أخبار اليوم - صفوت الحنيني - اعتاد الشارع الأردني في كل عام يقدم فيه طلبة الثانوية العامة 'التوجيهي' امتحاناتهم النهائية على سماع الشكاوى والاعتراضات من الطلبة أو ذويهم على الأسئلة التي وضعتها الوزارة في أي من المقررات في كافة التخصصات.
ولكن في هذا العام غابت تلك الأصداء والاحتجاجات بشكل واضح؛ مما دفع الشارع أن يطرح سؤالا 'لماذا غابت تلك الشكاوى والملاحظات في العام الحالي خلاف الأعوام السابقة؟.
غياب الضجة الإعلامية وأسبابها
الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة قال ل'أخبار اليوم 'إن الاحتجاجات لم تغب بشكل تام، ولكنها كانت حاضرة وبصورة أقل في العام الحالي، وخصوصا في مادة' الرياضيات 'بالإضافة ل' عربي تخصص' في الفرع الأدبي.
وأوضح أبو عمارة أن غياب الضجة الإعلامية في هذا العام كان سببه أن الامتحانات الوزارية جاءت مطابقة لمحتوى الكتاب وكما وجدت في الأسئلة المتوقعة، فيما كان السبب الآخر هو العدد القليل الذي تقدم للامتحانات التكميلية، والتي وصلت نسبته 20 إلى 30% من العدد الكلي للطلبة المتقدمين في كل عام، بالإضافة إلى أن 70% من المتقدمين كانوا ببحثين عن علامة النجاح فقط، وليس الحصول على علامات مرتفعة حسب وجهة نظره، مشيرا أن الضجة الإعلامية في الامتحانات التكميلية غالبا ما تكون أقل من امتحانات شهر 6.
دروس الـ'أون لاين'
أوضح الخبير أبو عمارة أن التعليم عن بعد الذي جاء منقذا للمنظومة التعليمة في جائحة كورونا، كان سبباً في انتشار هذا النوع من التعليم الذي لا يغني عن ضرورة وُجود الطلبة في الغرف الصفية في المدارس، أو في المراكز الثقافية، بالإضافة إلى أن للتعليم عن بعد له إيجابياته حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بانتشار 'معلمي المنصات' كما يطلق عليهم قال إنها لا تخضع لأي رقابة وزارية كالتربية والتعليم، وأن أي شخص بإمكانه أن يبث أي محتوى بعيد عن صحته، والتي تعتبر بحد ذاتها كارثة كبيرة جدا، وأن معلمي تلك المنصات يقدمون أنفسهم للطلبة كأنهم 'يوتيوبرز' ويبقى في نظر الطلبة البطل الملهم بعيدا عن صحة معلوماته التعليمية وكفاءته مشيرا إلى أن بعض المعلمين لم يتجاوز الثانوية العامة، ويقدم نفسه على أنه أستاذ خبير.
الترويج للمنصات
أشار أبو عمارة أن طرق الترويج لهذه المنصات تشبه في الغالب الترويج لسلعة أو منتج من خلال العروض المقدمة من خلالها، ك'سجل مادتين وخد الثالثة مجانا' والتي تعتبر طرقا مبتذلة ومزعجة، ولا تليق بمهنة الأنبياء ولا بد أن يكون عليها رقابة حتى لا يسمح بوصولها للعائلات الأردنية التي تمضي أغلب أوقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل يستفيد الطالب من الحصص المسجلة؟
أبو عمارة قال إن الطالب الممتاز أو المتفوق يمكنه بكل تأكيد أن يستفيد من هذه الحصص، أما الطالب الضعيف بحاجة إلى تفاعل، وأن يتلمس المعلم نقاط الضعف التي يعانيها ومعالجتها، وان إذا ما أراد الطالب طرح سؤالا على المعلم عليه أن يشتري بطاقة أخرى ليتمكن من طرح سؤاله، أما إذا كان الطالب يريد حضور حصة ما قبل الامتحان، فذلك يترتب عليه اشتراك آخرا للحضور، الأمر الذي يكلف أولياء الأمور التزامات مالية كبيرة.
وفي نهاية حديثه طالب الخبير أبو عمارة أن يكون هنالك رقابة شديدة على ما يقدم عبر هذه المنصات، وأن يكون هناك شروط لترخيصها كما يحدث في المدارس، بالإضافة بأن يكون المعلمون أعضاء في وزارة التربية والتعليم.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - اعتاد الشارع الأردني في كل عام يقدم فيه طلبة الثانوية العامة 'التوجيهي' امتحاناتهم النهائية على سماع الشكاوى والاعتراضات من الطلبة أو ذويهم على الأسئلة التي وضعتها الوزارة في أي من المقررات في كافة التخصصات.
ولكن في هذا العام غابت تلك الأصداء والاحتجاجات بشكل واضح؛ مما دفع الشارع أن يطرح سؤالا 'لماذا غابت تلك الشكاوى والملاحظات في العام الحالي خلاف الأعوام السابقة؟.
غياب الضجة الإعلامية وأسبابها
الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة قال ل'أخبار اليوم 'إن الاحتجاجات لم تغب بشكل تام، ولكنها كانت حاضرة وبصورة أقل في العام الحالي، وخصوصا في مادة' الرياضيات 'بالإضافة ل' عربي تخصص' في الفرع الأدبي.
وأوضح أبو عمارة أن غياب الضجة الإعلامية في هذا العام كان سببه أن الامتحانات الوزارية جاءت مطابقة لمحتوى الكتاب وكما وجدت في الأسئلة المتوقعة، فيما كان السبب الآخر هو العدد القليل الذي تقدم للامتحانات التكميلية، والتي وصلت نسبته 20 إلى 30% من العدد الكلي للطلبة المتقدمين في كل عام، بالإضافة إلى أن 70% من المتقدمين كانوا ببحثين عن علامة النجاح فقط، وليس الحصول على علامات مرتفعة حسب وجهة نظره، مشيرا أن الضجة الإعلامية في الامتحانات التكميلية غالبا ما تكون أقل من امتحانات شهر 6.
دروس الـ'أون لاين'
أوضح الخبير أبو عمارة أن التعليم عن بعد الذي جاء منقذا للمنظومة التعليمة في جائحة كورونا، كان سبباً في انتشار هذا النوع من التعليم الذي لا يغني عن ضرورة وُجود الطلبة في الغرف الصفية في المدارس، أو في المراكز الثقافية، بالإضافة إلى أن للتعليم عن بعد له إيجابياته حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بانتشار 'معلمي المنصات' كما يطلق عليهم قال إنها لا تخضع لأي رقابة وزارية كالتربية والتعليم، وأن أي شخص بإمكانه أن يبث أي محتوى بعيد عن صحته، والتي تعتبر بحد ذاتها كارثة كبيرة جدا، وأن معلمي تلك المنصات يقدمون أنفسهم للطلبة كأنهم 'يوتيوبرز' ويبقى في نظر الطلبة البطل الملهم بعيدا عن صحة معلوماته التعليمية وكفاءته مشيرا إلى أن بعض المعلمين لم يتجاوز الثانوية العامة، ويقدم نفسه على أنه أستاذ خبير.
الترويج للمنصات
أشار أبو عمارة أن طرق الترويج لهذه المنصات تشبه في الغالب الترويج لسلعة أو منتج من خلال العروض المقدمة من خلالها، ك'سجل مادتين وخد الثالثة مجانا' والتي تعتبر طرقا مبتذلة ومزعجة، ولا تليق بمهنة الأنبياء ولا بد أن يكون عليها رقابة حتى لا يسمح بوصولها للعائلات الأردنية التي تمضي أغلب أوقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل يستفيد الطالب من الحصص المسجلة؟
أبو عمارة قال إن الطالب الممتاز أو المتفوق يمكنه بكل تأكيد أن يستفيد من هذه الحصص، أما الطالب الضعيف بحاجة إلى تفاعل، وأن يتلمس المعلم نقاط الضعف التي يعانيها ومعالجتها، وان إذا ما أراد الطالب طرح سؤالا على المعلم عليه أن يشتري بطاقة أخرى ليتمكن من طرح سؤاله، أما إذا كان الطالب يريد حضور حصة ما قبل الامتحان، فذلك يترتب عليه اشتراك آخرا للحضور، الأمر الذي يكلف أولياء الأمور التزامات مالية كبيرة.
وفي نهاية حديثه طالب الخبير أبو عمارة أن يكون هنالك رقابة شديدة على ما يقدم عبر هذه المنصات، وأن يكون هناك شروط لترخيصها كما يحدث في المدارس، بالإضافة بأن يكون المعلمون أعضاء في وزارة التربية والتعليم.
أخبار اليوم - صفوت الحنيني - اعتاد الشارع الأردني في كل عام يقدم فيه طلبة الثانوية العامة 'التوجيهي' امتحاناتهم النهائية على سماع الشكاوى والاعتراضات من الطلبة أو ذويهم على الأسئلة التي وضعتها الوزارة في أي من المقررات في كافة التخصصات.
ولكن في هذا العام غابت تلك الأصداء والاحتجاجات بشكل واضح؛ مما دفع الشارع أن يطرح سؤالا 'لماذا غابت تلك الشكاوى والملاحظات في العام الحالي خلاف الأعوام السابقة؟.
غياب الضجة الإعلامية وأسبابها
الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة قال ل'أخبار اليوم 'إن الاحتجاجات لم تغب بشكل تام، ولكنها كانت حاضرة وبصورة أقل في العام الحالي، وخصوصا في مادة' الرياضيات 'بالإضافة ل' عربي تخصص' في الفرع الأدبي.
وأوضح أبو عمارة أن غياب الضجة الإعلامية في هذا العام كان سببه أن الامتحانات الوزارية جاءت مطابقة لمحتوى الكتاب وكما وجدت في الأسئلة المتوقعة، فيما كان السبب الآخر هو العدد القليل الذي تقدم للامتحانات التكميلية، والتي وصلت نسبته 20 إلى 30% من العدد الكلي للطلبة المتقدمين في كل عام، بالإضافة إلى أن 70% من المتقدمين كانوا ببحثين عن علامة النجاح فقط، وليس الحصول على علامات مرتفعة حسب وجهة نظره، مشيرا أن الضجة الإعلامية في الامتحانات التكميلية غالبا ما تكون أقل من امتحانات شهر 6.
دروس الـ'أون لاين'
أوضح الخبير أبو عمارة أن التعليم عن بعد الذي جاء منقذا للمنظومة التعليمة في جائحة كورونا، كان سبباً في انتشار هذا النوع من التعليم الذي لا يغني عن ضرورة وُجود الطلبة في الغرف الصفية في المدارس، أو في المراكز الثقافية، بالإضافة إلى أن للتعليم عن بعد له إيجابياته حسب تعبيره.
وفيما يتعلق بانتشار 'معلمي المنصات' كما يطلق عليهم قال إنها لا تخضع لأي رقابة وزارية كالتربية والتعليم، وأن أي شخص بإمكانه أن يبث أي محتوى بعيد عن صحته، والتي تعتبر بحد ذاتها كارثة كبيرة جدا، وأن معلمي تلك المنصات يقدمون أنفسهم للطلبة كأنهم 'يوتيوبرز' ويبقى في نظر الطلبة البطل الملهم بعيدا عن صحة معلوماته التعليمية وكفاءته مشيرا إلى أن بعض المعلمين لم يتجاوز الثانوية العامة، ويقدم نفسه على أنه أستاذ خبير.
الترويج للمنصات
أشار أبو عمارة أن طرق الترويج لهذه المنصات تشبه في الغالب الترويج لسلعة أو منتج من خلال العروض المقدمة من خلالها، ك'سجل مادتين وخد الثالثة مجانا' والتي تعتبر طرقا مبتذلة ومزعجة، ولا تليق بمهنة الأنبياء ولا بد أن يكون عليها رقابة حتى لا يسمح بوصولها للعائلات الأردنية التي تمضي أغلب أوقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل يستفيد الطالب من الحصص المسجلة؟
أبو عمارة قال إن الطالب الممتاز أو المتفوق يمكنه بكل تأكيد أن يستفيد من هذه الحصص، أما الطالب الضعيف بحاجة إلى تفاعل، وأن يتلمس المعلم نقاط الضعف التي يعانيها ومعالجتها، وان إذا ما أراد الطالب طرح سؤالا على المعلم عليه أن يشتري بطاقة أخرى ليتمكن من طرح سؤاله، أما إذا كان الطالب يريد حضور حصة ما قبل الامتحان، فذلك يترتب عليه اشتراك آخرا للحضور، الأمر الذي يكلف أولياء الأمور التزامات مالية كبيرة.
وفي نهاية حديثه طالب الخبير أبو عمارة أن يكون هنالك رقابة شديدة على ما يقدم عبر هذه المنصات، وأن يكون هناك شروط لترخيصها كما يحدث في المدارس، بالإضافة بأن يكون المعلمون أعضاء في وزارة التربية والتعليم.
التعليقات