سمعة الولايات المتحدة الأميركية في أسوأ حالاتها في الأردن، وكل الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال لا يهم واشنطن سمعتها أبدا، وإلا ما تورطت في مواقف سيئة جدا.
الولايات المتحدة الأميركية على علاقة تحالف مع الأردن، وتقدم مساعدات مالية وعسكرية، لكنها بوقوفها إلى جانب إسرائيل في الحرب تهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر، ولا تأبه بكل المهددات، وأبرز هذه المهددات المخاوف من خلخلة الداخل الأردني بسبب رد الفعل على مذابح غزة، على المستوى الشعبي، ومدى ضبط واستقرار الداخل، والسكوت على تمدد المذابح إلى الضفة الغربية بما يعنيه ذلك على صعيد سيناريوهات التهجير الكلية أو الجزئية نحو الأردن، وتصعيد ردود الفعل من جانب جماعات محددة موجودة أصلا، أو مستحدثة ضد المصالح الأميركية، والأثر الاقتصادي الحاد الذي يهدد الأردن في الربع الأخير من هذا العام، وارتداد ذلك على الموازنة والعجز والديون، إضافة إلى النظرة الشعبية السلبية جدا نحو العلاقات مع الولايات المتحدة بحيث لا تنفع معها حملات العلاقات العامة.
كل هذه الحسابات وأكثر مما يقال ولا يقال، تلقي بثقلها على الأردن، والولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بكل قوتها تعتقد أن لا أهمية لهذه المهددات، لأنها تظن أن غزة بعيدة وتأثيراتها أبعد، وهي هنا لا تقرأ بعمق الأخطار المحتملة التي ثبتت أصلا، وتلك الأخطار التي قد تتجاوز غزة، إلى دول جوار فلسطين، وتحديدا الأردن الأكثر استقرارا مقارنة ببقية دول جوار فلسطين التاريخية التي تجاور الأردن على طول حدود مفتوحة بما يعنيه ذلك سياسيا واجتماعيا وأمنيا.
كل هذا يقودنا إلى أن الموقف الأميركي الأعمى الذي يسكت على ذبح الأطفال والنساء، وقتل الأبرياء، وتدمير كل أنماط الحياة في غزة لتصبح قطاعا غير صالح للحياة حتى لو توقفت الحرب، موقف منحاز وسطحي ولا يدرك التأثيرات الإستراتيجية التي تتجاوز القطاع هنا، وصولا إلى دول حليفة في المنطقة، تدفع الآن كلفة الحرب ولو جزئيا، والأردن نموذج حي لهذه التأثيرات الحالية وتلك المستقبلية.
من اللافت للانتباه هنا أن واشنطن أيضا لا تقرأ مخاطر وكلف الحدود مع الأردن، أي الحدود مع فلسطين، سورية، والعراق، ولكل حدود حساباتها التفصيلية، على أمن الإقليم بشكل عام، وأمن الأردن بشكل خاص، لاعتبارات كثيرة تتجاهلها واشنطن، أو تعرفها وتحاول ألا تتعامل معها، تاركة الأردن ليواجه كل هذه الملفات، مع استمرار دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزة، بكل ما تعنيه صور الجرائم البشعة.
يقول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك إن واشنطن ترفض تهجير أهالي غزة أو تقليص مساحة القطاع، ولا نقبل بإعادة إسرائيل احتلاله، وكلامه هنا مثير للشفقة حقا، لأن التهجير وقع في مرحلته الأولى أصلا في غزة، بنزوح كل هذه الأعداد من شمال القطاع إلى جنوبه، واحتمالات تمدد العمليات العسكرية إلى الجنوب، بحيث يصبح التهجير إجباريا نحو سيناء المصرية، كما أن إسرائيل قلصت مساحة القطاع أصلا، بفصلها مدينة غزة إلى منطقتين، واحتمالات إقامة مناطق عازلة، تفصل بعض مناطق القطاع، إضافة إلى أن واشنطن قبلت أصلا إعادة احتلال القطاع، حيث تعلن تل أبيب أنها ستبقى لوقت طويل، وقد تتولى الأمن في القطاع ونهب كنوز الغاز على شواطئ القطاع، خصوصا، مع نقاط الضعف الشديدة في البدائل المطروحة التي ستحكم القطاع، أي إرسال قوات دولية وعربية إلى القطاع، أو إنشاء حكم محلي عميل، أو إعادة سلطة أوسلو إلى القطاع على ظهور الدبابات الإسرائيلية نسخا لسيناريو قرضاي في أفغانستان، وكلها سيناريوهات تواجه استحالات غير مسبوقة، بما يثبت أن ما بعد الحرب أخطر من الحرب.
الخلاصة هنا تقول إن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل وحسب، بل تهدد دولا مثل الأردن بسبب كلف الحرب الإستراتيجية، وعدم وقفها، وستحتاج واشنطن إلى خمسة عقود جديدة لاسترداد سمعتها، إذا كانت تهمها أصلا، وعليها ألا تسأل لحظتها لماذا لا يفهمها العالم، ولماذا تقف بعض الشعوب ضدها، فهي تعرف الإجابة بشكل أكيد.
واشنطن تهدد الأردن وتضعفه بشكل مباشر، جراء دعمها لإسرائيل، وقد يكون هذا جزءا من توجه متعمّد غير معلن بحق الأردن والمنطقة، وستثبته أو تنفيه الأيام.
سمعة الولايات المتحدة الأميركية في أسوأ حالاتها في الأردن، وكل الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال لا يهم واشنطن سمعتها أبدا، وإلا ما تورطت في مواقف سيئة جدا.
الولايات المتحدة الأميركية على علاقة تحالف مع الأردن، وتقدم مساعدات مالية وعسكرية، لكنها بوقوفها إلى جانب إسرائيل في الحرب تهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر، ولا تأبه بكل المهددات، وأبرز هذه المهددات المخاوف من خلخلة الداخل الأردني بسبب رد الفعل على مذابح غزة، على المستوى الشعبي، ومدى ضبط واستقرار الداخل، والسكوت على تمدد المذابح إلى الضفة الغربية بما يعنيه ذلك على صعيد سيناريوهات التهجير الكلية أو الجزئية نحو الأردن، وتصعيد ردود الفعل من جانب جماعات محددة موجودة أصلا، أو مستحدثة ضد المصالح الأميركية، والأثر الاقتصادي الحاد الذي يهدد الأردن في الربع الأخير من هذا العام، وارتداد ذلك على الموازنة والعجز والديون، إضافة إلى النظرة الشعبية السلبية جدا نحو العلاقات مع الولايات المتحدة بحيث لا تنفع معها حملات العلاقات العامة.
كل هذه الحسابات وأكثر مما يقال ولا يقال، تلقي بثقلها على الأردن، والولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بكل قوتها تعتقد أن لا أهمية لهذه المهددات، لأنها تظن أن غزة بعيدة وتأثيراتها أبعد، وهي هنا لا تقرأ بعمق الأخطار المحتملة التي ثبتت أصلا، وتلك الأخطار التي قد تتجاوز غزة، إلى دول جوار فلسطين، وتحديدا الأردن الأكثر استقرارا مقارنة ببقية دول جوار فلسطين التاريخية التي تجاور الأردن على طول حدود مفتوحة بما يعنيه ذلك سياسيا واجتماعيا وأمنيا.
كل هذا يقودنا إلى أن الموقف الأميركي الأعمى الذي يسكت على ذبح الأطفال والنساء، وقتل الأبرياء، وتدمير كل أنماط الحياة في غزة لتصبح قطاعا غير صالح للحياة حتى لو توقفت الحرب، موقف منحاز وسطحي ولا يدرك التأثيرات الإستراتيجية التي تتجاوز القطاع هنا، وصولا إلى دول حليفة في المنطقة، تدفع الآن كلفة الحرب ولو جزئيا، والأردن نموذج حي لهذه التأثيرات الحالية وتلك المستقبلية.
من اللافت للانتباه هنا أن واشنطن أيضا لا تقرأ مخاطر وكلف الحدود مع الأردن، أي الحدود مع فلسطين، سورية، والعراق، ولكل حدود حساباتها التفصيلية، على أمن الإقليم بشكل عام، وأمن الأردن بشكل خاص، لاعتبارات كثيرة تتجاهلها واشنطن، أو تعرفها وتحاول ألا تتعامل معها، تاركة الأردن ليواجه كل هذه الملفات، مع استمرار دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزة، بكل ما تعنيه صور الجرائم البشعة.
يقول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك إن واشنطن ترفض تهجير أهالي غزة أو تقليص مساحة القطاع، ولا نقبل بإعادة إسرائيل احتلاله، وكلامه هنا مثير للشفقة حقا، لأن التهجير وقع في مرحلته الأولى أصلا في غزة، بنزوح كل هذه الأعداد من شمال القطاع إلى جنوبه، واحتمالات تمدد العمليات العسكرية إلى الجنوب، بحيث يصبح التهجير إجباريا نحو سيناء المصرية، كما أن إسرائيل قلصت مساحة القطاع أصلا، بفصلها مدينة غزة إلى منطقتين، واحتمالات إقامة مناطق عازلة، تفصل بعض مناطق القطاع، إضافة إلى أن واشنطن قبلت أصلا إعادة احتلال القطاع، حيث تعلن تل أبيب أنها ستبقى لوقت طويل، وقد تتولى الأمن في القطاع ونهب كنوز الغاز على شواطئ القطاع، خصوصا، مع نقاط الضعف الشديدة في البدائل المطروحة التي ستحكم القطاع، أي إرسال قوات دولية وعربية إلى القطاع، أو إنشاء حكم محلي عميل، أو إعادة سلطة أوسلو إلى القطاع على ظهور الدبابات الإسرائيلية نسخا لسيناريو قرضاي في أفغانستان، وكلها سيناريوهات تواجه استحالات غير مسبوقة، بما يثبت أن ما بعد الحرب أخطر من الحرب.
الخلاصة هنا تقول إن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل وحسب، بل تهدد دولا مثل الأردن بسبب كلف الحرب الإستراتيجية، وعدم وقفها، وستحتاج واشنطن إلى خمسة عقود جديدة لاسترداد سمعتها، إذا كانت تهمها أصلا، وعليها ألا تسأل لحظتها لماذا لا يفهمها العالم، ولماذا تقف بعض الشعوب ضدها، فهي تعرف الإجابة بشكل أكيد.
واشنطن تهدد الأردن وتضعفه بشكل مباشر، جراء دعمها لإسرائيل، وقد يكون هذا جزءا من توجه متعمّد غير معلن بحق الأردن والمنطقة، وستثبته أو تنفيه الأيام.
سمعة الولايات المتحدة الأميركية في أسوأ حالاتها في الأردن، وكل الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال لا يهم واشنطن سمعتها أبدا، وإلا ما تورطت في مواقف سيئة جدا.
الولايات المتحدة الأميركية على علاقة تحالف مع الأردن، وتقدم مساعدات مالية وعسكرية، لكنها بوقوفها إلى جانب إسرائيل في الحرب تهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر، ولا تأبه بكل المهددات، وأبرز هذه المهددات المخاوف من خلخلة الداخل الأردني بسبب رد الفعل على مذابح غزة، على المستوى الشعبي، ومدى ضبط واستقرار الداخل، والسكوت على تمدد المذابح إلى الضفة الغربية بما يعنيه ذلك على صعيد سيناريوهات التهجير الكلية أو الجزئية نحو الأردن، وتصعيد ردود الفعل من جانب جماعات محددة موجودة أصلا، أو مستحدثة ضد المصالح الأميركية، والأثر الاقتصادي الحاد الذي يهدد الأردن في الربع الأخير من هذا العام، وارتداد ذلك على الموازنة والعجز والديون، إضافة إلى النظرة الشعبية السلبية جدا نحو العلاقات مع الولايات المتحدة بحيث لا تنفع معها حملات العلاقات العامة.
كل هذه الحسابات وأكثر مما يقال ولا يقال، تلقي بثقلها على الأردن، والولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بكل قوتها تعتقد أن لا أهمية لهذه المهددات، لأنها تظن أن غزة بعيدة وتأثيراتها أبعد، وهي هنا لا تقرأ بعمق الأخطار المحتملة التي ثبتت أصلا، وتلك الأخطار التي قد تتجاوز غزة، إلى دول جوار فلسطين، وتحديدا الأردن الأكثر استقرارا مقارنة ببقية دول جوار فلسطين التاريخية التي تجاور الأردن على طول حدود مفتوحة بما يعنيه ذلك سياسيا واجتماعيا وأمنيا.
كل هذا يقودنا إلى أن الموقف الأميركي الأعمى الذي يسكت على ذبح الأطفال والنساء، وقتل الأبرياء، وتدمير كل أنماط الحياة في غزة لتصبح قطاعا غير صالح للحياة حتى لو توقفت الحرب، موقف منحاز وسطحي ولا يدرك التأثيرات الإستراتيجية التي تتجاوز القطاع هنا، وصولا إلى دول حليفة في المنطقة، تدفع الآن كلفة الحرب ولو جزئيا، والأردن نموذج حي لهذه التأثيرات الحالية وتلك المستقبلية.
من اللافت للانتباه هنا أن واشنطن أيضا لا تقرأ مخاطر وكلف الحدود مع الأردن، أي الحدود مع فلسطين، سورية، والعراق، ولكل حدود حساباتها التفصيلية، على أمن الإقليم بشكل عام، وأمن الأردن بشكل خاص، لاعتبارات كثيرة تتجاهلها واشنطن، أو تعرفها وتحاول ألا تتعامل معها، تاركة الأردن ليواجه كل هذه الملفات، مع استمرار دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزة، بكل ما تعنيه صور الجرائم البشعة.
يقول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك إن واشنطن ترفض تهجير أهالي غزة أو تقليص مساحة القطاع، ولا نقبل بإعادة إسرائيل احتلاله، وكلامه هنا مثير للشفقة حقا، لأن التهجير وقع في مرحلته الأولى أصلا في غزة، بنزوح كل هذه الأعداد من شمال القطاع إلى جنوبه، واحتمالات تمدد العمليات العسكرية إلى الجنوب، بحيث يصبح التهجير إجباريا نحو سيناء المصرية، كما أن إسرائيل قلصت مساحة القطاع أصلا، بفصلها مدينة غزة إلى منطقتين، واحتمالات إقامة مناطق عازلة، تفصل بعض مناطق القطاع، إضافة إلى أن واشنطن قبلت أصلا إعادة احتلال القطاع، حيث تعلن تل أبيب أنها ستبقى لوقت طويل، وقد تتولى الأمن في القطاع ونهب كنوز الغاز على شواطئ القطاع، خصوصا، مع نقاط الضعف الشديدة في البدائل المطروحة التي ستحكم القطاع، أي إرسال قوات دولية وعربية إلى القطاع، أو إنشاء حكم محلي عميل، أو إعادة سلطة أوسلو إلى القطاع على ظهور الدبابات الإسرائيلية نسخا لسيناريو قرضاي في أفغانستان، وكلها سيناريوهات تواجه استحالات غير مسبوقة، بما يثبت أن ما بعد الحرب أخطر من الحرب.
الخلاصة هنا تقول إن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل وحسب، بل تهدد دولا مثل الأردن بسبب كلف الحرب الإستراتيجية، وعدم وقفها، وستحتاج واشنطن إلى خمسة عقود جديدة لاسترداد سمعتها، إذا كانت تهمها أصلا، وعليها ألا تسأل لحظتها لماذا لا يفهمها العالم، ولماذا تقف بعض الشعوب ضدها، فهي تعرف الإجابة بشكل أكيد.
واشنطن تهدد الأردن وتضعفه بشكل مباشر، جراء دعمها لإسرائيل، وقد يكون هذا جزءا من توجه متعمّد غير معلن بحق الأردن والمنطقة، وستثبته أو تنفيه الأيام.
التعليقات