تساءل العديد عن طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر منظومة الدفاع «باتريوت»، والذي جاء على لسان العميد ركن مصطفى الحياري مدير التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة، ليتبرمّ البعض خشية من أن هناك حرباً قد توشك، بناءً على المعُطيات المتضاربة، فيما يخص الحرب البربرّية الصهيونية على غزة، وامتدادها إلى دول الجوار، أو الانتقام من الفلسطينيين لتهجيرهم من قطاع غزة وغيرهم ممن يحملون الجنسية الأردنية، ولهذا فإن أي نقاش يتعلق بهذا الخصوص، ليس سوى حكم إعدام و تفسير أحلام.
قصة منظومة الباتريوت بدأت في شهر آذار من العام 2013، حيث اشتدت المعارك الضارية في الجانب السوري، وأُطلقت العديد من الصواريخ العشوائية ضد البلدات السورية على الشريط الحدودي مع الأردن، و سقط العديد من الصواريخ العمياء على الأراضي الأردنية وأصابت بعض الأماكن المسكونة، كالرمثا وغرب أربد وشرقاً إلى قرى البادية الشمالية، ومن هناك بدأ التفكير باستدراج منظومة باتريوت، حيث كنت شاهداً لمجريات الوضع.
في ذلك التاريخ قام جلالة الملك بزيارة إلى واشنطن واجتمع مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث طلب الملك من أوباما تزويد الجيش الأردني بمنظومة دفاعية من طراز باتريوت المضادة للصواريخ، وبعد نقاش موسع للأوضاع المحيطة بمنطقتنا استعد أوباما بتزويد الأردن بما يحتاجه منها، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة لتدافع عن حدود المملكة ضمن الإمكانيات الكافية لذلك، رغم ارتفاع تكلفتها المالية الباهظة حينذاك، وتم نشر منظومة الدفاع الجوي في حينه، إضافةً لعددٍ من طائرات إف 16.
اليوم نرى أن الأردن بات محصوراً بين حرب ضارية تشنها إسرائيل على جبهتين، في غزة الصامدة جنوباً وعلى أهداف مركزة في جنوب لبنان، وفي خضم الحرب الظالمة، كانت إيران وأذرعها تتبجح بتدمير إسرائيل، ولكن لم نرّ منهم سوى إطلاق صواريخ باهتة، فيما حركت في أقصى جنوب اليمن صواريخ وطائرات مسيرة سقط بعضها على مدينتي طابا ونويبع المصريتين، لتواجههم طائرات إسرائيلية في عرض البحر، وما مدينة العقبة ببعيد عن مسرح عمليات حربية قد تحدث في أي وقت.
لذلك فإن هذه المنظومة هي حاجة ماسة كي تحمي حدودنا من جميع الجهات، فهناك شريط حدودي بين الأردن ودولة الاحتلال تمتد لأكثر من ستمئة كيلومترا جنوباً وأطول من أربعمئة وخمسين كيلومترا مع الجانب السوري، ناهيك عن التسلل الجوي للطائرات المسيرة التي باتت تحمل أسلحة ومخدرات بشكل دوري.
وهذا ما يفتح شهية طرف ثالث لتهديد الأمن الوطني، وحتى إذا نشرت واشنطن بطاريات باتريوت فإنها ستبقى على الأراضي الأردنية بطواقهما ما دام الأردن بحاجتها من إسناد أرضيّ أو قوات عاملة تشمل كوادر الدفاع الجوّي، فأمنّ واستقرار بلدنا فوق كل اعتبار، كي ندافع عن بلدنا ولنكون على أهبة الاستعداد لحماية وطننا.
أما مزاودة البعض واحتكارهم للوطنية الزائفة، أو الطاعنون بظهر الوطن وجيشه ممن يختبؤن بأسنانهم الحادة خلف الشاشات والتصريحات المبتذلة بغية إجهاض الإلتفاف الوطني والغمز من قناة الأردن وقيادته الذي قدم منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً، آلاف الشهداء والأبطال من جيشنا الباسل على أرض فلسطين والمقاتلين الذين خاضوا معارك لا يستطيعها اليوم المتكئين والمتخمين ممن أداروا ظهورهم لشعبنا الفلسطيني المغوار في غزة.
ولننظر إلى القواعد الأميركية عبر 835 قاعدة عسكرية في ثمانين دولة في العالم، فاليابان تحتضن 120 قاعدة عسكرية أميركية، تليها ألمانيا بـ 119 قاعدة وكوريا الجنوبية 73 قاعدة، وتايوان والفلبين وسنغافورا وكمبوديا وأندونيسيا وتايلند وغوام، فضلاً عن دول عربية قريبة، وهذا ليس تبرير لوجود قوات أميركية على الأرض الأردنية ضمن اتفاقيات مبرمجة، بل للتأشير على إعادة تعزيز جيشنا بأفضل الأسلحة والمعدات والكوادر العسكرية،
نعم، فالأردن يشعر بالقلق المتزايد منذ بدأ العدو حربه البربرّية المجنونة بدعم عالمي فاضح، ومن حقه اللجوء إلى كافة الخيارات لحماية أرضنا وشعبنا دون أن ننسى حق شعبنا الفلسطيني المجاهد حتى تحرير أرضهم من دنس الإدارة الصهيونية، التي تقامر بالمدنيين اليهود قبل المغامرة بحمامات الدمّ وقتل آلاف الأطفال والنساء في غزة، دون أن نلتفت للمزاعم بنقل معدات أميركية لإسرائيل عبر الأردن، وكأنهم لم يقرأوا أو يسمعوا عن أسراب الطائرات والقوات المدججة بالسلاح عبر البحر المتوسط لدعم نتنياهو وعصابته.
Royal430@hotmail.com
تساءل العديد عن طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر منظومة الدفاع «باتريوت»، والذي جاء على لسان العميد ركن مصطفى الحياري مدير التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة، ليتبرمّ البعض خشية من أن هناك حرباً قد توشك، بناءً على المعُطيات المتضاربة، فيما يخص الحرب البربرّية الصهيونية على غزة، وامتدادها إلى دول الجوار، أو الانتقام من الفلسطينيين لتهجيرهم من قطاع غزة وغيرهم ممن يحملون الجنسية الأردنية، ولهذا فإن أي نقاش يتعلق بهذا الخصوص، ليس سوى حكم إعدام و تفسير أحلام.
قصة منظومة الباتريوت بدأت في شهر آذار من العام 2013، حيث اشتدت المعارك الضارية في الجانب السوري، وأُطلقت العديد من الصواريخ العشوائية ضد البلدات السورية على الشريط الحدودي مع الأردن، و سقط العديد من الصواريخ العمياء على الأراضي الأردنية وأصابت بعض الأماكن المسكونة، كالرمثا وغرب أربد وشرقاً إلى قرى البادية الشمالية، ومن هناك بدأ التفكير باستدراج منظومة باتريوت، حيث كنت شاهداً لمجريات الوضع.
في ذلك التاريخ قام جلالة الملك بزيارة إلى واشنطن واجتمع مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث طلب الملك من أوباما تزويد الجيش الأردني بمنظومة دفاعية من طراز باتريوت المضادة للصواريخ، وبعد نقاش موسع للأوضاع المحيطة بمنطقتنا استعد أوباما بتزويد الأردن بما يحتاجه منها، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة لتدافع عن حدود المملكة ضمن الإمكانيات الكافية لذلك، رغم ارتفاع تكلفتها المالية الباهظة حينذاك، وتم نشر منظومة الدفاع الجوي في حينه، إضافةً لعددٍ من طائرات إف 16.
اليوم نرى أن الأردن بات محصوراً بين حرب ضارية تشنها إسرائيل على جبهتين، في غزة الصامدة جنوباً وعلى أهداف مركزة في جنوب لبنان، وفي خضم الحرب الظالمة، كانت إيران وأذرعها تتبجح بتدمير إسرائيل، ولكن لم نرّ منهم سوى إطلاق صواريخ باهتة، فيما حركت في أقصى جنوب اليمن صواريخ وطائرات مسيرة سقط بعضها على مدينتي طابا ونويبع المصريتين، لتواجههم طائرات إسرائيلية في عرض البحر، وما مدينة العقبة ببعيد عن مسرح عمليات حربية قد تحدث في أي وقت.
لذلك فإن هذه المنظومة هي حاجة ماسة كي تحمي حدودنا من جميع الجهات، فهناك شريط حدودي بين الأردن ودولة الاحتلال تمتد لأكثر من ستمئة كيلومترا جنوباً وأطول من أربعمئة وخمسين كيلومترا مع الجانب السوري، ناهيك عن التسلل الجوي للطائرات المسيرة التي باتت تحمل أسلحة ومخدرات بشكل دوري.
وهذا ما يفتح شهية طرف ثالث لتهديد الأمن الوطني، وحتى إذا نشرت واشنطن بطاريات باتريوت فإنها ستبقى على الأراضي الأردنية بطواقهما ما دام الأردن بحاجتها من إسناد أرضيّ أو قوات عاملة تشمل كوادر الدفاع الجوّي، فأمنّ واستقرار بلدنا فوق كل اعتبار، كي ندافع عن بلدنا ولنكون على أهبة الاستعداد لحماية وطننا.
أما مزاودة البعض واحتكارهم للوطنية الزائفة، أو الطاعنون بظهر الوطن وجيشه ممن يختبؤن بأسنانهم الحادة خلف الشاشات والتصريحات المبتذلة بغية إجهاض الإلتفاف الوطني والغمز من قناة الأردن وقيادته الذي قدم منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً، آلاف الشهداء والأبطال من جيشنا الباسل على أرض فلسطين والمقاتلين الذين خاضوا معارك لا يستطيعها اليوم المتكئين والمتخمين ممن أداروا ظهورهم لشعبنا الفلسطيني المغوار في غزة.
ولننظر إلى القواعد الأميركية عبر 835 قاعدة عسكرية في ثمانين دولة في العالم، فاليابان تحتضن 120 قاعدة عسكرية أميركية، تليها ألمانيا بـ 119 قاعدة وكوريا الجنوبية 73 قاعدة، وتايوان والفلبين وسنغافورا وكمبوديا وأندونيسيا وتايلند وغوام، فضلاً عن دول عربية قريبة، وهذا ليس تبرير لوجود قوات أميركية على الأرض الأردنية ضمن اتفاقيات مبرمجة، بل للتأشير على إعادة تعزيز جيشنا بأفضل الأسلحة والمعدات والكوادر العسكرية،
نعم، فالأردن يشعر بالقلق المتزايد منذ بدأ العدو حربه البربرّية المجنونة بدعم عالمي فاضح، ومن حقه اللجوء إلى كافة الخيارات لحماية أرضنا وشعبنا دون أن ننسى حق شعبنا الفلسطيني المجاهد حتى تحرير أرضهم من دنس الإدارة الصهيونية، التي تقامر بالمدنيين اليهود قبل المغامرة بحمامات الدمّ وقتل آلاف الأطفال والنساء في غزة، دون أن نلتفت للمزاعم بنقل معدات أميركية لإسرائيل عبر الأردن، وكأنهم لم يقرأوا أو يسمعوا عن أسراب الطائرات والقوات المدججة بالسلاح عبر البحر المتوسط لدعم نتنياهو وعصابته.
Royal430@hotmail.com
تساءل العديد عن طلب الأردن من الولايات المتحدة نشر منظومة الدفاع «باتريوت»، والذي جاء على لسان العميد ركن مصطفى الحياري مدير التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة، ليتبرمّ البعض خشية من أن هناك حرباً قد توشك، بناءً على المعُطيات المتضاربة، فيما يخص الحرب البربرّية الصهيونية على غزة، وامتدادها إلى دول الجوار، أو الانتقام من الفلسطينيين لتهجيرهم من قطاع غزة وغيرهم ممن يحملون الجنسية الأردنية، ولهذا فإن أي نقاش يتعلق بهذا الخصوص، ليس سوى حكم إعدام و تفسير أحلام.
قصة منظومة الباتريوت بدأت في شهر آذار من العام 2013، حيث اشتدت المعارك الضارية في الجانب السوري، وأُطلقت العديد من الصواريخ العشوائية ضد البلدات السورية على الشريط الحدودي مع الأردن، و سقط العديد من الصواريخ العمياء على الأراضي الأردنية وأصابت بعض الأماكن المسكونة، كالرمثا وغرب أربد وشرقاً إلى قرى البادية الشمالية، ومن هناك بدأ التفكير باستدراج منظومة باتريوت، حيث كنت شاهداً لمجريات الوضع.
في ذلك التاريخ قام جلالة الملك بزيارة إلى واشنطن واجتمع مع الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث طلب الملك من أوباما تزويد الجيش الأردني بمنظومة دفاعية من طراز باتريوت المضادة للصواريخ، وبعد نقاش موسع للأوضاع المحيطة بمنطقتنا استعد أوباما بتزويد الأردن بما يحتاجه منها، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة لتدافع عن حدود المملكة ضمن الإمكانيات الكافية لذلك، رغم ارتفاع تكلفتها المالية الباهظة حينذاك، وتم نشر منظومة الدفاع الجوي في حينه، إضافةً لعددٍ من طائرات إف 16.
اليوم نرى أن الأردن بات محصوراً بين حرب ضارية تشنها إسرائيل على جبهتين، في غزة الصامدة جنوباً وعلى أهداف مركزة في جنوب لبنان، وفي خضم الحرب الظالمة، كانت إيران وأذرعها تتبجح بتدمير إسرائيل، ولكن لم نرّ منهم سوى إطلاق صواريخ باهتة، فيما حركت في أقصى جنوب اليمن صواريخ وطائرات مسيرة سقط بعضها على مدينتي طابا ونويبع المصريتين، لتواجههم طائرات إسرائيلية في عرض البحر، وما مدينة العقبة ببعيد عن مسرح عمليات حربية قد تحدث في أي وقت.
لذلك فإن هذه المنظومة هي حاجة ماسة كي تحمي حدودنا من جميع الجهات، فهناك شريط حدودي بين الأردن ودولة الاحتلال تمتد لأكثر من ستمئة كيلومترا جنوباً وأطول من أربعمئة وخمسين كيلومترا مع الجانب السوري، ناهيك عن التسلل الجوي للطائرات المسيرة التي باتت تحمل أسلحة ومخدرات بشكل دوري.
وهذا ما يفتح شهية طرف ثالث لتهديد الأمن الوطني، وحتى إذا نشرت واشنطن بطاريات باتريوت فإنها ستبقى على الأراضي الأردنية بطواقهما ما دام الأردن بحاجتها من إسناد أرضيّ أو قوات عاملة تشمل كوادر الدفاع الجوّي، فأمنّ واستقرار بلدنا فوق كل اعتبار، كي ندافع عن بلدنا ولنكون على أهبة الاستعداد لحماية وطننا.
أما مزاودة البعض واحتكارهم للوطنية الزائفة، أو الطاعنون بظهر الوطن وجيشه ممن يختبؤن بأسنانهم الحادة خلف الشاشات والتصريحات المبتذلة بغية إجهاض الإلتفاف الوطني والغمز من قناة الأردن وقيادته الذي قدم منذ أكثر من خمسة وسبعين عاماً، آلاف الشهداء والأبطال من جيشنا الباسل على أرض فلسطين والمقاتلين الذين خاضوا معارك لا يستطيعها اليوم المتكئين والمتخمين ممن أداروا ظهورهم لشعبنا الفلسطيني المغوار في غزة.
ولننظر إلى القواعد الأميركية عبر 835 قاعدة عسكرية في ثمانين دولة في العالم، فاليابان تحتضن 120 قاعدة عسكرية أميركية، تليها ألمانيا بـ 119 قاعدة وكوريا الجنوبية 73 قاعدة، وتايوان والفلبين وسنغافورا وكمبوديا وأندونيسيا وتايلند وغوام، فضلاً عن دول عربية قريبة، وهذا ليس تبرير لوجود قوات أميركية على الأرض الأردنية ضمن اتفاقيات مبرمجة، بل للتأشير على إعادة تعزيز جيشنا بأفضل الأسلحة والمعدات والكوادر العسكرية،
نعم، فالأردن يشعر بالقلق المتزايد منذ بدأ العدو حربه البربرّية المجنونة بدعم عالمي فاضح، ومن حقه اللجوء إلى كافة الخيارات لحماية أرضنا وشعبنا دون أن ننسى حق شعبنا الفلسطيني المجاهد حتى تحرير أرضهم من دنس الإدارة الصهيونية، التي تقامر بالمدنيين اليهود قبل المغامرة بحمامات الدمّ وقتل آلاف الأطفال والنساء في غزة، دون أن نلتفت للمزاعم بنقل معدات أميركية لإسرائيل عبر الأردن، وكأنهم لم يقرأوا أو يسمعوا عن أسراب الطائرات والقوات المدججة بالسلاح عبر البحر المتوسط لدعم نتنياهو وعصابته.
Royal430@hotmail.com
التعليقات