قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، إنّ ما يجري بحق المستشفيات، والأطباء، والمرضى في قطاع غزة 'عدوان سافر، وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته'.
وطالبت الكيلة، خلال مؤتمر صحفي، للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على اسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج، والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء الى مستشفياتنا في الضفة الغربية، أو في مصر ، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم.
وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علما أنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
ووجهت رسالة لكل العاملين في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.
وقالت، إنّ 'الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف'.
ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الامدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، إضافة لإدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى، والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفياتنا في الضفة، أو الى مصر، لتلقي العلاج دون أي إعاقات، عدا عن وقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ومناطق سكنهم في قطاع غزة.
وأشارت الكيلة إلى أن آلة التدمير الاسرائيلية لا تزال تمارس عدوانها وحربها على القطاع لليوم الـ43 على التوالي، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3200 امرأة، وأكثر من 700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة الى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ إن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض.
وتابعت: كما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول إلى أكثر من 212 شهيد، وأكثر من 2800 جريح، حيث لا تزال قوات الاحتلال ومستعمروه يمارسون عدوانا ممنهجا ضد أبناء شعبنا في مدن، وقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، والذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى.
وأوضحت أن 26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تماما وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، اما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عنها، 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الاساسية.
وقدمت الكيلة موجزا عن المستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي كالتالي:
مستشفيات غزة:
- مجمع الشفاء الطبي: لا تزال قوات الاحتلال تعيث فسادا في كافة أقسام المستشفى المختلفة، وأصبح بكل تفاصيله ثكنة عسكرية، حيث قام صباحًا بتوجيه انذار لإخلائه من الطواقم الطبية، والمرضى، والنازحين خلال ساعة واحدة، ليواجهوا مصيرهم المجهول، تحت تهديد السلاح، ولم يتبقى فيه سوى 126 مريضا، و5 أطباء، بالإضافة الى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المختلفة.
- المستشفى المعمداني: يعمل في قسم العظام والجراحة، والطوارئ فقط بالإمكانيات المتاحة، إلا أنه نتيجة نزوح الطواقم الطبية، تم توجيه نداء استغاثة للتطوع للطواقم الطبية للعمل فيه، علمًا أن المستشفى يرزح تحت حصار مطبق من قبل جيش الاحتلال منذ أول أمس، إضافة لإعاقة الوصول اليه من قبل المرضى والجرحى، حيث إنه الوحيد القادر على تقديم الخدمات الطبية بشكل جزئي في مدينة غزة.
- مستشفى العودة: لا يزال يعمل بشكل جزئي، ويعمل في قسم الطوارئ، والجراحة، والنسائية والتوليد بالإمكانيات المتاحة، لكنه لا يزال بحاجة لإدخال الوقود والادوية، وإدخال الغذاء.
- مستشفى الحلو الدولي: متوقف عن الخدمة بسبب حصار الاحتلال له الذي كان مخصصًا لاستقبال حالات الولادة، على أثر التوقف في قسم النسائية والتوليد في مستشفى الشفاء.
- مستشفى الاندونيسي: تم قصفه بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، ومحاصر من سلطات الاحتلال، وهو خارج الخدمة، حيث وصل اليه حتى صباح اليوم 63 شهيدًا.
- المستشفى الميداني الأردني: تعرض لقصف همجي في الساحات المحيطة به، والذي أدى لجرح 7 من طواقمه.
مستشفيات الضفة:
- مستشفى ابن سينا في جنين: تم استهداف الطواقم الطبية فيه بالرصاص الحي، والقنابل الغاز، وحصاره، والدخول الى باحاته في انتهاك صارخ لحرمة المستشفى، والمرضى، والطواقم الطبية فيه.
- مستشفى الشهيد دكتور سليمان خليل الحكومي في جنين: يتعرض بشكل دائم ومتكرر خلال اقتحامات جيش الاحتلال المتكررة للمدينة ومخيمها للاعتداءات على الطاقم الطبي، والمرضى، من خلال إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المستشفى، واستهدافه بقنابل الغاز التي تجعل المستشفى عاجزًا عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
- مستشفى الأمل في جنين: تم استهدافه من قبل جيش الاحتلال واقتحام باحاته، والتحقيق مع الكوادر الطبية فيه، وتعريض حياة المرضى للخطر.
- مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم: تم استهداف المستشفى وقصفه بقنابل الغاز، والذي خلف عشرات الإصابات بحالات الاختناق الشديد في صفوف الطواقم الطبية، والمرضى، خاصة الأطفال، وكبار السن، فضلا عن إعاقة سيارات الاسعاف من أداء عملها في نقل وإجلاء الجرحى والمرضى، ونقلهم بحرية الى المستشفيات لتلقي العلاجات في كافة المحافظات في الضفة، بالإضافة للتحقيق مع الكوادر الإسعافية فيها.
وفا
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، إنّ ما يجري بحق المستشفيات، والأطباء، والمرضى في قطاع غزة 'عدوان سافر، وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته'.
وطالبت الكيلة، خلال مؤتمر صحفي، للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على اسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج، والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء الى مستشفياتنا في الضفة الغربية، أو في مصر ، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم.
وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علما أنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
ووجهت رسالة لكل العاملين في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.
وقالت، إنّ 'الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف'.
ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الامدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، إضافة لإدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى، والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفياتنا في الضفة، أو الى مصر، لتلقي العلاج دون أي إعاقات، عدا عن وقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ومناطق سكنهم في قطاع غزة.
وأشارت الكيلة إلى أن آلة التدمير الاسرائيلية لا تزال تمارس عدوانها وحربها على القطاع لليوم الـ43 على التوالي، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3200 امرأة، وأكثر من 700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة الى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ إن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض.
وتابعت: كما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول إلى أكثر من 212 شهيد، وأكثر من 2800 جريح، حيث لا تزال قوات الاحتلال ومستعمروه يمارسون عدوانا ممنهجا ضد أبناء شعبنا في مدن، وقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، والذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى.
وأوضحت أن 26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تماما وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، اما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عنها، 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الاساسية.
وقدمت الكيلة موجزا عن المستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي كالتالي:
مستشفيات غزة:
- مجمع الشفاء الطبي: لا تزال قوات الاحتلال تعيث فسادا في كافة أقسام المستشفى المختلفة، وأصبح بكل تفاصيله ثكنة عسكرية، حيث قام صباحًا بتوجيه انذار لإخلائه من الطواقم الطبية، والمرضى، والنازحين خلال ساعة واحدة، ليواجهوا مصيرهم المجهول، تحت تهديد السلاح، ولم يتبقى فيه سوى 126 مريضا، و5 أطباء، بالإضافة الى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المختلفة.
- المستشفى المعمداني: يعمل في قسم العظام والجراحة، والطوارئ فقط بالإمكانيات المتاحة، إلا أنه نتيجة نزوح الطواقم الطبية، تم توجيه نداء استغاثة للتطوع للطواقم الطبية للعمل فيه، علمًا أن المستشفى يرزح تحت حصار مطبق من قبل جيش الاحتلال منذ أول أمس، إضافة لإعاقة الوصول اليه من قبل المرضى والجرحى، حيث إنه الوحيد القادر على تقديم الخدمات الطبية بشكل جزئي في مدينة غزة.
- مستشفى العودة: لا يزال يعمل بشكل جزئي، ويعمل في قسم الطوارئ، والجراحة، والنسائية والتوليد بالإمكانيات المتاحة، لكنه لا يزال بحاجة لإدخال الوقود والادوية، وإدخال الغذاء.
- مستشفى الحلو الدولي: متوقف عن الخدمة بسبب حصار الاحتلال له الذي كان مخصصًا لاستقبال حالات الولادة، على أثر التوقف في قسم النسائية والتوليد في مستشفى الشفاء.
- مستشفى الاندونيسي: تم قصفه بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، ومحاصر من سلطات الاحتلال، وهو خارج الخدمة، حيث وصل اليه حتى صباح اليوم 63 شهيدًا.
- المستشفى الميداني الأردني: تعرض لقصف همجي في الساحات المحيطة به، والذي أدى لجرح 7 من طواقمه.
مستشفيات الضفة:
- مستشفى ابن سينا في جنين: تم استهداف الطواقم الطبية فيه بالرصاص الحي، والقنابل الغاز، وحصاره، والدخول الى باحاته في انتهاك صارخ لحرمة المستشفى، والمرضى، والطواقم الطبية فيه.
- مستشفى الشهيد دكتور سليمان خليل الحكومي في جنين: يتعرض بشكل دائم ومتكرر خلال اقتحامات جيش الاحتلال المتكررة للمدينة ومخيمها للاعتداءات على الطاقم الطبي، والمرضى، من خلال إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المستشفى، واستهدافه بقنابل الغاز التي تجعل المستشفى عاجزًا عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
- مستشفى الأمل في جنين: تم استهدافه من قبل جيش الاحتلال واقتحام باحاته، والتحقيق مع الكوادر الطبية فيه، وتعريض حياة المرضى للخطر.
- مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم: تم استهداف المستشفى وقصفه بقنابل الغاز، والذي خلف عشرات الإصابات بحالات الاختناق الشديد في صفوف الطواقم الطبية، والمرضى، خاصة الأطفال، وكبار السن، فضلا عن إعاقة سيارات الاسعاف من أداء عملها في نقل وإجلاء الجرحى والمرضى، ونقلهم بحرية الى المستشفيات لتلقي العلاجات في كافة المحافظات في الضفة، بالإضافة للتحقيق مع الكوادر الإسعافية فيها.
وفا
قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، إنّ ما يجري بحق المستشفيات، والأطباء، والمرضى في قطاع غزة 'عدوان سافر، وجريمة نكراء، وإبادة جماعية بحق القطاع الصحي برمته'.
وطالبت الكيلة، خلال مؤتمر صحفي، للحديث عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على المستشفيات والطواقم الطبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمم المتحدة والمنظمات الصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على اسرائيل من أجل السماح بنقل الأطفال الخدج، والمرضى المتبقين في مستشفى الشفاء الى مستشفياتنا في الضفة الغربية، أو في مصر ، ليتلقوا علاجهم بين أبناء شعبهم، وأشقائهم.
وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة رهينة بيد آلة العدوان، والدمار، والاستهداف، والحصار من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي دون رقيب أو حسيب، أو مساءلة أمام أنظار ومسامع المجتمع الدولي، علما أنه لا يوجد مستشفى في القطاع لديه القدرة على استيعابهم، وعلاجهم، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
كما تساءلت عن سبب منع دخول الأدوية، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، وحرمان الأطفال الخدج من الأكسجين، وحرمان الأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، وحرمان مرضى غسيل الكلى في تنقية السموم من أجسادهم، فهل كل هذا يندرج ضمن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
ووجهت رسالة لكل العاملين في القطاع الصحي الدولي، من أطباء وممرضين، وفنيين بضرورة إدانة ما يحدث في غزة، والضغط باتجاه حماية الطواقم الطبية، والمستشفيات، والمرضى.
وقالت، إنّ 'الخطر المحدق بالصحة العامة في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية محققة، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة، والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف إسهال معظمهم من الأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل: جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وذلك من خلال التقارير المثبتة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، واليونيسف'.
ودعت إلى ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف استهداف وقصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الامدادات الإنسانية والصحية للقطاع، خاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي، إضافة لإدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى، والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفياتنا في الضفة، أو الى مصر، لتلقي العلاج دون أي إعاقات، عدا عن وقف تهجير المواطنين من بيوتهم، ومناطق سكنهم في قطاع غزة.
وأشارت الكيلة إلى أن آلة التدمير الاسرائيلية لا تزال تمارس عدوانها وحربها على القطاع لليوم الـ43 على التوالي، حيث وصل عدد الشهداء منذ بداية العدوان الى أكثر من 11500 شهيد، منهم أكثر من 5 آلاف طفل، و3200 امرأة، وأكثر من 700 مسن، في حين وصل عدد الجرحى لأكثر من 30 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، لافتة الى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ إن هناك أضعاف الأرقام تحت الأنقاض.
وتابعت: كما وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول إلى أكثر من 212 شهيد، وأكثر من 2800 جريح، حيث لا تزال قوات الاحتلال ومستعمروه يمارسون عدوانا ممنهجا ضد أبناء شعبنا في مدن، وقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها العدوان على مخيم بلاطة، والذي أدى لاستشهاد خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى.
وأوضحت أن 26 مستشفى من أصل 35 قد توقفت تماما وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة، وباتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، اما بسبب استهدافها بشكل مباشر، أو بسبب نفاد الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي عنها، 9 منها تحوي 1200 سرير تعمل بشكل جزئي، وتقدم الخدمات الاساسية.
وقدمت الكيلة موجزا عن المستشفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي كالتالي:
مستشفيات غزة:
- مجمع الشفاء الطبي: لا تزال قوات الاحتلال تعيث فسادا في كافة أقسام المستشفى المختلفة، وأصبح بكل تفاصيله ثكنة عسكرية، حيث قام صباحًا بتوجيه انذار لإخلائه من الطواقم الطبية، والمرضى، والنازحين خلال ساعة واحدة، ليواجهوا مصيرهم المجهول، تحت تهديد السلاح، ولم يتبقى فيه سوى 126 مريضا، و5 أطباء، بالإضافة الى 34 من الأطفال الخدج في الأقسام المختلفة.
- المستشفى المعمداني: يعمل في قسم العظام والجراحة، والطوارئ فقط بالإمكانيات المتاحة، إلا أنه نتيجة نزوح الطواقم الطبية، تم توجيه نداء استغاثة للتطوع للطواقم الطبية للعمل فيه، علمًا أن المستشفى يرزح تحت حصار مطبق من قبل جيش الاحتلال منذ أول أمس، إضافة لإعاقة الوصول اليه من قبل المرضى والجرحى، حيث إنه الوحيد القادر على تقديم الخدمات الطبية بشكل جزئي في مدينة غزة.
- مستشفى العودة: لا يزال يعمل بشكل جزئي، ويعمل في قسم الطوارئ، والجراحة، والنسائية والتوليد بالإمكانيات المتاحة، لكنه لا يزال بحاجة لإدخال الوقود والادوية، وإدخال الغذاء.
- مستشفى الحلو الدولي: متوقف عن الخدمة بسبب حصار الاحتلال له الذي كان مخصصًا لاستقبال حالات الولادة، على أثر التوقف في قسم النسائية والتوليد في مستشفى الشفاء.
- مستشفى الاندونيسي: تم قصفه بشكل متكرر منذ الأسبوع الماضي، ومحاصر من سلطات الاحتلال، وهو خارج الخدمة، حيث وصل اليه حتى صباح اليوم 63 شهيدًا.
- المستشفى الميداني الأردني: تعرض لقصف همجي في الساحات المحيطة به، والذي أدى لجرح 7 من طواقمه.
مستشفيات الضفة:
- مستشفى ابن سينا في جنين: تم استهداف الطواقم الطبية فيه بالرصاص الحي، والقنابل الغاز، وحصاره، والدخول الى باحاته في انتهاك صارخ لحرمة المستشفى، والمرضى، والطواقم الطبية فيه.
- مستشفى الشهيد دكتور سليمان خليل الحكومي في جنين: يتعرض بشكل دائم ومتكرر خلال اقتحامات جيش الاحتلال المتكررة للمدينة ومخيمها للاعتداءات على الطاقم الطبي، والمرضى، من خلال إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المستشفى، واستهدافه بقنابل الغاز التي تجعل المستشفى عاجزًا عن تقديم الخدمات الصحية للجرحى والمرضى.
- مستشفى الأمل في جنين: تم استهدافه من قبل جيش الاحتلال واقتحام باحاته، والتحقيق مع الكوادر الطبية فيه، وتعريض حياة المرضى للخطر.
- مستشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم: تم استهداف المستشفى وقصفه بقنابل الغاز، والذي خلف عشرات الإصابات بحالات الاختناق الشديد في صفوف الطواقم الطبية، والمرضى، خاصة الأطفال، وكبار السن، فضلا عن إعاقة سيارات الاسعاف من أداء عملها في نقل وإجلاء الجرحى والمرضى، ونقلهم بحرية الى المستشفيات لتلقي العلاجات في كافة المحافظات في الضفة، بالإضافة للتحقيق مع الكوادر الإسعافية فيها.
وفا
التعليقات