أخبار اليوم - شهد العام المنصرم استعراضاً غير مسبوق لمستوى كفاءة التكنولوجيا ومرونتها، بدءاً من دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية اليومية، ووصولاً إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني، كما اتسم العام 2023 بتنامي استخدام العديد من المصطلحات الجديدة، على غرار الذكاء الاصطناعي التوليدي، والأمن السيبراني، والبيانات، والسحابة المتعددة، بسلاسة وكثرة في أحاديثنا اليومية الاعتيادية، الأمر الذي يمهد الطريق لعام جديد أكثر ديناميكية.
وقال محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «إن هناك 5 اتجاهات تكنولوجية يتوقع لها أن تلعب دوراً مهماً في تحسين الطريقة، التي تعمل بها المؤسسات وتحدد أسلوب تعاونها مع مختلف الأطراف المعنية، وتمكنها من تقديم قيمة لعملائها».
1. الذكاء الاصطناعي التوليدي سينتقل من مجرد مفهوم نظري إلى واقع ملموس: فقد أثار الذكاء الاصطناعي التوليدي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أفكاراً مبتكرة لإعادة تشكيل العالم من حولنا، وعلى الرغم من ذلك فقد كان التنفيذ العملي لمبادرات واسعة النطاق تستند إلى هذه التكنولوجيا، محدوداً نوعاً ما.
ومع انتقالنا إلى عام 2024 فإننا نتوقع أن تصبح الموجة الأولى من المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ناضجة بما يكفي للإطلاق، مما يميط اللثام عن جوانب مهمة من هذه التكنولوجيا، التي لم يتم استغلالها بالكامل في مراحلها المبكرة.
واستشرافاً للمستقبل، فإننا نتوقع أن يصبح الحصول على نتائج مهمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي أمراً أكثر سهولة ويسراً، كما سنشهد مزيداً المؤسسات والقطاعات تتسابق لتبني هذه التكنولوجيا، وسوف ينتقل صناع القرار من مرحلة التجريب واسع النطاق إلى استراتيجية مركزة، تتضمن إطلاق مشاريع مختارة تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنطوي على إمكانات تحويلية حقيقية.
وتشير تقديرات شركة ماكينزي إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما بين 2.6 إلى 4.4 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي سنوياً.
وستلعب الحوسبة الكمومية أيضاً دوراً محورياً في تلبية متطلبات الحوسبة القوية، التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يساعد على الدخول في حقبة جديدة، يتم فيها توزيع مهام الذكاء الاصطناعي، عبر مجموعة متنوعة من بنيات الحوسبة، بما في ذلك وحدات المعالجة الكمومية.
مخاطر سيبرانية
2. نهج الثقة المعدومة سيزداد أهمية: مع زيادة إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وانتقال عملية معالجة البيانات إلى الأطراف فإن مستويات التهديد والمخاطر السيبرانية ستزداد بدورها، وهذا ما سيجعل الشركات على اختلاف أحجامها تعتمد على بنية تستند إلى نهج الثقة المعدومة، وسوف يتطور هذا النهج في عام 2024 من مجرد كلمة يتردد صداها هنا وهناك، إلى تقنية لا غنى عنها ذات معايير حقيقية، وسيكون على المؤسسات تضمين نهج الثقة المعدومة في ثقافة أعمالها، وبذل جهود كبيرة لدعم وتعزيز المرونة السيبرانية لعملياتها.
وسنشهد حالة من نضج نهج الثقة المعدومة في جميع أنحاء المنطقة، بما يتيح لهذا النهج امتلاك معايير وشهادات محددة، ليصبح في نهاية المطاف المعيار الافتراضي الرئيسي بالنسبة للمؤسسات.
3 الحوسبة الطرفية ستكون عامل قوة استراتيجياً للأعمال: ستواصل الحوسبة الطرفية نموها المتسارع، ولن تظل مجرد عامل ثانوي كما هو الحال الآن، بل ستصبح قوة استراتيجية للأعمال، حيث ستتيح معالجة البيانات بشكل أسرع، وستسهم بتقليل زمن الاستجابة وتعزيز الكفاءة، وبالتزامن مع قيام الشركات باستخلاص القيمة من بياناتها، وإطلاق فرص تحويلية جديدة ستلعب الحوسبة الطرفية دوراً كبيراً في تطوير حالات استخدام وبناء قدرات جديدة عبر العديد من القطاعات، فعلى سبيل المثال سيكون النمو غير المسبوق في الحوسبة الطرفية بمثابة مقدمة مبكرة لشبكة الجيل السادس، ومن المتوقع أن يدعم هذا التآزر بين الحوسبة الطرفية وشبكات الجيل السادس، الذي سيصبح الوضع السائد بحلول عام 2030، المتطلبات العالية للتقنيات المستقبلية.
4 أجهزة الكمبيوتر ستصبح أكثر بدهية: سيستمر جهاز الكمبيوتر الشخصي في التطور ليصبح أكثر قوة، وسيعمل الذكاء الاصطناعي على إطلاق العديد من الميزات الجديدة، مثل المطالبات غير النصية لإتاحة تجربة ثنائية الاتجاه بين البشر وجهاز الكمبيوتر، كما ستوفر أجهزة الكمبيوتر الجديدة تجربة جذابة وتعاونية، حيث ستسمح للمستخدمين بالمشاركة في الإبداع بالصوت والإيماءات والأوامر المرئية، بما يجعل منها أجهزة مساعدة رقمية حقيقية، وسيتم تزويد أجهزة الكمبيوتر الشخصية الجديدة بميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية التعرف المتقدم على الصوت، ومعالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة الذكية لتفسير الحالة المزاجية، وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، أو حتى تغيير طريقة الكتابة لتقديم تجربة أكثر تميزاً وثراء.
5 الابتكارات المستقبلية ستكون هادفة ومستدامة: سيكون التقدم التكنولوجي الجديد مدفوعاً بشكل أوضح بتحقيق غايات محددة، وستولي الابتكارات المستقبلية أولوية رئيسية للاستدامة، واهتمام بالأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي، الذي ستتركه.
وستقوم المؤسسات بفحص جوانب عملياتها التجارية بعناية بالغة، بما في ذلك عمليات البحث والتطوير، وتصميم المنتج، ودورة حياة المنتج بأكملها، لتقليل الانبعاثات والنفايات وخفض البصمة الكربونية بالتوازي مع تحسين الكفاءة التشغيلية، ونحن نرى هذا الأمر يحدث الآن في الممارسة العملية للعديد من الشركات في جميع أنحاء منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ولا شك في أن ابتكارات الغد ستجمع بسلاسة بين التكنولوجيا المتطورة والحلول المستدامة، التي تستند إلى غرض محدد، وسيؤدي هذا إلى إعادة تحديد الطريقة، التي نعيش ونعمل وفقاً لها، ونتفاعل من خلالها مع بعضنا البعض.
وأعرب محمد أمين عن الثقة بأن عام 2024 سيشهد فرصاً غير مسبوقة، أساسها التميز التكنولوجي والنمو، وبينما نقوم بتبني هذه التحولات الرقمية فإن لدينا فرصة مهمة للتأثير على تطوير وتعزيز أعمال مستدامة عصرية، وعلينا ألا نكتفي بالتكيف مع الوضع الجديد القادم بقوة، بل أن نسهم في تشكيله وصياغته، وتحديد وتيرته، لنصنع مستقبلاً رقمياً، نقوم فيه بدعم بعضنا البعض لتحقيق النجاح.
أخبار اليوم - شهد العام المنصرم استعراضاً غير مسبوق لمستوى كفاءة التكنولوجيا ومرونتها، بدءاً من دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية اليومية، ووصولاً إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني، كما اتسم العام 2023 بتنامي استخدام العديد من المصطلحات الجديدة، على غرار الذكاء الاصطناعي التوليدي، والأمن السيبراني، والبيانات، والسحابة المتعددة، بسلاسة وكثرة في أحاديثنا اليومية الاعتيادية، الأمر الذي يمهد الطريق لعام جديد أكثر ديناميكية.
وقال محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «إن هناك 5 اتجاهات تكنولوجية يتوقع لها أن تلعب دوراً مهماً في تحسين الطريقة، التي تعمل بها المؤسسات وتحدد أسلوب تعاونها مع مختلف الأطراف المعنية، وتمكنها من تقديم قيمة لعملائها».
1. الذكاء الاصطناعي التوليدي سينتقل من مجرد مفهوم نظري إلى واقع ملموس: فقد أثار الذكاء الاصطناعي التوليدي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أفكاراً مبتكرة لإعادة تشكيل العالم من حولنا، وعلى الرغم من ذلك فقد كان التنفيذ العملي لمبادرات واسعة النطاق تستند إلى هذه التكنولوجيا، محدوداً نوعاً ما.
ومع انتقالنا إلى عام 2024 فإننا نتوقع أن تصبح الموجة الأولى من المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ناضجة بما يكفي للإطلاق، مما يميط اللثام عن جوانب مهمة من هذه التكنولوجيا، التي لم يتم استغلالها بالكامل في مراحلها المبكرة.
واستشرافاً للمستقبل، فإننا نتوقع أن يصبح الحصول على نتائج مهمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي أمراً أكثر سهولة ويسراً، كما سنشهد مزيداً المؤسسات والقطاعات تتسابق لتبني هذه التكنولوجيا، وسوف ينتقل صناع القرار من مرحلة التجريب واسع النطاق إلى استراتيجية مركزة، تتضمن إطلاق مشاريع مختارة تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنطوي على إمكانات تحويلية حقيقية.
وتشير تقديرات شركة ماكينزي إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما بين 2.6 إلى 4.4 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي سنوياً.
وستلعب الحوسبة الكمومية أيضاً دوراً محورياً في تلبية متطلبات الحوسبة القوية، التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يساعد على الدخول في حقبة جديدة، يتم فيها توزيع مهام الذكاء الاصطناعي، عبر مجموعة متنوعة من بنيات الحوسبة، بما في ذلك وحدات المعالجة الكمومية.
مخاطر سيبرانية
2. نهج الثقة المعدومة سيزداد أهمية: مع زيادة إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وانتقال عملية معالجة البيانات إلى الأطراف فإن مستويات التهديد والمخاطر السيبرانية ستزداد بدورها، وهذا ما سيجعل الشركات على اختلاف أحجامها تعتمد على بنية تستند إلى نهج الثقة المعدومة، وسوف يتطور هذا النهج في عام 2024 من مجرد كلمة يتردد صداها هنا وهناك، إلى تقنية لا غنى عنها ذات معايير حقيقية، وسيكون على المؤسسات تضمين نهج الثقة المعدومة في ثقافة أعمالها، وبذل جهود كبيرة لدعم وتعزيز المرونة السيبرانية لعملياتها.
وسنشهد حالة من نضج نهج الثقة المعدومة في جميع أنحاء المنطقة، بما يتيح لهذا النهج امتلاك معايير وشهادات محددة، ليصبح في نهاية المطاف المعيار الافتراضي الرئيسي بالنسبة للمؤسسات.
3 الحوسبة الطرفية ستكون عامل قوة استراتيجياً للأعمال: ستواصل الحوسبة الطرفية نموها المتسارع، ولن تظل مجرد عامل ثانوي كما هو الحال الآن، بل ستصبح قوة استراتيجية للأعمال، حيث ستتيح معالجة البيانات بشكل أسرع، وستسهم بتقليل زمن الاستجابة وتعزيز الكفاءة، وبالتزامن مع قيام الشركات باستخلاص القيمة من بياناتها، وإطلاق فرص تحويلية جديدة ستلعب الحوسبة الطرفية دوراً كبيراً في تطوير حالات استخدام وبناء قدرات جديدة عبر العديد من القطاعات، فعلى سبيل المثال سيكون النمو غير المسبوق في الحوسبة الطرفية بمثابة مقدمة مبكرة لشبكة الجيل السادس، ومن المتوقع أن يدعم هذا التآزر بين الحوسبة الطرفية وشبكات الجيل السادس، الذي سيصبح الوضع السائد بحلول عام 2030، المتطلبات العالية للتقنيات المستقبلية.
4 أجهزة الكمبيوتر ستصبح أكثر بدهية: سيستمر جهاز الكمبيوتر الشخصي في التطور ليصبح أكثر قوة، وسيعمل الذكاء الاصطناعي على إطلاق العديد من الميزات الجديدة، مثل المطالبات غير النصية لإتاحة تجربة ثنائية الاتجاه بين البشر وجهاز الكمبيوتر، كما ستوفر أجهزة الكمبيوتر الجديدة تجربة جذابة وتعاونية، حيث ستسمح للمستخدمين بالمشاركة في الإبداع بالصوت والإيماءات والأوامر المرئية، بما يجعل منها أجهزة مساعدة رقمية حقيقية، وسيتم تزويد أجهزة الكمبيوتر الشخصية الجديدة بميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية التعرف المتقدم على الصوت، ومعالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة الذكية لتفسير الحالة المزاجية، وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، أو حتى تغيير طريقة الكتابة لتقديم تجربة أكثر تميزاً وثراء.
5 الابتكارات المستقبلية ستكون هادفة ومستدامة: سيكون التقدم التكنولوجي الجديد مدفوعاً بشكل أوضح بتحقيق غايات محددة، وستولي الابتكارات المستقبلية أولوية رئيسية للاستدامة، واهتمام بالأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي، الذي ستتركه.
وستقوم المؤسسات بفحص جوانب عملياتها التجارية بعناية بالغة، بما في ذلك عمليات البحث والتطوير، وتصميم المنتج، ودورة حياة المنتج بأكملها، لتقليل الانبعاثات والنفايات وخفض البصمة الكربونية بالتوازي مع تحسين الكفاءة التشغيلية، ونحن نرى هذا الأمر يحدث الآن في الممارسة العملية للعديد من الشركات في جميع أنحاء منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ولا شك في أن ابتكارات الغد ستجمع بسلاسة بين التكنولوجيا المتطورة والحلول المستدامة، التي تستند إلى غرض محدد، وسيؤدي هذا إلى إعادة تحديد الطريقة، التي نعيش ونعمل وفقاً لها، ونتفاعل من خلالها مع بعضنا البعض.
وأعرب محمد أمين عن الثقة بأن عام 2024 سيشهد فرصاً غير مسبوقة، أساسها التميز التكنولوجي والنمو، وبينما نقوم بتبني هذه التحولات الرقمية فإن لدينا فرصة مهمة للتأثير على تطوير وتعزيز أعمال مستدامة عصرية، وعلينا ألا نكتفي بالتكيف مع الوضع الجديد القادم بقوة، بل أن نسهم في تشكيله وصياغته، وتحديد وتيرته، لنصنع مستقبلاً رقمياً، نقوم فيه بدعم بعضنا البعض لتحقيق النجاح.
أخبار اليوم - شهد العام المنصرم استعراضاً غير مسبوق لمستوى كفاءة التكنولوجيا ومرونتها، بدءاً من دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية اليومية، ووصولاً إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني، كما اتسم العام 2023 بتنامي استخدام العديد من المصطلحات الجديدة، على غرار الذكاء الاصطناعي التوليدي، والأمن السيبراني، والبيانات، والسحابة المتعددة، بسلاسة وكثرة في أحاديثنا اليومية الاعتيادية، الأمر الذي يمهد الطريق لعام جديد أكثر ديناميكية.
وقال محمد أمين، النائب الأول لرئيس شركة «دِل تكنولوجيز» في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «إن هناك 5 اتجاهات تكنولوجية يتوقع لها أن تلعب دوراً مهماً في تحسين الطريقة، التي تعمل بها المؤسسات وتحدد أسلوب تعاونها مع مختلف الأطراف المعنية، وتمكنها من تقديم قيمة لعملائها».
1. الذكاء الاصطناعي التوليدي سينتقل من مجرد مفهوم نظري إلى واقع ملموس: فقد أثار الذكاء الاصطناعي التوليدي على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية أفكاراً مبتكرة لإعادة تشكيل العالم من حولنا، وعلى الرغم من ذلك فقد كان التنفيذ العملي لمبادرات واسعة النطاق تستند إلى هذه التكنولوجيا، محدوداً نوعاً ما.
ومع انتقالنا إلى عام 2024 فإننا نتوقع أن تصبح الموجة الأولى من المشاريع القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ناضجة بما يكفي للإطلاق، مما يميط اللثام عن جوانب مهمة من هذه التكنولوجيا، التي لم يتم استغلالها بالكامل في مراحلها المبكرة.
واستشرافاً للمستقبل، فإننا نتوقع أن يصبح الحصول على نتائج مهمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي أمراً أكثر سهولة ويسراً، كما سنشهد مزيداً المؤسسات والقطاعات تتسابق لتبني هذه التكنولوجيا، وسوف ينتقل صناع القرار من مرحلة التجريب واسع النطاق إلى استراتيجية مركزة، تتضمن إطلاق مشاريع مختارة تستند إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتنطوي على إمكانات تحويلية حقيقية.
وتشير تقديرات شركة ماكينزي إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضيف ما بين 2.6 إلى 4.4 تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي سنوياً.
وستلعب الحوسبة الكمومية أيضاً دوراً محورياً في تلبية متطلبات الحوسبة القوية، التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يساعد على الدخول في حقبة جديدة، يتم فيها توزيع مهام الذكاء الاصطناعي، عبر مجموعة متنوعة من بنيات الحوسبة، بما في ذلك وحدات المعالجة الكمومية.
مخاطر سيبرانية
2. نهج الثقة المعدومة سيزداد أهمية: مع زيادة إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي وانتقال عملية معالجة البيانات إلى الأطراف فإن مستويات التهديد والمخاطر السيبرانية ستزداد بدورها، وهذا ما سيجعل الشركات على اختلاف أحجامها تعتمد على بنية تستند إلى نهج الثقة المعدومة، وسوف يتطور هذا النهج في عام 2024 من مجرد كلمة يتردد صداها هنا وهناك، إلى تقنية لا غنى عنها ذات معايير حقيقية، وسيكون على المؤسسات تضمين نهج الثقة المعدومة في ثقافة أعمالها، وبذل جهود كبيرة لدعم وتعزيز المرونة السيبرانية لعملياتها.
وسنشهد حالة من نضج نهج الثقة المعدومة في جميع أنحاء المنطقة، بما يتيح لهذا النهج امتلاك معايير وشهادات محددة، ليصبح في نهاية المطاف المعيار الافتراضي الرئيسي بالنسبة للمؤسسات.
3 الحوسبة الطرفية ستكون عامل قوة استراتيجياً للأعمال: ستواصل الحوسبة الطرفية نموها المتسارع، ولن تظل مجرد عامل ثانوي كما هو الحال الآن، بل ستصبح قوة استراتيجية للأعمال، حيث ستتيح معالجة البيانات بشكل أسرع، وستسهم بتقليل زمن الاستجابة وتعزيز الكفاءة، وبالتزامن مع قيام الشركات باستخلاص القيمة من بياناتها، وإطلاق فرص تحويلية جديدة ستلعب الحوسبة الطرفية دوراً كبيراً في تطوير حالات استخدام وبناء قدرات جديدة عبر العديد من القطاعات، فعلى سبيل المثال سيكون النمو غير المسبوق في الحوسبة الطرفية بمثابة مقدمة مبكرة لشبكة الجيل السادس، ومن المتوقع أن يدعم هذا التآزر بين الحوسبة الطرفية وشبكات الجيل السادس، الذي سيصبح الوضع السائد بحلول عام 2030، المتطلبات العالية للتقنيات المستقبلية.
4 أجهزة الكمبيوتر ستصبح أكثر بدهية: سيستمر جهاز الكمبيوتر الشخصي في التطور ليصبح أكثر قوة، وسيعمل الذكاء الاصطناعي على إطلاق العديد من الميزات الجديدة، مثل المطالبات غير النصية لإتاحة تجربة ثنائية الاتجاه بين البشر وجهاز الكمبيوتر، كما ستوفر أجهزة الكمبيوتر الجديدة تجربة جذابة وتعاونية، حيث ستسمح للمستخدمين بالمشاركة في الإبداع بالصوت والإيماءات والأوامر المرئية، بما يجعل منها أجهزة مساعدة رقمية حقيقية، وسيتم تزويد أجهزة الكمبيوتر الشخصية الجديدة بميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل تقنية التعرف المتقدم على الصوت، ومعالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة الذكية لتفسير الحالة المزاجية، وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت، أو حتى تغيير طريقة الكتابة لتقديم تجربة أكثر تميزاً وثراء.
5 الابتكارات المستقبلية ستكون هادفة ومستدامة: سيكون التقدم التكنولوجي الجديد مدفوعاً بشكل أوضح بتحقيق غايات محددة، وستولي الابتكارات المستقبلية أولوية رئيسية للاستدامة، واهتمام بالأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي، الذي ستتركه.
وستقوم المؤسسات بفحص جوانب عملياتها التجارية بعناية بالغة، بما في ذلك عمليات البحث والتطوير، وتصميم المنتج، ودورة حياة المنتج بأكملها، لتقليل الانبعاثات والنفايات وخفض البصمة الكربونية بالتوازي مع تحسين الكفاءة التشغيلية، ونحن نرى هذا الأمر يحدث الآن في الممارسة العملية للعديد من الشركات في جميع أنحاء منطقة أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ولا شك في أن ابتكارات الغد ستجمع بسلاسة بين التكنولوجيا المتطورة والحلول المستدامة، التي تستند إلى غرض محدد، وسيؤدي هذا إلى إعادة تحديد الطريقة، التي نعيش ونعمل وفقاً لها، ونتفاعل من خلالها مع بعضنا البعض.
وأعرب محمد أمين عن الثقة بأن عام 2024 سيشهد فرصاً غير مسبوقة، أساسها التميز التكنولوجي والنمو، وبينما نقوم بتبني هذه التحولات الرقمية فإن لدينا فرصة مهمة للتأثير على تطوير وتعزيز أعمال مستدامة عصرية، وعلينا ألا نكتفي بالتكيف مع الوضع الجديد القادم بقوة، بل أن نسهم في تشكيله وصياغته، وتحديد وتيرته، لنصنع مستقبلاً رقمياً، نقوم فيه بدعم بعضنا البعض لتحقيق النجاح.
التعليقات