سهم محمد العبادي
الاستقالات من الأحزاب والتنقل من حزب إلى آخر أو مغادرة الحزب والبحث في عملية تأسيس حزب جديد أو حتى مغادرة الأحزاب نهائيا هي أبرز ملامح الحياة الحزبية حاليا.
بكل تأكيد أن التجربة الحزبية الجديدة مميزة، وهنالك مساحة جيدة من الحرية، وما زالت تمر بمخاض للوصول إلى حالة انطلاقة حقيقية.
غالبية الأحزاب أعلنت عن برامجها، ولو أن الغالبية العظمى منها تتشابه بالبرامج نفسها، وتختلف فيما بينها فقط باسم الأمين العام للحزب، ولكن نعود ونقول إننا ما زلنا في البداية، ولا يجوز إطلاق الأحكام القطعية والمسبقة.
أحضر حاليا رسالتي في الدكتوراه، التي تناولت فيها عن دور الإعلام الأردني ومنظومة التحديث الشامل السياسي، الاقتصادي والإداري، وقد عملت خلال هذه الفترة على لقاء غالبية المختصين وأصحاب الشأن بهذا المجال، وما هو جدير بالأمر أن نسبة لا بأس بها أتت إلى الأحزاب بحثا عن مكاسب ومغانم شخصية، ممتطي الحزب ولفرض وجودهم داخله، عملوا على استقطاب أفراد للانتساب إلى الحزب معظمهم لا يعرف معنى حزب، ولا يعرف ما دوره، ولكن جاء للحزب «كرامة» لفلان أو علان أو للتصويت ضمن الهيئة العامة لرغبة فلان.
بعض منتسبي الأحزاب السياسية في بدايتها تواصل معي للانضمام إلى الأحزاب التي ينتسبون إليها، وبعد فترة وجدتهم قد استقالوا منها، وذهبوا إلى أحزاب أخرى، وذلك بعد أن فشلوا في تحقيق أي مغانم، وهنا نجد أن وجودهم في تلك الأحزاب السياسية لم يكن من باب الاقتناع بالحزب وبرامجه، بل كان باحثا عن مغنم، ولو على ظهور « الكومبارس» الذين استقطبهم للانتساب إلى الحزب، رغم قناعتي أن الأحزاب في المرحلة الحالية تعمل ككتل سياسية تستقطب الآخرين لأجل الانتخابات النيابية المقبلة، وليس من باب إقناع الآخرين بالبرامج الحزبية. وضرورة الأحزاب في مساهمتها بالتنمية الشاملة ونهضة الوطن.
أمر آخر ظهر بالأحزاب وهي الحرد الحزبي، خصوصا في عملية جس النبض لترتيب الأسماء للترشح في الانتخابات النيابية المقبلة، وهناك جاهات حزبية لإقناع فلان بالعدول عن الترشح أو التحشيد لدعم اسم معين، وفي كل ذلك يبدو أننا عدنا إلى المربع الأول في عمليات الترشح والتصويت جهويا ومناطقيا، ولكن تحت مظلة حزبية، فعن أي برامج وحزبية تتحدثون؟
هذه المخاضات وهي التسمية الأقل ضرارا لما يجري انعكست سلبيا على الأشخاص الذين يقبعون في المنطقة الرمادية، وزادت قناعة الآخرين بعدم جدوى الحزبية، رغم أن الأحزاب السياسية لم تعد ترفا، بل هي الرافعة القادمة للحياة السياسية، ولا تراجع عنها.
يبدو أن الانتخابات النيابية المقبلة ستعيد ترتيب الأحزاب السياسية وأعضاءها، وسنرى عمليات خروج كبيرة منها ودخول آخرين، ولكن ستبدأ العملية بالنضوج أولا بأول.
وسؤال تردد في كثير من المناسبات من قبل المواطنين، لماذا يفوز بالمناصب الحزبية من ينفقون عليها وبالتزكية؟ فاين الانتخابات والديمقراطية؟ ولماذا خلت القيادات من النساء؟ ولماذا أصحاب البزنس هم قاعدتها؟ فالأحزاب وجدت للشعب، وليس أن تكون أحزاب قطاع خاص. والقادم سيميز بينها لا محالة.
سهم محمد العبادي
الاستقالات من الأحزاب والتنقل من حزب إلى آخر أو مغادرة الحزب والبحث في عملية تأسيس حزب جديد أو حتى مغادرة الأحزاب نهائيا هي أبرز ملامح الحياة الحزبية حاليا.
بكل تأكيد أن التجربة الحزبية الجديدة مميزة، وهنالك مساحة جيدة من الحرية، وما زالت تمر بمخاض للوصول إلى حالة انطلاقة حقيقية.
غالبية الأحزاب أعلنت عن برامجها، ولو أن الغالبية العظمى منها تتشابه بالبرامج نفسها، وتختلف فيما بينها فقط باسم الأمين العام للحزب، ولكن نعود ونقول إننا ما زلنا في البداية، ولا يجوز إطلاق الأحكام القطعية والمسبقة.
أحضر حاليا رسالتي في الدكتوراه، التي تناولت فيها عن دور الإعلام الأردني ومنظومة التحديث الشامل السياسي، الاقتصادي والإداري، وقد عملت خلال هذه الفترة على لقاء غالبية المختصين وأصحاب الشأن بهذا المجال، وما هو جدير بالأمر أن نسبة لا بأس بها أتت إلى الأحزاب بحثا عن مكاسب ومغانم شخصية، ممتطي الحزب ولفرض وجودهم داخله، عملوا على استقطاب أفراد للانتساب إلى الحزب معظمهم لا يعرف معنى حزب، ولا يعرف ما دوره، ولكن جاء للحزب «كرامة» لفلان أو علان أو للتصويت ضمن الهيئة العامة لرغبة فلان.
بعض منتسبي الأحزاب السياسية في بدايتها تواصل معي للانضمام إلى الأحزاب التي ينتسبون إليها، وبعد فترة وجدتهم قد استقالوا منها، وذهبوا إلى أحزاب أخرى، وذلك بعد أن فشلوا في تحقيق أي مغانم، وهنا نجد أن وجودهم في تلك الأحزاب السياسية لم يكن من باب الاقتناع بالحزب وبرامجه، بل كان باحثا عن مغنم، ولو على ظهور « الكومبارس» الذين استقطبهم للانتساب إلى الحزب، رغم قناعتي أن الأحزاب في المرحلة الحالية تعمل ككتل سياسية تستقطب الآخرين لأجل الانتخابات النيابية المقبلة، وليس من باب إقناع الآخرين بالبرامج الحزبية. وضرورة الأحزاب في مساهمتها بالتنمية الشاملة ونهضة الوطن.
أمر آخر ظهر بالأحزاب وهي الحرد الحزبي، خصوصا في عملية جس النبض لترتيب الأسماء للترشح في الانتخابات النيابية المقبلة، وهناك جاهات حزبية لإقناع فلان بالعدول عن الترشح أو التحشيد لدعم اسم معين، وفي كل ذلك يبدو أننا عدنا إلى المربع الأول في عمليات الترشح والتصويت جهويا ومناطقيا، ولكن تحت مظلة حزبية، فعن أي برامج وحزبية تتحدثون؟
هذه المخاضات وهي التسمية الأقل ضرارا لما يجري انعكست سلبيا على الأشخاص الذين يقبعون في المنطقة الرمادية، وزادت قناعة الآخرين بعدم جدوى الحزبية، رغم أن الأحزاب السياسية لم تعد ترفا، بل هي الرافعة القادمة للحياة السياسية، ولا تراجع عنها.
يبدو أن الانتخابات النيابية المقبلة ستعيد ترتيب الأحزاب السياسية وأعضاءها، وسنرى عمليات خروج كبيرة منها ودخول آخرين، ولكن ستبدأ العملية بالنضوج أولا بأول.
وسؤال تردد في كثير من المناسبات من قبل المواطنين، لماذا يفوز بالمناصب الحزبية من ينفقون عليها وبالتزكية؟ فاين الانتخابات والديمقراطية؟ ولماذا خلت القيادات من النساء؟ ولماذا أصحاب البزنس هم قاعدتها؟ فالأحزاب وجدت للشعب، وليس أن تكون أحزاب قطاع خاص. والقادم سيميز بينها لا محالة.
سهم محمد العبادي
الاستقالات من الأحزاب والتنقل من حزب إلى آخر أو مغادرة الحزب والبحث في عملية تأسيس حزب جديد أو حتى مغادرة الأحزاب نهائيا هي أبرز ملامح الحياة الحزبية حاليا.
بكل تأكيد أن التجربة الحزبية الجديدة مميزة، وهنالك مساحة جيدة من الحرية، وما زالت تمر بمخاض للوصول إلى حالة انطلاقة حقيقية.
غالبية الأحزاب أعلنت عن برامجها، ولو أن الغالبية العظمى منها تتشابه بالبرامج نفسها، وتختلف فيما بينها فقط باسم الأمين العام للحزب، ولكن نعود ونقول إننا ما زلنا في البداية، ولا يجوز إطلاق الأحكام القطعية والمسبقة.
أحضر حاليا رسالتي في الدكتوراه، التي تناولت فيها عن دور الإعلام الأردني ومنظومة التحديث الشامل السياسي، الاقتصادي والإداري، وقد عملت خلال هذه الفترة على لقاء غالبية المختصين وأصحاب الشأن بهذا المجال، وما هو جدير بالأمر أن نسبة لا بأس بها أتت إلى الأحزاب بحثا عن مكاسب ومغانم شخصية، ممتطي الحزب ولفرض وجودهم داخله، عملوا على استقطاب أفراد للانتساب إلى الحزب معظمهم لا يعرف معنى حزب، ولا يعرف ما دوره، ولكن جاء للحزب «كرامة» لفلان أو علان أو للتصويت ضمن الهيئة العامة لرغبة فلان.
بعض منتسبي الأحزاب السياسية في بدايتها تواصل معي للانضمام إلى الأحزاب التي ينتسبون إليها، وبعد فترة وجدتهم قد استقالوا منها، وذهبوا إلى أحزاب أخرى، وذلك بعد أن فشلوا في تحقيق أي مغانم، وهنا نجد أن وجودهم في تلك الأحزاب السياسية لم يكن من باب الاقتناع بالحزب وبرامجه، بل كان باحثا عن مغنم، ولو على ظهور « الكومبارس» الذين استقطبهم للانتساب إلى الحزب، رغم قناعتي أن الأحزاب في المرحلة الحالية تعمل ككتل سياسية تستقطب الآخرين لأجل الانتخابات النيابية المقبلة، وليس من باب إقناع الآخرين بالبرامج الحزبية. وضرورة الأحزاب في مساهمتها بالتنمية الشاملة ونهضة الوطن.
أمر آخر ظهر بالأحزاب وهي الحرد الحزبي، خصوصا في عملية جس النبض لترتيب الأسماء للترشح في الانتخابات النيابية المقبلة، وهناك جاهات حزبية لإقناع فلان بالعدول عن الترشح أو التحشيد لدعم اسم معين، وفي كل ذلك يبدو أننا عدنا إلى المربع الأول في عمليات الترشح والتصويت جهويا ومناطقيا، ولكن تحت مظلة حزبية، فعن أي برامج وحزبية تتحدثون؟
هذه المخاضات وهي التسمية الأقل ضرارا لما يجري انعكست سلبيا على الأشخاص الذين يقبعون في المنطقة الرمادية، وزادت قناعة الآخرين بعدم جدوى الحزبية، رغم أن الأحزاب السياسية لم تعد ترفا، بل هي الرافعة القادمة للحياة السياسية، ولا تراجع عنها.
يبدو أن الانتخابات النيابية المقبلة ستعيد ترتيب الأحزاب السياسية وأعضاءها، وسنرى عمليات خروج كبيرة منها ودخول آخرين، ولكن ستبدأ العملية بالنضوج أولا بأول.
وسؤال تردد في كثير من المناسبات من قبل المواطنين، لماذا يفوز بالمناصب الحزبية من ينفقون عليها وبالتزكية؟ فاين الانتخابات والديمقراطية؟ ولماذا خلت القيادات من النساء؟ ولماذا أصحاب البزنس هم قاعدتها؟ فالأحزاب وجدت للشعب، وليس أن تكون أحزاب قطاع خاص. والقادم سيميز بينها لا محالة.
التعليقات