اخبار اليوم - يشارك الأردن في مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 شباط/ فبراير 2024 بالإمارات العربية المتحدة.
وضم الوفد الأردني المشارك وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي/ رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عزمي محافظة، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار، وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب ومديرة الشؤون القانونية في وزارة الثقافة حلا حدادين.
وأكد محافظة خلال مشاركته اليوم الأربعاء ثاني أيام المؤتمر في الجلسة المواضيعية الثالثة حول تنمية المهارات اللازمة لبناء مستقبل مرن وعادل ومستدام، أن تعليم الثقافة والفنون يعتبر أساسياً في تزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة لتحقيق الازدهار في عالم سريع التغير، فهو يساعد على تطوير القدرات الإبداعية والتفكير النقدي لدى الطلبة، ويمكنهم من إيجاد حلول جديدة للتحديات التي قد تواجههم مستقبلاً.
وأضاف أن المتعلمين يصبحون قادرين على تحليل المفاهيم والأفكار بطريقة شاملة ومتكاملة، ويطورون من مهارات التفكير الابتكاري والإبداعي لديهم، ويمكّنهم من اكتساب القدرة على التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة وفعالة.
وبين محافظة أن تعليم الثقافة والفنون يعمل على تعزيز الوعي الثقافي والمجتمعي عند الطلبة، مما يساعدهم على تفهم التنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الناس، وبهذه الطريقة، يمكن لتعليم الثقافة والفنون أن يساهم في بناء مجتمعات متعددة الثقافات ومنفتحة على التغيير والتطور.
وأوضح أن الرؤيا الملكية السامية ومنذ تأسيس الدولة الأردنية، كان لها الأثر الأكبر في تنمية الحركة الفنية بتأسيس الإذاعة الأردنية وجعل قسم خاص منها للموسيقى والدراما، مبينًا أن استمرار تلك الرؤيا في دعم المسيرة الفنية بافتتاح المتاحف، والاعتناء بالتراث الفني، وتأسيسي كليات الفنون في الجامعات الحكومية والخاصة، وإنشاء المسارح، وتأسيس نقابة الفنانين ورابطة الفنانين التشكيليين، وتضمين الفن في المنهاج التدريسي أدى إلى ازدهار الحركة الفنية وامتدادها في شتى أنحاء الأردن.
وأشار محافظة إلى أن منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية يستند على مصادر قانونية ووثائق رسمية، آخذاً بعين الاعتبار الإطار العام للمناهج ومحتوياته من قضايا ومفاهيم عابرة للمواد ومهارات القرن الواحد والعشرين والترابط مع مختلف المواد الأخرى.
وأضاف أن محتوى المنهاج الأردني للتربية الفنية والموسيقية والمسرحية يرتبط بمجموعة من المعايير من أهمها: أن الفن هو شيء أساسي في حياة الإنسان وبالتالي فإن تنمية الذوق الجمالي وروح التعاون من أساسيات تكوين الإطار الخاص لهذا المبحث، ويسعى أيضاً لتنمية النواحي الإبداعية للطالب، وتعزز الفنون الابتكار والخيال والتعبير الذاتي.
ولفت محافظة إلى أن الفن يعتبر أحد أهم مرتكزات مهارات القرن الواحد والعشرين وينبثق من خلالها، الأمر الذي دعا الوزارة إلى تعزيز هذه المعايير من خلال الأنشطة في مجموعة من المجالات منها: المسرح، والعزف، والغناء، والفنون المتنوعة والاحتفالات، حيث تشارك المدارس الأردنية في الأنشطة والمسابقات في مختلف مجالاتها على المستوى الأردني والعربي وبشكل سنوي.
وأشار إلى أنه وانطلاقًا من رؤية وزارة التربية والتعليم الأردنية التي تؤكد على ضرورة بناء شخصية الإنسان المتوازنة والمتمكنة جاء تدريس مادة التربية الفنية بدءًا من الصف الأول الأساسي إلى الصف العاشر؛ لإكساب المتعلم (الطالب) كل ما يحتاجه من خبرات فنية تحقق النمو الشامل لشخصيته من خلال الاستجابة والتفاعل مع محيطه الثقافي وامتلاك آليات الإنتاج الفني، وعليه فالتربية الفنية لا تهتم بإعداد الفرد علمياً وعملياً فقط ولكنها تُعنى بتفعيل مبادئ التربية النفسية والاجتماعية والروحية للأفراد والحرص على بناء المجتمعات المرتبطة بعمقها الثقافي.
وبين محافظة أن الوزارة تسعى من خلال تدريس مفهوم التربية الفنية في التعليم العام وما يقدمه للطلبة إلى توظيف فروع الفن المتنوعة في تنمية شخصية المتعلم وتقبل الآخر والتنوع الثقافي، وتحقيق التكامل المعرفي مع باقي التخصصات الأكاديمية العلمية منها والأدبية، وتسعى الى تحسين التحصيل الدراسي لدى طلبتنا من خلال مهمات تدريسية في كافة الوحدات الدراسية ترتبط بباقي المواد الدراسية في تكامل مخطط له، ثم مواكبة للتطورات الحالية المحلية والعالمية ولتحقيق الأهداف العامة والخاصة في مادة التربية الفنية توظف الوزارة المشاريع المستمدة من رموز الثقافة المحلية التي تساعد الطلبة على تنفيذ برامج ترفيهية، وتسهم في تحسين نمط الحياة.
وأضاف أن الوزارة قامت بتدريب مجموعات من المعلمين والمعلمات من مختلف المحافظات على الدراما في التربية، وتعليم تقنيات الفنون المسرحية بالتعاون مع المركز الوطني للثقافة والفنون، وتم إصدار دليل تطبيقي للمعلمين والمعلمات لضمان ديمومة المشروع واستدامته للوصول إلى جميع المعلمين والمعلمات.
وبين محافظة أننا في المملكة الأردنية الهاشمية نطمح من خلال تدريس مادة التربية الفنية إلى توظيف عناصر الثقافة والفنون للمجتمعات المتنوعة لسكان المملكة ولا سيما بعد موجات اللجوء التي تعرضت لها المملكة عبر فترات زمنية متعددة؛ باعتبار أن التعرف على التنوع الثقافي العالمي يعتبر حقاً من حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الوزارة أعدت بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج الإطار الخاص لمبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية من الصف الأول الأساسي لغاية الصف الثاني عشر، مبينًا أن هذا الإطار يسعى الى تنمية الذائقة الفنية والجمالية للطالب وجعله قادراً على التذوق والنقد البناء مما يساهم في ازدهار الفن الرفيع والجيد، ويسعى أيضاً إلى تكاملية تربية الفرد عقلياً وجسدياً ووجدانياً، وللحفاظ على التراث الفني المحلي مع الاطلاع والمعرفة بالفن العالمي لمختلف الثقافات من خلال دراسة التاريخ والنظريات، والتحليل، والتركيب، والنقد، والتطبيق العملي ضمن الإمكانيات المتاحة وفي حدود الالتزام في ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.
وتابع محافظة: كما تسعى المناهج الجديدة إلى تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين مثل التفكير الناقد والإبداعي والعمل الجماعي والتعاون والبحث والاستقصاء، والاستكشاف، واعتماد استراتيجيات وطرائق حديثة في التعلم والتعليم وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وما أمكن من مصادر التعلم المتاحة ضمن رؤية مستقبلية.
وأشار إلى أهمية المؤهلات العلمية في العمل وفي بناء مسار مهني ناجح، مبينًا أن إتقان المهارات العملية تلعب دوراً حاسماً في تحقيق النجاح في الحياة المهنية والحصول على مهن مناسبة للأفراد، حيث يعتبر اكتساب المهارات العامل الأساسي الذي يميز الفرد عن الآخرين.
وبين محافظة أن تعلم الفن يساعد أيضاً في تنمية مهارات الاتصال والتفكير النقدي والعمل الجماعي، الأمر الذي يعتبر ضرورياً للنجاح في سوق العمل المعاصر، حيث يعد الفن واحداً من القطاعات التي تتطلب الإبداع والموهبة والمهارات الفنية العالية، إضافة إلى أن الفن يعتبر مجالاً متعدد التخصصات والتوجهات، مما يعني وجود العديد من الفرص الوظيفية المتاحة لأولئك الذين يمتلكون مهارات فنية متنوعة ومتقدمة في المسرح والتمثيل والرسم على سبيل المثال، ويمكن أن يكون مساهماً كبيراً في إيجاد عمل لائق ومستقر في هذا القطاع الحيوي والمتنوع.
ويهدف مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الفنون 2024 إلى تنشيط وتقوية تحالف عالمي لتعليم الثقافة والفنون، بالإضافة إلى صياغة السياسات والأفكار والممارسات لتزويد جميع المتعلمين بشكل أفضل بالمعرفة والمهارات ذات الصلة التي يحتاجون إليها حالياً وفي المستقبل.
وستجمع هذه المناسبة المحورية وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم بهدف اعتماد إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، كما سيعمل المؤتمر العالمي أيضاً على توحيد وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الحكومية وشبكات اليونسكو والشركاء في مجال الثقافة والتعليم من أجل تبادل الممارسات والأفكار المبتكرة، فضلاً عن تعزيز التحالف العالمي لتعليم الثقافة والفنون.
اخبار اليوم - يشارك الأردن في مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 شباط/ فبراير 2024 بالإمارات العربية المتحدة.
وضم الوفد الأردني المشارك وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي/ رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عزمي محافظة، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار، وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب ومديرة الشؤون القانونية في وزارة الثقافة حلا حدادين.
وأكد محافظة خلال مشاركته اليوم الأربعاء ثاني أيام المؤتمر في الجلسة المواضيعية الثالثة حول تنمية المهارات اللازمة لبناء مستقبل مرن وعادل ومستدام، أن تعليم الثقافة والفنون يعتبر أساسياً في تزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة لتحقيق الازدهار في عالم سريع التغير، فهو يساعد على تطوير القدرات الإبداعية والتفكير النقدي لدى الطلبة، ويمكنهم من إيجاد حلول جديدة للتحديات التي قد تواجههم مستقبلاً.
وأضاف أن المتعلمين يصبحون قادرين على تحليل المفاهيم والأفكار بطريقة شاملة ومتكاملة، ويطورون من مهارات التفكير الابتكاري والإبداعي لديهم، ويمكّنهم من اكتساب القدرة على التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة وفعالة.
وبين محافظة أن تعليم الثقافة والفنون يعمل على تعزيز الوعي الثقافي والمجتمعي عند الطلبة، مما يساعدهم على تفهم التنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الناس، وبهذه الطريقة، يمكن لتعليم الثقافة والفنون أن يساهم في بناء مجتمعات متعددة الثقافات ومنفتحة على التغيير والتطور.
وأوضح أن الرؤيا الملكية السامية ومنذ تأسيس الدولة الأردنية، كان لها الأثر الأكبر في تنمية الحركة الفنية بتأسيس الإذاعة الأردنية وجعل قسم خاص منها للموسيقى والدراما، مبينًا أن استمرار تلك الرؤيا في دعم المسيرة الفنية بافتتاح المتاحف، والاعتناء بالتراث الفني، وتأسيسي كليات الفنون في الجامعات الحكومية والخاصة، وإنشاء المسارح، وتأسيس نقابة الفنانين ورابطة الفنانين التشكيليين، وتضمين الفن في المنهاج التدريسي أدى إلى ازدهار الحركة الفنية وامتدادها في شتى أنحاء الأردن.
وأشار محافظة إلى أن منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية يستند على مصادر قانونية ووثائق رسمية، آخذاً بعين الاعتبار الإطار العام للمناهج ومحتوياته من قضايا ومفاهيم عابرة للمواد ومهارات القرن الواحد والعشرين والترابط مع مختلف المواد الأخرى.
وأضاف أن محتوى المنهاج الأردني للتربية الفنية والموسيقية والمسرحية يرتبط بمجموعة من المعايير من أهمها: أن الفن هو شيء أساسي في حياة الإنسان وبالتالي فإن تنمية الذوق الجمالي وروح التعاون من أساسيات تكوين الإطار الخاص لهذا المبحث، ويسعى أيضاً لتنمية النواحي الإبداعية للطالب، وتعزز الفنون الابتكار والخيال والتعبير الذاتي.
ولفت محافظة إلى أن الفن يعتبر أحد أهم مرتكزات مهارات القرن الواحد والعشرين وينبثق من خلالها، الأمر الذي دعا الوزارة إلى تعزيز هذه المعايير من خلال الأنشطة في مجموعة من المجالات منها: المسرح، والعزف، والغناء، والفنون المتنوعة والاحتفالات، حيث تشارك المدارس الأردنية في الأنشطة والمسابقات في مختلف مجالاتها على المستوى الأردني والعربي وبشكل سنوي.
وأشار إلى أنه وانطلاقًا من رؤية وزارة التربية والتعليم الأردنية التي تؤكد على ضرورة بناء شخصية الإنسان المتوازنة والمتمكنة جاء تدريس مادة التربية الفنية بدءًا من الصف الأول الأساسي إلى الصف العاشر؛ لإكساب المتعلم (الطالب) كل ما يحتاجه من خبرات فنية تحقق النمو الشامل لشخصيته من خلال الاستجابة والتفاعل مع محيطه الثقافي وامتلاك آليات الإنتاج الفني، وعليه فالتربية الفنية لا تهتم بإعداد الفرد علمياً وعملياً فقط ولكنها تُعنى بتفعيل مبادئ التربية النفسية والاجتماعية والروحية للأفراد والحرص على بناء المجتمعات المرتبطة بعمقها الثقافي.
وبين محافظة أن الوزارة تسعى من خلال تدريس مفهوم التربية الفنية في التعليم العام وما يقدمه للطلبة إلى توظيف فروع الفن المتنوعة في تنمية شخصية المتعلم وتقبل الآخر والتنوع الثقافي، وتحقيق التكامل المعرفي مع باقي التخصصات الأكاديمية العلمية منها والأدبية، وتسعى الى تحسين التحصيل الدراسي لدى طلبتنا من خلال مهمات تدريسية في كافة الوحدات الدراسية ترتبط بباقي المواد الدراسية في تكامل مخطط له، ثم مواكبة للتطورات الحالية المحلية والعالمية ولتحقيق الأهداف العامة والخاصة في مادة التربية الفنية توظف الوزارة المشاريع المستمدة من رموز الثقافة المحلية التي تساعد الطلبة على تنفيذ برامج ترفيهية، وتسهم في تحسين نمط الحياة.
وأضاف أن الوزارة قامت بتدريب مجموعات من المعلمين والمعلمات من مختلف المحافظات على الدراما في التربية، وتعليم تقنيات الفنون المسرحية بالتعاون مع المركز الوطني للثقافة والفنون، وتم إصدار دليل تطبيقي للمعلمين والمعلمات لضمان ديمومة المشروع واستدامته للوصول إلى جميع المعلمين والمعلمات.
وبين محافظة أننا في المملكة الأردنية الهاشمية نطمح من خلال تدريس مادة التربية الفنية إلى توظيف عناصر الثقافة والفنون للمجتمعات المتنوعة لسكان المملكة ولا سيما بعد موجات اللجوء التي تعرضت لها المملكة عبر فترات زمنية متعددة؛ باعتبار أن التعرف على التنوع الثقافي العالمي يعتبر حقاً من حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الوزارة أعدت بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج الإطار الخاص لمبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية من الصف الأول الأساسي لغاية الصف الثاني عشر، مبينًا أن هذا الإطار يسعى الى تنمية الذائقة الفنية والجمالية للطالب وجعله قادراً على التذوق والنقد البناء مما يساهم في ازدهار الفن الرفيع والجيد، ويسعى أيضاً إلى تكاملية تربية الفرد عقلياً وجسدياً ووجدانياً، وللحفاظ على التراث الفني المحلي مع الاطلاع والمعرفة بالفن العالمي لمختلف الثقافات من خلال دراسة التاريخ والنظريات، والتحليل، والتركيب، والنقد، والتطبيق العملي ضمن الإمكانيات المتاحة وفي حدود الالتزام في ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.
وتابع محافظة: كما تسعى المناهج الجديدة إلى تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين مثل التفكير الناقد والإبداعي والعمل الجماعي والتعاون والبحث والاستقصاء، والاستكشاف، واعتماد استراتيجيات وطرائق حديثة في التعلم والتعليم وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وما أمكن من مصادر التعلم المتاحة ضمن رؤية مستقبلية.
وأشار إلى أهمية المؤهلات العلمية في العمل وفي بناء مسار مهني ناجح، مبينًا أن إتقان المهارات العملية تلعب دوراً حاسماً في تحقيق النجاح في الحياة المهنية والحصول على مهن مناسبة للأفراد، حيث يعتبر اكتساب المهارات العامل الأساسي الذي يميز الفرد عن الآخرين.
وبين محافظة أن تعلم الفن يساعد أيضاً في تنمية مهارات الاتصال والتفكير النقدي والعمل الجماعي، الأمر الذي يعتبر ضرورياً للنجاح في سوق العمل المعاصر، حيث يعد الفن واحداً من القطاعات التي تتطلب الإبداع والموهبة والمهارات الفنية العالية، إضافة إلى أن الفن يعتبر مجالاً متعدد التخصصات والتوجهات، مما يعني وجود العديد من الفرص الوظيفية المتاحة لأولئك الذين يمتلكون مهارات فنية متنوعة ومتقدمة في المسرح والتمثيل والرسم على سبيل المثال، ويمكن أن يكون مساهماً كبيراً في إيجاد عمل لائق ومستقر في هذا القطاع الحيوي والمتنوع.
ويهدف مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الفنون 2024 إلى تنشيط وتقوية تحالف عالمي لتعليم الثقافة والفنون، بالإضافة إلى صياغة السياسات والأفكار والممارسات لتزويد جميع المتعلمين بشكل أفضل بالمعرفة والمهارات ذات الصلة التي يحتاجون إليها حالياً وفي المستقبل.
وستجمع هذه المناسبة المحورية وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم بهدف اعتماد إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، كما سيعمل المؤتمر العالمي أيضاً على توحيد وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الحكومية وشبكات اليونسكو والشركاء في مجال الثقافة والتعليم من أجل تبادل الممارسات والأفكار المبتكرة، فضلاً عن تعزيز التحالف العالمي لتعليم الثقافة والفنون.
اخبار اليوم - يشارك الأردن في مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبو ظبي خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 شباط/ فبراير 2024 بالإمارات العربية المتحدة.
وضم الوفد الأردني المشارك وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي/ رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عزمي محافظة، ووزيرة الثقافة هيفاء النجار، وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ابتسام أيوب ومديرة الشؤون القانونية في وزارة الثقافة حلا حدادين.
وأكد محافظة خلال مشاركته اليوم الأربعاء ثاني أيام المؤتمر في الجلسة المواضيعية الثالثة حول تنمية المهارات اللازمة لبناء مستقبل مرن وعادل ومستدام، أن تعليم الثقافة والفنون يعتبر أساسياً في تزويد المتعلمين بالمهارات اللازمة لتحقيق الازدهار في عالم سريع التغير، فهو يساعد على تطوير القدرات الإبداعية والتفكير النقدي لدى الطلبة، ويمكنهم من إيجاد حلول جديدة للتحديات التي قد تواجههم مستقبلاً.
وأضاف أن المتعلمين يصبحون قادرين على تحليل المفاهيم والأفكار بطريقة شاملة ومتكاملة، ويطورون من مهارات التفكير الابتكاري والإبداعي لديهم، ويمكّنهم من اكتساب القدرة على التعبير عن أفكارهم بطرق مبتكرة وفعالة.
وبين محافظة أن تعليم الثقافة والفنون يعمل على تعزيز الوعي الثقافي والمجتمعي عند الطلبة، مما يساعدهم على تفهم التنوع الثقافي والاحترام المتبادل بين الناس، وبهذه الطريقة، يمكن لتعليم الثقافة والفنون أن يساهم في بناء مجتمعات متعددة الثقافات ومنفتحة على التغيير والتطور.
وأوضح أن الرؤيا الملكية السامية ومنذ تأسيس الدولة الأردنية، كان لها الأثر الأكبر في تنمية الحركة الفنية بتأسيس الإذاعة الأردنية وجعل قسم خاص منها للموسيقى والدراما، مبينًا أن استمرار تلك الرؤيا في دعم المسيرة الفنية بافتتاح المتاحف، والاعتناء بالتراث الفني، وتأسيسي كليات الفنون في الجامعات الحكومية والخاصة، وإنشاء المسارح، وتأسيس نقابة الفنانين ورابطة الفنانين التشكيليين، وتضمين الفن في المنهاج التدريسي أدى إلى ازدهار الحركة الفنية وامتدادها في شتى أنحاء الأردن.
وأشار محافظة إلى أن منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية يستند على مصادر قانونية ووثائق رسمية، آخذاً بعين الاعتبار الإطار العام للمناهج ومحتوياته من قضايا ومفاهيم عابرة للمواد ومهارات القرن الواحد والعشرين والترابط مع مختلف المواد الأخرى.
وأضاف أن محتوى المنهاج الأردني للتربية الفنية والموسيقية والمسرحية يرتبط بمجموعة من المعايير من أهمها: أن الفن هو شيء أساسي في حياة الإنسان وبالتالي فإن تنمية الذوق الجمالي وروح التعاون من أساسيات تكوين الإطار الخاص لهذا المبحث، ويسعى أيضاً لتنمية النواحي الإبداعية للطالب، وتعزز الفنون الابتكار والخيال والتعبير الذاتي.
ولفت محافظة إلى أن الفن يعتبر أحد أهم مرتكزات مهارات القرن الواحد والعشرين وينبثق من خلالها، الأمر الذي دعا الوزارة إلى تعزيز هذه المعايير من خلال الأنشطة في مجموعة من المجالات منها: المسرح، والعزف، والغناء، والفنون المتنوعة والاحتفالات، حيث تشارك المدارس الأردنية في الأنشطة والمسابقات في مختلف مجالاتها على المستوى الأردني والعربي وبشكل سنوي.
وأشار إلى أنه وانطلاقًا من رؤية وزارة التربية والتعليم الأردنية التي تؤكد على ضرورة بناء شخصية الإنسان المتوازنة والمتمكنة جاء تدريس مادة التربية الفنية بدءًا من الصف الأول الأساسي إلى الصف العاشر؛ لإكساب المتعلم (الطالب) كل ما يحتاجه من خبرات فنية تحقق النمو الشامل لشخصيته من خلال الاستجابة والتفاعل مع محيطه الثقافي وامتلاك آليات الإنتاج الفني، وعليه فالتربية الفنية لا تهتم بإعداد الفرد علمياً وعملياً فقط ولكنها تُعنى بتفعيل مبادئ التربية النفسية والاجتماعية والروحية للأفراد والحرص على بناء المجتمعات المرتبطة بعمقها الثقافي.
وبين محافظة أن الوزارة تسعى من خلال تدريس مفهوم التربية الفنية في التعليم العام وما يقدمه للطلبة إلى توظيف فروع الفن المتنوعة في تنمية شخصية المتعلم وتقبل الآخر والتنوع الثقافي، وتحقيق التكامل المعرفي مع باقي التخصصات الأكاديمية العلمية منها والأدبية، وتسعى الى تحسين التحصيل الدراسي لدى طلبتنا من خلال مهمات تدريسية في كافة الوحدات الدراسية ترتبط بباقي المواد الدراسية في تكامل مخطط له، ثم مواكبة للتطورات الحالية المحلية والعالمية ولتحقيق الأهداف العامة والخاصة في مادة التربية الفنية توظف الوزارة المشاريع المستمدة من رموز الثقافة المحلية التي تساعد الطلبة على تنفيذ برامج ترفيهية، وتسهم في تحسين نمط الحياة.
وأضاف أن الوزارة قامت بتدريب مجموعات من المعلمين والمعلمات من مختلف المحافظات على الدراما في التربية، وتعليم تقنيات الفنون المسرحية بالتعاون مع المركز الوطني للثقافة والفنون، وتم إصدار دليل تطبيقي للمعلمين والمعلمات لضمان ديمومة المشروع واستدامته للوصول إلى جميع المعلمين والمعلمات.
وبين محافظة أننا في المملكة الأردنية الهاشمية نطمح من خلال تدريس مادة التربية الفنية إلى توظيف عناصر الثقافة والفنون للمجتمعات المتنوعة لسكان المملكة ولا سيما بعد موجات اللجوء التي تعرضت لها المملكة عبر فترات زمنية متعددة؛ باعتبار أن التعرف على التنوع الثقافي العالمي يعتبر حقاً من حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الوزارة أعدت بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج الإطار الخاص لمبحث التربية الفنية والموسيقية والمسرحية من الصف الأول الأساسي لغاية الصف الثاني عشر، مبينًا أن هذا الإطار يسعى الى تنمية الذائقة الفنية والجمالية للطالب وجعله قادراً على التذوق والنقد البناء مما يساهم في ازدهار الفن الرفيع والجيد، ويسعى أيضاً إلى تكاملية تربية الفرد عقلياً وجسدياً ووجدانياً، وللحفاظ على التراث الفني المحلي مع الاطلاع والمعرفة بالفن العالمي لمختلف الثقافات من خلال دراسة التاريخ والنظريات، والتحليل، والتركيب، والنقد، والتطبيق العملي ضمن الإمكانيات المتاحة وفي حدود الالتزام في ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.
وتابع محافظة: كما تسعى المناهج الجديدة إلى تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين مثل التفكير الناقد والإبداعي والعمل الجماعي والتعاون والبحث والاستقصاء، والاستكشاف، واعتماد استراتيجيات وطرائق حديثة في التعلم والتعليم وتوظيف التكنولوجيا الحديثة وما أمكن من مصادر التعلم المتاحة ضمن رؤية مستقبلية.
وأشار إلى أهمية المؤهلات العلمية في العمل وفي بناء مسار مهني ناجح، مبينًا أن إتقان المهارات العملية تلعب دوراً حاسماً في تحقيق النجاح في الحياة المهنية والحصول على مهن مناسبة للأفراد، حيث يعتبر اكتساب المهارات العامل الأساسي الذي يميز الفرد عن الآخرين.
وبين محافظة أن تعلم الفن يساعد أيضاً في تنمية مهارات الاتصال والتفكير النقدي والعمل الجماعي، الأمر الذي يعتبر ضرورياً للنجاح في سوق العمل المعاصر، حيث يعد الفن واحداً من القطاعات التي تتطلب الإبداع والموهبة والمهارات الفنية العالية، إضافة إلى أن الفن يعتبر مجالاً متعدد التخصصات والتوجهات، مما يعني وجود العديد من الفرص الوظيفية المتاحة لأولئك الذين يمتلكون مهارات فنية متنوعة ومتقدمة في المسرح والتمثيل والرسم على سبيل المثال، ويمكن أن يكون مساهماً كبيراً في إيجاد عمل لائق ومستقر في هذا القطاع الحيوي والمتنوع.
ويهدف مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الفنون 2024 إلى تنشيط وتقوية تحالف عالمي لتعليم الثقافة والفنون، بالإضافة إلى صياغة السياسات والأفكار والممارسات لتزويد جميع المتعلمين بشكل أفضل بالمعرفة والمهارات ذات الصلة التي يحتاجون إليها حالياً وفي المستقبل.
وستجمع هذه المناسبة المحورية وزراء الثقافة والتعليم من جميع أنحاء العالم بهدف اعتماد إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون، كما سيعمل المؤتمر العالمي أيضاً على توحيد وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الحكومية وشبكات اليونسكو والشركاء في مجال الثقافة والتعليم من أجل تبادل الممارسات والأفكار المبتكرة، فضلاً عن تعزيز التحالف العالمي لتعليم الثقافة والفنون.
التعليقات