تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء عن الحمى القلاعية، المرض الفيروسي المعدي، الذي يسببه فيروس الحمى القلاعية، ويصيب الحيوانات الظلفية (الغنم والمعيز والبقر والإبل والغزلان) وكذلك الخنازير، ولا يصيب الخيول والكلاب والقطط.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ ماهية المرض، وأعراضه، وكيفية انتشاره بين الحيوانات، إضافة إلى أماكن انتشاره في العالم، وتدابير مكافحته والسيطرة عليه، وإجراءات الوقاية منه.
مرض الحمى القلاعية مصدر قلق عالمي لأنه يمكن أن ينتشر بسرعة ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
لا علاقة لمرض الحمى القلاعية بمرض اليد والقدم والفم الذي يصيب الأطفال، فهو ناجم عن فيروس مختلف.
الحمى القلاعية مرض حيواني المصدر، ونادراً ما ينتقل إلى الإنسان، لذا فإن تجربة العدوى البشرية محدودة. آخر حالة إصابة بشرية تم الإبلاغ عنها في بريطانيا كانت في عام 1966، أثناء الوباء الأخير لمرض الحمى القلاعية، ولم يتم تحديد الظروف التي حدثت فيها الإصابة في البشر بشكل جيد، ولكن جميع الحالات المبلغ عنها كانت على اتصال وثيق مع حيوانات مصابة. يوجد تقرير واحد من عام 1834 عن ثلاثة أطباء بيطريين أصيبوا بالمرض من شرب الحليب الخام من أبقار مصابة. لا يوجد تقرير عن الإصابة من الحليب المبستر.
ما هي أعراض الحمى القلاعية؟
تتراوح فترة حضانة فيروس الحمى القلاعية بين يوم و 12 يومًا. يتميز المرض بارتفاع درجة الحرارة التي تنخفض بسرعة بعد يومين إلى ثلاثة أيام، وبثور داخل الفم تؤدي إلى إفراز مفرط للعاب ، وبثور على القدمين التي قد تتمزق وتسبب العرج.
قد تعاني الحيوانات البالغة أيضاً من فقدان الوزن الذي لا تتعافى منه لعدة أشهر وكذلك انتفاخ في خصيتي الذكور الناضجين، وقد يشعر الحيوان المصاب بالألم وعدم الراحة من الحويصلات مما يسبب ظهور علامات أخرى للمرض مثل الاكتئاب، فقدان الشهية والإفراط في إفراز اللعاب والعرج والإحجام عن الحركة أو الوقوف. كما يتعافى المرضى عادة بعد أسبوع من تكوين البثور الأخيرة. معظم الحيوانات المصابة لن تموت من مرض الحمى القلاعية، ولكن المرض يتركهم ضعفاء وغير قادرين لإنتاج اللحوم والحليب بالطريقة التي كانوا يفعلونها من قبل.
قد تكون العدوى سريرية أو غير سريرية اعتماداً على وجود أعراض عند الحيوان المصاب.
يمكن تصنيف العدوى غير السريرية (وهي العدوى التي لا يعاني فيها الحيوان من أعراض) على أنها:
- عدوى حديثة: هي التي تحدث بعد فترة وجيزة من تعرض الحيوان لفيروس الحمى القلاعية (حوالي يوم إلى يومين) وتستمر حوالي 8 إلى 14 يومًا، في هذا النوع من العدوى لا ينتشر الفيروس في الدم كما هو الحال في العدوى السريرية، وعلى الرغم من أن الحيوانات المصابة لا يبدو أنها مصابة بالمرض، إلا أنها تفرز كميات كبيرة من الفيروس في إفرازات الأنف واللعاب، لذلك فهي قادرة على نقل فيروس الحمى القلاعية إلى الحيوانات الأخرى. غالبًا ما تحدث العدوى غير السريرية في الحيوانات المطعمة ضد الحمى القلاعية ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في الحيوانات غير المطعمة.
- عدوى مزمنة: هي التي تحدث عندما يتعافى الحيوان من عدوى حادة ولكنه يستمر في الاحتفاظ بكمية صغيرة من الفيروس في الجسم (في البلعوم مثلاً).
ما الذي يسبب مرض الحمى القلاعية؟
مرض الحمى القلاعية ينتج بسبب الإصابة بفيروس، وبعد الإصابة بالفيروس، تظهر أولى علامات المرض عادة في غضون 2 إلى 14 يومًا. يعيش الفيروس في الأنسجة الحية وفي الرذاذ التنفسي واللعاب، والبول وأي إفرازات من الحيوانات المصابة. من الممكن ايضا للفيروس البقاء في البيئة لعدة أشهر في ظل ظروف مناسبة له. هناك 7 أنواع معروفة وأكثر من 60 نوعًا فرعيًا من فيروس الحمى القلاعية، والحصانة ضد نوع واحد لا تحمي الحيوان ضد أنواع فرعية أخرى من الفيروس.
كيف ينتشر مرض الحمى القلاعية؟
يمكن أن ينتشر مرض الحمى القلاعية من خلال الاتصال الجسدي بين الحيوانات المصابة. يمكن أن يحدث التفشي أيضا عندما تكون الحيوانات محتجزة في منشآت ملوثة؛ أو يتم نقلها في مركبات ملوثة؛ أو يتم تغذيتها بمخلفات طعام نيئة أو مطبوخة بشكل غير صحيح تحتوي على لحوم أو منتجات حيوانية مصابة؛ أو عند الاتصال بأشخاص يرتدون ملابس ملوثة، أوعند التعرض لمواد ملوثة مثل التبن أو الأعلاف أو الجلود أو المنتجات البيولوجية؛ أوعند شرب الماء الملوث أو عندما يتم تلقيحها بالسائل المنوي من حيوان مصاب.
أين ينتشر المرض؟
ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم: شمال أمريكا وأمريكا الوسطى وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلي، وإفريقيا وجنوب أمريكا وآسيا وبعض أجزاء أوروبا.
الوقاية والسيطرة على المرض:
إن فيروس الحمى القلاعية شديد العدوى ويجب الإبلاغ عن تفشي المرض وتقييد الحركة واستخدام تدابير المكافحة لتجنب الانتشار. تتمثل أفضل الممارسات لمالكي الثروة الحيوانية والمنتجين في حالة تفشي مرض الحمى القلاعية في إجراء التنظيف المنتظم وتطهير المعدات والمباني والمركبات. يُعد الحفاظ على ممارسات آمنة ورصد المرض المحتمل والإبلاغ عنه أمرًا أساسيًا للتشخيص المبكر والسيطرة على مرض الحمى القلاعية.
يمكن قتل الفيروس المسبب لمرض الحمى القلاعية بالحرارة أو ضوء الشمس أو الرطوبة المنخفضة أو بعض المطهرات، ولكنه قد يظل نشطًا لفترة متفاوتة في وسط مناسب مثل الجثة المجمدة أو المبردة لحيوان مصاب حيث يساعد البرد والظلام إلى إبقائه على قيد الحياة، وفي ظل ظروف مواتية يمكنه البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة.
لا يوجد علاج. عادة ما تستغرق الإصابة مسارها في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك تتعافى الغالبية العظمى من الحيوانات بشكل طبيعي. يظل الذبح هو سياسة المكافحة الأساسية لأن انتشار المرض في جميع أنحاء البلاد قد يتسبب في مشاكل كبيرة ويكون كارثيًا اقتصاديًا.
مثل فيروسات الحمض النووي الريبي الأخرى، يتطور فيروس الحمى القلاعية ويتحور باستمرار، وبالتالي فإن إحدى الصعوبات في التطعيم ضده هو الاختلاف الهائل بين الأنماط المصلية. هذا يعني أن مطاعيم مرض الحمى القلاعية يجب أن تكون شديدة التحديد للسلالة المعنية ويوفر التطعيم فقط مناعة مؤقتة تستمر من شهور إلى سنوات.
في الوقت الحالي، تصنف المنظمة العالمية لصحة الحيوان الدول ضمن ثلاثة أنواع : مرض الحمى القلاعية موجود مع التطعيم أو بدونه، وخالٍ من مرض الحمى القلاعية مع التطعيم، وخالٍ من مرض الحمى القلاعية بدون تطعيم. تتمتع البلدان المصنفة خالية من مرض الحمى القلاعية دون تلقيح بأكبر قدر من الوصول إلى أسواق التصدير، لذلك تعمل العديد من الدول المتقدمة بجد للحفاظ على وضعها الحالي. بعض البلدان مثل البرازيل والأرجنتين، التي لديها صناعات كبيرة لتصدير لحوم البقر، تمارس التطعيم في بعض المناطق، ولكن لديها مناطق أخرى خالية من التطعيم.
تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء عن الحمى القلاعية، المرض الفيروسي المعدي، الذي يسببه فيروس الحمى القلاعية، ويصيب الحيوانات الظلفية (الغنم والمعيز والبقر والإبل والغزلان) وكذلك الخنازير، ولا يصيب الخيول والكلاب والقطط.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ ماهية المرض، وأعراضه، وكيفية انتشاره بين الحيوانات، إضافة إلى أماكن انتشاره في العالم، وتدابير مكافحته والسيطرة عليه، وإجراءات الوقاية منه.
مرض الحمى القلاعية مصدر قلق عالمي لأنه يمكن أن ينتشر بسرعة ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
لا علاقة لمرض الحمى القلاعية بمرض اليد والقدم والفم الذي يصيب الأطفال، فهو ناجم عن فيروس مختلف.
الحمى القلاعية مرض حيواني المصدر، ونادراً ما ينتقل إلى الإنسان، لذا فإن تجربة العدوى البشرية محدودة. آخر حالة إصابة بشرية تم الإبلاغ عنها في بريطانيا كانت في عام 1966، أثناء الوباء الأخير لمرض الحمى القلاعية، ولم يتم تحديد الظروف التي حدثت فيها الإصابة في البشر بشكل جيد، ولكن جميع الحالات المبلغ عنها كانت على اتصال وثيق مع حيوانات مصابة. يوجد تقرير واحد من عام 1834 عن ثلاثة أطباء بيطريين أصيبوا بالمرض من شرب الحليب الخام من أبقار مصابة. لا يوجد تقرير عن الإصابة من الحليب المبستر.
ما هي أعراض الحمى القلاعية؟
تتراوح فترة حضانة فيروس الحمى القلاعية بين يوم و 12 يومًا. يتميز المرض بارتفاع درجة الحرارة التي تنخفض بسرعة بعد يومين إلى ثلاثة أيام، وبثور داخل الفم تؤدي إلى إفراز مفرط للعاب ، وبثور على القدمين التي قد تتمزق وتسبب العرج.
قد تعاني الحيوانات البالغة أيضاً من فقدان الوزن الذي لا تتعافى منه لعدة أشهر وكذلك انتفاخ في خصيتي الذكور الناضجين، وقد يشعر الحيوان المصاب بالألم وعدم الراحة من الحويصلات مما يسبب ظهور علامات أخرى للمرض مثل الاكتئاب، فقدان الشهية والإفراط في إفراز اللعاب والعرج والإحجام عن الحركة أو الوقوف. كما يتعافى المرضى عادة بعد أسبوع من تكوين البثور الأخيرة. معظم الحيوانات المصابة لن تموت من مرض الحمى القلاعية، ولكن المرض يتركهم ضعفاء وغير قادرين لإنتاج اللحوم والحليب بالطريقة التي كانوا يفعلونها من قبل.
قد تكون العدوى سريرية أو غير سريرية اعتماداً على وجود أعراض عند الحيوان المصاب.
يمكن تصنيف العدوى غير السريرية (وهي العدوى التي لا يعاني فيها الحيوان من أعراض) على أنها:
- عدوى حديثة: هي التي تحدث بعد فترة وجيزة من تعرض الحيوان لفيروس الحمى القلاعية (حوالي يوم إلى يومين) وتستمر حوالي 8 إلى 14 يومًا، في هذا النوع من العدوى لا ينتشر الفيروس في الدم كما هو الحال في العدوى السريرية، وعلى الرغم من أن الحيوانات المصابة لا يبدو أنها مصابة بالمرض، إلا أنها تفرز كميات كبيرة من الفيروس في إفرازات الأنف واللعاب، لذلك فهي قادرة على نقل فيروس الحمى القلاعية إلى الحيوانات الأخرى. غالبًا ما تحدث العدوى غير السريرية في الحيوانات المطعمة ضد الحمى القلاعية ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في الحيوانات غير المطعمة.
- عدوى مزمنة: هي التي تحدث عندما يتعافى الحيوان من عدوى حادة ولكنه يستمر في الاحتفاظ بكمية صغيرة من الفيروس في الجسم (في البلعوم مثلاً).
ما الذي يسبب مرض الحمى القلاعية؟
مرض الحمى القلاعية ينتج بسبب الإصابة بفيروس، وبعد الإصابة بالفيروس، تظهر أولى علامات المرض عادة في غضون 2 إلى 14 يومًا. يعيش الفيروس في الأنسجة الحية وفي الرذاذ التنفسي واللعاب، والبول وأي إفرازات من الحيوانات المصابة. من الممكن ايضا للفيروس البقاء في البيئة لعدة أشهر في ظل ظروف مناسبة له. هناك 7 أنواع معروفة وأكثر من 60 نوعًا فرعيًا من فيروس الحمى القلاعية، والحصانة ضد نوع واحد لا تحمي الحيوان ضد أنواع فرعية أخرى من الفيروس.
كيف ينتشر مرض الحمى القلاعية؟
يمكن أن ينتشر مرض الحمى القلاعية من خلال الاتصال الجسدي بين الحيوانات المصابة. يمكن أن يحدث التفشي أيضا عندما تكون الحيوانات محتجزة في منشآت ملوثة؛ أو يتم نقلها في مركبات ملوثة؛ أو يتم تغذيتها بمخلفات طعام نيئة أو مطبوخة بشكل غير صحيح تحتوي على لحوم أو منتجات حيوانية مصابة؛ أو عند الاتصال بأشخاص يرتدون ملابس ملوثة، أوعند التعرض لمواد ملوثة مثل التبن أو الأعلاف أو الجلود أو المنتجات البيولوجية؛ أوعند شرب الماء الملوث أو عندما يتم تلقيحها بالسائل المنوي من حيوان مصاب.
أين ينتشر المرض؟
ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم: شمال أمريكا وأمريكا الوسطى وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلي، وإفريقيا وجنوب أمريكا وآسيا وبعض أجزاء أوروبا.
الوقاية والسيطرة على المرض:
إن فيروس الحمى القلاعية شديد العدوى ويجب الإبلاغ عن تفشي المرض وتقييد الحركة واستخدام تدابير المكافحة لتجنب الانتشار. تتمثل أفضل الممارسات لمالكي الثروة الحيوانية والمنتجين في حالة تفشي مرض الحمى القلاعية في إجراء التنظيف المنتظم وتطهير المعدات والمباني والمركبات. يُعد الحفاظ على ممارسات آمنة ورصد المرض المحتمل والإبلاغ عنه أمرًا أساسيًا للتشخيص المبكر والسيطرة على مرض الحمى القلاعية.
يمكن قتل الفيروس المسبب لمرض الحمى القلاعية بالحرارة أو ضوء الشمس أو الرطوبة المنخفضة أو بعض المطهرات، ولكنه قد يظل نشطًا لفترة متفاوتة في وسط مناسب مثل الجثة المجمدة أو المبردة لحيوان مصاب حيث يساعد البرد والظلام إلى إبقائه على قيد الحياة، وفي ظل ظروف مواتية يمكنه البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة.
لا يوجد علاج. عادة ما تستغرق الإصابة مسارها في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك تتعافى الغالبية العظمى من الحيوانات بشكل طبيعي. يظل الذبح هو سياسة المكافحة الأساسية لأن انتشار المرض في جميع أنحاء البلاد قد يتسبب في مشاكل كبيرة ويكون كارثيًا اقتصاديًا.
مثل فيروسات الحمض النووي الريبي الأخرى، يتطور فيروس الحمى القلاعية ويتحور باستمرار، وبالتالي فإن إحدى الصعوبات في التطعيم ضده هو الاختلاف الهائل بين الأنماط المصلية. هذا يعني أن مطاعيم مرض الحمى القلاعية يجب أن تكون شديدة التحديد للسلالة المعنية ويوفر التطعيم فقط مناعة مؤقتة تستمر من شهور إلى سنوات.
في الوقت الحالي، تصنف المنظمة العالمية لصحة الحيوان الدول ضمن ثلاثة أنواع : مرض الحمى القلاعية موجود مع التطعيم أو بدونه، وخالٍ من مرض الحمى القلاعية مع التطعيم، وخالٍ من مرض الحمى القلاعية بدون تطعيم. تتمتع البلدان المصنفة خالية من مرض الحمى القلاعية دون تلقيح بأكبر قدر من الوصول إلى أسواق التصدير، لذلك تعمل العديد من الدول المتقدمة بجد للحفاظ على وضعها الحالي. بعض البلدان مثل البرازيل والأرجنتين، التي لديها صناعات كبيرة لتصدير لحوم البقر، تمارس التطعيم في بعض المناطق، ولكن لديها مناطق أخرى خالية من التطعيم.
تتحدث نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء عن الحمى القلاعية، المرض الفيروسي المعدي، الذي يسببه فيروس الحمى القلاعية، ويصيب الحيوانات الظلفية (الغنم والمعيز والبقر والإبل والغزلان) وكذلك الخنازير، ولا يصيب الخيول والكلاب والقطط.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ ماهية المرض، وأعراضه، وكيفية انتشاره بين الحيوانات، إضافة إلى أماكن انتشاره في العالم، وتدابير مكافحته والسيطرة عليه، وإجراءات الوقاية منه.
مرض الحمى القلاعية مصدر قلق عالمي لأنه يمكن أن ينتشر بسرعة ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
لا علاقة لمرض الحمى القلاعية بمرض اليد والقدم والفم الذي يصيب الأطفال، فهو ناجم عن فيروس مختلف.
الحمى القلاعية مرض حيواني المصدر، ونادراً ما ينتقل إلى الإنسان، لذا فإن تجربة العدوى البشرية محدودة. آخر حالة إصابة بشرية تم الإبلاغ عنها في بريطانيا كانت في عام 1966، أثناء الوباء الأخير لمرض الحمى القلاعية، ولم يتم تحديد الظروف التي حدثت فيها الإصابة في البشر بشكل جيد، ولكن جميع الحالات المبلغ عنها كانت على اتصال وثيق مع حيوانات مصابة. يوجد تقرير واحد من عام 1834 عن ثلاثة أطباء بيطريين أصيبوا بالمرض من شرب الحليب الخام من أبقار مصابة. لا يوجد تقرير عن الإصابة من الحليب المبستر.
ما هي أعراض الحمى القلاعية؟
تتراوح فترة حضانة فيروس الحمى القلاعية بين يوم و 12 يومًا. يتميز المرض بارتفاع درجة الحرارة التي تنخفض بسرعة بعد يومين إلى ثلاثة أيام، وبثور داخل الفم تؤدي إلى إفراز مفرط للعاب ، وبثور على القدمين التي قد تتمزق وتسبب العرج.
قد تعاني الحيوانات البالغة أيضاً من فقدان الوزن الذي لا تتعافى منه لعدة أشهر وكذلك انتفاخ في خصيتي الذكور الناضجين، وقد يشعر الحيوان المصاب بالألم وعدم الراحة من الحويصلات مما يسبب ظهور علامات أخرى للمرض مثل الاكتئاب، فقدان الشهية والإفراط في إفراز اللعاب والعرج والإحجام عن الحركة أو الوقوف. كما يتعافى المرضى عادة بعد أسبوع من تكوين البثور الأخيرة. معظم الحيوانات المصابة لن تموت من مرض الحمى القلاعية، ولكن المرض يتركهم ضعفاء وغير قادرين لإنتاج اللحوم والحليب بالطريقة التي كانوا يفعلونها من قبل.
قد تكون العدوى سريرية أو غير سريرية اعتماداً على وجود أعراض عند الحيوان المصاب.
يمكن تصنيف العدوى غير السريرية (وهي العدوى التي لا يعاني فيها الحيوان من أعراض) على أنها:
- عدوى حديثة: هي التي تحدث بعد فترة وجيزة من تعرض الحيوان لفيروس الحمى القلاعية (حوالي يوم إلى يومين) وتستمر حوالي 8 إلى 14 يومًا، في هذا النوع من العدوى لا ينتشر الفيروس في الدم كما هو الحال في العدوى السريرية، وعلى الرغم من أن الحيوانات المصابة لا يبدو أنها مصابة بالمرض، إلا أنها تفرز كميات كبيرة من الفيروس في إفرازات الأنف واللعاب، لذلك فهي قادرة على نقل فيروس الحمى القلاعية إلى الحيوانات الأخرى. غالبًا ما تحدث العدوى غير السريرية في الحيوانات المطعمة ضد الحمى القلاعية ولكن يمكن أن تحدث أيضًا في الحيوانات غير المطعمة.
- عدوى مزمنة: هي التي تحدث عندما يتعافى الحيوان من عدوى حادة ولكنه يستمر في الاحتفاظ بكمية صغيرة من الفيروس في الجسم (في البلعوم مثلاً).
ما الذي يسبب مرض الحمى القلاعية؟
مرض الحمى القلاعية ينتج بسبب الإصابة بفيروس، وبعد الإصابة بالفيروس، تظهر أولى علامات المرض عادة في غضون 2 إلى 14 يومًا. يعيش الفيروس في الأنسجة الحية وفي الرذاذ التنفسي واللعاب، والبول وأي إفرازات من الحيوانات المصابة. من الممكن ايضا للفيروس البقاء في البيئة لعدة أشهر في ظل ظروف مناسبة له. هناك 7 أنواع معروفة وأكثر من 60 نوعًا فرعيًا من فيروس الحمى القلاعية، والحصانة ضد نوع واحد لا تحمي الحيوان ضد أنواع فرعية أخرى من الفيروس.
كيف ينتشر مرض الحمى القلاعية؟
يمكن أن ينتشر مرض الحمى القلاعية من خلال الاتصال الجسدي بين الحيوانات المصابة. يمكن أن يحدث التفشي أيضا عندما تكون الحيوانات محتجزة في منشآت ملوثة؛ أو يتم نقلها في مركبات ملوثة؛ أو يتم تغذيتها بمخلفات طعام نيئة أو مطبوخة بشكل غير صحيح تحتوي على لحوم أو منتجات حيوانية مصابة؛ أو عند الاتصال بأشخاص يرتدون ملابس ملوثة، أوعند التعرض لمواد ملوثة مثل التبن أو الأعلاف أو الجلود أو المنتجات البيولوجية؛ أوعند شرب الماء الملوث أو عندما يتم تلقيحها بالسائل المنوي من حيوان مصاب.
أين ينتشر المرض؟
ينتشر المرض في جميع أنحاء العالم: شمال أمريكا وأمريكا الوسطى وأستراليا ونيوزيلندا وتشيلي، وإفريقيا وجنوب أمريكا وآسيا وبعض أجزاء أوروبا.
الوقاية والسيطرة على المرض:
إن فيروس الحمى القلاعية شديد العدوى ويجب الإبلاغ عن تفشي المرض وتقييد الحركة واستخدام تدابير المكافحة لتجنب الانتشار. تتمثل أفضل الممارسات لمالكي الثروة الحيوانية والمنتجين في حالة تفشي مرض الحمى القلاعية في إجراء التنظيف المنتظم وتطهير المعدات والمباني والمركبات. يُعد الحفاظ على ممارسات آمنة ورصد المرض المحتمل والإبلاغ عنه أمرًا أساسيًا للتشخيص المبكر والسيطرة على مرض الحمى القلاعية.
يمكن قتل الفيروس المسبب لمرض الحمى القلاعية بالحرارة أو ضوء الشمس أو الرطوبة المنخفضة أو بعض المطهرات، ولكنه قد يظل نشطًا لفترة متفاوتة في وسط مناسب مثل الجثة المجمدة أو المبردة لحيوان مصاب حيث يساعد البرد والظلام إلى إبقائه على قيد الحياة، وفي ظل ظروف مواتية يمكنه البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة.
لا يوجد علاج. عادة ما تستغرق الإصابة مسارها في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك تتعافى الغالبية العظمى من الحيوانات بشكل طبيعي. يظل الذبح هو سياسة المكافحة الأساسية لأن انتشار المرض في جميع أنحاء البلاد قد يتسبب في مشاكل كبيرة ويكون كارثيًا اقتصاديًا.
مثل فيروسات الحمض النووي الريبي الأخرى، يتطور فيروس الحمى القلاعية ويتحور باستمرار، وبالتالي فإن إحدى الصعوبات في التطعيم ضده هو الاختلاف الهائل بين الأنماط المصلية. هذا يعني أن مطاعيم مرض الحمى القلاعية يجب أن تكون شديدة التحديد للسلالة المعنية ويوفر التطعيم فقط مناعة مؤقتة تستمر من شهور إلى سنوات.
في الوقت الحالي، تصنف المنظمة العالمية لصحة الحيوان الدول ضمن ثلاثة أنواع : مرض الحمى القلاعية موجود مع التطعيم أو بدونه، وخالٍ من مرض الحمى القلاعية مع التطعيم، وخالٍ من مرض الحمى القلاعية بدون تطعيم. تتمتع البلدان المصنفة خالية من مرض الحمى القلاعية دون تلقيح بأكبر قدر من الوصول إلى أسواق التصدير، لذلك تعمل العديد من الدول المتقدمة بجد للحفاظ على وضعها الحالي. بعض البلدان مثل البرازيل والأرجنتين، التي لديها صناعات كبيرة لتصدير لحوم البقر، تمارس التطعيم في بعض المناطق، ولكن لديها مناطق أخرى خالية من التطعيم.
التعليقات