سهم محمد العبادي
في وجدان الأردنيين العلم له قدسية ورمزية عظيمة، وفي تاريخهم كان العلم وما زال يفدى بالأرواح، فهو إضافة إلى رمزيته هوية الوطن وأهله.
في الابتدائية، كنا في الصباح الباكر نرتدي لباس الكشافة ونسير ثلاثة يتقدمنا القائد لنرفع العلم الأردني خلال الطابور الصباحي في المدرسة، وننظر إلى العلم كيف يرتفع ويعانق السماء مع السلام الملكي ونؤدي له التحية، على دفاترنا المدرسية كانت صورا للعلم والملك والقدس والبتراء ، لكنها اليوم لم تعد الدفاتر كما كانت، وأصبحت تحمل رسوما وكلمات في قاموسنا الأردني سابقا كانت 'عيب وكلام سرسريه'.
في أفراحنا في عيرا ويرقا مثل بقية قرى وأرياف وبوادي الأردن عندما نفرح نرفع العلم، وحتى حبل الزينة في الأعراس يرفع العلم، وإذا جاء المطرب وصعد اللوج نجد خلفه وعن يمينه وشماله العلم، ويشتد حماسنا في الرقص إذا كانت الأغاني عن الجيش أو الملك أو حتى تاريخنا، والمار بنا قد يعتقد أن العرس عبارة عن حفل لتخريج دفعة من أبناء القوات المسلحة الأردنية، فالجيش أيضا مقدس بالنسبة لنا والشعار على البوريه أرفع الأوسمة على الإطلاق.
كذلك أن نجحنا في التوجيهي نرفع العلم وإذا تخرجنا من الجامعات نرفع العلم ونضعه بيد الخريج أو على مقدمة السيارة.
أما الشهيد فنجد أن جسده الطاهر قد لف بالعلم، وحينما تنتهي مراسم الدفن يتم طي العلم بطريقة عسكرية ويعطى لوالد الشهيد، فيقبله ويضعه على رأسه ويحفظ في المنزل بكل هيبة ووقار.
ما دفعني لكتابة ذلك ملاحظتي لاختفاء العلم الأردني في غالبية مناطقنا وشوارعنا، وهنا أضع المسؤولية على البلديات والمؤسسات الرسمية والخاصة، وعلى سبيل المثال لم يبق أردنيا لم يزر تركيا، والزائر هناك يجد العلم التركي يرفع على كافة المباني والمنشآت التجارية والسياحية والصناعية وغيرها، وهذا يدلل على مدى اعتزاز الأتراك بوطنهم ورمزيتهم، وهذا الأمر موجود في عديد من الدول، وهي ليست من باب العادة، بل هي من باب الوطنية والاعتزاز ومن باب الواجب تجاه وطنهم ورايتهم.
فحينما تتمشى في شوارع عمان أو بعض المحافظات والمدن لا ترى من الأردن إلا لوحات المركبات تدلل على وجودك فيه، وأن وجد العلم تجد أنه بحاجة لاستبدال بواحد جديد نظرا لتأثير عوامل الطقس عليه أو تجده مرفوعا بالمقلوب.
من هنا، نتمنى على الحكومة والقطاع الخاص اتخاذ مبادرة بضرورة رفع العلم الأردني على المنشآت الرسمية والخاصة وأن يكون في مكان بارز، ولا نريد أن نتميز عن الآخرين بشيء، لكن على الأقل نكون كما البقية، والأهم من كل ذلك أن الأردن العظيم يستحق كل ما هو جميل وكل الاعتزاز به وبرايته، فما زالت كلمات خريجي جامعة مؤتة السيف والقلم تصدح في أسماعنا وهم يرددون 'أقسم بالله العظيم أن أحافظ على العلم مرفوعا عاليا' وأنا كذلك أقسم.
سهم محمد العبادي
في وجدان الأردنيين العلم له قدسية ورمزية عظيمة، وفي تاريخهم كان العلم وما زال يفدى بالأرواح، فهو إضافة إلى رمزيته هوية الوطن وأهله.
في الابتدائية، كنا في الصباح الباكر نرتدي لباس الكشافة ونسير ثلاثة يتقدمنا القائد لنرفع العلم الأردني خلال الطابور الصباحي في المدرسة، وننظر إلى العلم كيف يرتفع ويعانق السماء مع السلام الملكي ونؤدي له التحية، على دفاترنا المدرسية كانت صورا للعلم والملك والقدس والبتراء ، لكنها اليوم لم تعد الدفاتر كما كانت، وأصبحت تحمل رسوما وكلمات في قاموسنا الأردني سابقا كانت 'عيب وكلام سرسريه'.
في أفراحنا في عيرا ويرقا مثل بقية قرى وأرياف وبوادي الأردن عندما نفرح نرفع العلم، وحتى حبل الزينة في الأعراس يرفع العلم، وإذا جاء المطرب وصعد اللوج نجد خلفه وعن يمينه وشماله العلم، ويشتد حماسنا في الرقص إذا كانت الأغاني عن الجيش أو الملك أو حتى تاريخنا، والمار بنا قد يعتقد أن العرس عبارة عن حفل لتخريج دفعة من أبناء القوات المسلحة الأردنية، فالجيش أيضا مقدس بالنسبة لنا والشعار على البوريه أرفع الأوسمة على الإطلاق.
كذلك أن نجحنا في التوجيهي نرفع العلم وإذا تخرجنا من الجامعات نرفع العلم ونضعه بيد الخريج أو على مقدمة السيارة.
أما الشهيد فنجد أن جسده الطاهر قد لف بالعلم، وحينما تنتهي مراسم الدفن يتم طي العلم بطريقة عسكرية ويعطى لوالد الشهيد، فيقبله ويضعه على رأسه ويحفظ في المنزل بكل هيبة ووقار.
ما دفعني لكتابة ذلك ملاحظتي لاختفاء العلم الأردني في غالبية مناطقنا وشوارعنا، وهنا أضع المسؤولية على البلديات والمؤسسات الرسمية والخاصة، وعلى سبيل المثال لم يبق أردنيا لم يزر تركيا، والزائر هناك يجد العلم التركي يرفع على كافة المباني والمنشآت التجارية والسياحية والصناعية وغيرها، وهذا يدلل على مدى اعتزاز الأتراك بوطنهم ورمزيتهم، وهذا الأمر موجود في عديد من الدول، وهي ليست من باب العادة، بل هي من باب الوطنية والاعتزاز ومن باب الواجب تجاه وطنهم ورايتهم.
فحينما تتمشى في شوارع عمان أو بعض المحافظات والمدن لا ترى من الأردن إلا لوحات المركبات تدلل على وجودك فيه، وأن وجد العلم تجد أنه بحاجة لاستبدال بواحد جديد نظرا لتأثير عوامل الطقس عليه أو تجده مرفوعا بالمقلوب.
من هنا، نتمنى على الحكومة والقطاع الخاص اتخاذ مبادرة بضرورة رفع العلم الأردني على المنشآت الرسمية والخاصة وأن يكون في مكان بارز، ولا نريد أن نتميز عن الآخرين بشيء، لكن على الأقل نكون كما البقية، والأهم من كل ذلك أن الأردن العظيم يستحق كل ما هو جميل وكل الاعتزاز به وبرايته، فما زالت كلمات خريجي جامعة مؤتة السيف والقلم تصدح في أسماعنا وهم يرددون 'أقسم بالله العظيم أن أحافظ على العلم مرفوعا عاليا' وأنا كذلك أقسم.
سهم محمد العبادي
في وجدان الأردنيين العلم له قدسية ورمزية عظيمة، وفي تاريخهم كان العلم وما زال يفدى بالأرواح، فهو إضافة إلى رمزيته هوية الوطن وأهله.
في الابتدائية، كنا في الصباح الباكر نرتدي لباس الكشافة ونسير ثلاثة يتقدمنا القائد لنرفع العلم الأردني خلال الطابور الصباحي في المدرسة، وننظر إلى العلم كيف يرتفع ويعانق السماء مع السلام الملكي ونؤدي له التحية، على دفاترنا المدرسية كانت صورا للعلم والملك والقدس والبتراء ، لكنها اليوم لم تعد الدفاتر كما كانت، وأصبحت تحمل رسوما وكلمات في قاموسنا الأردني سابقا كانت 'عيب وكلام سرسريه'.
في أفراحنا في عيرا ويرقا مثل بقية قرى وأرياف وبوادي الأردن عندما نفرح نرفع العلم، وحتى حبل الزينة في الأعراس يرفع العلم، وإذا جاء المطرب وصعد اللوج نجد خلفه وعن يمينه وشماله العلم، ويشتد حماسنا في الرقص إذا كانت الأغاني عن الجيش أو الملك أو حتى تاريخنا، والمار بنا قد يعتقد أن العرس عبارة عن حفل لتخريج دفعة من أبناء القوات المسلحة الأردنية، فالجيش أيضا مقدس بالنسبة لنا والشعار على البوريه أرفع الأوسمة على الإطلاق.
كذلك أن نجحنا في التوجيهي نرفع العلم وإذا تخرجنا من الجامعات نرفع العلم ونضعه بيد الخريج أو على مقدمة السيارة.
أما الشهيد فنجد أن جسده الطاهر قد لف بالعلم، وحينما تنتهي مراسم الدفن يتم طي العلم بطريقة عسكرية ويعطى لوالد الشهيد، فيقبله ويضعه على رأسه ويحفظ في المنزل بكل هيبة ووقار.
ما دفعني لكتابة ذلك ملاحظتي لاختفاء العلم الأردني في غالبية مناطقنا وشوارعنا، وهنا أضع المسؤولية على البلديات والمؤسسات الرسمية والخاصة، وعلى سبيل المثال لم يبق أردنيا لم يزر تركيا، والزائر هناك يجد العلم التركي يرفع على كافة المباني والمنشآت التجارية والسياحية والصناعية وغيرها، وهذا يدلل على مدى اعتزاز الأتراك بوطنهم ورمزيتهم، وهذا الأمر موجود في عديد من الدول، وهي ليست من باب العادة، بل هي من باب الوطنية والاعتزاز ومن باب الواجب تجاه وطنهم ورايتهم.
فحينما تتمشى في شوارع عمان أو بعض المحافظات والمدن لا ترى من الأردن إلا لوحات المركبات تدلل على وجودك فيه، وأن وجد العلم تجد أنه بحاجة لاستبدال بواحد جديد نظرا لتأثير عوامل الطقس عليه أو تجده مرفوعا بالمقلوب.
من هنا، نتمنى على الحكومة والقطاع الخاص اتخاذ مبادرة بضرورة رفع العلم الأردني على المنشآت الرسمية والخاصة وأن يكون في مكان بارز، ولا نريد أن نتميز عن الآخرين بشيء، لكن على الأقل نكون كما البقية، والأهم من كل ذلك أن الأردن العظيم يستحق كل ما هو جميل وكل الاعتزاز به وبرايته، فما زالت كلمات خريجي جامعة مؤتة السيف والقلم تصدح في أسماعنا وهم يرددون 'أقسم بالله العظيم أن أحافظ على العلم مرفوعا عاليا' وأنا كذلك أقسم.
التعليقات