عبر إقامة صلوات غائب وإرسال فرق إنقاذ وتدشين حملات تبرعات رسمية وشعبية؛ تحولت المساندة العربية إلى ما يشبه 'الانتفاضة' لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة الزلزال الذي ضربهما الاثنين الماضي.
ففي ذلك اليوم، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية العنيفة؛ مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 24 ألفا وخلّف عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثاره في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
وجاءت صور الدعم العربي غير المسبوق أمس الجمعة على النحو التالي:
صلاة الغائب
أدى آلاف الأشخاص صلاة الغائب في مساجد دول عربية عدة أمس الجمعة على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
ووفق رصد الأناضول، فقد تم ذلك في مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة، بجانب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، و'جميع مساجد' الإمارات والبحرين والأردن، وأغلب مناطق لبنان -لا سيما العاصمة بيروت- بجانب مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب)، ومدينة عفرين (شمالي سوريا)، ومسجد بن نابي في العاصمة الليبية طرابلس.
كما دعا بندر بن عبد العزيز بليلة ويوسف أبو اسنينة خطيبا المسجدين الحرام والأقصى أمس الجمعة المسلمين إلى دعم تركيا وسوريا في مواجهة الزلزال، داعين بالرحمة للموتى والشفاء للمصابين.
ودعا 'مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي' أمس الجمعة إلى المسارعة لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
تبرعات رسمية وشعبية
شهدت التبرعات العربية على المستويين الرسمي والشعبي تدفقا لافتا لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة تداعيات الزلزال.
وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الجمعة بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبلغ حجم التبرعات لحملة 'سند وعون' القطرية أمس الجمعة 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
وإلى جانب التبرعات، أضاءت قطر معالم عاصمتها الدوحة بألوان العلم التركي تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية.
كما أعلنت الجزائر أمس الجمعة تخصيص مساعدات مالية بقيمة 30 مليون دولار لتركيا، و15 مليون دولار لسوريا؛ تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي السعودية، شارك 679 ألفا و830 شخصا في حملة تبرعات شعبية عبر منصة 'ساهم' الحكومية لإغاثة سوريا وتركيا، بحصيلة بلغت 239 مليونا و108 آلاف و668 ريالا (63.718 مليون دولار) حتى مساء الجمعة.
وفي الأردن، أعلنت الكنائس الكاثوليكية أمس الجمعة تخصيص تبرعات قداس يومي الأحد القادمين لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وفي فلسطين، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري للأناضول إن 'حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)'.
جسور إغاثية
في هذا السياق، أعلنت الخارجية الأردنية مساء أمس الجمعة إرسال مستشفى ميداني عسكري إلى كهرمان مرعش، إلى جانب بدء إرسال قوافل برية إلى سوريا وتركيا، للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب البلدين.
وفي لبنان، أعلن وزير البيئة ناصر ياسين أمس الجمعة أن بلاده تعتزم إرسال بعثات إضافية إلى تركيا للمشاركة في أعمال الإغاثة عقب الزلزال المدمر الذي ضربها.
ووصلت إلى تركيا أمس الجمعة 3 طائرات سعودية إغاثية إضافية؛ ليرتفع الإجمالي إلى 5، وذلك ضمن جسر جوي سيرته المملكة للإسهام في إغاثة متضرري الزلزال، إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
والخميس الماضي، وصلت إلى تركيا طائرتان إغاثيتان سعوديتان تقلان 'فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة و98 طنًا من المواد الإغاثية، تشتمل على سلال غذائية وخيام وحقائب إيواء وأغطية، بالإضافة إلى المواد الطبية'.
وفي الكويت، أفادت وسائل إعلام -منها وكالة الأنباء الرسمية (كونا)- بأن اليوم 'السبت سيشهد انطلاق حملة موسعة لجمع التبرعات لإغاثة منكوبي الزلزال تحت عنوان 'الكويت بجانبكم'، بتوجيهات من القيادة السياسية'، من دون تفاصيل أكثر.
وفي أبو ظبي، أعلن 'طيران الإمارات' اعتزامه تسيير جسر جوي إنساني لدعم جهود الإغاثة بتركيا.
وأمس الجمعة، واصل فريق الإمارات للبحث والإنقاذ أعماله الإغاثية بتركيا للبحث عن ناجين أسفل الأنقاض، متنقلا على '3 مناطق هي الأصعب في محافظة كهرمان مرعش (مركز الزلزال) منذ حدوث الزلزال'.
وحتى مساء الخميس الماضي، أعلنت الإمارات تسيير 22 طائرة إغاثية تحمل 640 طنًا من المساعدات، منها 7 طائرات لسوريا و15 إلى تركيا، وعلى متنها فرق بحث وإنقاذ ومستشفى ميداني متنقل بكامل تجهيزاته.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني أمس الجمعة إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى تركيا لإغاثة المتضررين من الزلزال.
وقال بيان صادر عن الجيش إن الطائرة أقلت كذلك فرقا من قوات الدفاع المدني تابعة للشرطة السودانية مجهزة بمعدات بحث وإنقاذ ومساعدات.
وفي سلطنة عمان، أعلنت هيئة الدفاع المدني والإسعاف عبر تويتر أمس الجمعة أن 'فريقها الوطني يواصل عمليات البحث والإنقاذ مع الفرق الدولية الأخرى، وتقديم العناية الطبية للمتضررين جراء الزلزال في تركيا'.
وفي العراق، أجرى رئيس البلاد عبد اللطيف جمال رشيد أمس الجمعة اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم خلاله التعازي، مؤكدا تضامن بغداد مع أنقرة، وفق الرئاسة العراقية.
تحركات عالمية
وبعيدا على الدول العربية، أقيمت صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة في مساجد ألمانيا وهولندا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود على أرواح ضحايا كارثة الزلزال التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
وفي ألمانيا، أطلقت الجاليتان التركية والسورية حملات تبرع لإغاثة المتضررين في المناطق التي ضربها الزلزال.
بدوره، دعا عمدة لندن صديق خان أمس الجمعة إلى المشاركة في حملات التبرع في بريطانيا لمتضرري زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وقال خان -في تغريدة- إن 'سكان لندن يواصلون حشدهم للمساعدة. من الجيد أن نرى المساجد في جميع أنحاء مدينتنا تجمع الأموال بعد صلاة الجمعة'.
كما أقيمت جلسات لتلاوة القرآن الكريم والدعاء لضحايا الزلزال بعد صلاة الجمعة في مساجد الصومال والكاميرون وجنوب أفريقيا والسودان وجيبوتي ونيجيريا.
وفي قارة أميركا اللاتينية، أقيمت في العاصمة الكولومبية بوغوتا صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الاثنين الماضي.
عبر إقامة صلوات غائب وإرسال فرق إنقاذ وتدشين حملات تبرعات رسمية وشعبية؛ تحولت المساندة العربية إلى ما يشبه 'الانتفاضة' لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة الزلزال الذي ضربهما الاثنين الماضي.
ففي ذلك اليوم، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية العنيفة؛ مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 24 ألفا وخلّف عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثاره في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
وجاءت صور الدعم العربي غير المسبوق أمس الجمعة على النحو التالي:
صلاة الغائب
أدى آلاف الأشخاص صلاة الغائب في مساجد دول عربية عدة أمس الجمعة على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
ووفق رصد الأناضول، فقد تم ذلك في مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة، بجانب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، و'جميع مساجد' الإمارات والبحرين والأردن، وأغلب مناطق لبنان -لا سيما العاصمة بيروت- بجانب مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب)، ومدينة عفرين (شمالي سوريا)، ومسجد بن نابي في العاصمة الليبية طرابلس.
كما دعا بندر بن عبد العزيز بليلة ويوسف أبو اسنينة خطيبا المسجدين الحرام والأقصى أمس الجمعة المسلمين إلى دعم تركيا وسوريا في مواجهة الزلزال، داعين بالرحمة للموتى والشفاء للمصابين.
ودعا 'مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي' أمس الجمعة إلى المسارعة لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
تبرعات رسمية وشعبية
شهدت التبرعات العربية على المستويين الرسمي والشعبي تدفقا لافتا لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة تداعيات الزلزال.
وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الجمعة بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبلغ حجم التبرعات لحملة 'سند وعون' القطرية أمس الجمعة 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
وإلى جانب التبرعات، أضاءت قطر معالم عاصمتها الدوحة بألوان العلم التركي تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية.
كما أعلنت الجزائر أمس الجمعة تخصيص مساعدات مالية بقيمة 30 مليون دولار لتركيا، و15 مليون دولار لسوريا؛ تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي السعودية، شارك 679 ألفا و830 شخصا في حملة تبرعات شعبية عبر منصة 'ساهم' الحكومية لإغاثة سوريا وتركيا، بحصيلة بلغت 239 مليونا و108 آلاف و668 ريالا (63.718 مليون دولار) حتى مساء الجمعة.
وفي الأردن، أعلنت الكنائس الكاثوليكية أمس الجمعة تخصيص تبرعات قداس يومي الأحد القادمين لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وفي فلسطين، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري للأناضول إن 'حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)'.
جسور إغاثية
في هذا السياق، أعلنت الخارجية الأردنية مساء أمس الجمعة إرسال مستشفى ميداني عسكري إلى كهرمان مرعش، إلى جانب بدء إرسال قوافل برية إلى سوريا وتركيا، للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب البلدين.
وفي لبنان، أعلن وزير البيئة ناصر ياسين أمس الجمعة أن بلاده تعتزم إرسال بعثات إضافية إلى تركيا للمشاركة في أعمال الإغاثة عقب الزلزال المدمر الذي ضربها.
ووصلت إلى تركيا أمس الجمعة 3 طائرات سعودية إغاثية إضافية؛ ليرتفع الإجمالي إلى 5، وذلك ضمن جسر جوي سيرته المملكة للإسهام في إغاثة متضرري الزلزال، إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
والخميس الماضي، وصلت إلى تركيا طائرتان إغاثيتان سعوديتان تقلان 'فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة و98 طنًا من المواد الإغاثية، تشتمل على سلال غذائية وخيام وحقائب إيواء وأغطية، بالإضافة إلى المواد الطبية'.
وفي الكويت، أفادت وسائل إعلام -منها وكالة الأنباء الرسمية (كونا)- بأن اليوم 'السبت سيشهد انطلاق حملة موسعة لجمع التبرعات لإغاثة منكوبي الزلزال تحت عنوان 'الكويت بجانبكم'، بتوجيهات من القيادة السياسية'، من دون تفاصيل أكثر.
وفي أبو ظبي، أعلن 'طيران الإمارات' اعتزامه تسيير جسر جوي إنساني لدعم جهود الإغاثة بتركيا.
وأمس الجمعة، واصل فريق الإمارات للبحث والإنقاذ أعماله الإغاثية بتركيا للبحث عن ناجين أسفل الأنقاض، متنقلا على '3 مناطق هي الأصعب في محافظة كهرمان مرعش (مركز الزلزال) منذ حدوث الزلزال'.
وحتى مساء الخميس الماضي، أعلنت الإمارات تسيير 22 طائرة إغاثية تحمل 640 طنًا من المساعدات، منها 7 طائرات لسوريا و15 إلى تركيا، وعلى متنها فرق بحث وإنقاذ ومستشفى ميداني متنقل بكامل تجهيزاته.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني أمس الجمعة إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى تركيا لإغاثة المتضررين من الزلزال.
وقال بيان صادر عن الجيش إن الطائرة أقلت كذلك فرقا من قوات الدفاع المدني تابعة للشرطة السودانية مجهزة بمعدات بحث وإنقاذ ومساعدات.
وفي سلطنة عمان، أعلنت هيئة الدفاع المدني والإسعاف عبر تويتر أمس الجمعة أن 'فريقها الوطني يواصل عمليات البحث والإنقاذ مع الفرق الدولية الأخرى، وتقديم العناية الطبية للمتضررين جراء الزلزال في تركيا'.
وفي العراق، أجرى رئيس البلاد عبد اللطيف جمال رشيد أمس الجمعة اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم خلاله التعازي، مؤكدا تضامن بغداد مع أنقرة، وفق الرئاسة العراقية.
تحركات عالمية
وبعيدا على الدول العربية، أقيمت صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة في مساجد ألمانيا وهولندا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود على أرواح ضحايا كارثة الزلزال التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
وفي ألمانيا، أطلقت الجاليتان التركية والسورية حملات تبرع لإغاثة المتضررين في المناطق التي ضربها الزلزال.
بدوره، دعا عمدة لندن صديق خان أمس الجمعة إلى المشاركة في حملات التبرع في بريطانيا لمتضرري زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وقال خان -في تغريدة- إن 'سكان لندن يواصلون حشدهم للمساعدة. من الجيد أن نرى المساجد في جميع أنحاء مدينتنا تجمع الأموال بعد صلاة الجمعة'.
كما أقيمت جلسات لتلاوة القرآن الكريم والدعاء لضحايا الزلزال بعد صلاة الجمعة في مساجد الصومال والكاميرون وجنوب أفريقيا والسودان وجيبوتي ونيجيريا.
وفي قارة أميركا اللاتينية، أقيمت في العاصمة الكولومبية بوغوتا صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الاثنين الماضي.
عبر إقامة صلوات غائب وإرسال فرق إنقاذ وتدشين حملات تبرعات رسمية وشعبية؛ تحولت المساندة العربية إلى ما يشبه 'الانتفاضة' لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة الزلزال الذي ضربهما الاثنين الماضي.
ففي ذلك اليوم، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.8 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية العنيفة؛ مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 24 ألفا وخلّف عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثاره في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
وجاءت صور الدعم العربي غير المسبوق أمس الجمعة على النحو التالي:
صلاة الغائب
أدى آلاف الأشخاص صلاة الغائب في مساجد دول عربية عدة أمس الجمعة على أرواح ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
ووفق رصد الأناضول، فقد تم ذلك في مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة، بجانب المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، و'جميع مساجد' الإمارات والبحرين والأردن، وأغلب مناطق لبنان -لا سيما العاصمة بيروت- بجانب مدينة تعز اليمنية (جنوب غرب)، ومدينة عفرين (شمالي سوريا)، ومسجد بن نابي في العاصمة الليبية طرابلس.
كما دعا بندر بن عبد العزيز بليلة ويوسف أبو اسنينة خطيبا المسجدين الحرام والأقصى أمس الجمعة المسلمين إلى دعم تركيا وسوريا في مواجهة الزلزال، داعين بالرحمة للموتى والشفاء للمصابين.
ودعا 'مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي' أمس الجمعة إلى المسارعة لإغاثة المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
تبرعات رسمية وشعبية
شهدت التبرعات العربية على المستويين الرسمي والشعبي تدفقا لافتا لدعم تركيا وسوريا من أجل مواجهة تداعيات الزلزال.
وتبرع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الجمعة بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) لصالح متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وبلغ حجم التبرعات لحملة 'سند وعون' القطرية أمس الجمعة 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.
وإلى جانب التبرعات، أضاءت قطر معالم عاصمتها الدوحة بألوان العلم التركي تضامنا مع ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية.
كما أعلنت الجزائر أمس الجمعة تخصيص مساعدات مالية بقيمة 30 مليون دولار لتركيا، و15 مليون دولار لسوريا؛ تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.
وفي السعودية، شارك 679 ألفا و830 شخصا في حملة تبرعات شعبية عبر منصة 'ساهم' الحكومية لإغاثة سوريا وتركيا، بحصيلة بلغت 239 مليونا و108 آلاف و668 ريالا (63.718 مليون دولار) حتى مساء الجمعة.
وفي الأردن، أعلنت الكنائس الكاثوليكية أمس الجمعة تخصيص تبرعات قداس يومي الأحد القادمين لمساعدة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
وفي فلسطين، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري للأناضول إن 'حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)'.
جسور إغاثية
في هذا السياق، أعلنت الخارجية الأردنية مساء أمس الجمعة إرسال مستشفى ميداني عسكري إلى كهرمان مرعش، إلى جانب بدء إرسال قوافل برية إلى سوريا وتركيا، للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب البلدين.
وفي لبنان، أعلن وزير البيئة ناصر ياسين أمس الجمعة أن بلاده تعتزم إرسال بعثات إضافية إلى تركيا للمشاركة في أعمال الإغاثة عقب الزلزال المدمر الذي ضربها.
ووصلت إلى تركيا أمس الجمعة 3 طائرات سعودية إغاثية إضافية؛ ليرتفع الإجمالي إلى 5، وذلك ضمن جسر جوي سيرته المملكة للإسهام في إغاثة متضرري الزلزال، إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
والخميس الماضي، وصلت إلى تركيا طائرتان إغاثيتان سعوديتان تقلان 'فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة و98 طنًا من المواد الإغاثية، تشتمل على سلال غذائية وخيام وحقائب إيواء وأغطية، بالإضافة إلى المواد الطبية'.
وفي الكويت، أفادت وسائل إعلام -منها وكالة الأنباء الرسمية (كونا)- بأن اليوم 'السبت سيشهد انطلاق حملة موسعة لجمع التبرعات لإغاثة منكوبي الزلزال تحت عنوان 'الكويت بجانبكم'، بتوجيهات من القيادة السياسية'، من دون تفاصيل أكثر.
وفي أبو ظبي، أعلن 'طيران الإمارات' اعتزامه تسيير جسر جوي إنساني لدعم جهود الإغاثة بتركيا.
وأمس الجمعة، واصل فريق الإمارات للبحث والإنقاذ أعماله الإغاثية بتركيا للبحث عن ناجين أسفل الأنقاض، متنقلا على '3 مناطق هي الأصعب في محافظة كهرمان مرعش (مركز الزلزال) منذ حدوث الزلزال'.
وحتى مساء الخميس الماضي، أعلنت الإمارات تسيير 22 طائرة إغاثية تحمل 640 طنًا من المساعدات، منها 7 طائرات لسوريا و15 إلى تركيا، وعلى متنها فرق بحث وإنقاذ ومستشفى ميداني متنقل بكامل تجهيزاته.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني أمس الجمعة إرسال طائرة مساعدات إنسانية إلى تركيا لإغاثة المتضررين من الزلزال.
وقال بيان صادر عن الجيش إن الطائرة أقلت كذلك فرقا من قوات الدفاع المدني تابعة للشرطة السودانية مجهزة بمعدات بحث وإنقاذ ومساعدات.
وفي سلطنة عمان، أعلنت هيئة الدفاع المدني والإسعاف عبر تويتر أمس الجمعة أن 'فريقها الوطني يواصل عمليات البحث والإنقاذ مع الفرق الدولية الأخرى، وتقديم العناية الطبية للمتضررين جراء الزلزال في تركيا'.
وفي العراق، أجرى رئيس البلاد عبد اللطيف جمال رشيد أمس الجمعة اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم خلاله التعازي، مؤكدا تضامن بغداد مع أنقرة، وفق الرئاسة العراقية.
تحركات عالمية
وبعيدا على الدول العربية، أقيمت صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة في مساجد ألمانيا وهولندا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود على أرواح ضحايا كارثة الزلزال التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
وفي ألمانيا، أطلقت الجاليتان التركية والسورية حملات تبرع لإغاثة المتضررين في المناطق التي ضربها الزلزال.
بدوره، دعا عمدة لندن صديق خان أمس الجمعة إلى المشاركة في حملات التبرع في بريطانيا لمتضرري زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وقال خان -في تغريدة- إن 'سكان لندن يواصلون حشدهم للمساعدة. من الجيد أن نرى المساجد في جميع أنحاء مدينتنا تجمع الأموال بعد صلاة الجمعة'.
كما أقيمت جلسات لتلاوة القرآن الكريم والدعاء لضحايا الزلزال بعد صلاة الجمعة في مساجد الصومال والكاميرون وجنوب أفريقيا والسودان وجيبوتي ونيجيريا.
وفي قارة أميركا اللاتينية، أقيمت في العاصمة الكولومبية بوغوتا صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا الاثنين الماضي.
التعليقات