ارديسات: حماس هزت كيان الاحتلال واوجدت فيه صدوعا وتشققات
الرنتاوي: التطبيع والتهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية ادت إلى طوفان الأقصى
أخبار اليوم - أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن لا حل ولا سلام ولا أمن في المنطقة إلا بزوال الكيان الصهيوني، مبينا أن عملية طوفان الأقصى قدمت لنا شعبا عربيا نقيا طاهرا مخلصا لقضيته العادلة ويتوحد أمام قضايانا جميعا، وأن الموقف الرسمي العربي لا أمل منه.
وقال المهندس سمارة خلال ندوة تداعيات العدوان الصهيوني التي عقدتها نقابة المهندسين، إن عملية طوفان الاقصى أثبتت أن رجال المقاومة قادرون على اهانة جيش الكيان الصهيوني وصدمه، وأنه لولا المساعدات الطارئة والابر التي حقنتها الإمبريالية الغربية في هذا الجهاز لما صمد امام مقاومة الباسلة، مشددا أن الكيان الصهيوني ذراع متقدم للإمبريالية الغربية التي شدت على ايدي الاحتلال عندما شعرت بوهنه.
من جانبه، قال اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات، إن عملية السابع من اكتوبر هي عملية عسكرية متكاملة الأطراف ومتقنة بكل النواحي الاستخبارية والامنية والعسكرية والاجتماعية والسياسية، وهي ليست عملية ذهبت الى هدف وانتهت، بل عملية متكاملة هاجمت من اكثر من 25 موقعا مرة واحدة.
وأشار إلى ان عملية طوفان الاقصى لها ثلاثة ابعاد؛ عسكرية وعملياتية واستراتيجية، حيث اعتمدت المقاومة على الخداع الاستراتيجي حيث أظهرت أنها لا تأبه بالقتال لكي يطمئن العدو، ثم هاجمت بشكل عملياتي تكتيكي اكثر من 25 موقعا والحق خسائر بالاحتلال ما بين قتلى وأسرى والاستيلاء على الاجهزة والخوادم الخاصة بالعدو خلال ثلاث ساعات ثم عاودت ادراجها.
ولفت إلى ان حماس هزت كيان الاحتلال واوجدت فيه صدوعا وتشققات وهرع اصحاب المشروع بقيادة الولايات المتحدة للوقوف مع تل ابيب، لكن المقاومة اثبتت ان مشروع حماية الغرب في المنطقة اصبح بحاجة الى حماية، مبينا أن ما بعد 7 اكتوبر سيكون هناك تغير جذري في المنطقة وفي المجتمع الاسرائيلي وبوصلته التي ستحرص على الخلاص من نتنياهو ومجموعته، كما سيختلف الوضع في العالم العربي ولا بد له ان يعيد النظر بعلاقات التطبيع مع العدو فهو لن يوفر احدا.
وأشار الى ان الدول العربية تمتلك من الادوات والامكانات ما يؤهلها لاتخاذ مواقف مؤثرة على داعمي الكيان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية، فلا بد من الضغط عليها لوقف علميات القتل الهمجي على أهل غزة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ عريب الرنتاوي، إن هناك عناوين رئيسية لابد من تناولها، أولها طوفان الاقصى في التفكير الاستراتيجي لحركة حماس، فعندما فكرت حماس بهذا الاستعصاء التاريخي المتمثل بتعاقب الثورات والانتفاضات والمعارك والحروب التي خاضها شعب فلسطين منذ اكثر من مئة عام، ومع ذلك فإن الحصاد النهائي ان اسرائيل ما زالت على الارض والاستيطان ما زال يتفشى، والافق مسدود امام حل يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتساقط، مشيرا أن الاستعصاء اوصل حماس الى نتيجة تتمثل في زلزال كبير يضع الشعب الفلسطيني على سكة استرداد بعض من حقوقه، وهي أذكى من ان تعتقد ان جولة واحدة يمكن ان تحرر فلسطين، بل هي بحاجة لجولات وتضحيات، كما أن ذلك الزلزال يعكس تفكيرا استراتيجيا لاستحداث انعطافة في مجرى التاريخ.
وأشار إلى أن التحدي الاستراتيجي الثاني يتصل بالبيت الفلسطيني الداخلي حيث أنه ومنذ انتخابات 2006 والانقسام الاعمق والأطول جغرافيا ومؤسساتيا ومنهجيا وسياسيا الذي اصاب الشعب وحركته الوطنية المعاصرة، وكافة الجهود التي بذلت من اجل ترميم البيت وصياغة مرجعية وطنية موحدة للشعب باءت بالفشل ويعدو ذلك جوهريا ان من يمسك بزمام القرار في المؤسسة الرسمية الفلسطينية فريق آثر ان يكتفي بمخرجات الحلول المطروحة على الطاولة حتى لو كانت بحجم سلطة لا سلطة لها وعلى اجزاء مبعثرة وممزقة وجزر معزولة من الضفة الغربية وشروط ثقيلة على النفس والضمير في مقدمتها التنسيق الامني مع الاحتلال واعتباره حليفا يتم التنسيق معه امنيا، والتركيز على أن المقاومة مشروع عدو يستهدف في سياق الحرب على الارهاب.
وبين أن كل الجهود التي بذلت خلال 17 سنة باءت بالفشل ووصلنا الى طريق مسدود، وبالتالي كان لابد من استحداث زلزال وهزة كبيرة لوضع الامور في نصابها واستنقاذ الحركة الوطنية ومنظمات التحرير والمرجعية المشروعة الجامعة للشعب الفلسطيني، مبينا أن المحور الثالث الاستراتيجي يركز على تساؤل هو كيف يمكن للحركة ان تستمسك بمشروع التحرير ومشروع الفلسطينيين الاصلي من جهة وكيف لها ان لا تغرد خارج سرب الاجتماع الفلسطيني العربي الدولي من جهة ثانية، حيث وصلت الى أمر مؤكدا انها لن تكون حجر عثرة أمام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنها كحركة لم ولن تعترف بإسرائيل.
وقال إن ما أوصل حماس الى تلك العملية، ما شهدته من حالة الاستنقاع والتهميش والتذليل التي تعيشها القضية ومراقبة مسارات التطبيع المختلفة التي كادت ان تتوج بتطبيع سعودي اسرائيلي سيكمل دائرة الحصار على الشعب الفلسطيني، كما أنها راقبت المشهد في السجون في ظل حكومة فاشية اسرائيلية ولا افق لديها بإنجاز تبادل اسرى، إضافة إلى الانتهاكات الفادحة والوقحة والاستفزازية لحرمة مكانة المسجد الاقصى المبارك ووصوله الى التقسيم الزماني وهو ما دق ناقوس خطر كبير.
وتطرق نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي في نهاية الندوة، الى ان نقابتي المهندسين والمقاولين تعاقدتا مع احدى الشركات في غزة لتوزيع 10 الاف متر مكعب من المياه، كما باشرتا بتعيين 500 مهندس من ذوي الخبرة وتم تقسيمهم لمجموعات في كل مناطق القطاع ليكونوا على اهبة الاستعداد لتقييم الاضرار وحصر المباني الآيلة للسقوط، كما تم التواصل مع جمعية الاطباء العرب في امريكا وجمعية الاطباء الفلسطينيين في اوروبا والاتحادات المهنية العربية حيث سيعقد في 7 شباط أكبر مؤتمر طبي في العالم لإعادة الحياة الى الجسم الطبي في قطاع غزة وترميم وصيانة كافة المستشفيات والمراكز الصحية على بكرة ابيها، إضافة إلى أن هناك قرارا للعمل على اقامة مستشفى ميداني للنقابات المهنية.
وأشار إلى ان مجلس النقباء قرر تنفيذ وقفة تضامنية عند الساعة الرابعة من مساء الاحد المقبل امام مجمع النقابات دعما للأهل وصمودهم في قطاع غزة، إضافة إلى عمل يوم مفتوح لجمع التبرعات لإقامة مستشفى ميداني والوقوف مع الاشقاء النقابيين في القطاع والمساهمة في التخفيف عنهم، حيث تطوع عدد كبير من الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والممرضين الاردنيين للمساهمة في علاج الجرحى في قطاع غزة.
ارديسات: حماس هزت كيان الاحتلال واوجدت فيه صدوعا وتشققات
الرنتاوي: التطبيع والتهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية ادت إلى طوفان الأقصى
أخبار اليوم - أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن لا حل ولا سلام ولا أمن في المنطقة إلا بزوال الكيان الصهيوني، مبينا أن عملية طوفان الأقصى قدمت لنا شعبا عربيا نقيا طاهرا مخلصا لقضيته العادلة ويتوحد أمام قضايانا جميعا، وأن الموقف الرسمي العربي لا أمل منه.
وقال المهندس سمارة خلال ندوة تداعيات العدوان الصهيوني التي عقدتها نقابة المهندسين، إن عملية طوفان الاقصى أثبتت أن رجال المقاومة قادرون على اهانة جيش الكيان الصهيوني وصدمه، وأنه لولا المساعدات الطارئة والابر التي حقنتها الإمبريالية الغربية في هذا الجهاز لما صمد امام مقاومة الباسلة، مشددا أن الكيان الصهيوني ذراع متقدم للإمبريالية الغربية التي شدت على ايدي الاحتلال عندما شعرت بوهنه.
من جانبه، قال اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات، إن عملية السابع من اكتوبر هي عملية عسكرية متكاملة الأطراف ومتقنة بكل النواحي الاستخبارية والامنية والعسكرية والاجتماعية والسياسية، وهي ليست عملية ذهبت الى هدف وانتهت، بل عملية متكاملة هاجمت من اكثر من 25 موقعا مرة واحدة.
وأشار إلى ان عملية طوفان الاقصى لها ثلاثة ابعاد؛ عسكرية وعملياتية واستراتيجية، حيث اعتمدت المقاومة على الخداع الاستراتيجي حيث أظهرت أنها لا تأبه بالقتال لكي يطمئن العدو، ثم هاجمت بشكل عملياتي تكتيكي اكثر من 25 موقعا والحق خسائر بالاحتلال ما بين قتلى وأسرى والاستيلاء على الاجهزة والخوادم الخاصة بالعدو خلال ثلاث ساعات ثم عاودت ادراجها.
ولفت إلى ان حماس هزت كيان الاحتلال واوجدت فيه صدوعا وتشققات وهرع اصحاب المشروع بقيادة الولايات المتحدة للوقوف مع تل ابيب، لكن المقاومة اثبتت ان مشروع حماية الغرب في المنطقة اصبح بحاجة الى حماية، مبينا أن ما بعد 7 اكتوبر سيكون هناك تغير جذري في المنطقة وفي المجتمع الاسرائيلي وبوصلته التي ستحرص على الخلاص من نتنياهو ومجموعته، كما سيختلف الوضع في العالم العربي ولا بد له ان يعيد النظر بعلاقات التطبيع مع العدو فهو لن يوفر احدا.
وأشار الى ان الدول العربية تمتلك من الادوات والامكانات ما يؤهلها لاتخاذ مواقف مؤثرة على داعمي الكيان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية، فلا بد من الضغط عليها لوقف علميات القتل الهمجي على أهل غزة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ عريب الرنتاوي، إن هناك عناوين رئيسية لابد من تناولها، أولها طوفان الاقصى في التفكير الاستراتيجي لحركة حماس، فعندما فكرت حماس بهذا الاستعصاء التاريخي المتمثل بتعاقب الثورات والانتفاضات والمعارك والحروب التي خاضها شعب فلسطين منذ اكثر من مئة عام، ومع ذلك فإن الحصاد النهائي ان اسرائيل ما زالت على الارض والاستيطان ما زال يتفشى، والافق مسدود امام حل يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتساقط، مشيرا أن الاستعصاء اوصل حماس الى نتيجة تتمثل في زلزال كبير يضع الشعب الفلسطيني على سكة استرداد بعض من حقوقه، وهي أذكى من ان تعتقد ان جولة واحدة يمكن ان تحرر فلسطين، بل هي بحاجة لجولات وتضحيات، كما أن ذلك الزلزال يعكس تفكيرا استراتيجيا لاستحداث انعطافة في مجرى التاريخ.
وأشار إلى أن التحدي الاستراتيجي الثاني يتصل بالبيت الفلسطيني الداخلي حيث أنه ومنذ انتخابات 2006 والانقسام الاعمق والأطول جغرافيا ومؤسساتيا ومنهجيا وسياسيا الذي اصاب الشعب وحركته الوطنية المعاصرة، وكافة الجهود التي بذلت من اجل ترميم البيت وصياغة مرجعية وطنية موحدة للشعب باءت بالفشل ويعدو ذلك جوهريا ان من يمسك بزمام القرار في المؤسسة الرسمية الفلسطينية فريق آثر ان يكتفي بمخرجات الحلول المطروحة على الطاولة حتى لو كانت بحجم سلطة لا سلطة لها وعلى اجزاء مبعثرة وممزقة وجزر معزولة من الضفة الغربية وشروط ثقيلة على النفس والضمير في مقدمتها التنسيق الامني مع الاحتلال واعتباره حليفا يتم التنسيق معه امنيا، والتركيز على أن المقاومة مشروع عدو يستهدف في سياق الحرب على الارهاب.
وبين أن كل الجهود التي بذلت خلال 17 سنة باءت بالفشل ووصلنا الى طريق مسدود، وبالتالي كان لابد من استحداث زلزال وهزة كبيرة لوضع الامور في نصابها واستنقاذ الحركة الوطنية ومنظمات التحرير والمرجعية المشروعة الجامعة للشعب الفلسطيني، مبينا أن المحور الثالث الاستراتيجي يركز على تساؤل هو كيف يمكن للحركة ان تستمسك بمشروع التحرير ومشروع الفلسطينيين الاصلي من جهة وكيف لها ان لا تغرد خارج سرب الاجتماع الفلسطيني العربي الدولي من جهة ثانية، حيث وصلت الى أمر مؤكدا انها لن تكون حجر عثرة أمام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنها كحركة لم ولن تعترف بإسرائيل.
وقال إن ما أوصل حماس الى تلك العملية، ما شهدته من حالة الاستنقاع والتهميش والتذليل التي تعيشها القضية ومراقبة مسارات التطبيع المختلفة التي كادت ان تتوج بتطبيع سعودي اسرائيلي سيكمل دائرة الحصار على الشعب الفلسطيني، كما أنها راقبت المشهد في السجون في ظل حكومة فاشية اسرائيلية ولا افق لديها بإنجاز تبادل اسرى، إضافة إلى الانتهاكات الفادحة والوقحة والاستفزازية لحرمة مكانة المسجد الاقصى المبارك ووصوله الى التقسيم الزماني وهو ما دق ناقوس خطر كبير.
وتطرق نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي في نهاية الندوة، الى ان نقابتي المهندسين والمقاولين تعاقدتا مع احدى الشركات في غزة لتوزيع 10 الاف متر مكعب من المياه، كما باشرتا بتعيين 500 مهندس من ذوي الخبرة وتم تقسيمهم لمجموعات في كل مناطق القطاع ليكونوا على اهبة الاستعداد لتقييم الاضرار وحصر المباني الآيلة للسقوط، كما تم التواصل مع جمعية الاطباء العرب في امريكا وجمعية الاطباء الفلسطينيين في اوروبا والاتحادات المهنية العربية حيث سيعقد في 7 شباط أكبر مؤتمر طبي في العالم لإعادة الحياة الى الجسم الطبي في قطاع غزة وترميم وصيانة كافة المستشفيات والمراكز الصحية على بكرة ابيها، إضافة إلى أن هناك قرارا للعمل على اقامة مستشفى ميداني للنقابات المهنية.
وأشار إلى ان مجلس النقباء قرر تنفيذ وقفة تضامنية عند الساعة الرابعة من مساء الاحد المقبل امام مجمع النقابات دعما للأهل وصمودهم في قطاع غزة، إضافة إلى عمل يوم مفتوح لجمع التبرعات لإقامة مستشفى ميداني والوقوف مع الاشقاء النقابيين في القطاع والمساهمة في التخفيف عنهم، حيث تطوع عدد كبير من الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والممرضين الاردنيين للمساهمة في علاج الجرحى في قطاع غزة.
ارديسات: حماس هزت كيان الاحتلال واوجدت فيه صدوعا وتشققات
الرنتاوي: التطبيع والتهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية ادت إلى طوفان الأقصى
أخبار اليوم - أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن لا حل ولا سلام ولا أمن في المنطقة إلا بزوال الكيان الصهيوني، مبينا أن عملية طوفان الأقصى قدمت لنا شعبا عربيا نقيا طاهرا مخلصا لقضيته العادلة ويتوحد أمام قضايانا جميعا، وأن الموقف الرسمي العربي لا أمل منه.
وقال المهندس سمارة خلال ندوة تداعيات العدوان الصهيوني التي عقدتها نقابة المهندسين، إن عملية طوفان الاقصى أثبتت أن رجال المقاومة قادرون على اهانة جيش الكيان الصهيوني وصدمه، وأنه لولا المساعدات الطارئة والابر التي حقنتها الإمبريالية الغربية في هذا الجهاز لما صمد امام مقاومة الباسلة، مشددا أن الكيان الصهيوني ذراع متقدم للإمبريالية الغربية التي شدت على ايدي الاحتلال عندما شعرت بوهنه.
من جانبه، قال اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات، إن عملية السابع من اكتوبر هي عملية عسكرية متكاملة الأطراف ومتقنة بكل النواحي الاستخبارية والامنية والعسكرية والاجتماعية والسياسية، وهي ليست عملية ذهبت الى هدف وانتهت، بل عملية متكاملة هاجمت من اكثر من 25 موقعا مرة واحدة.
وأشار إلى ان عملية طوفان الاقصى لها ثلاثة ابعاد؛ عسكرية وعملياتية واستراتيجية، حيث اعتمدت المقاومة على الخداع الاستراتيجي حيث أظهرت أنها لا تأبه بالقتال لكي يطمئن العدو، ثم هاجمت بشكل عملياتي تكتيكي اكثر من 25 موقعا والحق خسائر بالاحتلال ما بين قتلى وأسرى والاستيلاء على الاجهزة والخوادم الخاصة بالعدو خلال ثلاث ساعات ثم عاودت ادراجها.
ولفت إلى ان حماس هزت كيان الاحتلال واوجدت فيه صدوعا وتشققات وهرع اصحاب المشروع بقيادة الولايات المتحدة للوقوف مع تل ابيب، لكن المقاومة اثبتت ان مشروع حماية الغرب في المنطقة اصبح بحاجة الى حماية، مبينا أن ما بعد 7 اكتوبر سيكون هناك تغير جذري في المنطقة وفي المجتمع الاسرائيلي وبوصلته التي ستحرص على الخلاص من نتنياهو ومجموعته، كما سيختلف الوضع في العالم العربي ولا بد له ان يعيد النظر بعلاقات التطبيع مع العدو فهو لن يوفر احدا.
وأشار الى ان الدول العربية تمتلك من الادوات والامكانات ما يؤهلها لاتخاذ مواقف مؤثرة على داعمي الكيان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية، فلا بد من الضغط عليها لوقف علميات القتل الهمجي على أهل غزة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ عريب الرنتاوي، إن هناك عناوين رئيسية لابد من تناولها، أولها طوفان الاقصى في التفكير الاستراتيجي لحركة حماس، فعندما فكرت حماس بهذا الاستعصاء التاريخي المتمثل بتعاقب الثورات والانتفاضات والمعارك والحروب التي خاضها شعب فلسطين منذ اكثر من مئة عام، ومع ذلك فإن الحصاد النهائي ان اسرائيل ما زالت على الارض والاستيطان ما زال يتفشى، والافق مسدود امام حل يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتساقط، مشيرا أن الاستعصاء اوصل حماس الى نتيجة تتمثل في زلزال كبير يضع الشعب الفلسطيني على سكة استرداد بعض من حقوقه، وهي أذكى من ان تعتقد ان جولة واحدة يمكن ان تحرر فلسطين، بل هي بحاجة لجولات وتضحيات، كما أن ذلك الزلزال يعكس تفكيرا استراتيجيا لاستحداث انعطافة في مجرى التاريخ.
وأشار إلى أن التحدي الاستراتيجي الثاني يتصل بالبيت الفلسطيني الداخلي حيث أنه ومنذ انتخابات 2006 والانقسام الاعمق والأطول جغرافيا ومؤسساتيا ومنهجيا وسياسيا الذي اصاب الشعب وحركته الوطنية المعاصرة، وكافة الجهود التي بذلت من اجل ترميم البيت وصياغة مرجعية وطنية موحدة للشعب باءت بالفشل ويعدو ذلك جوهريا ان من يمسك بزمام القرار في المؤسسة الرسمية الفلسطينية فريق آثر ان يكتفي بمخرجات الحلول المطروحة على الطاولة حتى لو كانت بحجم سلطة لا سلطة لها وعلى اجزاء مبعثرة وممزقة وجزر معزولة من الضفة الغربية وشروط ثقيلة على النفس والضمير في مقدمتها التنسيق الامني مع الاحتلال واعتباره حليفا يتم التنسيق معه امنيا، والتركيز على أن المقاومة مشروع عدو يستهدف في سياق الحرب على الارهاب.
وبين أن كل الجهود التي بذلت خلال 17 سنة باءت بالفشل ووصلنا الى طريق مسدود، وبالتالي كان لابد من استحداث زلزال وهزة كبيرة لوضع الامور في نصابها واستنقاذ الحركة الوطنية ومنظمات التحرير والمرجعية المشروعة الجامعة للشعب الفلسطيني، مبينا أن المحور الثالث الاستراتيجي يركز على تساؤل هو كيف يمكن للحركة ان تستمسك بمشروع التحرير ومشروع الفلسطينيين الاصلي من جهة وكيف لها ان لا تغرد خارج سرب الاجتماع الفلسطيني العربي الدولي من جهة ثانية، حيث وصلت الى أمر مؤكدا انها لن تكون حجر عثرة أمام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنها كحركة لم ولن تعترف بإسرائيل.
وقال إن ما أوصل حماس الى تلك العملية، ما شهدته من حالة الاستنقاع والتهميش والتذليل التي تعيشها القضية ومراقبة مسارات التطبيع المختلفة التي كادت ان تتوج بتطبيع سعودي اسرائيلي سيكمل دائرة الحصار على الشعب الفلسطيني، كما أنها راقبت المشهد في السجون في ظل حكومة فاشية اسرائيلية ولا افق لديها بإنجاز تبادل اسرى، إضافة إلى الانتهاكات الفادحة والوقحة والاستفزازية لحرمة مكانة المسجد الاقصى المبارك ووصوله الى التقسيم الزماني وهو ما دق ناقوس خطر كبير.
وتطرق نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي في نهاية الندوة، الى ان نقابتي المهندسين والمقاولين تعاقدتا مع احدى الشركات في غزة لتوزيع 10 الاف متر مكعب من المياه، كما باشرتا بتعيين 500 مهندس من ذوي الخبرة وتم تقسيمهم لمجموعات في كل مناطق القطاع ليكونوا على اهبة الاستعداد لتقييم الاضرار وحصر المباني الآيلة للسقوط، كما تم التواصل مع جمعية الاطباء العرب في امريكا وجمعية الاطباء الفلسطينيين في اوروبا والاتحادات المهنية العربية حيث سيعقد في 7 شباط أكبر مؤتمر طبي في العالم لإعادة الحياة الى الجسم الطبي في قطاع غزة وترميم وصيانة كافة المستشفيات والمراكز الصحية على بكرة ابيها، إضافة إلى أن هناك قرارا للعمل على اقامة مستشفى ميداني للنقابات المهنية.
وأشار إلى ان مجلس النقباء قرر تنفيذ وقفة تضامنية عند الساعة الرابعة من مساء الاحد المقبل امام مجمع النقابات دعما للأهل وصمودهم في قطاع غزة، إضافة إلى عمل يوم مفتوح لجمع التبرعات لإقامة مستشفى ميداني والوقوف مع الاشقاء النقابيين في القطاع والمساهمة في التخفيف عنهم، حيث تطوع عدد كبير من الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والممرضين الاردنيين للمساهمة في علاج الجرحى في قطاع غزة.
التعليقات