أخبار اليوم - حينما اقترب شهر رمضان، علمت أسماء جنيد أن عليها التخلي عن أغلب عاداته من مأكل ومشرب، وتزيين للخيمة، وتزاور مع الأقارب، لكنها لم تتصور أن الأمر سيصل إلى حرمانها من شرب كأس شاي، أو أكل طبق 'قطايف'.
ويرجع السبب لارتفاع سعر السكر في الأسواق، حيث ارتفع ثمن الكيلوغرام منه إلى نحو 70 شيكلا، بعد أن كان 3 شواكل فقط (الدولار= 3.64 شواكل)، بفعل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والعدوان الوحشي الذي تشنه على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونزحت أسماء مع أبنائها، من شمالي القطاع إلى وسطه، بعد استشهاد زوجها بفعل الغارات الإسرائيلية، وتعيش حاليا في خيمة بأحد مراكز الإيواء.
حاجة شديدة
وتقول أسماء إنها وأولادها يشعرون بحاجتهم الشديدة لتناول الحلويات أو المشروبات المحلاة بالسكر وخاصة الشاي بعد الإفطار، خاصة أنها من عادات الأسر العربية الرئيسية في رمضان. لكن عدم امتلاكها للمال، وخاصة بعد استشهاد زوجها، يحرمها من هذا كله.
ولجأت إلى حيلة لتوفير بعض المال، وشراء حلويات لأسرتها، تتمثل في شراء قطع من حلوى 'الكُلّاج أو الجلاش' وبيعها للسكان، لتحقيق هامش ضئيل من الربح. وتوضح أنها تشتري 100 قطعة من الكُلّاج بـ90 شيكلا، وتبيعها بـ100، لتربح 10 شواكل تستخدمها في إطعام أولادها الحلوى.
يبيع أشرف مقاط السكر على قارعة الطريق، لكنه لا يستطيع إدخاله إلى منزله إلا بكميات قليلة، مخافة أن يخسر رأس ماله.
ويقول للجزيرة نت 'رغم أنني أبيع السكر، لكني لا آخذ لمنزلي سوى كميات قليلة منه، 100 غرام مثلا، كان ثمن الكيلو سابقا 2 أو 3 شواكل لكنه الآن يصل إلى 70 شيكلا'. ونظرا لارتفاع سعر السكر، يطلب السكان من مقاط شراء كميات قليلة للغاية منه، لا تتجاوز أحيانا 50 غراما.
ويشير بيده إلى كمية قليلة من السكر (40 غراما)، ويقول 'هذه بـ3 شواكل، مع العلم أن سعر الكيلوغرام الكامل كان -قبل الحرب- بـ3 شواكل'.
ويُرجع أشرف هذا الارتفاع الكبير لأسعار السكر إلى عدم توفره في الأسواق بسبب الحصار الإسرائيلي، موضحا أنهم كتجار يعانون بشدة من أجل الحصول على كميات قليلة منه لبيعها.
حرمان
كبقية البلاد العربية، تحظى حلوى القطايف بشعبية كبيرة في قطاع غزة برمضان، خاصة أن أسعارها زهيدة وفي متناول الجميع. لكنّ ارتفاع سعر السكر، وبقية السلع الأخرى، جعل منها حلوى باهظة التكاليف، لا يقدر على شرائها سوى الأغنياء.
ويقول هاشم شرّاب، أحد صانعي القطايف، إن الكيلوغرام منها يكلف نحو 120 شيكلا (30 دولارا) علما أن تكلفتها قبل الحرب لم تتجاوز 20 شيكلا.
ودفع هذا الأمر معظم السكان إلى مقاطعة القطايف، والتوقف عن ممارسة تقليد راسخ، شبّوا عليه منذ نعومة أظافرهم، أو شراء كميات قليلة للغاية منها.
ويقول شرّاب للجزيرة نت 'ارتفاع سعر السكر يؤثر على عملنا بشكل كبير في شهر رمضان فهو يقلل المبيعات'. ويضيف 'الإقبال على القطايف ضعيف جدا بسبب غلاء السكر، لأنه يحتاج إلى قَطِر (محلول مكون من الماء والسكر) وحشوة من التمر أو المكسرات، وهي أيضا باهظة الثمن'.
حرمان
كبقية البلاد العربية، تحظى حلوى القطايف بشعبية كبيرة في قطاع غزة برمضان، خاصة أن أسعارها زهيدة وفي متناول الجميع. لكنّ ارتفاع سعر السكر، وبقية السلع الأخرى، جعل منها حلوى باهظة التكاليف، لا يقدر على شرائها سوى الأغنياء.
ويقول هاشم شرّاب، أحد صانعي القطايف، إن الكيلوغرام منها يكلف نحو 120 شيكلا (30 دولارا) علما أن تكلفتها قبل الحرب لم تتجاوز 20 شيكلا.
ودفع هذا الأمر معظم السكان إلى مقاطعة القطايف، والتوقف عن ممارسة تقليد راسخ، شبّوا عليه منذ نعومة أظافرهم، أو شراء كميات قليلة للغاية منها.
ارتفاع الأسعار
بدوره، يقول المواطن خالد عبدو إنه تمكن من شراء القطايف مرة واحدة خلال شهر رمضان، وبكميات قليلة، لكنه لم يكرر هذه التجربة.
وأضاف للجزيرة نت 'القطايف مكلفة جدا، وتعتمد على القطر وحشوة المكسرات أو التمر، وأيضا تحتاج إلى غاز الطهي، للأسف لا أعتقد أنني سأتناولها مرة أخرى خلال رمضان'.
ودفع ارتفاع تكلفة صناعة القطايف إلى انتشار أنواع أخرى من الحلويات أقل تكلفة وتباع بالقطعة مثل 'الغُرَيبة والكعك والمعمول'.
ورغم اختصاص معتز الحطاب في صناعة الحلويات التقليدية كالكنافة والقطايف، فإنه قرر عدم صناعتها لأنها تحتاج الكثير من السكر، وعوض ذلك اتجه لصناعة الكعك والمعمول.
ويقول للجزيرة نت 'في الحرب عملنا الكعك وليس الكنافة والقطايف لأنها تحتاج لقطر وهو يستهلك الكثير من السكر، وتكلفة لتر القطر حوالي 70 شيكلا، أما الكعك والمعمول فيحتاج إلى سكر أقل'.
ويقول شرّاب للجزيرة نت 'ارتفاع سعر السكر يؤثر على عملنا بشكل كبير في شهر رمضان فهو يقلل المبيعات'. ويضيف 'الإقبال على القطايف ضعيف جدا بسبب غلاء السكر، لأنه يحتاج إلى قَطِر (محلول مكون من الماء والسكر) وحشوة من التمر أو المكسرات، وهي أيضا باهظة الثمن'.
وكسابقيه، يقول إنه لا يستطيع توفير الحلويات لعائلته بكميات كبيرة رغم أنها حرفته. ويضيف 'مثل بقية الناس نحاول أن تكون تحلاية رمضان بعد الإفطار أي شيء، بسكوتة أو كعكة'.
ويعرض الفتى محمد عبد ربه قطعة الغُرَيبة بشيكل واحد، وهو سعر أعلى بكثير مما كان عليه قبل الحرب.
ويقول عبد ربه للجزيرة نت 'هذه الحبة بشيكل، الناس لا تشتري بسبب ارتفاع سعر السكر، قليل من يشتري، ونحن نشتريها من آخر الدنيا، 100 حبة بـ90 شيكلا كي نبيعها بـ100 شيكل ونربح 10 شواكل، وقبل الحرب كانت الـ100 حبة بـ50 شيكلا ونربح 50'.
أخبار اليوم - حينما اقترب شهر رمضان، علمت أسماء جنيد أن عليها التخلي عن أغلب عاداته من مأكل ومشرب، وتزيين للخيمة، وتزاور مع الأقارب، لكنها لم تتصور أن الأمر سيصل إلى حرمانها من شرب كأس شاي، أو أكل طبق 'قطايف'.
ويرجع السبب لارتفاع سعر السكر في الأسواق، حيث ارتفع ثمن الكيلوغرام منه إلى نحو 70 شيكلا، بعد أن كان 3 شواكل فقط (الدولار= 3.64 شواكل)، بفعل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والعدوان الوحشي الذي تشنه على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونزحت أسماء مع أبنائها، من شمالي القطاع إلى وسطه، بعد استشهاد زوجها بفعل الغارات الإسرائيلية، وتعيش حاليا في خيمة بأحد مراكز الإيواء.
حاجة شديدة
وتقول أسماء إنها وأولادها يشعرون بحاجتهم الشديدة لتناول الحلويات أو المشروبات المحلاة بالسكر وخاصة الشاي بعد الإفطار، خاصة أنها من عادات الأسر العربية الرئيسية في رمضان. لكن عدم امتلاكها للمال، وخاصة بعد استشهاد زوجها، يحرمها من هذا كله.
ولجأت إلى حيلة لتوفير بعض المال، وشراء حلويات لأسرتها، تتمثل في شراء قطع من حلوى 'الكُلّاج أو الجلاش' وبيعها للسكان، لتحقيق هامش ضئيل من الربح. وتوضح أنها تشتري 100 قطعة من الكُلّاج بـ90 شيكلا، وتبيعها بـ100، لتربح 10 شواكل تستخدمها في إطعام أولادها الحلوى.
يبيع أشرف مقاط السكر على قارعة الطريق، لكنه لا يستطيع إدخاله إلى منزله إلا بكميات قليلة، مخافة أن يخسر رأس ماله.
ويقول للجزيرة نت 'رغم أنني أبيع السكر، لكني لا آخذ لمنزلي سوى كميات قليلة منه، 100 غرام مثلا، كان ثمن الكيلو سابقا 2 أو 3 شواكل لكنه الآن يصل إلى 70 شيكلا'. ونظرا لارتفاع سعر السكر، يطلب السكان من مقاط شراء كميات قليلة للغاية منه، لا تتجاوز أحيانا 50 غراما.
ويشير بيده إلى كمية قليلة من السكر (40 غراما)، ويقول 'هذه بـ3 شواكل، مع العلم أن سعر الكيلوغرام الكامل كان -قبل الحرب- بـ3 شواكل'.
ويُرجع أشرف هذا الارتفاع الكبير لأسعار السكر إلى عدم توفره في الأسواق بسبب الحصار الإسرائيلي، موضحا أنهم كتجار يعانون بشدة من أجل الحصول على كميات قليلة منه لبيعها.
حرمان
كبقية البلاد العربية، تحظى حلوى القطايف بشعبية كبيرة في قطاع غزة برمضان، خاصة أن أسعارها زهيدة وفي متناول الجميع. لكنّ ارتفاع سعر السكر، وبقية السلع الأخرى، جعل منها حلوى باهظة التكاليف، لا يقدر على شرائها سوى الأغنياء.
ويقول هاشم شرّاب، أحد صانعي القطايف، إن الكيلوغرام منها يكلف نحو 120 شيكلا (30 دولارا) علما أن تكلفتها قبل الحرب لم تتجاوز 20 شيكلا.
ودفع هذا الأمر معظم السكان إلى مقاطعة القطايف، والتوقف عن ممارسة تقليد راسخ، شبّوا عليه منذ نعومة أظافرهم، أو شراء كميات قليلة للغاية منها.
ويقول شرّاب للجزيرة نت 'ارتفاع سعر السكر يؤثر على عملنا بشكل كبير في شهر رمضان فهو يقلل المبيعات'. ويضيف 'الإقبال على القطايف ضعيف جدا بسبب غلاء السكر، لأنه يحتاج إلى قَطِر (محلول مكون من الماء والسكر) وحشوة من التمر أو المكسرات، وهي أيضا باهظة الثمن'.
حرمان
كبقية البلاد العربية، تحظى حلوى القطايف بشعبية كبيرة في قطاع غزة برمضان، خاصة أن أسعارها زهيدة وفي متناول الجميع. لكنّ ارتفاع سعر السكر، وبقية السلع الأخرى، جعل منها حلوى باهظة التكاليف، لا يقدر على شرائها سوى الأغنياء.
ويقول هاشم شرّاب، أحد صانعي القطايف، إن الكيلوغرام منها يكلف نحو 120 شيكلا (30 دولارا) علما أن تكلفتها قبل الحرب لم تتجاوز 20 شيكلا.
ودفع هذا الأمر معظم السكان إلى مقاطعة القطايف، والتوقف عن ممارسة تقليد راسخ، شبّوا عليه منذ نعومة أظافرهم، أو شراء كميات قليلة للغاية منها.
ارتفاع الأسعار
بدوره، يقول المواطن خالد عبدو إنه تمكن من شراء القطايف مرة واحدة خلال شهر رمضان، وبكميات قليلة، لكنه لم يكرر هذه التجربة.
وأضاف للجزيرة نت 'القطايف مكلفة جدا، وتعتمد على القطر وحشوة المكسرات أو التمر، وأيضا تحتاج إلى غاز الطهي، للأسف لا أعتقد أنني سأتناولها مرة أخرى خلال رمضان'.
ودفع ارتفاع تكلفة صناعة القطايف إلى انتشار أنواع أخرى من الحلويات أقل تكلفة وتباع بالقطعة مثل 'الغُرَيبة والكعك والمعمول'.
ورغم اختصاص معتز الحطاب في صناعة الحلويات التقليدية كالكنافة والقطايف، فإنه قرر عدم صناعتها لأنها تحتاج الكثير من السكر، وعوض ذلك اتجه لصناعة الكعك والمعمول.
ويقول للجزيرة نت 'في الحرب عملنا الكعك وليس الكنافة والقطايف لأنها تحتاج لقطر وهو يستهلك الكثير من السكر، وتكلفة لتر القطر حوالي 70 شيكلا، أما الكعك والمعمول فيحتاج إلى سكر أقل'.
ويقول شرّاب للجزيرة نت 'ارتفاع سعر السكر يؤثر على عملنا بشكل كبير في شهر رمضان فهو يقلل المبيعات'. ويضيف 'الإقبال على القطايف ضعيف جدا بسبب غلاء السكر، لأنه يحتاج إلى قَطِر (محلول مكون من الماء والسكر) وحشوة من التمر أو المكسرات، وهي أيضا باهظة الثمن'.
وكسابقيه، يقول إنه لا يستطيع توفير الحلويات لعائلته بكميات كبيرة رغم أنها حرفته. ويضيف 'مثل بقية الناس نحاول أن تكون تحلاية رمضان بعد الإفطار أي شيء، بسكوتة أو كعكة'.
ويعرض الفتى محمد عبد ربه قطعة الغُرَيبة بشيكل واحد، وهو سعر أعلى بكثير مما كان عليه قبل الحرب.
ويقول عبد ربه للجزيرة نت 'هذه الحبة بشيكل، الناس لا تشتري بسبب ارتفاع سعر السكر، قليل من يشتري، ونحن نشتريها من آخر الدنيا، 100 حبة بـ90 شيكلا كي نبيعها بـ100 شيكل ونربح 10 شواكل، وقبل الحرب كانت الـ100 حبة بـ50 شيكلا ونربح 50'.
أخبار اليوم - حينما اقترب شهر رمضان، علمت أسماء جنيد أن عليها التخلي عن أغلب عاداته من مأكل ومشرب، وتزيين للخيمة، وتزاور مع الأقارب، لكنها لم تتصور أن الأمر سيصل إلى حرمانها من شرب كأس شاي، أو أكل طبق 'قطايف'.
ويرجع السبب لارتفاع سعر السكر في الأسواق، حيث ارتفع ثمن الكيلوغرام منه إلى نحو 70 شيكلا، بعد أن كان 3 شواكل فقط (الدولار= 3.64 شواكل)، بفعل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والعدوان الوحشي الذي تشنه على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونزحت أسماء مع أبنائها، من شمالي القطاع إلى وسطه، بعد استشهاد زوجها بفعل الغارات الإسرائيلية، وتعيش حاليا في خيمة بأحد مراكز الإيواء.
حاجة شديدة
وتقول أسماء إنها وأولادها يشعرون بحاجتهم الشديدة لتناول الحلويات أو المشروبات المحلاة بالسكر وخاصة الشاي بعد الإفطار، خاصة أنها من عادات الأسر العربية الرئيسية في رمضان. لكن عدم امتلاكها للمال، وخاصة بعد استشهاد زوجها، يحرمها من هذا كله.
ولجأت إلى حيلة لتوفير بعض المال، وشراء حلويات لأسرتها، تتمثل في شراء قطع من حلوى 'الكُلّاج أو الجلاش' وبيعها للسكان، لتحقيق هامش ضئيل من الربح. وتوضح أنها تشتري 100 قطعة من الكُلّاج بـ90 شيكلا، وتبيعها بـ100، لتربح 10 شواكل تستخدمها في إطعام أولادها الحلوى.
يبيع أشرف مقاط السكر على قارعة الطريق، لكنه لا يستطيع إدخاله إلى منزله إلا بكميات قليلة، مخافة أن يخسر رأس ماله.
ويقول للجزيرة نت 'رغم أنني أبيع السكر، لكني لا آخذ لمنزلي سوى كميات قليلة منه، 100 غرام مثلا، كان ثمن الكيلو سابقا 2 أو 3 شواكل لكنه الآن يصل إلى 70 شيكلا'. ونظرا لارتفاع سعر السكر، يطلب السكان من مقاط شراء كميات قليلة للغاية منه، لا تتجاوز أحيانا 50 غراما.
ويشير بيده إلى كمية قليلة من السكر (40 غراما)، ويقول 'هذه بـ3 شواكل، مع العلم أن سعر الكيلوغرام الكامل كان -قبل الحرب- بـ3 شواكل'.
ويُرجع أشرف هذا الارتفاع الكبير لأسعار السكر إلى عدم توفره في الأسواق بسبب الحصار الإسرائيلي، موضحا أنهم كتجار يعانون بشدة من أجل الحصول على كميات قليلة منه لبيعها.
حرمان
كبقية البلاد العربية، تحظى حلوى القطايف بشعبية كبيرة في قطاع غزة برمضان، خاصة أن أسعارها زهيدة وفي متناول الجميع. لكنّ ارتفاع سعر السكر، وبقية السلع الأخرى، جعل منها حلوى باهظة التكاليف، لا يقدر على شرائها سوى الأغنياء.
ويقول هاشم شرّاب، أحد صانعي القطايف، إن الكيلوغرام منها يكلف نحو 120 شيكلا (30 دولارا) علما أن تكلفتها قبل الحرب لم تتجاوز 20 شيكلا.
ودفع هذا الأمر معظم السكان إلى مقاطعة القطايف، والتوقف عن ممارسة تقليد راسخ، شبّوا عليه منذ نعومة أظافرهم، أو شراء كميات قليلة للغاية منها.
ويقول شرّاب للجزيرة نت 'ارتفاع سعر السكر يؤثر على عملنا بشكل كبير في شهر رمضان فهو يقلل المبيعات'. ويضيف 'الإقبال على القطايف ضعيف جدا بسبب غلاء السكر، لأنه يحتاج إلى قَطِر (محلول مكون من الماء والسكر) وحشوة من التمر أو المكسرات، وهي أيضا باهظة الثمن'.
حرمان
كبقية البلاد العربية، تحظى حلوى القطايف بشعبية كبيرة في قطاع غزة برمضان، خاصة أن أسعارها زهيدة وفي متناول الجميع. لكنّ ارتفاع سعر السكر، وبقية السلع الأخرى، جعل منها حلوى باهظة التكاليف، لا يقدر على شرائها سوى الأغنياء.
ويقول هاشم شرّاب، أحد صانعي القطايف، إن الكيلوغرام منها يكلف نحو 120 شيكلا (30 دولارا) علما أن تكلفتها قبل الحرب لم تتجاوز 20 شيكلا.
ودفع هذا الأمر معظم السكان إلى مقاطعة القطايف، والتوقف عن ممارسة تقليد راسخ، شبّوا عليه منذ نعومة أظافرهم، أو شراء كميات قليلة للغاية منها.
ارتفاع الأسعار
بدوره، يقول المواطن خالد عبدو إنه تمكن من شراء القطايف مرة واحدة خلال شهر رمضان، وبكميات قليلة، لكنه لم يكرر هذه التجربة.
وأضاف للجزيرة نت 'القطايف مكلفة جدا، وتعتمد على القطر وحشوة المكسرات أو التمر، وأيضا تحتاج إلى غاز الطهي، للأسف لا أعتقد أنني سأتناولها مرة أخرى خلال رمضان'.
ودفع ارتفاع تكلفة صناعة القطايف إلى انتشار أنواع أخرى من الحلويات أقل تكلفة وتباع بالقطعة مثل 'الغُرَيبة والكعك والمعمول'.
ورغم اختصاص معتز الحطاب في صناعة الحلويات التقليدية كالكنافة والقطايف، فإنه قرر عدم صناعتها لأنها تحتاج الكثير من السكر، وعوض ذلك اتجه لصناعة الكعك والمعمول.
ويقول للجزيرة نت 'في الحرب عملنا الكعك وليس الكنافة والقطايف لأنها تحتاج لقطر وهو يستهلك الكثير من السكر، وتكلفة لتر القطر حوالي 70 شيكلا، أما الكعك والمعمول فيحتاج إلى سكر أقل'.
ويقول شرّاب للجزيرة نت 'ارتفاع سعر السكر يؤثر على عملنا بشكل كبير في شهر رمضان فهو يقلل المبيعات'. ويضيف 'الإقبال على القطايف ضعيف جدا بسبب غلاء السكر، لأنه يحتاج إلى قَطِر (محلول مكون من الماء والسكر) وحشوة من التمر أو المكسرات، وهي أيضا باهظة الثمن'.
وكسابقيه، يقول إنه لا يستطيع توفير الحلويات لعائلته بكميات كبيرة رغم أنها حرفته. ويضيف 'مثل بقية الناس نحاول أن تكون تحلاية رمضان بعد الإفطار أي شيء، بسكوتة أو كعكة'.
ويعرض الفتى محمد عبد ربه قطعة الغُرَيبة بشيكل واحد، وهو سعر أعلى بكثير مما كان عليه قبل الحرب.
ويقول عبد ربه للجزيرة نت 'هذه الحبة بشيكل، الناس لا تشتري بسبب ارتفاع سعر السكر، قليل من يشتري، ونحن نشتريها من آخر الدنيا، 100 حبة بـ90 شيكلا كي نبيعها بـ100 شيكل ونربح 10 شواكل، وقبل الحرب كانت الـ100 حبة بـ50 شيكلا ونربح 50'.
التعليقات