عرفنا في تاريخ الأزمات الكثير من أشكال ما يسمى بالتجارة «السلبية» كتجار الحروب، وتجارة البشر، وغيرها من أنواع التجارة جميعها تتغذى من نيران الأزمة أيّا كان نوعها، وصولا لأزمة وكارثة زلزال تركيا وسوريا، التي نعيش، لنعيش بها ومعها تجارة من نوع آخر بالوصف، لكنه بالسلبية والخطورة لا يقل عن سابقاتها، نعيش تجارة «الكلام»، فلا تكاد تمر ساعة وليس في ذلك مبالغة إلاّ ونقرأ تحليلا أو تفسيرا بشأن الأسباب والتوقعات والنتائج والمنتظر وغير المنتظر.
لو قرر أحد تتبّع حجم التفسيرات والتحاليل والشروحات التي أطلقت منذ وقوع كارثة الزلازل في سوريا وتركيا، لوجدنا أننا تخطّينا كل ما شهده التاريخ من خطابات وكتابات وتجارات، فما خرج من كلمات خلال هذه المدة تفوّق على الكلام نفسه، وعلى اللغة نفسها، حالة ماراثونية لم تتوقف منذ حدوث الزلزال حتى اللحظة وبالطبع حتى يوم غد وبعده وبعد أشهر، في نشر المعلومة ضرورة على أن تكون علمية ومهنية وأنا هنا لا أتحدث بالطبع عن نقل الحدث ففي ذلك أمانة على أن يتبيّن ناقلها بالطبع، لكن حديثي عن المحللين والمفسرين والشارحين بأساليب ومعلومات أقل ما توصف به أنها جريمة معلوماتية.
أخصّ حديثي في أسطري عن عشوائية التحليلات التي باتت تظهر لنا عبر وسائل الاعلام، وكل يضع قبل اسمه خبير، دون ذكر الشهادة، ليتحدث عن جوانب علمية دقيقة أصحاب الاختصاص بها وحملة أعلى الشهادات بشأنها يؤكدون أن الخوض في موضوع الزلازل علم بحوره واسعة، من الصعب أن يتحدث بها شخص عادي، أو حتى هواة، أو مستعرضون وباحثون عن الشهرة، فهذه التجارة يجب أن تحارب في وقت دقيق وحساس والجميع يبحث عن مَن يقدّم له حقيقة، وليس هراء وتخبطا بمعلومات حتما لن يدخل بتفاصيل أحد ظنا منّا أن ما يقال صحيح.
حسم خبراء محليون وغير محليين ما حدث بشرح علمي منذ بدايات الكارثة، ليت الأمور تقتصر عليهم، في مثل هذه الحالات يحضر العِلم، فقط، وللزلازل علماء وخبراء هم فقط من يحق لهم الحديث ونقل الحقيقة، اليوم المعلومة أمانة يجب تقديمها بسلام وسلامة، وبدقة، دون ذلك نحن نواجه تجارة كما تجارة الحروب والأزمات والكوارث، يجب منعها بل ومحاربتها، وعدم فتح المجال لمزيد من التخبّط والعشوائية محليا وحتى غير محلي، لمثل هذه التحليلات التي قاد بعضها الحدث لمكان سطحي جدا.
الكارثة تحتاج دعما وصونا لقساوة ما حدث، وليس مناسبة للظهور والشهور، ونشر معلومات خاطئة، أو الترادد ما بين شخص وآخر، أو جدل بين شخصين كلاهما ليس له في هذا العِلم سطر معرفة، واقع يجب أن يُحاسب من يصطنعه بعد أن تمر هذه الكارثة التي أوجعت قلوب العالم، نحن بحاجة إلى عِلم فقط، دون ذلك هي تجارة كوارث.
(الدستور)
عرفنا في تاريخ الأزمات الكثير من أشكال ما يسمى بالتجارة «السلبية» كتجار الحروب، وتجارة البشر، وغيرها من أنواع التجارة جميعها تتغذى من نيران الأزمة أيّا كان نوعها، وصولا لأزمة وكارثة زلزال تركيا وسوريا، التي نعيش، لنعيش بها ومعها تجارة من نوع آخر بالوصف، لكنه بالسلبية والخطورة لا يقل عن سابقاتها، نعيش تجارة «الكلام»، فلا تكاد تمر ساعة وليس في ذلك مبالغة إلاّ ونقرأ تحليلا أو تفسيرا بشأن الأسباب والتوقعات والنتائج والمنتظر وغير المنتظر.
لو قرر أحد تتبّع حجم التفسيرات والتحاليل والشروحات التي أطلقت منذ وقوع كارثة الزلازل في سوريا وتركيا، لوجدنا أننا تخطّينا كل ما شهده التاريخ من خطابات وكتابات وتجارات، فما خرج من كلمات خلال هذه المدة تفوّق على الكلام نفسه، وعلى اللغة نفسها، حالة ماراثونية لم تتوقف منذ حدوث الزلزال حتى اللحظة وبالطبع حتى يوم غد وبعده وبعد أشهر، في نشر المعلومة ضرورة على أن تكون علمية ومهنية وأنا هنا لا أتحدث بالطبع عن نقل الحدث ففي ذلك أمانة على أن يتبيّن ناقلها بالطبع، لكن حديثي عن المحللين والمفسرين والشارحين بأساليب ومعلومات أقل ما توصف به أنها جريمة معلوماتية.
أخصّ حديثي في أسطري عن عشوائية التحليلات التي باتت تظهر لنا عبر وسائل الاعلام، وكل يضع قبل اسمه خبير، دون ذكر الشهادة، ليتحدث عن جوانب علمية دقيقة أصحاب الاختصاص بها وحملة أعلى الشهادات بشأنها يؤكدون أن الخوض في موضوع الزلازل علم بحوره واسعة، من الصعب أن يتحدث بها شخص عادي، أو حتى هواة، أو مستعرضون وباحثون عن الشهرة، فهذه التجارة يجب أن تحارب في وقت دقيق وحساس والجميع يبحث عن مَن يقدّم له حقيقة، وليس هراء وتخبطا بمعلومات حتما لن يدخل بتفاصيل أحد ظنا منّا أن ما يقال صحيح.
حسم خبراء محليون وغير محليين ما حدث بشرح علمي منذ بدايات الكارثة، ليت الأمور تقتصر عليهم، في مثل هذه الحالات يحضر العِلم، فقط، وللزلازل علماء وخبراء هم فقط من يحق لهم الحديث ونقل الحقيقة، اليوم المعلومة أمانة يجب تقديمها بسلام وسلامة، وبدقة، دون ذلك نحن نواجه تجارة كما تجارة الحروب والأزمات والكوارث، يجب منعها بل ومحاربتها، وعدم فتح المجال لمزيد من التخبّط والعشوائية محليا وحتى غير محلي، لمثل هذه التحليلات التي قاد بعضها الحدث لمكان سطحي جدا.
الكارثة تحتاج دعما وصونا لقساوة ما حدث، وليس مناسبة للظهور والشهور، ونشر معلومات خاطئة، أو الترادد ما بين شخص وآخر، أو جدل بين شخصين كلاهما ليس له في هذا العِلم سطر معرفة، واقع يجب أن يُحاسب من يصطنعه بعد أن تمر هذه الكارثة التي أوجعت قلوب العالم، نحن بحاجة إلى عِلم فقط، دون ذلك هي تجارة كوارث.
(الدستور)
عرفنا في تاريخ الأزمات الكثير من أشكال ما يسمى بالتجارة «السلبية» كتجار الحروب، وتجارة البشر، وغيرها من أنواع التجارة جميعها تتغذى من نيران الأزمة أيّا كان نوعها، وصولا لأزمة وكارثة زلزال تركيا وسوريا، التي نعيش، لنعيش بها ومعها تجارة من نوع آخر بالوصف، لكنه بالسلبية والخطورة لا يقل عن سابقاتها، نعيش تجارة «الكلام»، فلا تكاد تمر ساعة وليس في ذلك مبالغة إلاّ ونقرأ تحليلا أو تفسيرا بشأن الأسباب والتوقعات والنتائج والمنتظر وغير المنتظر.
لو قرر أحد تتبّع حجم التفسيرات والتحاليل والشروحات التي أطلقت منذ وقوع كارثة الزلازل في سوريا وتركيا، لوجدنا أننا تخطّينا كل ما شهده التاريخ من خطابات وكتابات وتجارات، فما خرج من كلمات خلال هذه المدة تفوّق على الكلام نفسه، وعلى اللغة نفسها، حالة ماراثونية لم تتوقف منذ حدوث الزلزال حتى اللحظة وبالطبع حتى يوم غد وبعده وبعد أشهر، في نشر المعلومة ضرورة على أن تكون علمية ومهنية وأنا هنا لا أتحدث بالطبع عن نقل الحدث ففي ذلك أمانة على أن يتبيّن ناقلها بالطبع، لكن حديثي عن المحللين والمفسرين والشارحين بأساليب ومعلومات أقل ما توصف به أنها جريمة معلوماتية.
أخصّ حديثي في أسطري عن عشوائية التحليلات التي باتت تظهر لنا عبر وسائل الاعلام، وكل يضع قبل اسمه خبير، دون ذكر الشهادة، ليتحدث عن جوانب علمية دقيقة أصحاب الاختصاص بها وحملة أعلى الشهادات بشأنها يؤكدون أن الخوض في موضوع الزلازل علم بحوره واسعة، من الصعب أن يتحدث بها شخص عادي، أو حتى هواة، أو مستعرضون وباحثون عن الشهرة، فهذه التجارة يجب أن تحارب في وقت دقيق وحساس والجميع يبحث عن مَن يقدّم له حقيقة، وليس هراء وتخبطا بمعلومات حتما لن يدخل بتفاصيل أحد ظنا منّا أن ما يقال صحيح.
حسم خبراء محليون وغير محليين ما حدث بشرح علمي منذ بدايات الكارثة، ليت الأمور تقتصر عليهم، في مثل هذه الحالات يحضر العِلم، فقط، وللزلازل علماء وخبراء هم فقط من يحق لهم الحديث ونقل الحقيقة، اليوم المعلومة أمانة يجب تقديمها بسلام وسلامة، وبدقة، دون ذلك نحن نواجه تجارة كما تجارة الحروب والأزمات والكوارث، يجب منعها بل ومحاربتها، وعدم فتح المجال لمزيد من التخبّط والعشوائية محليا وحتى غير محلي، لمثل هذه التحليلات التي قاد بعضها الحدث لمكان سطحي جدا.
الكارثة تحتاج دعما وصونا لقساوة ما حدث، وليس مناسبة للظهور والشهور، ونشر معلومات خاطئة، أو الترادد ما بين شخص وآخر، أو جدل بين شخصين كلاهما ليس له في هذا العِلم سطر معرفة، واقع يجب أن يُحاسب من يصطنعه بعد أن تمر هذه الكارثة التي أوجعت قلوب العالم، نحن بحاجة إلى عِلم فقط، دون ذلك هي تجارة كوارث.
(الدستور)
التعليقات