منذ أن بدأت إسرائيل هجومها, على غزة.. وأنا أتابع الشاشات, هي تُظهر كل يوم الحشودات الصهيونية, وتظهر دبابات الميركافا, وتعرض صورا لبطاريات القبة الحديدية... ومشاهد لجيش الكيان وهو يجتمع.. ومشاهد أخرى لجندي يعترض على زيارة نتنياهو لكتيبة عسكرية, واتهامه له بأنه من تسبب بقتل رفاقه.
بالمقابل لم يظهر التلفاز صورة لجندي من كتائب القسام أو سرايا القدس, حتى الناطق الإعلامي أبو عبيدة يظهر (مقنعا)... لم نشاهد بندقية, لم نشاهد قاذفة صواريخ.. لم نشاهد قائدا ميدانيا, لم نشاهد حتى خلية أو سرية مقاتلة.
في المعارك الحديثة نرى كل الأطراف, ففي الحرب الأوكرانية–الروسية, يظهر الإعلام المدفعية الروسية وهي تقصف في ذات الوقت يظهر الجنود الأوكران وهم يقتحمون, في عودة طالبان لكابول رأينا سرايا طالبان وهي تدخل العاصمة, وشاهدنا في ذات الوقت جنود أمريكا وهم يهربون, في التحرشات التي تحدث بين الصين وأميركا, نشاهد الطائرات الصينية وهي تجوب الأجواء ونشاهد البوارج الأمريكية.
بعد أن تنتهي المعركة سيعود الجندي الصهيوني بسلاحه وزيه العسكري لمنزله, وسيشاهده الجيران والإعلام سيلتقط صوره, وهو سينشر له صورة مع المدام على فيس بوك.. وسيقوم شقيقه بالتقاط صورة أخرى له وسينشرها على (إكس).. وربما سيتحدث لإذاعة محلية عن بطولاته الوهمية, وربما سيدعي الشجاعة.. وربما أيضا سيقول انها كانت في متناول اليد لكن الأوامر جاءت إلينا سريعة وطلبت منا العودة.
بالمقابل الجندي في كتائب القسام سيعود لمحل الحدادة الذي كان يعمل به.. وربما لن يعرف أحد من الجيران أنه شارك بعملية إنزال في معبر (إيرز), وقائد الخلية في سرايا القدس سيعود هو الاخر أيضا لمحل بيع الأسماك الذي كان يملكه, والكل سيشتري منه.. لكن أحدا لن يعرف أنه كان في (الشجاعية) يترصد دبابة ونجح في ضربها بقذيفة وأعطبها, ومن ثم صعد فوقها وألقى بقنبلة يدوية... ورئيس مجموعات الصواريخ هو الاخر سيعود إلى منزله في حي الزيتون, وسيقوم بإعادة ترميم الدكان الذي تضرر.. وحتما سيجتمع الأطفال عند باب المحل لشراء علب العصير ?نه.. ولن يعرف أحد أنه الشخص الذي كان يعطي الأمر بتوجيه الصواريخ إلى سيديروت وتل أبيب.
العالم لا يدرك أن جندي جيش الكيان الصهيوني, يؤدي وظيفة من أجل الراتب الشهري ومن أجل رفاه العيش, وأحيانا من أجل الإستعراض.. بالمقابل الجندي في كتائب القسام يحمل قضية ولا يؤدي وظيفة... هو يقاتل دفاعا عن قضية.. وهو مجهول للكل ولايعرف أحد وظيفته الحقيقية ولكن الله يعرف, والله وحده يعرف ما في قلبه من إيمان. وكم أطال في السجود, وكم تمنى الشهادة... هذا هو الفارق بين المؤمن الصادق الذي يبتغي وجه الله, وبين الذي يستعرض بقوته ويستعرض بدبابته.. ويستعرض أمام العالم بحجم ما فجر وبحجم ما دمر.. ويريد أن يثير الرعب والخوف?في قلوب الاخرين.
من يصنع الإنتصار في النهاية, الإيمان والإرادة.. ودائما من يهزم هو الذي يفتقد الإيمان ولا يملك الإرادة, فالمدفع والطائرة والقذيفة, هي مجرد أدوات تغطي على العجز وضعف الإيمان وغياب الإرادة..
شباب غزة يكفيهم أن الله يعرفهم...
وجيش الكيان المغتصب يكفيه أن صور جنوده, مازالت تلوث الشاشات في كل مكان في العالم.
Abdelhadi18@yahoo.com
منذ أن بدأت إسرائيل هجومها, على غزة.. وأنا أتابع الشاشات, هي تُظهر كل يوم الحشودات الصهيونية, وتظهر دبابات الميركافا, وتعرض صورا لبطاريات القبة الحديدية... ومشاهد لجيش الكيان وهو يجتمع.. ومشاهد أخرى لجندي يعترض على زيارة نتنياهو لكتيبة عسكرية, واتهامه له بأنه من تسبب بقتل رفاقه.
بالمقابل لم يظهر التلفاز صورة لجندي من كتائب القسام أو سرايا القدس, حتى الناطق الإعلامي أبو عبيدة يظهر (مقنعا)... لم نشاهد بندقية, لم نشاهد قاذفة صواريخ.. لم نشاهد قائدا ميدانيا, لم نشاهد حتى خلية أو سرية مقاتلة.
في المعارك الحديثة نرى كل الأطراف, ففي الحرب الأوكرانية–الروسية, يظهر الإعلام المدفعية الروسية وهي تقصف في ذات الوقت يظهر الجنود الأوكران وهم يقتحمون, في عودة طالبان لكابول رأينا سرايا طالبان وهي تدخل العاصمة, وشاهدنا في ذات الوقت جنود أمريكا وهم يهربون, في التحرشات التي تحدث بين الصين وأميركا, نشاهد الطائرات الصينية وهي تجوب الأجواء ونشاهد البوارج الأمريكية.
بعد أن تنتهي المعركة سيعود الجندي الصهيوني بسلاحه وزيه العسكري لمنزله, وسيشاهده الجيران والإعلام سيلتقط صوره, وهو سينشر له صورة مع المدام على فيس بوك.. وسيقوم شقيقه بالتقاط صورة أخرى له وسينشرها على (إكس).. وربما سيتحدث لإذاعة محلية عن بطولاته الوهمية, وربما سيدعي الشجاعة.. وربما أيضا سيقول انها كانت في متناول اليد لكن الأوامر جاءت إلينا سريعة وطلبت منا العودة.
بالمقابل الجندي في كتائب القسام سيعود لمحل الحدادة الذي كان يعمل به.. وربما لن يعرف أحد من الجيران أنه شارك بعملية إنزال في معبر (إيرز), وقائد الخلية في سرايا القدس سيعود هو الاخر أيضا لمحل بيع الأسماك الذي كان يملكه, والكل سيشتري منه.. لكن أحدا لن يعرف أنه كان في (الشجاعية) يترصد دبابة ونجح في ضربها بقذيفة وأعطبها, ومن ثم صعد فوقها وألقى بقنبلة يدوية... ورئيس مجموعات الصواريخ هو الاخر سيعود إلى منزله في حي الزيتون, وسيقوم بإعادة ترميم الدكان الذي تضرر.. وحتما سيجتمع الأطفال عند باب المحل لشراء علب العصير ?نه.. ولن يعرف أحد أنه الشخص الذي كان يعطي الأمر بتوجيه الصواريخ إلى سيديروت وتل أبيب.
العالم لا يدرك أن جندي جيش الكيان الصهيوني, يؤدي وظيفة من أجل الراتب الشهري ومن أجل رفاه العيش, وأحيانا من أجل الإستعراض.. بالمقابل الجندي في كتائب القسام يحمل قضية ولا يؤدي وظيفة... هو يقاتل دفاعا عن قضية.. وهو مجهول للكل ولايعرف أحد وظيفته الحقيقية ولكن الله يعرف, والله وحده يعرف ما في قلبه من إيمان. وكم أطال في السجود, وكم تمنى الشهادة... هذا هو الفارق بين المؤمن الصادق الذي يبتغي وجه الله, وبين الذي يستعرض بقوته ويستعرض بدبابته.. ويستعرض أمام العالم بحجم ما فجر وبحجم ما دمر.. ويريد أن يثير الرعب والخوف?في قلوب الاخرين.
من يصنع الإنتصار في النهاية, الإيمان والإرادة.. ودائما من يهزم هو الذي يفتقد الإيمان ولا يملك الإرادة, فالمدفع والطائرة والقذيفة, هي مجرد أدوات تغطي على العجز وضعف الإيمان وغياب الإرادة..
شباب غزة يكفيهم أن الله يعرفهم...
وجيش الكيان المغتصب يكفيه أن صور جنوده, مازالت تلوث الشاشات في كل مكان في العالم.
Abdelhadi18@yahoo.com
منذ أن بدأت إسرائيل هجومها, على غزة.. وأنا أتابع الشاشات, هي تُظهر كل يوم الحشودات الصهيونية, وتظهر دبابات الميركافا, وتعرض صورا لبطاريات القبة الحديدية... ومشاهد لجيش الكيان وهو يجتمع.. ومشاهد أخرى لجندي يعترض على زيارة نتنياهو لكتيبة عسكرية, واتهامه له بأنه من تسبب بقتل رفاقه.
بالمقابل لم يظهر التلفاز صورة لجندي من كتائب القسام أو سرايا القدس, حتى الناطق الإعلامي أبو عبيدة يظهر (مقنعا)... لم نشاهد بندقية, لم نشاهد قاذفة صواريخ.. لم نشاهد قائدا ميدانيا, لم نشاهد حتى خلية أو سرية مقاتلة.
في المعارك الحديثة نرى كل الأطراف, ففي الحرب الأوكرانية–الروسية, يظهر الإعلام المدفعية الروسية وهي تقصف في ذات الوقت يظهر الجنود الأوكران وهم يقتحمون, في عودة طالبان لكابول رأينا سرايا طالبان وهي تدخل العاصمة, وشاهدنا في ذات الوقت جنود أمريكا وهم يهربون, في التحرشات التي تحدث بين الصين وأميركا, نشاهد الطائرات الصينية وهي تجوب الأجواء ونشاهد البوارج الأمريكية.
بعد أن تنتهي المعركة سيعود الجندي الصهيوني بسلاحه وزيه العسكري لمنزله, وسيشاهده الجيران والإعلام سيلتقط صوره, وهو سينشر له صورة مع المدام على فيس بوك.. وسيقوم شقيقه بالتقاط صورة أخرى له وسينشرها على (إكس).. وربما سيتحدث لإذاعة محلية عن بطولاته الوهمية, وربما سيدعي الشجاعة.. وربما أيضا سيقول انها كانت في متناول اليد لكن الأوامر جاءت إلينا سريعة وطلبت منا العودة.
بالمقابل الجندي في كتائب القسام سيعود لمحل الحدادة الذي كان يعمل به.. وربما لن يعرف أحد من الجيران أنه شارك بعملية إنزال في معبر (إيرز), وقائد الخلية في سرايا القدس سيعود هو الاخر أيضا لمحل بيع الأسماك الذي كان يملكه, والكل سيشتري منه.. لكن أحدا لن يعرف أنه كان في (الشجاعية) يترصد دبابة ونجح في ضربها بقذيفة وأعطبها, ومن ثم صعد فوقها وألقى بقنبلة يدوية... ورئيس مجموعات الصواريخ هو الاخر سيعود إلى منزله في حي الزيتون, وسيقوم بإعادة ترميم الدكان الذي تضرر.. وحتما سيجتمع الأطفال عند باب المحل لشراء علب العصير ?نه.. ولن يعرف أحد أنه الشخص الذي كان يعطي الأمر بتوجيه الصواريخ إلى سيديروت وتل أبيب.
العالم لا يدرك أن جندي جيش الكيان الصهيوني, يؤدي وظيفة من أجل الراتب الشهري ومن أجل رفاه العيش, وأحيانا من أجل الإستعراض.. بالمقابل الجندي في كتائب القسام يحمل قضية ولا يؤدي وظيفة... هو يقاتل دفاعا عن قضية.. وهو مجهول للكل ولايعرف أحد وظيفته الحقيقية ولكن الله يعرف, والله وحده يعرف ما في قلبه من إيمان. وكم أطال في السجود, وكم تمنى الشهادة... هذا هو الفارق بين المؤمن الصادق الذي يبتغي وجه الله, وبين الذي يستعرض بقوته ويستعرض بدبابته.. ويستعرض أمام العالم بحجم ما فجر وبحجم ما دمر.. ويريد أن يثير الرعب والخوف?في قلوب الاخرين.
من يصنع الإنتصار في النهاية, الإيمان والإرادة.. ودائما من يهزم هو الذي يفتقد الإيمان ولا يملك الإرادة, فالمدفع والطائرة والقذيفة, هي مجرد أدوات تغطي على العجز وضعف الإيمان وغياب الإرادة..
شباب غزة يكفيهم أن الله يعرفهم...
وجيش الكيان المغتصب يكفيه أن صور جنوده, مازالت تلوث الشاشات في كل مكان في العالم.
Abdelhadi18@yahoo.com
التعليقات