'راصد' يستعد لإصدار تقريره حول أداء مجلس النواب الـ 19 في عامه الرابع
'راصد' يتحدث لـ'أخبار اليوم' عن شكل المجلس القادم
أخبار اليوم - سمير الصمادي - يستعد مركز الحياة 'راصد' لمراقبة أداء البرلمان؛ لإصدار تقريره حول أداء مجلس النواب الـ 19 في العام الرابع من عُمره، خلال الفترة ما بين 18-20 من شهر نيسان المقبل.
مدير عام مركز الحياة 'راصد'، الدكتور عامر بني عامر بيّن لـ'أخبار اليوم'، أنَّ التقارير التي يُصدرها المركز تُقدِّم مؤشرات يمكن من خلالها تقييم الأداء البرلماني والتشريعي لمجلس النواب، ما من شأنه الرفع من سويّة عمل المجلس.
ويرى أنَّ أداء المجلس الحالي لا يختلف كثيرًا عن أداء المجالس الثلاثة الأخيرة، فقد ظَهر أداء هذا المجلس ضعيفًا في عمل الكُتَل النيابيّة، وفي الأداء الرَّقابي، بينما كان الأداء التشريعي مقبولًا.
ويعتقد بني عامر أنَّ السبب الرئيس وراء هذا الضَّعف يعود لقانون الانتخاب السابق المبني على فكرة العمل الفردي، الذي لا يتيح وصول القوائم الوطنيّة للبرلمان، والذي لا يتضمّن ما يشير للعمل الحزبي ولم يتطرَّق لعتبة الوصول للمجلس؛ أدّى ذلك إلى ضعف الكُتل النيابيّة وضعف الأداء بشكلٍ عام.
وأوضح بني عامر أنَّ عدم وجود قوائم وطنيّة تطرح برامج حزبيّة متكاملة؛ سيؤدي إلى ضعف العمل البرلماني، فمعظم أعضاء الكُتل البرلمانيّة في المجلس الحالي تعرَّفوا على بعضهم البعض داخل المجلس دون معرفة سابقة، ودون أن يكون لديهم اتِّفاق حول برامج وخطط مسبقة؛ للقيام بتنفيذها خلال مدَّة عضويتهم في البرلمان.
مضيفًا أنَّه بالرغم من الظروف والمتغيّرات المحليّة والإقليميّة والدوليّة، يُحسب لهذا المجلس إقراره لحُزمة كبيرة من التشريعات المتعلِّقة بالإصلاحات الاقتصاديّة والسياسيّة والإداريّة.
ويأمل بني عامر أن يتيح قانون الانتخاب الجديد وصول أحزاب برامجيّة إلى المجلس؛ لتغيير واقع العمل البرلماني وحتى يكون الأداء أكثر فاعليّة وتأثيرًا، ويكون العمل الحزبي أكثر تنظيمًا، في ظل وجود قائمة حزبيّة ورؤى مستقبليّة وخطط مُعدَّة مسبقًا، وعمل مشترك قبل الدخول للبرلمان؛ مما يتيح لهذه الأحزاب متابعة تلك الرؤى والخطط حال الحصول على مقاعد في المجلس النيابي.
وعن شكل مجلس النواب القادم يتوقّع بني عامر أن تصل إليه من ست إلى ثمان كُتل حزبيّة وازنة، وأن يكون هناك انتظام أكثر في حضور الجلسات، ومتابعة حثيثة لأعمال الحكومة، والأداء الرَّقابي سيكون أكبر وأكثر فعاليّة.
وأضاف أنَّه بما أنَّ البرامج الحزبيّة ستكون مُعلنة؛ فإنَّ هذه الأحزاب ستكون تحت ضغط الجماهير التي تراقب بدورها تنفيذ تلك الأحزاب لخططها التي أعدّتها في سبيل نيل ثقة الجماهير وأصواتها.
وعن العلاقة بين مجلس النواب الحالي والحكومة يعتقد بني عامر أنَّ العلاقة فيها انسجام كبير جدًا، على النقيض من طبيعة العلاقات بين المجالس النيابيّة والحكومات السابقة.
وأشار إلى أنَّ رئيس الحكومة لديه قبول واسع من شريحة كبيرة من النواب، كما أنَّ الحكومة الحاليّة تحظى برضا أعضاء مجلس النواب الحالي، والكثير من الوزراء يتمتعون بعلاقة جيّدة مع أعضاء المجلس، والدليل على ذلك أنَّ المجلس ما زال يمنح الثقة للحكومة في كُلِّ مرَّة، وقد راقب 'راصد' في كثير من المحطَّات ما يثبت ذلك.
ويعزو بني عامر سبب الانسجام إلى أنَّ بعض النواب ينظرون لرئيس الوزراء بأنَّه لا تَشُوبُهُ أيَّة شائبة سياسيّة وماليّة، وبعضهم راضٍ عن الأداء والخدمات التي تقدمها الحكومة، واستطاع بعضهم أن يبني علاقات شخصيّة قويّة مع الرئيس والطاقم الوزاري، ومنهم من اكتفى ببعض الخدمات الحكوميّة.
يُذكر أنَّ مركز الحياة 'راصد' مؤسسة مجتمع مدني أردنية ومستقلة، أنشأت في عام 2006، يقوم بإصدار تقارير منتظمة لتقييم ومراقبة أداء مجلس النواب؛ بهدف تعزيز مفاهيم الديمقراطيّة والمشاركة العامّة، من خلال رفع مستوى الوعي العام بقيم العدالة والمساواة والحريّة والمشاركة.
'راصد' يستعد لإصدار تقريره حول أداء مجلس النواب الـ 19 في عامه الرابع
'راصد' يتحدث لـ'أخبار اليوم' عن شكل المجلس القادم
أخبار اليوم - سمير الصمادي - يستعد مركز الحياة 'راصد' لمراقبة أداء البرلمان؛ لإصدار تقريره حول أداء مجلس النواب الـ 19 في العام الرابع من عُمره، خلال الفترة ما بين 18-20 من شهر نيسان المقبل.
مدير عام مركز الحياة 'راصد'، الدكتور عامر بني عامر بيّن لـ'أخبار اليوم'، أنَّ التقارير التي يُصدرها المركز تُقدِّم مؤشرات يمكن من خلالها تقييم الأداء البرلماني والتشريعي لمجلس النواب، ما من شأنه الرفع من سويّة عمل المجلس.
ويرى أنَّ أداء المجلس الحالي لا يختلف كثيرًا عن أداء المجالس الثلاثة الأخيرة، فقد ظَهر أداء هذا المجلس ضعيفًا في عمل الكُتَل النيابيّة، وفي الأداء الرَّقابي، بينما كان الأداء التشريعي مقبولًا.
ويعتقد بني عامر أنَّ السبب الرئيس وراء هذا الضَّعف يعود لقانون الانتخاب السابق المبني على فكرة العمل الفردي، الذي لا يتيح وصول القوائم الوطنيّة للبرلمان، والذي لا يتضمّن ما يشير للعمل الحزبي ولم يتطرَّق لعتبة الوصول للمجلس؛ أدّى ذلك إلى ضعف الكُتل النيابيّة وضعف الأداء بشكلٍ عام.
وأوضح بني عامر أنَّ عدم وجود قوائم وطنيّة تطرح برامج حزبيّة متكاملة؛ سيؤدي إلى ضعف العمل البرلماني، فمعظم أعضاء الكُتل البرلمانيّة في المجلس الحالي تعرَّفوا على بعضهم البعض داخل المجلس دون معرفة سابقة، ودون أن يكون لديهم اتِّفاق حول برامج وخطط مسبقة؛ للقيام بتنفيذها خلال مدَّة عضويتهم في البرلمان.
مضيفًا أنَّه بالرغم من الظروف والمتغيّرات المحليّة والإقليميّة والدوليّة، يُحسب لهذا المجلس إقراره لحُزمة كبيرة من التشريعات المتعلِّقة بالإصلاحات الاقتصاديّة والسياسيّة والإداريّة.
ويأمل بني عامر أن يتيح قانون الانتخاب الجديد وصول أحزاب برامجيّة إلى المجلس؛ لتغيير واقع العمل البرلماني وحتى يكون الأداء أكثر فاعليّة وتأثيرًا، ويكون العمل الحزبي أكثر تنظيمًا، في ظل وجود قائمة حزبيّة ورؤى مستقبليّة وخطط مُعدَّة مسبقًا، وعمل مشترك قبل الدخول للبرلمان؛ مما يتيح لهذه الأحزاب متابعة تلك الرؤى والخطط حال الحصول على مقاعد في المجلس النيابي.
وعن شكل مجلس النواب القادم يتوقّع بني عامر أن تصل إليه من ست إلى ثمان كُتل حزبيّة وازنة، وأن يكون هناك انتظام أكثر في حضور الجلسات، ومتابعة حثيثة لأعمال الحكومة، والأداء الرَّقابي سيكون أكبر وأكثر فعاليّة.
وأضاف أنَّه بما أنَّ البرامج الحزبيّة ستكون مُعلنة؛ فإنَّ هذه الأحزاب ستكون تحت ضغط الجماهير التي تراقب بدورها تنفيذ تلك الأحزاب لخططها التي أعدّتها في سبيل نيل ثقة الجماهير وأصواتها.
وعن العلاقة بين مجلس النواب الحالي والحكومة يعتقد بني عامر أنَّ العلاقة فيها انسجام كبير جدًا، على النقيض من طبيعة العلاقات بين المجالس النيابيّة والحكومات السابقة.
وأشار إلى أنَّ رئيس الحكومة لديه قبول واسع من شريحة كبيرة من النواب، كما أنَّ الحكومة الحاليّة تحظى برضا أعضاء مجلس النواب الحالي، والكثير من الوزراء يتمتعون بعلاقة جيّدة مع أعضاء المجلس، والدليل على ذلك أنَّ المجلس ما زال يمنح الثقة للحكومة في كُلِّ مرَّة، وقد راقب 'راصد' في كثير من المحطَّات ما يثبت ذلك.
ويعزو بني عامر سبب الانسجام إلى أنَّ بعض النواب ينظرون لرئيس الوزراء بأنَّه لا تَشُوبُهُ أيَّة شائبة سياسيّة وماليّة، وبعضهم راضٍ عن الأداء والخدمات التي تقدمها الحكومة، واستطاع بعضهم أن يبني علاقات شخصيّة قويّة مع الرئيس والطاقم الوزاري، ومنهم من اكتفى ببعض الخدمات الحكوميّة.
يُذكر أنَّ مركز الحياة 'راصد' مؤسسة مجتمع مدني أردنية ومستقلة، أنشأت في عام 2006، يقوم بإصدار تقارير منتظمة لتقييم ومراقبة أداء مجلس النواب؛ بهدف تعزيز مفاهيم الديمقراطيّة والمشاركة العامّة، من خلال رفع مستوى الوعي العام بقيم العدالة والمساواة والحريّة والمشاركة.
'راصد' يستعد لإصدار تقريره حول أداء مجلس النواب الـ 19 في عامه الرابع
'راصد' يتحدث لـ'أخبار اليوم' عن شكل المجلس القادم
أخبار اليوم - سمير الصمادي - يستعد مركز الحياة 'راصد' لمراقبة أداء البرلمان؛ لإصدار تقريره حول أداء مجلس النواب الـ 19 في العام الرابع من عُمره، خلال الفترة ما بين 18-20 من شهر نيسان المقبل.
مدير عام مركز الحياة 'راصد'، الدكتور عامر بني عامر بيّن لـ'أخبار اليوم'، أنَّ التقارير التي يُصدرها المركز تُقدِّم مؤشرات يمكن من خلالها تقييم الأداء البرلماني والتشريعي لمجلس النواب، ما من شأنه الرفع من سويّة عمل المجلس.
ويرى أنَّ أداء المجلس الحالي لا يختلف كثيرًا عن أداء المجالس الثلاثة الأخيرة، فقد ظَهر أداء هذا المجلس ضعيفًا في عمل الكُتَل النيابيّة، وفي الأداء الرَّقابي، بينما كان الأداء التشريعي مقبولًا.
ويعتقد بني عامر أنَّ السبب الرئيس وراء هذا الضَّعف يعود لقانون الانتخاب السابق المبني على فكرة العمل الفردي، الذي لا يتيح وصول القوائم الوطنيّة للبرلمان، والذي لا يتضمّن ما يشير للعمل الحزبي ولم يتطرَّق لعتبة الوصول للمجلس؛ أدّى ذلك إلى ضعف الكُتل النيابيّة وضعف الأداء بشكلٍ عام.
وأوضح بني عامر أنَّ عدم وجود قوائم وطنيّة تطرح برامج حزبيّة متكاملة؛ سيؤدي إلى ضعف العمل البرلماني، فمعظم أعضاء الكُتل البرلمانيّة في المجلس الحالي تعرَّفوا على بعضهم البعض داخل المجلس دون معرفة سابقة، ودون أن يكون لديهم اتِّفاق حول برامج وخطط مسبقة؛ للقيام بتنفيذها خلال مدَّة عضويتهم في البرلمان.
مضيفًا أنَّه بالرغم من الظروف والمتغيّرات المحليّة والإقليميّة والدوليّة، يُحسب لهذا المجلس إقراره لحُزمة كبيرة من التشريعات المتعلِّقة بالإصلاحات الاقتصاديّة والسياسيّة والإداريّة.
ويأمل بني عامر أن يتيح قانون الانتخاب الجديد وصول أحزاب برامجيّة إلى المجلس؛ لتغيير واقع العمل البرلماني وحتى يكون الأداء أكثر فاعليّة وتأثيرًا، ويكون العمل الحزبي أكثر تنظيمًا، في ظل وجود قائمة حزبيّة ورؤى مستقبليّة وخطط مُعدَّة مسبقًا، وعمل مشترك قبل الدخول للبرلمان؛ مما يتيح لهذه الأحزاب متابعة تلك الرؤى والخطط حال الحصول على مقاعد في المجلس النيابي.
وعن شكل مجلس النواب القادم يتوقّع بني عامر أن تصل إليه من ست إلى ثمان كُتل حزبيّة وازنة، وأن يكون هناك انتظام أكثر في حضور الجلسات، ومتابعة حثيثة لأعمال الحكومة، والأداء الرَّقابي سيكون أكبر وأكثر فعاليّة.
وأضاف أنَّه بما أنَّ البرامج الحزبيّة ستكون مُعلنة؛ فإنَّ هذه الأحزاب ستكون تحت ضغط الجماهير التي تراقب بدورها تنفيذ تلك الأحزاب لخططها التي أعدّتها في سبيل نيل ثقة الجماهير وأصواتها.
وعن العلاقة بين مجلس النواب الحالي والحكومة يعتقد بني عامر أنَّ العلاقة فيها انسجام كبير جدًا، على النقيض من طبيعة العلاقات بين المجالس النيابيّة والحكومات السابقة.
وأشار إلى أنَّ رئيس الحكومة لديه قبول واسع من شريحة كبيرة من النواب، كما أنَّ الحكومة الحاليّة تحظى برضا أعضاء مجلس النواب الحالي، والكثير من الوزراء يتمتعون بعلاقة جيّدة مع أعضاء المجلس، والدليل على ذلك أنَّ المجلس ما زال يمنح الثقة للحكومة في كُلِّ مرَّة، وقد راقب 'راصد' في كثير من المحطَّات ما يثبت ذلك.
ويعزو بني عامر سبب الانسجام إلى أنَّ بعض النواب ينظرون لرئيس الوزراء بأنَّه لا تَشُوبُهُ أيَّة شائبة سياسيّة وماليّة، وبعضهم راضٍ عن الأداء والخدمات التي تقدمها الحكومة، واستطاع بعضهم أن يبني علاقات شخصيّة قويّة مع الرئيس والطاقم الوزاري، ومنهم من اكتفى ببعض الخدمات الحكوميّة.
يُذكر أنَّ مركز الحياة 'راصد' مؤسسة مجتمع مدني أردنية ومستقلة، أنشأت في عام 2006، يقوم بإصدار تقارير منتظمة لتقييم ومراقبة أداء مجلس النواب؛ بهدف تعزيز مفاهيم الديمقراطيّة والمشاركة العامّة، من خلال رفع مستوى الوعي العام بقيم العدالة والمساواة والحريّة والمشاركة.
التعليقات