أخبار اليوم - تؤكد النقابات المهنية دورها الوطني والقومي عند كل نازلة تحل، محلياً وعربياً ودولياً، باعتبارها مؤسسات مجتمعية تتخذ من واجباتها الإنسانية طريقاً لها في مد يد العون والإغاثة، حيث يبرز هذا الدور عند وقوع الحروب وحدوث الكوارث الطبيعية.
النقابات المهنية على اختلاف اسمائها ومهامها وأهدافها تتميز بحراك واسع على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، متماهية مع دور الأردن الرسمي في هذه الأحداث وغيرها.
هذا الحراك المتواصل والذي لم ينقطع أو يتوقف عند مرحلة من مراحل النزاع بين الدول أو الكوارث، جعل النقابات حاضرة بقوة في اداء رسالتها الوطنية والنقابيّة على أكمل وجه، ذلك أن تفاعلها مع مختلف القضايا، بما فيها القضايا السياسية، يعد واجباً رئيساً من واجباتها التي لا تقبل النقابات التقاعس عن تأديتها، أياً كانت الظروف والأسباب.
ولعل الأحداث التي خاضها الشعب الفلسطيني وفي الحروب مع الكيان الصهيوني منذ عقود، وكذلك الحرب على غزة، خلال العقدين الماضيين، وبداية هذا العقد، شاهدة على الدور الفعال الذي تقوم به النقابات الأردنية ووفق خصوصياتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، سواء في تأمين الغذاء والدواء، والتبرع بالدم، أو الإعمار وما يلزم من أدوات ولوازم البناء.
وينبثق هذا الدور الانساني، من صلب الدور الأردني، كما اشرنا في البداية، حيث يوفر الأردن في الجانب الرسمي هذه الاحتياجات، وتقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث حرص الأردن في الجانب الطبي على إقامة المستشفى الميداني في غزة ومنذ العام ٢٠٠٩، ما شكل رديفاً رئيساً للمستشفيات الفلسطينية في القطاع.
ولأهمية هذا الدور الطبي والإنساني في حياة المواطنين قام الأردن بإقامة مشفى آخر في نابلس خلال الحرب الحالية، ليقوم المشفيان بدورهما، في ظل ظروف صعبة جداً بعد إقدام جيش الاحتلال على منع كل أنواع الغذاء والعلاج عن المرضى والجرحى، لا بل تجاوز جيش العدو الصهيوني كل المعاني الإنسانية وأعراف وقواعد الحروب، والقوانين الدولية، وهو يدمر المنازل ودور العبادة ومرافق الحياة الطبيعية، الصحية، والمدارس والمياه والوقود، ويجهز على كل من فيها، ليشكل في همجيته ووحشيته إبادة جماعية، فكان أكثرها من الأطفال والنساء وكبار السن.
ولا بدّ هنا، من الإشارة إلى العمل الأردني الذي تفرد به من بين جميع دول العالم وهو » الانزال الجوي» لتزويد المشفى الميداني الأردني في غزة بالأدوية بعد أن عزز الكادر الطبي هناك ومواصلة واجبهم الوطني طوال أيام الحرب، لتتبعه (الانزال) إمدادات برية.
عن ما تقوم به النقابات الصحية من جهود في هذا الجانب لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحدث لـ(الرأي) نقباء، الأطباء (الدكتور زياد الزعبي)، و الممرضين (الدكتور خالد ربابعة) والصيادلة(الدكتور محمد عبابنة)، فيما لم يرد نقيب أطباء الأسنان على اتصالات (الرأي) رغم الحضور إلى مكتبه في مقر مجمع النقابات المهنية، وإخطاره مراراً هاتفياً لعدم وجوده بالمكتب.
الزعبي: ثلاثة مسارات للاستمرار في عملنا
منذ اليوم الأول للغزو الصهيوني على غزة في هذه الحرب، عملنا من خلال نقابة الأطباء الاردنيين في ثلاثة مسارات لإنجاح دعمنا للأشقاء الفلسطينيين في القطاع ووفق الاحتياجات اللازمة لهم في المجال الصحي، حيث بدأنا أول مسار من هذه المسارات في اليوم الثاني بفتح باب التطوع للأطباء الجراحين فسارع 250 جراحاً للتسجيل تبعهم ٦٥٠ طبيباً من الأطباء في الاختصاصات الأخرى، وكانوا جميعاً على اهبة الاستعداد لتقديم الخدمات للمرضى والجرحى الذين طالتهم الآلة العسكرية الاسرائيلية.
كما قمنا بمخاطبة الجهات العالمية المعنية، سواء الأمم المتحدة أو اطباء بلا حدود والصليب الأحمر ومنظمات دولية لادخال وتأمين هذه المساعدات، إلا أن جميع مخاطباتنا لم تفلح بسبب التعنت الاسرائيلي.
المسار الثاني وكان بالتعاون مع النقابات الصحية الأخرى الصيادلة والمرضين والأسنان لتشكيل فرق طبية تتكون من ٣٥–٥٠ عضواً ومن ثم فتح حسابات لجمع التبرعات العينية والمالية بهدف إقامة مشروع ميداني يقدم الخدمات على ارض غزة، وخاطبنا في ذلك الهيئات الدولية، والديوان الملكي ورئاسة الوزراء والاتحاد العربي للأطباء وحثها مع دول العالم الرافضة للحرب والداعية لايقافها، لتشكيل قوة ضغط على اسرائيل، و إدخال الخدمات باعتبارها خدمات إنسانية تنص عليها القوانين الدولية، سواء في الحروب أو الكوارث الطبيعية، إلا ان جميع المخاطبات تم رفضها من قبل الكيان الصهيوني.
وكان المسار الثالث، يحمل الصفة السياسية، بعد أن أصدرت نقابة الأطباء مع النقابات الأخرى، بيانات وقامت بالمشاركة في مسيرات احتجاجية ومظاهرات، وارسلنا من خلالها رسائل احتجاج تدين هذه الاعتداءات، مثلما قررنا مع منظمات عالمية وأطباء اردنيين في الداخل والخارج، لعقد مؤتمر في السابع من شباط المقبل لإعادة إعمار المؤسسات الصحية وذلك بالتعاون مع لجنة غزة حيث سبق ان بحث هذا الأمر نقيب المهندسين الأردنيين خلال زيارة قام بها إلى مصر.
وتركز النقابات الصحية في مهمتها هذه على توفير الأسرّة، من خلال المستشفيات الميدانية
والتي تقدر سعتها بـ ٤٠ سريراً، في ظل وجود العدد المحدود من المستشفيات في غزة (٢٥) باستثناء مستشفى الشفاء الذي يعد ابرز المشافي وسعته 500-600 سرير، حيث، تعرضت للتدمير وإخراجها عن الخدمة، ما جعل المرضى والجرحى يحتاجون إلى جهد مضاعف في المعالجة والعمليات وإعادة التأهيل كما في العلاج الطبيعي..
باختصار نتطلع لإقامة مجمّع مشفى يكون التشغيل فيه بالكامل ولمدة سنة على الأقل.
ربابعة: متطوعون جاهزون للخدمة
نقابة الممرضين عادة ما تكون مشارِكة مع النقابات الصحية بكل نشاطاتها ووقفاتها في كل مناسبة أو حدث سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الخارجي، وبمختلف أشكال المشاركة.
وقد اعدت النقابة كشوفات ممرضين جاهزين للتطوع والعمل في مستشفيات غزة إذ بلغ عدد المسجلين لغاية الآن ٥٧٣ ممرضاً متطوعاً.
وستقوم نقابة الممرضين بالتغطية المالية لـ ٢٠٠ متطوع من تذاكر ومواد طبية ومصاريف خلال اقامتهم وعملهم في المستشفيات في القطاع.
كما تم فتح باب التبرع منذ اليوم الاول من خلال حساب النقابات المهنية في البنك الاسلامي وقد حاولنا مع نقابة الاطباء لانشاء مستشفى ميداني داخل حدود غزة ولكن لم نفلح وكان ذلك من خلال زيارة نقيب الاطباء وقد وكلناه باسم نقابة الممرضين ومازلنا مستمرين بالمحاولة وعلى جهوزية في أي وقت الذي يسمح لنا بدخول غزة لمساعدة الكوادر التمريضية في القطاع الذي يواجه أسوأ ظروف يعيشها المدنيون ومن تعرض لآلة الجيش الاسرائيلي.
ولأهمية جانب المساعدة في التخفيف من المعاناة التي يواجهها المرضى والجرحى في القطاع فإننا في النقابةً ما نزال نتواصل مع الزملاء في غزة ونقابة الممرضين في فلسطين وكذلك مع نقابة الممرضين في مصر لتأمين المواد العلاجية اللازمة والتي باتت ضرورة توافرها أكثر من أي وقت مضى وذلك لفداحة الحالات التي تواجه المواطنين هناك، سواء من حيث الحاجة لتلك العلاجات للأشخاص المرضى العاديين بأمراض مزمنة أو الذين تعرضوا للجروح جراء قصف الجيش الاسرائيلي، وهو ما يجعلنا أن لا نتأخر لحظة واحدة عن تقديم واجبنا تجاه اشقائنا الفلسطينيين ونصرة غزة وبأقصى جهد عملي ومادي.
عبابنة: سنواصل العمل لجمع التبرعات
الحملة التي انطلقت عملياً مع بدء العدوان الصهيوني على الأشقاء في غزة، وأطلق عليها حملة طوفان الأقصى (دواء وشفاء) بدأت بتقديم التبرعات النقدية والطبية، وبلغت قيمتها مليون وسبعمئة ألف دينار.
وستواصل نقابة الصيادلة عملها في هذين الاتجاهين للمزيد من هذه التبرعات إلى جانب عمل الكوادر الطبية في تقديم خدماتها.
ويأتي عمل النقابة مع النقابات المماثلة في العمل الطبي (النقابات الصحية) بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإيصال المساعدات، وهي مساعدات لا يمكن التوقف أو التخلي عنها كونها مرتبطة بحياة الإنسان، من جهة، وحاجتها الآنية للذين يحتاجون هذه المساعدات من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب خطورة الحالات الصحية المهددة لهم بالموت والإعاقة الجسدية، من جهة ثانية.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى ان تبرعات اخرى قدمها القطاع الصيدلاني من شركات ومستودعات أدوية بلغت ملايين الدنانير قدمت للأهل ايضاً في غزة.
كذلك، يجب على العالم الذي يدين هذا العدوان الهمجي أن يحاكم من خلال المحكمة الدولية الانسانية، القيادات السياسية والقيادات العسكرية بقتلها المدنيين والتسبب بهذه الحالات الخطرة باعتبارهم مجرمي حرب، كشفوا بها عن عدم اعترافهم بالقوانين الدولية الإنسانية وتحديهم لها، و إقدامهم بكل إصرار وتقصّد على جرائم بشعة بروح وعقلية وحشية، لم يشهد العالم بشاعتهامنذ الحرب العالمية الثانية.
الرأي
أخبار اليوم - تؤكد النقابات المهنية دورها الوطني والقومي عند كل نازلة تحل، محلياً وعربياً ودولياً، باعتبارها مؤسسات مجتمعية تتخذ من واجباتها الإنسانية طريقاً لها في مد يد العون والإغاثة، حيث يبرز هذا الدور عند وقوع الحروب وحدوث الكوارث الطبيعية.
النقابات المهنية على اختلاف اسمائها ومهامها وأهدافها تتميز بحراك واسع على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، متماهية مع دور الأردن الرسمي في هذه الأحداث وغيرها.
هذا الحراك المتواصل والذي لم ينقطع أو يتوقف عند مرحلة من مراحل النزاع بين الدول أو الكوارث، جعل النقابات حاضرة بقوة في اداء رسالتها الوطنية والنقابيّة على أكمل وجه، ذلك أن تفاعلها مع مختلف القضايا، بما فيها القضايا السياسية، يعد واجباً رئيساً من واجباتها التي لا تقبل النقابات التقاعس عن تأديتها، أياً كانت الظروف والأسباب.
ولعل الأحداث التي خاضها الشعب الفلسطيني وفي الحروب مع الكيان الصهيوني منذ عقود، وكذلك الحرب على غزة، خلال العقدين الماضيين، وبداية هذا العقد، شاهدة على الدور الفعال الذي تقوم به النقابات الأردنية ووفق خصوصياتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، سواء في تأمين الغذاء والدواء، والتبرع بالدم، أو الإعمار وما يلزم من أدوات ولوازم البناء.
وينبثق هذا الدور الانساني، من صلب الدور الأردني، كما اشرنا في البداية، حيث يوفر الأردن في الجانب الرسمي هذه الاحتياجات، وتقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث حرص الأردن في الجانب الطبي على إقامة المستشفى الميداني في غزة ومنذ العام ٢٠٠٩، ما شكل رديفاً رئيساً للمستشفيات الفلسطينية في القطاع.
ولأهمية هذا الدور الطبي والإنساني في حياة المواطنين قام الأردن بإقامة مشفى آخر في نابلس خلال الحرب الحالية، ليقوم المشفيان بدورهما، في ظل ظروف صعبة جداً بعد إقدام جيش الاحتلال على منع كل أنواع الغذاء والعلاج عن المرضى والجرحى، لا بل تجاوز جيش العدو الصهيوني كل المعاني الإنسانية وأعراف وقواعد الحروب، والقوانين الدولية، وهو يدمر المنازل ودور العبادة ومرافق الحياة الطبيعية، الصحية، والمدارس والمياه والوقود، ويجهز على كل من فيها، ليشكل في همجيته ووحشيته إبادة جماعية، فكان أكثرها من الأطفال والنساء وكبار السن.
ولا بدّ هنا، من الإشارة إلى العمل الأردني الذي تفرد به من بين جميع دول العالم وهو » الانزال الجوي» لتزويد المشفى الميداني الأردني في غزة بالأدوية بعد أن عزز الكادر الطبي هناك ومواصلة واجبهم الوطني طوال أيام الحرب، لتتبعه (الانزال) إمدادات برية.
عن ما تقوم به النقابات الصحية من جهود في هذا الجانب لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحدث لـ(الرأي) نقباء، الأطباء (الدكتور زياد الزعبي)، و الممرضين (الدكتور خالد ربابعة) والصيادلة(الدكتور محمد عبابنة)، فيما لم يرد نقيب أطباء الأسنان على اتصالات (الرأي) رغم الحضور إلى مكتبه في مقر مجمع النقابات المهنية، وإخطاره مراراً هاتفياً لعدم وجوده بالمكتب.
الزعبي: ثلاثة مسارات للاستمرار في عملنا
منذ اليوم الأول للغزو الصهيوني على غزة في هذه الحرب، عملنا من خلال نقابة الأطباء الاردنيين في ثلاثة مسارات لإنجاح دعمنا للأشقاء الفلسطينيين في القطاع ووفق الاحتياجات اللازمة لهم في المجال الصحي، حيث بدأنا أول مسار من هذه المسارات في اليوم الثاني بفتح باب التطوع للأطباء الجراحين فسارع 250 جراحاً للتسجيل تبعهم ٦٥٠ طبيباً من الأطباء في الاختصاصات الأخرى، وكانوا جميعاً على اهبة الاستعداد لتقديم الخدمات للمرضى والجرحى الذين طالتهم الآلة العسكرية الاسرائيلية.
كما قمنا بمخاطبة الجهات العالمية المعنية، سواء الأمم المتحدة أو اطباء بلا حدود والصليب الأحمر ومنظمات دولية لادخال وتأمين هذه المساعدات، إلا أن جميع مخاطباتنا لم تفلح بسبب التعنت الاسرائيلي.
المسار الثاني وكان بالتعاون مع النقابات الصحية الأخرى الصيادلة والمرضين والأسنان لتشكيل فرق طبية تتكون من ٣٥–٥٠ عضواً ومن ثم فتح حسابات لجمع التبرعات العينية والمالية بهدف إقامة مشروع ميداني يقدم الخدمات على ارض غزة، وخاطبنا في ذلك الهيئات الدولية، والديوان الملكي ورئاسة الوزراء والاتحاد العربي للأطباء وحثها مع دول العالم الرافضة للحرب والداعية لايقافها، لتشكيل قوة ضغط على اسرائيل، و إدخال الخدمات باعتبارها خدمات إنسانية تنص عليها القوانين الدولية، سواء في الحروب أو الكوارث الطبيعية، إلا ان جميع المخاطبات تم رفضها من قبل الكيان الصهيوني.
وكان المسار الثالث، يحمل الصفة السياسية، بعد أن أصدرت نقابة الأطباء مع النقابات الأخرى، بيانات وقامت بالمشاركة في مسيرات احتجاجية ومظاهرات، وارسلنا من خلالها رسائل احتجاج تدين هذه الاعتداءات، مثلما قررنا مع منظمات عالمية وأطباء اردنيين في الداخل والخارج، لعقد مؤتمر في السابع من شباط المقبل لإعادة إعمار المؤسسات الصحية وذلك بالتعاون مع لجنة غزة حيث سبق ان بحث هذا الأمر نقيب المهندسين الأردنيين خلال زيارة قام بها إلى مصر.
وتركز النقابات الصحية في مهمتها هذه على توفير الأسرّة، من خلال المستشفيات الميدانية
والتي تقدر سعتها بـ ٤٠ سريراً، في ظل وجود العدد المحدود من المستشفيات في غزة (٢٥) باستثناء مستشفى الشفاء الذي يعد ابرز المشافي وسعته 500-600 سرير، حيث، تعرضت للتدمير وإخراجها عن الخدمة، ما جعل المرضى والجرحى يحتاجون إلى جهد مضاعف في المعالجة والعمليات وإعادة التأهيل كما في العلاج الطبيعي..
باختصار نتطلع لإقامة مجمّع مشفى يكون التشغيل فيه بالكامل ولمدة سنة على الأقل.
ربابعة: متطوعون جاهزون للخدمة
نقابة الممرضين عادة ما تكون مشارِكة مع النقابات الصحية بكل نشاطاتها ووقفاتها في كل مناسبة أو حدث سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الخارجي، وبمختلف أشكال المشاركة.
وقد اعدت النقابة كشوفات ممرضين جاهزين للتطوع والعمل في مستشفيات غزة إذ بلغ عدد المسجلين لغاية الآن ٥٧٣ ممرضاً متطوعاً.
وستقوم نقابة الممرضين بالتغطية المالية لـ ٢٠٠ متطوع من تذاكر ومواد طبية ومصاريف خلال اقامتهم وعملهم في المستشفيات في القطاع.
كما تم فتح باب التبرع منذ اليوم الاول من خلال حساب النقابات المهنية في البنك الاسلامي وقد حاولنا مع نقابة الاطباء لانشاء مستشفى ميداني داخل حدود غزة ولكن لم نفلح وكان ذلك من خلال زيارة نقيب الاطباء وقد وكلناه باسم نقابة الممرضين ومازلنا مستمرين بالمحاولة وعلى جهوزية في أي وقت الذي يسمح لنا بدخول غزة لمساعدة الكوادر التمريضية في القطاع الذي يواجه أسوأ ظروف يعيشها المدنيون ومن تعرض لآلة الجيش الاسرائيلي.
ولأهمية جانب المساعدة في التخفيف من المعاناة التي يواجهها المرضى والجرحى في القطاع فإننا في النقابةً ما نزال نتواصل مع الزملاء في غزة ونقابة الممرضين في فلسطين وكذلك مع نقابة الممرضين في مصر لتأمين المواد العلاجية اللازمة والتي باتت ضرورة توافرها أكثر من أي وقت مضى وذلك لفداحة الحالات التي تواجه المواطنين هناك، سواء من حيث الحاجة لتلك العلاجات للأشخاص المرضى العاديين بأمراض مزمنة أو الذين تعرضوا للجروح جراء قصف الجيش الاسرائيلي، وهو ما يجعلنا أن لا نتأخر لحظة واحدة عن تقديم واجبنا تجاه اشقائنا الفلسطينيين ونصرة غزة وبأقصى جهد عملي ومادي.
عبابنة: سنواصل العمل لجمع التبرعات
الحملة التي انطلقت عملياً مع بدء العدوان الصهيوني على الأشقاء في غزة، وأطلق عليها حملة طوفان الأقصى (دواء وشفاء) بدأت بتقديم التبرعات النقدية والطبية، وبلغت قيمتها مليون وسبعمئة ألف دينار.
وستواصل نقابة الصيادلة عملها في هذين الاتجاهين للمزيد من هذه التبرعات إلى جانب عمل الكوادر الطبية في تقديم خدماتها.
ويأتي عمل النقابة مع النقابات المماثلة في العمل الطبي (النقابات الصحية) بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإيصال المساعدات، وهي مساعدات لا يمكن التوقف أو التخلي عنها كونها مرتبطة بحياة الإنسان، من جهة، وحاجتها الآنية للذين يحتاجون هذه المساعدات من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب خطورة الحالات الصحية المهددة لهم بالموت والإعاقة الجسدية، من جهة ثانية.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى ان تبرعات اخرى قدمها القطاع الصيدلاني من شركات ومستودعات أدوية بلغت ملايين الدنانير قدمت للأهل ايضاً في غزة.
كذلك، يجب على العالم الذي يدين هذا العدوان الهمجي أن يحاكم من خلال المحكمة الدولية الانسانية، القيادات السياسية والقيادات العسكرية بقتلها المدنيين والتسبب بهذه الحالات الخطرة باعتبارهم مجرمي حرب، كشفوا بها عن عدم اعترافهم بالقوانين الدولية الإنسانية وتحديهم لها، و إقدامهم بكل إصرار وتقصّد على جرائم بشعة بروح وعقلية وحشية، لم يشهد العالم بشاعتهامنذ الحرب العالمية الثانية.
الرأي
أخبار اليوم - تؤكد النقابات المهنية دورها الوطني والقومي عند كل نازلة تحل، محلياً وعربياً ودولياً، باعتبارها مؤسسات مجتمعية تتخذ من واجباتها الإنسانية طريقاً لها في مد يد العون والإغاثة، حيث يبرز هذا الدور عند وقوع الحروب وحدوث الكوارث الطبيعية.
النقابات المهنية على اختلاف اسمائها ومهامها وأهدافها تتميز بحراك واسع على الساحات المحلية والإقليمية والدولية، متماهية مع دور الأردن الرسمي في هذه الأحداث وغيرها.
هذا الحراك المتواصل والذي لم ينقطع أو يتوقف عند مرحلة من مراحل النزاع بين الدول أو الكوارث، جعل النقابات حاضرة بقوة في اداء رسالتها الوطنية والنقابيّة على أكمل وجه، ذلك أن تفاعلها مع مختلف القضايا، بما فيها القضايا السياسية، يعد واجباً رئيساً من واجباتها التي لا تقبل النقابات التقاعس عن تأديتها، أياً كانت الظروف والأسباب.
ولعل الأحداث التي خاضها الشعب الفلسطيني وفي الحروب مع الكيان الصهيوني منذ عقود، وكذلك الحرب على غزة، خلال العقدين الماضيين، وبداية هذا العقد، شاهدة على الدور الفعال الذي تقوم به النقابات الأردنية ووفق خصوصياتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، سواء في تأمين الغذاء والدواء، والتبرع بالدم، أو الإعمار وما يلزم من أدوات ولوازم البناء.
وينبثق هذا الدور الانساني، من صلب الدور الأردني، كما اشرنا في البداية، حيث يوفر الأردن في الجانب الرسمي هذه الاحتياجات، وتقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث حرص الأردن في الجانب الطبي على إقامة المستشفى الميداني في غزة ومنذ العام ٢٠٠٩، ما شكل رديفاً رئيساً للمستشفيات الفلسطينية في القطاع.
ولأهمية هذا الدور الطبي والإنساني في حياة المواطنين قام الأردن بإقامة مشفى آخر في نابلس خلال الحرب الحالية، ليقوم المشفيان بدورهما، في ظل ظروف صعبة جداً بعد إقدام جيش الاحتلال على منع كل أنواع الغذاء والعلاج عن المرضى والجرحى، لا بل تجاوز جيش العدو الصهيوني كل المعاني الإنسانية وأعراف وقواعد الحروب، والقوانين الدولية، وهو يدمر المنازل ودور العبادة ومرافق الحياة الطبيعية، الصحية، والمدارس والمياه والوقود، ويجهز على كل من فيها، ليشكل في همجيته ووحشيته إبادة جماعية، فكان أكثرها من الأطفال والنساء وكبار السن.
ولا بدّ هنا، من الإشارة إلى العمل الأردني الذي تفرد به من بين جميع دول العالم وهو » الانزال الجوي» لتزويد المشفى الميداني الأردني في غزة بالأدوية بعد أن عزز الكادر الطبي هناك ومواصلة واجبهم الوطني طوال أيام الحرب، لتتبعه (الانزال) إمدادات برية.
عن ما تقوم به النقابات الصحية من جهود في هذا الجانب لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحدث لـ(الرأي) نقباء، الأطباء (الدكتور زياد الزعبي)، و الممرضين (الدكتور خالد ربابعة) والصيادلة(الدكتور محمد عبابنة)، فيما لم يرد نقيب أطباء الأسنان على اتصالات (الرأي) رغم الحضور إلى مكتبه في مقر مجمع النقابات المهنية، وإخطاره مراراً هاتفياً لعدم وجوده بالمكتب.
الزعبي: ثلاثة مسارات للاستمرار في عملنا
منذ اليوم الأول للغزو الصهيوني على غزة في هذه الحرب، عملنا من خلال نقابة الأطباء الاردنيين في ثلاثة مسارات لإنجاح دعمنا للأشقاء الفلسطينيين في القطاع ووفق الاحتياجات اللازمة لهم في المجال الصحي، حيث بدأنا أول مسار من هذه المسارات في اليوم الثاني بفتح باب التطوع للأطباء الجراحين فسارع 250 جراحاً للتسجيل تبعهم ٦٥٠ طبيباً من الأطباء في الاختصاصات الأخرى، وكانوا جميعاً على اهبة الاستعداد لتقديم الخدمات للمرضى والجرحى الذين طالتهم الآلة العسكرية الاسرائيلية.
كما قمنا بمخاطبة الجهات العالمية المعنية، سواء الأمم المتحدة أو اطباء بلا حدود والصليب الأحمر ومنظمات دولية لادخال وتأمين هذه المساعدات، إلا أن جميع مخاطباتنا لم تفلح بسبب التعنت الاسرائيلي.
المسار الثاني وكان بالتعاون مع النقابات الصحية الأخرى الصيادلة والمرضين والأسنان لتشكيل فرق طبية تتكون من ٣٥–٥٠ عضواً ومن ثم فتح حسابات لجمع التبرعات العينية والمالية بهدف إقامة مشروع ميداني يقدم الخدمات على ارض غزة، وخاطبنا في ذلك الهيئات الدولية، والديوان الملكي ورئاسة الوزراء والاتحاد العربي للأطباء وحثها مع دول العالم الرافضة للحرب والداعية لايقافها، لتشكيل قوة ضغط على اسرائيل، و إدخال الخدمات باعتبارها خدمات إنسانية تنص عليها القوانين الدولية، سواء في الحروب أو الكوارث الطبيعية، إلا ان جميع المخاطبات تم رفضها من قبل الكيان الصهيوني.
وكان المسار الثالث، يحمل الصفة السياسية، بعد أن أصدرت نقابة الأطباء مع النقابات الأخرى، بيانات وقامت بالمشاركة في مسيرات احتجاجية ومظاهرات، وارسلنا من خلالها رسائل احتجاج تدين هذه الاعتداءات، مثلما قررنا مع منظمات عالمية وأطباء اردنيين في الداخل والخارج، لعقد مؤتمر في السابع من شباط المقبل لإعادة إعمار المؤسسات الصحية وذلك بالتعاون مع لجنة غزة حيث سبق ان بحث هذا الأمر نقيب المهندسين الأردنيين خلال زيارة قام بها إلى مصر.
وتركز النقابات الصحية في مهمتها هذه على توفير الأسرّة، من خلال المستشفيات الميدانية
والتي تقدر سعتها بـ ٤٠ سريراً، في ظل وجود العدد المحدود من المستشفيات في غزة (٢٥) باستثناء مستشفى الشفاء الذي يعد ابرز المشافي وسعته 500-600 سرير، حيث، تعرضت للتدمير وإخراجها عن الخدمة، ما جعل المرضى والجرحى يحتاجون إلى جهد مضاعف في المعالجة والعمليات وإعادة التأهيل كما في العلاج الطبيعي..
باختصار نتطلع لإقامة مجمّع مشفى يكون التشغيل فيه بالكامل ولمدة سنة على الأقل.
ربابعة: متطوعون جاهزون للخدمة
نقابة الممرضين عادة ما تكون مشارِكة مع النقابات الصحية بكل نشاطاتها ووقفاتها في كل مناسبة أو حدث سواء على الصعيد المحلي أو الصعيد الخارجي، وبمختلف أشكال المشاركة.
وقد اعدت النقابة كشوفات ممرضين جاهزين للتطوع والعمل في مستشفيات غزة إذ بلغ عدد المسجلين لغاية الآن ٥٧٣ ممرضاً متطوعاً.
وستقوم نقابة الممرضين بالتغطية المالية لـ ٢٠٠ متطوع من تذاكر ومواد طبية ومصاريف خلال اقامتهم وعملهم في المستشفيات في القطاع.
كما تم فتح باب التبرع منذ اليوم الاول من خلال حساب النقابات المهنية في البنك الاسلامي وقد حاولنا مع نقابة الاطباء لانشاء مستشفى ميداني داخل حدود غزة ولكن لم نفلح وكان ذلك من خلال زيارة نقيب الاطباء وقد وكلناه باسم نقابة الممرضين ومازلنا مستمرين بالمحاولة وعلى جهوزية في أي وقت الذي يسمح لنا بدخول غزة لمساعدة الكوادر التمريضية في القطاع الذي يواجه أسوأ ظروف يعيشها المدنيون ومن تعرض لآلة الجيش الاسرائيلي.
ولأهمية جانب المساعدة في التخفيف من المعاناة التي يواجهها المرضى والجرحى في القطاع فإننا في النقابةً ما نزال نتواصل مع الزملاء في غزة ونقابة الممرضين في فلسطين وكذلك مع نقابة الممرضين في مصر لتأمين المواد العلاجية اللازمة والتي باتت ضرورة توافرها أكثر من أي وقت مضى وذلك لفداحة الحالات التي تواجه المواطنين هناك، سواء من حيث الحاجة لتلك العلاجات للأشخاص المرضى العاديين بأمراض مزمنة أو الذين تعرضوا للجروح جراء قصف الجيش الاسرائيلي، وهو ما يجعلنا أن لا نتأخر لحظة واحدة عن تقديم واجبنا تجاه اشقائنا الفلسطينيين ونصرة غزة وبأقصى جهد عملي ومادي.
عبابنة: سنواصل العمل لجمع التبرعات
الحملة التي انطلقت عملياً مع بدء العدوان الصهيوني على الأشقاء في غزة، وأطلق عليها حملة طوفان الأقصى (دواء وشفاء) بدأت بتقديم التبرعات النقدية والطبية، وبلغت قيمتها مليون وسبعمئة ألف دينار.
وستواصل نقابة الصيادلة عملها في هذين الاتجاهين للمزيد من هذه التبرعات إلى جانب عمل الكوادر الطبية في تقديم خدماتها.
ويأتي عمل النقابة مع النقابات المماثلة في العمل الطبي (النقابات الصحية) بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية لإيصال المساعدات، وهي مساعدات لا يمكن التوقف أو التخلي عنها كونها مرتبطة بحياة الإنسان، من جهة، وحاجتها الآنية للذين يحتاجون هذه المساعدات من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب خطورة الحالات الصحية المهددة لهم بالموت والإعاقة الجسدية، من جهة ثانية.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى ان تبرعات اخرى قدمها القطاع الصيدلاني من شركات ومستودعات أدوية بلغت ملايين الدنانير قدمت للأهل ايضاً في غزة.
كذلك، يجب على العالم الذي يدين هذا العدوان الهمجي أن يحاكم من خلال المحكمة الدولية الانسانية، القيادات السياسية والقيادات العسكرية بقتلها المدنيين والتسبب بهذه الحالات الخطرة باعتبارهم مجرمي حرب، كشفوا بها عن عدم اعترافهم بالقوانين الدولية الإنسانية وتحديهم لها، و إقدامهم بكل إصرار وتقصّد على جرائم بشعة بروح وعقلية وحشية، لم يشهد العالم بشاعتهامنذ الحرب العالمية الثانية.
الرأي
التعليقات