محمود الخطاطبة
يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي وكأنه يتأبط شرًا، بزيارة «مكوكية»، لعدة عواصم في منطقة الشرق الأوسط، ظاهرها دبلوماسي، وباطنها يحتمل الكثير من التأويلات والتحليلات، قد تجر ويلات على المنطقة ككُل.
ظاهر هذه الزيارة (دبلوماسيًا)، يتمحور حول العمل، قولًا لا فعلًا، لإيجاد أرضية لحل الدولتين، أما باطنها فيبدو أن بلينكن قد تحمل «مشقة» سفر عشرات الآلاف من الأميال، من أجل مُناقشة قضية «حاسمة» واحدة فقط!، بمنظوره وإدارة بلاده، تتمحور حول «منع اتساع رقعة الحرب»، وهذا مُرتبط وبشكل وثيق فيما يعرف باليوم التالي للحرب، وما يترتب عليه من سلبيات كثيرة، ستطال أكثر من دولة في المنطقة.
بلينكن، الذي أكد بعضلة لسانه بأنه يهودي الأصل، يطوف عواصم 9 دول في منطقة الشرق الأوسط، غير مُكترث أو مُهتم بالحرب المُدمرة التي تشنها العصابات الصهيونية على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن نحو 100 ألف ما بين شهيد وجريح، فضلًا عن دمار هائل بالبنى التحتية، مُسببة كارثة، لا بل، كوارث إنسانية، لم يسمع عنها العالم من قبل.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، شهره الرابع، بات الكثير من أصحاب الضمائر الحية، خصوصًا في دول صنع القرار العالمي، لا يترددون في التأكيد أن واشنطن تُقدم للعصابات الاحتلالية، دعمًا قويًا على ثلاثة محاور، دبلوماسي واستخباراتي وعسكري، كما بات لديهم يقين بأن البيت الأبيض شريك أساسي في الحرب.
ومع كل ذلك، فإن ما يُشكل هاجسًا للولايات المُتحدة يتمثل فقط بـ»عدم اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط»، على حد تعبير وزير خارجيتها، الذي مر مرور الكرام على موضوعي حماية المدنيين، بمن فيهم من أطفال ونساء، وإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
تلك أمور أو محاور، مُرحب بها ومُحببة، لكن تصريحات وتلميحات بلينكن ينطبق عليها قول رابع الخلفاء الراشدين، علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، «كلمة حق يُراد بها باطل»، فوزير خارجية أميركا، كما بلاده، لا يكترث لأي دولة في المنطقة، ولا لأمنها أو استقرارها أو حتى تقدمها اقتصاديًا، فهو لديه أولوية واحدة فقط، تتمثل بمصالح واشنطن والمُحافظة عليها، وحماية ودعم ومُساندة دولة الاحتلال، لكي تبقى كما خُطط لها، شوكة في خاصرة أو رئة المنطقة.
فمن خلال ما أدلى بلينكن به، نستطيع القول بأن بين ثنايا كلامه «تهديدات»، وإن كانت «مُبطنة».. فهو يُصرح: «على حزب الله والدول الداعمة له ضمان عدم توسع النزاع. من مصلحة كل دول المنطقة ألا يحصل توسيع النزاع الدائر في غزة».. وكأنه يُريد أن يُرسل إشارات مفادها في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ ضربة عسكرية للبنان، فإنه يتوجب على دول المنطقة عدم التدخل، وفي الوقت نفسه بأن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين.
أما كلامه حول «العمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدم باتجاه إقامة دولة فلسطينية»، فهو عبارة عن دعاية إعلامية، يُراد منها كسب الوقت فقط، حتى يتم تنفيذ المُخطط الشيطاني بحق الغزيين وأهالي الضفة الغربية المُحتلة.. ذلك المُخطط الذي رفضه الأردن جُملة وتفصيلًا، إلى درجة أكد فيها أنه في حال أقدمت الصهيونية على تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة، فإن ذلك بمثابة إعلان حرب.
محمود الخطاطبة
يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي وكأنه يتأبط شرًا، بزيارة «مكوكية»، لعدة عواصم في منطقة الشرق الأوسط، ظاهرها دبلوماسي، وباطنها يحتمل الكثير من التأويلات والتحليلات، قد تجر ويلات على المنطقة ككُل.
ظاهر هذه الزيارة (دبلوماسيًا)، يتمحور حول العمل، قولًا لا فعلًا، لإيجاد أرضية لحل الدولتين، أما باطنها فيبدو أن بلينكن قد تحمل «مشقة» سفر عشرات الآلاف من الأميال، من أجل مُناقشة قضية «حاسمة» واحدة فقط!، بمنظوره وإدارة بلاده، تتمحور حول «منع اتساع رقعة الحرب»، وهذا مُرتبط وبشكل وثيق فيما يعرف باليوم التالي للحرب، وما يترتب عليه من سلبيات كثيرة، ستطال أكثر من دولة في المنطقة.
بلينكن، الذي أكد بعضلة لسانه بأنه يهودي الأصل، يطوف عواصم 9 دول في منطقة الشرق الأوسط، غير مُكترث أو مُهتم بالحرب المُدمرة التي تشنها العصابات الصهيونية على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن نحو 100 ألف ما بين شهيد وجريح، فضلًا عن دمار هائل بالبنى التحتية، مُسببة كارثة، لا بل، كوارث إنسانية، لم يسمع عنها العالم من قبل.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، شهره الرابع، بات الكثير من أصحاب الضمائر الحية، خصوصًا في دول صنع القرار العالمي، لا يترددون في التأكيد أن واشنطن تُقدم للعصابات الاحتلالية، دعمًا قويًا على ثلاثة محاور، دبلوماسي واستخباراتي وعسكري، كما بات لديهم يقين بأن البيت الأبيض شريك أساسي في الحرب.
ومع كل ذلك، فإن ما يُشكل هاجسًا للولايات المُتحدة يتمثل فقط بـ»عدم اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط»، على حد تعبير وزير خارجيتها، الذي مر مرور الكرام على موضوعي حماية المدنيين، بمن فيهم من أطفال ونساء، وإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
تلك أمور أو محاور، مُرحب بها ومُحببة، لكن تصريحات وتلميحات بلينكن ينطبق عليها قول رابع الخلفاء الراشدين، علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، «كلمة حق يُراد بها باطل»، فوزير خارجية أميركا، كما بلاده، لا يكترث لأي دولة في المنطقة، ولا لأمنها أو استقرارها أو حتى تقدمها اقتصاديًا، فهو لديه أولوية واحدة فقط، تتمثل بمصالح واشنطن والمُحافظة عليها، وحماية ودعم ومُساندة دولة الاحتلال، لكي تبقى كما خُطط لها، شوكة في خاصرة أو رئة المنطقة.
فمن خلال ما أدلى بلينكن به، نستطيع القول بأن بين ثنايا كلامه «تهديدات»، وإن كانت «مُبطنة».. فهو يُصرح: «على حزب الله والدول الداعمة له ضمان عدم توسع النزاع. من مصلحة كل دول المنطقة ألا يحصل توسيع النزاع الدائر في غزة».. وكأنه يُريد أن يُرسل إشارات مفادها في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ ضربة عسكرية للبنان، فإنه يتوجب على دول المنطقة عدم التدخل، وفي الوقت نفسه بأن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين.
أما كلامه حول «العمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدم باتجاه إقامة دولة فلسطينية»، فهو عبارة عن دعاية إعلامية، يُراد منها كسب الوقت فقط، حتى يتم تنفيذ المُخطط الشيطاني بحق الغزيين وأهالي الضفة الغربية المُحتلة.. ذلك المُخطط الذي رفضه الأردن جُملة وتفصيلًا، إلى درجة أكد فيها أنه في حال أقدمت الصهيونية على تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة، فإن ذلك بمثابة إعلان حرب.
محمود الخطاطبة
يقوم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي وكأنه يتأبط شرًا، بزيارة «مكوكية»، لعدة عواصم في منطقة الشرق الأوسط، ظاهرها دبلوماسي، وباطنها يحتمل الكثير من التأويلات والتحليلات، قد تجر ويلات على المنطقة ككُل.
ظاهر هذه الزيارة (دبلوماسيًا)، يتمحور حول العمل، قولًا لا فعلًا، لإيجاد أرضية لحل الدولتين، أما باطنها فيبدو أن بلينكن قد تحمل «مشقة» سفر عشرات الآلاف من الأميال، من أجل مُناقشة قضية «حاسمة» واحدة فقط!، بمنظوره وإدارة بلاده، تتمحور حول «منع اتساع رقعة الحرب»، وهذا مُرتبط وبشكل وثيق فيما يعرف باليوم التالي للحرب، وما يترتب عليه من سلبيات كثيرة، ستطال أكثر من دولة في المنطقة.
بلينكن، الذي أكد بعضلة لسانه بأنه يهودي الأصل، يطوف عواصم 9 دول في منطقة الشرق الأوسط، غير مُكترث أو مُهتم بالحرب المُدمرة التي تشنها العصابات الصهيونية على قطاع غزة، والتي خلفت حتى الآن نحو 100 ألف ما بين شهيد وجريح، فضلًا عن دمار هائل بالبنى التحتية، مُسببة كارثة، لا بل، كوارث إنسانية، لم يسمع عنها العالم من قبل.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، شهره الرابع، بات الكثير من أصحاب الضمائر الحية، خصوصًا في دول صنع القرار العالمي، لا يترددون في التأكيد أن واشنطن تُقدم للعصابات الاحتلالية، دعمًا قويًا على ثلاثة محاور، دبلوماسي واستخباراتي وعسكري، كما بات لديهم يقين بأن البيت الأبيض شريك أساسي في الحرب.
ومع كل ذلك، فإن ما يُشكل هاجسًا للولايات المُتحدة يتمثل فقط بـ»عدم اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط»، على حد تعبير وزير خارجيتها، الذي مر مرور الكرام على موضوعي حماية المدنيين، بمن فيهم من أطفال ونساء، وإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
تلك أمور أو محاور، مُرحب بها ومُحببة، لكن تصريحات وتلميحات بلينكن ينطبق عليها قول رابع الخلفاء الراشدين، علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، «كلمة حق يُراد بها باطل»، فوزير خارجية أميركا، كما بلاده، لا يكترث لأي دولة في المنطقة، ولا لأمنها أو استقرارها أو حتى تقدمها اقتصاديًا، فهو لديه أولوية واحدة فقط، تتمثل بمصالح واشنطن والمُحافظة عليها، وحماية ودعم ومُساندة دولة الاحتلال، لكي تبقى كما خُطط لها، شوكة في خاصرة أو رئة المنطقة.
فمن خلال ما أدلى بلينكن به، نستطيع القول بأن بين ثنايا كلامه «تهديدات»، وإن كانت «مُبطنة».. فهو يُصرح: «على حزب الله والدول الداعمة له ضمان عدم توسع النزاع. من مصلحة كل دول المنطقة ألا يحصل توسيع النزاع الدائر في غزة».. وكأنه يُريد أن يُرسل إشارات مفادها في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ ضربة عسكرية للبنان، فإنه يتوجب على دول المنطقة عدم التدخل، وفي الوقت نفسه بأن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين.
أما كلامه حول «العمل من أجل سلام إقليمي دائم، والتقدم باتجاه إقامة دولة فلسطينية»، فهو عبارة عن دعاية إعلامية، يُراد منها كسب الوقت فقط، حتى يتم تنفيذ المُخطط الشيطاني بحق الغزيين وأهالي الضفة الغربية المُحتلة.. ذلك المُخطط الذي رفضه الأردن جُملة وتفصيلًا، إلى درجة أكد فيها أنه في حال أقدمت الصهيونية على تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة، فإن ذلك بمثابة إعلان حرب.
التعليقات