سهم محمد العبادي
منذ الأزل، كتبت العشائر الأردنية تاريخها بأحرف من ذهب، فكانت الناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وقد حملت بطون الكتب وكاتبيها آلاف الشهادات على هذه المواقف.
رغم دور العشائر الأردنية في نصرة دول الجوار العربي والإسلامي، إلا أن فلسطين كانت قبلة العشائر الأردنية دائما، فكانت قوافل الشهداء والمقاتلين والمساعدات تنطلق من الأردن.
تاريخيا كانت العشائر الأردنية في مقدمة جيوش صلاح الدين الأيوبي في معركة التحرير، والجبهة المناصرة لفلسطين بعد ذلك، وعلى سبيل المثال إعدام أبناء الكرك عام ١٨٣٥، ومنهم إسماعيل الشوفي المجالي وعدد من أبناء الكرك، ولا ينكر التاريخ لجوء الثوار الفلسطينيين إلى الكرك، والكل يعلم قصة الشيخ إبراهيم الضمور وزوجته علياء، وكذلك جلحد الحباشنة وما قام به ضد مطاردي الثوار الفلسطينيين، وهذا ينطبق على كل العشائر الأردنية في كافة مناطق الأردن العظيم فالأحداث والمواقف لا تعد ولا تحصى.
تلا ذلك كله أعداد كبيرة من القبائل التي جهزت أبناءها للقتال في فلسطين ضد الانتداب البريطاني والحركات الصهيونية، وهذا التاريخ وما دار به من أحداث يغفله الكثيرون وبعض الجهات عن سابق إصرار وتعمد.
لنقفز عن الحديث في نصرة أهلنا في فلسطين عبر التاريخ، فما قدمته العشائر الأردنية لم تقدمه دول بأكملها، ولنركز الحديث على العدوان الأخير على غزة العزة.
فمنذ اليوم الأول كانت المساندة العشائرية من مضافتها، وأوقف الكثير من أبناء العشائر أفراحهم احتراما وتقديرا للظروف التي يمر بها الأهل في غزة، وبدأت عمليات جمع التبرعات العينية والنقدية وإرسالها إلى غزة سواء كان ذلك من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية أو مباشرة للأهل في القطاع، ولم تقف أي عشيرة دون القيام عن دورها المقدس في نصرة أهلنا في غزة وكل فلسطين.
مئات الفيديوهات التي خرجت من غزة تتحدث عن مساعدات قادمة من مناطق الأردن، أو من قبل عشائر بعينها، وهذا كله من باب الواجب تجاه فلسطين وأهلها، فبحكم الدين والتاريخ نحن لهم وهم لنا في أكبر مشهد أخوي وحدوي شهده التاريخ الحديث، بل نحن وهم على خطى المهاجرين والأنصار.
تسابق العشائر وأبناؤها لنصرة غزة يدلل على جمالية منظومة العشيرة وخصالها الحميدة وفضائلها، والتي حاول الكثيرون من تصوير العشيرة إنها حجرة عثرة في التقدم والازدهار والتنمية والإصلاح، وهم أنفسهم الذين اختفوا حاليا عن المشهد، ولم ينصروا فلسطين وأهلها ومقدساتها إلا ببعض الكلمات التي لن تؤثر في مكاسبهم ومناصبهم، وعلى علاقاتهم مع السفارات التي يدينون إليها بالولاء.
هذه النصرة العشائرية من الأردنيين لم يُرَكَّز عليها، واستثمارها في زيادة اللحمة الوطنية والعربية والإسلامية، ولو كان الحديث عن مشاجرة بين مجموعات لقيل عنها عشائرية، ولو كانت لترشح من أجل مناصب لقيل عنها عشائرية، ولكن إذا ما العشائر صنعت فضائلها وخصالها المحمودة دوما، فنجدهم يغضون النظر عنها، فهم مترصدون لها وليس محبيها.
أقدم التحية لكل العشائر الأردنية التي أنا أحد أبنائها وأقلهم شأنا على هذه الجهود الكبيرة، والتي ليست بغريبة علينا نحو فلسطين، وسنبقى بإذن الله تعالى أهل النصر والنصرة لفلسطين كما كان شهداؤنا ومقاتلينا من قبلنا.
وإنما فلسطين وأهلها ومقدساتها بالنسبة لنا كالروح بالجسد لا حياة فيه بدونها، وستبقى العشائر الأردنية صانعة المجد والتاريخ.
سهم محمد العبادي
منذ الأزل، كتبت العشائر الأردنية تاريخها بأحرف من ذهب، فكانت الناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وقد حملت بطون الكتب وكاتبيها آلاف الشهادات على هذه المواقف.
رغم دور العشائر الأردنية في نصرة دول الجوار العربي والإسلامي، إلا أن فلسطين كانت قبلة العشائر الأردنية دائما، فكانت قوافل الشهداء والمقاتلين والمساعدات تنطلق من الأردن.
تاريخيا كانت العشائر الأردنية في مقدمة جيوش صلاح الدين الأيوبي في معركة التحرير، والجبهة المناصرة لفلسطين بعد ذلك، وعلى سبيل المثال إعدام أبناء الكرك عام ١٨٣٥، ومنهم إسماعيل الشوفي المجالي وعدد من أبناء الكرك، ولا ينكر التاريخ لجوء الثوار الفلسطينيين إلى الكرك، والكل يعلم قصة الشيخ إبراهيم الضمور وزوجته علياء، وكذلك جلحد الحباشنة وما قام به ضد مطاردي الثوار الفلسطينيين، وهذا ينطبق على كل العشائر الأردنية في كافة مناطق الأردن العظيم فالأحداث والمواقف لا تعد ولا تحصى.
تلا ذلك كله أعداد كبيرة من القبائل التي جهزت أبناءها للقتال في فلسطين ضد الانتداب البريطاني والحركات الصهيونية، وهذا التاريخ وما دار به من أحداث يغفله الكثيرون وبعض الجهات عن سابق إصرار وتعمد.
لنقفز عن الحديث في نصرة أهلنا في فلسطين عبر التاريخ، فما قدمته العشائر الأردنية لم تقدمه دول بأكملها، ولنركز الحديث على العدوان الأخير على غزة العزة.
فمنذ اليوم الأول كانت المساندة العشائرية من مضافتها، وأوقف الكثير من أبناء العشائر أفراحهم احتراما وتقديرا للظروف التي يمر بها الأهل في غزة، وبدأت عمليات جمع التبرعات العينية والنقدية وإرسالها إلى غزة سواء كان ذلك من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية أو مباشرة للأهل في القطاع، ولم تقف أي عشيرة دون القيام عن دورها المقدس في نصرة أهلنا في غزة وكل فلسطين.
مئات الفيديوهات التي خرجت من غزة تتحدث عن مساعدات قادمة من مناطق الأردن، أو من قبل عشائر بعينها، وهذا كله من باب الواجب تجاه فلسطين وأهلها، فبحكم الدين والتاريخ نحن لهم وهم لنا في أكبر مشهد أخوي وحدوي شهده التاريخ الحديث، بل نحن وهم على خطى المهاجرين والأنصار.
تسابق العشائر وأبناؤها لنصرة غزة يدلل على جمالية منظومة العشيرة وخصالها الحميدة وفضائلها، والتي حاول الكثيرون من تصوير العشيرة إنها حجرة عثرة في التقدم والازدهار والتنمية والإصلاح، وهم أنفسهم الذين اختفوا حاليا عن المشهد، ولم ينصروا فلسطين وأهلها ومقدساتها إلا ببعض الكلمات التي لن تؤثر في مكاسبهم ومناصبهم، وعلى علاقاتهم مع السفارات التي يدينون إليها بالولاء.
هذه النصرة العشائرية من الأردنيين لم يُرَكَّز عليها، واستثمارها في زيادة اللحمة الوطنية والعربية والإسلامية، ولو كان الحديث عن مشاجرة بين مجموعات لقيل عنها عشائرية، ولو كانت لترشح من أجل مناصب لقيل عنها عشائرية، ولكن إذا ما العشائر صنعت فضائلها وخصالها المحمودة دوما، فنجدهم يغضون النظر عنها، فهم مترصدون لها وليس محبيها.
أقدم التحية لكل العشائر الأردنية التي أنا أحد أبنائها وأقلهم شأنا على هذه الجهود الكبيرة، والتي ليست بغريبة علينا نحو فلسطين، وسنبقى بإذن الله تعالى أهل النصر والنصرة لفلسطين كما كان شهداؤنا ومقاتلينا من قبلنا.
وإنما فلسطين وأهلها ومقدساتها بالنسبة لنا كالروح بالجسد لا حياة فيه بدونها، وستبقى العشائر الأردنية صانعة المجد والتاريخ.
سهم محمد العبادي
منذ الأزل، كتبت العشائر الأردنية تاريخها بأحرف من ذهب، فكانت الناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وقد حملت بطون الكتب وكاتبيها آلاف الشهادات على هذه المواقف.
رغم دور العشائر الأردنية في نصرة دول الجوار العربي والإسلامي، إلا أن فلسطين كانت قبلة العشائر الأردنية دائما، فكانت قوافل الشهداء والمقاتلين والمساعدات تنطلق من الأردن.
تاريخيا كانت العشائر الأردنية في مقدمة جيوش صلاح الدين الأيوبي في معركة التحرير، والجبهة المناصرة لفلسطين بعد ذلك، وعلى سبيل المثال إعدام أبناء الكرك عام ١٨٣٥، ومنهم إسماعيل الشوفي المجالي وعدد من أبناء الكرك، ولا ينكر التاريخ لجوء الثوار الفلسطينيين إلى الكرك، والكل يعلم قصة الشيخ إبراهيم الضمور وزوجته علياء، وكذلك جلحد الحباشنة وما قام به ضد مطاردي الثوار الفلسطينيين، وهذا ينطبق على كل العشائر الأردنية في كافة مناطق الأردن العظيم فالأحداث والمواقف لا تعد ولا تحصى.
تلا ذلك كله أعداد كبيرة من القبائل التي جهزت أبناءها للقتال في فلسطين ضد الانتداب البريطاني والحركات الصهيونية، وهذا التاريخ وما دار به من أحداث يغفله الكثيرون وبعض الجهات عن سابق إصرار وتعمد.
لنقفز عن الحديث في نصرة أهلنا في فلسطين عبر التاريخ، فما قدمته العشائر الأردنية لم تقدمه دول بأكملها، ولنركز الحديث على العدوان الأخير على غزة العزة.
فمنذ اليوم الأول كانت المساندة العشائرية من مضافتها، وأوقف الكثير من أبناء العشائر أفراحهم احتراما وتقديرا للظروف التي يمر بها الأهل في غزة، وبدأت عمليات جمع التبرعات العينية والنقدية وإرسالها إلى غزة سواء كان ذلك من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية أو مباشرة للأهل في القطاع، ولم تقف أي عشيرة دون القيام عن دورها المقدس في نصرة أهلنا في غزة وكل فلسطين.
مئات الفيديوهات التي خرجت من غزة تتحدث عن مساعدات قادمة من مناطق الأردن، أو من قبل عشائر بعينها، وهذا كله من باب الواجب تجاه فلسطين وأهلها، فبحكم الدين والتاريخ نحن لهم وهم لنا في أكبر مشهد أخوي وحدوي شهده التاريخ الحديث، بل نحن وهم على خطى المهاجرين والأنصار.
تسابق العشائر وأبناؤها لنصرة غزة يدلل على جمالية منظومة العشيرة وخصالها الحميدة وفضائلها، والتي حاول الكثيرون من تصوير العشيرة إنها حجرة عثرة في التقدم والازدهار والتنمية والإصلاح، وهم أنفسهم الذين اختفوا حاليا عن المشهد، ولم ينصروا فلسطين وأهلها ومقدساتها إلا ببعض الكلمات التي لن تؤثر في مكاسبهم ومناصبهم، وعلى علاقاتهم مع السفارات التي يدينون إليها بالولاء.
هذه النصرة العشائرية من الأردنيين لم يُرَكَّز عليها، واستثمارها في زيادة اللحمة الوطنية والعربية والإسلامية، ولو كان الحديث عن مشاجرة بين مجموعات لقيل عنها عشائرية، ولو كانت لترشح من أجل مناصب لقيل عنها عشائرية، ولكن إذا ما العشائر صنعت فضائلها وخصالها المحمودة دوما، فنجدهم يغضون النظر عنها، فهم مترصدون لها وليس محبيها.
أقدم التحية لكل العشائر الأردنية التي أنا أحد أبنائها وأقلهم شأنا على هذه الجهود الكبيرة، والتي ليست بغريبة علينا نحو فلسطين، وسنبقى بإذن الله تعالى أهل النصر والنصرة لفلسطين كما كان شهداؤنا ومقاتلينا من قبلنا.
وإنما فلسطين وأهلها ومقدساتها بالنسبة لنا كالروح بالجسد لا حياة فيه بدونها، وستبقى العشائر الأردنية صانعة المجد والتاريخ.
التعليقات