علاء القرالة
لعل الجميع بات يلاحظ حجم الرسائل والبوستات التي انطلقت علينا عبر منصات «التواصل الاجتماعي» ومن مختلف دول العالم وتحرض شبابنا للنزول الى الشوارع والنفير لاجل ايقاف العدوان على غزة، وكلها تحمل بطياتها رسالة خبيثة مسمومة ومشبوهة عنوانها ان وقف العدوان لن يأتي الا بضغط شبابنا الاردني ونزولهم للشوارع، فماذا وراء هذه الرسائل والتحريض؟.
الغريب ان الجميع بات يعلق آماله على الشباب والشارع الاردني رغم اننا بعيدون عما يحدث في غزة مئات الكيلو مترات ولا تربطنا بها حدود مباشرة، ويطلبون منا نصرتها باساليب تحريضية لا تهدف سوى لاحداث الفوضى والاشتباك مع رجال الامن العام من خلال الدعوات لاقتحام البعثات الدبلوماسية او دعوتهم بقصد الحدود.
الغريب ايضا بل الاكثر استغرابا ويدعو الى الريبة والحذر ان الجميع يطالب شبابنا بالتحرك بينما لا يطالبون شباب مصر الذين هم الاقرب الى غزة ولا يفصلهم عنها سوى اشياك مصطنعة، والاهم حتى ان بعضا من شباب مصر بات يعلق الامال على شبابنا وكاننا نحن من امر بالعدوان ونحن من نستطيع ايقافه، وكما ان كل خيوط هذه المعركة بيدنا ويد شبابنا.
اقرأ هذه البوستات والرسائل من نشطاء سياسيين وحزبين واجتماعيين ونشطاء للتواصل الاجتماعي عربيا ولا اجد فيها الا تحريضا واستغلال الحماسة لدى الشباب وتهيجهم بطريقة هي اقرب وبالعامية الى «تكبير الرأس» ونفخ العضلات، وللاسف هناك كثير ممن بات ينجر وراءهم مسنودين بشعبويين ومتصيدي الفرص من بعض من لهم طموحات خبيثة في هذا الوطن.
ومع ذلك ولاننا لانتملك سوى التحذير من هذه الرسائل ومن هذا الخبث لابد من توضيح عدة امور وتساؤلات كيف لشبابنا ان يوقف العدوان وبينه وبين غزة اميال واميال، والاهم ان ما تحرضونهم عليه لم يعد موجودا فالسفارة اغلقت والسفير طرد والاتفاقيات مجمدة، وكذلك كيف لكم ان تدعوهم بالذهاب للحدود رغم ان غزة ليست قريبة منهم ولا تدعون شباب مصر بالذهاب لحدودهم ولاتدعون الضفة الغربية للذهاب ايضا.
الاردن يفصله عن غزة مسافة جغرافية طويلة فما بيننا وبينها الضفة الغربية والاراضي المحتلة، ومع ذلك ما وفر جهدا الا وسعى له لكسر الحصار على غزة فذهب اليها جوا واسقط عليها الخير وكسر الحصار برا وارسل اليها مستشفيات واغذية ومساعدات واخرج ما يستطيع ان يخرج لتقديم المساعدة، وكما بادر لطرد السفير واغلاق السفارة التي انتم عليها اليوم تحرضون وخاض معارك دبلوماسية وحشد لها، ولم يبق من جهده شيئا الا وقدمه.
بالمختصر، ما يحدث من تهييج ونفير وتحريض لشبابنا وتحميلهم مسؤولية وقف العدوان على غزة امر خطير ويقف وراءه من يقف، ولاننا لانمتلك الا صون حرية التعبير فان على المعتصمين وشبابنا هناك ان يحذروا من المندسين بينهم والذين خرجوا علينا وعليهم فجأة ومن غير ميعاد، ولهذا احذروهم ولا تأمنوا جانبهم فهم بينكم وسينتهزون الفرصة فضيعوها عليهم.
علاء القرالة
لعل الجميع بات يلاحظ حجم الرسائل والبوستات التي انطلقت علينا عبر منصات «التواصل الاجتماعي» ومن مختلف دول العالم وتحرض شبابنا للنزول الى الشوارع والنفير لاجل ايقاف العدوان على غزة، وكلها تحمل بطياتها رسالة خبيثة مسمومة ومشبوهة عنوانها ان وقف العدوان لن يأتي الا بضغط شبابنا الاردني ونزولهم للشوارع، فماذا وراء هذه الرسائل والتحريض؟.
الغريب ان الجميع بات يعلق آماله على الشباب والشارع الاردني رغم اننا بعيدون عما يحدث في غزة مئات الكيلو مترات ولا تربطنا بها حدود مباشرة، ويطلبون منا نصرتها باساليب تحريضية لا تهدف سوى لاحداث الفوضى والاشتباك مع رجال الامن العام من خلال الدعوات لاقتحام البعثات الدبلوماسية او دعوتهم بقصد الحدود.
الغريب ايضا بل الاكثر استغرابا ويدعو الى الريبة والحذر ان الجميع يطالب شبابنا بالتحرك بينما لا يطالبون شباب مصر الذين هم الاقرب الى غزة ولا يفصلهم عنها سوى اشياك مصطنعة، والاهم حتى ان بعضا من شباب مصر بات يعلق الامال على شبابنا وكاننا نحن من امر بالعدوان ونحن من نستطيع ايقافه، وكما ان كل خيوط هذه المعركة بيدنا ويد شبابنا.
اقرأ هذه البوستات والرسائل من نشطاء سياسيين وحزبين واجتماعيين ونشطاء للتواصل الاجتماعي عربيا ولا اجد فيها الا تحريضا واستغلال الحماسة لدى الشباب وتهيجهم بطريقة هي اقرب وبالعامية الى «تكبير الرأس» ونفخ العضلات، وللاسف هناك كثير ممن بات ينجر وراءهم مسنودين بشعبويين ومتصيدي الفرص من بعض من لهم طموحات خبيثة في هذا الوطن.
ومع ذلك ولاننا لانتملك سوى التحذير من هذه الرسائل ومن هذا الخبث لابد من توضيح عدة امور وتساؤلات كيف لشبابنا ان يوقف العدوان وبينه وبين غزة اميال واميال، والاهم ان ما تحرضونهم عليه لم يعد موجودا فالسفارة اغلقت والسفير طرد والاتفاقيات مجمدة، وكذلك كيف لكم ان تدعوهم بالذهاب للحدود رغم ان غزة ليست قريبة منهم ولا تدعون شباب مصر بالذهاب لحدودهم ولاتدعون الضفة الغربية للذهاب ايضا.
الاردن يفصله عن غزة مسافة جغرافية طويلة فما بيننا وبينها الضفة الغربية والاراضي المحتلة، ومع ذلك ما وفر جهدا الا وسعى له لكسر الحصار على غزة فذهب اليها جوا واسقط عليها الخير وكسر الحصار برا وارسل اليها مستشفيات واغذية ومساعدات واخرج ما يستطيع ان يخرج لتقديم المساعدة، وكما بادر لطرد السفير واغلاق السفارة التي انتم عليها اليوم تحرضون وخاض معارك دبلوماسية وحشد لها، ولم يبق من جهده شيئا الا وقدمه.
بالمختصر، ما يحدث من تهييج ونفير وتحريض لشبابنا وتحميلهم مسؤولية وقف العدوان على غزة امر خطير ويقف وراءه من يقف، ولاننا لانمتلك الا صون حرية التعبير فان على المعتصمين وشبابنا هناك ان يحذروا من المندسين بينهم والذين خرجوا علينا وعليهم فجأة ومن غير ميعاد، ولهذا احذروهم ولا تأمنوا جانبهم فهم بينكم وسينتهزون الفرصة فضيعوها عليهم.
علاء القرالة
لعل الجميع بات يلاحظ حجم الرسائل والبوستات التي انطلقت علينا عبر منصات «التواصل الاجتماعي» ومن مختلف دول العالم وتحرض شبابنا للنزول الى الشوارع والنفير لاجل ايقاف العدوان على غزة، وكلها تحمل بطياتها رسالة خبيثة مسمومة ومشبوهة عنوانها ان وقف العدوان لن يأتي الا بضغط شبابنا الاردني ونزولهم للشوارع، فماذا وراء هذه الرسائل والتحريض؟.
الغريب ان الجميع بات يعلق آماله على الشباب والشارع الاردني رغم اننا بعيدون عما يحدث في غزة مئات الكيلو مترات ولا تربطنا بها حدود مباشرة، ويطلبون منا نصرتها باساليب تحريضية لا تهدف سوى لاحداث الفوضى والاشتباك مع رجال الامن العام من خلال الدعوات لاقتحام البعثات الدبلوماسية او دعوتهم بقصد الحدود.
الغريب ايضا بل الاكثر استغرابا ويدعو الى الريبة والحذر ان الجميع يطالب شبابنا بالتحرك بينما لا يطالبون شباب مصر الذين هم الاقرب الى غزة ولا يفصلهم عنها سوى اشياك مصطنعة، والاهم حتى ان بعضا من شباب مصر بات يعلق الامال على شبابنا وكاننا نحن من امر بالعدوان ونحن من نستطيع ايقافه، وكما ان كل خيوط هذه المعركة بيدنا ويد شبابنا.
اقرأ هذه البوستات والرسائل من نشطاء سياسيين وحزبين واجتماعيين ونشطاء للتواصل الاجتماعي عربيا ولا اجد فيها الا تحريضا واستغلال الحماسة لدى الشباب وتهيجهم بطريقة هي اقرب وبالعامية الى «تكبير الرأس» ونفخ العضلات، وللاسف هناك كثير ممن بات ينجر وراءهم مسنودين بشعبويين ومتصيدي الفرص من بعض من لهم طموحات خبيثة في هذا الوطن.
ومع ذلك ولاننا لانتملك سوى التحذير من هذه الرسائل ومن هذا الخبث لابد من توضيح عدة امور وتساؤلات كيف لشبابنا ان يوقف العدوان وبينه وبين غزة اميال واميال، والاهم ان ما تحرضونهم عليه لم يعد موجودا فالسفارة اغلقت والسفير طرد والاتفاقيات مجمدة، وكذلك كيف لكم ان تدعوهم بالذهاب للحدود رغم ان غزة ليست قريبة منهم ولا تدعون شباب مصر بالذهاب لحدودهم ولاتدعون الضفة الغربية للذهاب ايضا.
الاردن يفصله عن غزة مسافة جغرافية طويلة فما بيننا وبينها الضفة الغربية والاراضي المحتلة، ومع ذلك ما وفر جهدا الا وسعى له لكسر الحصار على غزة فذهب اليها جوا واسقط عليها الخير وكسر الحصار برا وارسل اليها مستشفيات واغذية ومساعدات واخرج ما يستطيع ان يخرج لتقديم المساعدة، وكما بادر لطرد السفير واغلاق السفارة التي انتم عليها اليوم تحرضون وخاض معارك دبلوماسية وحشد لها، ولم يبق من جهده شيئا الا وقدمه.
بالمختصر، ما يحدث من تهييج ونفير وتحريض لشبابنا وتحميلهم مسؤولية وقف العدوان على غزة امر خطير ويقف وراءه من يقف، ولاننا لانمتلك الا صون حرية التعبير فان على المعتصمين وشبابنا هناك ان يحذروا من المندسين بينهم والذين خرجوا علينا وعليهم فجأة ومن غير ميعاد، ولهذا احذروهم ولا تأمنوا جانبهم فهم بينكم وسينتهزون الفرصة فضيعوها عليهم.
التعليقات