أخبار اليوم - أكرم عمران ومحمد زابن يجلسان جنباً إلى جنب في ساحة ويرمقان الوادي والجبل على الجانب الآخر من الطريق بنظراتٍ حزينة، حيث تقع بساتين الزيتون الخاصة بهما على سفوح الجبال الخضراء، لكنهما لا يستطيعان الوصول إليها. ومع بناء مستوطنة يتسهار على قمة الجبل في الضفة الغربية، لم يتمكن المزارعون لسنوات من قطف زيتونهم إلا من خلال 'التنسيق' مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن هذا العام، وبسبب الحرب، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي 'التنسيق'، ما يعني أن المزارعين لم يستمتعوا حتى بأيام الحصاد القليلة التي يحصلون عليها عموماً. في الأسبوع الماضي، ومع انتهاء موسم حصاد الزيتون، ولأول مرة في حياتهما، لم يتمكن المزارعان الفلسطينيان من الوصول إلى أشجارهما ولو ليوم واحد لحصد المحصول الذي طال انتظاره. كل ما يمكنهما فعله الآن هو النظر بحزنٍ من الفناء المشمس نحو البستان، حيث تذبل الثمار على الأشجار التي تدمرها الحشرات والآفات الأخرى، حسبما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقريرها يوم السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024.
حظر حصاد الزيتون في الضفة قرب المستوطنات
عمران وزابن ليسا وحدهما. في جميع أنحاء الضفة الغربية، حُظِرَ حصاد الزيتون في المناطق التي توجد بها مستوطنات قريبة. وبشكل عام، ومن خلال التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، يُسمَح للمزارعين بحصاد الزيتون في هذه الأراضي فقط لمدة ثلاثة أيام -رغم أن المستوطنين في بعض الحالات يمنعونهم بالقوة من القيام بذلك بعد اليوم الأول- ولكن حتى هذا العام لم يُسمح به.
إن العقوبة المفروضة على المزارعين متعددة المستويات. أولاً، فقدت قراهم بعض أراضيها عندما أُقيمَت المستوطنات عليها لأول مرة. بعد ذلك، واجهوا صعوبة في الوصول حتى إلى المناطق المتاخمة للأراضي التي استولت عليها المستوطنات، وفي هذا العام مُنعوا من الوصول تماماً. وبحسب تحقيق أجراه عبد الكريم سعدي، الباحث الميداني في منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية 'بتسيلم'، فإن نحو ثلث محصول الزيتون في الضفة الغربية لم يُحصَد هذا العام، وتُقدَّر الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني بملايين الشواكل.
ستكون خسارةٌ بهذا الحجم كبيرةً للغاية في أي عام، ولكن في عام فُرِضَ فيه إغلاقٌ كامل للأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما منع ما لا يقل عن 150 ألف فلسطيني من دخول إسرائيل للعمل، فإن الخسارة المالية من الحصاد حادة بشكل خاص. ولم يبق كثير من مصادر العيش الأخرى.
بلدة حوارة باتت أشبه بمدينة أشباح
الطريق إلى بورين، قرية عمران وزابن، يحكي القصة. أصبحت بلدة حوارة أشبه بمدينة أشباح، ومن بين 400 متجر وشركة في البلدة، سمح الجيش الإسرائيلي بفتح 80 متجراً فقط، ولم يبدأ فتحها إلا قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. هذه هي العقوبة التي تلقتها حوارة بعد أن ارتكب المستوطنون عدة مذابح مدمرة في البلدة، حرقاً وتخريباً وتدميراً. في أعقاب عدد من الهجمات التي نفذها فلسطينيون، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي معاقبة ليس المستوطنين، بل ضحاياهم. دخلت حوارة في حالة تشبه حظر التجول لعدة أشهر. والآن فُتحت قليلاً، لكن حركة المرور خفيفة والبلدة تعج بالقوات الإسرائيلية في كل زاوية، والتي توقف السائقين وتحتجزهم كما ترتأي.
بالاتجاه شمالاً إلى حاجز حوارة، وهو المدخل الرئيسي لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. منذ بداية الحرب، فرضت إسرائيل إغلاقاً على المركز الحضري من كل الاتجاهات تقريباً. يضطر السكان إلى اللجوء إلى كافة أنواع الطرق الالتفافية الريفية للدخول إلى نابلس أو الخروج منها، وفي بعض الحالات عبر الأراضي الزراعية، أو استخدام حاجز دير شرف.
حواجز في نابلس
في حين انتظر الباحث الميداني سعدي هناك ساعتين و10 دقائق حتى يتمكن من العبور. وفي ما يتعلَّق بإغلاق نابلس، ذكرت وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، رداً على استفسار من صحيفة هآرتس الإسرائيلية: 'منذ بداية الحرب، وُضِعَت حواجز وأجهزة مراقبة في أماكن مختلفة بجميع الأنحاء، وضمن ذلك مدينة نابلس'.
وفي بورين، لا يوجد أي أثر للحرب. القرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، والتي تقع على المنحدر الجنوبي لجبل جرزيم، محاطة ببساتين الزيتون من جميع الجهات، وتتعرض لإرهاب المستوطنين منذ سنوات.
جميع الأراضي التي يملكها عمران على الجانب الآخر من الطريق السريع 60 فقدها في الوقت الحاضر. لديه 35 دونماً (8.5 فدان) مملوكة له و120 دونماً أخرى (30 فداناً)، يؤجرها منذ عقود. إلا أن ثلثي أراضيه تقع على الجانب الغربي من الطريق السريع، على منحدر جبل يتسهار. وباع 55 خروفاً كلها باستثناء 23 بسبب قلة المراعي. ويمتلك صديقه زابن 50 دونماً من أرضه و150 دونماً مستأجرة.
تُقدَّر خسارة زابن هذا العام نتيجة منع الحصاد بـ150 غالوناً من زيت الزيتون (2400 لتر) لن تُنتَج، بسعر 600 شيكل للغالون الواحد. وفي هذا العام تمكنا من حصاد الأشجار القريبة من منزلهما فقط. ويتراوح محصول كل عام من 3.5 إلى 4 أطنان من الزيتون، أما هذا العام فسيكون المحصول أقل من طن لكل مزارع. ويقدِّر كلٌّ منهما أنه سيخسر ما يقرب من 100 ألف شيكل من دخله (نحو 27 ألف دولار)، بسبب الزيتون الذي لم يُحصَد.
الرأي
أخبار اليوم - أكرم عمران ومحمد زابن يجلسان جنباً إلى جنب في ساحة ويرمقان الوادي والجبل على الجانب الآخر من الطريق بنظراتٍ حزينة، حيث تقع بساتين الزيتون الخاصة بهما على سفوح الجبال الخضراء، لكنهما لا يستطيعان الوصول إليها. ومع بناء مستوطنة يتسهار على قمة الجبل في الضفة الغربية، لم يتمكن المزارعون لسنوات من قطف زيتونهم إلا من خلال 'التنسيق' مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن هذا العام، وبسبب الحرب، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي 'التنسيق'، ما يعني أن المزارعين لم يستمتعوا حتى بأيام الحصاد القليلة التي يحصلون عليها عموماً. في الأسبوع الماضي، ومع انتهاء موسم حصاد الزيتون، ولأول مرة في حياتهما، لم يتمكن المزارعان الفلسطينيان من الوصول إلى أشجارهما ولو ليوم واحد لحصد المحصول الذي طال انتظاره. كل ما يمكنهما فعله الآن هو النظر بحزنٍ من الفناء المشمس نحو البستان، حيث تذبل الثمار على الأشجار التي تدمرها الحشرات والآفات الأخرى، حسبما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقريرها يوم السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024.
حظر حصاد الزيتون في الضفة قرب المستوطنات
عمران وزابن ليسا وحدهما. في جميع أنحاء الضفة الغربية، حُظِرَ حصاد الزيتون في المناطق التي توجد بها مستوطنات قريبة. وبشكل عام، ومن خلال التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، يُسمَح للمزارعين بحصاد الزيتون في هذه الأراضي فقط لمدة ثلاثة أيام -رغم أن المستوطنين في بعض الحالات يمنعونهم بالقوة من القيام بذلك بعد اليوم الأول- ولكن حتى هذا العام لم يُسمح به.
إن العقوبة المفروضة على المزارعين متعددة المستويات. أولاً، فقدت قراهم بعض أراضيها عندما أُقيمَت المستوطنات عليها لأول مرة. بعد ذلك، واجهوا صعوبة في الوصول حتى إلى المناطق المتاخمة للأراضي التي استولت عليها المستوطنات، وفي هذا العام مُنعوا من الوصول تماماً. وبحسب تحقيق أجراه عبد الكريم سعدي، الباحث الميداني في منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية 'بتسيلم'، فإن نحو ثلث محصول الزيتون في الضفة الغربية لم يُحصَد هذا العام، وتُقدَّر الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني بملايين الشواكل.
ستكون خسارةٌ بهذا الحجم كبيرةً للغاية في أي عام، ولكن في عام فُرِضَ فيه إغلاقٌ كامل للأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما منع ما لا يقل عن 150 ألف فلسطيني من دخول إسرائيل للعمل، فإن الخسارة المالية من الحصاد حادة بشكل خاص. ولم يبق كثير من مصادر العيش الأخرى.
بلدة حوارة باتت أشبه بمدينة أشباح
الطريق إلى بورين، قرية عمران وزابن، يحكي القصة. أصبحت بلدة حوارة أشبه بمدينة أشباح، ومن بين 400 متجر وشركة في البلدة، سمح الجيش الإسرائيلي بفتح 80 متجراً فقط، ولم يبدأ فتحها إلا قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. هذه هي العقوبة التي تلقتها حوارة بعد أن ارتكب المستوطنون عدة مذابح مدمرة في البلدة، حرقاً وتخريباً وتدميراً. في أعقاب عدد من الهجمات التي نفذها فلسطينيون، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي معاقبة ليس المستوطنين، بل ضحاياهم. دخلت حوارة في حالة تشبه حظر التجول لعدة أشهر. والآن فُتحت قليلاً، لكن حركة المرور خفيفة والبلدة تعج بالقوات الإسرائيلية في كل زاوية، والتي توقف السائقين وتحتجزهم كما ترتأي.
بالاتجاه شمالاً إلى حاجز حوارة، وهو المدخل الرئيسي لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. منذ بداية الحرب، فرضت إسرائيل إغلاقاً على المركز الحضري من كل الاتجاهات تقريباً. يضطر السكان إلى اللجوء إلى كافة أنواع الطرق الالتفافية الريفية للدخول إلى نابلس أو الخروج منها، وفي بعض الحالات عبر الأراضي الزراعية، أو استخدام حاجز دير شرف.
حواجز في نابلس
في حين انتظر الباحث الميداني سعدي هناك ساعتين و10 دقائق حتى يتمكن من العبور. وفي ما يتعلَّق بإغلاق نابلس، ذكرت وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، رداً على استفسار من صحيفة هآرتس الإسرائيلية: 'منذ بداية الحرب، وُضِعَت حواجز وأجهزة مراقبة في أماكن مختلفة بجميع الأنحاء، وضمن ذلك مدينة نابلس'.
وفي بورين، لا يوجد أي أثر للحرب. القرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، والتي تقع على المنحدر الجنوبي لجبل جرزيم، محاطة ببساتين الزيتون من جميع الجهات، وتتعرض لإرهاب المستوطنين منذ سنوات.
جميع الأراضي التي يملكها عمران على الجانب الآخر من الطريق السريع 60 فقدها في الوقت الحاضر. لديه 35 دونماً (8.5 فدان) مملوكة له و120 دونماً أخرى (30 فداناً)، يؤجرها منذ عقود. إلا أن ثلثي أراضيه تقع على الجانب الغربي من الطريق السريع، على منحدر جبل يتسهار. وباع 55 خروفاً كلها باستثناء 23 بسبب قلة المراعي. ويمتلك صديقه زابن 50 دونماً من أرضه و150 دونماً مستأجرة.
تُقدَّر خسارة زابن هذا العام نتيجة منع الحصاد بـ150 غالوناً من زيت الزيتون (2400 لتر) لن تُنتَج، بسعر 600 شيكل للغالون الواحد. وفي هذا العام تمكنا من حصاد الأشجار القريبة من منزلهما فقط. ويتراوح محصول كل عام من 3.5 إلى 4 أطنان من الزيتون، أما هذا العام فسيكون المحصول أقل من طن لكل مزارع. ويقدِّر كلٌّ منهما أنه سيخسر ما يقرب من 100 ألف شيكل من دخله (نحو 27 ألف دولار)، بسبب الزيتون الذي لم يُحصَد.
الرأي
أخبار اليوم - أكرم عمران ومحمد زابن يجلسان جنباً إلى جنب في ساحة ويرمقان الوادي والجبل على الجانب الآخر من الطريق بنظراتٍ حزينة، حيث تقع بساتين الزيتون الخاصة بهما على سفوح الجبال الخضراء، لكنهما لا يستطيعان الوصول إليها. ومع بناء مستوطنة يتسهار على قمة الجبل في الضفة الغربية، لم يتمكن المزارعون لسنوات من قطف زيتونهم إلا من خلال 'التنسيق' مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن هذا العام، وبسبب الحرب، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي 'التنسيق'، ما يعني أن المزارعين لم يستمتعوا حتى بأيام الحصاد القليلة التي يحصلون عليها عموماً. في الأسبوع الماضي، ومع انتهاء موسم حصاد الزيتون، ولأول مرة في حياتهما، لم يتمكن المزارعان الفلسطينيان من الوصول إلى أشجارهما ولو ليوم واحد لحصد المحصول الذي طال انتظاره. كل ما يمكنهما فعله الآن هو النظر بحزنٍ من الفناء المشمس نحو البستان، حيث تذبل الثمار على الأشجار التي تدمرها الحشرات والآفات الأخرى، حسبما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقريرها يوم السبت 13 يناير/كانون الثاني 2024.
حظر حصاد الزيتون في الضفة قرب المستوطنات
عمران وزابن ليسا وحدهما. في جميع أنحاء الضفة الغربية، حُظِرَ حصاد الزيتون في المناطق التي توجد بها مستوطنات قريبة. وبشكل عام، ومن خلال التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، يُسمَح للمزارعين بحصاد الزيتون في هذه الأراضي فقط لمدة ثلاثة أيام -رغم أن المستوطنين في بعض الحالات يمنعونهم بالقوة من القيام بذلك بعد اليوم الأول- ولكن حتى هذا العام لم يُسمح به.
إن العقوبة المفروضة على المزارعين متعددة المستويات. أولاً، فقدت قراهم بعض أراضيها عندما أُقيمَت المستوطنات عليها لأول مرة. بعد ذلك، واجهوا صعوبة في الوصول حتى إلى المناطق المتاخمة للأراضي التي استولت عليها المستوطنات، وفي هذا العام مُنعوا من الوصول تماماً. وبحسب تحقيق أجراه عبد الكريم سعدي، الباحث الميداني في منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية 'بتسيلم'، فإن نحو ثلث محصول الزيتون في الضفة الغربية لم يُحصَد هذا العام، وتُقدَّر الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني بملايين الشواكل.
ستكون خسارةٌ بهذا الحجم كبيرةً للغاية في أي عام، ولكن في عام فُرِضَ فيه إغلاقٌ كامل للأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما منع ما لا يقل عن 150 ألف فلسطيني من دخول إسرائيل للعمل، فإن الخسارة المالية من الحصاد حادة بشكل خاص. ولم يبق كثير من مصادر العيش الأخرى.
بلدة حوارة باتت أشبه بمدينة أشباح
الطريق إلى بورين، قرية عمران وزابن، يحكي القصة. أصبحت بلدة حوارة أشبه بمدينة أشباح، ومن بين 400 متجر وشركة في البلدة، سمح الجيش الإسرائيلي بفتح 80 متجراً فقط، ولم يبدأ فتحها إلا قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. هذه هي العقوبة التي تلقتها حوارة بعد أن ارتكب المستوطنون عدة مذابح مدمرة في البلدة، حرقاً وتخريباً وتدميراً. في أعقاب عدد من الهجمات التي نفذها فلسطينيون، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي معاقبة ليس المستوطنين، بل ضحاياهم. دخلت حوارة في حالة تشبه حظر التجول لعدة أشهر. والآن فُتحت قليلاً، لكن حركة المرور خفيفة والبلدة تعج بالقوات الإسرائيلية في كل زاوية، والتي توقف السائقين وتحتجزهم كما ترتأي.
بالاتجاه شمالاً إلى حاجز حوارة، وهو المدخل الرئيسي لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. منذ بداية الحرب، فرضت إسرائيل إغلاقاً على المركز الحضري من كل الاتجاهات تقريباً. يضطر السكان إلى اللجوء إلى كافة أنواع الطرق الالتفافية الريفية للدخول إلى نابلس أو الخروج منها، وفي بعض الحالات عبر الأراضي الزراعية، أو استخدام حاجز دير شرف.
حواجز في نابلس
في حين انتظر الباحث الميداني سعدي هناك ساعتين و10 دقائق حتى يتمكن من العبور. وفي ما يتعلَّق بإغلاق نابلس، ذكرت وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع، رداً على استفسار من صحيفة هآرتس الإسرائيلية: 'منذ بداية الحرب، وُضِعَت حواجز وأجهزة مراقبة في أماكن مختلفة بجميع الأنحاء، وضمن ذلك مدينة نابلس'.
وفي بورين، لا يوجد أي أثر للحرب. القرية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة، والتي تقع على المنحدر الجنوبي لجبل جرزيم، محاطة ببساتين الزيتون من جميع الجهات، وتتعرض لإرهاب المستوطنين منذ سنوات.
جميع الأراضي التي يملكها عمران على الجانب الآخر من الطريق السريع 60 فقدها في الوقت الحاضر. لديه 35 دونماً (8.5 فدان) مملوكة له و120 دونماً أخرى (30 فداناً)، يؤجرها منذ عقود. إلا أن ثلثي أراضيه تقع على الجانب الغربي من الطريق السريع، على منحدر جبل يتسهار. وباع 55 خروفاً كلها باستثناء 23 بسبب قلة المراعي. ويمتلك صديقه زابن 50 دونماً من أرضه و150 دونماً مستأجرة.
تُقدَّر خسارة زابن هذا العام نتيجة منع الحصاد بـ150 غالوناً من زيت الزيتون (2400 لتر) لن تُنتَج، بسعر 600 شيكل للغالون الواحد. وفي هذا العام تمكنا من حصاد الأشجار القريبة من منزلهما فقط. ويتراوح محصول كل عام من 3.5 إلى 4 أطنان من الزيتون، أما هذا العام فسيكون المحصول أقل من طن لكل مزارع. ويقدِّر كلٌّ منهما أنه سيخسر ما يقرب من 100 ألف شيكل من دخله (نحو 27 ألف دولار)، بسبب الزيتون الذي لم يُحصَد.
الرأي
التعليقات