انطلقت، اليوم الاثنين من الجامعة الأردنية فعاليات الحملة الوطنية 'فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف' تحت عنوان 'دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية'، بمشاركة 40 جامعة حكومية وخاصة وكلية مجتمع.
وتأتي الحملة، بتنظيم من جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، لبيان جهود الأردن المستمرة، بقيادة جلالة الملك ويعضده فيها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، تجاه الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للمستشفى الميداني الأردني في غزة التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية بتوجيهات ملكية سامية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، إن الحملة الوطنية التي ينفذها فرسان التغيير تأتي اليوم وفلسطين تقاوم ظلما جارفا، وحقدا بشريا يصاحبه القتل والتدمير، حدا لم يعد معه الموت يسد ظمأ المحتل الغاصب، رغم كل هذا القتل والتجويع والدمار.
وأضاف 'أن الهاشميين وقفوا دفاعا عن أهل فلسطين وغزة في كل مكان، وقالوا للعالم إن فلسطين وأهلها لهم الحق، كل الحق، ليعيشوا على أرضهم وفي بيوتهم، وإننا في الأردن ما تركناهم وحدهم، ولن نتركهم اليوم ينزفون'.
وتميز الهاشميون والأردنيون عن غيرهم وفقا لعبيدات؛ إذ أرسلوا طائرات المساعدات إلى غزة بإنزالات جوية لم تخل من المخاطرة، كما لم يمنع هذا كله سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد من أن يذهب بنفسه إلى مدينة رفع المصرية لمتابعة ارسال المساعدات الى غزة ، ولا أن تشارك الأميرة سلمى زملاء السلاح في الإنزالات أيضا.
ولفت عبيدات إلى أن جلالة الملك أمر ببناء مزيد من المستشفيات في غزة، في وقت كانت تتعرض فيه للقصف والدمار، بينما سال دم أبناء القوات المسلحة العاملين في المستشفيات على ثرى غزة، أولئك الذين ما توانوا عن تقديم العلاج والعناية لكل محتاج.
وقال 'إننا نسمع حكاية جيشنا العربي في فلسطين على لسان كل فلسطيني يعيش على أرضها، فأرواحهم ما زالت ترفرف حول المكان والزمان الفلسطيني؛ إذ لا تخلو قرية أو سهل من قبر لجندي أردني قضى دفاعا عن فلسطين وأهلها، وإن كل منصف في هذه الأمة يذكر بطولات جنود الأردن في اللطرون وباب الواد والحي اليهودي، حيث وقف حابس المجالي وعبد الله التل ومحمود الموسى وغيرهم وقفة الرجال الرجال، ودحروا المحتلين عن القدس وسواها من الأماكن'.
وأكد عبيدات أن 'الأردن كان وما يزال حاميا ومدافعا عن فلسطين، وقد دفع الأردنيون والهاشميون الغالي والنفيس، وسالت دماؤهم على أرض فلسطين بلا منة ولا رياء، واستقبلوا وتقاسموا لقمة العيش مع إخوتهم الفلسطينيين، ملتحمين في نسيج عروبي أصيل، هويتهم جميعا أردنية راسخة، دون أن ينسوا أرض فلسطين وعروبتها؛ حيث لا فرق بين أردني ولد في السلط أو الكرك، وذاك الذي ولد في نابلس أو الخليل؛ فكلهم أردنيون حتى النخاع، عيونهم وقلوبهم لا تبتعد عن فلسطين وقدسها، فهي البوصلة والدرب والدليل'.
من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين إن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية كان من قبل تأسيس إمارة شرق الأردن، إذ دافع الشريف الحسين بن علي عن عروبة فلسطين ورفض مخططات عزلها عن المشروع العربي، ثم توالت نضالات الهاشميين في الدفاع عن فلسطين والقدس.
وأشار إلى أننا سنشهد في العالم الحالي اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني لحكم المملكة، لافتًا إلى أن معظم خطابات جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية كانت فلسطين والقدس من لزوميات الخطاب الهاشمي ومفرداته الأساسية، بالإضافة إلى المسار الانساني من خلال تقديم الدعم للأهل في فلسطين سواء بالمساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، وتوفير كل سبل الدعم للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية.
ولفت إلى أن الأردن يخوض مواجهات على حدوده الشمالية لردع عصابات المخدرات التي تريد أن تمس الأمن الوطني، إضافة إلى مواصلة دعم الأهل في غزة والضفة الغربية التي تواجه أبشع عملية تقويض للأمن المجتمعي، واقتحام للبيوت، وترويع للآمنين، مؤكدًا أن الأردن يتابع ويراقب تطورات الأحداث ويواصل بجهوده الدبلوماسية العمل على حشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة والممارسات الإسرائيلية في الضفة.
وقال المبيضين: 'هناك قائمة كثيرة من شهداء القوات المسلحة الأردنية الذين رووا بدمائهم ثرى فلسطين، وكانت الأردن وستبقى شوكة عربية ناصعة الانتماء ووفية لمبادئ الثورة العربية الكبرى، ولأقدار الأردنيين ونخوتهم تجاه أهلهم في فلسطين'.
من جهته، قال مساعد رئيس مجلس الأعيان العين مفلح الرحيمي، إن الحملة التي يطلقها فرسان التغيير رسالة قوية والتفاتة نبيهة منهم ترسخ بالفعل لا بالقول، أن بوصلة الأردنيين والهاشميين هي فلسطين وتاجها القدس الشريف.
وقدم الرحيمي إيجازا تاريخيا حول وقوف الأردن شعبا وقيادة مع القضية الفلسطينية، منذ ما اصطلح على تسميته المؤتمر الصهيوني، مرورا بمواقف الشريف الحسين ودور الملك المؤسس عبد الله الأول، ومن ثم انطلاقة الثورة الفلسطينية التي كان للعشائر الأردنية الدور الأكبر فيها دعما وإسنادا بالمهج والأرواح والسلاح.
وعرج الرحيمي على حرب الـ48، وإسهامات الجيش العربي الأردني فيها بدعم المجاهدين، وصولا إلى أن رد الملك الحسين الكرامة للعرب جميعا في معركة الكرامة بعد نكسة الـ67، الى أن ذهب للسلام عزيزا قويا بعدما ذهب العرب جميعا من قبله.
وأشار الرحيمي في حديثه إلى أن جلالة الملك حذر مرارا وتكرارا من تفجر الأوضاع في المنطقة، نتيجة التعنت الإسرائيلي، وتمسكهم بحل الدولة الواحدة، ورفض العيش بسلام إلى جانب الفلسطينيين.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية فرسان التغيير، عصام المساعيد إن الجمعية دعت كغيرها من المؤسسات الوطنية إلى مساندة المواقف الملكية والتماهي مع الجهود الدبلوماسية والإغاثية الملكية في دعم صمود الأشقاء في غزة، إذ كان وما زال لجلالة الملك موقف تغضى له العيون ،وإن جهود جلالته الدبلوماسية جاءت استثنائية في الذود عن فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن الأردن دفع كلفا باهظة نتيجة مواقفه تجاه القضية، ليس آخرها ما يتعرض له اليوم من محاولات لإثارة الفتن والقلاقل واستهداف منعته الداخلية نتيجة مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية؛ إذ لم تقف الجهود الملكية عند هذا الحد، بل شهدنا جميعا المقابلات الصحفية النابضة بالحق التي أجرتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، حتى جاب تعبيرها عن كيل المجتمع الدولي بمكيالين الخطابات والأخبار والصحف العالمية.
وقال إننا في فرسان التغيير نثمن مواقف الدولة الأردنية المشرفة، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ونثمن عاليا جهود ودور القوات المسلحة الأردنية في إيصال الإمدادات الطبية والإنسانية والإغاثية إلى أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
انطلقت، اليوم الاثنين من الجامعة الأردنية فعاليات الحملة الوطنية 'فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف' تحت عنوان 'دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية'، بمشاركة 40 جامعة حكومية وخاصة وكلية مجتمع.
وتأتي الحملة، بتنظيم من جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، لبيان جهود الأردن المستمرة، بقيادة جلالة الملك ويعضده فيها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، تجاه الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للمستشفى الميداني الأردني في غزة التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية بتوجيهات ملكية سامية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، إن الحملة الوطنية التي ينفذها فرسان التغيير تأتي اليوم وفلسطين تقاوم ظلما جارفا، وحقدا بشريا يصاحبه القتل والتدمير، حدا لم يعد معه الموت يسد ظمأ المحتل الغاصب، رغم كل هذا القتل والتجويع والدمار.
وأضاف 'أن الهاشميين وقفوا دفاعا عن أهل فلسطين وغزة في كل مكان، وقالوا للعالم إن فلسطين وأهلها لهم الحق، كل الحق، ليعيشوا على أرضهم وفي بيوتهم، وإننا في الأردن ما تركناهم وحدهم، ولن نتركهم اليوم ينزفون'.
وتميز الهاشميون والأردنيون عن غيرهم وفقا لعبيدات؛ إذ أرسلوا طائرات المساعدات إلى غزة بإنزالات جوية لم تخل من المخاطرة، كما لم يمنع هذا كله سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد من أن يذهب بنفسه إلى مدينة رفع المصرية لمتابعة ارسال المساعدات الى غزة ، ولا أن تشارك الأميرة سلمى زملاء السلاح في الإنزالات أيضا.
ولفت عبيدات إلى أن جلالة الملك أمر ببناء مزيد من المستشفيات في غزة، في وقت كانت تتعرض فيه للقصف والدمار، بينما سال دم أبناء القوات المسلحة العاملين في المستشفيات على ثرى غزة، أولئك الذين ما توانوا عن تقديم العلاج والعناية لكل محتاج.
وقال 'إننا نسمع حكاية جيشنا العربي في فلسطين على لسان كل فلسطيني يعيش على أرضها، فأرواحهم ما زالت ترفرف حول المكان والزمان الفلسطيني؛ إذ لا تخلو قرية أو سهل من قبر لجندي أردني قضى دفاعا عن فلسطين وأهلها، وإن كل منصف في هذه الأمة يذكر بطولات جنود الأردن في اللطرون وباب الواد والحي اليهودي، حيث وقف حابس المجالي وعبد الله التل ومحمود الموسى وغيرهم وقفة الرجال الرجال، ودحروا المحتلين عن القدس وسواها من الأماكن'.
وأكد عبيدات أن 'الأردن كان وما يزال حاميا ومدافعا عن فلسطين، وقد دفع الأردنيون والهاشميون الغالي والنفيس، وسالت دماؤهم على أرض فلسطين بلا منة ولا رياء، واستقبلوا وتقاسموا لقمة العيش مع إخوتهم الفلسطينيين، ملتحمين في نسيج عروبي أصيل، هويتهم جميعا أردنية راسخة، دون أن ينسوا أرض فلسطين وعروبتها؛ حيث لا فرق بين أردني ولد في السلط أو الكرك، وذاك الذي ولد في نابلس أو الخليل؛ فكلهم أردنيون حتى النخاع، عيونهم وقلوبهم لا تبتعد عن فلسطين وقدسها، فهي البوصلة والدرب والدليل'.
من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين إن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية كان من قبل تأسيس إمارة شرق الأردن، إذ دافع الشريف الحسين بن علي عن عروبة فلسطين ورفض مخططات عزلها عن المشروع العربي، ثم توالت نضالات الهاشميين في الدفاع عن فلسطين والقدس.
وأشار إلى أننا سنشهد في العالم الحالي اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني لحكم المملكة، لافتًا إلى أن معظم خطابات جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية كانت فلسطين والقدس من لزوميات الخطاب الهاشمي ومفرداته الأساسية، بالإضافة إلى المسار الانساني من خلال تقديم الدعم للأهل في فلسطين سواء بالمساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، وتوفير كل سبل الدعم للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية.
ولفت إلى أن الأردن يخوض مواجهات على حدوده الشمالية لردع عصابات المخدرات التي تريد أن تمس الأمن الوطني، إضافة إلى مواصلة دعم الأهل في غزة والضفة الغربية التي تواجه أبشع عملية تقويض للأمن المجتمعي، واقتحام للبيوت، وترويع للآمنين، مؤكدًا أن الأردن يتابع ويراقب تطورات الأحداث ويواصل بجهوده الدبلوماسية العمل على حشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة والممارسات الإسرائيلية في الضفة.
وقال المبيضين: 'هناك قائمة كثيرة من شهداء القوات المسلحة الأردنية الذين رووا بدمائهم ثرى فلسطين، وكانت الأردن وستبقى شوكة عربية ناصعة الانتماء ووفية لمبادئ الثورة العربية الكبرى، ولأقدار الأردنيين ونخوتهم تجاه أهلهم في فلسطين'.
من جهته، قال مساعد رئيس مجلس الأعيان العين مفلح الرحيمي، إن الحملة التي يطلقها فرسان التغيير رسالة قوية والتفاتة نبيهة منهم ترسخ بالفعل لا بالقول، أن بوصلة الأردنيين والهاشميين هي فلسطين وتاجها القدس الشريف.
وقدم الرحيمي إيجازا تاريخيا حول وقوف الأردن شعبا وقيادة مع القضية الفلسطينية، منذ ما اصطلح على تسميته المؤتمر الصهيوني، مرورا بمواقف الشريف الحسين ودور الملك المؤسس عبد الله الأول، ومن ثم انطلاقة الثورة الفلسطينية التي كان للعشائر الأردنية الدور الأكبر فيها دعما وإسنادا بالمهج والأرواح والسلاح.
وعرج الرحيمي على حرب الـ48، وإسهامات الجيش العربي الأردني فيها بدعم المجاهدين، وصولا إلى أن رد الملك الحسين الكرامة للعرب جميعا في معركة الكرامة بعد نكسة الـ67، الى أن ذهب للسلام عزيزا قويا بعدما ذهب العرب جميعا من قبله.
وأشار الرحيمي في حديثه إلى أن جلالة الملك حذر مرارا وتكرارا من تفجر الأوضاع في المنطقة، نتيجة التعنت الإسرائيلي، وتمسكهم بحل الدولة الواحدة، ورفض العيش بسلام إلى جانب الفلسطينيين.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية فرسان التغيير، عصام المساعيد إن الجمعية دعت كغيرها من المؤسسات الوطنية إلى مساندة المواقف الملكية والتماهي مع الجهود الدبلوماسية والإغاثية الملكية في دعم صمود الأشقاء في غزة، إذ كان وما زال لجلالة الملك موقف تغضى له العيون ،وإن جهود جلالته الدبلوماسية جاءت استثنائية في الذود عن فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن الأردن دفع كلفا باهظة نتيجة مواقفه تجاه القضية، ليس آخرها ما يتعرض له اليوم من محاولات لإثارة الفتن والقلاقل واستهداف منعته الداخلية نتيجة مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية؛ إذ لم تقف الجهود الملكية عند هذا الحد، بل شهدنا جميعا المقابلات الصحفية النابضة بالحق التي أجرتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، حتى جاب تعبيرها عن كيل المجتمع الدولي بمكيالين الخطابات والأخبار والصحف العالمية.
وقال إننا في فرسان التغيير نثمن مواقف الدولة الأردنية المشرفة، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ونثمن عاليا جهود ودور القوات المسلحة الأردنية في إيصال الإمدادات الطبية والإنسانية والإغاثية إلى أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
انطلقت، اليوم الاثنين من الجامعة الأردنية فعاليات الحملة الوطنية 'فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف' تحت عنوان 'دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية'، بمشاركة 40 جامعة حكومية وخاصة وكلية مجتمع.
وتأتي الحملة، بتنظيم من جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، لبيان جهود الأردن المستمرة، بقيادة جلالة الملك ويعضده فيها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، تجاه الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للمستشفى الميداني الأردني في غزة التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية بتوجيهات ملكية سامية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، إن الحملة الوطنية التي ينفذها فرسان التغيير تأتي اليوم وفلسطين تقاوم ظلما جارفا، وحقدا بشريا يصاحبه القتل والتدمير، حدا لم يعد معه الموت يسد ظمأ المحتل الغاصب، رغم كل هذا القتل والتجويع والدمار.
وأضاف 'أن الهاشميين وقفوا دفاعا عن أهل فلسطين وغزة في كل مكان، وقالوا للعالم إن فلسطين وأهلها لهم الحق، كل الحق، ليعيشوا على أرضهم وفي بيوتهم، وإننا في الأردن ما تركناهم وحدهم، ولن نتركهم اليوم ينزفون'.
وتميز الهاشميون والأردنيون عن غيرهم وفقا لعبيدات؛ إذ أرسلوا طائرات المساعدات إلى غزة بإنزالات جوية لم تخل من المخاطرة، كما لم يمنع هذا كله سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد من أن يذهب بنفسه إلى مدينة رفع المصرية لمتابعة ارسال المساعدات الى غزة ، ولا أن تشارك الأميرة سلمى زملاء السلاح في الإنزالات أيضا.
ولفت عبيدات إلى أن جلالة الملك أمر ببناء مزيد من المستشفيات في غزة، في وقت كانت تتعرض فيه للقصف والدمار، بينما سال دم أبناء القوات المسلحة العاملين في المستشفيات على ثرى غزة، أولئك الذين ما توانوا عن تقديم العلاج والعناية لكل محتاج.
وقال 'إننا نسمع حكاية جيشنا العربي في فلسطين على لسان كل فلسطيني يعيش على أرضها، فأرواحهم ما زالت ترفرف حول المكان والزمان الفلسطيني؛ إذ لا تخلو قرية أو سهل من قبر لجندي أردني قضى دفاعا عن فلسطين وأهلها، وإن كل منصف في هذه الأمة يذكر بطولات جنود الأردن في اللطرون وباب الواد والحي اليهودي، حيث وقف حابس المجالي وعبد الله التل ومحمود الموسى وغيرهم وقفة الرجال الرجال، ودحروا المحتلين عن القدس وسواها من الأماكن'.
وأكد عبيدات أن 'الأردن كان وما يزال حاميا ومدافعا عن فلسطين، وقد دفع الأردنيون والهاشميون الغالي والنفيس، وسالت دماؤهم على أرض فلسطين بلا منة ولا رياء، واستقبلوا وتقاسموا لقمة العيش مع إخوتهم الفلسطينيين، ملتحمين في نسيج عروبي أصيل، هويتهم جميعا أردنية راسخة، دون أن ينسوا أرض فلسطين وعروبتها؛ حيث لا فرق بين أردني ولد في السلط أو الكرك، وذاك الذي ولد في نابلس أو الخليل؛ فكلهم أردنيون حتى النخاع، عيونهم وقلوبهم لا تبتعد عن فلسطين وقدسها، فهي البوصلة والدرب والدليل'.
من جانبه، قال وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين إن موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية كان من قبل تأسيس إمارة شرق الأردن، إذ دافع الشريف الحسين بن علي عن عروبة فلسطين ورفض مخططات عزلها عن المشروع العربي، ثم توالت نضالات الهاشميين في الدفاع عن فلسطين والقدس.
وأشار إلى أننا سنشهد في العالم الحالي اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني لحكم المملكة، لافتًا إلى أن معظم خطابات جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية كانت فلسطين والقدس من لزوميات الخطاب الهاشمي ومفرداته الأساسية، بالإضافة إلى المسار الانساني من خلال تقديم الدعم للأهل في فلسطين سواء بالمساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، وتوفير كل سبل الدعم للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية.
ولفت إلى أن الأردن يخوض مواجهات على حدوده الشمالية لردع عصابات المخدرات التي تريد أن تمس الأمن الوطني، إضافة إلى مواصلة دعم الأهل في غزة والضفة الغربية التي تواجه أبشع عملية تقويض للأمن المجتمعي، واقتحام للبيوت، وترويع للآمنين، مؤكدًا أن الأردن يتابع ويراقب تطورات الأحداث ويواصل بجهوده الدبلوماسية العمل على حشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة والممارسات الإسرائيلية في الضفة.
وقال المبيضين: 'هناك قائمة كثيرة من شهداء القوات المسلحة الأردنية الذين رووا بدمائهم ثرى فلسطين، وكانت الأردن وستبقى شوكة عربية ناصعة الانتماء ووفية لمبادئ الثورة العربية الكبرى، ولأقدار الأردنيين ونخوتهم تجاه أهلهم في فلسطين'.
من جهته، قال مساعد رئيس مجلس الأعيان العين مفلح الرحيمي، إن الحملة التي يطلقها فرسان التغيير رسالة قوية والتفاتة نبيهة منهم ترسخ بالفعل لا بالقول، أن بوصلة الأردنيين والهاشميين هي فلسطين وتاجها القدس الشريف.
وقدم الرحيمي إيجازا تاريخيا حول وقوف الأردن شعبا وقيادة مع القضية الفلسطينية، منذ ما اصطلح على تسميته المؤتمر الصهيوني، مرورا بمواقف الشريف الحسين ودور الملك المؤسس عبد الله الأول، ومن ثم انطلاقة الثورة الفلسطينية التي كان للعشائر الأردنية الدور الأكبر فيها دعما وإسنادا بالمهج والأرواح والسلاح.
وعرج الرحيمي على حرب الـ48، وإسهامات الجيش العربي الأردني فيها بدعم المجاهدين، وصولا إلى أن رد الملك الحسين الكرامة للعرب جميعا في معركة الكرامة بعد نكسة الـ67، الى أن ذهب للسلام عزيزا قويا بعدما ذهب العرب جميعا من قبله.
وأشار الرحيمي في حديثه إلى أن جلالة الملك حذر مرارا وتكرارا من تفجر الأوضاع في المنطقة، نتيجة التعنت الإسرائيلي، وتمسكهم بحل الدولة الواحدة، ورفض العيش بسلام إلى جانب الفلسطينيين.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية فرسان التغيير، عصام المساعيد إن الجمعية دعت كغيرها من المؤسسات الوطنية إلى مساندة المواقف الملكية والتماهي مع الجهود الدبلوماسية والإغاثية الملكية في دعم صمود الأشقاء في غزة، إذ كان وما زال لجلالة الملك موقف تغضى له العيون ،وإن جهود جلالته الدبلوماسية جاءت استثنائية في الذود عن فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن الأردن دفع كلفا باهظة نتيجة مواقفه تجاه القضية، ليس آخرها ما يتعرض له اليوم من محاولات لإثارة الفتن والقلاقل واستهداف منعته الداخلية نتيجة مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية؛ إذ لم تقف الجهود الملكية عند هذا الحد، بل شهدنا جميعا المقابلات الصحفية النابضة بالحق التي أجرتها جلالة الملكة رانيا العبد الله، حتى جاب تعبيرها عن كيل المجتمع الدولي بمكيالين الخطابات والأخبار والصحف العالمية.
وقال إننا في فرسان التغيير نثمن مواقف الدولة الأردنية المشرفة، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ونثمن عاليا جهود ودور القوات المسلحة الأردنية في إيصال الإمدادات الطبية والإنسانية والإغاثية إلى أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
التعليقات
انطلاق فعاليات الحملة الوطنية "فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف"
 
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
التعليقات