تعليمنا العالي وجامعاتنا على مفترق طرق… روتينيات التغيير المستحق… وارهاصاته حاضرة… وتتكرر… ويرضى واحد ويزعل عشرة… فبعض الأكاديميين للأسف تناسو دورهم الأساسي… واصبحوا باحثين عن مناصب… ولا مانع لدى البعض إراقة ماء الوجه وأنفة الأكاديميا وسموها… ليتوسط هنا وهناك ليقنص منصباً في الغالب لا يستحقه، تغييرات الرؤساء والعمداء… إعفاء حاضر وإنهاء غائر… ومعمعات وإشاعات وتخرصات… تحضر مجتمعة… وتغيب الأكاديميا، وهذا حال غريب يجب أن ينتهي… وأن تتفرغ جامعاتنا لتحدي التغيير… !.
تواجه جامعاتنا إثبات الذات محلياً وإقليمياً وعالمياً… وتواجه داخلياً تداخلات جراحية من لدن مجلس التعليم العالي مرة بأسس القبول ومرة بتغييرات وإعفاءات مستحقة هنا وغير مستحقة هناك… ولا ننسى إيقاف مجموعة كبيرة من التخصصات ستؤثر بشكل كبير على دخل الجامعات… ولا ننسى التراجع النوعي في مستوى التعليم ومستويات الخريجين… وكذلك مواجهة متطلبات التجويد والحاكمية…وفوق هذا وذاك ترزح تحت مديونيات كبيرة تعيق أي طموح أو تطور… ويختزل عمل الرئيس كل شهر في لملمة واستدانة رواتب العاملين… وتسديد مستحقات الجهات المختلفة على الجامعة… بحيث لا يبقى لدى الإدارات ما يمكنها من عمل ما يجب عمله لمواكبة التطور… ولا ننسى تقاعس الحكومات عن سداد مستحقات الجامعات من الإستثناءات والقبولات… وشح الدعم… لا بل تلاشيه.
الوضع صعب لأي رئيس جامعة وإدارته، وفي الأفق قرارات تضعف الجامعات الحكومية ولا تضع حلول… وتترك الجامعات وإداراتها لقدرها تحت سمفونية ( الميزانية لا تسمح ودبر حالك..!) ولمن لا يعلم..أسر لي أحد رؤساء الجامعات أن جامعته (غارقه بالديون والحساب البنكي مكشوف بالملايين وأنه لا يوجد بمالية الجامعة قرش نشتري محايه)… والباقي عندكم...!
إذاً غالبية جامعاتنا أمام تحدي النهوض بالذات… من خلال الإدارة غير التقليدية، والتفكير بنفس عقلية الجامعات الخاصة والتي تربح رغم كل التحديات، وهنا… يجب أن ننتظر نتائج إما حسنة، أو كارثية تطيح بكل قيم التعليم العالي..والجودة ونتائج اجتماعية وزيادة أرقام البطالة بين حملة الشهادات العليا… والكثير الكثير مما لا نريده.
إنه التحدي… وقد اشيع سابقاً أن هنالك من يعمل لتخصيص الجامعات..! وأن هنالك من يخطط بدهاء لإيصال جامعاتنا الحكومية لمستنقع الضعف ليسهل التخصيص… وبهذا الف حكاية وحكاية… ويجب أن لا تلتفت الإدارات الجامعية الحصيفة لذلك… ويجب أن تعمل ضمن إمكاناتها للخروج من الوضع السلحفائي للتطوير… وإيقاف سيل التراجع… ومواجهة التحديات، دون إنتظار القادم، وبذات الوقت يجب على صانع القرار والحكومة والنواب وكل ذي شأن… أخذ الأمر على محمل الجد وجعل التعليم والتعليم العالي أولوية وطنية… فبغير ذلك لن تنجح الإدارات الجامعية بمواجهة التحدي، وستبقى إدارات تدير الأزمة في أحسن الأحوال وتؤجل المشاكل وتحرق المراحل…!، لكنها لا تحل الأزمات ولا المشاكل… والنتيجة التراجع… وربما القضاء على آخر معاقل التعليم بالتغافل والتجاهل وعدم الإهتمام…ولا نريد لهذا الحلم السيء أن ينزل بنا ذات نازلة ولو بعد حين..!.
ندق ناقوس الخطر… ونقترح وضع خطة عشرية استراتيجية تنفيذية طموحة لتطوير التعليم العالي بكل ملفاته؛ (المالية، الخطط والبرامج، أسس القبول، البحث العلمي، التشريعات، الجودة، العالمية، الرقمنة وملاقاة تطور الأجيال للمعرفة والتكنولوجيا، وإدارة الموارد البشرية وعمليات التعليم والتعلم… وغيرها)، وليكن أساس هذه الخطة مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وخطة التحديث وغيرها من المستجدات والدراسات السابقة والاحقة، لنخرج بخطة حصيفة فعالة قابلة للتطبيق لا تتأثر بتغيير الوزراء ولا الرؤساء…!.فهل نفكر بذلك؟؟، ونبتعد عن المعالجات بردات الفعل أو (بالقطعة)..!.ونحمل رؤساء الجامعات ما لا يحتملون…( مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم واكل حتى تشبع)..!
جامعاتنا مراكز تنوير… وبيوت خبرة… وصانعة أجيال… يجب أن تعود إلى ألقها بهمة الجميع والمخلصين المتنوريين الأكفاء…ويجب أن نخرج من ابجديات التفاصيل والتعيينات والمناصب ونهب لمواجهة التحديات… وغير ذلك لا سمح الله… فالتراجع والنكوص نتيجة محتومة… وهذا ما لا ننتظره ولا نتمناه… حمى الله الأردن.
تعليمنا العالي وجامعاتنا على مفترق طرق… روتينيات التغيير المستحق… وارهاصاته حاضرة… وتتكرر… ويرضى واحد ويزعل عشرة… فبعض الأكاديميين للأسف تناسو دورهم الأساسي… واصبحوا باحثين عن مناصب… ولا مانع لدى البعض إراقة ماء الوجه وأنفة الأكاديميا وسموها… ليتوسط هنا وهناك ليقنص منصباً في الغالب لا يستحقه، تغييرات الرؤساء والعمداء… إعفاء حاضر وإنهاء غائر… ومعمعات وإشاعات وتخرصات… تحضر مجتمعة… وتغيب الأكاديميا، وهذا حال غريب يجب أن ينتهي… وأن تتفرغ جامعاتنا لتحدي التغيير… !.
تواجه جامعاتنا إثبات الذات محلياً وإقليمياً وعالمياً… وتواجه داخلياً تداخلات جراحية من لدن مجلس التعليم العالي مرة بأسس القبول ومرة بتغييرات وإعفاءات مستحقة هنا وغير مستحقة هناك… ولا ننسى إيقاف مجموعة كبيرة من التخصصات ستؤثر بشكل كبير على دخل الجامعات… ولا ننسى التراجع النوعي في مستوى التعليم ومستويات الخريجين… وكذلك مواجهة متطلبات التجويد والحاكمية…وفوق هذا وذاك ترزح تحت مديونيات كبيرة تعيق أي طموح أو تطور… ويختزل عمل الرئيس كل شهر في لملمة واستدانة رواتب العاملين… وتسديد مستحقات الجهات المختلفة على الجامعة… بحيث لا يبقى لدى الإدارات ما يمكنها من عمل ما يجب عمله لمواكبة التطور… ولا ننسى تقاعس الحكومات عن سداد مستحقات الجامعات من الإستثناءات والقبولات… وشح الدعم… لا بل تلاشيه.
الوضع صعب لأي رئيس جامعة وإدارته، وفي الأفق قرارات تضعف الجامعات الحكومية ولا تضع حلول… وتترك الجامعات وإداراتها لقدرها تحت سمفونية ( الميزانية لا تسمح ودبر حالك..!) ولمن لا يعلم..أسر لي أحد رؤساء الجامعات أن جامعته (غارقه بالديون والحساب البنكي مكشوف بالملايين وأنه لا يوجد بمالية الجامعة قرش نشتري محايه)… والباقي عندكم...!
إذاً غالبية جامعاتنا أمام تحدي النهوض بالذات… من خلال الإدارة غير التقليدية، والتفكير بنفس عقلية الجامعات الخاصة والتي تربح رغم كل التحديات، وهنا… يجب أن ننتظر نتائج إما حسنة، أو كارثية تطيح بكل قيم التعليم العالي..والجودة ونتائج اجتماعية وزيادة أرقام البطالة بين حملة الشهادات العليا… والكثير الكثير مما لا نريده.
إنه التحدي… وقد اشيع سابقاً أن هنالك من يعمل لتخصيص الجامعات..! وأن هنالك من يخطط بدهاء لإيصال جامعاتنا الحكومية لمستنقع الضعف ليسهل التخصيص… وبهذا الف حكاية وحكاية… ويجب أن لا تلتفت الإدارات الجامعية الحصيفة لذلك… ويجب أن تعمل ضمن إمكاناتها للخروج من الوضع السلحفائي للتطوير… وإيقاف سيل التراجع… ومواجهة التحديات، دون إنتظار القادم، وبذات الوقت يجب على صانع القرار والحكومة والنواب وكل ذي شأن… أخذ الأمر على محمل الجد وجعل التعليم والتعليم العالي أولوية وطنية… فبغير ذلك لن تنجح الإدارات الجامعية بمواجهة التحدي، وستبقى إدارات تدير الأزمة في أحسن الأحوال وتؤجل المشاكل وتحرق المراحل…!، لكنها لا تحل الأزمات ولا المشاكل… والنتيجة التراجع… وربما القضاء على آخر معاقل التعليم بالتغافل والتجاهل وعدم الإهتمام…ولا نريد لهذا الحلم السيء أن ينزل بنا ذات نازلة ولو بعد حين..!.
ندق ناقوس الخطر… ونقترح وضع خطة عشرية استراتيجية تنفيذية طموحة لتطوير التعليم العالي بكل ملفاته؛ (المالية، الخطط والبرامج، أسس القبول، البحث العلمي، التشريعات، الجودة، العالمية، الرقمنة وملاقاة تطور الأجيال للمعرفة والتكنولوجيا، وإدارة الموارد البشرية وعمليات التعليم والتعلم… وغيرها)، وليكن أساس هذه الخطة مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وخطة التحديث وغيرها من المستجدات والدراسات السابقة والاحقة، لنخرج بخطة حصيفة فعالة قابلة للتطبيق لا تتأثر بتغيير الوزراء ولا الرؤساء…!.فهل نفكر بذلك؟؟، ونبتعد عن المعالجات بردات الفعل أو (بالقطعة)..!.ونحمل رؤساء الجامعات ما لا يحتملون…( مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم واكل حتى تشبع)..!
جامعاتنا مراكز تنوير… وبيوت خبرة… وصانعة أجيال… يجب أن تعود إلى ألقها بهمة الجميع والمخلصين المتنوريين الأكفاء…ويجب أن نخرج من ابجديات التفاصيل والتعيينات والمناصب ونهب لمواجهة التحديات… وغير ذلك لا سمح الله… فالتراجع والنكوص نتيجة محتومة… وهذا ما لا ننتظره ولا نتمناه… حمى الله الأردن.
تعليمنا العالي وجامعاتنا على مفترق طرق… روتينيات التغيير المستحق… وارهاصاته حاضرة… وتتكرر… ويرضى واحد ويزعل عشرة… فبعض الأكاديميين للأسف تناسو دورهم الأساسي… واصبحوا باحثين عن مناصب… ولا مانع لدى البعض إراقة ماء الوجه وأنفة الأكاديميا وسموها… ليتوسط هنا وهناك ليقنص منصباً في الغالب لا يستحقه، تغييرات الرؤساء والعمداء… إعفاء حاضر وإنهاء غائر… ومعمعات وإشاعات وتخرصات… تحضر مجتمعة… وتغيب الأكاديميا، وهذا حال غريب يجب أن ينتهي… وأن تتفرغ جامعاتنا لتحدي التغيير… !.
تواجه جامعاتنا إثبات الذات محلياً وإقليمياً وعالمياً… وتواجه داخلياً تداخلات جراحية من لدن مجلس التعليم العالي مرة بأسس القبول ومرة بتغييرات وإعفاءات مستحقة هنا وغير مستحقة هناك… ولا ننسى إيقاف مجموعة كبيرة من التخصصات ستؤثر بشكل كبير على دخل الجامعات… ولا ننسى التراجع النوعي في مستوى التعليم ومستويات الخريجين… وكذلك مواجهة متطلبات التجويد والحاكمية…وفوق هذا وذاك ترزح تحت مديونيات كبيرة تعيق أي طموح أو تطور… ويختزل عمل الرئيس كل شهر في لملمة واستدانة رواتب العاملين… وتسديد مستحقات الجهات المختلفة على الجامعة… بحيث لا يبقى لدى الإدارات ما يمكنها من عمل ما يجب عمله لمواكبة التطور… ولا ننسى تقاعس الحكومات عن سداد مستحقات الجامعات من الإستثناءات والقبولات… وشح الدعم… لا بل تلاشيه.
الوضع صعب لأي رئيس جامعة وإدارته، وفي الأفق قرارات تضعف الجامعات الحكومية ولا تضع حلول… وتترك الجامعات وإداراتها لقدرها تحت سمفونية ( الميزانية لا تسمح ودبر حالك..!) ولمن لا يعلم..أسر لي أحد رؤساء الجامعات أن جامعته (غارقه بالديون والحساب البنكي مكشوف بالملايين وأنه لا يوجد بمالية الجامعة قرش نشتري محايه)… والباقي عندكم...!
إذاً غالبية جامعاتنا أمام تحدي النهوض بالذات… من خلال الإدارة غير التقليدية، والتفكير بنفس عقلية الجامعات الخاصة والتي تربح رغم كل التحديات، وهنا… يجب أن ننتظر نتائج إما حسنة، أو كارثية تطيح بكل قيم التعليم العالي..والجودة ونتائج اجتماعية وزيادة أرقام البطالة بين حملة الشهادات العليا… والكثير الكثير مما لا نريده.
إنه التحدي… وقد اشيع سابقاً أن هنالك من يعمل لتخصيص الجامعات..! وأن هنالك من يخطط بدهاء لإيصال جامعاتنا الحكومية لمستنقع الضعف ليسهل التخصيص… وبهذا الف حكاية وحكاية… ويجب أن لا تلتفت الإدارات الجامعية الحصيفة لذلك… ويجب أن تعمل ضمن إمكاناتها للخروج من الوضع السلحفائي للتطوير… وإيقاف سيل التراجع… ومواجهة التحديات، دون إنتظار القادم، وبذات الوقت يجب على صانع القرار والحكومة والنواب وكل ذي شأن… أخذ الأمر على محمل الجد وجعل التعليم والتعليم العالي أولوية وطنية… فبغير ذلك لن تنجح الإدارات الجامعية بمواجهة التحدي، وستبقى إدارات تدير الأزمة في أحسن الأحوال وتؤجل المشاكل وتحرق المراحل…!، لكنها لا تحل الأزمات ولا المشاكل… والنتيجة التراجع… وربما القضاء على آخر معاقل التعليم بالتغافل والتجاهل وعدم الإهتمام…ولا نريد لهذا الحلم السيء أن ينزل بنا ذات نازلة ولو بعد حين..!.
ندق ناقوس الخطر… ونقترح وضع خطة عشرية استراتيجية تنفيذية طموحة لتطوير التعليم العالي بكل ملفاته؛ (المالية، الخطط والبرامج، أسس القبول، البحث العلمي، التشريعات، الجودة، العالمية، الرقمنة وملاقاة تطور الأجيال للمعرفة والتكنولوجيا، وإدارة الموارد البشرية وعمليات التعليم والتعلم… وغيرها)، وليكن أساس هذه الخطة مخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وخطة التحديث وغيرها من المستجدات والدراسات السابقة والاحقة، لنخرج بخطة حصيفة فعالة قابلة للتطبيق لا تتأثر بتغيير الوزراء ولا الرؤساء…!.فهل نفكر بذلك؟؟، ونبتعد عن المعالجات بردات الفعل أو (بالقطعة)..!.ونحمل رؤساء الجامعات ما لا يحتملون…( مقسوم لا تاكل وصحيح لا تقسم واكل حتى تشبع)..!
جامعاتنا مراكز تنوير… وبيوت خبرة… وصانعة أجيال… يجب أن تعود إلى ألقها بهمة الجميع والمخلصين المتنوريين الأكفاء…ويجب أن نخرج من ابجديات التفاصيل والتعيينات والمناصب ونهب لمواجهة التحديات… وغير ذلك لا سمح الله… فالتراجع والنكوص نتيجة محتومة… وهذا ما لا ننتظره ولا نتمناه… حمى الله الأردن.
التعليقات