مع أن شهر رمضان المبارك هو فرصة للسمو الروحي والتميز الأخلاقي وحسن التعامل المجتمعي، إلا أن شهر الصيام يحمل لنا مشاهد عجيبة لا تمت لأخلاقيات الصوم بصلة، وتجعلنا نتساءل عن حقيقة انعكاس الصيام على سلوكنا.
يقال إنك تستطيع الحكم على أمة من ملاحظة طريقة قيادة السائقين فيها، وهو أمر صحيح. فأخلاقيات قائدي السيارات تدل على طبيعة سلوك المجتمع ورقيه.
وأذكر صديقا لي هاجر إلى أميركا منذ سنوات، ليعمل محاضرا وباحثا في علوم الفيزياء، وكنا عندما نلتقي في الصيف يخبرني أنه لم يعد يستطيع القيادة في الأردن، فقد اعتاد على القيادة في أميركا، حيث الغالبية تلتزم بالقوانين، ويطبقون مقولة «السواقة فن ذوق أخلاق».
ولكن في رمضان ومنذ اليوم الأول فأنت تفاجئ بطريقة القيادة في الشوارع، فالسائقون يتسابقون في خرق القانون، وأنت عندما تعطي غمازا لتغيير مسربك تجد من خلفك قد زاد من سرعته ليمنعك، مع أنه كان قبل قليل يسير بسرعة السلحفاة!
وهنا أتذكر صديقا آخر، قال لي في يوم من الأيام إن السواقة في عالمنا العربي هي نوع من الحرب، والحرب خدعة، لذلك يجب أن لا تعطي غمازا قبل تغيير مسربك، لأن العدو سوف يعرف ويحاول منعك!
أين هي المشكلة؟ لماذا لا ينعكس صيامنا على سلوكياتنا؟ ما فائدة الصوم إن لم يمنعنا من خرق القانون وأذية الآخرين، لماذا يكون حصاد صيامنا كسلا في العمل، ومشاكل بين الناس في الشارع قبلا الإفطار، ثم سهرا وإزعاجا لجيراننا بعد الإفطار.هذا ليس الصيام الذي علمنا إياه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
رمضان بريء من صيامنا إن لم يسمو بأخلاقنا.
أليس النبي الكريم من قال «مَنْ لَمْ يَدعْ قَوْلَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ فلَيْسَ للَّهِ حَاجةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرَابهُ»، فتكاسلنا عن العمل في رمضان هو تزوير لمهامنا وخيانة للأمانة التي عهدت إلينا.
في تاريخنا العربي والإسلامي كان رمضان شهر الإنجازات والانتصارات، فلنجعله كذلك، وليكن انطلاقة نحو العمل والجد وكريم الأخلاق وسامي المعاني.
مع أن شهر رمضان المبارك هو فرصة للسمو الروحي والتميز الأخلاقي وحسن التعامل المجتمعي، إلا أن شهر الصيام يحمل لنا مشاهد عجيبة لا تمت لأخلاقيات الصوم بصلة، وتجعلنا نتساءل عن حقيقة انعكاس الصيام على سلوكنا.
يقال إنك تستطيع الحكم على أمة من ملاحظة طريقة قيادة السائقين فيها، وهو أمر صحيح. فأخلاقيات قائدي السيارات تدل على طبيعة سلوك المجتمع ورقيه.
وأذكر صديقا لي هاجر إلى أميركا منذ سنوات، ليعمل محاضرا وباحثا في علوم الفيزياء، وكنا عندما نلتقي في الصيف يخبرني أنه لم يعد يستطيع القيادة في الأردن، فقد اعتاد على القيادة في أميركا، حيث الغالبية تلتزم بالقوانين، ويطبقون مقولة «السواقة فن ذوق أخلاق».
ولكن في رمضان ومنذ اليوم الأول فأنت تفاجئ بطريقة القيادة في الشوارع، فالسائقون يتسابقون في خرق القانون، وأنت عندما تعطي غمازا لتغيير مسربك تجد من خلفك قد زاد من سرعته ليمنعك، مع أنه كان قبل قليل يسير بسرعة السلحفاة!
وهنا أتذكر صديقا آخر، قال لي في يوم من الأيام إن السواقة في عالمنا العربي هي نوع من الحرب، والحرب خدعة، لذلك يجب أن لا تعطي غمازا قبل تغيير مسربك، لأن العدو سوف يعرف ويحاول منعك!
أين هي المشكلة؟ لماذا لا ينعكس صيامنا على سلوكياتنا؟ ما فائدة الصوم إن لم يمنعنا من خرق القانون وأذية الآخرين، لماذا يكون حصاد صيامنا كسلا في العمل، ومشاكل بين الناس في الشارع قبلا الإفطار، ثم سهرا وإزعاجا لجيراننا بعد الإفطار.هذا ليس الصيام الذي علمنا إياه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
رمضان بريء من صيامنا إن لم يسمو بأخلاقنا.
أليس النبي الكريم من قال «مَنْ لَمْ يَدعْ قَوْلَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ فلَيْسَ للَّهِ حَاجةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرَابهُ»، فتكاسلنا عن العمل في رمضان هو تزوير لمهامنا وخيانة للأمانة التي عهدت إلينا.
في تاريخنا العربي والإسلامي كان رمضان شهر الإنجازات والانتصارات، فلنجعله كذلك، وليكن انطلاقة نحو العمل والجد وكريم الأخلاق وسامي المعاني.
مع أن شهر رمضان المبارك هو فرصة للسمو الروحي والتميز الأخلاقي وحسن التعامل المجتمعي، إلا أن شهر الصيام يحمل لنا مشاهد عجيبة لا تمت لأخلاقيات الصوم بصلة، وتجعلنا نتساءل عن حقيقة انعكاس الصيام على سلوكنا.
يقال إنك تستطيع الحكم على أمة من ملاحظة طريقة قيادة السائقين فيها، وهو أمر صحيح. فأخلاقيات قائدي السيارات تدل على طبيعة سلوك المجتمع ورقيه.
وأذكر صديقا لي هاجر إلى أميركا منذ سنوات، ليعمل محاضرا وباحثا في علوم الفيزياء، وكنا عندما نلتقي في الصيف يخبرني أنه لم يعد يستطيع القيادة في الأردن، فقد اعتاد على القيادة في أميركا، حيث الغالبية تلتزم بالقوانين، ويطبقون مقولة «السواقة فن ذوق أخلاق».
ولكن في رمضان ومنذ اليوم الأول فأنت تفاجئ بطريقة القيادة في الشوارع، فالسائقون يتسابقون في خرق القانون، وأنت عندما تعطي غمازا لتغيير مسربك تجد من خلفك قد زاد من سرعته ليمنعك، مع أنه كان قبل قليل يسير بسرعة السلحفاة!
وهنا أتذكر صديقا آخر، قال لي في يوم من الأيام إن السواقة في عالمنا العربي هي نوع من الحرب، والحرب خدعة، لذلك يجب أن لا تعطي غمازا قبل تغيير مسربك، لأن العدو سوف يعرف ويحاول منعك!
أين هي المشكلة؟ لماذا لا ينعكس صيامنا على سلوكياتنا؟ ما فائدة الصوم إن لم يمنعنا من خرق القانون وأذية الآخرين، لماذا يكون حصاد صيامنا كسلا في العمل، ومشاكل بين الناس في الشارع قبلا الإفطار، ثم سهرا وإزعاجا لجيراننا بعد الإفطار.هذا ليس الصيام الذي علمنا إياه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
رمضان بريء من صيامنا إن لم يسمو بأخلاقنا.
أليس النبي الكريم من قال «مَنْ لَمْ يَدعْ قَوْلَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ فلَيْسَ للَّهِ حَاجةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرَابهُ»، فتكاسلنا عن العمل في رمضان هو تزوير لمهامنا وخيانة للأمانة التي عهدت إلينا.
في تاريخنا العربي والإسلامي كان رمضان شهر الإنجازات والانتصارات، فلنجعله كذلك، وليكن انطلاقة نحو العمل والجد وكريم الأخلاق وسامي المعاني.
التعليقات