الدكتور محمد أبو عمارة
أخبار اليوم - منذُ فترة وأنا أُلاحِظ مدى مُتابعة زملائي في العمل لعمل تمثيلي يُقدَّم على إحدى الشاشات العربية وهو عمل مُترجم ومنقول عن مُسلسل تُركي وطبعاً كان المُسلسل يعجّ بالحسناوات اللّي – على سنجة عشرة – طيلة الوقت فمنذُ الفطور إلى السحور تَجد الممثلات في كامل أناقَتِهن فترتدي فستان سواريه مع كندرة كعب عالٍ حتى لو كانت في المطبخ تُحَضّر الفطور أو الغداء ... وكان هذا مثار النقاش شبه اليومي ناهيك عن كمّ العلاقات غير الشرعية الموجودة في المسلسل وكم تعاطي المشروبات الرّوحية لدى الممثلين المبهمين الديانة ،ولكن غالباً هم يلعبون شخصيات مُسلمة الديانة .
وعلى نفس القناة أيضاً يتم في هذه الأيام إعادة عرض عمل تلفزيوني شبيه بالعمل الأول يُحاكي مسلسل تركي آخر ، وطبعاً جميع من حولي يتابعه بشغف وطبعاً بنفس الكم الكبير من الحسناوات اللّي أيضاً على - سنجة عشرة- طيلة الوقت واللّي بتجمعهم مجموعة من العلاقات غير الشرعية واللّي طول الوقت بيتناولوا الكحول وهم جميعهم مسلمون !
ولا شك أن معظم العائلات تشاهد هي وأطفالها هذه المسلسلات والتي تمتد لستّين حلقة وربما أكثر ويعيشون أحداثها وتفاصيلها .
الخطير بالموضوع هو طرح التساؤل : ما الهدف الخفي من هذه المسلسلات غير التسلية ؟!
ولماذا يتم التركيز على تقبّل العلاقات غير الشرعية وعلى موضوع شرب الكحول وكأنه أمر اعتيادي يمارسه الجميع ؟!
وعندما يألف المُشاهد هذه المَشاهد ومع التكرار هل ستصبح هذه ثقافة جيل ؟!
ما هذا التناقض ؟! الدين الحنيف يؤطر العلاقات ضمن نظام الأسرة والشرع ويُحَرّم حرمة قطعية تناول المشروبات الروحية بل وهي من الكبائر فما الهدف من نشر هذه الرذائل بطريقة ناعمة وجعل المجتمع يتقبّلها دون اعتراض ويعتبر أنّ من يقوم بها غير مُخطئ بل ربما هو بطل المسلسل الذي يُشَكّل القُدوة لجميع المُشاهدين فالبطل في هذه المسلسلات غالباً سكّير وحشّاش وزاني !
لماذا يتم العبث في آذهان الناشئة و ودعوتهم بطريقة واضحة للمُجون وترك الأُسَر مما يؤدي إلى تفككها وبالتالي انهيار المنظومة المُجتمعية.
فالموضوع ليس موضوع مُجرد مسلسل فارغ المحُتوى وإنما أعمال درامية ضخمة تهدف إلى تغيير ثقافة المُجتمع كَكُل ودكّ مسمار في نعش الدين والعادات والتقاليد وسلب المجتمعات العربية الإسلامية هويتها .
الموضوع ليس موضوع تسلية ولهو فقط بل هو أعمق من ذلك بكثير ، لذا وُجِب علينا كأولياء أمور وكتربويون فرض رقابة على ما يُشاهده أطفالنا ومُراهقينا بل وما نُشاهده نحن حتى لا نألف مع مرور الأيام والسنوات هذا التّحوّل الكبير في المفاهيم والقِيم ، وعلى الصّعيد الآخر يجب أن يكون هناك برنامج تربوي قيمي مُعتمد في المدارس كمنهج ثابت حتى نُقاوم ما استطعنا من خلالها لهذه الثقافة الرذيلة على مجتمعنا والتي تحاول جهات كثيرة فرضها على الجيل القادم ، فمنهج للقيم أصبح مُتطلباً ضرورياً لا بُدَّ منه .
وفي مسح لمُعظَم الدول التي تُصَنّف من دول الصّف الأول في المجال التعليمي تجد أنها جميعها تعتمد منهجاً للأخلاق أو القيم بل ويُعطَى بعدد ساعات كبيرة خاصة في الصفوف الأولى .
فأمام هذه الحرب الإعلامية الموجهة على أجيالنا القادمة أي على مستقبل أُمّتنا ، لا بُدّ من عمل خُطط دفاعية وخُطط مواجهة وعدم ترك سفينة المُستقبل تُبحر بلا دفة قيادة !
حتّى لا يأتي يوم نلوم فيه أنفُسنا ويلعننا فيه أجيال المُستقبل !
الدكتور محمد أبو عمارة
أخبار اليوم - منذُ فترة وأنا أُلاحِظ مدى مُتابعة زملائي في العمل لعمل تمثيلي يُقدَّم على إحدى الشاشات العربية وهو عمل مُترجم ومنقول عن مُسلسل تُركي وطبعاً كان المُسلسل يعجّ بالحسناوات اللّي – على سنجة عشرة – طيلة الوقت فمنذُ الفطور إلى السحور تَجد الممثلات في كامل أناقَتِهن فترتدي فستان سواريه مع كندرة كعب عالٍ حتى لو كانت في المطبخ تُحَضّر الفطور أو الغداء ... وكان هذا مثار النقاش شبه اليومي ناهيك عن كمّ العلاقات غير الشرعية الموجودة في المسلسل وكم تعاطي المشروبات الرّوحية لدى الممثلين المبهمين الديانة ،ولكن غالباً هم يلعبون شخصيات مُسلمة الديانة .
وعلى نفس القناة أيضاً يتم في هذه الأيام إعادة عرض عمل تلفزيوني شبيه بالعمل الأول يُحاكي مسلسل تركي آخر ، وطبعاً جميع من حولي يتابعه بشغف وطبعاً بنفس الكم الكبير من الحسناوات اللّي أيضاً على - سنجة عشرة- طيلة الوقت واللّي بتجمعهم مجموعة من العلاقات غير الشرعية واللّي طول الوقت بيتناولوا الكحول وهم جميعهم مسلمون !
ولا شك أن معظم العائلات تشاهد هي وأطفالها هذه المسلسلات والتي تمتد لستّين حلقة وربما أكثر ويعيشون أحداثها وتفاصيلها .
الخطير بالموضوع هو طرح التساؤل : ما الهدف الخفي من هذه المسلسلات غير التسلية ؟!
ولماذا يتم التركيز على تقبّل العلاقات غير الشرعية وعلى موضوع شرب الكحول وكأنه أمر اعتيادي يمارسه الجميع ؟!
وعندما يألف المُشاهد هذه المَشاهد ومع التكرار هل ستصبح هذه ثقافة جيل ؟!
ما هذا التناقض ؟! الدين الحنيف يؤطر العلاقات ضمن نظام الأسرة والشرع ويُحَرّم حرمة قطعية تناول المشروبات الروحية بل وهي من الكبائر فما الهدف من نشر هذه الرذائل بطريقة ناعمة وجعل المجتمع يتقبّلها دون اعتراض ويعتبر أنّ من يقوم بها غير مُخطئ بل ربما هو بطل المسلسل الذي يُشَكّل القُدوة لجميع المُشاهدين فالبطل في هذه المسلسلات غالباً سكّير وحشّاش وزاني !
لماذا يتم العبث في آذهان الناشئة و ودعوتهم بطريقة واضحة للمُجون وترك الأُسَر مما يؤدي إلى تفككها وبالتالي انهيار المنظومة المُجتمعية.
فالموضوع ليس موضوع مُجرد مسلسل فارغ المحُتوى وإنما أعمال درامية ضخمة تهدف إلى تغيير ثقافة المُجتمع كَكُل ودكّ مسمار في نعش الدين والعادات والتقاليد وسلب المجتمعات العربية الإسلامية هويتها .
الموضوع ليس موضوع تسلية ولهو فقط بل هو أعمق من ذلك بكثير ، لذا وُجِب علينا كأولياء أمور وكتربويون فرض رقابة على ما يُشاهده أطفالنا ومُراهقينا بل وما نُشاهده نحن حتى لا نألف مع مرور الأيام والسنوات هذا التّحوّل الكبير في المفاهيم والقِيم ، وعلى الصّعيد الآخر يجب أن يكون هناك برنامج تربوي قيمي مُعتمد في المدارس كمنهج ثابت حتى نُقاوم ما استطعنا من خلالها لهذه الثقافة الرذيلة على مجتمعنا والتي تحاول جهات كثيرة فرضها على الجيل القادم ، فمنهج للقيم أصبح مُتطلباً ضرورياً لا بُدَّ منه .
وفي مسح لمُعظَم الدول التي تُصَنّف من دول الصّف الأول في المجال التعليمي تجد أنها جميعها تعتمد منهجاً للأخلاق أو القيم بل ويُعطَى بعدد ساعات كبيرة خاصة في الصفوف الأولى .
فأمام هذه الحرب الإعلامية الموجهة على أجيالنا القادمة أي على مستقبل أُمّتنا ، لا بُدّ من عمل خُطط دفاعية وخُطط مواجهة وعدم ترك سفينة المُستقبل تُبحر بلا دفة قيادة !
حتّى لا يأتي يوم نلوم فيه أنفُسنا ويلعننا فيه أجيال المُستقبل !
الدكتور محمد أبو عمارة
أخبار اليوم - منذُ فترة وأنا أُلاحِظ مدى مُتابعة زملائي في العمل لعمل تمثيلي يُقدَّم على إحدى الشاشات العربية وهو عمل مُترجم ومنقول عن مُسلسل تُركي وطبعاً كان المُسلسل يعجّ بالحسناوات اللّي – على سنجة عشرة – طيلة الوقت فمنذُ الفطور إلى السحور تَجد الممثلات في كامل أناقَتِهن فترتدي فستان سواريه مع كندرة كعب عالٍ حتى لو كانت في المطبخ تُحَضّر الفطور أو الغداء ... وكان هذا مثار النقاش شبه اليومي ناهيك عن كمّ العلاقات غير الشرعية الموجودة في المسلسل وكم تعاطي المشروبات الرّوحية لدى الممثلين المبهمين الديانة ،ولكن غالباً هم يلعبون شخصيات مُسلمة الديانة .
وعلى نفس القناة أيضاً يتم في هذه الأيام إعادة عرض عمل تلفزيوني شبيه بالعمل الأول يُحاكي مسلسل تركي آخر ، وطبعاً جميع من حولي يتابعه بشغف وطبعاً بنفس الكم الكبير من الحسناوات اللّي أيضاً على - سنجة عشرة- طيلة الوقت واللّي بتجمعهم مجموعة من العلاقات غير الشرعية واللّي طول الوقت بيتناولوا الكحول وهم جميعهم مسلمون !
ولا شك أن معظم العائلات تشاهد هي وأطفالها هذه المسلسلات والتي تمتد لستّين حلقة وربما أكثر ويعيشون أحداثها وتفاصيلها .
الخطير بالموضوع هو طرح التساؤل : ما الهدف الخفي من هذه المسلسلات غير التسلية ؟!
ولماذا يتم التركيز على تقبّل العلاقات غير الشرعية وعلى موضوع شرب الكحول وكأنه أمر اعتيادي يمارسه الجميع ؟!
وعندما يألف المُشاهد هذه المَشاهد ومع التكرار هل ستصبح هذه ثقافة جيل ؟!
ما هذا التناقض ؟! الدين الحنيف يؤطر العلاقات ضمن نظام الأسرة والشرع ويُحَرّم حرمة قطعية تناول المشروبات الروحية بل وهي من الكبائر فما الهدف من نشر هذه الرذائل بطريقة ناعمة وجعل المجتمع يتقبّلها دون اعتراض ويعتبر أنّ من يقوم بها غير مُخطئ بل ربما هو بطل المسلسل الذي يُشَكّل القُدوة لجميع المُشاهدين فالبطل في هذه المسلسلات غالباً سكّير وحشّاش وزاني !
لماذا يتم العبث في آذهان الناشئة و ودعوتهم بطريقة واضحة للمُجون وترك الأُسَر مما يؤدي إلى تفككها وبالتالي انهيار المنظومة المُجتمعية.
فالموضوع ليس موضوع مُجرد مسلسل فارغ المحُتوى وإنما أعمال درامية ضخمة تهدف إلى تغيير ثقافة المُجتمع كَكُل ودكّ مسمار في نعش الدين والعادات والتقاليد وسلب المجتمعات العربية الإسلامية هويتها .
الموضوع ليس موضوع تسلية ولهو فقط بل هو أعمق من ذلك بكثير ، لذا وُجِب علينا كأولياء أمور وكتربويون فرض رقابة على ما يُشاهده أطفالنا ومُراهقينا بل وما نُشاهده نحن حتى لا نألف مع مرور الأيام والسنوات هذا التّحوّل الكبير في المفاهيم والقِيم ، وعلى الصّعيد الآخر يجب أن يكون هناك برنامج تربوي قيمي مُعتمد في المدارس كمنهج ثابت حتى نُقاوم ما استطعنا من خلالها لهذه الثقافة الرذيلة على مجتمعنا والتي تحاول جهات كثيرة فرضها على الجيل القادم ، فمنهج للقيم أصبح مُتطلباً ضرورياً لا بُدَّ منه .
وفي مسح لمُعظَم الدول التي تُصَنّف من دول الصّف الأول في المجال التعليمي تجد أنها جميعها تعتمد منهجاً للأخلاق أو القيم بل ويُعطَى بعدد ساعات كبيرة خاصة في الصفوف الأولى .
فأمام هذه الحرب الإعلامية الموجهة على أجيالنا القادمة أي على مستقبل أُمّتنا ، لا بُدّ من عمل خُطط دفاعية وخُطط مواجهة وعدم ترك سفينة المُستقبل تُبحر بلا دفة قيادة !
حتّى لا يأتي يوم نلوم فيه أنفُسنا ويلعننا فيه أجيال المُستقبل !
التعليقات