عصام قضماني
ليست فقط تصريحات المتطرفين الاسرائيليين التي انطوت على تهديدات مبطنة وصريحة ضد الاردن آخرها تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب «يسرائيل بيتنا» اليمني المتطرف أفيغدور ليبرمان حول الاستعداد للحرب مع مصر والأردن، الضغوط تتجه إلى أن يمتثل الأردن ويتراجع عن وقف التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء وكان شيئا لم يكن!.
لطالما سعت إسرائيل إلى عزل علاقتها مع الدول العربية عن القضية الفلسطينية وهي بهذه الضغوط التي تمارسها عبر الولايات المتحدة تريد تكريس هذا الفصل وتريد أن تقول أن العرب منقسمون وعلاقتهم بالقضية الفلسطينية لا تعنيهم طالما أن هناك مكاسب اقتصادية تتحقق.
الرد لم يتأخر ففي الأسبوع الفائت اختار الملك عبدالله الثاني رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعددا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين ليبث مجموعة من الرسائل ملخصها بما يلي:-
- لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.
- الأردن واثق بنفسه وقوي بوعي شعبه وبقوة جيشه وأجهزته الأمنية.
- قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا وأمنيا هي قوة للأشقاء الفلسطينيين.
- تماسك الجبهة الداخلية، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تحاول إبعادنا عن خدمة أشقائنا والدفاع عنهم، ودعم صمودهم على أرضهم.
الأردن الذي صمد أمام تداعيات صفقة القرن، لأن أضرارها عليه كانت بوزن ما كان سيقع على فلسطين وشعبها هو قادر على الصمود امام هذه الهجمة التي اصيبت فيها اسرائيل بالجنون.
لا شك أن الولاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، كانت ولا تزال مهددة، والأخطر كان وما زال في ضم إسرائيل للضفة الغربية، وإسقاط حق العودة، وإعادة الحديث عن الوطن البديل.
الأردن لم ينحن أمام عاصفة «ترمب» وإن كان قد استوعبها وهي قد ايقظت عواصف إقليمية كانت أكثر إيلاما وضررا.
لا تقل تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة خطورة بل هي أكثر خطرا يمر على القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عم ٤٨.
الضغوط بدأت عند أول موقف واضح وقوي لرفض العدوان والتهجير.
ستكون هناك تداعيات صعبة وستكون هناك ضائقة لكن كما في كل الأزمات. الأردن جاهز ومتحوط وتماسك الجبهة الداخلية هي المعيار.
قبل أن يلتقط الاقتصاد الأردني أنفاسه، داهمته هذه الحرب التي لا تبعد معاركها كثيرا عن حدوده وهو يتعرض لضغوط لم تتوقف، وكان من الواضح أن التصعيد في هذه الضغوط سيزداد كلما صعد الأردن مواقفه من العدوان.
كان العالم منشغل بالحرب في أوكرانيا وغرق العالم في مستنقع ازدواجية المعايير، وهو ما سلط الأردن عليه الضوء بالحاح.
الملك صريح وواضح في التعبير عن موقف الدولة والشعب وهو يطلب من الأردنيين على اختلاف مواقعهم دعم هذا الموقف.
يراهن الملك على أهم روافع الصمود وهي جبهة وطنية موحدة لدعم الثوابت الأردنية ولان اهتزاز هذه الجبهة كان مطلوبا كانت الشائعات وإضعاف الثقة مطلوبان ايضا.
وها هو الشعب الأردني يواصل مشواره ويحافظ على عهده في رص الصفوف ودعم جهود الملك في وجه الضغوط، وخاصة في ظل وجود من يعمل على توليد ضغط داخلي بالتحريض على أن يخرج الناس إلى الشارع بشعارات تزاود على هذا الموقف.
التماسك الوطني هو ما يفشل هذه الضغوط ويقوض الخطط وهي في نهاية المطاف ليست قدرا نقبل به.
qadmaniisam@yahoo.com
عصام قضماني
ليست فقط تصريحات المتطرفين الاسرائيليين التي انطوت على تهديدات مبطنة وصريحة ضد الاردن آخرها تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب «يسرائيل بيتنا» اليمني المتطرف أفيغدور ليبرمان حول الاستعداد للحرب مع مصر والأردن، الضغوط تتجه إلى أن يمتثل الأردن ويتراجع عن وقف التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء وكان شيئا لم يكن!.
لطالما سعت إسرائيل إلى عزل علاقتها مع الدول العربية عن القضية الفلسطينية وهي بهذه الضغوط التي تمارسها عبر الولايات المتحدة تريد تكريس هذا الفصل وتريد أن تقول أن العرب منقسمون وعلاقتهم بالقضية الفلسطينية لا تعنيهم طالما أن هناك مكاسب اقتصادية تتحقق.
الرد لم يتأخر ففي الأسبوع الفائت اختار الملك عبدالله الثاني رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعددا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين ليبث مجموعة من الرسائل ملخصها بما يلي:-
- لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.
- الأردن واثق بنفسه وقوي بوعي شعبه وبقوة جيشه وأجهزته الأمنية.
- قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا وأمنيا هي قوة للأشقاء الفلسطينيين.
- تماسك الجبهة الداخلية، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تحاول إبعادنا عن خدمة أشقائنا والدفاع عنهم، ودعم صمودهم على أرضهم.
الأردن الذي صمد أمام تداعيات صفقة القرن، لأن أضرارها عليه كانت بوزن ما كان سيقع على فلسطين وشعبها هو قادر على الصمود امام هذه الهجمة التي اصيبت فيها اسرائيل بالجنون.
لا شك أن الولاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، كانت ولا تزال مهددة، والأخطر كان وما زال في ضم إسرائيل للضفة الغربية، وإسقاط حق العودة، وإعادة الحديث عن الوطن البديل.
الأردن لم ينحن أمام عاصفة «ترمب» وإن كان قد استوعبها وهي قد ايقظت عواصف إقليمية كانت أكثر إيلاما وضررا.
لا تقل تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة خطورة بل هي أكثر خطرا يمر على القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عم ٤٨.
الضغوط بدأت عند أول موقف واضح وقوي لرفض العدوان والتهجير.
ستكون هناك تداعيات صعبة وستكون هناك ضائقة لكن كما في كل الأزمات. الأردن جاهز ومتحوط وتماسك الجبهة الداخلية هي المعيار.
قبل أن يلتقط الاقتصاد الأردني أنفاسه، داهمته هذه الحرب التي لا تبعد معاركها كثيرا عن حدوده وهو يتعرض لضغوط لم تتوقف، وكان من الواضح أن التصعيد في هذه الضغوط سيزداد كلما صعد الأردن مواقفه من العدوان.
كان العالم منشغل بالحرب في أوكرانيا وغرق العالم في مستنقع ازدواجية المعايير، وهو ما سلط الأردن عليه الضوء بالحاح.
الملك صريح وواضح في التعبير عن موقف الدولة والشعب وهو يطلب من الأردنيين على اختلاف مواقعهم دعم هذا الموقف.
يراهن الملك على أهم روافع الصمود وهي جبهة وطنية موحدة لدعم الثوابت الأردنية ولان اهتزاز هذه الجبهة كان مطلوبا كانت الشائعات وإضعاف الثقة مطلوبان ايضا.
وها هو الشعب الأردني يواصل مشواره ويحافظ على عهده في رص الصفوف ودعم جهود الملك في وجه الضغوط، وخاصة في ظل وجود من يعمل على توليد ضغط داخلي بالتحريض على أن يخرج الناس إلى الشارع بشعارات تزاود على هذا الموقف.
التماسك الوطني هو ما يفشل هذه الضغوط ويقوض الخطط وهي في نهاية المطاف ليست قدرا نقبل به.
qadmaniisam@yahoo.com
عصام قضماني
ليست فقط تصريحات المتطرفين الاسرائيليين التي انطوت على تهديدات مبطنة وصريحة ضد الاردن آخرها تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب «يسرائيل بيتنا» اليمني المتطرف أفيغدور ليبرمان حول الاستعداد للحرب مع مصر والأردن، الضغوط تتجه إلى أن يمتثل الأردن ويتراجع عن وقف التوقيع على اتفاقية الماء مقابل الكهرباء وكان شيئا لم يكن!.
لطالما سعت إسرائيل إلى عزل علاقتها مع الدول العربية عن القضية الفلسطينية وهي بهذه الضغوط التي تمارسها عبر الولايات المتحدة تريد تكريس هذا الفصل وتريد أن تقول أن العرب منقسمون وعلاقتهم بالقضية الفلسطينية لا تعنيهم طالما أن هناك مكاسب اقتصادية تتحقق.
الرد لم يتأخر ففي الأسبوع الفائت اختار الملك عبدالله الثاني رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعددا من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين ليبث مجموعة من الرسائل ملخصها بما يلي:-
- لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.
- الأردن واثق بنفسه وقوي بوعي شعبه وبقوة جيشه وأجهزته الأمنية.
- قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا وأمنيا هي قوة للأشقاء الفلسطينيين.
- تماسك الجبهة الداخلية، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تحاول إبعادنا عن خدمة أشقائنا والدفاع عنهم، ودعم صمودهم على أرضهم.
الأردن الذي صمد أمام تداعيات صفقة القرن، لأن أضرارها عليه كانت بوزن ما كان سيقع على فلسطين وشعبها هو قادر على الصمود امام هذه الهجمة التي اصيبت فيها اسرائيل بالجنون.
لا شك أن الولاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، كانت ولا تزال مهددة، والأخطر كان وما زال في ضم إسرائيل للضفة الغربية، وإسقاط حق العودة، وإعادة الحديث عن الوطن البديل.
الأردن لم ينحن أمام عاصفة «ترمب» وإن كان قد استوعبها وهي قد ايقظت عواصف إقليمية كانت أكثر إيلاما وضررا.
لا تقل تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة خطورة بل هي أكثر خطرا يمر على القضية الفلسطينية منذ احتلال فلسطين عم ٤٨.
الضغوط بدأت عند أول موقف واضح وقوي لرفض العدوان والتهجير.
ستكون هناك تداعيات صعبة وستكون هناك ضائقة لكن كما في كل الأزمات. الأردن جاهز ومتحوط وتماسك الجبهة الداخلية هي المعيار.
قبل أن يلتقط الاقتصاد الأردني أنفاسه، داهمته هذه الحرب التي لا تبعد معاركها كثيرا عن حدوده وهو يتعرض لضغوط لم تتوقف، وكان من الواضح أن التصعيد في هذه الضغوط سيزداد كلما صعد الأردن مواقفه من العدوان.
كان العالم منشغل بالحرب في أوكرانيا وغرق العالم في مستنقع ازدواجية المعايير، وهو ما سلط الأردن عليه الضوء بالحاح.
الملك صريح وواضح في التعبير عن موقف الدولة والشعب وهو يطلب من الأردنيين على اختلاف مواقعهم دعم هذا الموقف.
يراهن الملك على أهم روافع الصمود وهي جبهة وطنية موحدة لدعم الثوابت الأردنية ولان اهتزاز هذه الجبهة كان مطلوبا كانت الشائعات وإضعاف الثقة مطلوبان ايضا.
وها هو الشعب الأردني يواصل مشواره ويحافظ على عهده في رص الصفوف ودعم جهود الملك في وجه الضغوط، وخاصة في ظل وجود من يعمل على توليد ضغط داخلي بالتحريض على أن يخرج الناس إلى الشارع بشعارات تزاود على هذا الموقف.
التماسك الوطني هو ما يفشل هذه الضغوط ويقوض الخطط وهي في نهاية المطاف ليست قدرا نقبل به.
qadmaniisam@yahoo.com
التعليقات