اخبار اليوم - أحداث جسام وتحولات دولية كبرى، وحروب طاحنة عصفت بالإقليم والعالم خلال 25 عاما مضت، وبرغم كل تلك التحولات المصيرية استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سائرا بسياسة ثابتة، ومتوارثة جيلا عن جيل قائمة على الحكمة والشجاعة والتعقل والوسطية والتوازن تجاوز التحديات وصد المخاطر، بل والمضي قدما نحو الإنجاز والتحديث.
عمل جلالة الملك عبدالله الثاني بعزم وإرادة قوية لا تلين، من أجل رفعة الأردن وازدهاره، والدفاع عن قضايا أمته ومستقبل أجيالها، وتحقيق السلام العالمي؛ وذلك وفاء للرسالة العظيمة التي ورثها، وضمن مسؤوليته الوطنية وواجبه المقدس؛ تلك المسؤولية التي تحدرت إليه من الآباء والأجداد، بعد أن قدموا في سبيلها التضحيات الجسام.
ويشكل الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرها القدس مبدأ وأمانة راسخة في فكر ودبلوماسية القيادة الهاشمية، وهي حاضرة على الدوام على الاصعدة كافة، حيث لا يتقدمها ملف ولا تعلوها قضية، ورغم كل التحديات والصعاب والضغوطات بقيت مدينة القدس أيقونة الفكر والمسيرة الهاشمية منذ الأزل، وستبقى كذلك إلى الأبد.
وبمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، أكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن جلالته تمكن بما يحظى به من احترام وتقدير لدى قادة وشعوب الدول العربية والإسلامية وساسة العالم وقادته وصناع القرار ومفكريه من تحقيق مصالح الدولة الأردنية وإدامة علاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة، علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار المتحدثون إلى أن الظروف الجغرافية والسياسية وضعت الأردن في وسط إقليم صعب ملتهب، متداخل ومتقاطع المصالح، إلا أن الأردن بقيادة جلالة الملك وحكمته وفهمه الكبير للتوازنات السياسية التي تحكم العالم، مكنته من التعامل مع هذا الواقع بحكمة وتعقل واعتدال، بسياسة خارجية متسمة بالوضوح والثبات في المواقف.
وبينوا أن السياسة الخارجية الأردنية بقيادة جلالته تمكنت على مدار السنوات الماضية من الاستجابة للمتغيرات والظروف الداخلية والخارجية كافة، وأصبح الأردن محجا ومقصدا لمعظم قادة وساسة العالم، إيمانا منهم بالرأي السديد الذي يبديه جلالة الملك في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، معتمدا على ثوابت رئيسة لم تحد عنها الدولة الأردنية منذ الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها الأولى جد جلالته الملك الحسين بن علي -طيب الله ثراه-.
واعتبر المتحدثون أن الاحترام والتقدير الدولي الذي يحظى به جلالته لدى قادة العالم وفي عواصم صناعة القرار، أسهم في تسهيل مهمة الساسة والدبلوماسيين الأردنيين من تحقيق أهداف الأردن المستمدة من رؤى جلالته، وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وسياحية وشعبية مع تلك الدول أسهمت في مد جسور التفاهم والتواصل وبناء الثقة والتعاون.
وتمكن جلالة الملك وانطلاقا من هذه الرؤية الواضحة، وإرث رسالة الثورة العربية الكبرى، وأهدافها وغاياتها النبيلة، في الحرية والوحدة والحياة الأفضل من الإبقاء على أن تكون بوصلة الأردن عربية الانتماء والموقف والرسالة، وأن يظل العمق العربي للأردن، هو الأساس في كل علاقاته، وألا تتقدم أي علاقة على علاقة الأردن بأشقائه العرب. وقال المتحدثون إن إيمان جلالة الملك بحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية وعدم التدخل في شؤون الغير ورفض التدخل في شؤون الأردن الداخلية أو أن يكون جزءا في محور ضد أية دولة أخرى، مكنه من تجنب أي صدامات سياسية يمكن أن تعرضه أو تعرض المنطقة للخطر وعدم الاستقرار.
وقال السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري إن المملكة الأردنية الهاشمية تحظى بمكانة عالية ومتقدمة بين دول العالم بفضل السياسة الحكيمة والذكية التي ينتهجها ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي أثمرت عن بناء علاقات دولية قوية ومتينة مع مختلف دول العالم تقوم على التعاون في مجالات كثيرة والاحترام المتبادل.
وأضاف إن جلالة الملك أرسى علاقات المملكة مع جميع الدول على أسس راسخة من الثقة والتعاون والاحترام، ونجد الأردن حاضرا في جميع المؤسسات والمناسبات والهيئات والمنظمات الدولية، وله وجوده وحضوره واحترامه وتأثيره، إلى جانب دوره الإنساني البارز ووقوفه مع العديد من الدول والشعوب في الظروف الصعبة، سواء أكان ذلك من خلال إرسال المساعدات الإغاثية المتعددة الغذائية والطبية واللوجستية وغيرها، أو على صعيد نشر الوعي برسالة السلام والإسلام وحوار الأديان والتعايش الديني والسلمي ونشر الأمن والأمان بين شعوب العالم، والمحبة والوئام، وتأثير ذلك إيجابيا على مستوى الدول والمجتمعات المختلفة في العالم.
وتابع، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يعد من القادة والزعماء القلائل في العالم المؤثرين جدا في العلاقات الدولية، والذين يحظون بالاحترام الكبير والثقة العالية والمصداقية والموضوعية، حيث يصغي زعماء العالم إلى جلالة الملك، ويستمعون جيدا إلى كل ما يقوله بشأن القضايا الدولية، لأن جلالته يخاطب العالم بصدق وقلب مفتوح وإخلاص ووفاء وحيادية، ولذلك حاز على ثقة واحترام زعماء العالم.
وعلى الصعيد الثنائي، قال السفير إننا نرى اهتماما ملكيا بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لا حدود ولا سقف له، فقد أرسى جلالته دعائم وركائز علاقات ثنائية بين المملكة ودولة فلسطين لا يمكن أن تتزعزع أو تتغير، ويبذل جلالته جهودا جبارة على المستوى الإقليمي والدولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الوطني الفلسطيني المحتل عام 1967، والمتصلة جعرافيا والقابلة للحياة وذات سيادة كاملة جوا وبحرا وبرا.
وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني وظف علاقاته المتميزة مع دول وزعماء العالم لنصرة القضية والحقوق الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا يدخر جلالته جهدا في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وفي الدعوة إلى سلام شامل وعادل يدوم ويحقق الأمن والازدهار لجميع دول وشعوب المنطقة على أساس مبدأ حل الدولتين وإنهاء الصراعات والأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن السياسة الخارجية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني تعزز دور الأردن الدولي في جميع المجالات، وتضعه في مقدمة الدول التي تحظى باحترام الدول الأخرى، وترفع من مستوى وحجم التعاون معها على المستويات كافة.
السفير الأذربيجاني
وقال السفير الاذربيجاني ايلدار سليموف إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اعتلائه العرش في 7 شباط 1999، يلتزم بالبناء على إرث الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-من أجل مأسسة التعددية الديمقراطية والسياسية في الأردن، وبذل جهودا مكثفة من أجل ضمان مستويات مستدامة من النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة جميع الأردنيين.
وأضاف، ومنذ ذلك الحين، كرّس جلالة الملك نفسه للدفاع عن الأردن باعتباره جزيرة التقدم في منطقة مضطربة، وشمل ذلك الاستثمار في رأس المال البشري الهائل لشعبه، ومكافحة آفة الإرهاب والتطرف، والعمل بلا كلل لحماية وتوسيع آفاق السلام في الشرق الأوسط.
وقال 'وعلى الرغم من موارد الأردن الشحيحة، فتح جلالة الملك عبدالله الثاني أبواب الأردن أمام ملايين اللاجئين، وهو إرث هاشمي طويل في ضيافة النازحين المحتاجين، وعمل جلالته على تعزيز السلام والاعتدال، ونشر الوئام بين الأديان، وحمى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.
وأشار إلى أنه في 13 كانون الأول 1994، جرى لقاء تاريخي بين الرئيس حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان السابق وجلالة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله- في إطار قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الدار البيضاء ما مهد الأسس للتعاون المثمر المستقبلي بين البلدين.
وأكد أن علاقات الصداقة بين قادة البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، تشكل أساسا متينا لعلاقات الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، وكذلك في قضايا الدفاع والأمن.
السفير العماني
وقال السفير العُماني لدى المملكة فهد بن عبدالرحمن العجيلي، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وخلال ال 25 عاماً الماضية من حكم جلالته، استطاع أن يحافظ على موقف متوازن في منطقة معقدة سياسياً، حيث عمل جلالته على تعزيز علاقاته الدبلوماسية مع دول الجوار والقوى العالمية الكبرى محافظاً على دوره كوسيط ومحاور في العديد من القضايا الإقليمية، وكان له دور محوري في السلام والأمن الإقليمي ودعم جهود السلام، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة من منطلق الوصاية الهاشمية.
وأضاف إن السياسة الخارجية للأردن تحت قيادة جلالته، لعبت دوراً مهماً في حفظ التوازن والسلم في المنطقة والشرق الأوسط، وعكس تأثيره الكبير على حل النزاعات بطرق سلمية.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، واجه خلال فترة حكمه تحديات كبيرة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والتوترات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، ومع ذلك استطاع جلالته أن يستغل هذه التحديات كفرص لإعادة تأكيد دور الأردن كلاعب مهم في السياسة الإقليمية.
وقال إن العلاقات العمانية - الأردنية، متينة جداً، وقائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أرساها السلطان قابوس بن سعيد وجلالة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله-، وتطورت الآن تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور وجلالة الملك عبد الله الثاني، وشهدت العلاقات المزيد من القرب والتطور في مجالات متعددة مثل التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والتعاون في مجال التعليم والتكنولوجيا، والاستثمار.
وأشار إلى أن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، يشتركان في العديد من المواقف الدبلوماسية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهذا التقارب والتشاور في نهج البلدين، يعكس وجود قواسم مشتركة في السياسة الخارجية، والتفاهم المتبادل حول أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م.
وقال السفير الكازاخستاني ايداربيك توماتوف 'خلال 25 عاما من حكم جلالة الملك عبد الله الثاني، جسدت السياسة الخارجية الأردنية دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المبادرات الإبداعية والسلمية لتطوير التعاون في الشرق الأوسط'.
وأضاف ان الملك عبد الله الثاني دبلوماسي بارز يشارك بنشاط في حل النزاعات العالمية ودعم مبادرات السلام وله دور وأثر إيجابي على الاستقرار الإقليمي وإعادة الإعمار.
واشار الى ان السياسة الخارجية للأردن تهدف إلى تهيئة الظروف لحل عادل للنزاعات يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وهكذا، أثبت الأردن نفسه كعامل رئيسي في ضمان الاستقرار وحل النزاعات في الشرق الأوسط، وخاصة في سياق الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وزاد 'تتجلى مساهمة المملكة في تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال دعم البرامج الاجتماعية والتعليم والتنمية، وتنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة حيث نرى كيف تتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ديناميكيا في إطار مثلث الدول-الأردن والعراق ومصر'.
وقال نقدر تقديرا عالياً الدور الرئيسي الذي يضطلع به جلالة الملك عبد الله الثاني في تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث لا يتوانى عن بذل الجهود الدبلوماسية لإنهائه في أقرب وقت ممكن فحسب، بل يقدم أيضا المساعدة الإنسانية بفعالية للتخفيف من معاناة المدنيين، فضلا عن تعبئة المجتمع الدولي في الأنشطة الإنسانية في المنطقة.
وأكد أن موقف الأردن المبدئي من حل النزاع على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي يخلق أساسا طويل الأجل لنظام عالمي مستدام في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الجهود الطويلة الأجل لجلالة الملك عبد الله الثاني في السياسة الخارجية تعكس رغبة الأردن المستمرة في السلام والعدالة في المنطقة.
وأكد ان فترة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني تميزت ليس فقط بالإصلاحات الداخلية والتنمية الحديثة للبلاد، ولكن أيضا بالدور النشط للبلاد في حفظ السلام.
واضاف إن تآزر سياسات حفظ السلام في بلدينا له تأثير عميق على العلاقات بين الأردن وكازاخستان، وخاصة في سياق حل الصراعات الإقليمية مضيفا أن الأردن مشارك نشط في عملية أستانا بشأن سوريا، حيث قدم مساهمة كبيرة في البحث والتقارب بين مواقف أطراف هذا الصراع.
وقال ان العلاقات الودية بين الأردن وكازاخستان تجاوزت 30 عاما أقام خلالها الجانبان علاقات صداقة قوية، كما يتضح من الاجتماعات المنتظمة لزعماء بلدينا، فضلا عن الاتصالات المتبادلة النشطة على مختلف المستويات، وانضمت بلداننا معا لتعزيز التبادل الثقافي وفرص الأعمال التجارية والتعاون الدبلوماسي، مضيفا 'أنا فخور بأن أقول إن علاقاتنا تزداد قوة كل عام، مما يعكس التزام بلدينا بالعمل معا لصالح شعبينا'.
وقال إنني على اقتناع عميق بأن مواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية ستسمح لنا بإطلاق العنان للإمكانات القائمة غير المستغلة في قطاعات مثل الزراعة والتكنولوجيا والسياحة.
واكد ان المملكة الأردنية الهاشمية، أصبحت تحت القيادة الحكيمة للملك عبد الله الثاني، حصنا للاستقرار ومنارة للأمل في منطقة صعبة.
بدوره، قال السفير السعودي نايف بن بندر السديري إنه مع مرور 25 عاما على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية، بقي الاستقرار من السمات البارزة للوضع في الأردن، وهو من المزايا التي ساعدت الدولة الأردنية بقياده جلالته على ممارسة سياسة خارجية أكثر فاعلية لتحقيق أهدافها، وأعطت الأردن صورة ممتازة وفاعلة وقوية في الخارج.
واضاف انه وفي كلّ ذلك، كانت للمحددات الشخصية للقيادة السياسية الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني، أهمية خاصة، فشخصية جلالة الملك والاحترام والتقدير اللذين يحظى بهما عبر العالم، يسهمان في تعزيز دور المملكة الأردنية الهاشمية ومكانتها وحضورها وقدرتها على التأثير في الأحداث.
واشار الى انه في مجالات السياسة الخارجية وتحدياتها، يدرك الأردن بقياده جلالته أن النظام الدولي قائم على تكتلات ومحاور سياسية وعسكرية، فصاغ علاقاته الدولية لحماية أمن الأردن القومي، مستفيدا من مكانته ورؤيته الحكيمة لتعزيز دوره على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
واضاف ان ميزة الأردن في علاقاته الخارجية، أنها متوازنة مع دول العالم كافة، تقوم على الاعتدال والوسطية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وهي علاقات رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال شبكة قوية ومتينة، عززتها مواقف المملكة المتوازنة والحيادية تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي الاطار الثنائي، قال السديري إن العلاقات بين المملكتين الشقيقتين تتسم بالعمق الإستراتيجي والتاريخي، وتجمع بينهما حضارة وحسن جوار، وجغرافية متشابهة، وأخوة متأصلة وموروث متقارب ولغة واحدة، تضاف إليها المصالح المشتركة والمتبادلة والمتوافقة، وكل هذه العلاقات تتبلور في قوة التواصل والتعاون والتنسيق الدائم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه مصلحة شعبيهما وأمنهما واستقرارهما، ومناصرتهما للقضايا الإسلامية والعربية.
وأكد ان المملكتين تتماثلان قديمًا وحديثًا في المواقف السياسية الدولية والإقليمية، بتوافق الرؤى والمنطلقات على مستوى قيادتيهما العليا إزاء مجمل القضايا والأحداث الدولية التي تخص منطقة الشرق الأوسط أو القضايا الدولية الأخرى، في جو من التفاهم العميق والتشاور المتبادل التي تتشكل في الزيارات التاريخية المتتالية فيما بين ملوك الدولتين في احترام متبادل.
من جانبه، قال السفير اليمني الدكتور جلال ابراهيم فقيره إنه رغم مصادر التهديد الخطيرة التي تحيط بالأردن الشقيق من كل جانب، الا ان المهارات القيادية الاستثنائية لجلالة الملك عبدالله الثاني مكنته من استشعار جميع مصادر التهديد الإقليمية والدولية، والتعامل معها بذكاء حاد، وتوظيف الأحداث والتفاعلات كافة للابتعاد عن خارطة الألغام الجيوبوليتيكية، وتجنب الانزلاق في اي مواجهات إقليمية، وتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية.
واضاف على الرغم من محدودية الموارد الطبيعية في المملكة الأردنية الهاشمية الا ان جلالة الملك أفلح في تأسيس بنية مستقرة جعلت الأردن نقطة جذب للعديد من الاستثمارات العربية والاجنبية، وكذلك نقطة استقطاب للسياحة العلاجية، وقبلة لطالبي العلم في مؤسسات التعليم الجامعي، كما أفلح في إقامة علاقات متميزه مع العديد من دول العالم وعلى النحو الذي مكنه من إدارة عملية التنمية والتحديث بحكومات تكنوقراط وببرامج حكومية عنوانها التنمية أولا.
وأشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يملك جملة من السمات القيادية الشخصية التي عكست نفسها في مجال السياسة الخارجية، فالشخصية الكاريزمية، والمهارات اللغوية المتميزه، والالمام الكامل بابعاد القضايا التي يطرحها، والذكاء في طريقة مناقشة القضايا وعرضها، كلها عوامل اسهمت في تعزيز قدرته على الاقناع والثأثير في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال إن سياسة الأردن الخارجية تجاه القضايا الاستراتيجية والمصيرية تتسم بدرجة عالية من الثبات والاستمرارية، فالسلام والاستقرار في المنطقة يأتي ضمن قائمة الأولويات، والموقف من القضية الفلسطينية يعكس الثبات والتمسك بالمبادئ من خلال طروحات القدس بوصلتنا، والرفض الكامل للعدوان الإسرائيلي، ورفض سياسة التهجير، وضمان قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، والدعم المستمر في تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني على الرغم من كافة المخاطر.
واضاف ان العلاقات اليمنية الأردنية تميزت في جميع المراحل، وكانت على الدوام محل رعاية جلاله الملك عبدالله الثاني، الذي أولى اليمن اهتماما خاصا، ففتحت الأردن أبوابها لليمنيين في المجالات كافة، واستضافت لؤلؤة العرب عمان العديد من المشاورات بين الحكومة اليمنية وبين الحوثيين.
وبين انه تم تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة التي تنظمها بروتوكولات التعاون الثنائي بين البلدين، مع تقديم الدعم الكامل لمجلس القياده الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الذي يولي لعلاقات اليمن مع المملكة الأردنية الهاشمية ومع جلالة الملك عبدالله الثاني مكانة متميزة ضمن شبكة العلاقات الدولية لليمن.
واكدت السفيرة السويسرية إيميليا جورجيفا، أن التزام جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه بلاده وسعيه لتحقيق الاستقرار الإقليمي أمر يستحق الثناء، معربة عن تمنياتها للأردن باستمرار السلام والازدهار تحت قيادة جلالته.
واضافت، إن سياسة الأردن الخارجية التي تركز على الاستقرار الإقليمي والسلام والحوار، تتماشى مع الأولويات السويسرية في المنطقة وتسمح بالقيم المشتركة لكلا البلدين بالتعاون في مواضيع مختلفة، مثل المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين والتنمية المستدامة.
واكدت تطلع سويسرا إلى مواصلة الشراكة الودية في المستقبل، مشيرة الى أن الأردن وسويسرا يحافظان على 75 عاما من العلاقات الثنائية الممتازة التي تركز على التعاون الاقتصادي والجهود الإنسانية والدبلوماسية العلمية.
من جهته، قال السفير الماليزي محمد نصري بن عبدالرحمن، إن الأردن كان ولا يزال يلعب دورا رئيسيا في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين، وسياسته الخارجية ركزت على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع مختلف البلدان والمشاركة في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإقليمية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يتابع مشاركة الأردن في المبادرات الدبلوماسية ويؤكد أهمية الحفاظ على نهج متوازن وبناء في المنطقة.
واشار الى ان جلالة الملك يتميز باتباع سياسة خارجية تركز على الحفاظ على الاستقرار والتوازن والسلام في المنطقة، لتعزيز مسيرة الأردن التاريخية في مشهد جيوسياسي معقد، حيث أن الأردن لعب دورا في التوسط في النزاعات الإقليمية وتعزيز الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة، والمشاركة بفاعلية في الجهود الدبلوماسية للتوسط في النزاعات في المنطقة، حيث شاركت في المناقشات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعمت المبادرات الرامية إلى إيجاد حلول سلمية ودائمة.
واضاف، إن ماليزيا تدعم وبقوة موقف الأردن وسياسته تجاه القضية الفلسطينية وتعمل بشكل مشترك على دعم الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات فيها، ولها علاقات متطورة ومساهمة مالية في الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى.
وأوضح أن الأردن حافظ على علاقات قوية مع مختلف الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية والإسلامية والدول العربية المجاورة، كما شارك في المنتديات والمبادرات الدولية لمواجهة التحديات العالمية.
وقال السفير الماليزي، إن جلالة الملك نجح في قيادة الأردن إلى الدعوة الى التعايش السلمي والحوار كوسيلة لحل الصراعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الأردن ملتزم بتعزيز الاستقرار ومكافحة التطرف، كما لعب دورا هاما في مواجهة التحديات التي يفرضها الإرهاب، وأزمة اللاجئين السوريين، وقدم الكثير من الجهود لحشد الدعم الدولي لمنصرة قضايا اللاجئين.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين ماليزيا والأردن، قال السفير إن وجهات النظر الحكيمة وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات القائمة على جميع المستويات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتا الى أن هناك ما يقرب من 1800 طالب ماليزي يدرسون في الأردن وحوالي 1100 طالب أردني يدرسون في ماليزيا.
من جانبه، قال السفير الهندي انور حليم، إن جلالة الملك وقيادته الحكيمة، لعبت دورا محوريا في التقدم الملحوظ الذي حققه الأردن على مدى 25 سنة 25 الماضية، وأنه وبتوجيهات جلالته الحكيمة أصبح الأردن نموذجا للسلام وصوت العقل ورمزا للأمل.
وأشار الى أن التزام الملك الراسخ بتعزيز السلام والاستقرار يعد أمرا مثيرا للإعجاب وحاسما في تعزيز بيئة إيجابية للتعاون الإقليمي، مبينا أن الأردن حتى خلال هذه الأوقات الصعبة، كان في طليعة الجهود الدبلوماسية التي تعمل بلا كلل من أجل تحقيق سلام طويل الأمد ومن أجل تعزيز الوئام العالمي، وهي الرؤية التي يتبناها أيضا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وزاد، انه من المبهج أن نرى العلاقة الاستثنائية المشتركة بين جلالة الملك ورئيس وزراء الهند، والتي تتجلى باللقاءات الثنائية المتكررة بما في ذلك اجتماعهما الأخير على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في دبي في تشرين الثاني الماضي واتصالهما الهاتفي في تشرين الأول 2023 للتأكيد من جديد على التزامهما الالتزام بمعالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم، حيث عززت جهودهما المشتركة بشكل كبير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتحت الطريق لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل.
من ناحيته، قال السفير البولندي لوسيان كاربينسكي، إن سياسة الأردن الخارجية تجاه المنطقة وتوازنها واستقرارها تحظى بتقدير كبير من بولندا وان الجهود الأردنية في معالجة القضايا المعقدة في كثير من الأحيان في المنطقة هي جهود تعزز ثقتنا في حكم وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واضاف، ان الأردن في عهد جلالته، بقي في طليعة الداعمين لفلسطين باعتبارها عاملا حاسما في الاستقرار والسلام الإقليميين وتشكل الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس جزءا مهما منها.
واكد ان وجود الأردن من بين الدول الثلاث الأكثر أمانا في المنطقة هو نتيجة لنظام حكم جيد التنظيم وفعال، وهو أمر أساسي لتطوير السياحة وتعزيز القضية الأردنية على الساحة العالمية.
وبين ان الأردن يمثل صوت الاعتدال والسلام والاستقرار في المنطقة، وتتفق بولندا والأردن مع العديد من تلك الامور، مما يجعلنا شريكين وثيقين في تحقيق تلك الأهداف الهامة.
واشار الى ان العلاقات بين عمان ووارسو تشهد نموا ملحوظا في عدة مجالات، مع وجود خطط للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر تقدما مؤكدا ان الدعم المستمر من الديوان الملكي وكذلك وزارة الخارجية الأردنية يضمن بقاء علاقاتنا وشراكتنا قوية وتمتد إلى مجالات جديدة للتعاون الثنائي.
السفيرة التونسية
واشادت السفيرة التونسية مفيدة الزريبي بما يشهده الاردن من تطور وانفتاح وبناء للجسور من أجل مواصلة تشييد الأردن الحديث مشيرة الى انها تتابع منذ تعيينها سفيرة لبلادها لدى الاردن سياسة خارجية نشيطة حكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في التعاطي مع الأزمات والتهديدات، والدور الفاعل الذي تضطلع به انطلاقا من خصوصية الموقع الاستراتيجي للأردن وتفاعلاته الرصينة مع محيطه الذي يشهد توترات وصراعات مستمرة.
وقالت، ان ما يميز السياسة الخارجية الأردنية هو السعي الحثيث والمتواصل لتحويل تحديات الجوار إلى فرص، وذلك من خلال نسج علاقات متوازنة مع كافة الدول، وسياسة ديناميكية في مختلف أطر التعاون العربية والإسلامية والدولية.
واشادت بما يتمتع به البلدان من علاقات متميزة وتشاركهما في العديد من القواسم ابرزها المبادئ والقيم الجوهرية التي تقوم عليها سياساتنا الخارجية في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلي، والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وقد ساهمت هذه القواسم المشتركة في تمتين العلاقات الأخوية بين تونس والأردن وجعلت علاقات التعاون بينهما تبلغ مستوى مميزا، وتشهد ديناميكية مطردة في مختلف المجالات.
واضافت، 'يحدو رئيس الجمهورية قيس سعيد وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رغبة مشتركة في مزيد من التنسيق والتشاور حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي الصدارة منها قضايا منطقتنا العربية، سواء ثنائيا أو ضمن أطر التعاون التي ينتميان إليها، مع تعاطي استثنائي مع القضية الفلسطينية التي تمثل قضيتهما الشخصية'.
وقالت، إن دعم تونس والأردن للشعب الفلسطيني الشقيق ومناصرته في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف امر ثابت.
واضافت، كما أنهما يضعان في جوهر الاتصالات والتحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي ضرورة وقف الحرب على غزة ووضع حد للمأساة التي يتعرض لها أشقاؤنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحتمية تكثيف نسق إدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، ولا يدخران أي جهد في مواصلة الضغط الدولي على سلطة الاحتلال للامتثال لمبادئ الأمم المتحدة والانصياع لقواعد القانون الدولي والقانوني الإنساني الدولي.
وقالت، إن تونس تساند الموقف الأردني الشقيق بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمخطط التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين باعتباره تصفية للقضية الفلسطينية، وقد أعربت تونس في مختلف المناسبات على استعدادها المتواصل للانخراط الفاعل في جميع الجهود التي من شأنها إنهاء المظلمة التاريخية التي تتعرض لها فلسطين الحبيبة، وحماية القدس وحفظ هويتها التاريخية ووضعها القانوني تحت الوصاية الهاشمية.
اخبار اليوم - أحداث جسام وتحولات دولية كبرى، وحروب طاحنة عصفت بالإقليم والعالم خلال 25 عاما مضت، وبرغم كل تلك التحولات المصيرية استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سائرا بسياسة ثابتة، ومتوارثة جيلا عن جيل قائمة على الحكمة والشجاعة والتعقل والوسطية والتوازن تجاوز التحديات وصد المخاطر، بل والمضي قدما نحو الإنجاز والتحديث.
عمل جلالة الملك عبدالله الثاني بعزم وإرادة قوية لا تلين، من أجل رفعة الأردن وازدهاره، والدفاع عن قضايا أمته ومستقبل أجيالها، وتحقيق السلام العالمي؛ وذلك وفاء للرسالة العظيمة التي ورثها، وضمن مسؤوليته الوطنية وواجبه المقدس؛ تلك المسؤولية التي تحدرت إليه من الآباء والأجداد، بعد أن قدموا في سبيلها التضحيات الجسام.
ويشكل الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرها القدس مبدأ وأمانة راسخة في فكر ودبلوماسية القيادة الهاشمية، وهي حاضرة على الدوام على الاصعدة كافة، حيث لا يتقدمها ملف ولا تعلوها قضية، ورغم كل التحديات والصعاب والضغوطات بقيت مدينة القدس أيقونة الفكر والمسيرة الهاشمية منذ الأزل، وستبقى كذلك إلى الأبد.
وبمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، أكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن جلالته تمكن بما يحظى به من احترام وتقدير لدى قادة وشعوب الدول العربية والإسلامية وساسة العالم وقادته وصناع القرار ومفكريه من تحقيق مصالح الدولة الأردنية وإدامة علاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة، علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار المتحدثون إلى أن الظروف الجغرافية والسياسية وضعت الأردن في وسط إقليم صعب ملتهب، متداخل ومتقاطع المصالح، إلا أن الأردن بقيادة جلالة الملك وحكمته وفهمه الكبير للتوازنات السياسية التي تحكم العالم، مكنته من التعامل مع هذا الواقع بحكمة وتعقل واعتدال، بسياسة خارجية متسمة بالوضوح والثبات في المواقف.
وبينوا أن السياسة الخارجية الأردنية بقيادة جلالته تمكنت على مدار السنوات الماضية من الاستجابة للمتغيرات والظروف الداخلية والخارجية كافة، وأصبح الأردن محجا ومقصدا لمعظم قادة وساسة العالم، إيمانا منهم بالرأي السديد الذي يبديه جلالة الملك في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، معتمدا على ثوابت رئيسة لم تحد عنها الدولة الأردنية منذ الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها الأولى جد جلالته الملك الحسين بن علي -طيب الله ثراه-.
واعتبر المتحدثون أن الاحترام والتقدير الدولي الذي يحظى به جلالته لدى قادة العالم وفي عواصم صناعة القرار، أسهم في تسهيل مهمة الساسة والدبلوماسيين الأردنيين من تحقيق أهداف الأردن المستمدة من رؤى جلالته، وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وسياحية وشعبية مع تلك الدول أسهمت في مد جسور التفاهم والتواصل وبناء الثقة والتعاون.
وتمكن جلالة الملك وانطلاقا من هذه الرؤية الواضحة، وإرث رسالة الثورة العربية الكبرى، وأهدافها وغاياتها النبيلة، في الحرية والوحدة والحياة الأفضل من الإبقاء على أن تكون بوصلة الأردن عربية الانتماء والموقف والرسالة، وأن يظل العمق العربي للأردن، هو الأساس في كل علاقاته، وألا تتقدم أي علاقة على علاقة الأردن بأشقائه العرب. وقال المتحدثون إن إيمان جلالة الملك بحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية وعدم التدخل في شؤون الغير ورفض التدخل في شؤون الأردن الداخلية أو أن يكون جزءا في محور ضد أية دولة أخرى، مكنه من تجنب أي صدامات سياسية يمكن أن تعرضه أو تعرض المنطقة للخطر وعدم الاستقرار.
وقال السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري إن المملكة الأردنية الهاشمية تحظى بمكانة عالية ومتقدمة بين دول العالم بفضل السياسة الحكيمة والذكية التي ينتهجها ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي أثمرت عن بناء علاقات دولية قوية ومتينة مع مختلف دول العالم تقوم على التعاون في مجالات كثيرة والاحترام المتبادل.
وأضاف إن جلالة الملك أرسى علاقات المملكة مع جميع الدول على أسس راسخة من الثقة والتعاون والاحترام، ونجد الأردن حاضرا في جميع المؤسسات والمناسبات والهيئات والمنظمات الدولية، وله وجوده وحضوره واحترامه وتأثيره، إلى جانب دوره الإنساني البارز ووقوفه مع العديد من الدول والشعوب في الظروف الصعبة، سواء أكان ذلك من خلال إرسال المساعدات الإغاثية المتعددة الغذائية والطبية واللوجستية وغيرها، أو على صعيد نشر الوعي برسالة السلام والإسلام وحوار الأديان والتعايش الديني والسلمي ونشر الأمن والأمان بين شعوب العالم، والمحبة والوئام، وتأثير ذلك إيجابيا على مستوى الدول والمجتمعات المختلفة في العالم.
وتابع، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يعد من القادة والزعماء القلائل في العالم المؤثرين جدا في العلاقات الدولية، والذين يحظون بالاحترام الكبير والثقة العالية والمصداقية والموضوعية، حيث يصغي زعماء العالم إلى جلالة الملك، ويستمعون جيدا إلى كل ما يقوله بشأن القضايا الدولية، لأن جلالته يخاطب العالم بصدق وقلب مفتوح وإخلاص ووفاء وحيادية، ولذلك حاز على ثقة واحترام زعماء العالم.
وعلى الصعيد الثنائي، قال السفير إننا نرى اهتماما ملكيا بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لا حدود ولا سقف له، فقد أرسى جلالته دعائم وركائز علاقات ثنائية بين المملكة ودولة فلسطين لا يمكن أن تتزعزع أو تتغير، ويبذل جلالته جهودا جبارة على المستوى الإقليمي والدولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الوطني الفلسطيني المحتل عام 1967، والمتصلة جعرافيا والقابلة للحياة وذات سيادة كاملة جوا وبحرا وبرا.
وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني وظف علاقاته المتميزة مع دول وزعماء العالم لنصرة القضية والحقوق الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا يدخر جلالته جهدا في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وفي الدعوة إلى سلام شامل وعادل يدوم ويحقق الأمن والازدهار لجميع دول وشعوب المنطقة على أساس مبدأ حل الدولتين وإنهاء الصراعات والأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن السياسة الخارجية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني تعزز دور الأردن الدولي في جميع المجالات، وتضعه في مقدمة الدول التي تحظى باحترام الدول الأخرى، وترفع من مستوى وحجم التعاون معها على المستويات كافة.
السفير الأذربيجاني
وقال السفير الاذربيجاني ايلدار سليموف إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اعتلائه العرش في 7 شباط 1999، يلتزم بالبناء على إرث الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-من أجل مأسسة التعددية الديمقراطية والسياسية في الأردن، وبذل جهودا مكثفة من أجل ضمان مستويات مستدامة من النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة جميع الأردنيين.
وأضاف، ومنذ ذلك الحين، كرّس جلالة الملك نفسه للدفاع عن الأردن باعتباره جزيرة التقدم في منطقة مضطربة، وشمل ذلك الاستثمار في رأس المال البشري الهائل لشعبه، ومكافحة آفة الإرهاب والتطرف، والعمل بلا كلل لحماية وتوسيع آفاق السلام في الشرق الأوسط.
وقال 'وعلى الرغم من موارد الأردن الشحيحة، فتح جلالة الملك عبدالله الثاني أبواب الأردن أمام ملايين اللاجئين، وهو إرث هاشمي طويل في ضيافة النازحين المحتاجين، وعمل جلالته على تعزيز السلام والاعتدال، ونشر الوئام بين الأديان، وحمى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.
وأشار إلى أنه في 13 كانون الأول 1994، جرى لقاء تاريخي بين الرئيس حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان السابق وجلالة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله- في إطار قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الدار البيضاء ما مهد الأسس للتعاون المثمر المستقبلي بين البلدين.
وأكد أن علاقات الصداقة بين قادة البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، تشكل أساسا متينا لعلاقات الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، وكذلك في قضايا الدفاع والأمن.
السفير العماني
وقال السفير العُماني لدى المملكة فهد بن عبدالرحمن العجيلي، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وخلال ال 25 عاماً الماضية من حكم جلالته، استطاع أن يحافظ على موقف متوازن في منطقة معقدة سياسياً، حيث عمل جلالته على تعزيز علاقاته الدبلوماسية مع دول الجوار والقوى العالمية الكبرى محافظاً على دوره كوسيط ومحاور في العديد من القضايا الإقليمية، وكان له دور محوري في السلام والأمن الإقليمي ودعم جهود السلام، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة من منطلق الوصاية الهاشمية.
وأضاف إن السياسة الخارجية للأردن تحت قيادة جلالته، لعبت دوراً مهماً في حفظ التوازن والسلم في المنطقة والشرق الأوسط، وعكس تأثيره الكبير على حل النزاعات بطرق سلمية.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، واجه خلال فترة حكمه تحديات كبيرة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والتوترات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، ومع ذلك استطاع جلالته أن يستغل هذه التحديات كفرص لإعادة تأكيد دور الأردن كلاعب مهم في السياسة الإقليمية.
وقال إن العلاقات العمانية - الأردنية، متينة جداً، وقائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أرساها السلطان قابوس بن سعيد وجلالة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله-، وتطورت الآن تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور وجلالة الملك عبد الله الثاني، وشهدت العلاقات المزيد من القرب والتطور في مجالات متعددة مثل التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والتعاون في مجال التعليم والتكنولوجيا، والاستثمار.
وأشار إلى أن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، يشتركان في العديد من المواقف الدبلوماسية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهذا التقارب والتشاور في نهج البلدين، يعكس وجود قواسم مشتركة في السياسة الخارجية، والتفاهم المتبادل حول أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م.
وقال السفير الكازاخستاني ايداربيك توماتوف 'خلال 25 عاما من حكم جلالة الملك عبد الله الثاني، جسدت السياسة الخارجية الأردنية دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المبادرات الإبداعية والسلمية لتطوير التعاون في الشرق الأوسط'.
وأضاف ان الملك عبد الله الثاني دبلوماسي بارز يشارك بنشاط في حل النزاعات العالمية ودعم مبادرات السلام وله دور وأثر إيجابي على الاستقرار الإقليمي وإعادة الإعمار.
واشار الى ان السياسة الخارجية للأردن تهدف إلى تهيئة الظروف لحل عادل للنزاعات يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وهكذا، أثبت الأردن نفسه كعامل رئيسي في ضمان الاستقرار وحل النزاعات في الشرق الأوسط، وخاصة في سياق الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وزاد 'تتجلى مساهمة المملكة في تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال دعم البرامج الاجتماعية والتعليم والتنمية، وتنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة حيث نرى كيف تتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ديناميكيا في إطار مثلث الدول-الأردن والعراق ومصر'.
وقال نقدر تقديرا عالياً الدور الرئيسي الذي يضطلع به جلالة الملك عبد الله الثاني في تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث لا يتوانى عن بذل الجهود الدبلوماسية لإنهائه في أقرب وقت ممكن فحسب، بل يقدم أيضا المساعدة الإنسانية بفعالية للتخفيف من معاناة المدنيين، فضلا عن تعبئة المجتمع الدولي في الأنشطة الإنسانية في المنطقة.
وأكد أن موقف الأردن المبدئي من حل النزاع على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي يخلق أساسا طويل الأجل لنظام عالمي مستدام في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الجهود الطويلة الأجل لجلالة الملك عبد الله الثاني في السياسة الخارجية تعكس رغبة الأردن المستمرة في السلام والعدالة في المنطقة.
وأكد ان فترة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني تميزت ليس فقط بالإصلاحات الداخلية والتنمية الحديثة للبلاد، ولكن أيضا بالدور النشط للبلاد في حفظ السلام.
واضاف إن تآزر سياسات حفظ السلام في بلدينا له تأثير عميق على العلاقات بين الأردن وكازاخستان، وخاصة في سياق حل الصراعات الإقليمية مضيفا أن الأردن مشارك نشط في عملية أستانا بشأن سوريا، حيث قدم مساهمة كبيرة في البحث والتقارب بين مواقف أطراف هذا الصراع.
وقال ان العلاقات الودية بين الأردن وكازاخستان تجاوزت 30 عاما أقام خلالها الجانبان علاقات صداقة قوية، كما يتضح من الاجتماعات المنتظمة لزعماء بلدينا، فضلا عن الاتصالات المتبادلة النشطة على مختلف المستويات، وانضمت بلداننا معا لتعزيز التبادل الثقافي وفرص الأعمال التجارية والتعاون الدبلوماسي، مضيفا 'أنا فخور بأن أقول إن علاقاتنا تزداد قوة كل عام، مما يعكس التزام بلدينا بالعمل معا لصالح شعبينا'.
وقال إنني على اقتناع عميق بأن مواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية ستسمح لنا بإطلاق العنان للإمكانات القائمة غير المستغلة في قطاعات مثل الزراعة والتكنولوجيا والسياحة.
واكد ان المملكة الأردنية الهاشمية، أصبحت تحت القيادة الحكيمة للملك عبد الله الثاني، حصنا للاستقرار ومنارة للأمل في منطقة صعبة.
بدوره، قال السفير السعودي نايف بن بندر السديري إنه مع مرور 25 عاما على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية، بقي الاستقرار من السمات البارزة للوضع في الأردن، وهو من المزايا التي ساعدت الدولة الأردنية بقياده جلالته على ممارسة سياسة خارجية أكثر فاعلية لتحقيق أهدافها، وأعطت الأردن صورة ممتازة وفاعلة وقوية في الخارج.
واضاف انه وفي كلّ ذلك، كانت للمحددات الشخصية للقيادة السياسية الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني، أهمية خاصة، فشخصية جلالة الملك والاحترام والتقدير اللذين يحظى بهما عبر العالم، يسهمان في تعزيز دور المملكة الأردنية الهاشمية ومكانتها وحضورها وقدرتها على التأثير في الأحداث.
واشار الى انه في مجالات السياسة الخارجية وتحدياتها، يدرك الأردن بقياده جلالته أن النظام الدولي قائم على تكتلات ومحاور سياسية وعسكرية، فصاغ علاقاته الدولية لحماية أمن الأردن القومي، مستفيدا من مكانته ورؤيته الحكيمة لتعزيز دوره على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
واضاف ان ميزة الأردن في علاقاته الخارجية، أنها متوازنة مع دول العالم كافة، تقوم على الاعتدال والوسطية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وهي علاقات رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال شبكة قوية ومتينة، عززتها مواقف المملكة المتوازنة والحيادية تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي الاطار الثنائي، قال السديري إن العلاقات بين المملكتين الشقيقتين تتسم بالعمق الإستراتيجي والتاريخي، وتجمع بينهما حضارة وحسن جوار، وجغرافية متشابهة، وأخوة متأصلة وموروث متقارب ولغة واحدة، تضاف إليها المصالح المشتركة والمتبادلة والمتوافقة، وكل هذه العلاقات تتبلور في قوة التواصل والتعاون والتنسيق الدائم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه مصلحة شعبيهما وأمنهما واستقرارهما، ومناصرتهما للقضايا الإسلامية والعربية.
وأكد ان المملكتين تتماثلان قديمًا وحديثًا في المواقف السياسية الدولية والإقليمية، بتوافق الرؤى والمنطلقات على مستوى قيادتيهما العليا إزاء مجمل القضايا والأحداث الدولية التي تخص منطقة الشرق الأوسط أو القضايا الدولية الأخرى، في جو من التفاهم العميق والتشاور المتبادل التي تتشكل في الزيارات التاريخية المتتالية فيما بين ملوك الدولتين في احترام متبادل.
من جانبه، قال السفير اليمني الدكتور جلال ابراهيم فقيره إنه رغم مصادر التهديد الخطيرة التي تحيط بالأردن الشقيق من كل جانب، الا ان المهارات القيادية الاستثنائية لجلالة الملك عبدالله الثاني مكنته من استشعار جميع مصادر التهديد الإقليمية والدولية، والتعامل معها بذكاء حاد، وتوظيف الأحداث والتفاعلات كافة للابتعاد عن خارطة الألغام الجيوبوليتيكية، وتجنب الانزلاق في اي مواجهات إقليمية، وتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية.
واضاف على الرغم من محدودية الموارد الطبيعية في المملكة الأردنية الهاشمية الا ان جلالة الملك أفلح في تأسيس بنية مستقرة جعلت الأردن نقطة جذب للعديد من الاستثمارات العربية والاجنبية، وكذلك نقطة استقطاب للسياحة العلاجية، وقبلة لطالبي العلم في مؤسسات التعليم الجامعي، كما أفلح في إقامة علاقات متميزه مع العديد من دول العالم وعلى النحو الذي مكنه من إدارة عملية التنمية والتحديث بحكومات تكنوقراط وببرامج حكومية عنوانها التنمية أولا.
وأشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يملك جملة من السمات القيادية الشخصية التي عكست نفسها في مجال السياسة الخارجية، فالشخصية الكاريزمية، والمهارات اللغوية المتميزه، والالمام الكامل بابعاد القضايا التي يطرحها، والذكاء في طريقة مناقشة القضايا وعرضها، كلها عوامل اسهمت في تعزيز قدرته على الاقناع والثأثير في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال إن سياسة الأردن الخارجية تجاه القضايا الاستراتيجية والمصيرية تتسم بدرجة عالية من الثبات والاستمرارية، فالسلام والاستقرار في المنطقة يأتي ضمن قائمة الأولويات، والموقف من القضية الفلسطينية يعكس الثبات والتمسك بالمبادئ من خلال طروحات القدس بوصلتنا، والرفض الكامل للعدوان الإسرائيلي، ورفض سياسة التهجير، وضمان قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، والدعم المستمر في تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني على الرغم من كافة المخاطر.
واضاف ان العلاقات اليمنية الأردنية تميزت في جميع المراحل، وكانت على الدوام محل رعاية جلاله الملك عبدالله الثاني، الذي أولى اليمن اهتماما خاصا، ففتحت الأردن أبوابها لليمنيين في المجالات كافة، واستضافت لؤلؤة العرب عمان العديد من المشاورات بين الحكومة اليمنية وبين الحوثيين.
وبين انه تم تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة التي تنظمها بروتوكولات التعاون الثنائي بين البلدين، مع تقديم الدعم الكامل لمجلس القياده الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الذي يولي لعلاقات اليمن مع المملكة الأردنية الهاشمية ومع جلالة الملك عبدالله الثاني مكانة متميزة ضمن شبكة العلاقات الدولية لليمن.
واكدت السفيرة السويسرية إيميليا جورجيفا، أن التزام جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه بلاده وسعيه لتحقيق الاستقرار الإقليمي أمر يستحق الثناء، معربة عن تمنياتها للأردن باستمرار السلام والازدهار تحت قيادة جلالته.
واضافت، إن سياسة الأردن الخارجية التي تركز على الاستقرار الإقليمي والسلام والحوار، تتماشى مع الأولويات السويسرية في المنطقة وتسمح بالقيم المشتركة لكلا البلدين بالتعاون في مواضيع مختلفة، مثل المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين والتنمية المستدامة.
واكدت تطلع سويسرا إلى مواصلة الشراكة الودية في المستقبل، مشيرة الى أن الأردن وسويسرا يحافظان على 75 عاما من العلاقات الثنائية الممتازة التي تركز على التعاون الاقتصادي والجهود الإنسانية والدبلوماسية العلمية.
من جهته، قال السفير الماليزي محمد نصري بن عبدالرحمن، إن الأردن كان ولا يزال يلعب دورا رئيسيا في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين، وسياسته الخارجية ركزت على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع مختلف البلدان والمشاركة في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإقليمية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يتابع مشاركة الأردن في المبادرات الدبلوماسية ويؤكد أهمية الحفاظ على نهج متوازن وبناء في المنطقة.
واشار الى ان جلالة الملك يتميز باتباع سياسة خارجية تركز على الحفاظ على الاستقرار والتوازن والسلام في المنطقة، لتعزيز مسيرة الأردن التاريخية في مشهد جيوسياسي معقد، حيث أن الأردن لعب دورا في التوسط في النزاعات الإقليمية وتعزيز الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة، والمشاركة بفاعلية في الجهود الدبلوماسية للتوسط في النزاعات في المنطقة، حيث شاركت في المناقشات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعمت المبادرات الرامية إلى إيجاد حلول سلمية ودائمة.
واضاف، إن ماليزيا تدعم وبقوة موقف الأردن وسياسته تجاه القضية الفلسطينية وتعمل بشكل مشترك على دعم الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات فيها، ولها علاقات متطورة ومساهمة مالية في الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى.
وأوضح أن الأردن حافظ على علاقات قوية مع مختلف الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية والإسلامية والدول العربية المجاورة، كما شارك في المنتديات والمبادرات الدولية لمواجهة التحديات العالمية.
وقال السفير الماليزي، إن جلالة الملك نجح في قيادة الأردن إلى الدعوة الى التعايش السلمي والحوار كوسيلة لحل الصراعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الأردن ملتزم بتعزيز الاستقرار ومكافحة التطرف، كما لعب دورا هاما في مواجهة التحديات التي يفرضها الإرهاب، وأزمة اللاجئين السوريين، وقدم الكثير من الجهود لحشد الدعم الدولي لمنصرة قضايا اللاجئين.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين ماليزيا والأردن، قال السفير إن وجهات النظر الحكيمة وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات القائمة على جميع المستويات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتا الى أن هناك ما يقرب من 1800 طالب ماليزي يدرسون في الأردن وحوالي 1100 طالب أردني يدرسون في ماليزيا.
من جانبه، قال السفير الهندي انور حليم، إن جلالة الملك وقيادته الحكيمة، لعبت دورا محوريا في التقدم الملحوظ الذي حققه الأردن على مدى 25 سنة 25 الماضية، وأنه وبتوجيهات جلالته الحكيمة أصبح الأردن نموذجا للسلام وصوت العقل ورمزا للأمل.
وأشار الى أن التزام الملك الراسخ بتعزيز السلام والاستقرار يعد أمرا مثيرا للإعجاب وحاسما في تعزيز بيئة إيجابية للتعاون الإقليمي، مبينا أن الأردن حتى خلال هذه الأوقات الصعبة، كان في طليعة الجهود الدبلوماسية التي تعمل بلا كلل من أجل تحقيق سلام طويل الأمد ومن أجل تعزيز الوئام العالمي، وهي الرؤية التي يتبناها أيضا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وزاد، انه من المبهج أن نرى العلاقة الاستثنائية المشتركة بين جلالة الملك ورئيس وزراء الهند، والتي تتجلى باللقاءات الثنائية المتكررة بما في ذلك اجتماعهما الأخير على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في دبي في تشرين الثاني الماضي واتصالهما الهاتفي في تشرين الأول 2023 للتأكيد من جديد على التزامهما الالتزام بمعالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم، حيث عززت جهودهما المشتركة بشكل كبير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتحت الطريق لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل.
من ناحيته، قال السفير البولندي لوسيان كاربينسكي، إن سياسة الأردن الخارجية تجاه المنطقة وتوازنها واستقرارها تحظى بتقدير كبير من بولندا وان الجهود الأردنية في معالجة القضايا المعقدة في كثير من الأحيان في المنطقة هي جهود تعزز ثقتنا في حكم وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واضاف، ان الأردن في عهد جلالته، بقي في طليعة الداعمين لفلسطين باعتبارها عاملا حاسما في الاستقرار والسلام الإقليميين وتشكل الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس جزءا مهما منها.
واكد ان وجود الأردن من بين الدول الثلاث الأكثر أمانا في المنطقة هو نتيجة لنظام حكم جيد التنظيم وفعال، وهو أمر أساسي لتطوير السياحة وتعزيز القضية الأردنية على الساحة العالمية.
وبين ان الأردن يمثل صوت الاعتدال والسلام والاستقرار في المنطقة، وتتفق بولندا والأردن مع العديد من تلك الامور، مما يجعلنا شريكين وثيقين في تحقيق تلك الأهداف الهامة.
واشار الى ان العلاقات بين عمان ووارسو تشهد نموا ملحوظا في عدة مجالات، مع وجود خطط للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر تقدما مؤكدا ان الدعم المستمر من الديوان الملكي وكذلك وزارة الخارجية الأردنية يضمن بقاء علاقاتنا وشراكتنا قوية وتمتد إلى مجالات جديدة للتعاون الثنائي.
السفيرة التونسية
واشادت السفيرة التونسية مفيدة الزريبي بما يشهده الاردن من تطور وانفتاح وبناء للجسور من أجل مواصلة تشييد الأردن الحديث مشيرة الى انها تتابع منذ تعيينها سفيرة لبلادها لدى الاردن سياسة خارجية نشيطة حكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في التعاطي مع الأزمات والتهديدات، والدور الفاعل الذي تضطلع به انطلاقا من خصوصية الموقع الاستراتيجي للأردن وتفاعلاته الرصينة مع محيطه الذي يشهد توترات وصراعات مستمرة.
وقالت، ان ما يميز السياسة الخارجية الأردنية هو السعي الحثيث والمتواصل لتحويل تحديات الجوار إلى فرص، وذلك من خلال نسج علاقات متوازنة مع كافة الدول، وسياسة ديناميكية في مختلف أطر التعاون العربية والإسلامية والدولية.
واشادت بما يتمتع به البلدان من علاقات متميزة وتشاركهما في العديد من القواسم ابرزها المبادئ والقيم الجوهرية التي تقوم عليها سياساتنا الخارجية في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلي، والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وقد ساهمت هذه القواسم المشتركة في تمتين العلاقات الأخوية بين تونس والأردن وجعلت علاقات التعاون بينهما تبلغ مستوى مميزا، وتشهد ديناميكية مطردة في مختلف المجالات.
واضافت، 'يحدو رئيس الجمهورية قيس سعيد وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رغبة مشتركة في مزيد من التنسيق والتشاور حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي الصدارة منها قضايا منطقتنا العربية، سواء ثنائيا أو ضمن أطر التعاون التي ينتميان إليها، مع تعاطي استثنائي مع القضية الفلسطينية التي تمثل قضيتهما الشخصية'.
وقالت، إن دعم تونس والأردن للشعب الفلسطيني الشقيق ومناصرته في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف امر ثابت.
واضافت، كما أنهما يضعان في جوهر الاتصالات والتحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي ضرورة وقف الحرب على غزة ووضع حد للمأساة التي يتعرض لها أشقاؤنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحتمية تكثيف نسق إدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، ولا يدخران أي جهد في مواصلة الضغط الدولي على سلطة الاحتلال للامتثال لمبادئ الأمم المتحدة والانصياع لقواعد القانون الدولي والقانوني الإنساني الدولي.
وقالت، إن تونس تساند الموقف الأردني الشقيق بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمخطط التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين باعتباره تصفية للقضية الفلسطينية، وقد أعربت تونس في مختلف المناسبات على استعدادها المتواصل للانخراط الفاعل في جميع الجهود التي من شأنها إنهاء المظلمة التاريخية التي تتعرض لها فلسطين الحبيبة، وحماية القدس وحفظ هويتها التاريخية ووضعها القانوني تحت الوصاية الهاشمية.
اخبار اليوم - أحداث جسام وتحولات دولية كبرى، وحروب طاحنة عصفت بالإقليم والعالم خلال 25 عاما مضت، وبرغم كل تلك التحولات المصيرية استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سائرا بسياسة ثابتة، ومتوارثة جيلا عن جيل قائمة على الحكمة والشجاعة والتعقل والوسطية والتوازن تجاوز التحديات وصد المخاطر، بل والمضي قدما نحو الإنجاز والتحديث.
عمل جلالة الملك عبدالله الثاني بعزم وإرادة قوية لا تلين، من أجل رفعة الأردن وازدهاره، والدفاع عن قضايا أمته ومستقبل أجيالها، وتحقيق السلام العالمي؛ وذلك وفاء للرسالة العظيمة التي ورثها، وضمن مسؤوليته الوطنية وواجبه المقدس؛ تلك المسؤولية التي تحدرت إليه من الآباء والأجداد، بعد أن قدموا في سبيلها التضحيات الجسام.
ويشكل الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرها القدس مبدأ وأمانة راسخة في فكر ودبلوماسية القيادة الهاشمية، وهي حاضرة على الدوام على الاصعدة كافة، حيث لا يتقدمها ملف ولا تعلوها قضية، ورغم كل التحديات والصعاب والضغوطات بقيت مدينة القدس أيقونة الفكر والمسيرة الهاشمية منذ الأزل، وستبقى كذلك إلى الأبد.
وبمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، أكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن جلالته تمكن بما يحظى به من احترام وتقدير لدى قادة وشعوب الدول العربية والإسلامية وساسة العالم وقادته وصناع القرار ومفكريه من تحقيق مصالح الدولة الأردنية وإدامة علاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة، علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحقيق المصالح المشتركة.
وأشار المتحدثون إلى أن الظروف الجغرافية والسياسية وضعت الأردن في وسط إقليم صعب ملتهب، متداخل ومتقاطع المصالح، إلا أن الأردن بقيادة جلالة الملك وحكمته وفهمه الكبير للتوازنات السياسية التي تحكم العالم، مكنته من التعامل مع هذا الواقع بحكمة وتعقل واعتدال، بسياسة خارجية متسمة بالوضوح والثبات في المواقف.
وبينوا أن السياسة الخارجية الأردنية بقيادة جلالته تمكنت على مدار السنوات الماضية من الاستجابة للمتغيرات والظروف الداخلية والخارجية كافة، وأصبح الأردن محجا ومقصدا لمعظم قادة وساسة العالم، إيمانا منهم بالرأي السديد الذي يبديه جلالة الملك في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، معتمدا على ثوابت رئيسة لم تحد عنها الدولة الأردنية منذ الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها الأولى جد جلالته الملك الحسين بن علي -طيب الله ثراه-.
واعتبر المتحدثون أن الاحترام والتقدير الدولي الذي يحظى به جلالته لدى قادة العالم وفي عواصم صناعة القرار، أسهم في تسهيل مهمة الساسة والدبلوماسيين الأردنيين من تحقيق أهداف الأردن المستمدة من رؤى جلالته، وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وسياحية وشعبية مع تلك الدول أسهمت في مد جسور التفاهم والتواصل وبناء الثقة والتعاون.
وتمكن جلالة الملك وانطلاقا من هذه الرؤية الواضحة، وإرث رسالة الثورة العربية الكبرى، وأهدافها وغاياتها النبيلة، في الحرية والوحدة والحياة الأفضل من الإبقاء على أن تكون بوصلة الأردن عربية الانتماء والموقف والرسالة، وأن يظل العمق العربي للأردن، هو الأساس في كل علاقاته، وألا تتقدم أي علاقة على علاقة الأردن بأشقائه العرب. وقال المتحدثون إن إيمان جلالة الملك بحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية وعدم التدخل في شؤون الغير ورفض التدخل في شؤون الأردن الداخلية أو أن يكون جزءا في محور ضد أية دولة أخرى، مكنه من تجنب أي صدامات سياسية يمكن أن تعرضه أو تعرض المنطقة للخطر وعدم الاستقرار.
وقال السفير الفلسطيني في عمان عطاالله خيري إن المملكة الأردنية الهاشمية تحظى بمكانة عالية ومتقدمة بين دول العالم بفضل السياسة الحكيمة والذكية التي ينتهجها ويقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي أثمرت عن بناء علاقات دولية قوية ومتينة مع مختلف دول العالم تقوم على التعاون في مجالات كثيرة والاحترام المتبادل.
وأضاف إن جلالة الملك أرسى علاقات المملكة مع جميع الدول على أسس راسخة من الثقة والتعاون والاحترام، ونجد الأردن حاضرا في جميع المؤسسات والمناسبات والهيئات والمنظمات الدولية، وله وجوده وحضوره واحترامه وتأثيره، إلى جانب دوره الإنساني البارز ووقوفه مع العديد من الدول والشعوب في الظروف الصعبة، سواء أكان ذلك من خلال إرسال المساعدات الإغاثية المتعددة الغذائية والطبية واللوجستية وغيرها، أو على صعيد نشر الوعي برسالة السلام والإسلام وحوار الأديان والتعايش الديني والسلمي ونشر الأمن والأمان بين شعوب العالم، والمحبة والوئام، وتأثير ذلك إيجابيا على مستوى الدول والمجتمعات المختلفة في العالم.
وتابع، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يعد من القادة والزعماء القلائل في العالم المؤثرين جدا في العلاقات الدولية، والذين يحظون بالاحترام الكبير والثقة العالية والمصداقية والموضوعية، حيث يصغي زعماء العالم إلى جلالة الملك، ويستمعون جيدا إلى كل ما يقوله بشأن القضايا الدولية، لأن جلالته يخاطب العالم بصدق وقلب مفتوح وإخلاص ووفاء وحيادية، ولذلك حاز على ثقة واحترام زعماء العالم.
وعلى الصعيد الثنائي، قال السفير إننا نرى اهتماما ملكيا بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لا حدود ولا سقف له، فقد أرسى جلالته دعائم وركائز علاقات ثنائية بين المملكة ودولة فلسطين لا يمكن أن تتزعزع أو تتغير، ويبذل جلالته جهودا جبارة على المستوى الإقليمي والدولي من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على كامل التراب الوطني الفلسطيني المحتل عام 1967، والمتصلة جعرافيا والقابلة للحياة وذات سيادة كاملة جوا وبحرا وبرا.
وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني وظف علاقاته المتميزة مع دول وزعماء العالم لنصرة القضية والحقوق الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولا يدخر جلالته جهدا في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وفي الدعوة إلى سلام شامل وعادل يدوم ويحقق الأمن والازدهار لجميع دول وشعوب المنطقة على أساس مبدأ حل الدولتين وإنهاء الصراعات والأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن السياسة الخارجية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني تعزز دور الأردن الدولي في جميع المجالات، وتضعه في مقدمة الدول التي تحظى باحترام الدول الأخرى، وترفع من مستوى وحجم التعاون معها على المستويات كافة.
السفير الأذربيجاني
وقال السفير الاذربيجاني ايلدار سليموف إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اعتلائه العرش في 7 شباط 1999، يلتزم بالبناء على إرث الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه-من أجل مأسسة التعددية الديمقراطية والسياسية في الأردن، وبذل جهودا مكثفة من أجل ضمان مستويات مستدامة من النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة جميع الأردنيين.
وأضاف، ومنذ ذلك الحين، كرّس جلالة الملك نفسه للدفاع عن الأردن باعتباره جزيرة التقدم في منطقة مضطربة، وشمل ذلك الاستثمار في رأس المال البشري الهائل لشعبه، ومكافحة آفة الإرهاب والتطرف، والعمل بلا كلل لحماية وتوسيع آفاق السلام في الشرق الأوسط.
وقال 'وعلى الرغم من موارد الأردن الشحيحة، فتح جلالة الملك عبدالله الثاني أبواب الأردن أمام ملايين اللاجئين، وهو إرث هاشمي طويل في ضيافة النازحين المحتاجين، وعمل جلالته على تعزيز السلام والاعتدال، ونشر الوئام بين الأديان، وحمى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية.
وأشار إلى أنه في 13 كانون الأول 1994، جرى لقاء تاريخي بين الرئيس حيدر علييف رئيس جمهورية أذربيجان السابق وجلالة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله- في إطار قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الدار البيضاء ما مهد الأسس للتعاون المثمر المستقبلي بين البلدين.
وأكد أن علاقات الصداقة بين قادة البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، تشكل أساسا متينا لعلاقات الصداقة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، وكذلك في قضايا الدفاع والأمن.
السفير العماني
وقال السفير العُماني لدى المملكة فهد بن عبدالرحمن العجيلي، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وخلال ال 25 عاماً الماضية من حكم جلالته، استطاع أن يحافظ على موقف متوازن في منطقة معقدة سياسياً، حيث عمل جلالته على تعزيز علاقاته الدبلوماسية مع دول الجوار والقوى العالمية الكبرى محافظاً على دوره كوسيط ومحاور في العديد من القضايا الإقليمية، وكان له دور محوري في السلام والأمن الإقليمي ودعم جهود السلام، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودفاعه عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة من منطلق الوصاية الهاشمية.
وأضاف إن السياسة الخارجية للأردن تحت قيادة جلالته، لعبت دوراً مهماً في حفظ التوازن والسلم في المنطقة والشرق الأوسط، وعكس تأثيره الكبير على حل النزاعات بطرق سلمية.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني، واجه خلال فترة حكمه تحديات كبيرة، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والتوترات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، ومع ذلك استطاع جلالته أن يستغل هذه التحديات كفرص لإعادة تأكيد دور الأردن كلاعب مهم في السياسة الإقليمية.
وقال إن العلاقات العمانية - الأردنية، متينة جداً، وقائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، أرساها السلطان قابوس بن سعيد وجلالة الملك الحسين بن طلال -رحمهما الله-، وتطورت الآن تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور وجلالة الملك عبد الله الثاني، وشهدت العلاقات المزيد من القرب والتطور في مجالات متعددة مثل التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والتعاون في مجال التعليم والتكنولوجيا، والاستثمار.
وأشار إلى أن سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية، يشتركان في العديد من المواقف الدبلوماسية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهذا التقارب والتشاور في نهج البلدين، يعكس وجود قواسم مشتركة في السياسة الخارجية، والتفاهم المتبادل حول أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م.
وقال السفير الكازاخستاني ايداربيك توماتوف 'خلال 25 عاما من حكم جلالة الملك عبد الله الثاني، جسدت السياسة الخارجية الأردنية دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار وتعزيز المبادرات الإبداعية والسلمية لتطوير التعاون في الشرق الأوسط'.
وأضاف ان الملك عبد الله الثاني دبلوماسي بارز يشارك بنشاط في حل النزاعات العالمية ودعم مبادرات السلام وله دور وأثر إيجابي على الاستقرار الإقليمي وإعادة الإعمار.
واشار الى ان السياسة الخارجية للأردن تهدف إلى تهيئة الظروف لحل عادل للنزاعات يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وهكذا، أثبت الأردن نفسه كعامل رئيسي في ضمان الاستقرار وحل النزاعات في الشرق الأوسط، وخاصة في سياق الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وزاد 'تتجلى مساهمة المملكة في تعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال دعم البرامج الاجتماعية والتعليم والتنمية، وتنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة حيث نرى كيف تتطور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ديناميكيا في إطار مثلث الدول-الأردن والعراق ومصر'.
وقال نقدر تقديرا عالياً الدور الرئيسي الذي يضطلع به جلالة الملك عبد الله الثاني في تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث لا يتوانى عن بذل الجهود الدبلوماسية لإنهائه في أقرب وقت ممكن فحسب، بل يقدم أيضا المساعدة الإنسانية بفعالية للتخفيف من معاناة المدنيين، فضلا عن تعبئة المجتمع الدولي في الأنشطة الإنسانية في المنطقة.
وأكد أن موقف الأردن المبدئي من حل النزاع على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي يخلق أساسا طويل الأجل لنظام عالمي مستدام في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الجهود الطويلة الأجل لجلالة الملك عبد الله الثاني في السياسة الخارجية تعكس رغبة الأردن المستمرة في السلام والعدالة في المنطقة.
وأكد ان فترة حكم جلالة الملك عبدالله الثاني تميزت ليس فقط بالإصلاحات الداخلية والتنمية الحديثة للبلاد، ولكن أيضا بالدور النشط للبلاد في حفظ السلام.
واضاف إن تآزر سياسات حفظ السلام في بلدينا له تأثير عميق على العلاقات بين الأردن وكازاخستان، وخاصة في سياق حل الصراعات الإقليمية مضيفا أن الأردن مشارك نشط في عملية أستانا بشأن سوريا، حيث قدم مساهمة كبيرة في البحث والتقارب بين مواقف أطراف هذا الصراع.
وقال ان العلاقات الودية بين الأردن وكازاخستان تجاوزت 30 عاما أقام خلالها الجانبان علاقات صداقة قوية، كما يتضح من الاجتماعات المنتظمة لزعماء بلدينا، فضلا عن الاتصالات المتبادلة النشطة على مختلف المستويات، وانضمت بلداننا معا لتعزيز التبادل الثقافي وفرص الأعمال التجارية والتعاون الدبلوماسي، مضيفا 'أنا فخور بأن أقول إن علاقاتنا تزداد قوة كل عام، مما يعكس التزام بلدينا بالعمل معا لصالح شعبينا'.
وقال إنني على اقتناع عميق بأن مواصلة تطوير علاقاتنا الثنائية ستسمح لنا بإطلاق العنان للإمكانات القائمة غير المستغلة في قطاعات مثل الزراعة والتكنولوجيا والسياحة.
واكد ان المملكة الأردنية الهاشمية، أصبحت تحت القيادة الحكيمة للملك عبد الله الثاني، حصنا للاستقرار ومنارة للأمل في منطقة صعبة.
بدوره، قال السفير السعودي نايف بن بندر السديري إنه مع مرور 25 عاما على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني لسلطاته الدستورية، بقي الاستقرار من السمات البارزة للوضع في الأردن، وهو من المزايا التي ساعدت الدولة الأردنية بقياده جلالته على ممارسة سياسة خارجية أكثر فاعلية لتحقيق أهدافها، وأعطت الأردن صورة ممتازة وفاعلة وقوية في الخارج.
واضاف انه وفي كلّ ذلك، كانت للمحددات الشخصية للقيادة السياسية الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني، أهمية خاصة، فشخصية جلالة الملك والاحترام والتقدير اللذين يحظى بهما عبر العالم، يسهمان في تعزيز دور المملكة الأردنية الهاشمية ومكانتها وحضورها وقدرتها على التأثير في الأحداث.
واشار الى انه في مجالات السياسة الخارجية وتحدياتها، يدرك الأردن بقياده جلالته أن النظام الدولي قائم على تكتلات ومحاور سياسية وعسكرية، فصاغ علاقاته الدولية لحماية أمن الأردن القومي، مستفيدا من مكانته ورؤيته الحكيمة لتعزيز دوره على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
واضاف ان ميزة الأردن في علاقاته الخارجية، أنها متوازنة مع دول العالم كافة، تقوم على الاعتدال والوسطية وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وهي علاقات رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال شبكة قوية ومتينة، عززتها مواقف المملكة المتوازنة والحيادية تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي الاطار الثنائي، قال السديري إن العلاقات بين المملكتين الشقيقتين تتسم بالعمق الإستراتيجي والتاريخي، وتجمع بينهما حضارة وحسن جوار، وجغرافية متشابهة، وأخوة متأصلة وموروث متقارب ولغة واحدة، تضاف إليها المصالح المشتركة والمتبادلة والمتوافقة، وكل هذه العلاقات تتبلور في قوة التواصل والتعاون والتنسيق الدائم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالة الملك عبدالله الثاني لما فيه مصلحة شعبيهما وأمنهما واستقرارهما، ومناصرتهما للقضايا الإسلامية والعربية.
وأكد ان المملكتين تتماثلان قديمًا وحديثًا في المواقف السياسية الدولية والإقليمية، بتوافق الرؤى والمنطلقات على مستوى قيادتيهما العليا إزاء مجمل القضايا والأحداث الدولية التي تخص منطقة الشرق الأوسط أو القضايا الدولية الأخرى، في جو من التفاهم العميق والتشاور المتبادل التي تتشكل في الزيارات التاريخية المتتالية فيما بين ملوك الدولتين في احترام متبادل.
من جانبه، قال السفير اليمني الدكتور جلال ابراهيم فقيره إنه رغم مصادر التهديد الخطيرة التي تحيط بالأردن الشقيق من كل جانب، الا ان المهارات القيادية الاستثنائية لجلالة الملك عبدالله الثاني مكنته من استشعار جميع مصادر التهديد الإقليمية والدولية، والتعامل معها بذكاء حاد، وتوظيف الأحداث والتفاعلات كافة للابتعاد عن خارطة الألغام الجيوبوليتيكية، وتجنب الانزلاق في اي مواجهات إقليمية، وتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية.
واضاف على الرغم من محدودية الموارد الطبيعية في المملكة الأردنية الهاشمية الا ان جلالة الملك أفلح في تأسيس بنية مستقرة جعلت الأردن نقطة جذب للعديد من الاستثمارات العربية والاجنبية، وكذلك نقطة استقطاب للسياحة العلاجية، وقبلة لطالبي العلم في مؤسسات التعليم الجامعي، كما أفلح في إقامة علاقات متميزه مع العديد من دول العالم وعلى النحو الذي مكنه من إدارة عملية التنمية والتحديث بحكومات تكنوقراط وببرامج حكومية عنوانها التنمية أولا.
وأشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني يملك جملة من السمات القيادية الشخصية التي عكست نفسها في مجال السياسة الخارجية، فالشخصية الكاريزمية، والمهارات اللغوية المتميزه، والالمام الكامل بابعاد القضايا التي يطرحها، والذكاء في طريقة مناقشة القضايا وعرضها، كلها عوامل اسهمت في تعزيز قدرته على الاقناع والثأثير في المحافل الإقليمية والدولية.
وقال إن سياسة الأردن الخارجية تجاه القضايا الاستراتيجية والمصيرية تتسم بدرجة عالية من الثبات والاستمرارية، فالسلام والاستقرار في المنطقة يأتي ضمن قائمة الأولويات، والموقف من القضية الفلسطينية يعكس الثبات والتمسك بالمبادئ من خلال طروحات القدس بوصلتنا، والرفض الكامل للعدوان الإسرائيلي، ورفض سياسة التهجير، وضمان قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967، والدعم المستمر في تقديم الإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني على الرغم من كافة المخاطر.
واضاف ان العلاقات اليمنية الأردنية تميزت في جميع المراحل، وكانت على الدوام محل رعاية جلاله الملك عبدالله الثاني، الذي أولى اليمن اهتماما خاصا، ففتحت الأردن أبوابها لليمنيين في المجالات كافة، واستضافت لؤلؤة العرب عمان العديد من المشاورات بين الحكومة اليمنية وبين الحوثيين.
وبين انه تم تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة التي تنظمها بروتوكولات التعاون الثنائي بين البلدين، مع تقديم الدعم الكامل لمجلس القياده الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي الذي يولي لعلاقات اليمن مع المملكة الأردنية الهاشمية ومع جلالة الملك عبدالله الثاني مكانة متميزة ضمن شبكة العلاقات الدولية لليمن.
واكدت السفيرة السويسرية إيميليا جورجيفا، أن التزام جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه بلاده وسعيه لتحقيق الاستقرار الإقليمي أمر يستحق الثناء، معربة عن تمنياتها للأردن باستمرار السلام والازدهار تحت قيادة جلالته.
واضافت، إن سياسة الأردن الخارجية التي تركز على الاستقرار الإقليمي والسلام والحوار، تتماشى مع الأولويات السويسرية في المنطقة وتسمح بالقيم المشتركة لكلا البلدين بالتعاون في مواضيع مختلفة، مثل المساعدات الإنسانية ودعم اللاجئين والتنمية المستدامة.
واكدت تطلع سويسرا إلى مواصلة الشراكة الودية في المستقبل، مشيرة الى أن الأردن وسويسرا يحافظان على 75 عاما من العلاقات الثنائية الممتازة التي تركز على التعاون الاقتصادي والجهود الإنسانية والدبلوماسية العلمية.
من جهته، قال السفير الماليزي محمد نصري بن عبدالرحمن، إن الأردن كان ولا يزال يلعب دورا رئيسيا في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين، وسياسته الخارجية ركزت على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع مختلف البلدان والمشاركة في الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإقليمية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يتابع مشاركة الأردن في المبادرات الدبلوماسية ويؤكد أهمية الحفاظ على نهج متوازن وبناء في المنطقة.
واشار الى ان جلالة الملك يتميز باتباع سياسة خارجية تركز على الحفاظ على الاستقرار والتوازن والسلام في المنطقة، لتعزيز مسيرة الأردن التاريخية في مشهد جيوسياسي معقد، حيث أن الأردن لعب دورا في التوسط في النزاعات الإقليمية وتعزيز الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة، والمشاركة بفاعلية في الجهود الدبلوماسية للتوسط في النزاعات في المنطقة، حيث شاركت في المناقشات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني ودعمت المبادرات الرامية إلى إيجاد حلول سلمية ودائمة.
واضاف، إن ماليزيا تدعم وبقوة موقف الأردن وسياسته تجاه القضية الفلسطينية وتعمل بشكل مشترك على دعم الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات فيها، ولها علاقات متطورة ومساهمة مالية في الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى.
وأوضح أن الأردن حافظ على علاقات قوية مع مختلف الشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية والإسلامية والدول العربية المجاورة، كما شارك في المنتديات والمبادرات الدولية لمواجهة التحديات العالمية.
وقال السفير الماليزي، إن جلالة الملك نجح في قيادة الأردن إلى الدعوة الى التعايش السلمي والحوار كوسيلة لحل الصراعات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أن الأردن ملتزم بتعزيز الاستقرار ومكافحة التطرف، كما لعب دورا هاما في مواجهة التحديات التي يفرضها الإرهاب، وأزمة اللاجئين السوريين، وقدم الكثير من الجهود لحشد الدعم الدولي لمنصرة قضايا اللاجئين.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين ماليزيا والأردن، قال السفير إن وجهات النظر الحكيمة وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات القائمة على جميع المستويات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتا الى أن هناك ما يقرب من 1800 طالب ماليزي يدرسون في الأردن وحوالي 1100 طالب أردني يدرسون في ماليزيا.
من جانبه، قال السفير الهندي انور حليم، إن جلالة الملك وقيادته الحكيمة، لعبت دورا محوريا في التقدم الملحوظ الذي حققه الأردن على مدى 25 سنة 25 الماضية، وأنه وبتوجيهات جلالته الحكيمة أصبح الأردن نموذجا للسلام وصوت العقل ورمزا للأمل.
وأشار الى أن التزام الملك الراسخ بتعزيز السلام والاستقرار يعد أمرا مثيرا للإعجاب وحاسما في تعزيز بيئة إيجابية للتعاون الإقليمي، مبينا أن الأردن حتى خلال هذه الأوقات الصعبة، كان في طليعة الجهود الدبلوماسية التي تعمل بلا كلل من أجل تحقيق سلام طويل الأمد ومن أجل تعزيز الوئام العالمي، وهي الرؤية التي يتبناها أيضا رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وزاد، انه من المبهج أن نرى العلاقة الاستثنائية المشتركة بين جلالة الملك ورئيس وزراء الهند، والتي تتجلى باللقاءات الثنائية المتكررة بما في ذلك اجتماعهما الأخير على هامش الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في دبي في تشرين الثاني الماضي واتصالهما الهاتفي في تشرين الأول 2023 للتأكيد من جديد على التزامهما الالتزام بمعالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم، حيث عززت جهودهما المشتركة بشكل كبير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتحت الطريق لتعزيز التعاون والتفاهم المتبادل.
من ناحيته، قال السفير البولندي لوسيان كاربينسكي، إن سياسة الأردن الخارجية تجاه المنطقة وتوازنها واستقرارها تحظى بتقدير كبير من بولندا وان الجهود الأردنية في معالجة القضايا المعقدة في كثير من الأحيان في المنطقة هي جهود تعزز ثقتنا في حكم وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واضاف، ان الأردن في عهد جلالته، بقي في طليعة الداعمين لفلسطين باعتبارها عاملا حاسما في الاستقرار والسلام الإقليميين وتشكل الوصاية الأردنية على الأماكن المقدسة في القدس جزءا مهما منها.
واكد ان وجود الأردن من بين الدول الثلاث الأكثر أمانا في المنطقة هو نتيجة لنظام حكم جيد التنظيم وفعال، وهو أمر أساسي لتطوير السياحة وتعزيز القضية الأردنية على الساحة العالمية.
وبين ان الأردن يمثل صوت الاعتدال والسلام والاستقرار في المنطقة، وتتفق بولندا والأردن مع العديد من تلك الامور، مما يجعلنا شريكين وثيقين في تحقيق تلك الأهداف الهامة.
واشار الى ان العلاقات بين عمان ووارسو تشهد نموا ملحوظا في عدة مجالات، مع وجود خطط للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر تقدما مؤكدا ان الدعم المستمر من الديوان الملكي وكذلك وزارة الخارجية الأردنية يضمن بقاء علاقاتنا وشراكتنا قوية وتمتد إلى مجالات جديدة للتعاون الثنائي.
السفيرة التونسية
واشادت السفيرة التونسية مفيدة الزريبي بما يشهده الاردن من تطور وانفتاح وبناء للجسور من أجل مواصلة تشييد الأردن الحديث مشيرة الى انها تتابع منذ تعيينها سفيرة لبلادها لدى الاردن سياسة خارجية نشيطة حكيمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في التعاطي مع الأزمات والتهديدات، والدور الفاعل الذي تضطلع به انطلاقا من خصوصية الموقع الاستراتيجي للأردن وتفاعلاته الرصينة مع محيطه الذي يشهد توترات وصراعات مستمرة.
وقالت، ان ما يميز السياسة الخارجية الأردنية هو السعي الحثيث والمتواصل لتحويل تحديات الجوار إلى فرص، وذلك من خلال نسج علاقات متوازنة مع كافة الدول، وسياسة ديناميكية في مختلف أطر التعاون العربية والإسلامية والدولية.
واشادت بما يتمتع به البلدان من علاقات متميزة وتشاركهما في العديد من القواسم ابرزها المبادئ والقيم الجوهرية التي تقوم عليها سياساتنا الخارجية في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلي، والالتزام بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وقد ساهمت هذه القواسم المشتركة في تمتين العلاقات الأخوية بين تونس والأردن وجعلت علاقات التعاون بينهما تبلغ مستوى مميزا، وتشهد ديناميكية مطردة في مختلف المجالات.
واضافت، 'يحدو رئيس الجمهورية قيس سعيد وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رغبة مشتركة في مزيد من التنسيق والتشاور حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي الصدارة منها قضايا منطقتنا العربية، سواء ثنائيا أو ضمن أطر التعاون التي ينتميان إليها، مع تعاطي استثنائي مع القضية الفلسطينية التي تمثل قضيتهما الشخصية'.
وقالت، إن دعم تونس والأردن للشعب الفلسطيني الشقيق ومناصرته في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف امر ثابت.
واضافت، كما أنهما يضعان في جوهر الاتصالات والتحركات على الصعيدين الإقليمي والدولي ضرورة وقف الحرب على غزة ووضع حد للمأساة التي يتعرض لها أشقاؤنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحتمية تكثيف نسق إدخال المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، ولا يدخران أي جهد في مواصلة الضغط الدولي على سلطة الاحتلال للامتثال لمبادئ الأمم المتحدة والانصياع لقواعد القانون الدولي والقانوني الإنساني الدولي.
وقالت، إن تونس تساند الموقف الأردني الشقيق بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لمخطط التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين باعتباره تصفية للقضية الفلسطينية، وقد أعربت تونس في مختلف المناسبات على استعدادها المتواصل للانخراط الفاعل في جميع الجهود التي من شأنها إنهاء المظلمة التاريخية التي تتعرض لها فلسطين الحبيبة، وحماية القدس وحفظ هويتها التاريخية ووضعها القانوني تحت الوصاية الهاشمية.
التعليقات