خلال أشهر قليلة فقط شهدنا كوارث طبيعية وقعت في دول قريبة منا، أو لنا صلة بها بشكل أو آخر، من زلزال تركيا، إلى زلزال المغرب، مرورا بفيضانات ليبيا، وغير ذلك من دول.
استعدادات الأردن للكوارث منخفضة جدا، إذ على الرغم من كل الكلام في الإعلام عن وجود خطط في حالات الأزمات الا أنه ينبغي الاعتراف أن إمكانات الأردن ضعيفة جدا، وليس أدل على ذلك من المشاكل التي نواجهها كل مرة في المنخفضات الثلجية مثلا، وغير ذلك من ظروف يمكن وصفها بالمعتادة أصلا في حياة الأردن، وشعبه على مدى عقود طويلة.
هناك جهات متخصصة بالظروف غير الطبيعية والأزمات والكوارث في الأردن، لكن ما تراه في دول العالم التي لديها امكانات أكبر من الأردن بكثير، يثبت أن أي كارثة طبيعية تترك أثرا صعبا على هذه الدول وشعوبها، فتضطر دول العالم للمساعدة عبر طائرات الاغاثة، وجهود الانقاذ، وغير ذلك، وهي كلها محاولات للتخفيف من وطأة الكارثة، لكنها لا ترفع الا القليل من حجم المأساة والمعاناة في هذا البلد أو ذاك، أمام هول العواصف والزلازل والفيضانات.
لقد تم طرح أفكار مهمة مرارا، فهذه الكوارث الكبرى لا يمكن أن يتعامل معها بلد لوحده، ومن الأفكار المهمة تأسيس مراكز أزمات إقليمية في كل المنطقة، بحيث يكون الأردن مركزا اقليميا للتعامل مع الازمات، واختيار عدة دول عربية لتكون مراكز اقليمية، ضمن شبكة اقليمية في كل المنطقة، يتم توفير الإمكانات المالية والمعدات لها، بحيث يتولى كل مركز اقليمي مهام محددة تشمل البلد الذي هو فيه أولا، ودول الجوار ضمن تصور معين، لحماية المنطقة، وشعوبها.
هكذا أفكار تبدو حالمة، لان التعاون الاقليمي منخفض ويركز على الاقتصاد فقط، واقل مشتركات المواقف السياسية، ويترك الازمات لوقتها وهذا يفسر كثرة الضحايا، وبطء عمليات الانقاذ وقلة المعدات، والأموال اللازمة لهكذا ظروف، لكن هذه الافكار الحالمة هي المخرج الوحيد امام الدول الفقيرة كما هو الأردن لتعويض النقص في امكاناته، وقد رأينا الجهود الجبارة في رفع انقاض عمارة اللويبدة، والتعقيدات الفنية، وطول الوقت، وهذه الحادثة كانت ناقوس الخطر الأكبر، لو افترضنا لا سمح الله كوارث أكبر في الأردن تشمل مناطق اوسع.
لا يتركنا خبراء الزلازل في حالنا، فالبعض يتوقع ان تتنزل علينا هكذا ظروف في اي لحظة وبشكل مفاجئ، والبعض الآخر يقلل من هذه التوقعات، وبينهما يدخل الفلكيون والمشعوذون ليهدموا معنويات الناس من خلال الحديث عن زلزال محتمل في الأردن في اي لحظة، وكأن الأردنيين ينقصهم هم جديد فوق همومهم، وتوجس فوق التوجس من قانون السير الجديد، وقانون الجرائم الإلكترونية، وأسعار الوقود، واقساط البنوك والفوائد وغير ذلك من قصص.
علاقات الأردن العربية جيدة الى حد ما، وعلاقاته الدولية افضل من العربية، وهو مدعو هنا للمبادرة بإطلاق مشروع لمراكز أزمات اقليمية تعمل بالتعاون مع المؤسسات المحلية للاغاثة والانقاذ والدفاع المدني والأزمات، وتكون عنصرا مهما في أزمات الإقليم، بإمكانات عالية جدا، ويرتد وجودها ايضا على الدول المستضيفة، والتي تعاني أصلا من إمكانات ضعيفة للغاية.
التعامل مع الأزمات، لا يكون بكل هذا الكلام الجميل، وبثت التطمينات، بل بالاعتراف بنقص الامكانات اولا، ومن خلال البحث عن حلول مبتكرة قبل ان تقع الفأس في الرأس...أليس كذلك.
خلال أشهر قليلة فقط شهدنا كوارث طبيعية وقعت في دول قريبة منا، أو لنا صلة بها بشكل أو آخر، من زلزال تركيا، إلى زلزال المغرب، مرورا بفيضانات ليبيا، وغير ذلك من دول.
استعدادات الأردن للكوارث منخفضة جدا، إذ على الرغم من كل الكلام في الإعلام عن وجود خطط في حالات الأزمات الا أنه ينبغي الاعتراف أن إمكانات الأردن ضعيفة جدا، وليس أدل على ذلك من المشاكل التي نواجهها كل مرة في المنخفضات الثلجية مثلا، وغير ذلك من ظروف يمكن وصفها بالمعتادة أصلا في حياة الأردن، وشعبه على مدى عقود طويلة.
هناك جهات متخصصة بالظروف غير الطبيعية والأزمات والكوارث في الأردن، لكن ما تراه في دول العالم التي لديها امكانات أكبر من الأردن بكثير، يثبت أن أي كارثة طبيعية تترك أثرا صعبا على هذه الدول وشعوبها، فتضطر دول العالم للمساعدة عبر طائرات الاغاثة، وجهود الانقاذ، وغير ذلك، وهي كلها محاولات للتخفيف من وطأة الكارثة، لكنها لا ترفع الا القليل من حجم المأساة والمعاناة في هذا البلد أو ذاك، أمام هول العواصف والزلازل والفيضانات.
لقد تم طرح أفكار مهمة مرارا، فهذه الكوارث الكبرى لا يمكن أن يتعامل معها بلد لوحده، ومن الأفكار المهمة تأسيس مراكز أزمات إقليمية في كل المنطقة، بحيث يكون الأردن مركزا اقليميا للتعامل مع الازمات، واختيار عدة دول عربية لتكون مراكز اقليمية، ضمن شبكة اقليمية في كل المنطقة، يتم توفير الإمكانات المالية والمعدات لها، بحيث يتولى كل مركز اقليمي مهام محددة تشمل البلد الذي هو فيه أولا، ودول الجوار ضمن تصور معين، لحماية المنطقة، وشعوبها.
هكذا أفكار تبدو حالمة، لان التعاون الاقليمي منخفض ويركز على الاقتصاد فقط، واقل مشتركات المواقف السياسية، ويترك الازمات لوقتها وهذا يفسر كثرة الضحايا، وبطء عمليات الانقاذ وقلة المعدات، والأموال اللازمة لهكذا ظروف، لكن هذه الافكار الحالمة هي المخرج الوحيد امام الدول الفقيرة كما هو الأردن لتعويض النقص في امكاناته، وقد رأينا الجهود الجبارة في رفع انقاض عمارة اللويبدة، والتعقيدات الفنية، وطول الوقت، وهذه الحادثة كانت ناقوس الخطر الأكبر، لو افترضنا لا سمح الله كوارث أكبر في الأردن تشمل مناطق اوسع.
لا يتركنا خبراء الزلازل في حالنا، فالبعض يتوقع ان تتنزل علينا هكذا ظروف في اي لحظة وبشكل مفاجئ، والبعض الآخر يقلل من هذه التوقعات، وبينهما يدخل الفلكيون والمشعوذون ليهدموا معنويات الناس من خلال الحديث عن زلزال محتمل في الأردن في اي لحظة، وكأن الأردنيين ينقصهم هم جديد فوق همومهم، وتوجس فوق التوجس من قانون السير الجديد، وقانون الجرائم الإلكترونية، وأسعار الوقود، واقساط البنوك والفوائد وغير ذلك من قصص.
علاقات الأردن العربية جيدة الى حد ما، وعلاقاته الدولية افضل من العربية، وهو مدعو هنا للمبادرة بإطلاق مشروع لمراكز أزمات اقليمية تعمل بالتعاون مع المؤسسات المحلية للاغاثة والانقاذ والدفاع المدني والأزمات، وتكون عنصرا مهما في أزمات الإقليم، بإمكانات عالية جدا، ويرتد وجودها ايضا على الدول المستضيفة، والتي تعاني أصلا من إمكانات ضعيفة للغاية.
التعامل مع الأزمات، لا يكون بكل هذا الكلام الجميل، وبثت التطمينات، بل بالاعتراف بنقص الامكانات اولا، ومن خلال البحث عن حلول مبتكرة قبل ان تقع الفأس في الرأس...أليس كذلك.
خلال أشهر قليلة فقط شهدنا كوارث طبيعية وقعت في دول قريبة منا، أو لنا صلة بها بشكل أو آخر، من زلزال تركيا، إلى زلزال المغرب، مرورا بفيضانات ليبيا، وغير ذلك من دول.
استعدادات الأردن للكوارث منخفضة جدا، إذ على الرغم من كل الكلام في الإعلام عن وجود خطط في حالات الأزمات الا أنه ينبغي الاعتراف أن إمكانات الأردن ضعيفة جدا، وليس أدل على ذلك من المشاكل التي نواجهها كل مرة في المنخفضات الثلجية مثلا، وغير ذلك من ظروف يمكن وصفها بالمعتادة أصلا في حياة الأردن، وشعبه على مدى عقود طويلة.
هناك جهات متخصصة بالظروف غير الطبيعية والأزمات والكوارث في الأردن، لكن ما تراه في دول العالم التي لديها امكانات أكبر من الأردن بكثير، يثبت أن أي كارثة طبيعية تترك أثرا صعبا على هذه الدول وشعوبها، فتضطر دول العالم للمساعدة عبر طائرات الاغاثة، وجهود الانقاذ، وغير ذلك، وهي كلها محاولات للتخفيف من وطأة الكارثة، لكنها لا ترفع الا القليل من حجم المأساة والمعاناة في هذا البلد أو ذاك، أمام هول العواصف والزلازل والفيضانات.
لقد تم طرح أفكار مهمة مرارا، فهذه الكوارث الكبرى لا يمكن أن يتعامل معها بلد لوحده، ومن الأفكار المهمة تأسيس مراكز أزمات إقليمية في كل المنطقة، بحيث يكون الأردن مركزا اقليميا للتعامل مع الازمات، واختيار عدة دول عربية لتكون مراكز اقليمية، ضمن شبكة اقليمية في كل المنطقة، يتم توفير الإمكانات المالية والمعدات لها، بحيث يتولى كل مركز اقليمي مهام محددة تشمل البلد الذي هو فيه أولا، ودول الجوار ضمن تصور معين، لحماية المنطقة، وشعوبها.
هكذا أفكار تبدو حالمة، لان التعاون الاقليمي منخفض ويركز على الاقتصاد فقط، واقل مشتركات المواقف السياسية، ويترك الازمات لوقتها وهذا يفسر كثرة الضحايا، وبطء عمليات الانقاذ وقلة المعدات، والأموال اللازمة لهكذا ظروف، لكن هذه الافكار الحالمة هي المخرج الوحيد امام الدول الفقيرة كما هو الأردن لتعويض النقص في امكاناته، وقد رأينا الجهود الجبارة في رفع انقاض عمارة اللويبدة، والتعقيدات الفنية، وطول الوقت، وهذه الحادثة كانت ناقوس الخطر الأكبر، لو افترضنا لا سمح الله كوارث أكبر في الأردن تشمل مناطق اوسع.
لا يتركنا خبراء الزلازل في حالنا، فالبعض يتوقع ان تتنزل علينا هكذا ظروف في اي لحظة وبشكل مفاجئ، والبعض الآخر يقلل من هذه التوقعات، وبينهما يدخل الفلكيون والمشعوذون ليهدموا معنويات الناس من خلال الحديث عن زلزال محتمل في الأردن في اي لحظة، وكأن الأردنيين ينقصهم هم جديد فوق همومهم، وتوجس فوق التوجس من قانون السير الجديد، وقانون الجرائم الإلكترونية، وأسعار الوقود، واقساط البنوك والفوائد وغير ذلك من قصص.
علاقات الأردن العربية جيدة الى حد ما، وعلاقاته الدولية افضل من العربية، وهو مدعو هنا للمبادرة بإطلاق مشروع لمراكز أزمات اقليمية تعمل بالتعاون مع المؤسسات المحلية للاغاثة والانقاذ والدفاع المدني والأزمات، وتكون عنصرا مهما في أزمات الإقليم، بإمكانات عالية جدا، ويرتد وجودها ايضا على الدول المستضيفة، والتي تعاني أصلا من إمكانات ضعيفة للغاية.
التعامل مع الأزمات، لا يكون بكل هذا الكلام الجميل، وبثت التطمينات، بل بالاعتراف بنقص الامكانات اولا، ومن خلال البحث عن حلول مبتكرة قبل ان تقع الفأس في الرأس...أليس كذلك.
التعليقات