ معاً، والتغيّر المناخيّ، وتدهورِ البيئةِ والظّلم البُنيويّ الذي يُقوّض أساسَ حقوقِ الإنسان.
تواجه منطقةُ شرقِ المتوسطَ أزماتٍ إنسانيةٍ معقّدةٍ، تُلقي بظلالٍ قاتمةٍ على صحةِ ورفاهيةِ السّكان في بلدان المنطقة. فالنّزاعاتُ التي عصفت بالعراقِ وسوريا واليمن وأفغانستان، وتلكَ التي لا تزالُ تعصِف في غزةَ والسودانِ، لم تقتصرْ على تدميرِ البنى التحتيةِ فقط، بل أدتْ إلى نزوحِ الملايينِ قسراً، مما أضعفَ هياكلَ النظامِ الصحيّ، وسرّعَ من عودةِ ظهورِ أمراضٍ كانَ يُمكنُ الوقايةُ منها باللّقاحات. وتزدادُ الأمورُ سوءًا مع تفشي الأمراضِ غيرِ الساريةِ، التي باتتْ السببَ الرئيسيّ للوفاةِ المبكرةِ في المنطقة.
وعلى صعيدٍ آخر، تُعاني خمسة بلدانٍ في الإقليم من فقرٍ مدقعٍ يُقَيّدُ أكثرَ من ربعِ سكانِها، ممّا يُفاقمُ من الفوارقِ الصحيةِ الصارخة. فمتوسطُ العمرِ المتوقعِ في المنطقةِ، البالغُ 69.1 عامًا، ومتوسطُ العمرِ المتوقعِ بصحةٍ جيدةٍ، البالغُ 59.7 عامًا، لا يزالانِ دونَ المتوسطاتِ العالميةِ؛ ممّا يُؤكّدُ الحاجةِ المُلحةِ إلى تضافرِ الجهودِ لمواجهةِ هذهِ التحدياتِ الصحيةِ المُتعددةِ الأوجه.
بالرغمِ من الاتّفاقِ المطلقِ على أنّ الصحّة حقٌ أصيلٌ للإنسان، فلا تزال هناك هوةٌ سحيقةٌ بين الاعتراف به سياسياً وتطبيقه واقعياً. ويتجلى هذا التباعدُ جليًا في حقيقةٍ مُفزعةٍ مفادها أنه في عام 2021، افتقر 4.5 مليار شخصٍ -أي أكثرُ من نصفِ سكانِ العالم- إلى التغطيةِ الكاملةِ من خدماتِ الرعايةِ الصحيةِ الأساسية. ويُبرزُ هذا التفاوتُ تقصيرًا عالميًا في سنّ القوانين التي تكفلُ للجميعِ الحصولَ على خدماتِ الرعايةِ الصحية وتنفيذِها، ويكشفُ عن مجالٍ حرجٍ يتطلبُ تحركًا فوريًا ومركزًا.
تحتَ شعارِ 'صحّتي هي من حقّي'، يرنُو اليومُ العالميُّ للصحّة لعام 2024 إلى ترسيخِ مبدأ جوهرّي، والتأكيدُ على الحقّ المُطلقِ لكلِ فردٍ -بغضّ النّظرِ عن مكانهِ أو ظروفهِ- في الحصولِ على خدماتٍ وتوعيةٍ صحيّةٍ جيّدةٍ. لا يَقتصِرُ هذا الحقّ على الخدماتِ الطبيةِ فحسبْ، بَل يتوسّعُ ليشملَ أساسياتِ الحياةِ الصحيّةِ كمياهِ الشربِ الآمنةِ، والهواءِ النقيّ، والغذاءِ المتوازنِ، والمسكنِ الكريمِ، وظروفِ العملِ والبيئةِ الآمنةِ، والحمايةِ ضدّ التمييز. هذهِ المقوماتُ هي ركائزٌ لا غِنى عنها لتحقيقِ الصّحّةِ كحقِّ أساسيّ للإنسان، وهي جوهرُ شعارِ هذا العام.
وفي ذروةِ احتفائنا باليومِ العالميّ للصحّةِ لعامِ 2024، لنُجدّدَ العهدَ بمبادئِ جوهرهِ لهذا العام. فَليَكنْ هذا اليومُ بمثابةِ نقطةِ انطلاقٍ نحوَ التّغيير، لِنَستلهمَ منهُ أفعالاً جادّةً تَضمنُ صَونَ حقوقِ الصحّةِ وحمايتها. ومن خِلالِ تبنّينا لهذا الشّعار، نَخطو أولى خَطواتِنا في طريقٍ يوصِلنا إلى مستقبلٍ لا تُعدّ فيهِ المساواةُ في الصحّةِ مجرّدَ حلمٍ بعيدٍ، بل واقعاً معاشاً للجميع. أن الطريقَ أمامنا محفوفةٌ بالتّحدياتِ، ولكن من خِلال عزيمتنا الجماعيّةِ وتحركاتنا المَلمُوسةِ، نستطيعُ أنّ نبنيَ عالماً أكثر صحّةً وعدالةً للجميع.
وبناءً على روح العزيمةِ والإصرارِ هذه، ليَكن اليومُ العالميُّ للصحّة لعام 2024 نقطةَ تحولٍ، يوماً تتوحّد فيه كافّة دولِ العالمِ لتعلنَ بشكلٍ لا لُبسَ فيه أنّ الصحّةَ حقٌّ أصيلٌ للجميع، وليستْ فضلاً أو ترفاً. يداً بيد، نستطيعُ - بَل يتعيّن علينا - بناءُ عالمٍ يُتاح فيه لكل إنسان أن يعيش حياةً صِحيةً كريمة.
أخبار اليوم - أصدرت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) بيانا بمناسبة اليومِ العالميِّ للصحّة 2024: مواجهةُ التحدياتِ وتعزيزُ العدالةِ الصحيّةِ، وفيما يلي نصه:
في عصرٍ يواجِهُ فيهِ حقّ الإنسانِ في الصحّةِ تحدياتٍ كبيرةً، ويُحاصَرُ بينَ مطرقةِ التّطلّعاتِ العالميّةِ وسِندانِ الواقِعِ المُعقّدِ، يُشكّلُ اليومُ العالميُ للصحّةِ لعامِ 2024 علامةً فارقةً تدعونا إلى تأملٍ جماعيّ واتّخاذِ خطواتٍ حاسمةٍ. فعلى امتدادِ العالم، أصبحتْ صِحّةُ ورفاهيةُ الملايينِ منَ البشرِ في مرمى الخَطَر، ليسَ بسببِ الأمراضِ والأوبئةِ فقطْ، بلْ بسببِ تزامنِ الكوارثِ والصّراعاتِ معاً، والتغيّر المناخيّ، وتدهورِ البيئةِ والظّلم البُنيويّ الذي يُقوّض أساسَ حقوقِ الإنسان.
تواجه منطقةُ شرقِ المتوسطَ أزماتٍ إنسانيةٍ معقّدةٍ، تُلقي بظلالٍ قاتمةٍ على صحةِ ورفاهيةِ السّكان في بلدان المنطقة. فالنّزاعاتُ التي عصفت بالعراقِ وسوريا واليمن وأفغانستان، وتلكَ التي لا تزالُ تعصِف في غزةَ والسودانِ، لم تقتصرْ على تدميرِ البنى التحتيةِ فقط، بل أدتْ إلى نزوحِ الملايينِ قسراً، مما أضعفَ هياكلَ النظامِ الصحيّ، وسرّعَ من عودةِ ظهورِ أمراضٍ كانَ يُمكنُ الوقايةُ منها باللّقاحات. وتزدادُ الأمورُ سوءًا مع تفشي الأمراضِ غيرِ الساريةِ، التي باتتْ السببَ الرئيسيّ للوفاةِ المبكرةِ في المنطقة.
وعلى صعيدٍ آخر، تُعاني خمسة بلدانٍ في الإقليم من فقرٍ مدقعٍ يُقَيّدُ أكثرَ من ربعِ سكانِها، ممّا يُفاقمُ من الفوارقِ الصحيةِ الصارخة. فمتوسطُ العمرِ المتوقعِ في المنطقةِ، البالغُ 69.1 عامًا، ومتوسطُ العمرِ المتوقعِ بصحةٍ جيدةٍ، البالغُ 59.7 عامًا، لا يزالانِ دونَ المتوسطاتِ العالميةِ؛ ممّا يُؤكّدُ الحاجةِ المُلحةِ إلى تضافرِ الجهودِ لمواجهةِ هذهِ التحدياتِ الصحيةِ المُتعددةِ الأوجه.
بالرغمِ من الاتّفاقِ المطلقِ على أنّ الصحّة حقٌ أصيلٌ للإنسان، فلا تزال هناك هوةٌ سحيقةٌ بين الاعتراف به سياسياً وتطبيقه واقعياً. ويتجلى هذا التباعدُ جليًا في حقيقةٍ مُفزعةٍ مفادها أنه في عام 2021، افتقر 4.5 مليار شخصٍ -أي أكثرُ من نصفِ سكانِ العالم- إلى التغطيةِ الكاملةِ من خدماتِ الرعايةِ الصحيةِ الأساسية. ويُبرزُ هذا التفاوتُ تقصيرًا عالميًا في سنّ القوانين التي تكفلُ للجميعِ الحصولَ على خدماتِ الرعايةِ الصحية وتنفيذِها، ويكشفُ عن مجالٍ حرجٍ يتطلبُ تحركًا فوريًا ومركزًا.
تحتَ شعارِ 'صحّتي هي من حقّي'، يرنُو اليومُ العالميُّ للصحّة لعام 2024 إلى ترسيخِ مبدأ جوهرّي، والتأكيدُ على الحقّ المُطلقِ لكلِ فردٍ -بغضّ النّظرِ عن مكانهِ أو ظروفهِ- في الحصولِ على خدماتٍ وتوعيةٍ صحيّةٍ جيّدةٍ. لا يَقتصِرُ هذا الحقّ على الخدماتِ الطبيةِ فحسبْ، بَل يتوسّعُ ليشملَ أساسياتِ الحياةِ الصحيّةِ كمياهِ الشربِ الآمنةِ، والهواءِ النقيّ، والغذاءِ المتوازنِ، والمسكنِ الكريمِ، وظروفِ العملِ والبيئةِ الآمنةِ، والحمايةِ ضدّ التمييز. هذهِ المقوماتُ هي ركائزٌ لا غِنى عنها لتحقيقِ الصّحّةِ كحقِّ أساسيّ للإنسان، وهي جوهرُ شعارِ هذا العام.
وفي ذروةِ احتفائنا باليومِ العالميّ للصحّةِ لعامِ 2024، لنُجدّدَ العهدَ بمبادئِ جوهرهِ لهذا العام. فَليَكنْ هذا اليومُ بمثابةِ نقطةِ انطلاقٍ نحوَ التّغيير، لِنَستلهمَ منهُ أفعالاً جادّةً تَضمنُ صَونَ حقوقِ الصحّةِ وحمايتها. ومن خِلالِ تبنّينا لهذا الشّعار، نَخطو أولى خَطواتِنا في طريقٍ يوصِلنا إلى مستقبلٍ لا تُعدّ فيهِ المساواةُ في الصحّةِ مجرّدَ حلمٍ بعيدٍ، بل واقعاً معاشاً للجميع. أن الطريقَ أمامنا محفوفةٌ بالتّحدياتِ، ولكن من خِلال عزيمتنا الجماعيّةِ وتحركاتنا المَلمُوسةِ، نستطيعُ أنّ نبنيَ عالماً أكثر صحّةً وعدالةً للجميع.
وبناءً على روح العزيمةِ والإصرارِ هذه، ليَكن اليومُ العالميُّ للصحّة لعام 2024 نقطةَ تحولٍ، يوماً تتوحّد فيه كافّة دولِ العالمِ لتعلنَ بشكلٍ لا لُبسَ فيه أنّ الصحّةَ حقٌّ أصيلٌ للجميع، وليستْ فضلاً أو ترفاً. يداً بيد، نستطيعُ - بَل يتعيّن علينا - بناءُ عالمٍ يُتاح فيه لكل إنسان أن يعيش حياةً صِحيةً كريمة.
أخبار اليوم - أصدرت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) بيانا بمناسبة اليومِ العالميِّ للصحّة 2024: مواجهةُ التحدياتِ وتعزيزُ العدالةِ الصحيّةِ، وفيما يلي نصه:
في عصرٍ يواجِهُ فيهِ حقّ الإنسانِ في الصحّةِ تحدياتٍ كبيرةً، ويُحاصَرُ بينَ مطرقةِ التّطلّعاتِ العالميّةِ وسِندانِ الواقِعِ المُعقّدِ، يُشكّلُ اليومُ العالميُ للصحّةِ لعامِ 2024 علامةً فارقةً تدعونا إلى تأملٍ جماعيّ واتّخاذِ خطواتٍ حاسمةٍ. فعلى امتدادِ العالم، أصبحتْ صِحّةُ ورفاهيةُ الملايينِ منَ البشرِ في مرمى الخَطَر، ليسَ بسببِ الأمراضِ والأوبئةِ فقطْ، بلْ بسببِ تزامنِ الكوارثِ والصّراعاتِ معاً، والتغيّر المناخيّ، وتدهورِ البيئةِ والظّلم البُنيويّ الذي يُقوّض أساسَ حقوقِ الإنسان.
تواجه منطقةُ شرقِ المتوسطَ أزماتٍ إنسانيةٍ معقّدةٍ، تُلقي بظلالٍ قاتمةٍ على صحةِ ورفاهيةِ السّكان في بلدان المنطقة. فالنّزاعاتُ التي عصفت بالعراقِ وسوريا واليمن وأفغانستان، وتلكَ التي لا تزالُ تعصِف في غزةَ والسودانِ، لم تقتصرْ على تدميرِ البنى التحتيةِ فقط، بل أدتْ إلى نزوحِ الملايينِ قسراً، مما أضعفَ هياكلَ النظامِ الصحيّ، وسرّعَ من عودةِ ظهورِ أمراضٍ كانَ يُمكنُ الوقايةُ منها باللّقاحات. وتزدادُ الأمورُ سوءًا مع تفشي الأمراضِ غيرِ الساريةِ، التي باتتْ السببَ الرئيسيّ للوفاةِ المبكرةِ في المنطقة.
وعلى صعيدٍ آخر، تُعاني خمسة بلدانٍ في الإقليم من فقرٍ مدقعٍ يُقَيّدُ أكثرَ من ربعِ سكانِها، ممّا يُفاقمُ من الفوارقِ الصحيةِ الصارخة. فمتوسطُ العمرِ المتوقعِ في المنطقةِ، البالغُ 69.1 عامًا، ومتوسطُ العمرِ المتوقعِ بصحةٍ جيدةٍ، البالغُ 59.7 عامًا، لا يزالانِ دونَ المتوسطاتِ العالميةِ؛ ممّا يُؤكّدُ الحاجةِ المُلحةِ إلى تضافرِ الجهودِ لمواجهةِ هذهِ التحدياتِ الصحيةِ المُتعددةِ الأوجه.
بالرغمِ من الاتّفاقِ المطلقِ على أنّ الصحّة حقٌ أصيلٌ للإنسان، فلا تزال هناك هوةٌ سحيقةٌ بين الاعتراف به سياسياً وتطبيقه واقعياً. ويتجلى هذا التباعدُ جليًا في حقيقةٍ مُفزعةٍ مفادها أنه في عام 2021، افتقر 4.5 مليار شخصٍ -أي أكثرُ من نصفِ سكانِ العالم- إلى التغطيةِ الكاملةِ من خدماتِ الرعايةِ الصحيةِ الأساسية. ويُبرزُ هذا التفاوتُ تقصيرًا عالميًا في سنّ القوانين التي تكفلُ للجميعِ الحصولَ على خدماتِ الرعايةِ الصحية وتنفيذِها، ويكشفُ عن مجالٍ حرجٍ يتطلبُ تحركًا فوريًا ومركزًا.
تحتَ شعارِ 'صحّتي هي من حقّي'، يرنُو اليومُ العالميُّ للصحّة لعام 2024 إلى ترسيخِ مبدأ جوهرّي، والتأكيدُ على الحقّ المُطلقِ لكلِ فردٍ -بغضّ النّظرِ عن مكانهِ أو ظروفهِ- في الحصولِ على خدماتٍ وتوعيةٍ صحيّةٍ جيّدةٍ. لا يَقتصِرُ هذا الحقّ على الخدماتِ الطبيةِ فحسبْ، بَل يتوسّعُ ليشملَ أساسياتِ الحياةِ الصحيّةِ كمياهِ الشربِ الآمنةِ، والهواءِ النقيّ، والغذاءِ المتوازنِ، والمسكنِ الكريمِ، وظروفِ العملِ والبيئةِ الآمنةِ، والحمايةِ ضدّ التمييز. هذهِ المقوماتُ هي ركائزٌ لا غِنى عنها لتحقيقِ الصّحّةِ كحقِّ أساسيّ للإنسان، وهي جوهرُ شعارِ هذا العام.
وفي ذروةِ احتفائنا باليومِ العالميّ للصحّةِ لعامِ 2024، لنُجدّدَ العهدَ بمبادئِ جوهرهِ لهذا العام. فَليَكنْ هذا اليومُ بمثابةِ نقطةِ انطلاقٍ نحوَ التّغيير، لِنَستلهمَ منهُ أفعالاً جادّةً تَضمنُ صَونَ حقوقِ الصحّةِ وحمايتها. ومن خِلالِ تبنّينا لهذا الشّعار، نَخطو أولى خَطواتِنا في طريقٍ يوصِلنا إلى مستقبلٍ لا تُعدّ فيهِ المساواةُ في الصحّةِ مجرّدَ حلمٍ بعيدٍ، بل واقعاً معاشاً للجميع. أن الطريقَ أمامنا محفوفةٌ بالتّحدياتِ، ولكن من خِلال عزيمتنا الجماعيّةِ وتحركاتنا المَلمُوسةِ، نستطيعُ أنّ نبنيَ عالماً أكثر صحّةً وعدالةً للجميع.
وبناءً على روح العزيمةِ والإصرارِ هذه، ليَكن اليومُ العالميُّ للصحّة لعام 2024 نقطةَ تحولٍ، يوماً تتوحّد فيه كافّة دولِ العالمِ لتعلنَ بشكلٍ لا لُبسَ فيه أنّ الصحّةَ حقٌّ أصيلٌ للجميع، وليستْ فضلاً أو ترفاً. يداً بيد، نستطيعُ - بَل يتعيّن علينا - بناءُ عالمٍ يُتاح فيه لكل إنسان أن يعيش حياةً صِحيةً كريمة.
التعليقات