الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اخبار اليوم - صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة في مذهب الشافعية، وإنما يكره للمصلي أن يصلي منفرداً في الصف إذا كان ثمة فسحة في الصفوف التي أمامه، وهذا قول جماهير العلماء استدلالاً بحديث أبي بكرة رضي الله عنه: أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ) رواه البخاري، فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة، مما يدلُّ على عدم بطلانها.
وأما من قال ببطلان صلاة المنفرد خلف الصف فقد استدل بالحديث الذي رواه الترمذي: 'أَنَّ رَجُلًا صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ'، وقد حمل العلماء -القائلين بصحة صلاة المنفرد خلف الصف- الإعادة الواردة في الحديث على الندب لا على الوجوب، قال الإمام الشربيني رحمه الله: 'وما رواه الترمذي وحسنه «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد الصلاة»، حملوه على الندب جمعاً بين الدليلين، على أن الشافعي ضعفه، وكان يقول في القديم: لو ثبت قلت به' [مغني المحتاج 1/ 494].
وهذا الذي قاله الشافعي ليس معناه أن كلَّ أحد رأى حديثاً صحيحاً قال هذا مذهب الشافعي وعمل بظاهره؛ وإنما هذا فيمن له رتبة الاجتهاد في المذهب على ما تقدم من صفته أو قريب منه، وشرطه: أن يغلب على ظنه أن الشافعي رحمه الله لم يقف على هذا الحديث، أو لم يعلم صحته؛ وهذا إنما يكون بعد مطالعة كتب الشافعي كلِّها، ونحوها من كتب أصحابه الآخذين عنه، وما أشبهها، وهذا شرط صعب قلَّ من يتصف به. انظر: [المجموع شرح المهذب 1/ 64].
وعليه؛ فصلاة المنفرد خلف الصف صحيحة مع الكراهة إن كان في الصف الذي أمامه فسحة، وإلا فلا كراهة في الانفراد. والله تعالى أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اخبار اليوم - صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة في مذهب الشافعية، وإنما يكره للمصلي أن يصلي منفرداً في الصف إذا كان ثمة فسحة في الصفوف التي أمامه، وهذا قول جماهير العلماء استدلالاً بحديث أبي بكرة رضي الله عنه: أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ) رواه البخاري، فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة، مما يدلُّ على عدم بطلانها.
وأما من قال ببطلان صلاة المنفرد خلف الصف فقد استدل بالحديث الذي رواه الترمذي: 'أَنَّ رَجُلًا صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ'، وقد حمل العلماء -القائلين بصحة صلاة المنفرد خلف الصف- الإعادة الواردة في الحديث على الندب لا على الوجوب، قال الإمام الشربيني رحمه الله: 'وما رواه الترمذي وحسنه «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد الصلاة»، حملوه على الندب جمعاً بين الدليلين، على أن الشافعي ضعفه، وكان يقول في القديم: لو ثبت قلت به' [مغني المحتاج 1/ 494].
وهذا الذي قاله الشافعي ليس معناه أن كلَّ أحد رأى حديثاً صحيحاً قال هذا مذهب الشافعي وعمل بظاهره؛ وإنما هذا فيمن له رتبة الاجتهاد في المذهب على ما تقدم من صفته أو قريب منه، وشرطه: أن يغلب على ظنه أن الشافعي رحمه الله لم يقف على هذا الحديث، أو لم يعلم صحته؛ وهذا إنما يكون بعد مطالعة كتب الشافعي كلِّها، ونحوها من كتب أصحابه الآخذين عنه، وما أشبهها، وهذا شرط صعب قلَّ من يتصف به. انظر: [المجموع شرح المهذب 1/ 64].
وعليه؛ فصلاة المنفرد خلف الصف صحيحة مع الكراهة إن كان في الصف الذي أمامه فسحة، وإلا فلا كراهة في الانفراد. والله تعالى أعلم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اخبار اليوم - صلاة المنفرد خلف الصف صحيحة في مذهب الشافعية، وإنما يكره للمصلي أن يصلي منفرداً في الصف إذا كان ثمة فسحة في الصفوف التي أمامه، وهذا قول جماهير العلماء استدلالاً بحديث أبي بكرة رضي الله عنه: أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ) رواه البخاري، فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة الصلاة، مما يدلُّ على عدم بطلانها.
وأما من قال ببطلان صلاة المنفرد خلف الصف فقد استدل بالحديث الذي رواه الترمذي: 'أَنَّ رَجُلًا صَلَّى خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ'، وقد حمل العلماء -القائلين بصحة صلاة المنفرد خلف الصف- الإعادة الواردة في الحديث على الندب لا على الوجوب، قال الإمام الشربيني رحمه الله: 'وما رواه الترمذي وحسنه «أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد الصلاة»، حملوه على الندب جمعاً بين الدليلين، على أن الشافعي ضعفه، وكان يقول في القديم: لو ثبت قلت به' [مغني المحتاج 1/ 494].
وهذا الذي قاله الشافعي ليس معناه أن كلَّ أحد رأى حديثاً صحيحاً قال هذا مذهب الشافعي وعمل بظاهره؛ وإنما هذا فيمن له رتبة الاجتهاد في المذهب على ما تقدم من صفته أو قريب منه، وشرطه: أن يغلب على ظنه أن الشافعي رحمه الله لم يقف على هذا الحديث، أو لم يعلم صحته؛ وهذا إنما يكون بعد مطالعة كتب الشافعي كلِّها، ونحوها من كتب أصحابه الآخذين عنه، وما أشبهها، وهذا شرط صعب قلَّ من يتصف به. انظر: [المجموع شرح المهذب 1/ 64].
وعليه؛ فصلاة المنفرد خلف الصف صحيحة مع الكراهة إن كان في الصف الذي أمامه فسحة، وإلا فلا كراهة في الانفراد. والله تعالى أعلم.
التعليقات