علي سلامة الخالدي
منطقة الحدود الشمالية الشرقية للأردن، تمتد من أطراف سهل حوران غرباً وحتى الركبان مثلث الحدود الدولية مع سوريا والعراق شرقاً، طولها 375كم، أرضٌ صحراويةٌ جرداءُ شاسعة المسافات، صالحة للتسلل، مُغرية للتهريب، مليئةٌ بالمقتربات الترابية عبر الحدود، تُغطي بعضاً من أجزائها الحجارة البركانية التي تسمّى (الحَرَّة)، تصعبُ فيها حركة الآليات والأفراد، بينما المناطق الأخرى تتخللها الأودية والطيّات الأرضية التي تُساعد المهربين على التخفية والتستر، فيها شبكة واسعة من الطرق الترابية، التي تساعد المتسللين على الإفلات والهر?ب، تمتاز بغطاء نباتي وشجيرات صحراوية ومزارع حدودية، مشهورة بالبرودة والصقيع والضباب ليلاً.
عندما تلملم الشمس أشعتها وترحل تاركةً خلفها ليلاً بهيماً يخيّم على الصحراء سكونٌ موحشٌ، أرضٌ مقفرةٌ، سماءٌ خاليةٌ إلا من غيمات تطاردها رياح كانون، ليلٌ يقتله المهرّبون، ويسرقه المتسللون، أرضٌ تحتل قمم تلالها أجهزة المراقبة والإتصال، أَلِفَ الجنودُ حرّها وقرّها، عشقوا صبحها ومساءها، تربضُ في جنبات الأودية كمائن الأسود، تجوب الحدود مسلّحات الجيش، يكسر صمت الليل أزيز الرصاص، وصليات الرشاش، وانفجار القنابل، جنودٌ أيديهم على الزناد، وعيونهم تحرس البلاد.
ما أجمل «الفوتيك'إذا ما تعطر برائحة البارود، وتزيّن بفوهات البنادق، وتخضّب بدماء الشهداء، وازدان بالقبض على المهربين، ما أطهر الأيدي التي تحمل السلاح، وعيونهم باتت تحرس في سبيل الله،رجالٌ يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
في هذه الظروف الصعبة والأجواء الاستثنائية زار جلالة القائد الأعلى المنطقة العسكرية الشرقية، وبث جهاز الإتصال صوت يجلجل في عمق الصحراء، يُنادي قلوب الرجال وعقول القادة والجنود، صوت مألوف وتردد معروف، نبرات قائدٍ مشهور، صوت زعيم عزيز، يقض مضاجع الأعداء، يرفع معنويات الجـيش، «هاشم واحد إلى جميع المحطّات»، نداء يلمع كالبرقِ في عنان السماء، صدىً يتردد كالرعد بين الأودية والهضاب، يُناديكم إني معكم، تعيشون في وجداني، أدعمكم، أساندكم، أشد على أياديكم، اضربوا بيدٍ من حديد، أنا قائدكم الأعلى، أمدكم بعناصر القوة، وسأ?ون قريباً بينكم.
فريق متقاعد
علي سلامة الخالدي
منطقة الحدود الشمالية الشرقية للأردن، تمتد من أطراف سهل حوران غرباً وحتى الركبان مثلث الحدود الدولية مع سوريا والعراق شرقاً، طولها 375كم، أرضٌ صحراويةٌ جرداءُ شاسعة المسافات، صالحة للتسلل، مُغرية للتهريب، مليئةٌ بالمقتربات الترابية عبر الحدود، تُغطي بعضاً من أجزائها الحجارة البركانية التي تسمّى (الحَرَّة)، تصعبُ فيها حركة الآليات والأفراد، بينما المناطق الأخرى تتخللها الأودية والطيّات الأرضية التي تُساعد المهربين على التخفية والتستر، فيها شبكة واسعة من الطرق الترابية، التي تساعد المتسللين على الإفلات والهر?ب، تمتاز بغطاء نباتي وشجيرات صحراوية ومزارع حدودية، مشهورة بالبرودة والصقيع والضباب ليلاً.
عندما تلملم الشمس أشعتها وترحل تاركةً خلفها ليلاً بهيماً يخيّم على الصحراء سكونٌ موحشٌ، أرضٌ مقفرةٌ، سماءٌ خاليةٌ إلا من غيمات تطاردها رياح كانون، ليلٌ يقتله المهرّبون، ويسرقه المتسللون، أرضٌ تحتل قمم تلالها أجهزة المراقبة والإتصال، أَلِفَ الجنودُ حرّها وقرّها، عشقوا صبحها ومساءها، تربضُ في جنبات الأودية كمائن الأسود، تجوب الحدود مسلّحات الجيش، يكسر صمت الليل أزيز الرصاص، وصليات الرشاش، وانفجار القنابل، جنودٌ أيديهم على الزناد، وعيونهم تحرس البلاد.
ما أجمل «الفوتيك'إذا ما تعطر برائحة البارود، وتزيّن بفوهات البنادق، وتخضّب بدماء الشهداء، وازدان بالقبض على المهربين، ما أطهر الأيدي التي تحمل السلاح، وعيونهم باتت تحرس في سبيل الله،رجالٌ يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
في هذه الظروف الصعبة والأجواء الاستثنائية زار جلالة القائد الأعلى المنطقة العسكرية الشرقية، وبث جهاز الإتصال صوت يجلجل في عمق الصحراء، يُنادي قلوب الرجال وعقول القادة والجنود، صوت مألوف وتردد معروف، نبرات قائدٍ مشهور، صوت زعيم عزيز، يقض مضاجع الأعداء، يرفع معنويات الجـيش، «هاشم واحد إلى جميع المحطّات»، نداء يلمع كالبرقِ في عنان السماء، صدىً يتردد كالرعد بين الأودية والهضاب، يُناديكم إني معكم، تعيشون في وجداني، أدعمكم، أساندكم، أشد على أياديكم، اضربوا بيدٍ من حديد، أنا قائدكم الأعلى، أمدكم بعناصر القوة، وسأ?ون قريباً بينكم.
فريق متقاعد
علي سلامة الخالدي
منطقة الحدود الشمالية الشرقية للأردن، تمتد من أطراف سهل حوران غرباً وحتى الركبان مثلث الحدود الدولية مع سوريا والعراق شرقاً، طولها 375كم، أرضٌ صحراويةٌ جرداءُ شاسعة المسافات، صالحة للتسلل، مُغرية للتهريب، مليئةٌ بالمقتربات الترابية عبر الحدود، تُغطي بعضاً من أجزائها الحجارة البركانية التي تسمّى (الحَرَّة)، تصعبُ فيها حركة الآليات والأفراد، بينما المناطق الأخرى تتخللها الأودية والطيّات الأرضية التي تُساعد المهربين على التخفية والتستر، فيها شبكة واسعة من الطرق الترابية، التي تساعد المتسللين على الإفلات والهر?ب، تمتاز بغطاء نباتي وشجيرات صحراوية ومزارع حدودية، مشهورة بالبرودة والصقيع والضباب ليلاً.
عندما تلملم الشمس أشعتها وترحل تاركةً خلفها ليلاً بهيماً يخيّم على الصحراء سكونٌ موحشٌ، أرضٌ مقفرةٌ، سماءٌ خاليةٌ إلا من غيمات تطاردها رياح كانون، ليلٌ يقتله المهرّبون، ويسرقه المتسللون، أرضٌ تحتل قمم تلالها أجهزة المراقبة والإتصال، أَلِفَ الجنودُ حرّها وقرّها، عشقوا صبحها ومساءها، تربضُ في جنبات الأودية كمائن الأسود، تجوب الحدود مسلّحات الجيش، يكسر صمت الليل أزيز الرصاص، وصليات الرشاش، وانفجار القنابل، جنودٌ أيديهم على الزناد، وعيونهم تحرس البلاد.
ما أجمل «الفوتيك'إذا ما تعطر برائحة البارود، وتزيّن بفوهات البنادق، وتخضّب بدماء الشهداء، وازدان بالقبض على المهربين، ما أطهر الأيدي التي تحمل السلاح، وعيونهم باتت تحرس في سبيل الله،رجالٌ يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
في هذه الظروف الصعبة والأجواء الاستثنائية زار جلالة القائد الأعلى المنطقة العسكرية الشرقية، وبث جهاز الإتصال صوت يجلجل في عمق الصحراء، يُنادي قلوب الرجال وعقول القادة والجنود، صوت مألوف وتردد معروف، نبرات قائدٍ مشهور، صوت زعيم عزيز، يقض مضاجع الأعداء، يرفع معنويات الجـيش، «هاشم واحد إلى جميع المحطّات»، نداء يلمع كالبرقِ في عنان السماء، صدىً يتردد كالرعد بين الأودية والهضاب، يُناديكم إني معكم، تعيشون في وجداني، أدعمكم، أساندكم، أشد على أياديكم، اضربوا بيدٍ من حديد، أنا قائدكم الأعلى، أمدكم بعناصر القوة، وسأ?ون قريباً بينكم.
فريق متقاعد
التعليقات